القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية سجين عينيها الفصل السابع عشر 17 بقلم فاطمه عادل

 رواية سجين عينيها الفصل السابع عشر 17 بقلم فاطمه عادل 

رواية سجين عينيها الفصل السابع عشر 17 بقلم فاطمه عادل 

رواية سجين عينيها الفصل السابع عشر 17 بقلم فاطمه عادل 

 في منزل بسيط .. صغير .. يعيش به الشيخ سعيد .. وزوجته وابنته )
تستيقظ ريم من نومها في تمام الساعه الرابعه والنصف .. نظرت ريم بجوارها .. فلم تجدها .. بحثت بنظرها عنها .. فوجدتها تجلس علي سجادة الصلاه .. ابتسمت ريم .. وتذكرت حديثهم معا طوال الليل .. وهنا انتبهت ريم الي الوقت .. فركضت الي الحمام .. توضأت وخرجت من الحمام .. وجدتها تقرأ آيات الله .
ريم بلوم : مش تصحيني اصلي الفجر حاضر .

اميره بابتسامه : مرضتش اصحيكي علشان نيمتي متأخر .
ريم : ولو برضو كان لازم تصحيني .
اميره : طب الحقي الفجر بقا .. النهار هيطلع .
ركضت ريم وارتدت ازدالها .. وجلبت سجادة الصلاه .
اميره بابتسامه : مجنونه .
تعرفنا علي اميره قبل كده بس مفيش مشكله نتعرف عليها تاني .
اميره الابنه الوحيده للشيخ سعيد والخاله سناء .. تدرس بكليه الطب البشري .. ذات بشره خمريه .. وعينان بنيتان .. متدينه .. مرحه .
...................
في منزل كبير .. يتميز بالبساطه من داخله .. انه منزل سالم الدمنهوري والد احمد
افاقت رقيه من نومتها مفزوعه
رقيه بخوف : كابوس .. كابوس .
احمد : اهدي مفيش حاجه .. اهدي
اتاهم صوت رجولي من خلفهم : انتا بتعمل ايه يا احمد .. ومين اللي معاك دي .. وشكلها مبهدل كدا ليه ؟!
احمد بتوتر : دي .. دي رقيه الشرقاوي .. طالبه عندي في الجامعه .
سالم باستهزاء : وجايبها تراجعلها في البيت ولا اي ؟!
احمد بعصبيه : ياريت يا سالم بيه تاخد بالك من كلامك .
ثم نظر الي رقيه واكمل : يلا يا رقيه علشان اوصلك .
سالم باستهزاء : بعد كده بلاش تجيبهم البيت .. امك واختك في البيت .
لم يجيبه احمد ونظر الي رقيه قائلا بعصبيه : مش قولت يلا .
نهضت رقيه سريعا من مجلسها .. وهي تنظر اليه بتوتر وقلق .. وكاد قلبها ان ينفجر من دقاته السريعة خوفا منه .
امسك احمد بيدها .. ونظر الي والده .. بعينان يشتعل بهم النيران : رقيه هتبقا مراتي .. عن اذنك .
نظرت اليه رقيه بعينيها التي قد امتلأت بالدموع .. نظرة عدم تصديق .. فسحبها احمد من يدها .. وخرج بها من المنزل .. فتح لها الباب .. وصعدت الي السياره .. وصعد هو الاخر .. وعم الصمت عليهم .. قطع ذلك الصمت صوت احمد : انا اسف علي اللي قولته .. بس انا كان لازم اعمل كده .
تجمعت الدموع بعيني رقيه .. ولكنها ابت ان تهبط .. فنظرت من النافذه .. وقالت بصوت مختنق : لا عادي .. ولا يهمك .. انا اللي حابه اشكرك علي اللي عملته معايا .. وانقاذك ليا من محمود .
احمد : دا واجبي .. المهم هتروحي ترتاحي شويه .. وهعدي عليكي الساعه تسعه ونص .. هاخدك علشان تحكي اللي حصل معاكي .. لازم ياخد رفد انهارده .
رقيه : اوك .. صحيح انتا عرفت مكاني ازاي ؟!
احمد : نعم .. هو انتي مكنتيش عيزاني اعرف مكانك ؟!
رقيه بنفي : لا مش قصدي ..
قاطعها احمد : هحكيلك .
ثم قص لها ما حدث من وقت ما كان ينتظرها .. حتي انقذها .
رقيه باستغراب : بس غريبه .. ابراهيم يعمل كده .
احمد : ولا غريبه ولا حاجه .. هو حكالي كل حاجه .. ولازم نشكره .
صمتت رقيه ولم تجيب عليه .
...........
( في قصر الشرقاوي )
استيقظ ملاك من نومه .. ودلف الي حمامه .. اخذ حماما منعشا .. وخرج ثم اخرج ملابسه من شنطة سفره .. وارتدي بنطال جينز سود .. وقميص اسود .. ووضع عطره المفضل .. ثم توجه الي غرفة ادم .
طرق الباب .. لم يجيب .. ففتحه ودلف الي الغرفه .. وحاول ايقاظه .. لكن محاولاته فشلت .. فأدم لم ينام جيدا الليله .. وغفلت عيناه منذ وقت قليل .
ملاك : ادم .. قوم ورانا شغل .
ادم بنعاس : سيبيني شويه يا ماما .
ملاك : هي حصلت ماما .. طيب .
اتجه ملاك ناحية النافذه .. وفتحها .. فدلفت الشمس الي الغرفه .
ادم بعصبيه : يوه .
ملاك : قوم ياض انتا ورانا شغل .
وضع ادم راسه اسفل الوساده .. واكمل نومه .. سحب ملاك الوساده منه .. وسرعان ما سكب عليه المياه البارده .
انتفض ادم من مكانه : ايه الغباء ده .
نظر اليه بعصبيه : وحياة امي ما انا سايبك .
ملاك بضحك : اهدي بس .. انا بصحيك علشان نروح ندور علي البنت .. اللي زي الملاك .
ثم ضحك بشده .
ادم بعصبيه : غور يلا من قدامي .. هدخل اخد دش .. وهجيلك .
خرج ملاك من غرفته .. بينما دلف ادم الي حمامه .
.....................
( في منزل الشيخ سعيد )
بعدما انهت ريم صلاتها .. ظلت ترتل آيات الله .. التي تروي قلبها .. فدق باب غرفتها .. فتحت ريم .
سناء بابتسامه : السلام عليكم يا حبيبتي .
ريم بادلتها الابتسامه : وعليكم السلام .
سناء : يلا يبنتي علشان الفطار .. علشان ننزل للست اشجان .
ريم بارتباك : حاضر .. بس .. بس يعني .
سناء بابتسامه : مالك في ايه ؟!
ريم : مفيش هدوم غير الازدال اللي انا لبساه ده .
سناء : صحي اميره علشان كليتها .. وهخليها تشوفلك حاجه من عندها .
ريم بابتسامه : حاضر .. جايه وراكي علي طول .
اغلقت ريم الباب .. وايقظت اميره .. وخرجوا سويا لكي يتناولوا فطورهم .. بعد ما ابدلت ريم ملابسها .
...................
( في قصر الشرقاوي )
وصلوا رقيه واحمد الي القصر .. ففتح لها فرد الامن الباب الخارجي .. نزلت رقيه من السياره .
رقيه بابتسامه تسجن آلام خلفها : شكرا يا دكتور .
احمد : العفو دا واجبي .. هعدي عليكي كمان ساعتين .. تكوني ارتاحتي شويه .
رقيه : اوك .
دلفت رقيه الي القصر .. وجدت ادم وملاك يهبطان علي الدرج .
ادم بلهفه : رقيه .. مالك .. ايه اللي حصل ؟!
ارتمت رقيه بأحضانه .. وسمحت لدموعها بالهبوط .
تألم ادم من ضمتها المفاجئه .. فرفعت رقيه راسها
رقيه : انا اسفه يا ابيه .. بس ايه الجرح اللي في صدرك ده ؟!
ادم : عادي متشغليش بالك .. قوليلي انتي مالك بقا ؟!
رقيه : لا قولي ايه ده ؟!
ادم : حادثه بسيطه
رقيه بلهفه ودموع : امتا حصل ده .. وليه متقوليش .. وليه مكنتش بترد علي اتصالاتي .. وفين ريم .. ايه اللي حصلكوا قولي !؟
حاول ملاك تغيير الموضوع : مفيش ازيك يا لوكا .. ولا حمدلله علي سلامتك .. اخص بجد اخص .
وهنا قد لاحظت رقيه وجود ملاك .. جففت دموعها واكملت : اسفه ما اخدتش بالي .. احكولي بقا ايه اللي حصل ؟!
مسك ادم يدها .. واجلسها علي الاريكه .. وقص عليها كل شئ حدث منذ سفرها .
رقيه بدموع : يااه .. طب وريم .. هتروح فين .. ملهاش حد .
ادم بابتسامه : هلاقيها .. متقلقيش .
وتركها ادم .. وخرج من القصر .. ومعه ملاك .. ذاهبا لأمله الاول في لقائها مره اخري .

💓💓💓💓💓💓


( في منزل الحاج سعد بالمنصوره )
كان الحاج سعد يتناول الفطار هو وزوجته وابنه امين كانت حنان في قمة سعادتها .. فاليوم سوف تقابل ابنتها .. اما الحاج سعد وامين .. فلم يخلتلفوا عنها شئ .. كانوا متشوقين لرؤيتها

حنان بابتسامه : الحمدلله انا شبعت .. هروح اجيب الرقم من سلمي لحد ما تخلصوا .
الحاج سعد : كلي يا ام امين عدل بقا .. ما انتي هتشوفيها انهارده اهو .
حنان بابتسامه : اكلت .. واكلت اوي كمان .. يلا هروح لسلمي .. عن اذنكوا .
خرجت حنان متجهه الي منزل سلمي .. وصلت وطرقت الباب .. ففتحت لها والدتها .
حنان : السلام عليكم .. ازيك يا ام اسلام .. عامله ايه يختي ؟!
امل : وعليكم السلام .. اتفضلي يا ام امين .
حنان : يزيد فضلك .. معلش كنت عايزه سلمي دقيقتين .
امل : حاضر .. هناديلك عليها .
دلفت امل الي الداخل .. ولم يمر الا قليل من الوقت .. حتي خرجت سلمي .
سلمي : اتفضلي يا خالتي .. واقفه علي الباب ليه ؟!
حنان : معلش يا حبيبتي .. انا ماشيه علي طول .. كنت عايزه الرقم اللي ريم كلمتك من عليه .
سلمي بأسي : للاسف يا خالتي .. التليفون بتاعنا مش بيظهر ارقام .
حنان بحزن : طيب يا بنتي .. عن اذنك .
خرجت سلمي من منزلها .. وهي تجاهد دموعها حتي لا تهبط .
...............
(

في سيارة ادم )
ملاك بتساؤل : هي دي المستشفي ؟!
ادم : ايوه .. انزل .
هبط ادم من السباره .. وارتدي نظاراته الشمسيه التي زادته وسامه .. ودلفوا الي الداخل .
توجه ادم الي الاستقبال .
ادم بجمود : لو سمحتي جمعيلي كل اللي شغالين في المستشفي .
الموظفه : افندم .. مين حضرتك ؟!
نزع ادم نظاراته .. ونظر لها : ادم الشرقاوي .. وبلاش اسأله كتير .. اخلصي .
الموظفه بزعر : حاضر يا فندم .. خمس دقايق بس .
تركته الموظفه .. ودلفت الي الدكتور .
الموظفه : يا دكتور .. ادم الشرقاوي بنفسه بره .. وعايز الموظفين يتجمعوا .
نهض الدكتور من مجلسه : خير في ايه .
الموظفه : معرفش .
ذهب الدكتور اليه وذهبت الموظفه لكي تجمع الجميع .
وبعد قليل .. كانوا جميع العاملين بالمستشفي قد تجمعوا .
الدكتور : خير يا ادم بيه .
ادم : من يومين .. بنت جابتني هنا المستشفي .. وخرحت تنادي علي الممرضه .. وبعدها اختفت .. انا عايز اعرف ايه اللي حصل في اليوم ده ؟!
صمت الجميع .. فلا احد يجد الاجابه
ادم بعصبيه : انطقوا .. مفيش كاميرات مراقبه في المخروبه دي ؟!
ملاك : اهدي يا ادم .
الدكتور : فيه يا باشا .
ادم بزعيق : طب اخلص مستني ايه .. هاتها .
الدكتور : تعالي في غرفة التحكم .. اتفضل .
ونظر الدكتور الي العاملين : اتفضلوا .. كل واحد علي شغله .
دلف ادم الي الغرفه ومعه الدكتور .. وملاك .. ومسئول التحكم .. كانت مثال للقزاره

ادم : ايه القرف ده ؟!
ملاك : خلاص يا ادم .. خلينا في اللي جايين علشانه .
وقف ادم بتأفف يراقب شريط الكاميرا .
ادم : استني وقف
.
يتبع...
لقراءة الفصل السابع عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات