القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية سجين عينيها الفصل التاسع عشر 19 بقلم فاطمه عادل

 رواية سجين عينيها الفصل التاسع عشر 19 بقلم فاطمه عادل 

رواية سجين عينيها الفصل التاسع عشر 19 بقلم فاطمه عادل 

رواية سجين عينيها الفصل التاسع عشر 19 بقلم فاطمه عادل 

خرجت ساره ومعها ادم وملاك .. وجدت عمر ينتظرها في سيارته .. وما ان رآها .. حتي هبط واتجه ناحيتها .. ولكنه تفاجأ
عمر بصدمه : انتا !!
ادم باستغراب : نعم !
نظر عمر لساره التي كانت مغيبه تمام ودموعها تسقط علي خديها : ساره اوعي تصدقيه .. دا عايز يوقع ما بينا .
ادم بعصبيه : اوقع ما بينكوا ايه .. هوقع ما بينكوا ليه اصلا .
وهنا ادرك ما قاله .. فاعتذر سريعا .
أدم بهدوء : انا اسف .. بس انا مالي بحضراتكوا .
عمر بتلقائيه : مش انتا اللي كنت مع ريم في المستشفي .
افاقت ساره من شرودها ورفعت نظرها الي عمر .. احمر وجه عمر وظل يسب نفسه في سره.
ادم : يعني حضرتك تعرف ان ريم موجوده في القاهره وكانت معايا في المستشفي .
ساره بدموع وصوت مبحوح : انتا تعرف ايه قولي .
عمر بتوتر : انا كنت هقولك .
ساره بدموع : كنت هتقولي .. كنت هتقولي امتا .. رد .
ادم بلهفه : لو سمحت قولي ايه اللي حصل بالظبط .. احكيلي ارجوك .
قص لهم عمر ما حدث
فلاش بااااك.....
كان عمر عائد من عمله .. فوجد فتاه تقف امام سيارته وكاد ان يضرب بها .. ركضت تلك الفتاه في اتجاهه .
ا

لرجل : خير مالك في ايه .
ريم ببكاء : ارجوك ساعدني .. ساعدني .
الرجل هبط من السياره : في ايه .
ريم ببكاء : ادم .. لازم نلحقه .. هيموت
الرجل بعدم فهم : ادم .. فين ده .
ريم : عند العربيه دي . . ارجوك ساعدني .. حبيبي بيروح مني
فإتجهوا نحو ادم وحملوه معا .. وصدوا به الي السياره .. وانطلق الرجل الي اقرب مستشفي .. وريم غائبه تماما .. تنظر الي ادم فقط .. واثناء سيره .. نزع جاكيته
عمر : خدي ده .. اكتمي بيه الدم .
ولكن ريم لم تسمعه
عمر بزعيق : اكتمي الدم بده .. بسرعه .
افاقت ريم علي صوته .. واخذت الجاكيت .. ووضعته علي جرحه .
عمى : هاا وصلنا .. يلا
ثم هبط من السياره .. وهبطت ريم .. وحملوا ادم الي الداخل .
عمر بصوت عالي : انتو يا اللي هناا .. الراجل بيتصفي
ركضت ممرضه اليهم وساعدتهم ودلفوا به الي غرفه عاديه .
الممرضه بتوتر : انا عقمت غرفة العمليات .. بس بكلم الدكتور مبيردش .
ريم بصراخ : يعني ايه .. يعني ايه ميردش .. اتصرفي اخلصي .
عمر : اهدي .. انا دكتور جراحه .. متقلقيش .
الممرضه : بس يا فندم
عمر بزعيق : هنسيبه يموت .. مفيش وقت ناخده مستشفي تانيه .. ولا نستني دكتور .. يلا
دلفوا الي غرفة ادم .. ثم اخذوه الي غرفة العمليات
وريم تقف امام الغرفه تدعي ببكاء : يارب يارب رجعهولي يارب .. يارب انتا عالم بحالي .. يارب متاخدش حبيبي مني .
وجلست علي الارض بإنيهار وقالت بصوت رن بكل المستشفي : يارب
وبدأت كل لحظاتها التي قضتها معه تمر امامها
وظلت علي هذا الحال لأربع ساعات .. كانت الساعه قاربت علي السابعه صباحا .. ثم خرج الدكتور .
عندما رأته ريم هبت واقفه
الدكتور : الحمدلله العمليه نجحت .. وقدرنا نطلع الرصاصه.
ريم بإبتسامه ممزوجه بدموع : الحمدلله .. الحمدلله يارب .. ممكن اشوفه يادكتور
الدكتور : ممكن .. هننقله غرفه عاديه .. وبعدها تقدري تشوفيه.

وتركها وذهب .. بعدما وصل عمر الي منزله .. وجد قلاده ملقاه بالسياره .. اخذها ووجد بها صورة لساره واخري لكريم .
ب

باااااك .......
ثم اكمل : ساره انا كنت خايف تبعدي عني .. انا عملت كل ده علشان بحبك .
كان ادم يسمع كلامه وقلبه يكاد ان يتمزق .. فحبيبته عملت كل هذا من اجله .. هبطت دمعه من عينه ولكنه مسحها سريعا .. لاحظه ملاك فوضع يده علي كتفه وابتسم .. فإبتسم له ادم بوجع .. اما ساره فجلست علي الارض بإنهيار .. ودموعها لم تتوقف عن الهبوط .. نزل عمر الي مستواها .
عمر بوجع : ساره انا تارف اني غلطان .. ارجوكي سامحيني .. وبعدين ما هي موجوده عند الاستاذ ده .
ساره بدموع : ليه كده .. ليه تحرمني من بنتي .. ليه اتحرم منها مره تانيه
شهقت ثم اكملت :بتقول انك بتحبني .. لا انتا بتحب نفسك .

عمر : ساره طب قومي نروح البيت نتكلم .
ساره بصراخ : ابعد عني .. ملكش دعوه بيا .
عمر : ما هي عند الاستاذ ده .. يعني خلاص هي هتبقا معاكي .
نظرت اليه بوجع ودموعها علي خديها : مش عارفه بنتي راحت فين .. كل ده بسببك انتا .. بعدت عني تاني بسببك .. انتا اناني .. اناني .
عمر : طب يلا نروح البيت بس نتكلم هناك .
ساره بصراخ : انتا مبتفهمش .. قولتلك ابعد عني .
وهنا تجمعت الناس حولهم .. فنظر ملاك حوله .. وجدهم يتحدثوا بثرثره لم يفهما .
قال بصوت خافت : ادم الناس اتلمت حوالينا .. يلا نمشي .
وهنا افاق ادم من غيبوبته المؤقته التي لا يوجد بها سوي حبيبته .. حتي انه لم يسمع صراخ ساره .
ادم بوجع : انا لازم الاقيها يا ملاك .. لازم .
ثم اسند ادم ساره .. واخذها هو وملاك الي منزلها .. وبقي عمر في وسط الطريق .. يلوم نفسه عن ما فعله .
..................
( في قصر الشرقاوي )
وصل الجد منصور الشرقاوي من لندن .. وأمر سيف بأن يجمع جميع افراد العائله .. تواصل معهم سيف جميعا .. و اجتمعوا الا ادم فكان مشغول بأمر حبيبته .
الجد منصور بصوت خشوني : ادم فين ؟!
سيف بارتباك : زمانه جاي .
وتذكر سيف مكالمته مع ادم
فلاش باااك ....
سيف : ايوه يا ادم .. جدك عايزنا كلنا .
ادم بصوت موجوع : انا عارف عايزني ليه .. قوله ان انا اللي هسيب البيت مش هحرمه من ابنه .
واغلق الخط دون ان ينتظر رد سيف
بااااك .....
الجد منصور : كلمه استعجله .
سيف بكذب : هو قالي ان عنده شغل .
الجد منصور بصرامه : يعني ايه .. هيكسر كلامي .
محمد : اهدي يا بابا زمانه جاي .
جلس منصور علي كرسيه .. نعم لم يستطيع احد غيره ان يجلس عليه .. الا لو كان خارج القصر .
منصور : صحيح البنت اللي كانت جايه تدور علي اهلها .. لقيتهم .
نظر الجميع الي بعضهم .. فتحدثت عبير : هي سابت القصر يا بابا بتقول انها مش عايزه تبقا تقيله علينا
نظر منصور الي ساعة يده وتحدث : يعني الاستاذ مشرفش .

سيف : بصراحه هو قالي انه مش جاي .. وانه هيسيب البيت خالص .
نهض منصور من مجلسه : يعني ايه يسيب البيت .. كلمه حالا .
سيف : قفل تليفونه .
وهنا تحدث عبدالرحمن : القصر بتاعه يا بابا وهو مغلطش .. احنا كنا بعناه لما فلسنا .. وهو رجع اشتراه لما وقف علي رجليه .. وانا هاخد شقه ليا انا ومراتي وعيالي
عواطف لنفسها : ربنا يهدك يا عبدالرحمن .. بقا عايز تقعدني انا في شقه .
نظر منصور اليه نظره غاضبه وقال بجمود : محدش هيخرج من القصر طول ما انا عايش .
ارتسمت البسمه علي وجوه الجميع واكثرهم عواطف .. ولكنها تلاشت سريعا .. عندما اتي فريق الشرطه الي القصر
منصور : خير .
الضابط : احنا جايين ناخد اقوال ادم بيه علي محاولة القتل اللي حصلت .
نظر جميعهم الي بعضهم بتوتر .. فهم لم يخبروا منصور بوضع ادم وما حدث له
منصور : محاولة قتل !!!

.....................
( في فيلا مدام اشجان )
بينما ريم تغسل الصحون .. تفاجأت بيد تلتف حول خصرها .. سقط الطبق من يدها .. فدفن رأسه في عنقها .. حاولت ان تتحرك وتفلت منه .. لكنه كان اقوي منها .
ريم بدموع : ابعد عني .. انتا عايز مني ايه .. اتقي الله .
وهنا دلفت اشجان الي المنزل لكي تجلب حقيبتها التي نسيتها بالغرفه .. فتوجهت الي المطبخ .. ورأت ذلك المنظر امامها .
اشجان بعصبيه : ايمن .
انتفض ايمن من صوتها .. ودفش ريم بعيدا .. فسقطت ارضا .. ودموعها تهبط علي خديها بغزاره
ايمن بتبرير : ايه الزباله اللي انتي جيباها دي .. انا فكرتها انتي .. وهي مقدرتش تتكلم وتعرفني انها هي .
اشجان بعصبيه : وانا بلبس اللبس الزباله ده .
أيمن بإبتسامه : معلش يا حبيبتي مجاش في بالي .. حقك عليها .
ضمته اشجان .. وظل هو ينظر اليها .. وعلي شفتيه ابتسامة استهزاء .. ابتعدت اشجان عنه .. واتجهت نحوها .. وصفعتها علي خدها صفعة قويه .. سقطت ريم علي الارض.. حتي ان ايمن انتفض من صوتها .. فرغم انها سمعت جملة ريم وهي تترجاه ان يتركها .. لكنها صدقت زوجها .
اشجان بعصبيه : انتي يا زباله .. يلا من هنا .. مشوفش وشك هنا تاني .
ش

عر ايمن انها ستضيع من تحت يديه .. فهي دخلت مزاجه .. واعجبته .. فسحب اشجان بعيدا عنها
فقال سريعا : خلاص يا حبيبتي متستاهلش انك تنرفزي نفسك علشانها .. خليها هنا وهنعاقبها علي اللي عملته .
اشجان وقد استحسنت الفكره : حلو اوي .
فوجهت حديثها الي ريم : قومي كملي شغلك .. لو شوفت منك غلطه تاني .. ملكيش شغل هنا .
وخرجت وتركتها .. نظر ايمن اليها نظرة اعجاب .. وخرج خلفها .. اما ريم .. فرغم صفعة اشجان اليها .. الا ان حمدت ربها انها جاءت وانقذتها .. قامت واكملت عملها .. فليس لها خيار اخر .. اذا تركت ذلك العمل .. فلم تضمن ان تجد عملا اخر .
..................
( في منزل ساره )
جلس ادم وملاك وساره في الصالون .. وجاءت سميره بواجب الضيافه وجلست معهم .
ملاك : انا بقول نبلغ الشرطه .. وهنلاقيها ان شاء الله .
ادم بدون حيله : مفيش حل غير ده .
سميره : بس يبني هي ماشيه بإرادتها .
ادم : هشوف ظابط مخابرات هيدور عليها .
ملاك : ايوه تمام .
كانوا يتحدثوا .. وساره مغيبه عنهم تماما .. طرق الباب .. ففتحت سميره .. وجدته عمر .
عمر بحزن : ساره فين ؟!
سميره : اهي جوه .. اتفضل .
دلف عمر الي الداخل وجلس علي الاريكه .. لاحظت ساره وجوده .. فمسحت دموعها .. وهبت واقفه
ساره بهدوء عكس ما هي عليه : بره .
عمر : ساره اسمعيني
ساره : قولت بره .
كان ادم وملاك وسميره يتابعون الموقف في صمت ولكن سميره تدخلت
سميره : جرا ايه يا ساره .. وصلت بيكي انك تطردي خطيبك من البيت
ساره بهدوء : بعد اذنك بره .
نهض عمر من مجلسه .. وتركهم وذهب
.

.................
( في قصر الشرقاوي )
الضابط : ايوه حضراتكوا مقدمين بلاغ عن محاولة قتل ادم الشرقاوي .
سيف : اتفضل معايا المكتب يا حضرة الظابط .
منصور بعصبيه : استني هنا .. انا عايز افهم في ايه .؟!
سيف : حد حاول يقتل ادم .
منصور وهو علي عصبيته : ولسه فاكرين تقولولي .
تدخل محمد لتهدئة الوضع
محمد : يا بابا محبناش نقلقك .
منصور : تقلقوني .. حفيدي اتعرض لمحاولة قتل وتقولي مش عايزين نقلقك .. ادم عامل ايه .. كويس .
محمد : احسن
منصور : وايه اللي خرجه الشغل .. كلموه خلوه ييجي عايزه اطمن عليه .. او خدوني ليه الشركه .
قاطعه سيف سريعا : لا لا .. انا هكلمه ييجي .
وما ان انهي جملته حتي سمعوا صوت سيارة ادم .. خرج منصور اليه سريعا .. وضمه . فرغم قسوته وجبروته .. لكنه لم يسمح بأن يصيب عائلته مكروه .
.................
( في فيلا سمير وسامح )
اتي الدكتور اليهم .. حتي يفعل لسمير امور العلاج الطبيعي .
الدكتور : الحمدلله .. فيه تحسن .
سامح بابتسامه : بجد يا دكتور
سمير : هقدر امشي علي رجلي تاني امتا ؟!
الدكتور : دي حاجه بإيد ربنا .. وبعدين دول جلستين اللي عملناهم .
سامح : شكرا يا دكتور
خرج سامح مع الدكتور .. وعاد بعد قليل من الوقت .
سامح : عرفت الجديد ؟!
سمير : ايه .؟
سامح : ادم قال انها كانت مجرد حادثه .
سمير : اكيد دماغه فيها حاجه .. لازم ناخد حذرنا .. انا عندي خطه .
....................
( في منزل الشيخ سعيد )
عادت ريم من العمل مهلكه .. دلفت الي المنزل .. القت السلام .. .. ثم دخلت الي الغرفه .. اتبعتها سناء .. حتي تعرف ماذا جري بيومها الاول .
سناء بابتسامه : غيري هدومك .. لحد ما اعملك لقمه تاكليها .
ريم بكسره : لا اكلت .
سناء بتساؤل : ايه اللي علي وشك ده
القت ريم بنفسها في احضانها .. وظلت تبكب بكل حرقه .. و
يتبع...
لقراءة الفصل العشرون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات