القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية عشق الحور الفصل الستون 60 بقلم منى أحمد

  رواية عشق الحور الفصل الستون 60 بقلم منى أحمد

 رواية عشق الحور الفصل الستون 60 بقلم منى أحمد

 رواية عشق الحور الفصل الستون 60 بقلم منى أحمد

صامته دامعه وعيناها تمتليء الم ... زفر بقوه يعلم انه جرحها ولكن لم يقصد انتهي التصوير ليحمل كل رجل امراته في سيارته وتنطلق مجموعه من السيارات خلف بعضها هكذا اصر سليم لايريد حفل ... وانصاع له غيث حاول الاخير عبور جو التوتر بينهما فقال 
غيثهنطلع علي الغردقه علي طول وسليم هيطلع ورانا 
اللي تشوفه 
قالت جملتها لتريح راسها للاعلي وتغمض عيناها وكانها تغلق مجال الحديث ... لهاكامل الحق ان تغضب منه  ..ماكان يجب ان يفعل مافعله لقد ذبحها وهو مدرك لهذا  ... لقد هيج رؤيه مهاب ذكرياته مع حبيبته الراحله نعم حنين ملئه الشوق لها خصوصا ان اباها اصر علي اصطحابه لبيته ليكمل الحديث هناك حيث اشيائها صورها التي حرم نفسه منها حتي دميتها المحشوه التي كانت تحتضنها 
ليلا قبل زواجهم وهي تحدثه بالهاتف كل شيء ذكره عن عمد بتلك بحبيبته هو لم ينساها ولكن احتجبت بقلبه 
عارف ياغيث كل لما بتوحشني بتفرج علي فرحكوا وضي تعد تعيط وتضحك وتقولي انا كنت صغيره اوي ... يمكن ربنا عوضنا عن فرقها بضي بقت نسخه منها 
 اصلا هي وضي كانو زي التؤم 
زمانها جايه من الشغل دول عشر سنين ياغيث ... انت لسه لابس دبلتها ليه برغم اني سمعت انك اتجوزت 
تلمس خاتمها وقال بالم 
عشان عمرها مافرقتني 
غيث انا عارف انت كنت بتحبها اد ايه بس انت دلوقتي بقيت لوحده تانيه ودا حقك علي فكره مش بلومك بالعكس داانت اتاخرت اوي كمان ... متظلمش اللي اتجوزتها سما 
خلاص راحت 
بس لسه عايشه في قلبي اتجوزت اه عشان تعبت من الوحده .... عشان يبقي عندي اطفال 
يعني مبتحبهاش ماانت كده هتظلمها 
تنهد بقوه لقد اثرت به بسمه نعم تركت بصمتها في كل شيء حوله حتي في شخصيته المعتوهه التي لاتظهر الامعها لعل تلك الشخصيه هي التي احبتها اما غيث بقلبه ملك لسماه هذا ماسيطر عليه في هذه اللحظات حتي راها صوره حيه متحركه من حبيبته تقترب للتتفرس في وجهه نفس الشعر الاسود القصير نفس لون العيون العسليه ولكنها ادكن قليلا فقط نفس الشفاه الرقيقه نفس الطول والجسد حتي نفس الثياب المتحرره لتخرجه هي بجملتها 
شكلك متغيرش ياغيث ولااكنك كبرت عشر سنين 
لتتحرك شفتاه دون وعي تقريبا 
سما 
مهاب مش قلتلك بقت صوره منها دي صفا ياغيث 
مدت يدها لتصافحه نفس ملمس اليد 
بابا بيقولي اني بقيت شبهها اوي سبحان الله زي مايكون اكتشف دا فجاءه بعد ماماتت ربنا يرحمها انت عامل ايه 
تمام وانتي 
جلست علي المقعد لتربع ساقيها كما كانت تفعل سماه 
شوف انا خلصت اعلام ودلوقتي بشتغل صحفيه بعيد عن السياسه طبعا عشان سياته اللوا بشتغل في مجال فني بغطي دفليهات 
مهاب اه الدفليهات اللي خربه بيتي 
ضي جيب الحكومه عمرانه ياسياده اللوا هاه اتغديتوا من غيري 
غيث معلش انا لازم استاذن 
صبا مستحيل لازم تتغدا معانا عشان في كلام عاوزه ااقولهولك علي فكره دورت عليك بس انت كنت بره 
فعلا انا لسه راجع 
تمام يبقي نتغدا وناخد قهوتنا في الفرنده تمام 
طوال وقت الطعام وهو شارد في تلك النسخه الحيه من حبيبته نسي تماما ان هناك امراه يجب ان يحفظ غيبتها،،،،،،، بعد الطعام توجهه الي النافذه لتتبعه ثم تاتي الخادمه تضع القهوه لتنصرف تناوله الكوب وتشعل لفافه لتتناول كوبها 
في الحقيقه ياغيث انا كنت بدور عليك عشان اعتذرلك 
تعتذر ي عن ايه 
اعتذرلك علي الكلام السخيف اللي قلتهولك لما ماتت سما انا كنت لسه صغيره ومش مدركه حاجه وانت عارف سما كانت غاليه عندي قد ايه خصوصا ان ماما الله يرحمها لما عرفت بالخبر اجتلها جلطه 
تنهد بقوه انا مقدر الحاله اللي كنت فيها ومكنش في داعي للاعتذار .... 
طمنتني المهم بقي عرفت انك هتتجوز 
لما شعر بالخزي او كانه يداري جريمه ما قالت باسمه 
علي فكره عادي انا اصلا لما بابا قالي استغربت معقول كل السنين دي عايش علي ذكراها انا كنت معتقده انك اتجوزت بره للدرجادي كنت بتحبها 
قال بحنين ولسه بحبها ... ومش هبطل احبها لحد ماموت 
قطبت طب ومراتك 
يعني تقدري تقولي ان احنا محتاجين لبعض 
رشفت بعض من قهوتها ليرتشف هو بعض قهوته فتقول 
امممم احتياج جنسي بس في اطار رسمي 
كح كح كح .... 
في ايه مالك اشرب شويه ميه 
تجرع بعض الماء وقال 
لاء زي ماتقولي الجمله وقفت في زوري ... داانت عديتي سما بمراحل 
ضحكت التطور التكنولجي ياغيث هي مش دي الحقيقه ...اللي بين اي راجل وست ايه غير رغبه بنزوقها ونجملها نسميها مره حب او مشاعر او نعملها اطار ونسميها جواز .... حتي اللي كان بينك وبين سما برضه 
هب واقفا وقال بغضب 
انا مسمحلكيش تفسري حبي لسما بالطريقه دي 
امسكت يده لتجلسه وقالت باسمه 
انت زعلت ليه .. يعني عاوز تفهمني انك كنت بتحب سما حب افلطوني وبقت حامل بوحي من السما مثلا 
قال بتاكيد  لاء بس في فرق كبير جدا بين الرغبه والحب ... عارفه ليه عشان ... لو الحكايه رغبه وبس كنت قدرت المس غيرها 
قالت بنفس الابتسامه البارده نفس ابتسامه سما 
امممم يعني عاوز تقول انك كنت عايش قديس ...  
حاجه زي كده 
امال هتجوز ليه 
انتي مش شايفه انك زودتيها اوي 
ضحكت بقوه 
انتي بتضحكي علي ايه 
اصلك متغيرتش لما بتتحاصر بتهرب ... ااقولك انا هتجوز رغبه برضه ..
انتي كل تفكيرك بيلف حولين الموضوع ده وبس 
يبقي بمفهومك انت واحده قدرت تجذبك ليها بعد عشر سنين يبقي اكيد حبتها 
عقد ذراعيه وقال بتحدي 
دي حياتي انا اللي بمشيها 
وقفت امامه وقالت بثقه 
تمام امال ليه شوفت في عينك انك عاوز تلمسني 
قطب بين عيناه 
انتي اكيد مجنونه 
 عشان بقول الحقيقه .. انت من ساعه ماشوفتني وعينك منزلتش من عليا 
انحني ليصير بمواجهه وجهها 
عشان فكرتيني بسما 
طب تفتكر لوانت اللي مت سما كانت هتفضل اد ايه من غير راجل 
قال بارتباك 
معرفش 
ابتسمت ااقولك انا فتره العده ممكن تطول عليها كام يوم بس في الاخر كانت هتترمي في حضن اول راجل .... علي فكره انا لسه فاكره كلامها عنك كويس اوي .... غيث راجل فوق العاده .... هاه ياتري لسه زي ماانت ولاعجزت 
تنحنت بقوه انتي سفله زياده عن اللزوم 
ضحكت مره اخري 
بس اللي اعرفه ان السفاله دي هي اللي كانت بتعجبك ... قلي بقي مراتك زي سما ولامختلفه  
اعتدل واقفا 
انا لازم امشي 
قالت بثقه 
 ايه مش قادر تقاوم رغبتك فيا اكتر من كده ....  توء المفروض تبقي اقوي من كده 
انتي عاوزه ايه بالظبط 
 بتسلي عادي .... انا اقدر اقرا الرغبه كويس اوي في عيون الرجاله 
قال بضيق 
حتي لو اللي بتقوليه صح تبقي الرغبه في سما مش فيكي ومش غريبه انك لسه متجوزتيش لحد دلوقتي 
مين قالك كده انا اتجوزت مرتين واطلقت 
ليه 
مفيش واحد فيهم قدر يملي عيني 
امممم فقلتي تجربيني مش كده ... تستغلي انك شبه سما فتلعبي عليه اللعبه دي 
تقصد لعبه سما في توقيعك ... مش كده .... متستغربش سما كانت بتحكيلي كل حاجه بتحصل بينكو من اول مامسكت ايدك في المدرج بحجه انها بتتسند عليك لحد مقابلتكوا الظريفه ورا اسطبلات بيتكو وفي القوضه الكبيره اللي فوق السطح بتعنا .... 
شرد بتفكيره  لايعرف تلك التفاصيل سوي سماه لتكمل 
واد ايه انت رومانتك وشاعري مووووت ....  
انتبه الي يدها التي تدعب سترته  واقترابها منه لدرجه كبيره  انفاسها  واصابعها التي تلمست بشرته الساخنه همست اتاكدت انها مجرد رغبه عشان ببساطه دا اللي كنت بتحسه معاها 
قال بهمس متقطع 
انا مش فاهم انتي عاوزه توصلي لايه بالظبط 
يمكن عاوزه اوصلك ... عاوزه اعرف ليه فضلت كل ده عايش علي ذكرها ...
نظر في عيناها 
هي عملت ايه عشان تكرهيها اوي كده 
 مش بكرهها هيه بس كرهت ان محدش شايف صفا الكل شايف اني سما .... حتي انت شوفت في عنيك كل ذكرياتك معاها ...علي فكره انا مش همنعك لو لمستني ... 
كاد ان يزل ويستسلم لتلك الغانيه كاد ان يتلمسها لولا رنين هاتفه الذي صفعه بقوه واشعره 
بالخزي والعار ليري اسم بسمه ابتعد خطوه ليفتح الهاتف 
غيث انت هتتاخر 
بجفاء لايعلم سببه  في حاجه 
ااالاء ابدا انا اسفه ان انا ازعجتك 
قاطعها بعصبيه بسمه عاوزه ايه 
مش عاوزه حاجه .... اسفه كمان مره  
ضحكه ماجنه وصوت صفا 
ياااه داانت شرير مووووت بس هي اللي اتصلت في وقت مش مناسب ..
احمق ويستحق الشنق لم يغلق الخط اهتزاز الهاتف بيده اثبت انها اقفلته هي للتو  في اللحظه التاليه كان يخرج من البيت مسرعا ..ليصل للبيت ليجدها 
جالسه بالصاله الكبيره عيناها حمراء منتفخه من كثره الدموع رفعت بصرها لتهرب من عيناه وتقول بثبات 
البيت خلص انا هروح ابات عند بابا لحد الفرح 
 مفيش خروج من البيت 
لم تجادل لم تعترض فقط دخلت غرفه يحيي واغلقت الباب خلفها زفر بقوه هو الان واثق انها سمعت سخافه صفا تحرك ناحيه غرفه يحيي ليفتح الباب ويجدها تتحدث في الهاتف 
معلش ياسليم هتعبك معايا 
تمام شكرا 
اغلقت الخط لتستلقي علي الفراش وتوليه ظهرها 
هو في ايه عشان دا كله 
اعتدلت جالسه 
من فضلك ياغيث سيبني لوحدي 
جلس علي طرف الفراش وقال بصدق 
مفيش حاجه من اللي في دماغك 
زفرت بقوه وراي شفتيها تتحرك ثم قالت 
من فضلك ياغيث بلاش نتكلم دلوقتي 
قال بعصبيه 
هو بمزاجك اظن 
لمعت عيناها بغضب لاول مره ليري نسخه اخري من غيث في عصبيته المفرطه 
لاء ازاي ... بمزاج الباشا طبعا  اللي مقضيها صرمحه ... سوري اتصلت في وقت مش مناسب قطعت عليك لو كنت اعرف مكنتش اتصلت 
قال بحنق بسمه الزمي حدودك 
هبت واقفه لترعد بوجهه 
انا ملتزمه حدودي كويس اوي ياغيث باشا ..  انت اللي مش ملتزم حتي بحدود ربنا ... يقدر الباشا يقولي كان فين ولابلاش ربنا امر بالستر 
كنت عند والد سما يابسمه ارتحتي 
ابتسمت بسخريه 
ااااه فهمت رحت تشوف نسخه من المدام .... بس قلي بقي متجوزتهاش ليه ... اهوه حتي يبقي في الحلال 
صفعه قويه ينفي بها جرمه المثبت عليه .... لتعتدل في مواجهته وتقول بثبات 
اضرب كمان ... عشان انا استحق الضرب بالجزمه مش بالقلم 
لقد اصابه الجنون كان يضربها بكل قوته والغريب انها كانت تغطي وجهها كان يصرخ بهذ يان 
ايييه هتحسبيني انا حر ... الزمي حدودك متتعديهاش 
لقد افرغ مخزون خزيه من نفسه فيها  ذلته التي كادت تورده موارد التهلكه كان هو الاحق بهذا احق لانه اشتهي صفا لان حنينه لسما جعله يجاريها احمق قال
ايوه بحبها وهفضل احبها ... كل حاجه هتفكرني بيها هجري وراها .. .... اه كنت عاوزها عشان فكرتني بيها 
اي جنون تلبسه ليفعل ما فعل هو نفسه لايدري لم يفق من هذيانه الاعندما سقطت فاقده الوعي من كثره الضرب .. ليري روبها المفتوح و اثار يده تنطبع علي جميع جسدها وعي مافعله وان الطريق بينه وبين بسمه اغلق   ليرفعها ويريحها علي الفراش ليرتمي علي صدرها ويبكي يبكي كطفل صغير ينتحب 
انا اسفه يابسمه اسف ....انا مش عارف عملت كده ازاي  .انا تعباااان اوي خرجت فيكي كل غضبي من نفسي ....
لعل حبه لسما كان حب رغبه في فتاه متحرره تعلق بها بطيشه ولكن صرخات قلبه الان تعلن عن حب من نوع اخر ليست رغبه مجنونه كالتي تتملكه معها بل رعب رعب حقيقي من فقدها .. للمره الاولي يشعر بقلبه ينبض لها وحدها ليصرخ 
والله بحبك يابسمه والله بحبك سامحيني 
ليحتضن خصرها بقوه ويتوقف عقله عن التفكير ليسبح في نوم عميق ....... في الايام المقبله حاول اصلاح الامر ولكن كانت متباعده بشكل لايصدق حتي انها ماعادت تتخفف من ثيابها والادهي انها ترتدي حجابها علي طول الخط حتي اثناء نومها بغرفه يحيي ... تتحدث معه بطريقه عاديه امام الجميع ولكن عندما يبقوا معا تصبح انسانه اخري صامته علي طول الخط عيناها تحمل جرح ومنه هو ادرك فيما بعد انها كانت تخفي وجهها حتي لاتظهر اثار ضربه عليها  يتمني فقط ان تعود بسمته الي الحياه ... لقد عادت لجروحها مره اخري حتي عندما مرض يحيي  كاد قلبه ينخلع عليه ولكنها قالت بحزم 
بعد اذنك عاوزه اقعد جنب ابني وهو تعبان 
والمطلوب طبعا اسيب القوضه واخرج مش كده 
او تكون مشكور وتروحني عند ابويا 
بسمه انا تعبت ... انا حكتلك اللي حصل كله 
استغفر ربنا يااستاذ غيث وعن اذنك بقي 
ليخرج من الغرفه .... صوت زامور عالي جعله ينتبه لسياره سليم التي تخطته اوقف سيارته بجواره 
ايه ياغيث انا قلت انت نمت علي الطريق احنا وصلنا 
معلش ياسليم اصلي سرحت شويه  
طب تمام انا معرفش الطريق 
امشي ورايا 
 اوقف السياره امام الشاليهات   لتفتح هي عيناها وتترجل من السياره 
عائشه يخرب عقلك ياغيث المكان بجد تحفه ولاايه يابسمه 
رسمت علي وجهها ابتسامه 
فعلا تحفه 
اقترب سليم منها 
مالك يابسمه في ايه 
ربتت علي كتف سليم 
مفيش ياسليم بس بقالنا كتير علي الطريق فتعبت شويه 
 سليم  خد بالك منها ياغيث يلا بينا ياعيشه ...
يتبع..
لقراءة الفصل الحادي والستون : اضغط هنا
لقراءة جميع فصول الرواية : اضغط هنا
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات