القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية شوق العمر السادس والعشرون 26 بقلم سارة بركات

 رواية شوق العمر السادس والعشرون 26 بقلم سارة بركات

رواية شوق العمر السادس والعشرون 26 بقلم سارة بركات

رواية شوق العمر السادس والعشرون 26 بقلم سارة بركات

عمر كان قاعد في مكتبه منتظر لحظة أما شوق تدخل الأوضة إللي كانت فيها وتلاقي الكريم، بس إتفاجئ بإسلام إللي بيوقفها وسمع سؤاله ليها .. كان لسه هيقوم من مكانه بس وقف وإستنى يسمع ردها لدرجة إنه سأل نفسه سؤال .. إزاي واحد يقبل بكده على والدته؟؟ هل هو عنده علم أصلا؟! .. عمر كان متضايق من وقوفها مع إسلام بس حاول يركز ويعرف إجابة سؤال إسلام وبعدها يتصرف ... شوق كانت واقفه في مكانها وبتبص بتوتر لإسلام إللي منتظر ردها ...
إسلام:"حضرتك ماردتيش ليه؟"
شوق بتوتر:"أيوه أنا والدة أمير."
إسلام بذهول:"طب حضرتك جيتي هنا ليه؟ وإزاي أمير يقبل إنك تيجي هنا و تمسحي و تنضفي؟؟!! معقولة أمير يوافق على كده؟ أنا لازم أتصل بيه و............"
شوق برجاء:"أرجوك ماتقولش لأمير حاجة، أمير مايعرفش أي حاجة، *بدأت تبكي* أمير هيزعل مني، أمير هيسيبني."
إسلام سكت لإنه كان متلخبط ومش عارف يقول إيه ..
شوق بدموع:"سكت ليه؟ أرجوك ماتقولهوش حاجة، أنا جايه عشان حاجة واحدة بس هخلصها وأمشي علطول ومش هتشوفوني هنا تاني و.............."
سكتت لما سمعت صوت عمر ومسحت دموعها وبتحاول تكتم شهقاتها ...
عمر بملامح خالية من أي تعبير:"في إيه يا إسلام؟ واقف كده ليه؟"
إسلام بصله وسكت ومش عارف يقول إيه وفي نفس الوقت مستغرب إزاي والدة أمير تبقى ضيفة عمر وأمير مكنش له أي صلة بعمر لا من قريب ولا من بعيد على حسب إللي هو يعرفه وبس؟؟؟!...
عمر بإستفسار متكرر وهو بيبصله بتحذير:"قولتلك واقف هنا ليه؟"
شوق بصوت متحشرج وهي بتتدخل:"أنا إللي وقفته و..........."
عمر بحدة وهو بيقاطعها ومازال بيبص لإسلام بتحذير:"إسكتي .. *وجه كلامه لإسلام* .. واقف ليه؟"
إسلام بتنهيدة:"مافيش يابشمهندس، أنا بس كنت بسألها عن حاجة."
عمر بإبتسامة مصطنعة:"وأكيد خلاص سألت سؤالك، إتفضل بقا روح شوف شغلك، وبعد ماتخلصه عايزك في مكتبي."
إسلام:"حاضر."
إسلام مشي وبعدها عمر بص لشوق في عيونها إللي واضح عليها أثر الدموع وهو معقد حواجبه بغضب .. كانت بتحاول تكتم شهقاتها وفي نفس الوقت كانت بتبص في عيونه بإستغراب شديد وده لإنه بيبصلها بنظرة قديمة هي تعرفها كويس، رجعت خطوة لورا بسبب إنها حست بالخوف من نظرته دي، النظرة دي كان معناها إنها غلطت غلطة كبيرة وهو بيعاقبها عليها، بصت في الأرض وأحيانًا كانت بتخطف نظرات ليه وبعدها ترجع تبص للأرض تاني وده لإنها مش قادرة تبص في عيونه بسبب إحساسها بالغلط .. عمر شاف خوفها الواضح وجه على باله إن ده كان نفس شكلها زمان لما كانت بتغلط وبيعاقبها على الغلط ده بالنظرة دي .. بس ناقص حاجة واحدة هو إنه ياخدها في حضنه، نظراته ليها هديت بسبب خوفها ولسه هيرفع إيديه الإتنين عشان تجري لحضنه زي ما كانت بتعمل زمان .. إفتكر كل حاجة .. كور إيديه الإتنين وحاول يتحكم في مشاعره ومشي بدون أي كلمة وراح لمكتبه ... شوق تابعته بعيونها وهو بيمشي لمكتبه ومش عارفة هو مشي ليه؟ وليه كان بيبصلها كده؟ هي عملت إيه هو عرفه؟؟ .. إتنهدت بحزن ودخلت الأوضة وهي حزينة وبتفكر في زعل أمير لو عرف بالموضوع ده وفي نفس الوقت مش قادرة من وجع ظهرها، حاسه إنها في موقف صعب .. من جهة أمير إبنها إللي ماتقدرش تعيش من غيره وإللي ملهاش غيره أساسًا ومن جهة عمر حبيبها إللي عايزه ترجعه ليها، عمر إللي هو عبارة عن كل حاجة بالنسبالها هو الحياة بالنسبالها .. المقارنة صعبة أوي ..
شوق وهي بتفوق لنفسها:"مافيش مقارنة يا شوق، إنتي هنا عشان ترجعي حبيبك ليكي، إنتي هنا عشان عمر."
أخدت نفس عميق وبعدها عيونها جات على الكرسي إللي كانت قاعده عليه بس إستغربت لما لقت عليه حاجة تخص صيدلية ... قربت من الكرسي ومسكت الشنطة إللي كانت عليه وفتحتها لقت فيها علبة ولما قرأت إللي عليها فهمت إن ده كريم لآلام الظهر والعظام .. إستغربت وجود الكريم وقعدت تفكر كتير إزاي جه هنا، لحد ما جه في بالها إن ممكن حد يكون نسيه عندها، حطت العلبة في الشنطة تاني ومسكت الشنطة وخرجت من الاوضة وإتحركت في إتجاه مكتب صابرين إللي قاعده بتاكل .... قبل لحظات ... عمر كان موجود في مكتبه وبيحاول يتحكم في مشاعره بسبب قرب شوق منه، ده غير إنها لسه زي ماهي .. زي زمان، عنيدة وبريئة وطفلة بس ناضجة .. إبتسم إبتسامة عاشقة وهو بيفتكر عِندها قصاده وإصرارها على إنها هتشتغل هنا، بس فاق لنفسه وإتنهد بضيق وده لإنها مسيطرة على كامل تفكيره ... عيونه جات على شاشة المراقبة و شاف شوق وهي بتمسك الشنطة إللي فيها الكريم ... قرب بسرعة من الشاشة وبدأ يركز عشان يشوف رد فعلها إيه ... بس إتفاجئ لما لقاها حطت الكريم في الشنطة ومسكتها وخرجت من الأوضة وراحت في إتجاه مكتب صابرين، مسك تليفون المكتب وبدأ يعمل مكالمة لصابرين قبل ما شوق تقرب منها ... صابرين إبتسمت لشوق إللي بتقرب بس سمعت صوت تليفون المكتب بيرن ردت على التليفون في الوقت إللي شوق وقفت قدامها فيه ...
صابرين:"ألو."
عمر بهدوء:"إحتمال مدام شوق تقولك إن في حد ساب الكريم إللي في إيديها ده عندها في الأوضة، أو أيًا يكن إللي هتقوله يعني، قوليلها إنك إنتي إللي جبتيه عشان ظهرها واجعها وإنك لاحظتي كده بعد ماهي مشيت لما كانت قاعدة بتأكلك فكلمتي الصيدلية وطلبتي منهم الكريم ده، وماتبينيش إن أنا إللي بكلمك."
صابرين كانت مستغربه إللي بيحصل ومش فاهمة حاجة ..
عمر:"فاهمة؟"
صابرين:"فاهمة."
عمر قفل المكالمة وركز مع شوق إللي بتتكلم مع صابرين ..
شوق بإبتسامة:"أخبارك إيه دلوقتي يا حبيبتي؟"
صابرين بإبتسامة:"أنا بخير الحمدلله."
شوق:"ربنا يديكي الصحة ويباركلك في عمرك، كنت عايزة أقولك حاجة."
صابرين:"إتفضلي."
شوق وهي بتحط الشنطة على مكتب صابرين:"أنا مش عارفه مين إللي دخل ونسي دي عندي في المكان إللي انا قاعدة فيه، فممكن تشوفي بتاعة مي..........."
صابرين بهدوء وهي بتقاطعها:"دي بتاعة حضرتك يا مدام شوق، أنا إللي جبتهالك بسبب وجع ظهرك، ألف سلامة عليكي."
شوق بصتلها بذهول وتفاجؤ ..
شوق بإستفسار وعدم إستيعاب:"عرفتي منين إني ظهري واجعني؟!"
صابرين بتوتر غير واضح:"أنا بس لاحظت إنه بيوجعك بعد مانتي ما مشيتي لما كنتي قاعدة بتأكليني فكلمت الصيدلية وطلبت منهم الكريم ده."
شوق إتنهدت بضيق وحطت الشنطة على الترابية وراحت أخدت شنطتها من الأوضة ورجعت لصابرين تاني ..
شوق:"تمنه كام؟"
صابرين بتوتر:"من غير فلوس خالص."
شوق بإصرار:"وأنا مش هقبله غير لما أدفع تمنه، قوليلي تمنه كام يا حبيبتي."
صابرين كانت لسه هتتكلم لقت تليفون المكتب بيرن ..
صابرين وهي بترد:"ألو."
عمر:"خليكي مصرة على كلامك، وماتخليهاش تدفع فلوس، وخليها ضروري تدهن الكريم."
صابرين بإرتباك بسبب الموقف إللي هي فيه:"حاضر."
عمر قفل المكالمة مع صابرين وضحك ضحكة خفيفة وهو بيبص لشوق إللي واضح عليها الضيق الشديد ...
عمر بهمس:"عنيدة."
...............
شوق بإصرار:"يلا قوليلي عامل كام؟"
صابرين:"يا مدام شوق قولتلك إنه ليكي ومن غير فلوس، وبعدين ده قصاد الجميل إللي حضرتك عملتيه ليا النهارد و......"
شوق وهي بتقاطعها:"ده مش جميل ده واجب عليا، وأكيد لو أنا حصلي كده إنتي أو غيرك كنتوا هتعملوا كده."
صابرين بتعب من المناهدة:"طب عشان خاطري إعتبريه هدية مني ليكي، بس أنا مش عاوزة حاجة قصاده، وأرجوكي روحي إدهنيه دلوقتي عشان ظهرك مايتعبكيش أكتر."
شوق سكتت شويه وهي بتبص لصابرين إللي خلاص التوتر ظهر عليها، بس إتنهدت وإتكلمت بهدوء ...
شوق:"المرة دي بس، عشان ما أردكيش، الرسول صلى الله عليه وسلم قال " تهادوا تحابوا وتذهب الشحناء"."
صابرين بإبتسامة:"عليه الصلاة والسلام."
شوق بإبتسامة:"وأنا حبيتك، وحبيتك أكتر لما هديتيني"
صابرين بإبتسامة:"ده شرف كبير ليا طبعا، أنا كمان حبيتك يا مدام شوق."
شوق:"مدام إيه بقا؟ إسمي شوق بس."
صابرين بإرتباك:"بس أ........."
شوق:"من غير بس، ناديني "شوق" وخلاص."
صابرين بهدوء:"حاضر يا شوق."
شوق بإبتسامة:"تمام يا حبيبتي، أسيبك بقا تشوفي شغلك، وشكرا بجد على الهدية حقيقي فرحتيني."
صابرين بإبتسامة وإرتياح:"العفو."
شوق مشيت خطوتين وبعدها رجعت لصابرين إللي إستغربت رجوعها وإتفاجأت بحضن شوق ليها ... شوق بعدت عنها وإبتسمتلها مرة تانية ومشيت وراحت للحمام عشان تدهن من الكريم ده ... عمر إتنهد بإرتياح وبعدها جه على باله إسلام قرر إنه يتصل بيه .. إسلام كان قاعد في مكتبه وبيفكر في كذا حاجة ... ليه أمير يوافق على كده؟ وليه أمير يعمل كده في مامته؟ وليه عمه بيبصله البصه دي كإنه بيحذره من إنه يعمل حاجة معينه لدرجة إنه من ساعة مادخل مكتبه وهو مش عارف يعمل حاجة ولا يشتغل حتى ... طب ليه هي ضيفة عمه؟ إيه الصلة بينهم؟ .. قطع تفكيره صوت رنة تليفون المكتب ..
إسلام وهو بيرد:"ألو."
عمر بنبرة مبهمة:"تعالى عندي حالا."
إسلام بتنهيدة:"حاضر."
قفل المكالمة وقام من مكانه وراح لمكتب عمر .. دخل المكتب لقى عمر واقف ومديله ظهره ...
إسلام بهدوء:"عمي."
عمر لف وبصله بهدوء ...
إسلام بإستفسار:"حضرتك كنت عايزني في إيه؟"
عمر بإستفسار:"كنتوا بتتكلموا في إيه؟"
إسلام:"أنا بس كنت بسألها على حاجة و.........."
عمر وهو معقد حواجبه بغضب:"ماتستعبطش عليا يا إسلام، كنت بتتكلم مع شوق في إيه؟"
إستوعب إنه نطق إسمها بدون أي ألقاب .. إسلام إستغرب نطق عمر لإسمها بدون أي ألقاب كإنه متعود على نطق الإسم ده كتير.
إسلام بإستفسار:"تعرف والدة أمير منين ياعمي؟!!"
عمر سكت وماتكلمش وفضل يبصله كتير ..
إسلام بعدم فهم وبيسأل كذا سؤال بصوت مسموع:"حضرتك ساكت ليه؟ هو ده سر وماينفعش يتقال يعني ولا إيه؟؟َ! أنا حاسس إني في متاهه، إزاي والدة أمير تبقى ضيفتك ولما أمير كان هنا مكنش بينه وبين حضرتك أي صلة تعامل عادي، حضرتك كنت بتتعامل معاه كإنه واحد من الشركة، عمري ماشوفت معاملة خاصة مثلا، وحضرتك مارجعتش مصر من 27 سنة وراجع لسه الفترة دي، فحضرتك هتلحق تعرفها إزاي في الفترة دي؟؟"
عمر بتجاهل:"مش وقته الأسئلة دي دلوقتي، *عقد حواجبه وإتكلم بغضب* إنت هتكلم إبنها فعلا تقوله إنها هنا؟"
إسلام بهدوء:"حضرتك عرفت منين إننا كنا بنتكلم في كده؟"
عمر بغضب:"مش وقته السؤال ده دلوقتي، إنت هتكلمه؟"
إسلام بتنهيدة:"كنت هكلمه يا عمي بس عشان أعاتبه وأتخانق معاه، بس هي إترجتني وقالتلي ما أقولش أي حاجة لإنه مايعرفش حاجة، فقررت إني ماكلموش."
عمر ملامحه هديت وإبتسم إبتسامة خفيفة ..
عمر:"ماشي يا إسلام، إرجع لمكتبك."
إسلام وقف في مكانه ومتحركش ..
عمر بإستفسار:"واقف كده ليه؟"
إسلام:"مستني إجابة لأسئلتي كلها، حضرتك عرفت إللي إنت عايزه مني، وأنا عايز أعرف إجابة أسئلتي دي."
عمر بإبتسامة تظهر تجاعيد وجهه:"بعدين يا إسلام، كل حاجة وليها وقتها، يلا إرجع لمكتبك."
إسلام بصله لفترة بسيطة وبعدها خرج من المكتب ..
عمر بضحكة خفيفة بعد خروج إسلام:"إسماعيل رقم 2."
إتنهد تنهيدة بسيطة وعيونه جات على الشاشة .. وفي الوقت ده شوق دخلت الأوضة وقعدت فيها وحطت الكريم في شنطتها ومنتظرة أي حد يطلب منها حاجة تعملها وطبعا ماحدش هيطلب منها حاجة وهي طبعا معندهاش علم بكل ده ... عمر تابع شوق من خلال الشاشة وفي بعض الأحيان كانت سيرين بتروح تقعد معاها في الأوضة دي وبيتكلموا مع بعض في كلام كتير خاص بيهم، ده غير إن سيرين عزمتها على الأكل وده بعد رفض كبير جدا من شوق بس في الآخر وافقت، ولما شافهم هما الإتنين بياكلوا وخاصة شوق حس إنه شبع خلاص ... شاف لهفة وفرحة سيرين وهي مع شوق ولوهلة إتمنى لو كانت شوق هي مامت سيرين مش كلارا .. مر الوقت و جاء وقت خروج الجميع من الشركة عمر كان عنده علم إن شركة التنضيف جايه بعد ساعة فبلغ الأمن بمجيهم ... خرج من مكتبه وعيونه جات على سيرين إللي خرجت من مكبتها هي كمان إبتسملها بخفاء وهي ردتله الإبتسامة .. مشيوا هما الإتنين في نفس الإتجاه بس منفصلين ولما قربوا يخرجوا من الشركة شوق كانت بتبص في موبايلها وبتسبق بخطواتها شويه عشان تلحق تمشي بسرعة وتلحق ترجع البيت قبل ما أمير يعرف بعدم وجودها، عمر عيونه جات عليها وده لإنها كانت قريبه منهم، عيونها جات في عيونه للحظة وبعدها مشيت بسرعة وخرجت من الشركة وفي نفس الوقت بتحاول تتحكم في وجع ظهرها إللي قل شويه عن قبل كده ... إتمنى من جواه إنه يخليها تستنى عشان يقدر يوصلها ويتطمن عليها ... فاق على صوت وصول رسالة على موبايله ... بص للموبايل ...
سيرين:"بابي، أنا هوصل شوق إسبقني إنت."
كان بإيدة إنه يرفض بس إرتاح إنه هيطمن عليها عشان سيرين هتوصلها .... سيرين سبقت بخطواتها عن عمر وخرجت من الشركة ورا شوق ...
سيرين بصوت مسموع لشوق إللي بعدت بسرعة:"شوق إستنيني."
شوق وقفت وبصت لسيرين بإستفسار ...
سيرين وهي بتقرب منها:"تعالى إركبي معايا عشان هوصلك."
شوق بإبتسامة:"ربنا يباركلي فيكي ياحبيبتي، مالهوش لازمة، أنا يادوب هلحق أروح و......."
سيرين وهي بتقاطعها:"أرجوكي بس تعالي عشان أوصلك."
شوق:"أنا مش حابه أعطلك يا سيرين."
سيرين:"ولا تعطليني ولا حاجة أنا أصلا موراييش حاجة، يلا تعالي."
شوق إبتسمتلها تاني ومشيت معاها وركبوا عربية سيرين تحت عيون عمر إللي متابعهم بعيونه وهو راكب عربيته ... سيرين إتحركت بعربيتها وعمر إتحرك وراها ... وبيفكر في حاجات كتير تخص شوق ... يا ترى هي عايشه حياتها إزاي؟ يعرف من سيرين إنها مطلقة وإنها إتجوزت غصب عنها من زمان، بس الحاجة الأساسية بالنسباله هي إنها باعته مهما كانت أسبابها إيه، باقت ملك لغيره .. *ملامحه إتحولت للحزن الشديد* .. كانت مع واحد غيره .. واحد أخد منه شوق بعد ما هو حافظ عليها بإيده وأسنانه بصعوبه وده لإنه إنسان، وبسبب حالته زمان كان يبقى صعب إنه يتحكم في مشاعره بالشكل .. حبها وعشقها .. كانت هي النفس إللي بيتنفسه، كانت هي كل شئ ... فاق لنفسه لما حس إنه بيحن ليها ...
عمر لنفسه:"شوق صفحة وإتقفلت خلاص."
زود سرعة العربية وسبق عربية سيرين وإتحرك في إتجاه الفيلا ... شوق كانت بتبص للطريق بشرود بس فاقت على صوت سيرين ...
سيرين وهي مركزة في السواقة:"برده يا شوق مش راضيه ترجعي في كلامك؟"
شوق بتنهيدة:"بدأت حاجة يبقى يستحيل أرجع فيها."
سيرين:"بس أنا يا شوق ماقدرش أشوفك كده، أنا ممكن أقول لبابي كل حاجة والأمور بينكم تتحل."
شوق وهي بتبصلها بتحذير:"إياكي يا سيرين تعملي كده، سامعاني؟"
سيرين:"طب نفسي أعرف ليه إنتي رافضه؟ ليه ياشوق؟ أنا مش حابه أشوفك تعبانه بالشكل ده، ومش مرتاحة أصلا إني أشوفك كده."
شوق بهدوء:"رافضه عشان ماينفعش عمر يرجعلي أو يتعامل معايا شفقة، أنا عايزة عمر يحبني من تاني، أو على الأقل أجدد كل حاجة بينا، لإن إتبنى بينا حاجز، وهو إللي بناه وأنا بحاول أهد الحاجز ده، بلاش ياسيرين تبوظي كل حاجة أرجوكي."
سيرين بحزن:"بس انا مش قادرة أشوفك كده."
شوق بتنهيدة:"ماتقلقيش عليا أنا قدها."
سيرين بتنهيدة:"إللي يريحك يا شوق."
شوق إتنهدت تنهيدة بسيطة وبصت للطريق بشرود تاني وبتفكر في الموقف إللي حصل النهاردة وإللي وقعت فيه مع إسلام زميل إبنها ... لدرجة إنها فضلت طول اليوم تفكر فيه على الرغم من إن سيرين كانت بتحاول تشغلها بالكلام، كانت بتدعي ربنا من قلبها إنه مايقولش لأمير حاجة وكانت واثقه إنه مش هيقول بس كانت محتاجة تتطمن مش أكتر وفعلا كلامهم في المرة التانية مع بعض طمنها جدا ..
فلاش باك قبل خروج شوق من الشركة:
شوق خرجت من الاوضة إللي كانت فيها وراحت لصابرين إللي بتجهز شنطتها ...
شوق بإستفسار:"معلش ياحبيبتي، أنا آسفه إني بزعجك، بس ممكن أعرف مكتب أ/ إسلام إسماعيل؟"
صابرين بإبتسامة:"أكيد طبعا، ..........."
بدأت صابرين توصفلها مكتبه وشوق شكرتها وراحت لمكتب إسلام إللي كان بيجهز نفسه عشان يمشي ... خبطت خبطة بسيطة على باب المكتب وبعدها دخلت .. إسلام بص للي دخل المكتب بس إتنهد لما شافها قدامه ... شوق كانت واقفه محرجة منه ومش عارفة تقول إيه ...
إسلام:"إتفضلي، حضرتك عايزاني في حاجة؟"
شوق أخدت نفس عميق و قررت تتكلم ..
شوق:"أيوه، بالنسبة لأمير أن......."
إسلام بهدوء وهو بيقاطعها:"ماتقلقيش مش هكلمه ولا هقوله إن حضرتك هنا."
شوق إبتسمتله إبتسامة خفيفة وقلبها إرتاح بسبب كلامه ده ...
شوق بإمتنان:أنا مش عارفة أقولك إيه بجد، بس شكرا."
إسلام بإبتسامة:"ماتشكرنيش على حاجة، أنا آسف على إللي حصل مني النهاردة، حضرتك والدة أمير زميلي وصديقي إللي إتعامل معايا كإني أخوه بالظبط، لو إحتجتي أي حاجة أنا موجود، إعتبريني أمير إطلبي مني كل إللي إنتي عايزاه."
شوق وهي بتبص في عيونه:"ربنا يبارك فيك يابني، ويفرح أهلك بيك."
إسلام بإبتسامة:"إيه الدعوات الجميلة دي، اللهم آمين."
شوق:"أستأذن انا بقى عشان متأخرة."
إسلام:"إتفضلي."
..............
في الوقت الحالي:
شوق إتنهدت تنهيدة بسيطة وسرحت في عمر وبتسأل نفسها تعمل إيه عشان يرجعلها؟ ... بس إللي مطمنها شويه إن عمر ده هو نفسه عمر حبيبها .. ناقص بس إنه يعترفلها بحبه .. إبتسمت إبتسامة عاشقة لما إفتكرت غضبه منها النهاردة ..
شوق بتمتمة:"لسه زي مانت، ماتغيرتش أبدا يا عمر."
بمرور الوقت .. سيرين وقفت بعربيتها قبل الحارة والحزن كان واضح في عيونها بشكل كبير جدا وده لإنها كانت بتفتكر ذكرياتها طول الطريق هي وأمير ومن شدة الحزن ماقدرتش تكمل وتدخل الحارة وإكتفت بالمكان ده .. شوق لاحظت الحزن في ملامح سيرين وإنها بتبص قدامها بشرود .. شوق إتنهدت بحزن ومش عارفة تقول إيه أو تعملها إيه، لإن أمير هو السبب في إللي هما وصلوله ده، لكن سيرين كانت السبب الأساسي في ده، بس كفايه عليهاإللي هي عايشاه، كفاية عليها العذاب ده، ماينفعش تعيش في عذاب الحب ده كتير .. سيرين عيونها جات في عيون شوق وماقدرتش تمسك نفسها أكتر من كده وبدأت تبكي .. شوق ضمتها لحضنها وبدأت تطبطب عليها ...
سيرين بقهرة وهي في حضنها:"وحشني."
شوق دموعها نزلت على حالة سيرين ..
شوق بدموع:"ربنا يريح بالك يا حبيبتي ويطمنك."
سيرين فضلت تبكي في حضنها لفترة بس بعدها خرجت من حضنها وحاولت تهدى ...
شوق بحزن وهي بتمسح دموع سيرين:"ماتعيطيش ياحبيبتي، هترجعوا لبعض صدقيني، أمير بيحبك بجد."
سيرين بشهقات خفيفة:"إقفلي الموضوع يا شوق، خلاص *بكت تاني* إحنا إنتهينا."
شوق بحزن وهي بتطبطب عليها:"ربنا يهديكم ويصلح حالكم، خليكي قويه يا سيرين."
سيرين ببكاء:"غصب عني ياشوق، كل مابحاول أنساه بفتكره وبشوفه حواليا في كل مكان، ده أول إنسان أنا حبيته بعد حبي لبابي، كنت بحس مع أمير بمشاعر غريبة أول مرة أحس بيها أصلا، خلاص كل حاجة بالنسبالي كانت عبارة عن إن أنا وأمير هنتخطب وهنتجوز ونبني عيله، بس أنا خسرته، أيوه أنا خسرته بغبائي."
بكت بشدة ...
شوق:" يا حبيبتي ماتقوليش كده على نفسك، هو الفكرة إن ده قرارك إنتي وإنتي أصلا ماكنتيش تعرفيه قبلها، يعني إنتي جايه الشركة على أساس إنك واحدة عادية زيك زي أي موظفة في الشركة دي، يعني مكنش في نية جواكي بإنك تكذبي عليه خالص."
سيرين وهي بتمسح دموعها:"بس حصل إللي حصل خلاص، وأنا وهو إنتهينا."
شوق:"لا مافيش الكلام ده قولتلك أمير محتاج وقت، هيرجعلك يا سيرين."
سيرين إتنهدت ومردتش على شوق لما قالتلها كده ...
شوق بتنهيدة:"سكوتك ده معناه إنك مش متقبله كلامي، أو مش مصدقاني، بس صدقيني ده إبني أنا، إللي ماليش غيره، *كملت بمرح* وأنا أهوه وإنتي أهوه إن مجالكيش بعد فترة وقالك إنه بيحبك وخلاص الموضوع عدا يبقى مابقاش أنا شوق."
سيرين ضحكت ضحكة خفيفة على طريقة كلام شوق ..
شوق بإبتسامة:"أيوه كده إضحكي، الدنيا مش مستاهلة."
سيرين:"أخرتك يا شوق، تعبتك معايا."
شوق:"تعبك راحة يا حبيبة قلبي، خدي بالك من نفسك، *كملت بمرح* ألحق أنزل بقا قبل ما أمير يروح البيت ومايلاقينيش."
سيرين بضحكة خفيفة:"إتفضلي."
شوق حضنتها وفتحت باب العربية ولسه هتنزل منها ...
سيرين بإرتباك وصوت متحشرج:"شوق."
شوق بصتلها بإستفسار ..
سيرين وهي بتبصلها:"أنا عيد ميلادي بكرة."
شوق إندهشت وده لإنها مكانتش تعرف بعيد ميلاد سيرين ...
شوق بفرحة وهي بتحضنها:"كل سنة وإنتي طيبة يا حبيبتي."
سيرين بإبتسامة:"وإنتي طيبة يا شوق."
شوق وهي بتمسك وشها بين إيديها:"ربنا يسعدك ياحبيبة قلبي، ويفرحك."
سيرين:"آمين."
شوق كان نفسها تسألها سؤال بس ماحبتش تتقل عليها ألا وهو "هل أمير يعرف عيد ميلادها؟" ..
شوق بإستفسار:"مش هتعوزي مني حاجة؟"
سيرين:"سلامتك يا شوق."
شوق بحنان أمومي:"الله يسلمك يا قلب شوق."
شوق نزلت من العربية وإبتسمت لسيرين مرة أخيرة وبعدها دخلت الحارة بخطوات سريعة وفي نفس الوقت بتحاول تتحكم في وجع ظهرها ... سيرين أخدت نفس عميق وبعدها بدأت تتحرك ... شوق طلعت على شقتها بسرعة وقررت تاخد دوش عشان الإرهاق مايبقاش واضح عليها .. دخلت الحمام وشغلت الدوش .. بدأت تفكر في اليوم ده .. كان يوم ملئ بالأحداث .. بس أهمهم كان تعامل عمر معاها .. عمر حبيبها إللي هي تعرفه .... في الوقت ده أمير دخل الشقة وأول أما قفل الباب بدأ يدور بعيونه على شوق ... لسه هيروح نحية المطبخ سمع صوت الدوش شغال في الحمام إتنهد بإرتياح وبدأ يجهز الاكل ... بعد مرور فترة بسيطة .. شوق خرجت من الحمام وهي لابسه جلابية بيتي و بتنشف شعرها وإتفاجأت بأمير إللي خارج من المطبخ ...
شوق بشهقة:"خضتني."
أمير بضحكة خفيفة:"مش للدرجادي، مانتي عارفة إني ببقى هنا في الوقت ده."
شوق بتنهيدة:"عموما، حمدالله على سلامتك ياحبيبي."
أمير وهو بيبوس راسها:"الله يسلمك يا ماما."
شوق بإبتسامة وهي بتبص في عيونه:"يلا إدخل خد دوش إنت كمان على ما أجهز الأكل."
أمير:"مش محتاجة تجهزي حاجة، كله موجود قدامك أهوه، إستنيني بس 10 دقايق وهجيلك ناكل مع بعض ماشي؟"
شوق بإبتسامة حنونة:"ماشي يا حبيبي."
أمير دخل الحمام ... وشوق إتنهدت بإرتياح وده لإنها أخفت ملامح الإرهاق بتاعة اليوم كله، مشيت ببطئ وهي حاطة إيديها على ظهرها وقعدت على الكرسي وإنتظرته وبتفكر في حاجات كتير هي ناوية تتكلم فيها مع أمير ...
..................................
سيرين دخلت الفيلا وهي حزينة جدا على حالها عيونها جات على عمر إللي بيقرب منها بملامح كلها قلق ...
عمر:"مالك فيكي إيه؟"
سيرين:"مرهقة شويه محتاجة أنام يا بابي."
عمر بإستفسار:"طب مش هنتعشى سوا؟"
سيرين:"نتعشى بعدين، أنا محتاجة أنام دلوقتي حتى لو ساعة."
عمر بهدوء:"طيب يا حبيبتي، إطلعي نامي."
إبتسمتله إبتسامة خفيفة وهو باس راسها وبعدها طلعت لأوضتها وبدأت تغير هدومها ... عمر إتنهد بحزن بسبب حالة سيرين إللي واجعه قلبه ومش عارف يعملها إيه ... كانت كل طلباتها مجابة من صغرها، لكن دلوقتي مش عارف يجيبلها إللي هي عايزاه .. لإن ده مش شئ مادي، ده شخص .. نفخ بضيق وقعد يفكر مع نفسه وإبتسم ...
عمر بتفكير:"يمكن بكرة مزاجها يتحسن شويه، سيرين كانت بتستنى عيد ميلادها دايمًا في كل سنة، أكيد هتبقى مبسوطة."
أخد نفس عميق وراح للمطبخ وبدأ يحضر عشاء خفيف ليهم هما الإتنين ...
.............................
شوق كانت قاعده مع أمير بعد الأكل وبتبصله بهدوء وهو ملاحظ نظراتها بس متجاهل النظرات دي لإنه فاهمها كويس جدا ..
شوق:"أمير."
أمير بتنهيدة وهو بيبصلها:"نعم يا شوق؟"
شوق بإبتسامة:"تعرف يا أمير إني نفسي أفرح بيك أوي."
أمير:"عارف."
شوق بإبتسامة:"طب ماتفرحني بيك بقا."
أمير:"إدعيلي أنجح في حياتي وفي شغلي وهنا هتكوني فرحتي بيا أوي."
شوق بزهق:"يوووووووووه يا أمير، قصدي أفرح بيك يعني أشوفك عريس مثلا."
أمير:"خيالك واسع أوي يا شوق."
شوق:"لا يا حبيبي، دي سنة الحياة، إن الواحد يتجوز يعني."
أمير بتنهيدة وهو بيبص قدامه:"مش عايز."
شوق:"حد يرفض نعمة ربنا؟"
أمير بهدوء:"ماقدرش، بس مش وقته الموضوع ده."
شوق بإستفسار:"أومال وقته إمتى يا حبيبي؟ *إتكلمت بحزن* إمتى أفرح بيك وآخد بنتك في حضني."
أمير ضحك ضحكة خفيفة ..
شوق بإستغراب:"بتضحك على إيه؟"
أمير وهو بيبصلها:"عشان إنتي نفسك في بنت يا شوق لحد دلوقتي."
شوق بإبتسامة وهي بتبص في عيونه:"نفسي فيها فعلا، بس حطيت أملي عليك، يعني نفسي تكون بنتك إنت، حفيدتي أنا، حفيدة شوق."
أمير بتنهيدة:"ربنا يسهل."
شوق:"إن شاء الله."
سكتت شويه وبتفكر تفتح الموضوع إزاي لحد ما قررت .. يحصل زي مايحصل ..
شوق:"أمير."
أمير بإستفسار وهو بيبصلها:"نعم يا شوق؟"
شوق بهدوء:"بالنسبة لسيرين أنا بس كنت عايزة أكلمك في موضوعكم و....................."
أمير بغضب شديد وهو بيقاطعها:"إياكي يا شوق، إياكي تجيبي سيرتها تاني إنتي فاهمة؟ إياكي تخليني أخسر ثقتي فيكي، لو بس عرفت إنك كلمتيها أو إتعاملتي معاها يبقى مش هتشوفيني تاني."
شوق بهدوء:"بس....."
أمير بغضب:"من غير بس، شوفي إنتي حابه إيه؟ وبعدين مش إحنا قفلنا الموضوع ده؟ بتفتحيه تاني ليه؟"
شوق برجاء:"إهدي يا أمير، عشان خاطري."
أمير بغضب مكتوم:"أنا داخل أوضتي، محتاج أبقى لوحدي شويه."
شوق:"حاضر يا حبيبي، المهم متكونش زعلان مني."
أمير بهدوء:"مش زعلان منك ياشوق، أنا بس إتخنقت فمحتاج أرتاح."
شوق:"حاضر، إتفضل ياحبيبي."
دخل أوضته وقفل الباب وقعد على سريره وبيحاول يهدى .... شوق حست إن كل حاجة حواليها متقفله ومش عارفه تعمل إيه أو تتصرف إزاي، نفسها يرجعوا لبعض، نفسها الأمور تتصلح مابينهم، لكن أمير ماسكها من إيديها إللي بتوجعها لإنها لو نطقت حرف كمان هيمشي ويسيبها فعلا وهي مش قادرة على بعده .
شوق بحزن:"توكلت عليك يا رب."
........................
عمر دخل أوضة سيرين إللي كانت نايمة على سريرها بهدوء وبدأ يصحيها ...
عمر:"سيري."
سيرين فتحت عيونها الحزينة إللي جات في عيون باباها ..
عمر بحزن خافي من ملامحها:"يلا يا روحي قومي عشان تاكلي، أنا عملت عشاء لينا."
قامت بهدوء من على سريرها وبعدها قامت من مكانها، وهو خرج من الأوضة ونزل عشان ياكلوا على السُفرة وإستناها لحد ما هي نزلت ... فضلت ساكته مابتتكلمش وبتاكل بهدوء ومش بتبص في عيون باباها إللي قلقان عليها ...
عمر بقلق:"سيري."
بصتله بإستفسار ...
عمر بإستفسار:"إنتي كويسه؟"
سيرين بإبتسامة خفيفة:"بخير الحمدلله."
كملت أكلها في صمت وفي نفس الوقت عمر متضايق ومش عارف يعمل إيه بس مستني بكرة ده بفارغ الصبر على أمل إن مزاجها يتحسن شويه .... قُربَ منتصف الليل .. أمير كان ماسك موبايله وبيبص لصورة سيرين بحزن .. في بينهم حاجز وهي السبب الأساسي فيه .. أهانت كرامته قدام نفسه قبل أي حد ... دمرت كل أحلامه من جهتها .. دمرت قلبه ووجعته ... سمع صوت المنبة بيعمل تنبيه إن حل منتصف الليل ..
أمير بحزن وهو بيدقق في ملامحها:"كل سنة وإنتي طيبة يا سيرين."
قفل موبايله ونام على سريره .. أخد نفس عميق وحاول ينام وبالفعل نام ..... سيرين كانت بتبكي في الوقت ده على سريرها لإنها كانت متوقعة إنه هيكلمها ده غير إنها كانت فاتحة الواتس آب منتظرة منه أي حاجة لكنه ماتكلمش، المفروض إنه عارف عيد ميلادها إمتى لإنه كان في مرة سألها عنه وهي قالتله، بس هو دلوقتي متصلش بيها، إتأكدت إنها خسرته للأبد ... عمر كان بيفكر في بنته إللي بيفكر إزاي يفرحها ومين إللي هيساعده بكده .. قعد يفكر كتير .. مين إللي هيساعده في إن سيرين تفرح؟ طب إيه إللي ناقص سيرين الفترة دي؟ إتنهد بضيق وده لإنه محتار ومش عارف يعمل إيه؟ ... شوق كانت قاعده على سريرها ومش جايلها نوم بسبب إنها بتفكر في كل حاجة تخصها من ناحية عمر وأمير وسيرين لدرجة إنها نسيت الوقت وقعدت تفكر كتير وما أخدتش بالها من الوقت إللي عدا غير لما سمعت آذان الفجر ... إتنفضت في مكانها وده لإنها منامتش أصلا واليوم كده بالنسبالها هيبقى صعب جدا ... قامت من مكانها وراحت الحمام عشان تتوضى وبالفعل إتوضت وخرجت من الحمام، إتفاجأت بأمير إللي واقف قدامها بعيونه إللي شبه مقفوله وشعره المبعثر...
شوق بشهقة:"خضتني."
أمير بنعاس:"إنتي صاحية ليه؟"
شوق بإحراج:"مكنش جايلي نوم."
أمير:"طب إنتي كويسه؟"
شوق:"بخير الحمدلله، يلا إدخل إتوضى وإنزل صلي في الجامع."
أمير بنعاس:"حاضر."
كانت لسه هتمشي ..
أمير:"شوق."
بصتله بإستفسار ...
أمير:"ماتزعليش مني ل ضايقتك بكلامي النهاردة."
شوق بحب وهي بتبص في عيونه:"إنت إبني يستحيل أزعل منك، ويلا إتوضى عشان تلحق الصلاة."
أمير بإبتسامة:"حاضر."
دخل الحمام وهي بدأت تصلي في أوضتها وهي قاعده على كرسي بسبب وجع ظهرها وده لإنها مش قاردة توطي ....
.........................
في الصباح الباكر:
شوق كانت قاعده بعيون شبه مقفوله على سريرها وبتحاول تفوق نفسها وفي نفس الوقت بتدهن الكريم على ظهرها .. وبعد ما خلصت جهزت هدومها بهدوء .. وبعدها خرجت من الأوضة وبدأت تجهز الفطار لأمير عشان ياخده ويمشي ... بمرور الوقت ... شوق نزلت من الشقة بعد ما أمير مشي وإتحركت للشركة وهي بتحاول تبقى فايقة وصاحية وبالفعل وصلت للشركة وإبتسمت لصابرين إللي مبتسمالها ..
صابرين بإبتسامة:"صباح الخير."
شوق بإبتسامة:"صباح النور، أخبارك إيه ياحبيبتي النهاردة؟"
صابرين:"الحمدلله بخير."
شوق:"طب الحمدلله، أروح أشوف شغلي بقا."
صابرين كانت لسه هتتكلم وتقولها إرتاحي قطع كلامها رنة موبايلها ردت على الموبايل .. شوق دخلت أوضة القسم بتاعها ولبست الكمامة وبدأت تجهز المنظفات إللي هتنضف بيها وبالفعل خلصت ولسه هتبدأ تنضيف لقت إن الأرضية نضيفة جدا ومتلمعة، ده غير المكاتب مافيش عليها تراب ...
شوق بإرتياح وفرحة:"الحمدلله، كويس عشان مش قادرة أصلا."
رجعت حطت كل الحاجات دي في المطبخ بس جه على بالها مكتب عمر إللي ماقربتش لمكتبه من ساعة ماجات، ممكن يكون محتاج تنضيف .. راحت لصابرين بسرعة ..
شوق بإستفسار:"هو البشمهندس عمر هييجي إمتى؟"
صابرين بإنشغال:"لسه قدامه حوالي ساعتين."
شوق بإرتياح:"طب كويس، شكرا."
صابرين بإنشغال:"العفو."
شوق قررت تشتغل فرصة إنه مش هيبقى موجود في المكتب في الوقت ده وقررت تنضفهوله ... دخلت المكتب وبالفعل لقته مش منظم نوعًا ما.. أخدت نفس عميق وبدأت تشتغل وتنضف في مكتب عمر بنعاس وتعب .. بعد مرور فترة بسيطة .. قعدت على كنبة في مكتب عمر بإرهاق ونعاس ده غير إنها مش شايفه قدامها .. محتاجة تنام بأي شكل من الأشكال .. بصت للكنبة الكبيرة إللي هي قاعدة عليها وحست إنها فعلا لازم ترتاح وتنام .. ماحستش بنفسها غير وهي بتفرد جسمها على الكنبة وأول أما سندت براسها على الكنبة دخلت في نوم عميييييق ... بعد مرور ساعتين ... عمر دخل الشركة وإبتسم لصابرين ..
صابرين بإبتسامة:"صباح الخير يا بشمهندس."
عمر:"صباح النور، أخبارك إيه النهاردة؟"
صابرين:"بخير الحمدلله."
عمر:"طب الحمدلله، *حمحم بإحراج* أومال فين مدام شوق؟"
صابرين بتفكير:"هو أنا كنت مشغوله من ساعة ماجيت بس هي أكيد في قسم البوفيه، ماتحركتش من مكانها لإني ماشوفتهاش من ساعة ما هي دخلت."
عمر:"تمام يا صابرين شكرا."
صابرين:"العفو يا بشمهندس."
وهو ماشي في طريقه للمكتب عدا من قدام قسم البوفيه وقف في مكانه ومحتار يدخل يطمن عليها ولا يتجاهلها .. إتنهد بضيق وقرر يروح لمكتبه ويتجاهلها وبالفعل راح لمكتبه وفتح الباب وإتفاجئ بإللي نايمة على كنبة في ركن أوضة المكتب ..
كان واقف مصدوم ومستغرب إيه إللي جابها هنا؟ ونايمه ليه؟ وأسألها كتير جات في باله بس نومها وهدوءها وسكونها خلاه يفتكر شكلها لما كانت بتسند راسها على رجله وبتنام .. شكلها في الماضي وهي نايمة ميختلفش عن شكلها حاليًا وهي في مكتبه دلوقتي .. إشتاقلها؟ إشتاقلها بشدة، إشتاق لكل حاجة خاصة بيها .. عشق الإنسانة إللي نايمة قدامة دي دلوقتي ... عشقها بجنون .. نظراته ليها حاليًا كانت عبارة عن حب ولهفة وإشتياق .. قرر إنه يقفل الباب بهدوء عشان ماتصحاش وبالفعل قفله ...
...........................................................................
يتبع...
لقراءة الفصل السابع والعشرون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات