القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية مافيا بالغلط الفصل الثامن عشر 18 بقلم اسراء الحسيني

 رواية مافيا بالغلط الفصل الثامن عشر 18 بقلم اسراء الحسيني

رواية مافيا بالغلط الفصل الثامن عشر 18 بقلم اسراء الحسيني

رواية مافيا بالغلط الفصل الثامن عشر 18 بقلم اسراء الحسيني

نزلت من غرفتها وتحركت نحو المطبخ قررت أن تُعد لها كوب شوكولاتة ساخنة بسبب برودة الجو وفي أثناء إعدادها سمعت أصوات غريبة بالخارج، إقتربت من نافذة المطبخ بحذر لـ تجد رجال غريبة وهم يرشون مادة غريبة حول البيت، أنهوا ما يفعلونه ثم وقفوا دقائق يتحدثوا بينما هى تنظر نحوهم بحيرة وبدأ الخوف يتسلل لها، تحركت بسرعة لـ تتجه نحو الحراس بالخارج وهى تحاول أن لا يراها أحد منهم، إقتربت من الحراس وبدأت تخفض من سرعتها وهى تنظر لهم بدهشة فـ الجميع فاقدين الوعى، جذب نظرها كرة حديدية صغيرة يبدو أنها السبب بذلك الإغماء المفاجئ لهم، نظرت خلفها بسرعة بعدما سمعت صوت نيران لـ ترا البيت يحترق هولاء الرجال يقتربون من البوابة لذا أسرعت لـ تختبئ منهم في ذلك الكوخ الصغير الخاص بالحراس هنا إلى أن رحلوا ثم خرجت لا تعرف ماذا تفعل، النيران بعيدة عن مكانها والحراس لن يُصيبهم شئ، سمعت صوت غليظ من خلفها ينادي عليها وكان أحد هؤلاء الرجال الذي لم يرحل بعد لذا لم تُفكر كثيرًا لـ تهرب راكضة خارج البوابة نحو الطريق السريع وذلك الرجل خلفها، رأت سيارة تأتي لـ تركض نحوها وهى تُشير لها أن تقف وهى تنظر خلفها بخوف من أن يصل لها ذلك الرجل، وقفت لها السيارة لـ ترا فتاة وشاب بداخلها لـ تُخبرها الفتاة أن تصعد بسرعة بعد أن رأت نظرات الخوف عليها من ذلك الرجل الذي يركض نحوها، تحركت السيارة مُبتعدة عن المكان لـ تتنفس براحة وهى تُغمض عينيها بتعب ولم تشعر بأنها تفقد الوعى تدريجيًا..........
_ كده عصابتهم إنتهت؟
قالتها " سيرين " لـ يجاوبها " رامي " بنعم، إبتسمت هى قائلة
_ حلو اوي، هما اتعدوا حدودهم وده اللي يستحقوه
رن هاتفها لـ ترد بينما ملامحها بدأت تتغير للصدمة والذهول ودموعها بدأت تهرب من عينيها، وقعت على ركبتيها بضعف لـ تبدأ بالصراخ لـ يقترب من الجميع بذهول ممزوج بقلق بينما هى ظلت تبكي وتضع يدها على رأسها بذهول إلى أن تكلمت بضعف قائلة
_ البيت اتحرق!
تحدث " رامي " بسرعة محاولًا تهدأتها
_ إهدي يا " سيرين " أنا هجبلك غيره في مكان أحسن، وهحاسب اللي عمل كده، بس إهدي
هزت رأسها نافية قائلة
_ أنت مش فاهم حاجه
" رامي " يظن أنها تبكي من أجل البيت، بينما " عدى " و " عز " يقفون و الصدمة والألم يظهر على وجههم وكان الألم الأكبر من نصيب " عز "، ماذا سيخبره؟، كيف سيخبره أنه أتى بها من بلدها إلى هنا وكانت نهايتها الموت على يد أعدائهم، كيف سيتقلب ذلك الخبر؟، فجأة صرخت " سيرين " بكلمة واحدة
_ سيليييييين
فقدت وعيها بعد ذلك بينما " رامي " وقع ذلك الإسم على قلبه لـ ينبض بعنف
يقف الأربعة أمام البيت بعد أن تحول لـ لون الفحم، " سيرين " لم تتوقف عن البُكاء فهى بعدما وجدت فتاة تُشاركها حياتها بعيدًا عن القتل والمافيا رحلت عنها هى كانت تعلم أن بقائها معهم لن يدوم طويلًا ولكن الفراق جاء سريعًا بينما " عز " يأكله الندم فهو من أتى بها إلى هنا ظننًا منه أنه هكذا يساعد رفيقه، " عدى " يقف كالجماد لم يُبدي اى مشاعر ولكن قلبه يتألم على حزن تلك الفتاة التي تبكي أمامه بحرقة، " رامي " لم يُصدق بعد أنها كانت بجانبه كل هذا الوقت ولم يعلم، ولكن الندم كان له نصيب في قلبه فهو من قرر الإبتعاد عنها و يلغي قلبه، ماذا كان سيحصل لو أعترف بحبه لها و تزوجها وأبتعد عن كل ما هو خطر، لما نقرر ونُصر على قرارنا تاركين خلفنا أشخاص تتألم بسبب قرار خاطئ و بعد ذلك يأتى الندم، هربت دمعة منه عندما رأى صورتها أمامه وكأنها تودعه للأخر مرة
قبض على يده بقوة ثم تحرك نحو سيارته بغضب لـ يتحرك " عز " ورائه بسرعة بينما ترك " سيرين " ومعها " عدى "
_ أنت هتعمل اى؟
سأل " عز " الأخر الذى كان يتحرك بالسيارة بسرعة كبيرة
_ مش محتاجة تفكير هما خلاص قراروا نهايتهم
_ أنت عرفت مكانهم؟، أكيد هيهربوا
_ هما كانوا عايزين يهددونا، وحرقوا البيت فاكرين إن مفيش حد فيه، طريقنا دلوقتي على رئيسهم
إبتسم بخبث وهو ينظر للطريق يعرف وجهته جيدًا، بينما " عز " يعرف أن ما خلف تلك الابتسامة وجع كبير سيحرق الجميع
أصبح المكان كله خراب، أشخاص فقدوا حياتهم وجسدهم أخذ جزء من الأرض في أماكن مُفترقة والدماء أعطت لـ اللوحة لونًا قاسيًا، بينما رجال يحملون أسلحة يُحاوطون المكان، وقف " رامي " أمام ذلك الرجل الواقع على الأرض وجهه أصبح لوحة من الجروح، إنخفض إليه وقال ببرود
_ تهديدك كان هو العلامة لـ نهايتك، بس متخافش مش هتموت بالسهولة دي
إعتدل في وقفته بينما الأخر نظر له برعب وفزع قائلًا
_ أنا مأذتش حد صدقني
تحدث بقسوة وألم
_ والبيت اللى حرقته كانت هى جواه، أنت حرمتني منها
تحدث بسرعة قائلًا
_ كان في بنت واحد من رجالي شافها هناك بس هى هربت مماتتش يمكن تكون هى اللي قصدك عليها؟
إتسعت عيناه بصدمة بينما تحرك نحوه " عز " بسرعة قائلًا
_ فين الراجل اللي شافها؟
بلع ريقه بألم وخوف قائلًا
_ هناك
نظر الإثنان نحو الجهة التي أشار لها لـ يروا رجل أوالأصح جثة رجل غارقة في دمائها.................
.........................................................
فتحت البرفان لـ تُقربه من أنفها حتى تستفيق من غيبوبتها هذه، بدأت الرائحة تنتشر بداخل أنفها لـ تبدأ بالاستيقاظ بهدوء، فتحت عينيها لـ ترا فتاة وشاب يقف بعيد عنها قليلًا ينظر نحوها بأهتمام، أبتسمت الفتاة لـ تسألها بـ اللغة الروسية قائلة
_ أنتِ كويسة؟، فاكرة حصلك اى؟
إستندت على كلتا يداها لـ تجلس على الفراش ونظرت لها وهزت رأسها بنعم، فـ عادت تسألها
_ أسمك اى؟
_ " سيلين "
ردت بصوت مُنخفض متوتر، إبتسمت لها الفتاة مُطمئنة إيها قائلة
_ أنا " روز "، وهو أخويا وأسمه " إيڤان "
تحدثت بهدوء قائلة
_ شكرًا ليكو بس أنا لازم أرجع أكيد هما قلقانين عليا
تحدث " إيڤان " يتساءل
_ هو اى اللي حصلك وليه كنتي بتهربي؟
تنهدت وحكت كل ما مرت به لـ تشهق الفتاة بصدمة قائلة
_ طب ليه حرقوا البيت؟، هما أعدائك؟
نفت برأسها قائلة
_ لأ مش أعدائي أنا معرفش حاجة عنهم، ممكن ترجعوني المكان اللي كنت فيه لما لاقتوني؟
إبتسمت لها الفتاة مُطمئنة إيها قائلة
_ طبعًا، بس لازم ترتاحي شوية دلوقتي
حاولت تعترض ولكن الفتاة أصرت عليها أن تبقى للغد لأن الوقت أصبح مُتأخر الأن وهى عليها أن ترتاح قليلًا من ذلك الموقف الذي مرت به وأنها نجت من الموت حرقًا
اليوم التالي
بعد البحث في بيت " سيرين " المُحترق لم يجدوا بالفعل جثة فتاة لـ يعلموا أن " سيلين " مازالت على قيد الحياة، إطمئن الجميع وظهر لهم أمل جديد تمسكوا به للعثور عليها، مازال الأربعة يجلسون بحديقة المنزل التي لم تتضرر كثيرًا
نظر " عز " نحو " رامي " قائلًا
_ هنلاقيها إزاى؟
تنهد قائلًا
_ هنلاقيها متخافش أنا أهم حاجة عندي إنها عايشة
إبتسم " عز " بخبث قائلًا
_ هو لازم تظهر مشاعرك لما تكون في خطر؟
عقد حاجبيه بتوتر قائلًا
_ قصدك اى؟
_ فاكر لما إتخطفت من تُجار الأعضاء؟
ظهر التوتر أكثر عليه لـ يضحك الأخر ولكن أخرسه " رامي " قائلًا
_ فاكر، بس برضه فاكر إنك أنت اللي جبتها هنا، خليك فاكر بقى ومتنساش عشان في عقاب مستنيك بس ألاقيها الأول
ظهر التوتر هذه المرة على " عز " بلع ريقه بخوف قائلًا بنفسه
_ يارب متظهرش دلوقتي خالص
وكأن القدر يُعانده، ظهر صراخ " سيرين " تنادي بغير تصديق
_ " سيلين "!
إنتبه الجميع لها لـ ينظروا إتجاههم فـ وجدوا " سيلين " تقف أمامهم بخير و " سيرين " تحتضنها بشوق، بينما هو أعلن قلبه الحرب وقرر أن يُعانده هذه المرة ويرفع الراية البيضاء أمام حبها .............................
يتبع....
لقراءة الفصل التاسع عشر : اضغط هنا
لقراءة جميع فصول الرواية : اضغط هنا
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات