القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية الأختبار الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم لولو طارق

 رواية الأختبار الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم لولو طارق

رواية الأختبار الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم لولو طارق

رواية الأختبار الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم لولو طارق

عمار جاب الفون وبيتصل عليهم اتفاجئ إن تليفون مروه وسماح فى الشقه وفهد ما بيردش قلق وقعد وهموم الدنيااا باينه على ملامح وشه بياخد نفسه بصعوبه وحاسس إنه مخنوق جاب مفاتيح عربيته ونزل ركبها برغم إن رجله مش مساعده .. وفضل ماشى بالعربيه على الطريق مش عارف رايح فين ولا ها يعمل إيه .. لقى نفسه ماسك الفون وبيتصل على عبدالرحمن
عمار بخنقه : عبدالرحمن
عبدالرحمن : خير يا عمار مالك
عمار : مش عارف يا اخويااا فهد وأمه ومروه ومالك ركبو العربيه وصوتهم كان بيزعقو وفى مشكله كبيره وبعدين طلعت أبص عليهم لقيت العربيه طالعه زى الصاروخ بتصل عليه ما بيردش قلبى واكلنى عليهم
عبدالرحمن أتعدل وهو قاعد مع سعد لسااا : طيب إهدى تلاقيه بيتمشى بالعربيه هنا وإلا هنا وسماح بتصلح الأمور بينه وبين مراته
عمار بخنقه : مش عارف ومش فاهم فى إيه .... وبشهقه خلعت قلب أخوووه عليه أول ما شاف عربية فهد إبنه على الطريق والإسعاف واقفه ولسااا يدوب واصله وبيشوفو الحالات ..
عبدالرحمن بزعيق : فى إيه يا عمار
عمار بيرمى الفون وبينزل وهو بينادى عليهم وعبدالرحمن أتنفض من مكانه وسعد ..
سعد : فى إيه مالكووو
عبدالرحمن : الواد فهد شكله عمل حادثه .. أنا نازل يا سعد ها اخد احمد وأروح لهم
سعد بدون تردد : أستنى ها أجى معاك
عبدالرحمن بصله : حياه تزعل
سعد : مش وقت زعل نطمن على أخويااا وعيلته وإبنه ماهو أبننا وإلا يمسه يمسنااا .. ياله أنا لابس ونزلو مع بعض من غير ما يعرفو الحريم حاجه ..
أحمد فتح الفون ولقى صور حادثة فهد مغرقه الفيس وكمان بطاقته والخبر نزل زى الصاعقه عليه .. خد فى وشه برغم إنه لسااا طالع البييت ولقى أبوه بيتصل : أيوا يا بابا أنت فين
عبدالرحمن بزعيق خوف : أنت إلا فين تعالى بسرعه على أول الشارع نشوف عمك فيه إيه
أحمد التزم الصمت وراح خد ابوه وعمه وسااافر اتصال ورا اتصال على عمار ما بيردش .. فين وفين على ما وصل لهم وعرفو مكان المشفى إلا هما فيهم ..،
لقو عمار قاعد فى الارض إيده على راسه بيعيط وراسه بتتهز يمين وشمال .. إخوته جريو عليه وشاله شيل من الارض وهو منهار بمعنى الكلمه
سعد : عمار فى إيه يا حبيبى
عمار بيشاور على الاوضه إلا قدامه وبصوت رايح : كلهم كلهم اااه .. يارب ألطف بيااا يا لطيف
سعد حضنه بقوه وعبدالرحمن قعد وهو مخنوق بيعيط .. واحمد واقف قدام الاوضه بيدعى وبيعيط مهما حصل .. مهما حصل عمر الدم ما يبقى ميه .. صعب نلاقى شماته فى الموت او المصائب عفانا الله وإياكم إلا للقلوب المريضه بالغل .. تليفون أحمد رن وكان يوسف رد وهو بيعيط
يوسف أول ما سمع صوته تأكد من الخبر كان شاكك بس خلاص : أنتو فين يا أحمد دلوقت
أحمد : فى المستشفى يا يوسف قريت الخبر .. وصوت عياطه زاد .. كلهم يا يوسف فهد إبن عمى وإبنه ومراته وأمه كلهم
يوسف : فى أنهى مشفى أنا جاى
أحمد : فى ال .... ال..
وقفل معاه أول ما بدئت السراير تطلع من الأوضه واحد ورا التانى ..
كريمه لسا قاعده مع حياه وأول ما عرفت إن عبدالرحمن مشى هو وسعد أتكلمت باستغراب : يعنى لا قالو رايحين فين ولا فى إيه خدو فى وشهم على طول
حياه أتنهدت : يمكن وراهم حاجه
كريمه : يمكن .. حياه ممكن أتكلم معاكى فى حاجه وإلا تزعلى
حياه بفهم : أكيد سماح وفهد صح
كريمه : أيوااا .. يعنى أنا عارفه إن إلا حصل مش قليل وصعب تسامحى عليه بس أهووو اديكى شايفه الواد أتلم وسماح لا حس ولا خبر إحنا عارفين إنها حمبليه شويه وعندها الدنيا فى كفه وفهد فى كفه فا بنركزش فى عميلاها
حياه : هاتصدقينى لو قولتلك هى وإبنها صاعبنين عليااا برغم إلا عشناه بسببهم بس أرجع وأقول لو كان لقى فى يوم إلا يوجه صح ويقوله دا غلط ودا صح كان فهد دا بقى حاجه تانيه .. قعدتى منتظره تخلفى الواد وربنا كرمك بيه إحسنى تربيته وإعملى إلا عليكى إنما تسيبيه كدا تااايه فى الدنيااا وبيتعلم من دا ومن دا ومن دا إلا أمه وأبوه
كريمه : ماهو ياما ناس بتخلف وتربى يا حياه ولا بيطمر فى العيل وساعات بيبقى غصب عنهم
حياه بصت لكريمه : كلنا فى الدنيااا بنلطش يا كريمه .. كلنا مهما أتعلمنا ومهما فهمنااا بس لو يوم ضلينا الطريق البذره الطيبه إلا اتزرعت فيكى فى يوم من الايام هاترجعك من تانى مهما توهتى .. هاتلاقى كلام أبوكى وأمك بيرن فى عز تعبك ووجع وتوهتك وبيقولك أرجعى وبتأكيد هاترجعى عشان النبته من الأول كان فيها خير .. بس نعمل إلا علينا ومانفرحش قووى ونسقف لولادنا على الغلط ..
كريمه أتنهدت : ياما الواحد قالها بس هى الله يسامحها ركبت راسها كانت دايما تقول أنا طالعه من بيت كله رجاله والراجل يعمل ما يحلاله .. البنات قرطت عليهم بزياده وحكمتهم وجوزتهم وسافرو ومن ساعتها وبسبب حبها الزياده لفهد ما بقوش ينزلو .. يكلمو أيه يعيطووو ويقولو لها لا أمنا ولا أبويا حاسين بينااا كل إلا فى حياتهم فهد وبس أتنهدت .. ربنا يهديهم وأبتسمت وبمناسبه المناسبه الحلوه دى ها أصالحكم على بعض
حياه : أنتى حامله هم الصلح أنا حامله هم فهد لو عرف ممكن يعمل إيه ماهو مش ظاهر إن كان صرف نظر وإلا لسااا
كريمه : خير إن شاء الله .. وأيه خرجت من الاوضه وهما سامعين صوت حوريه بتعيط جوا ..
أيه مبرقه ودموعها نازله : أنتو عرفتو إلا حصل
حياه بخضه هى وكريمه : فى إيه أنطقى يابت نفسى تطلعى تقولى خبر عدل فى حياتك
ايه : فهد وكلهم عملو حاثه وبيقولو ماتووو ..
كريمه حياه شهقووو وبخضه خطفتهم قعدو مكانهم مش مستوعبين هى قالت إيه أصلاااا .. بدأت الاتصالات على عبدالرحمن وسعد وأحمد .. ترن ترن ترن .. حاله كئيبه وحزينه للكل ..
أحمد بيجرى ورا السراير .. وكلهم قااامو جرى وراه ..
عمار بيكشف وش إلا متغطى لقاها سماح .. وبعدها مالك وإنهار أو وقع منهم ما كملش إتلاهو فيه وأحمد وراهم ..
بص للدكتور وهو بيجرى : هو حد فيهم عايش
الدكتور : حالتين وفاه والأتنين التانين عايشين الشاب والزوجه تقريبااا وبزعيق .. بسرعه دخلوه أوضة العمليات وشوفو فصيلة دمه
أحمد : أنا نفس الفصيله وعمى سعد
الدكتور بص للمرضه خوديه هو وعمه وأعملو التحاليل بسرعه عايز أربع أكايس حالا .. وسابهم ودخل بفهد العملياات ومراته العنايه .. بعد وقت كبير كان فهد خرج من العمليات يوسف وصل دخل واسى الجميع .. وفضل معاهم وحزين جدا من قلبه .. .. مرت أيام صاعبه جدا على عمار بعد ما فارق مراته وحفيده إلا كان بيحبه جدا جدا .. وفهد حالته للأسف صاعبه وبتتقدم ببطئ شديد مراته خرجت من العنايه وبقت كويسه بس نفسياااا لاء بعد ما خسرت أبنها مالك والسبب فهد وعمايله روحت بيت أمها وحتى ما بتسألش عليه ولا على حالته .. وضعها نفسيا وحش جدا ..
أمال رجعت البلد .. حوريه أجلت أى شئ لحد ما تتطمن على عمها وإبن عمها وكلهم واقفين جمب عمار ... مر شهرين كاملين وفهد مازال فى المشفى لصعوبة حالته .. متكسر أحمد يوميا عنده وأخواته البنات نزلو وقت بسيط جدا ورجعو من تانى عشان بيتهم ودايما يتصلو على عمار يطمنو على فهد بعد ما أتنقل مشفى عام فى القاهره عشان الطريق ..
الدكتور خارج من عند فهد وأحمد دخل له تانى طول الوقت قاعد جمبه خصوصا بعد شغله
فهد بضعف بص لأحمد : يوسف
أحمد قرب عليه : بتقول إيه
فهد : عايز يوسف
أحمد تنح : الشيخ يوسف
فهد شاور بأاااه
أحمد هز راسه : حاضر ها أكلمه
فهد : وحوريه كلمها عايز أشوفها الوحيده إلا ما جاتش فيكو
أحمد بيلف إيده : تانى يا فهد
فهد : ريحنى يا أحمد مش ها أدايقها أنا بقالى شهرين شفتكو كلكو إلا هى ومروه
أحمد : حاضر ها أكلمها ويارب ما تدايقها بحاجه خارج يكلمهم برا وعمار داخل عليه ..
عمار بحزن : لسا نايم
أحمد : لاء .. عمى طلب طلبين أغرب من بعض يوسف وحوريه
عمار بقلق : تانى .. حتى وهو
أحمد هز راسه : لاء ياعمى فهد دلوقتى عامل زى الغريق ونفسه حد ينجده ويمكن ضميره بيأنبه على إلا عمله
عمار عيط : هو فى غرق أكتر من إلا إحنا فيه عليه العوض ومنه العوض ضيع أمه وأبنه مع بعض .. الأتنين يا أحمد وهو أبصر ها يقوم منها وإلا لاء بقالنا شهرين ومفيش جديد غير نمته قدامى
أحمد : ها يقوم إن شاء الله ويبقى كويس بس أنت حاول تهونها عليه والله شكله ها يتغير فعلا .. والحمد لله المدعوق خرج من جسمه خالص ودلوقتى لا أنا ولا أنت بنخلى أى حد من معارفه القديمه يدخلو عليه ..
عمار رفع إيده : يارب .. ودخل لفهد .. وأحمد كلم يوسف ولحسن حظه كان فى الشركه ووافق يجيله وكلم حوريه ..
أحمد : وبعدين معاكى مش خلاص اأنتهى الموضوع وأتقفل
حوريه بعياط : مش ها أقدر يا أحمد قوله سامحتك بس مش قادره ولا عايزا أشوفه
أحمد : ولو قولتلك عشان خاطرى يا حوريه فهد إلا كنتى عارفاه غير إلا قدامى دلوقت لو هو بيتغير نساعده مش نبقى كلنا ضده .. ربنا بيسامح إحنا مش ها نسامح وبعدين هو أبن عمك وماتنسيش المخدرات كانت مدماره كان أنسان غير الأنسان إلا نعرفه
حوريه بعياط أكتر : غصب عنى إلا حصلى كان صعب عليااا كنت ها أبقى السبب فى موته فى يوم من الايام غير وسكتت
أحمد : عارف ومقدر حالتك وعشان ننسى دا كله وافقى وأنا أجيلك أخدك حالا
حوريه بتمسح دموعها وبتاخد نفس : خلاص أنا جايه ماتتعبش نفسك .. وقفلت .. كل ما تلبس تقلع تانى وتقعد .. فضلت على كدا أكتر من نص ساعه .. لحد ما قررت ونزلت وإلا ساعدها إن لا حياه ولا سعد موجودين .. راحت المشفى وهى بتقدم رجل وبتأخر التانيه .. إزاى ها تقف قدامه إزاى ها تشوفه من تانى او تواجهه طب هو هايقول إيه .. خدت نفس وطلعت وأحمد أبتسم أول ما شافها عمها شدها وخدها فى حضنه وهى أنهارت من العياط ..
عمار بيمسح دموعها : قبل ما تدخلى لفهد سامحى سامح على كل حاجه عملتها أو قالتها هى فى أمس الحاجه لمسامحتك لها
حوريه بنهنها : مسامحها ياعمووو .. ربنا يرحمها والله سامحتها خلاص .. أصلا مش مصدقه إن طنط مابقتش موجوده بينا ولا مالك ..
عمار إتنهد : الحمد لله .. الحمد لله وبيطبطب عليها أدخليله يابنتى وأدعيله هو كمان وسامحيه
حوريه داخله ببطئ بتقرب وتقرب هى مش شايفه غير جبس ووش ضعيف وبنى أدم لا حول ولا قوه مش فهد إلا شافته ولا عرفته فى يوم .. لفت وشها وعياطها ظهر وهو لف بوشه لها .. أبتسم وبضعف
فهد : كنت خايف أنتى بالذات ماتجيش يابنت عمى وكان أول مره يقولها يابنت عمى .. وحوريه ما بتردش بتعيط وبس ..
فهد بصلها قوووى وبيحاول يسمعها كل كلمه وهو بيحكى : فى يوم كنت فايق اليوم الوحيد إلا حسيت فيه إنى ها يحصلى حاجه وساعة ما تحصل ها أفتكر اليوم دا .. بس كبرت دماغى .. بتعب شديد .. قربى يا حوريه
حوريه قربت وقعدت جمبه على كرسى خلاص رجليها مش شايلاها
فهد بياخد نفسه بسرعه وعيط جااامد بس من غير صوت : سمعت فى اليوم دا أيه بتقول
- ﴿وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ (١٤) وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ﴾
لحد دلوقتى فاكرها مش عايزا تروح عن بالى برغم إنى ما بهتمش بالقران او حفظه .. ما فهمتهاش قووى بس علمت جوايااا قووى وكأنها رساله وفعلا كانت رساله .. بتقولى ها يجى اليوم وظلمك كله للناس إلا ظلمتها ربنا ها يشفى صدورهم منك لو مارجعتش عن طريقك .. بس ساعات من غبائنا وكبريئنا الزياده بنتجاهل الرسايل إلا ممكن تجيلناااا .. عيط قوووى .. قومى يابنت عمى وشفينى وإتأملى عدل ربنا وأنا لا حول ولا قوه لحد ما صدرك إلا مليان وجع وغيظ منى وقهر يشفى دا حقك وحق كل واحد جيت عليه بس الغريبه إن أكتر حد حبيته أكتر حد أذيته ... عياطه زاد لما شفت مالك وهو بيصرخ ومادد إيده ليااا وأنا مش قادر أساعده أفتكرتك وانتى بتترجينى أسيبك وهز راسه وما سمعتش وكنت عايز أدبحك بسكينه تلمه وقولتلك مين ها ينجدك من إيدى .. إبنى راح وأمى راحت محدش قدر ينجدهم .. دموعك شوفتها فى عيون إبنى وهو بيروح كانت صحوه صاعبه قوووى .. انا أندبحت بسكينه أقوووى يا حوريه بكتيررر فى أكتر أتنين بحبهم .. أمى ومالك أبنى .. قولت ياااه كنت ها أعمل فى عمى سعد كدا ها أخطف فرحته وكان ممكن واحده بشخصيتك وإعتزازها بنفسها وأخلاقها تموت أو تنتحر بعد عملتى وجع عمى وطنط حياه وهى بتضربنى حسيته دلوقتى ونفسى أقوم أضرب نفسى ميت جزمه على عمرى إلا ضاااع والحلو إلا فى حياتى وخلاص راح .. أنتى الوحيده إلا سمعتى إلا جوايااا .. كنت بكتفى إنى أشوف نظرة شفقه من اللى داخلى وكلام فى عيونهم قريته أنت إلا عملت فى نفسك كدا وعيط أكتر ومروه خلاص هاتسيبنى أكتر حد أتحمل زيك وأكتر وكملت عليها بمالك .. أساسا أنا ما أستهلش أعيش من بعدهم .. حاسس إن ربنا مد فى عمرى عشان أتعذب واشوف نتيجه لكل عمايلى
حوريه بالهفه : مد فى عمرك عشان تتوب وترجع هو عايزك أنسان كويس وأنت ومروه ممكن تكملو من تانى هى طيبه وبتحبك وهاتسامحك بس الوجع فى أوله صعب بعد كدا ربنا بيهونها
فهد بوجع : سامحينى يا حوريه وخليكى أكرم منى ووعد منى مش هاتبقى أكتر من بنت عمى وأختى وها أحاول أخلى مروه تسامحنى
حوريه بشنهفه وعياط : سامحتك والله وكلنا سامحناك يا فهد وزعلنا على طنط ومالك
فهد براحه نوعا مااا : سيبى الزعل ليااا وأن الأوان تفرحى كفايه إلا حصلك من تحت راسى .. وبترجى .. سامحى أمى كانت بتحبنى بجنون ونسيت أخرتها وراحت وهى ناسيه يوم زى دا ربنا يسامحها
حوريه مسدت على كتفه براحه : كلنا مسامحنها وأبتسمت وسط دموعها وقوم بسرعه عشان عمووو ومروه وصلح إلا إتكسر أنا دلوقتى حاسه إن حياتنا كلها هاتبقى خير عشان انت ها تتغير
فهد من وسط ألمه : كنت معكنن عليكو كلكو
حوريه ضحكت وبتمسح دموعها هزت راسها : اااه .. ووقفت أول ما شافت يوسف خبط ودخل ..
يوسف بابتسامه : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فهد وحوريه : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حوريه بصت لفهد : أنا طالعه عايز منى أى حاجه ها أبقى أجيلك وبهمس بمروه لو عرفت أجيبها
فهد هز راسه : عايز تكونى بخير وسعيده .. ها استناكووو يابنت عمى دايما لو ليا عمر ... وخرجت ويوسف قعد مكانها
فهد دخل على طول فى الكلام : أحلى حاجه فى إلا حصلى إنى بكلمكم وأنا فايق قبل ما أقولك سامحنى يا شيخ يوسف ها أقولك ساعدنى وإلا انت عايزه ها أعمله ولو عايز ابلغ الظابط با إلا حصل منى تجاهك وتجاه حوريه ها أعمل وأخد جزائى بجد
يوسف بابتسامه : انا مسامحك وخلاص دى صفحه وأتقفلت وإلا نفسك فيه ها أعمله وزياده عارف ليه
فهد بأستغراب : ليه
يوسف : عشان لما شفتك أول مره شفت أخويااا .. ودعيت ربنا من قلبى إن كل دعوه دعاتها لأخويااا لك مثلها ..
فهد عيط : هو أنا الوحيد إلا كنت وحش قوووى كدا فيكم
يوسف : توء .. كلنا بنغلط أو بنقع فى الغلط
عَنْ أَنَسٍ  قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: كُلُّ بَنِي آدَمَ خَطَّاءٌ، وخَيْرُ الْخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ. أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ، وابْنُ مَاجَهْ، وسَنَدُهُ قَوِيٌّ.
يوسف بيشرح له بهدوء يقول -صلى الله عليه وسلم- كلكم سوف تقعون في الخطأ والمعاصي..والخطأ منه ما يكون صغيراً ومنه ما يكون كبيراً، ولقد جعل الله لجميع الذنوب كفارات ومطهرات، وأخبرنا بأنه يحب التوابين بل ويفرح بتوبتهم، وأن باب التوبة مفتوح حتى تطلع الشمس من مغربها. ومش معنى كدا إننا نخطئ بتعمد ونقول ها نتوب .. لاء غلطت او وقعت فيه خلاص وبينفض إيده أدام نويت التوبه يبقى فكر فى إلا جاااى صلح على قد ما تقدر وحاول ماتكررش وجاهد نفسك تبعد عن الغلط
فهد بصله : حتى لو قولتلك إنى مابعرفش أصلى ولا عمرى ركعتها ولا حافظ حاجه من القرأن ولا يوم صومت رمضان
يوسف : حتى لو أكتر من كدااا .. طريقك الجديد ها يبقى مختلف وبيشاور على نفسه .. وانااا معاك مش ها أسيبك وتأكد إن محدش ها يعرف أى شئ بيتم بينى وبينك من إصلاح يعنى أخ بيزور أخوه
فهد بص لفوق وعيط : ااااه يارب أنت كبير قوووى بس أنا كنت مغفل .. أنا فرطت فى كل حاجه حلوه عشان سعاده مزيفه تعبت وقهرت كل إلا حواليااا وقتلت أمى وإبنى .. وبصوت طالع وواضح .. اااه يا مالك اااه .. سامحينى يا سامح .. سامحونى كلكم أنا تعبان
يوسف بحنيه : أنت كنت مش واعى ولا فايق لأغلب عمايلاك يعنى ماتعمدتش أبدا تقتلهم بس أتسببت فى دا .. وتاكد إن خلاص عمرهم انتهى فى الدنيااا بس السبب كان متعلق با إلا حصل .. اوعى ترجع مهما حصل لطريق المخدرات مش هاتفيدك غير إنها بتدمرك وتدمر كل إلا حواليك .. وإلا تقدر تقدمه لوالدتك دلوقت هو إنك تكون إبن صالح ياخد بايديها للجنه .. طول ما أنت عايش أدعيلها دعائك بإذن الله بيرفع دراجتها وأشتغل بالحلال وطلع صدقات على روحها .. إحمد ربنا يا فهد إن ربنا أنعم عليك بالفرصه دى هاتبقى طوق النجاه لكل إلا حواليك عكس ما كنت فى يوم من الأيام حتى الميت فى قبره بيبقى منتظر مننا نفتكره بالدعاء والصدقه
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله تعالى عنه: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: إِذَا مَاتَ ابنُ آدم انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثٍ: صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أو عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
يوسف أبتسم : من رحمة ربنا بيك وبأمك إنك تعيش وتبقى ولد صالح عشان تفتكرها وما تيأس من رحمة ربنا بيها وبيك لو هى ضلت الطريق لسا فى فرصه فى إيدك .. أدعى أستغفر أبعت لها هداياااا كتير من الدنيااا وتكون منك او منى ومن غيرى الولد الصالح اختلفت فيها الأراء طب واحد مات وملوش ولد يبقى هنا الولد الصالح كان من كان مشهود له بالصلاح يدعى للأموات وربنا يتقبل بإذنه فا تخيل بقى لما يبقى أبنها ... بدء يزرع جوا فهد الأمل من جديد .. زى ما ربنا سبحانه وتعالى طول الوقت بيزرع جوانا الأمل برسايل .. بجبر خواطر .. بكلامه إلا لما نسمعه بيمس قلوبنا وعقولناااا وربنا يهدى الجميع إلى ما يحب ويرضى
يوسف فضل جمبه ويتكلم معاااه كتير جدا جدا .. وخرج برا وأستأذن عمار على جمب
يوسف : ممكن يا عمى أعدى عليك باليل أخدك عايز أتكلم معاك
عمار : خير يابنى
يوسف : خير إن شاء الله ما تقلقش بس لازم أكلمك ضرورى وسلم عليه ونزل لقى حوريه واقفه تحت جمب عربيته
يوسف وقف قدامها وشبك إيده فى بعض وخد نفس وبص بعيد وكأنه بيهرب من حاجه : خير يا أنسه حوريه عايزانى أوصلك
حوريه بأرتباك : لاء .. بس كنت عايزا أسألك وياريت تريحينى أنا ما ببطلش تفكير يا شيخ يوسف وقربت أتجنن ومدت إيديها لقدام فى وشه .. الموصوع فارق معايااا جدا على أساسه ها أحدد حياتى يمكن كلكو شايفين إنه تافه وملوش لازمه أو انتى مالك بس أنا لاء
يوسف : يااااه دا الموضوع كبير قوووى
حوريه بتبلع ريقها : أيوااا بالنسبالى ... ولحد دلوقتى أنا ما قولتش لأمال عشان خايفه على شعورها إنك أنت تعرف مين الشبح ومخبى عليها شخصيا .. ريحنى وقولى
يوسف : ممكن أعرف هاتحددى حياتك فى إيه لو عرفتى يعنى أنا مش شايفه سبب حياتك تقف عشانه
حوريه : هاااا ... وسكتت .. يعنى حاجه خاصه ما أقدرش أكلمك فيها بس عرفنى
يوسف : حاجه خاصه هز راسه .. طيب لو قولتلك بلاش هاتسمعينى .. أنسه حوريه لو بتخافى على مشاعر الناس بلاش .. فى اذيه كبيره هاتحصل لو فتحت بوئى وأنا متاخد عليااا وعد أسكت ممكن أريحك وأقولك مين عشان هو نفسه مفيش ضرر عليه بس الضرر ها يكون على كل إلا حواليه فهمتينى
حوريه بحيره : يعنى مفيش أمل أعرفه مين وبتشاور على نفسها إيه الضرر لما أنا أعرفه
يوسف : للاسف الشديد ااه مفيش أمل وأنتى بالذات لاء
حوريه : أنا بالذات ..خلاص بلغه وقوله إن كان نفسى أعرفه والوقت دا كنت فى أمس الحاجه إنى أتكلم معاه عشان حاسه إنى تايهه قوووى وهو كان بيفهمنى وبارتباك أو كنت بحس إنه بيفهمنى ودموعها ظهرت وانا حاسه إنى بغرق .. بعد إذنك وسابته وماشيه
يوسف واقف مدايق جدا : وبيبص على حوريه وهى ماشيه كان فى ست كبيره بتوقف تاكسى يوسف راح لها وركبها معاه ووقف قدام حوريه بالعربيه
يوسف : أركبى عشان أوصلك الحاجه هاتنزل بعدك
حوريه كانت بتعيط مسحت دموعها : لاء أتفضل انت
الست : تعالى يا حبيبتى دا شكله طيب ومش ها ياخد فلوس خدلك نفرين كمان يابنى ينوبك ثواب وضحكت خلت يوسف وحوريه ضحكو .. ركبت معاه ونزلها قدام البيت ومشى كمل بعربيته ونزلت الست مطرح ماهى عايزا
... مر الوقت بسرعه جدا ويوسف راح لعمار زى ما أتفق معاه خده ومشى بالعربيه وقفو فى مكان هادى وقاعدين جواها
يوسف بص لعمار : أرجوك ياعمى تسمعنى وتوسع صدرك ليااا .. أنا شفت وضع فهد من قبل ووضعك طبعااا وكل عمايله .. بس إحنا للأسف ساعات كتير بننسى او بنتجاهل إننا نكون إحنا السبب فى إن ولادنا توصل للعقوق ومايبقاش فارق معاهم حاجه
عمار : أنا السبب
يوسف بتأكيد : أيوا من ضمن الأسباب الأساسيه وها أقولك ليه وبينقل إيده يمين وشمال
زى ما فى عقوق الأبناء للأباء فى بردو عقوق الأباء للأبناء .. ومن عقوق الأباء للأبناء يا حاج عمار رقم واحد
ألا يحسن أختيار الأم .. أتنين ألا يحسن إختيار الأسم رقم تلاته ألا يحسن تعليمه قدر أستطاعته .. رقم أربعه ألا يحسن معاملته .. لو الأب عمل حاجه من دول يبقى عاق لأبنه قبل أن يعقه إبنه.. جاء رجل إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، يشكو إليه عقوق إبنه فأحضر عمر بن الخطاب رضي الله عنه إبنه وأنبه على عقوقه لأبيه، فقال الابن: يا أمير المؤمنين، أليس للولد حقوق على أبيه؟ قال: بلى، قال: فما هي يا أمير المؤمنين؟ قال: أن ينتقي أمه، ويحسن اسمه، ويعلمه الكتاب (القرآن). فقال الابن: يا أمير المؤمنين إنه لم يفعل شيئاً من ذلك: أما أمي فإنها زوجية كانت لمجوسي، وقد سماني جعلاً (جعراناً)، ولم يعلمني من الكتاب حرفاً واحداً. فالتفت أمير المؤمين إلى الرجل، وقال له: أجئت إليّ تشكو عقوق ابنك، وقد عققته قبل أن يعقك، وأسأت إليه قبل أن يسيء إليك
فا الأب الذى يفعل هذه الاشياء فسيسأل أمام الله عن ذلك
قال الله تعالى( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ)
و قال الله تعالى
(وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِٱلصَّلَوٰةِ وَٱصْطَبِرْ عَلَيْهَا ۖ لَا نَسْـَٔلُكَ رِزْقًا ۖ نَّحْنُ نَرْزُقُكَ ۗ وَٱلْعَٰقِبَةُ لِلتَّقْوَىٰ (طه - 132) -
يوسف بيبص لعمار قوى : وأمرنا إن إحنا نعلم ولادنا الأدب الحسن فقد قال عليه الصلاة والسلام: رحم الله والدا أعان ولده على بره ـ بالإفضال عليه والصفح عن عثراتهم والغض عن مساويهم ما لم تكن إثما أو معصية.
يوسف بيكلم عمار براحه .. أعين إبنى على البر بأحتوائه بحنيتى له وصرفى عليه قدر أستطاعتى بسؤالى عنه بإنى أتابعه أبقى واخد بالى منه أبقى ضهر وسند له وحنين عليه وحنين على أولاده بعد ما يتجوز
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أَلَا كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، فَالْأَمِيرُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ، وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ، وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُمْ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ بَعْلِهَا وَوَلَدِهِ، وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْهُمْ، وَالْعَبْدُ رَاعٍ عَلَى مَالِ سَيِّدِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُ، أَلَا فَكُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ) متفق عليه.
يوسف على صوته سنه .. ما من إنسان إلا قد وُكِل إليه أمر يدبّره ويرعاه، فكلنا راعٍ، وكلنا مطالبٌ بالإحسان فيما استرعاه، ومسئولٌ عنه أمام من لا تخفى عليه خافية، فإن قام بالواجب عليه لمن تحت يده كان أثر ذلك في الأمة عظيما، وثوابه جزيلا، وحسابه عند الله يسيرا، وإن قصّر في الرّعاية، وخان الأمانة، أضرّ بالأمة، وعسّر على نفسه الحساب، وأوجب لها المقت والعذاب.
لذا يوجّهنا النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث الشريف إلى وجوب القيام بحق الرعيّة وإرشادهم لمصالحهم الدينية والدنيوية، وردعهم عن ما يضرهم في دينهم ودنياهم
عمار عيط وشال النضاره إلا لابسها وبيمسح دموعه
يوسف دا كان واجبك زى أمه فى بيتها لانها مسئوله ماكنش المفروض تسيبه وتبقى فرحان إن عندك ولد خلاص .. أبتدى ساعده وحافظ عليه بتوجيهك وبلاش سلبيه فى حياته حسسه إنك جمبه عشان هو عمره ماحس إنك جمبه ولا معاه مجرد إنتقاد لافعاله فى الراحه والجايه وبس ..
عمار : أمه كانت دايما تخاف عليه منى وتبعده وتعمل مشاكل كل ما أقرب له .. لحد مازهقت
يوسف رفع إيده : ما ينفعش أزهق وأتخلى عن دورى لأهم حد فى حياتى إبنى .. الحمد لله قدامك الفرصه زى ما هو أتحمل غلطه أنتو كمان هاتتحملو معاه عشان التقصير كان منكم من الأول .. بص فى الساعه .. وابتسم .. انا خلصت ضميرى وقولتلك الواجب عليك وطلع بالعربيه وصله المشفى تانى وبيسلم عليه بعد إذنك اخويا مستنينى ولازم أمشى
عمار : شكرا يا بنى واحد غيرك ماكنش بص فى وشنا تانى بس أنت كتر خيرك لما بتشوف الغلط بتحاول تصلحه وأخر همك نفسك
يوسف أبتسم وقرب حضن عمار : أنا زى إبنك فهد لو إحتاجت حاجه كلمنى دا واجبى
عمار : الف شكر .. ويوسف قابل اخوه فى الشغل وسافر لأمال إلا منتظره على ناااار بدئت الأمور نوعا ما تهدى عند الجميع بس مروه رافضه تقابل أى حد أو تروح لفهد برغم حالته الصحيه الصاعبه .. أما حوريه خلاص أتحدد معاد لياسر بعد ما أجلووو إنه يجى ويتفقو على كل حاجه ويحدد معاد الخطوبه وكان طبعا حاضر الأتفاق أحمد وعبدالرحمن وأيه وكريمه .. كلهم جمبها وأمال وصباح بالفون ..
عبدالرحمن بص لياسر وأمه وأبوه وسعد قاعد مدايق حاسس إن فى كلام مدارى منهم .. وأحمد بيبص لياسر ها ياكله ..
عبدالرحمن : معلش يعنى إحنا بقالنا ساعه بنتفق ولا أتفاق عاجبكووو إنتو محددين حاجه معينه فى دماغكووو
أم ياسر : الصراحه إحنا لا ها نجيب شبكه ولا نمضى على قايمه .. يعنى راضين بيها كدا
حياه بعصبيه نوعااا ما : يعنى إيه راضين بيها كدا تقصدى ايه بكلامك أنتى
أم ياسر : ماتزعليش يا حبيبتى لولا إبنى متمسك بيها ماكنتش فكرت أتقدم بس شوفى بيتقال على بنتك إيه أحنا نضمن منين إنها تكون بنت أصلاااا ..
أحمد وقف وأتعصب وشد ياسر : أنت جاى تهزقنا هى حصلت دا جزمة بنت عمى برقبة الكل أنت فاهم انت وامك
ياسر : والله يا أحمد ماعرف إنها هاتقول كدا
أبوه : الوضوح من أولها ما يزعلش حد الكلام كتيررر على بنتكم إحنا راضين وابنى ها يجهز أحسن جهاز بس مش هايمضى قايمه ولا فى شبكه دا حقنا
سعد قام وقف وحوريه إنهارت فى العياط والكل بدء يطرد فيهم
أحمد بأسف : والله العظيم يا عمى انا أسف والله ماعرف إنهم أندال كدا
حوريه دخلت الأوضه وايه معاها وكريمه قاعده حزينه ومش قادره تتكلم ... الموضوع قلب عليهم حاجات كتير كانو خلاص فاهمين إنهم إتخطوها بس الناس للاسف ما بتسيبش حد فى حاله .. الكل مشى وفضلت حياه وسعد وحوريه قفلت باب الاوضه وقاعده مع نفسها ...
سعد قاعد يعيط : يا حبيبتى يابنتى .. حتى الواد مهر الشمام بيقولى جوزهالى أنا قابل بيها على كدا .. هى الناس عايزا مننا إيه خلاص طلعو عليكى سمعه دأنتى ادب وأخلاق بس حظك وحش
حياه لفت ونامت وبتسمع وهى ساكته .. قلبها زى أى أم كانت نفسها تشوف حوريه مع عريسها بس للأسف كلام الناس كانت سهام بتترصد أى حد يقرب منها .. وفكرها راح للبلد إلا كانت نقطة تغير وقلق فى حياتهم .. ياترى هما كمان بيقولو على بنتها كدا لاء ما يوسف وأمال وصباح وكمان الست نوال إلا كل يوم تروح لصباح وتكلمهم .. نامت وغمضت عيونها بعد مكالمه جت لها بيطمنوووو على حوريه وسعد كمان نام بس كانه بيهرب ..
مر أسبوع بالتمام وفى يوم يوسف خارج من صلاة العشا ومعدى قدام بيت صباح .. ندهت عليه ودخل قعد فى القاعده إلا عملاها حوريه وهى عملت شاى وطلعت قعدت معاه .. أتكلمت كتيررر قوى وبعدها قااام روح .. متغير ولأول مره يحس إن فى حاجه تقيله فى حياته مش قادر ياخد قرار فيها .. ياترى القرار صح وإلا غلط .. رايح جاااى يدخل البلكونخ ويطلع منها ومش قادر يقعد من كتر التفكير .. قعد جمب أمال لما ندهت عليه وأمال بتتكلم وهو مش معاها
أمال : ها يا ابن عمى قولت إيه البت كويسه وعايز تعيش وحلفتلى ميت يمين ما هاتخرب علياااا وولادها ها يبقو ولادى لو حصل نصيب
يوسف بصلها وساكت عايز يتكلم ومش قادر كل مره كان بياخد الموضوع هزار بس دلوقتى لاء ويمكن دا الوقت المناسب بما إنها بتتكلم فيه
أمال : يوسف ماترد علياااا .. أناعارفه إنك مش عايز تكسر بخاطرى بس أدى الله وأدى حكمته والله ها أفرحلك لو ربنا رزقك بالعيال إلا يملو دارك وأتخنقت بالعياط بس أوعدنى إنك تفضل معايا زى ما كنت ومفيش واحده تفرق بينا أوعدنى
يوسف مسك إيديها وابتسم : أوعدك يا أمال على قد ما اقدر طول ما فيا النفس ها أراعى ربنا فيكى ومكانتك عندى زى ماهى مش ها تتغيررر يابنت عمى .. وخد نفس أكبر .. وبتردد والكلام طالع بالعافيه شجاعته خانته هاتزعلى لو قولتلك موافق أتجوز
أمال بشهقه برغم إن هى إلا بتحايله وعياط : لاء .. كان لازم اليوم دا ها يجى ها يجى عشان كدا قولت أتقبله أناااا الأول
يوسف شدها وحضنها جااامد : يارب إنتى إلا ماتتغيريش يا أمال وتفهمينى وتقدرى إلا ها أقوله فضل يتكلم معاها بصراحه ووضوح وساب الأمر لها ....
يوم كان غريب جدا عدى على أمال بأنها مانمتش بعد إلا سمعته من يوسف للأسف .. وزى ما أتفق معاهاااا كانت بتكتم فى نفسها بعد ما بلغت حياه بأن يوسف جاى لهم فى زياره رسميه والكل مش فاهم فى إيه ..
أمال واقفه قدام يوسف بتتصنع الجمود وبتلبسه هدومه
يوسف خد نفس وبص لأمال : أنا عند كلامى لو عايزانى ألغى المشوار ها ألغيه بس ما أشوفكيش وأنتى بالحاله دى عيونك ما شفتش النوم وحاسس بيكى
أمال رفعت وشها : مالى يابن عمى ما أنا كويسه أهووو مش هاتفرق أنت عايز مين مش هاتفرق كلها محصله بعضها وأنااا معااك بس يارب تفضل أنت معايا
يوسف : أنتى عارفانى مابحبش أتكلم عن إلا جوايا كتيررر وانتى أكتر واحده بتقرى إلا جوايا ودا عندى كفايه أدعيلى لو تم ولا أظلمك ولا أظلمها
أمال بتقفل الكلام : ياله لتتأخر الناس قاعده على نار .. ويوسف توكل على الله ونزل وأمال بمجرد ما قفلت الباب قعدت فى الارض وبقت تعيط بصوت مسموع وتقول كلام مش مفهوم من عياطها
سعد : أهلا أهلا .. أتفضل يا بنى .. تعالى
يوسف دخل وقعد هو وسعد بعد كلام كتير أتكلم معاه بصراحه إنه جاى يتقدم لحوريه وحياه قاعده زيها زي سعد ما اتوقعوش أبدا الطلب الغريب دا يطلع من يوسف
سعد وحياه بصدمه
حياه : أزاى يا شيخ يوسف يعنى دا أمال وحوريه أخوات ماكنتش أتوقع أبدا طلبك الصراحه ولا افكر إن بنتى فى يوم تدخل على ضره
يوسف : أنا مقدر المفجأه طبعااا بس إلا عايز أوصله قبل أى أتهام أنا مش جاى فراغة عين ولا إنى طول الوقت دا ببص لحويه وبعاملها وبخون مراتى ونفسى قبلها بكلمه أو نظره .. حوريه ها تفضل أخت لأمال وزوجه ليا على كتاب الله وسنة رسوله لو وافقتووو طبعا وهى وافقت على طلبى واتمنى انها توافق عشان أنا ما بعملش حاجه غلط لا شرع ولا قانون .. وتفكيرى لطلبى من حوريه عشان أمال أولا وثانيااا عشان فعلا نفسى أكون أب ومش ها ألاقى زوجه فى أخلاق ولا أدب الأنسه حوريه
حوريه وهى داخله بالشاى سمعت أخر كلمتين ورمت الكوبيات أو وقعت منها وبتشاور على يوسف بصدمه : أنت بتقول إيه
يتبع..
لقراءة الفصل السادس والعشرون : اضغط هنا
لقراءة جميع فصول الرواية : اضغط هنا
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات