القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية سجين عينيها الفصل الثامن عشر 18 بقلم فاطمه عادل

 رواية سجين عينيها الفصل الثامن عشر 18 بقلم فاطمه عادل 

رواية سجين عينيها الفصل الثامن عشر 18 بقلم فاطمه عادل 

رواية سجين عينيها الفصل الثامن عشر 18 بقلم فاطمه عادل 

( في منزل سالم الدمنهوري )
عاد احمد الي المنزل .. حتي يبدل ملابسه .. وعندما دلف الي الداخل .. وجد والده ينتظره .. حاول تجاهله .. ويذهب الي غرفته .. ولكن سالم اوقفه .
سالم : ايه يا استاذ يا محترم .. بتجيب الطلبه بتوعك البيت .
احمد ببرود دون ان يلتفت اليه: بيتي .. وانا حر .. مش عجبك .. الباب يفوت جمل .
سالم بعصبيه : اتكلم بأدب .
احمد : كنت علمتني انتا الادب .
ثم التفت اليه واكمل : انتا نسيت اللي بتعمله ولا ايه .. تحب افكرك .
سالم بعصبيه : انتا نسيت اني ابوك ولا ايه ؟!
احمد ببرود : انا مش فايقلك .. انا عندي شغل .
تركه احمد ودلف الي غرفته لكي يبدل ملابسه ويرتاح قليلا .
.............
( في منزل الشيخ سعيد )
كانت العائله تجتمع علي الفطور .. ومعهم ريم .. انهو فطورهم .. وذهبت أميره الي كليتها .. بينما خرجت ريم ومعها الخاله سناء .. ولا تعلم ما ينتظرها .
...............
( في قصر الشرقاوي )
اخذت رقيه حماما منعشا .. ثم خرجت بدلت ثيابها .. وجلست علي فراشها تبكب بحرقه تفكر في ما كان سيحدث لها لولا تدخله .. ثم ابتسمت بدموع وجملته تتردد في اذنها
" رقيه هتبقا مراتي "
طرق باب غرفتها .. فجففت رقيه دموعها .. وسمحت رقيه للطارق بالدخول .. دلفت والدتها الي الغرفه .
مني بلهفه : حبيبتي عامله ايه .. رجعتي بدري ليه .. ايه اللي حصل .. احكيلي ؟!

رقيه بابتسامه تحبس بها دموعها : انا كويسه يا ماما .
ج

لست مني بجوارها وقالت بحنيه وهي تربت علي ظهرها : قوليلي يا حبيبتي فيكي ايه .. ايه اللي رجعك من تالت يوم .. وانتي المفروض ترجعي بعد اسبوع ؟!
ارتمت رقيه بحضنها .. وبكت بحرقه .. فضمتها مني بحنيه .
مني : احكيلي يا بنتي مالك .. متوجعيش قلبي عليكي .
شهقت رقيه وقالت بدموع وانكسار : انا كنت هضيع .. كنت هضيع يا ماما .
مني بدموع : ايه اللي حصل ؟!
قاطعهم صوت باب الغرفه يطرق .. فمسحت رقيه دموعها .. وفتحت مني الغرفه .
مني : خير يا داده .. في حاجه ؟!
الداده : في واحد تحت عايز رقيه .. بيقول ان الدكتور بتاعها .. انا دخلته الصالون .
هبت رقيه واقفه .. وارتدت حجابها سريعا .
مني : مالك .. مستعجله كدا ليه .. ومين اللي تحت ده ؟!
رقيه : دا الدكتور بتاعي يا ماما .. لما اجي هحكيلك كل حاجه .
مني بتساؤل : وهتروحي معاه لوحدك يا رقيه .. انتي نسيتي اللي ريم علمتهولك ؟!
رقيه بحزن : وهي فين ريم بس .. وحشتني .
مني بحزن : اه والله .. هما كام يوم بس حبيتها اوي فيهم .. المهم استنوا يارا تيجي معاكوا علشان مينفعش تركبي معاه العربيه لوحدك .. هو يسبقكوا .. والسواق يوصلكوا انتي ويارا علشان محدش يتاخر فيكو .
رقيه : تمام
مني : طيب يلا حبيبتي .. يلا ننزله قاعد لوحده تحت .
...................
وصلت ريم والخاله سناء الي الفيلا التي سوف تعمل بها ريم .. ودلفوا الي الصالون .. خرجت لهم سيده .. تبدو في الخامسه والخمسون من عمرها .
اشجان : ازيك يا سناء .
سناء : نحمدوه يا ست اشجان .. انا جيبتلك ريم اهي .
اشجان : طب كويس .. هتبدأي شغل من انهارده .
ريم بتوتر : حاضر .
اشجان : انتي فهمتيها شغلها يا سناء ؟!
سناء : ايوه يا ست هانم .. فهمتها كل حاجه .
اشجان : طيب اهم حاجه عندي الامانه .
سناء : انا لو مكنتش واثقه فيها .. مكنتش جيبتها .. ربم كويسه .
اشجان : تقدري تروحي انتي يا سناء .
خرجت سناء .. وظلت ريم تحدق باشجان .
اشجان بتأفف : قومي افهمك شغلك .
نهضت ريم من مجلسها .. دون ان تنطق بكلمه واحده .
اشجان : اولا كده لازم تكوني هنا كل يوم الساعه سته الصبح .. سته ونص الاقي فطار ايمن بيه جاهز .. بيخرج لشغله الساعه سبعه .. تكويله هدومه لحد ما يفطر .
ريم بارتباك : ححاضر تحت امرك .
اشجان : انا بقا اصحي الاقي حمامي جاهز .. اخرج من حمامي الاقي لبسي جاهز ومكوي .. اخلص تغيير هدومي .. الاقيكي جهزتيلي فطاري .
ريم : حاضر .. وبالنسبه ..
قاطعتها اشجان : مرتبك 1500 في الشهر .. لو لاقيتك تستاهلي اكتر من كده .. هديكي .
ريم : تمام .
اشجان بتأفف : وبلاش تقعديلي بالحجاب واللبس ده .. هشوفلك حاجه قصيره من عندي .
ريم : انا مرتاحه كده .
اشجان : طيب .. المطبخ عايز يترتب من امبارح .. والفيلا كلها منظرها يقرف .. انا خارجه .. ارجع الاقي كل حاجه مظبوطه .. مش هقولك تاني الامانه .
ريم : حاضر .
تركتها اشجان ذاهبه الي غرفتها .. تفكر بالقادم .. ثم بدأت في عملها .
........................
( في قصر الشرقاوي )
بعدما خرج احمد ورقيه من القصر .. وصل ادم وملاك .. قابل عواطف علي باب القصر .
اوقفها ادم بصوت مشحون بالغضب : لا استني .. عايزك .
عواطف بتأفف : هتأخر علي اصحابي .
ادم بعصبيه : انا قولت كلمه .. اتفضلي لو سمحتي .
دلفت عواطف الي داخل القصر .. وقف ادم في وسط القصر .
ادم بعصبيه : انتي مالك ومال ريم .. انطقي .
اجتمع الجميع علي صوته
عواطف ببرود : وانا مالي بيها .
مني : في ايه يا ادم .. وايه اللي خرجك وانتا لسه تعبان ؟!
ادم بعصبيه : فيه ان الهانم طردت ريم .
احمر وجه عواطف ولم تعرف بما تجيب .
ادم وهو ما زال علي عصبيته : انطقي قولتلها ايه ؟!
عواطف بخوف من نبرة صوته : قولتلها .. مقولتلهاش حاجه .. قولتلك مشيت لوحدها .
ادم : انا شوفت كاميرات المراقبه .. انطقي وقولي قولتلها ايه خلاها تمشي ؟!

عبير : اهدي يا ادم علشان الجرح .
ادم بعصبيه : انطقي .
رجفت عواطف من صوته : قولتلها .. قولتلها انها السبب في اللي انتا فيه ده .
ادم بعصبيه : وانتي مالك انتي .. ها .. هتعدلي عليا .. روحي شوفي بنتك اللي كنتي بتعلميها ازاي توقع واحد غني في حبها .
كان ملاك وعبير ومني يشاهدوا بصمت .. فتحدثت مني : ليه كده يا عواطف .. عملتلك ايه البنت .
عواطف : دي بنت من الشارع .. احنا مالنا بيها .. جايبها القصر ليه .
ادم وقد نفذ صبره : بيتي .. بفلوسي انا .. انتو قاعدين في ملكي .
وهنا دلف عبدالرحمن من الخارج .. وسمع اخر جمله لادم .
عبدالرحمن : عندك حق .. بيتك .. وشركاتك كلها .. واحنا شغالين عندك .
التفت له الجميع فأكمل : احنا هنسيبلك بيتك ده انهارده .. بدل الذل اللي انتا معيشنا فيه .
ادم : والله براحتكوا .
ثم تركهم وخرج تماما من القصر .. واتبعه ملاك فهو ليس له مكان بينهم .
عبدالرحمن : عواطف جهزي الشنط يلا .. وخلي الداده تجهز شنط الاولاد .
عبير : استني يا عبدالرحمن .. هو مش قصده حاجه .. هو متعصب بس مش اكتر .
مني بتأييد : ايوه بيبو معاها حق .. استهدي بالله كده .. وانتي يا عواطف استهدي بالله .
عبدالرحمن : لا اله الا الله .. بس برضو مش هستني هنا اكتر من كده .. هو عنده حق في كل كلمه قالها
.................
(

في سيارة ادم )
اوقف ادم سيارته امام مدرسه
ملاك بتساؤل : احنا جايين هنا ليه ؟!
ادم : والدة ريم شغاله هنا .
ملاك : وانتا عرفت ازاي .. انتا مش بتقول انها متعرفش حاجه عن اهلها .
فتح ادم باب السياره : يلا هحكيلك لما نخرج من عندها .
نزلوا من السياره .. ودلفوا الي المدرسه .. استعلموا علي مكتب المديره .. ودلهم عليه البواب .
طرق ملاك الباب .
المديره : ادخل .
دخل ادم .. واتبعه ملاك .
ادم : صباح الخير .
نهضت المديره من مجلسها : صباح النور .. اتفضل .
ج

لس ادم علي الاريكه .. نظرت له المديره بتساؤل : خير يا استاذ ادم .. اقدر اساعدك في ايه ؟!
ادم : مدام ساره السيد .. محتاجها في موضوع .
المديره : حاضر .. دقيقتين وراجعه .
خرجت المديره من المكتب .. وبعد وقت قليل .. طرق الباب .. ودلفت ساره الي الداخل .. نظرت اليهم ساره باستغراب .. نهض ادم من مجلسه .. ومد يده ليصافحها .
ساره بابتسامه : معلش مبسلمش .
سحب ادم يده : تمام .. اتفضلي اقعدي .
جلست ساره علي الاريكه المقابله له
ساره : خير .. اتفضل .
ادم : ريم .
هبطت دمعه علي خد ساره : ريم مين ؟!
علم ادم ان ريم لم تعود اليه بعد .. وها امله الاخير تحطم .
ادم بحزن : ريم بنت حضرتك عايشه .. ودورت عليكي كتير .
ساره بضحكه ممزوجه مع دموع : بنتي عايشه .. ريم بتدور عليا .. هي فين .. قول الله يخليك .
ادم بحزن : بس بصراحه انا معرفش هي فين دلوقتي .
ساره وقد ازدادت دموعها وتلاشت ابتسامتها : قصدك ايه .. راحت فين .
ادم : هحكيلك .
قص لها ادم كل ما يعرفه عن ريم .. وساره دموعها لم تتوقف عن الهبوط .
ساره بإنهيار : كل ده حصل مع بنتي .. كل ده .
ادم : بصراحه انتي كنتي املي الاخير اني الاقيها عندك بس .
وهنا سقطت ساره مغشي عليها .. نهض ادم مسرعا باتجاهها .. وجلب له ملاك المياه .. نثر عليها الماء .. حتي افاقت واكملت دموعها مسيرها .
ادم : انتي كويسه ؟!
اعتدلت ساره في جلستها : هنعمل ايه .. هنلاقيها فين ؟!
ادم : مش عارف .. هنزل المنصوره اشوفها عند الناس دي انهارده .
ساره : هاجي معاك .. يلا دلوقتي .
خرجوا من المدرسه .. وجدت ساره عمر ينتظرها في سيارته .. نزل عمر متجها اليها .. ولكنه تفاجأ به .
عمر بصدمه : انتا !!
..................
( في الكليه )
دلف عمر الي مكتب المسئول .. واتبعته رقيه .. وابلغ عن ما فعله محمود .. وتم فصله نهائيا من الكليه .
خرجوا من المكتب .. وجدوا ابراهيم يقف عند باب الكليه .. فتوجهوا ناحيته .
احمد : شكرا يا ابراهيم علي اللي عملته .
ابراهيم : العفو يا دكتور .
رقيه : انتا عرفت ازاي ؟!
ابراهيم : محمود زي ما حضرتك عارفه مش بيبطل يضحك علي بنات الناس .. بيعشمهم بالحب وبعدين يسيبهم .. ولما حاول معاكي .. رفضتيه .. فقرر انه ..
قاطعه احمد : طب والرساله .
ابراهيم : محمود لو كان عرف اني قولتلكوا مكانش هيرحمني .. فبعت الرساله لحضرتك علي اساس ان انا الاستاذه رقيه .. بعد ما هو كلمني وقالي انه خرج بيها من الفندق .. بس قولت لازم اكلمك واعرفك العنوان واللي يحصل يحصل .
احمد بابتسامه : شكرا مره تانيه يا ابراهيم .. يلا عن اذنك .
رقيه : شكرا يا دكتور .
احمد : علي ايه .. انتي كنتي امانه معايا .. ودا واجبي .
رقيه وقد حبست دموعها : عن اذنك .
احمد : مش هتحضري ؟!
رقيه : لا تعبانه .
احمد : طب تعالي هوصلك .
رقيه : لا شكرا .. عن اذنك
..................
( في فيلا مدام اشجان )
كانت ريم تباشر عملها .. فنادت عليها اشجان .
اشجان : انتي يا بت .
لم تجيب عليها ريم .. فهي اعتقدت انها لم تنادي عليها .
دلفت اشجان الي المطبخ وقالت بعصبيه : انا مش بنادي عليكي .
ريم : اسفه يا طنط .. مسمعتكيش .
اشجان بتأفف : نعم يختي .. ايه طنط دي .. انتي خدامه هنا يا بت .. اعرفي حجمك كويس .. اسمي الست هانم .. سمعتي ؟!
ريم وهي تحاول كبت دموعها : حاضر .
اشجان : اخلصي اعمليلي كوباية قهوه .. جتك القرف .
خرجت اشجان من المطبخ .. فسمحت ريم لدموعها بالهبوط .. انتهت من عمل القهوه .. وخرجت لكي تعطيها لها .. وجدتها تجلس مع رجل يبدوا في العقد الثالث من عمره .. القت السلام .. فرده عليها الرجل .
اشجان : دي الخدامه الجديده يا حبيبي .
ايمن نظر اليها باعجاب : كويس .
اشجان وقد لاحظت نظراته : روحي يا بت انتي كملي شغلك .
تركتهم ريم وذهبت لكي تصلي .. بحثت عن سجادة للصلاه فلم تجد .. فصلت علي الارض .
اشجان : بقولك اي يا حبيبي .. انا خارجه هبابل صحابي .
ايمن : طيب يا عمري .. وانا خارج انا كمان دلوقتي .. يلا اسيبك بقا .
خرج ايمن من الفيلا .. دلفت اشجان الي المطبخ وجدتها ساجده علي الارض .. ركلتها برجلها
اشجان بعصبيه : انتي يا بت .. قومي .. مش وقته .
تأوهت ريم وانهت صلاتها .
اشجان : تعملي اللي بتعمليه ده لما تخلصي شغلك .. انا خارجه .
ريم وقد سقطت دمعه علي خدها : تمام .
خرجت اشجان من الفيلا .. واكملت ريم عملها .. تفاجأت بأحد يضع يده علي خصرها .
شهقت ريم وسقط الطبق من يديها
يتبع...
لقراءة الفصل الثامن عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات