القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية مافيا بالغلط الفصل السابع عشر 17 بقلم اسراء الحسيني

 رواية مافيا بالغلط الفصل السابع عشر 17 بقلم اسراء الحسيني

رواية مافيا بالغلط الفصل السابع عشر 17 بقلم اسراء الحسيني

رواية مافيا بالغلط الفصل السابع عشر 17 بقلم اسراء الحسيني

نزلتا الإثنتان بينما " سيرين " إنحنت أسفل السيارة سرعان ما عادت لـ تنهض وأمسكت يد " سيلين " قائلة
_ إجري بسرعة
_ في اى؟
_ قنبلة، فضلها دقيقتين!
أسرعتا الفتاتان بسرعة لـ يهربوا بمسافة جيدة وإختبؤا خلف صخرة كبيرة، ثوانٍ لـ يشعروا بهزة قوية وصوت إنفجار السيارة، أخرجت " سيرين " رأسها من خلف الصخرة لـ تجد سيارتها أصبحت قطع مُفككة ومُحترقة في كل مكان، جلست بتعب وتابعتها " سيلين " قائلة بذهول
_ إحنا كنا هنموت!
_ عملوا كل ده عشان يدبروا لـ موتي!
_ هما مين؟
_ عصابة " زنورا "، بس نهايتهم قربت
أخرجت هاتفها من جيبها قائلة
_ أنا هكلم " عز " عشان لو كلمت " رامي " هيعرف بوجودك
حادثت " عز " وأخبرته بما حصل وأن لا يُخبر " رامي " الأن لأن " سيلين " معها، أغلقت المكالمة لـ تنتظر قدومه
_ إنتِ مكنش ينفع تقربي منهم يا " سيلين "، إنتِ حياتك بقت مخاطر زينا، ولسه لما كل المافيا وأعدائنا يعرفوا بوجودك
ضحكت بخفوت قائلة
_ أنا قربت من غير ما أقصد، البداية كانت " لؤى "
_ لسه في أمل تبعدي
_ بس أنا مش عايزة أبعد!
_ إنتِ اللي إختارتي يا " سيلين "
أنهت حديثها ولم ترد الأخرى عليها بل فضلت الصمت وهى تفكر بما وضعت به نفسها، رفعت رأسها بسرعة على صوت سيارة تقف بالقرب منهم، خرج منها " عز و عدي " بسرعة
_ إنتوا كويسين؟
_ متقلقش يا " عز "، " سيلين " أنقذتنا
_ هى بتعمل اى معاكي؟
_ مش وقته هقولك بعدين، يلا نروح عشان تعبت جدًا
ركبوا السيارة، " عز " يقود وبجانبه " عدي" وبالخلف الفتيات، تحدث " عدي " بغضب
_ يعني عصابة " زنورا " هي المسؤولة عن الإنفجار ده؟
هزت رأسها بنعم قائلة
_ عايزين يخلصوا مني عشان كشفتهم في إجتماع النهاردة، خايفين من شهادتي مع الرئيس بعد يومين
إبتسم " عز " بخبث قائلًا
_ رئيس اى بقي، ده كده أمرهم بقى في أيد " رامي " لما يعرف باللي حصل
………………………………………………
_ " سيرين " فين " سيلين "؟
سأل " عز " لـ ترد هى
_ نايمة في أوضتها
هز رأسه براحة قائلًا
_ كويس أوي عشان " رامي " جاى
رفعت رأسها بسرعة قائلة
_ إنت قولتله!
تحدث بجدية
_لازم يعرف عشان نشوف هنعمل فيهم اى!
سمعوا صوت إحتاك إطارات سيارة قوي بالأرض لـ يعلموا بوصوله، ثوانٍ مرت لـ يدخل بخطوات سريعة للداخل وعلى وجهه الغضب بما سمعه، نظر إلى " سيرين " لـ يطمئن أنها بخير فهى بالنسبة له شقيقته الصغرى
_ " عز " في خلال ساعتين كلهم يكونوا في المصنع القديم، متسبش حد من العصابة عايزهم كلهم
هز رأسه موافقًا وتحرك لـ يقوم بعدة إتصالات مع رجاله لـ إحضارهم كما طلب، بينما نظر لـ " عدي " قائلة
_ إنت هتجيب عربية تانية فيها نظام حماية قوي، وهتكلف حراس يحموا " سيرين "
هز رأسه موافقًا هو الأخر ولكن ظهر إعتراضها
_ يا " رامي " أنا أعرف أحمي نفسي كويس
رد عليها بحنان أخوي قائلًا
_ أنا عارف، بس عشان أكون مطمن أكتر
وافقت على مضض، بينما عاد " عز " قائلًا
_ كله تمام, كلهم هيكونوا في المصنع
هز رأسه برضى، بينما نظر إلى " سيرين " التي قالت بتوتر خفيف
_ " رامي " ممكن تجيب " لؤى " يقعد عندي شوية؟
رفع حاجبيه بإستغراب قائلًا
_ إشمعنا يجي هنا؟، ما إنتِ دائمًا بتيجي عندي عشان تشوفيه!
تحدثت بسرعة تبحث عن حجة
_ اممممم، يعني تغير شوية، عشان خاطري؟
تنهد قائلًا
_ ماشي، هجيبه ليكِ بكرا الصبح
إبتسمت له، ثم نظرت إلى " عز " الذي كان يتابع الحوار بصمت إبتسم عند موافقة صديقه، ولكن هذا لم يمنع مشاعر الخوف داخله عندما يعلم " رامي " كل شئ
اليوم التالي
وضعت " سيرين " أطباق الطعام على الطاولة بمساعدة " سيلين " التي أخبرتها بقدوم " لؤى " مما جعلها تقفز بمكانها من الفرح والسعادة وكأنه طفلها هى
تم تجهيز الفطار مع بعض الحلويات التي صنعتها " سيلين " لـ قدوم ذلك الصغير، الإثنتان جلستان منتظرين قدومه، إنتفضت " سيلين " من مكانها عندما سمعت صوت سيارة بالخارج وركضت نحو إحدى النوافذ الكبيرة تنظر منها وقد حرست على أن لا تظهر، بينما الأخرى خرجت لـ تأتي بالصغير، دخلت " سيرين " وهى تمسك بيده بينما هو يضحك بمرح، وقفت أمامه ثم جلست على ركبتيها قائلة
_ " لؤى " أنا عندي ليك مفاجئة
ابتسم الصغير قائلًا بحماس
_ اى هى؟
_ هقولك بس ده سر، باباك مينفعش يعرف بيه ماشي؟
_ ليه؟
_ عشان هتبقى مفاجئة عشانه كمان إحنا هنقوله بعدين ماشي؟
_ يعني المفاجئة ليا ولي بابا؟
_ أيوة، هااا اتفقنا؟
_ اتفقنا
قامت من مكانها قائلة
_ طب بص وراك كده
نظر الصغير رآه بسرعة لـ يعرف ما هى تلك المفاجئة، وقف لـ ثوانٍ ينظر بدهشة إلى تلك التي تنظر له وهي تبتسم بحنان بينما تبكي، إندفع الصغير نحوها بقوة يحتضنها بفرح بينما هى بادلته بقوة قائلة
_ وحشتني أوي يا " لؤى "
_ وإنتِ كمان وحشتيني اوي، كنت بسأل بابا كتير عليكِ بس هو قالي إنك سافرتي وسبتيني!
لم تشاء أن تجعل الأب كاذب في نظر الإبن لـ تقول
_ كان عندي شغل كتير ومكنش ينفع تيجي معايا، بس لما رجعت كنتوا سبيتوا مصر فـ سفرت وجيت هنا عشانك
_ يعني مش هتسبيني تاني؟
هزت رأسها نافية
_ لأ مش هسيبك تاني
إنقضى النهار وهى تلهو مع الصغير وتشاركهم " سيرين "، شردت قليلًا، رؤية " لؤى " تعني قرب رؤية " رامي " شعرت بالقلق من ردة فعله وأنه سيبعدها مرة أخرى عنهم لم تشعر بنفسها عندما بكت لـ تفق من شرودها على يد صغيرة تمسح دموعها
_ " سيلين " أنتِ بتعيطي ليه؟
إبتسمت قائلة
_ من الفرحة
عانقته بقوة قائلة
_ مش مصدقة إن أخيرًا شوفت بطلي الصغير
_ البطل الصغير لازم يروح دلوقتي
نظرا الإثنان إلى " سيرين " بعبوس لـ ترفع يدها قائلة
_ أنا مالي دي أوامر " رامي "
تنهدت ونظرت له قائلة
_ هنتقابل تاني كتير، يلا عشان تروح معاها
ودعتهم هي وبقت تراقبهم من خلف الزجاج إلي أن إختفت السيارة، تنهدت بحزن ثم تحركت نحو غرفتها لـ ترتاح قليلًا
بعد مدة بخارج القصر
يقف مجموعة رجال يظهر عليهم الشر لـ يتحدث شخص منهم والذي كان مسئول عن تلك العملية
_ وزعوتوا المواد حولين البيت كويس؟
هز الجميع رأسه، أخرج هو هاتفه لـ يهاتف أحدهم
_ ألو…. إحنا وزعنا برا، إنتوا خلصتوا جوه؟، حلو أوي دقيقتين و ولع في المواد
أنهى المكالمة لـ ينظر إلى ساعته ينتظر مرور تلك الدقيتين لـ يشعل تلك المواد القابلة للإشتعال، مر الوقت المنتظر لـ يبدأ الرجال في إشعال النيران، بينما هو يقف بعيد ينظر لهم إلى أن رن هاتفه
_ كل تمام، أيوة إتأكدت لما خرجت، أنا عارف إنك بتهددهم ومش ناوي على قتل، خلال ربع ساعة هتكون إختفينا من المدينة كلها
أغلق هاتفه لـ يأخذ رجاله ويرحل تارك ذلك البيت يشتعل ظننًا منه أن لا أحد بالداخل
يتبع....
لقراءة الفصل الثامن عشر : اضغط هنا
لقراءة جميع فصول الرواية : اضغط هنا
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات