القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية مافيا بالغلط الفصل السادس عشر 16 بقلم اسراء الحسيني

 رواية مافيا بالغلط الفصل السادس عشر 16 بقلم اسراء الحسيني

رواية مافيا بالغلط الفصل السادس عشر 16 بقلم اسراء الحسيني

رواية مافيا بالغلط الفصل السادس عشر 16 بقلم اسراء الحسيني

الثانية بعد منتصف الليل
خرج الثلاثة من مقر الرئيسي للمافيا عائدين لـ منزلهم بعد إنتهاء إجتماع هام، الجميع صعدوا لسيارة واحدة والتي كانت لـ " عز " الذي تولى القيادة، بينما " رامي " يجلس بجانبه و" عدى " يجلس بالخلف، نظر " رامي " إلى وجه صديقه قائلًا بسخرية
_ الظاهر إنها إهتمت بالجروح كويس أوي!
فهم " عز " مقصده فضحك بتوتر قائلًا
_ اه فعلًا
_ تحب نلعب ماتش تاني عشان تعالجك تاني؟
تحدث " عز " بخفوت قائلًا
_ إنت اللي هتزعل في الأخر صدقني!
رفع حاجبه قائلًا
_ بتقول اى؟
تحدث " عز " بسرعة قائلًا
_ لأ شكرًا مش عايز، كفاية أوي كده
شاركهم بالحديث الذي يجلس بالخلف قائلًا بإستغراب
_ " رامي " إنت قصدك على مين؟
تحدث بسخرية
_ كنت بكلمه الصبح وفي صوت بنت بتعالج جروح وشه
عرفها " عدى " لـ يقول
_ اه، قصدك على صاحبة " سيرين "
أكمل بسخرية بداخله
_ دي مش بتعالج بس، دي بتجرح كمان
أنهى كلامه وهو يتحسس رأسه بألم الذي لم يتلاشى نهائيًا
.........................................................
_ هو الطريق طويل؟
تحدثت " سيلين " وهى تنظر خلال نافذة السيارة، بينما " سيرين " تتولى القيادة، أجبتها وعينيها لم تحيد عن الطريق
_ قربنا، هنخلص وبعدين نروح نتغدى في المطعم
إكتفت " سيلين " بهمهمة صغيرة تدل على موافقتها وهى لا تزال تنظر لـ تلك الطرق، بعد عدة دقائق وصلتا أخيرًا لـ يدخلان أولًا لـ شراء بعض الملابس لـ " سيلين " بطلب من " عز " الذي أخبر " سيرين " بأصتحابها وهذا لأن إقامتها ستدوم قليلًا
_ لأ، فتحة الصدر واسعة أوي، لأ قصير، لأ ضيق أوي من الوسط، إمممم حلو بس الدرجة مش عجباني
ظلت " سيلين " تتذمر من تلك الملابس بينما الأخرى بدأ صبرها ينفذ منها
_ كل ده ومفيش حاجة عجباكي!
كانت تنظر لها بذهول بينما تُشير للملابس، " سيلين " لم تهتم وأخبرتها أنها سترى أماكن أخرى، تنهدت بتعب وتبعتها دون تذمر
_ أخيرًا، خمس ساعات عشان حاجة تعجبك!
نظرت لها ورفعت كتفيها قائلة
_ اللبس حلو، بس مش ده اللي بلبسه، عشان كده أخدت وقت كتير، أنا أسفة تعبتك معايا
إبتسمت " سيرين " قائلة
_ لأ، أنا اللي بشكرك لأن أول مرة أخرج مع بنت وتأخد رأي!
تنهدت راجعة رأسها للخلف قائلة
_ أنا حياتي كلها سلاح و جريمة وقتل، واكتر حاجه فاشلة فيها أكون صداقات مع بنات في سني، كان الكل بيخاف مني ومازالوا
_ بيخافوا منك عشان إنتِ من المافيا!
هزت رأسها بنعم قائلة
_ وعشان علاقتي بـ " رامي و عز وعدى "
لم تتحدث وظلت تتأمل نظراتها الغير مفهومة لكثرت تلك المشاعر بها، تحدثت " سيرين " بتساؤل
_ إنتِ اى علاقتك بـ " رامي "؟
شعرت بالتوتر ولكنها سألتها قائلة
_ إشمعنا " رامي "!، ما أنا أعرف " عز " كمان
أجبتها وجعلت قلبها ينبض بعنف
_ لأ " عز " بيعمل كل ده عشانك وعشان " رامي "
شعرت بأن يدها غير قادرة على حمل ذلك كأس العصير ذاك فتركته بسرعة وهى تأخذ نفسها بصعوبة من توترها ذاك، لاحظت الأخرى ذلك لـ تقول بحيرة
_ وكأن " عز " عايز يجمعكوا ببعض!
تاهت روحها ولم تعد تسمعها، تشوشت أفكارها و حلقت بها بعيدًا، ولكن أنقذها رنين هاتف " سيرين "، وضعته على إذنها تسمع بصمت، إلا أن أنهت المكالمة ثم نظرت إلى الأخرى قائلة بجدية
_ لازم أروح شركة " رامي " حالًا، هتيجي معايا
تحدثت بخوف قائلة
_ بس " عز " قال مينفعش " رامي " يشوفني!
أجبتها تطمئنها
_ متخافيش هتفضلي في العربية لغاية ما أخلص
هزت رأسها موافقة ثم تحركت وراءها، وصلتا بعد ثلث ساعة لـ تركن السيارة بعيدًا قليلًا عن الشركة
_ أنا هسيب العربية مفتوحة، وخالي المفاتيح معاكي، متخرجيش منها عشان لو خرج ممكن يلمحك
تحركت " سيرين " مُبتعدة عن السيارة بعدما أعطت الأخرى بعض الأوامر والتحذيرات، بينما هى قررت مراقبة تلك الوجوه من خلف ذلك الزجاج المعتم دون أن يراها أحد، حتى هاتف لا تملك بعد أن فقدت هاتفها بطريقة ما ولم تسأل عنه لأنه لن ينفعها هنا، لم يمر وقت طويل لـ تلمح " سيرين " تخرج من الشركة ولكن ملامحها يبدو عليها القلق!، بدأ الخوف يتسرب لها، اتسعت عينيها عندما رأته، رأت " رامي " يخرج خلفها، إنقبض قلبها من الخوف من أنه علم بوجودها ولكنها رأته يتحرك نحو سيارة سوداء، بينما يُحادث " سيرين "، لم تشعر بنفسها وهى تُطيل النظر له، بل ضاعت نظراتها عليه، ولكن سرعان ما أبعدتها وتُعاتب نفسها بأن ذلك لا يصح، هو لن يشارك حياتها أبدًا، كيف وهو يُبعد نفسه عنها!، أفاقت من شرودها على صوت " فتح الباب و وقف " سيرين " أمامه تمنع صورتها من الظهور وتحدثت بسرعة
_ في مهمة حالًا ولازم أروح مع " رامي " وللأسف مفيش وقت أروحك
ردت بتساؤل
_ طب وهنعمل اى؟
شغلت محرك السيارة قائلة
_ هتيجي معانا
شهقت بصدمة ولم يكون هناك وقت كافيًا لتعترض فقد تحركت الأخرى بالسيارة تابعة سيارة " رامي "
_ بسرعة إرجعي لورا عشان تعرفي تستخبي
تحركت بسرعة نحو الخلف بينما تنظر نحو سيارة " رامي " التي أصبحت بمحاذاة سيارتهم، أنزل زجاج سيارته لـ يعطي بعد التعليمات الجديدة إلي " سيرين " بعد أن أنزلت هى أيضًا زجاج سيارتها بعدما تأكدت من إختباء " سيلين "، بينما الأخيرة مُختبئة و الخوف يسيطر عليها ولكنها نسته للحظة بعدما سمعت صوت الأخر الواضح لها، رفعت رأسها ببطئ فرأت ملامحه بوضوح أمامها ولكنها عادت لـ تخفضها مُجددًا وهى تدعي بداخلها أن يمر ذلك اليوم على خير
دقائق لـ تقف السيارة و تخرج " سيرين " بعد إقفالها جيدًا، وتركت الأخرى تراقبها من خلف الزجاج المُعتم هذا، رأتهم يدخلون بيت كبير، نظرت حولها لم يكن هناك بيوت أخرى غيره والباقي ذلك الطريق السريع والصحراء، مرت دقائق أخرى لـ تجد رجل يخرج ويلتفت حوله بحذر وبيده حقيبة ظل يقترب من السيارة حتى وقف بجانب الباب القريب منها، شعرت لـ وهلة أنه يراها إلا أن إحنى أسفل السيارة وظل هكذا عدة دقائق إلا أن قام وذهب سريعًا بينما هى تنظر نحوه باستغراب وتسأل نفسها ماذا كان يفعل أسفل السيارة؟
مرت نصف ساعة أخرى لـ تجد الجميع يخرج، رأتهم يشكلون دائرة ومازالوا يتحدثون مع تلك النظرات القاتلة لـ بعضهم، شهقت بصدمة عند رؤية الجميع يخرج أسلحته و يواجها للأخر، ولكنهم عادوا لـ يخفضوها، جائت " سيرين " بسرعة وتفتح السيارة ثم دخلت و تحركت بها
_ هو إنتوا رفعتوا الأسلحة على بعض ليه؟
_ كانت خناقة بسيطة متقلقيش
_ أنا أسفة بس إنتوا مجانين
ضحكت " سيرين " بقوة قائلة
_ إنتِ لسه شوفتي حاجة!
تذكرت أمر ذلك الرجل لـ تقول
_ على فكرة في حد خرج من عندكوا ونزل تحت العربية شوية بعد كده مشي
_ عربية مين؟
_ عربيتك دي!
أوقفت السيارة بقوة قائلة بسرعة
_ انزلي
_ ليه؟
_ أنا مش مطمنة فـ إنزلي عقبال ما أشوف عمل اى
نزلتا الإثنتان بينما " سيرين " إنحنت أسفل السيارة سرعان ما عادت لـ تنهض وأمسكت يد " سيلين " قائلة
_ إجري بسرعة
_ في اى؟
_ قنبلة، فضلها دقيقتين!
يتبع....
لقراءة الفصل السابع عشر : اضغط هنا
لقراءة جميع فصول الرواية : اضغط هنا
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات