القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية الأختبار الفصل السادس والعشرون 26 بقلم لولو طارق

 رواية الأختبار الفصل السادس والعشرون 26 بقلم لولو طارق

رواية الأختبار الفصل السادس والعشرون 26 بقلم لولو طارق

رواية الأختبار الفصل السادس والعشرون 26 بقلم لولو طارق

حوريه واقفه والذهول باين على وشها : هو أنا سمعت غلط صح وزعقت ماتردو عليااا
يوسف : ممكن تهدى وتقعدى
حوريه بتزعق ليوسف بطريقه دايقت يوسف وأمها وأبوها : اهدى إزاى يعنى وأصلا أنت أزاى تفكر فيااا كدا شايفنى إيه خرابة بيوت وإلا ممكن أخطف جوز صحبتى يا حضرت الشيخ المحترم
سعد قام وزعق ولاول مره يكون حازم بالطريقه دى مع حوريه : أنتى أتجننتى أزاى تتكلمى بالأسلوب دا وكمان مع مين مع الشيخ يوسف
حوريه باندفاع : ماهو يابابا أنت مش سامع بيقول ايه
سعد : أسكتى خالص وأتفضلى لما أقولك تعالى تيجى أتفضلى وحوريه سابتهم وهى بتغلى من جواها نار قادت شعللها يوسف فى قلب حوريه وأمال الأتنين بطلبه الغير متوقع ..
سعد : أنا اسف يا يوسف بس لها عذرها أنا عارف إنك إدايقت
يوسف بياخد نفس وبيستجمع نفسه : ولا يهمك أنا متوقع أكتر من كدا .. بص لحياه إلا ساكته ما بتنطقش بقو مش عارفين يلاحقوها منين وإلا منين هو دا غضب من ربناااا عليهم وإلا إيه ... أنا مش جاى أجرح أمال وحوريه بالعكس أختيارى لحوريه عشان أحافظ على أمال
حياه بعصبيه مكتومه : إزاى وأنت بتدبحها بسكينة صاحبتها
سعد : يابنى إلا عرفته إنك بتحب مراتك وكانت ها تخلف بدال المره اتنين يعنى فى أمل ليه حوريه وإلا غيرها بيهز إيده .. هو حقك أنا ما أنكروش بس مش فاهمك دلوقت
يوسف بتأكيد : ولو قولتلكم إن فعلا مفيش أمل ومش ظالمها وإن إلا بعمله حق من حقوقى لا هو حرام ولا عيب
حياه هزت راسها : حقك ماقولناش حاجه طبعاااا ولما جوزى كان فى مكانك فى يوم من الأيام قولتله أتجوز بس كان من ورا قلبى كنت مقهوره وأنا بقولها وعارفه إن مفيش أمل او ضعيف يكاد يكون معدوم ومن زعلى وأخاف إنه يتحرم قولتله أتجوز أنا حاسه بأمال وبكلامها وإحساسها
يوسف بزعل : شعور أمال أنا أكتر واحد بيراعيه يمكن ما شافتش دا من أقرب ناس لناااا .. هى فاهمه ومتأكده إنى مش جاى عليها أبدا بس إلا بستغربه إنكو تنزلو جلد فى الراجل وكأنه طلب إنه يقيم عليها الحد .. يمكن الكل شايف إن فى ظلم لأمال وأنا بقول لكم إن يوم ما يبقى ليا ولد أول واحده هاتفرح وتضمه كأم هى أمال .. جوازى من غيرها مش ها يبقى سبب فى حرمانها أو ضياع حقوقها ودا قبل ما يكون قدامكم فهو قدام ربنا سبحانه وتعالى
حياه : ليه حوريه بالذات ليه نأكد كلام فهد عليكم
يوسف خد نفس : أنا طول عمرى وأنا بشوف أمال بنت عمى بتكبر قدامى ومعايااا .. يعنى هى بتقول قصة حب وأنا بقول أكبر من كدااا .. خدت وعد على نفسى قدام ربنا إنى أحاول طول ما أنا عايش أسعدها .. وها أقول تانى الجواز من غيرها مش متوقف على حوريه بس أول مره أشوفها تحب حد وتتمسك بيه وعايزا تبقى معاه على طول كانت هى حوريه .. وبص لحياه مش أنا إلا أحط عيونى على واحده وأعمل شئ يغضب ربنا اااه كلنا بنغلط بس عارف حدود غلطى وبحاول أبعد عنه الأنسه حوريه كنت بحافظ عليها دا واجبى ولو أى واحده مكانها كنت ها أعمل إلا عملته بالظبط أختيارى لها .. اختيار بيت مفتوح .. أختيار أخت لمراتى مش ضره .. أختيار أم لاولادى وأولاد أمال مش شهوه برضى بيها نفسى ..
سعد هز راسه وغمض عيونه وهو مش قادر يحدد موقفه : بص يابنى أنا أتمنى إن بنتى تكون من نصيبك وها أبقى مرتاح ومش قلقان عليها بس فى نقط كتير تتحط على الحروف أولهم مراتك .. وفهد إبن عمها .. وعلى رايك كلام الناس هو أخر الهم كدا كدا ما بيبطلوش كلام .. وفى الأول والأخر الرأى رأى حوريه لو هى قابله وعايزاك ومراتك موافقه ماعنديش مانع
حياه لفت بصت لسعد وسعد شاور بايده : أطلعى يا حياه عايز يوسف فى حاجه بعد إذنك وحياه قامت وهى متعصبه وخرجت برا .. راحت لحوريه الأوضه
حوريه بعصبيه : هو مشى اكيد اتجنن
حياه : هششش الراجل لسا برا أسكتى .. وقعدت شدتها عليها .. هو انتى صدر منك حاجه خلته أتعلق بيكى
حوريه : أنا يا ماما والله ما عملت حاجه وكل المواقف إلا بينى وبينه ممكن تحصل مع أى حد وعيطت أنتى بتشكى فيااا
حياه : لاء يا حوريه بس دا مش يوسف إلا أعرفه صحيح الفتره بتاعت معرفتكم قصيره بس مش دا ابدااا إلا أعرفه وهى أمال ازاى وافقت على كدا وكمان هى إلا اتصلت تحدد المعاد اااه ياراسى مش فاهمه حاجه دماغى هاتتفجر
حوريه : أمال طيبه قووى وبتسمع كلامه ودا شيخ وشخصيته قويه جدا برغم إنه بيحبها وبيعملها إلا هى عايزاه
حياه بحيره : والله مافاهمه حاجه يعنى ماخافش من حد ولا فرق معاه كلام حد ومتأكد إنه ما بيعملش حاجه غلط وحاسب كل كلمه وهزت راسها طيب حال أمال إيهه دلوقتى
حوريه ساكته ومش فاهمه حاجه ولا عارفه فى إيه وليه أمال عملت كدا وإذا كان هو دا طلبها فعلا وإلا غصبها جابت الفون وأتصلت عليها أكتر من مره ماردتش عليها خالص .. وتأكدت إن يوسف غصبها على كدا ... بتحاول هى وحياه يسمعو أى حاجه من يوسف وأبوها مش سامعين حاجه خالص .. قعدتهم مع بعض طولت جدا جدا ...
يوسف وهو عيونه كلها دموع باصص لسعد : دى كل الحكايه
سعد خد نفس طويل وبص ليوسف بحزن شديد : ربنا يعوض عليك .. بس أنت مش عايز حد يعرف حاجه ولا أمال أزاى حوريه ها توافق على طلبك
يوسف : سيبها براحتها أنا مش ها ألح فى طلبى وهى لها حوريه الأختيار بس يارب تكون أنت فهمتنى وقدرت طلبى وليه حوريه زى ما قولتلك أناعايز أخت لأمال وأعيش مرتاح زى ما انااا حياتى مع مراتى الحمد لله هاديه ومتفقين جدا عايز أكملها كدا وربنا يرزقنى بالأولاد ليا نصيب منها خلاص الحمد لله مليش أنا راضى
سعد قام وقف أنا ها ادخل أتكلم معاها خمس دقايق بس
يوسف : أنا ممكن أقوم وترد عليااا وقت ماتحب
سعد : لاء استنى عشان لو فى أى حاجه يبقى هى تسألك وساعتها نرد موافقين وإلا لاء براحتنا
يوسف بتقبل : خد راحتك .. وسعد دخل لحوريه وحياه جوووا وبعدها لقى حوريه خارجه عليه زى القضا المستعجل ..
حوريه بتشاور بايديها : طيب خلاص عرفت إن أمال موافقه وعايزا كدا .. والناس مش فارقه عندك .. وبالنسبه لفهد أبن عمى إلا عمل عشانى إلا ما يتعمل ورفضته .. يوسف وقف قدامها وبهدوء قاتل هز راسه
يوسف : ماوافقتيش ليه عليه إلا أعرفه إنه عايزك قبل ما يتجوز رفضتى ليه عشان ماتجبيهاش فى جوازه وتقارنى ما بينا إحنا الأتنين
حوريه بتشاور على نفسها : عشان أنا مش عايزااا ودا حقى أنت بقى
يوسف هز راسه وقطع كلامها : حقى أنا كمان زيك بالظبط ومش ها أسمحلك تهنينى بطلبى ليكى
سعد مسك حوريه : حوريه عايزا تفهمى حاجه بالعقل الهجوم مش ها ينفع
حوريه : ليه يا بابا أنا ليه وبصت ليوسف تانى .. طيب وبالنسبه لكلام فهد علينااا ها يقول ايه دلوقت لما يعرف طلبك بعد إلا حصله أنت مستوعب أنا ها أتجنن
يوسف بثقه : قالى لو وافقت قولها مبروك ومستنيكى انتى و مروه مراته يا انسه حوريه .. فهد بيقولك مبروك
حوريه بصدمه وحياه تنحت : إزاى وأمتى
يوسف : قبل ما أجى على هنااا كنت بحدد كل مواقفى مع الكل عشان أقف على أرض صالبه .. روحتله المشفى عشان يكون عنده علم ومفيش سوء تفاهم يحصل أى إن كان
فلاش بااااك
****
يوسف قعد بعد ما سلم على فهد وبيبص له : ممكن أتكلم معاك فى حاجه ولعلمك مش جاى أستأذنك بس مراعاه لشعورك وعشان قلوبنا تبقى صافيه
فهد : قول يا شيخ يوسف الحمد لله بسمع كويس صحيح مابقاش فيا حته بتتحرك بس لسا بسمع وأتكلم وأشوف وأحس الحمد لله
يوسف مسد عليه بصدق : إن شاء الله ها تقوم وتتحرك .. انا لو قولتلك إنى عايز أتقدم لحوريه ها يدايقك لسا فى مشاعر جواك من ناحيتها
فهد بص ليوسف كتير وبعدين عيط وأتكلم بكسرة نفس : تفتكر لو فى مشاعر أنا بقيت أنفعها وإلا أنفع غيرها .. حوريه وعدتها تكون أخت ليا وبنت عمى مش أكتر كل إلا فى دماغى دلوقتى مراتى نفسى أشوفها .. وعيط أكتر .. تعرف إنى فكرت لو مروه جت وسامحتنى وربنا يسامحنى أموت وكفايه عليا عذاب 3 شهور مش حاسس غير بالألم فى جسمى وروحى عايز أشوف مالك إبنى كل ما افتكره وهو مادد إيده ليااا وعيونه كلها صريخ وبيقولى خدنى يافهد ببقى عايز أروحله وأقوله أنا جمبك وكمان سماح وحشتنى أمى مهما عملت هى أمى ووحشتنى .. خلاص يا يوسف حوريه بقت أخر همى فى الحياه وأنا واثق إنك راجل وهاتصونها وأنت أحق بيها منى والمواقف كلها بتقول كدا بس ما تظلمش مراتك بسببها
يوسف إتنهد براحه : ربنا ما يجعلنى من الظالمين
وفضل يدعيله من قلبه وبعدين بقو يهزرو مع بعض ..
فهد : يعنى هى عايزاك وأنت منمر عليها زى ما قولت
يوسف أبتسم : لسا لسانك عايز يتقص منه حته .، أنا متوقع منها حرب غير طبيعيه عشان أنا مش فى تفكيرها أصلااا .. عكس تماما ظنونكم بينا أو إلا فى دماغك ناحيتنا بس كل الحكايه حسيت إنها مناسبه ليااا وكمان أخت لمراتى مش ضره وأدعيلى ربنا يرزقنى بالذريه الصالحه منها
فهد ضم حواجبه : أنت ما خلفتش ملكش أولاد
يوسف : لسا ربنا ما أردش
فهد بتفهم نية يوسف : أتمنى حوريه توافق عشان أنت تستاهل كل خير وهى كمان .. لو وافقت قولها فهد بيقولك مبروك ومش ناسى ها يستناكى ومعاكى مروه ساعتها هاتعرف إنى ببارك لها بجد من قلبى
يوسف قام حط إيده على وشه : شد حيلك وأتغلب على إلا أنت فيه ما تستسلمش لما تقوم هانبقى أصحاب جامدين قوووى
فهد ضحك : خلاص بقيناااا ... شكلك عايزنى عشان أسلك بينك وبين حوريه ومراتك وضحك قوووى دأنت هاتشوف أيام عنب
يوسف ضحك من قلبه ورفع كتافه : ربنا يستر .. وسابه ومشى
باااااك
******
حياه : بالسهوله دى بعد إلا عمله كله
يوسف : فهد أتولد من جديد .. وبعدين عمركم أبدا أبدا ما تحكمو على شخص وتصرفاته وهو بيتعاطى مخدرات .. فى فرق كبير .... عشان كدا ربنا سبحانه وتعالى حرم كل ما يذهب العقل .. الأنسان تميزت أفعاله بالعقل وهنا ذهب العقل أثناء تعاطيه المخدرات أنت بتحاسبه على إيه مهما تكلمه لا فاهمك ولا واعى لأفعاله
سعد هز راسه بتأكيد : فعلا كانت أفعاله قبل ما يقرب ناحية البلاوى دى غير كدا خالص كان بنى أدم بجد .. فضل يوسف يتكلم معاهم ويشرح لهم بعض الأمور وأنسحب وقال لهم منتظر الرد فى أى وقت يا اااه يا لاء
حوريه انسحبت ودخلت أوضتها وحياه وسعد دخلو أوضتهم فضلو وقت كبير يتكلمو مع بعض الاتنين .. بعدها حياه خرجت وهى مغيره موقفها من يوسف وراحت لحوريه خدت نفس وقعدت قدامها
حياه : أنا عارفه إن طلب يوسف كان صعب علينا كلنا وبالذات أنتى .. بس لو دى راغبة أمال وبتلح فيها مش جايز نظرته إنك هاتبقى اخت لأمال وتريحو بعض صح يا حوريه
حوريه : لاء يا ماما لاء طلبه مرفوض أنتو سامعين
سعد دخل لها وحياه طلعت برا وقعد وأتكلم بإحساسه وإلا فى قلبه : أنتى عارفه إنى عمرى ما غصبتك على حاجه ولا ها أجبرك يابنتى دلوقتى .. لما جه ياسر وأتقدملك قولت خلاص هانخرس كل لسان نطق بكلمه فى حقك بعد إلا حصل .. أتخنق وهو بيتكلم .. مش سهل عليااا أبدا بعد العمر دا وتربيتى أنا وأمك ليكى يجى واحد وأمه وأبوه يقول قابلين بيها كدا وعايزين ياكلو حقوقك يعنى جوازه ببلاش زى ما بنقول ... دموعه نزلت .. اتقطعت لما وقفت قدام واد شمام ويقولى جوزهالى ها أسترلك عليها .. وكلام كلام .. كلام مش ملاحق قلبو الأيه يابنتى ..غير كلام سماح فى حقك الله يرحمها ويسامحها .. وفهد .. يوسف جاى فى وقت ها يخلينى أرفع راسى بين الناس ولد متعلم شيخ حافظ كتاب الله وبيراعيه واخد باله من نفسه ومحافظ على كرامة مراته ومعتز بيها والأهم إنه فعلا ما بيعملش حاجه غلط .. ياعالم يا حوريه ها أعيشلك تانى وإلا لاء .. نفسى أطمن عليكى ويوسف يستاهل كل خير يابنتى ما تظلمهوش أنا موافق ونفسى توافقى وتكونى ونعمه الأخت لأمال
فضلو يتكلمو معاها كتير .. والايام بتعدى وعمها عرف وكلهم .. ولقت إن الكل مرحب ليه لاء أدام مراته موافقه وله مبرر لجوازه او سبب الوحيده إلا فى حالة حرب مع نفسها وكلامهم حوريه حبت تعمل محاوله أخيره بعد حصار الكل لها حتى فهد كلمها وبارك لها خاف يكون عقبه فى حياتها .. يوسف عدى عليهم زى ما سعد طلب منه بعد كام يوم وقاعد منتظر حوريه تبلغه الرد وسعد وحياه منتظرينها زيه
خرجت راحت ليوسف وهى بتعيط وقالت إلا ما أتوقعش يسمعه خلاص بعد الحوار إلا بينهم قال ها ترفض
حوريه مربعه ايديها ودموعها نازله : أنا موافقه بس بشرط
يوسف بثبات بيسمعها : أتفضلى
حوريه : أمال إلا تيجى وتقول إنها عايزنى مرات جوزها زى ما بابا وماما قالو غير كدا لاء وماتغصبهاش على كلمه واحده
يوسف هز راسه : ماشى لو دا إلا ها يطمنك
حوريه لفت ومشيت من غير ماترد عليه ويوسف قااام أستأذن ومشى .. خطوه جريئه فى حياته مش عارف إذا كان بعدها ها يتحقق مراده وإلا حسبها غلط .. ياترى
برغم الحرب المعلنه عليه من أهل أمال ورد فعلهم العنيف إلا وصل إنهم عايزين يطلقوها منه وأمال هى إلا وقفت لهم وبقدر الإمكان عايز تحافظ على بيتها مهما حصل هى ما شافتش لحد اللحظه دى من يوسف حاجه وحشه ليه وعشان ايه تخرب البيت ..

.. يوسف دخل البيت لأول مره يحس فيه بالحزن من يوم ما قبل عرض الجواز .. بيبص على أمال مش فى أستقباله غريبه .. دخل لقاها نايمه على السرير .. قعد جمبها وبيمشى إيده على وشها وطى باسها بوسه طويله قوووى على جيبنها ودموعها نازله ... مسك إيديها وبيعدلها
يوسف : أنا عارف إنك صاحيه وبتهربى منى
أمال مسحت دموعها وبصت له : حوريه قالتلك إيه
يوسف ابتسم : هى كمان بتحاربنى زيكم .. بتحبك بجد
أمال ابتسمت : هى بعد ما تبقى ضره ها يبقى فى حب
يوسف بأمل : أنا واثق فيكى أنتى قبل ما اثق فيها .. الغيره أكيد ها تبقى موجوده بس ها يكون لها حدود مش هانسيب نفسنا لها
أمال : يعنى خلاص وافقت ..
يوسف : موافقتها واقفه عليكى تسمعها منك أنتى الأول
أمال ضحكت : أصعب حاجه حسيتها على قد ما كانت زى اللبانه فى بوئى
يوسف ضمها جااامد : مش قادر يا أمال أشوفك فى الحاله دى زى ماهو صعب عليكى صعب عليااا .. خلاص أنا ها أكلمهم وألغى كل حاجه لو دا فيه راحتك
أمال بالهفه : لاء يا بن عمى على رايك حوريه مالها دا أحسن حاجه تكون جااارى وأسمع كلمه يا أمااا أمال من ولادكم مش كدا .. أوعى تحرمنى منها ومن إحساسها دانا بتمانها قبلك والله ... بقى دى أمال إلا كانت تلم عيال العيله فى حضنها وهى قاعده بالك دلوقت بيخافو على عيالهم منى .. فاكرينى ها أحسدهم وإلا ها أخطفلى عيلين وإلا حاجه وإلا إلا بطنها قدامها تفضل تدارى بطرحتها طول ما أنا واقفه .. بكرا ربنا يراضينا صح .. قولى صح ويوسف حضن راسها بقوه وهى عيطت من قلبها وبتقول بصوت مقطع بكرا ربنا يملى دارنا عيال ماهى حوريه مش هاتحرمنى من عيالك قلبها مش قاسى زيهم ويوسف لأول مره دموعه تنزل وكمان قدام أمال .. فضل جمبها بيطمنها وواخدها فى حضنه لحد مانامو خالص وراحو فى النوم ...
صبح الصباح فتاح يا عليم وناس تايهه وناس مش راسيه وناس بتحاول تثبت على ارض صلبه ..
. حوريه بقى .. حاطه أمل إن امال تيجى تقلب الموازين وتقول لاء .. كلام أبوها وأمها وجعها فعلا نظرة الناس لها بقت وحشه وسمعتها بيشوهو فيها طول الوقت .. يوسف إنسان كويس ومناسب وها يحطم كل الكلام دا ويخرسهم بس هى تفكيرها فى أمال ازاى .. أزاى بعد دا كله تخطف جوزها زى ماهى حاسها ..
مر الوقت وسعد وحياه منتظرين أمال ويوسف وفعلا جت .. وأكدت على حوريه إنها عايزها وهاتبقى مبسوطه لو بقت معاها وجمبها وحوريه هربت لأوضتها وأمال قاعده مع سعد وحياااه وبتتكلم بصوت واطى وعياط يقطع القلب بتحكى لهم عن السبب الحقيقى لعدم الخلفه .. وبتاخد عليهم عهد إن حتى حوريه ماتعرفش بالكلام دا ولا أى حد .. نزلت خدت فى وشها هى ويوسف وحالتهم حاله وفى الوقت دا حوريه شافتهم وهى خارجه من الاوضه .. دخلت لأبوها وأمها
حوريه : غصبها صح بيرضى نفسه أتجوز واحده واتنين وتلاته واربعه ..
حياه : أسكتى يا حوريه مش خلاص سمعتى بودنك أمال بتقولك يامرحب وأنا إلا عايزا كدا ودا كان شرطك
حوريه : أنتى أتغيرتى قوى يا ماما
حياه : ولا أتغيرت ولا حاجه يوسف فعلا أنسان كويس ودا إلا اقدر أستئمن بنتى عليه .
حوريه بعياط : وأنت يا بابا
سعد : أمك عندها حق .. أنتى وعدتى الراجل يبقى تنفذى وأنا ها أكون مطمن ومرتاح وأنتى معاه ومع أمال
حوريه بزعيق : أعملو إلا انتو عايزينه مش فارقه منا خلاص بقيت رخيصه مليش تمن إلا يجى يشيل وسابتهم ودخلت الأوضه تانى سعد رايح وراها حياه مسكته
حياه : سيبها يا سعد بكرا تروق بس يوسف مستعجل قوى على الجواز بيقولى مليش فى الخطوبه والكلام دا
سعد بحيره : ربنا يقدم إلا فيه الخيررر ..
مرت الأيام .. وعدى شهرين .. كانت حياه إلا بتنزل تنقى حاجات حوريه وعفشها وهى بترفض تنزل .، او حتى تشوف يوسف وتقعد معاه برغم كتب الكتاب .. جهز شقته فى وقت قياسى إلا فوق أمال على طول .. وفرشها من كله سعد ما جابش أى حاجه غير هدوم حوريه ودا كان طلب يوسف .. وأهله معاه إلا عمه ومرات عمه كان فى حرب حقيقيه مازالت قائمه معاهم . بدء يحس إنه داخل حرب مش جواز ....
أجواء مختلفه الكل بيجهز لها شعور واحاسيس ملخبطه
إنهارده فرح حوريه على يوسف اليوم الأصعب فى حياة أمال وحوريه
حياه دخلت أوضة حوريه وقعدت جمبها وأتنهدت وشدتها وهى قاعده مسهمه على السرير .. ضمتها قوووى وحوريه أنفجرت فى العياط
حياه : كفايه يا قلب حياه كفايه
حوريه بصوت مقطع : ليه يا ماما كدا وعشان إيه أتجوز واحد متجوز ما ممكن أمال ربنا يكرمها وتخلف وساعتها ها أبقى أنا شوكه فى زورها .. ما شوفتيش شكلها وهى خارجه من عندنا هو غصبها عشان شيخ وشايف إن الدين والشرع يتجوز واحده وأتنين وتلاته واربعه .. ما عملش زى بابا وصبر لو هو بيحبها ليه
حياه ضمتها أكتر وباست راسها وبصوت هادى : بكرا تفهمى يا حوريه كل حاجه .. لو الجوازه دى مش مناسبه ليكى أنا أول واحده ها أقف وأقول لاء .. عشان خاطرى يا حوريه عيشى حياتك وبطلى تشوفى ظروف الناس زينا مش وافقتى وقولتى لو أمال جت وطلبت تتجوزى جوزها ها توافقى .. وتم إلا أنتى عايزاه وأكتر ويوسف راجل وجدع ومع الأيام هاتعرفى إنه اتحمل كتير ومازال بيتحمل
حوريه أتعدلت وبشر : أنا بكرهه .. مش طايقاه أنسان أنانى ظلم واحده معاه وواخد التانيه عشان تبقى أرنبه
سعد واقف على باب الأوضه وبزعل ونبرة صوت حزينه : عيب يا حوريه أنا يا بنتى علمتك تظلمى الناس وترميهم بالباطل دانتى اكتر واحده بتعانى من كلام الناس .. ثم كمان دا راجل يحقله يابنتى أدام مقتدر وقادر يعدل بينكم وأدام مش ظالم ولا بيجى على حق وليه .. إيه يا حوريه ها تصغرينى قدام الناس وترجعى فى كلامك يعلم ربنا إنى ما غصبتش عليكى وسيبتك أنتى تختارى شريك حياتك .. قبل ما يكون قسمه ونصيب هو أختيارك أنتى كل كلامى كنت بوضحلك وأفهمك لا غصبتك ولا قولتلك حاجه أنتى إلا قولتى والتزمتى بوعد وأنا عملت إلا عليا سألت عليه طوب الأرض
حوريه مسحت دموعها بس نزلت تانى وبصوت ضعيف : خلاص يا بابا
حياه أبتسمت : قومى خدى شاور وفوقى زمان الميكب أرتيست جايه تزوق أحلى وأجمل عروسه .. قومى يا حبيبتى ربنا يسعدك وعلت صوتها مش على طول تقولى بتحبى أمال وعايزا تبقى معاها على طول وأخت ليكى
حوريه بصت لأمها : قصدك ضره .. أنا جايه أخطف جوزها وها تتقلب عداوه بينا .. خلاص يا ماما كفايه كلام .. أنا ها أقوم أخد شاور
حياه : قومى يا حبيبتى .. وأنا ها أحضرلك كل حاجه ربنا يخلف ظنونك
.........................
يوسف بعصبيه : يا عمى ملوش لزوم أنا ما أحبش أبدا أخرج أمال من بيتها ليه مصممين تتدخلو فى إلا بينى وبينها
عمه : ازاى بقى يا عريس وها تفضى لعروستك إزاى وهى هنا وتدلعها عايز تقهر بنتى أكتر من كدا يا إبن أخويا
أمال خرجت وفى إيديها شنطه ودموعها مكتومه نفسها تنفجر : أنا إلا طلبت يا يوسف عشان ما تحسش بالحرج وأنا موجوده .. معلش بقى يابن عمى أهو اسبوع واحد من غيرى بس هاتلاقى إلا تنسيك أمال وعشره زيها مش زعلانه أوعى تحمل همى
يوسف قام من مكانه راح لها ومسكها من دراعها ودخل الأوضه : كدا يا أمال حتى انتى ومن أمتى بتاخدى قرار فى حياتك من غيرى .. أتغيرتى قوى ودا إلا كنت خايف منه
أمال بتلف براسها يمين وشمال وعياط وأنفاس محبوسه بتحاول تنتطلق وتاخد حريتها وصوت مكسور لأبعد الحدود : صعب قوى يا يوسف .. قوى .. مرار ما بعده مرار يابن عمى مهما أقولك على إلا أنا حساه مش ها تصدقنى والله غصب عنى إدعيلى ربنا يهونها عليااا كنت فاكره إن الموضوع أبسط من كدا بكتير .. وبصت فى عيونه أوعى تنسانى أو تهملنى وتركنى على الرف أنا أمال يا يوسف أنا البنت الصغيره أم ضفيره إلا أتربت وعاشت حياتها بين إيدك تقولها يمين تقولك حاضر .. تقولها شمال تقولك حاضر .. انا العروسه إلا كبرت فى عيونك وحلفت ما تسيبها لغيرك وهى حلفت ما تكون لراجل تانى برغم أدبك وأخلاقك بس الحب كان فى كل تصرفاتك ليا
يوسف لف إيده حواليها وضمها جااامد كانه بيعصرها جووواه : أخص عليكى يا حب عمرى إنتى بتشكى إن ممكن فى يوم أهملك أو أتخلى عنك والله أنتى فى القلب والخاطر وربنا عالم أثبتلك أزاى أوعى يابت تقولى الكلام دا مره تانيه .. وابتسم وباسها من راسها .. أزعل وزعلى وحش وانتى عارفه
عمه خبط : ياله يا أمال كفايه الكلام ملوش لزوم
أمال أبتسمت ليوسف : ربنا يسعدك ويجبر بخاطرك .. انا لازم أمشى
يوسف بزعل : بردو ها تمشى
أمال : معلش سيبنى يومين نفسيتى تهدى وأرجع تانى وانت بردو تاخد راحتك وفتحت الباب وخرجت مع أبوها ونزلت قصاد عيون يوسف لأول مره من يوم ما أتجوزها تخرج معيطه ومكسوره من بيتها .. واقف مش قادر يجمع ولا فاهم شكل حياته ها تكون إيه أو إزى يرضى أمال وترجع بضحكتها من تانى وإزاى يخلى حوريه تثق فيه وتبطل نظراتها إلا بتقول كلام كتير قوى وكله إتهامات .. الموضوع طلع صعب أكتر من إنه رفاهيه او او او او ... لاء مسئوليه وعدل .. قدرت على المسئوليه وعرفت تعدل بينهم ساعتها بس ها تحس بالراحه غير كدا ها تبقى أراجوز بتضحك على نفسك وبضحك عليك الناس .. خد نفس وبخطوات ثابته ماشى رايح يجيب عروسته أو مراته التانيه
يتبع..
لقراءة الفصل السابع والعشرون : اضغط هنا
لقراءة جميع فصول الرواية : اضغط هنا
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات