القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية شوق العمر الخامس والعشرون 25 بقلم سارة بركات

 رواية شوق العمر الخامس والعشرون 25 بقلم سارة بركات

رواية شوق العمر الخامس والعشرون 25 بقلم سارة بركات

رواية شوق العمر الخامس والعشرون 25 بقلم سارة بركات

شوق لما مسحت أرضية القسم قررت تقعد ترتاح شويه وقلعت الكمامة إللي كانت لابساها عشان تعرف تتنفس بس إتنفضت في مكانها لما عمر دخل القسم بغضب شديد ....
عمر بغضب لشوق وهو بيقرب منها:"إنتي إيه إللي جابك هنا؟"
شوق كانت في مكانها مش عارفه تتحرك ولا تنطق بسبب إنه دخل فجأة وإتفاجأت أكتر لما عمر مسكها من دراعها وجرها وراه وكل الموظفين في الشركة بيتفرجوا عليهم وبيبصولهم بإستغراب ... عمر دخل مكتبه ورزع الباب وراه وشوق كانت بتحاول تبعد عنه لكن قبضته كانت قوية ...
عمر بغضب وهو بيقربها منه:"إنتي إيه إللي جابك هنا؟ إنطقي."
شوق بألم وهي بتحاول تبعد عنه:"إبعد عني، سيبني."
عمر خفف قبضة إيده على دراعها لكنه مسابهاش وفضل يبصلها بغضب كبير ... جات تبعد عنه، لف إيده حوالين وسطها وقربها منه أكتر ..
عمر بغضب:"إنطقي، جيتي ليه؟ وإزاي تعملي كده؟"
شوق كانت بتنهج بسبب المجهود إللي عملته ...
شوق وهي بتنهج وبتحاول تبعد عنه:"إبعد عني، إنت إزاي تلمسني؟!"
عمر بغضب أكبر:"جيتي ليه يا شوق؟"
أخدت نفسها بصعوبه وبعدها بصتله ...
شوق بهدوء وهي بتبص في عيونه:"جيت عشان أشتغل، ولا نسيت إتفاقنا إمبارح؟"
عمر فضل يبصلها بغضب شديد، لكن هي كانت بتبصله بهدوء .. عمر إنتبه إنها قريبه منه جدا، وإفتكر إنه قد إيه كان نفسه إنها تكون معاه في السنين إللي فاتت دي كلها، إتمنى إنها تبقى بين إيديه زي ماهي موجودة دلوقتي، قد إيه إتمنى إنه يقرب أكتر من كده، في اللحظة دي عمر إتمنى إن الزمن يقف بيه عشان تفضل معاه كده، الغضب إختفى من عيونه إللي بتبص في عيونها وحل محله نظرات العشق ... إبتسمت إبتسامة خفيفة وده لإنها شايفة نظرات العشق في عيونه، النظرات إللي إشتاقت ليها وإتمنت تشوفها من سنين ... عمر عيونه جات على شفايفها بس حاول يسيطر على مشاعره بصعوبه وبعد عنها بصعوبة أكبر ورسم السخرية على ملامحها ...
عمر بسخرية وهو بيحاول يتحكم في مشاعره:"ممممممممممممممم، جايه تشتغلي."
شوق بهدوء:"أكيد، ده كان إتفاقي معاك إمبارح."
عمر بهدوء مريب:"ماشي، إستني."
راح لمكتبه وبدأ يعمل مكالمه ..
عمر:"أيوه يابشير، عايزك تدي لقسم البوفية كله أجازة لحد ما أقولك يرجعوا، *عيونه جات في عيون شوق* لإن عندنا إللي يغني عنهم وهيقوم بشغلهم كله، المدام إللي لسه متعينة النهاردة."
شوق حست إن الدنيا بتضيق عليها، بس لازم تصمد للنهاية ... عمر قفل المكالمة وعيونه لسه في عيون شوق ...
عمر بإبتسامة كُره:"تقدري ترجعي تشوفي شغلك يا .. يا مدام شوق."
شوق خرجت من مكتب عمر إللي عيونه ماتشالتش من عليها ...
وأول أما خرجت دموعها نزلت وراحت بسرعة للحمام ... عمر عمل مكالمة تانية لبشير بعد ما شوق خرجت من المكتب علطول ...
عمر:"ألو."
بشير بإستغراب:"أيوه ياعمر، إيه إللي إنت قولته من شويه ده؟"
عمر بتنهيدة:"مش مهم عايزك تركز في إللي هقوله دلوقتي، من بكرة لا مش من بكرة، من النهاردة عايزك تتفق مع شركة تنضيف، ييجوا ينضفوا الشركة قبل ما نبدأ شغل ب 4 ساعات .. وييجوا ينضفوها بعد ما نخلص شغل بساعة مثلا."
بشير بإستغراب:"ليه ماحنا عندنا قسم ال....."
عمر وهو بيقاطعه:"قولتلك إديلهم أجازة ماعدا المدام إللي لسه جايه النهاردة، وزي ما قولتلك إتفق مع شركة تنضيف ويبدأوا من النهاردة بليل."
بشير بتنهيدة:"حاضر."
بشير كان لسه هيقفل .......
عمر:"وعايزك تجتمع مع الموظفين وتبلغهم إن كل واحد يعمل حاجته بنفسه، وإن المدام إللي جات النهاردة هي ضيفتي ومش عايزين نتعبها، ومش عايز سيرين تعرف بكل ده خالص."
بشير بإستغراب أكبر:"ضيفة مين يا عم......"
عمر وهو بيقاطعه:"مش وقته يا بشير، إعمل زي ماقولتلك بالظبط وخلي موظفين البوفيه قبل مايمشوا ينضفوا الشركة كلها ومايسيبوش ليها أي فرصة في إنها تنضف حاجة، يلا بسرعة."
بشير:"حاضر."
عمر قفل مع بشير وبدأ يتكلم بغضب شديد ...
عمر بغضب:"غبية."
.......................
سيرين بإستغراب وهي بتبص لبشير إللي قفل مع عمر ومستغرب:"في حاجة يا أونكل؟"
بشير بإبتسامة تظهر تجاعيد وجهه وهو بيبصلها:"لا مافيش، روحي مكتبك وأنا هكلمك بخصوص آخر حاجة هوصلها."
سيرين:"حاضر يا أونكل."
قامت من مكانها وخرجت من المكتب، أما بشير كان قاعد مستغرب من إللي بيحصل، وضيفة مين دي إللي عمر بيعمل كده عشانها؟ ، لكنه على حسب ما فهم إن دي تبع سيرين وجايه تشتغل في البوفيه، طب ليه عمر مش عايز سيرين تعرف حاجة؟؟ .. أخد نفس عميق وبدأ يعمل مكالمة لقسم البوفيه يبلغهم بتنضيف الشركة فورا ...
.........................
سيرين لما خرجت من مكتب بشير راحت لمكتب صابرين .
سيرين بإستفسار:"لو سمحتي، هي مدام شوق فين؟"
صابرين:"دخلت الحمام."
سيرين بإبتسامة هادئة:"شكرا."
...................
شوق كانت بتغسل وشها وبتحاول تهدى بس فاقت على صوت سيرين إللي بتخبط على الباب ..
سيرين:"شوق."
أخدت نفس عميق وراحت فتحت الباب ... سيرين بصت في عيون شوق إللي مبتسمالها، لقتها حمراء من البكاء، سيرين حضنتها، وشوق حاولت تتحكم في دموعها عشان ماتنزلش تاني، وبالفعل قدرت وضحكت ضحكة خفيفة وبعدت عن سيرين ..
سيرين بحزن:"ليه كده ياشوق؟ ليه تيجي وتبهدلي نفسك؟"
شوق بتنهيدة:"قولتلك أنا أقدر، وبعدين سيبك مني، طمنيني عليكي إنتي كويسه؟"
سيرين:"شوق إنتي لازم تمشي من هنا، مش هقدر أستحمل وجودك هنا وأنا شايفاكي بتنضفي وبتمحسي وأنا عارفة إن إنتي بتتعبي من كل ده."
شوق بإستفسار:"إنتي عايزاني أخلي عمر هو إللي يفوز عليا؟"
سيرين:"الموضوع مالهوش علاقة بالفوز أو الخسارة، دي صحتك إنتي ياشوق، ده غير إن ماينفعش تنضفي وتمسحي كده، أنا ماقبلهاش عليكي، أرجوكي روحي بيتك وأنا هشوف طريقة تانية تقربي بيها من بابي."
شوق:"مافيش غير الطريقة دي وأنا خلاص قربت أكسب."
سيرين برفض:"أرجوكي يا شوق، بلاش تعملي في نفسك كده أ..."
شوق برجاء وهي بتقاطعها:"أنا شوفت عمر من شويه، شوفت نظراته القديمة ليا، شوفت عشقه ليا، إنتي كده بتوقفيني عن إللي انا بعمله، إنتي كده بتخليني أخسر، يا تساعديني يا سيرين، يا تسيبيني أتصرف."
سيرين:"بس............"
شوق وهي بتقاطعها:"من غير بس، إختاري دلوقتي، يا تساعديني يا تسبيني أتصرف."
سيرين فكرت كتير وهي بتبص لشوق إللي بترجوها بنظراتها إنها ماتوقفهاش عن إللي هي وصلتله ..
سيرين بتنهيدة:"خلاص ياشوق، هساعدك بس أرجوكي خدي بالك من نفسك."
شوق بإبتسامة:"حاضر، هروح أشوف باقي شغلي، وإنتي روحي شوفي شغلك."
سيرين:"حاضر يا شوق."
سيرين راحت مكتبها وشوق إتنهدت وراحت عشان تكمل مسح بس إتفاجأت بموظفين البوفيه المنتشرين في الشركة وإللي تقريبا قربوا يخلصوا تنضيف ... كانت لسه هتتحرك ناحيتهم خبطت في حد ...
إسلام:"انا آسف."
شوق بإبتسامة وهي بتبص للشاب إللي قدامها:"حصل خير، مافيش مشكلة."
إسلام بص للست إللي قدامه وحس إنه شافها قبل كده فين؟ مش فاكر ... شوق إتصدمت لإن الشاب ده هو نفسه الشاب إللي كان بيشتغل مع إسماعيل في الدكان وده لإنها كانت بتشوفه دايما لما كانت بتراقب إسماعيل والشاب ده يبقى إبن إسماعيل وده لإنها شايفه الشبه الكبير بينهم هما الإتنين ...
؟؟:"يلا يا إسلام."
إسلام:"حاضر."
شوق برقت لإن أمير كان حكى ليها عن شاب إسمه إسلام في الشركة وبمعنى أصح يكون صديق ليه ومازال على تواصل معاه .. إسلام بصلها بنظرة أخيرة وبعدها مشي مع باقي زملائه عشان يحضروا إجتماع طارئ مع نائب رئيس مجلس الإدارة "بشير" ... شوق أخدت نفس عميق وحاولت تهدى...
شوق لنفسها:"يمكن مش هو، أكيد ده واحد تاني إسمه إسلام، في كل الأحوال يا شوق إنتي جايه عشان عمر."
قررت إنها تروح تكمل شغل وقربت ناحية حد من عمال البوفيه إللي بينضفوا ...
شوق:"سيبوني أساعدكم شويه."
؟؟:"إحنا خلاص خلصنا، إتفضلي روحي ريحي في القسم."
شوق:"بس....."
؟؟:"من غير بس يا مدام سيبينا نشوف شغلنا قبل مانمشي."
شوق بتنهيدة:"حاضر بس أروح فين؟ إنتوا بتريحوا فين؟"
العامل شاورلها على مكانهم وهي شكرته وراحت لإتجاه المكان ده ومعاها شنطتها .. وهي مقربه ناحية المكان مشيت ناحية مكتب صابرين ولاحظت قد إيه وشها شاحب جدا ... شوق قربت منها بقلق ..
شوق:"مالك يابنتي فيكي إيه؟ وشك مصفر كده ليه؟"
صابرين بإبتسامة خفيفة:"شكرا لحضرتك، بس أنا كويسه الحمدلله مافيش فيا أي حاجة."
شوق بشك:"إنتي متأكدة؟ إنتي فطرتي طيب؟"
صابرين بإبتسامة:"ماتقلقيش أنا بخير، وفطرت الحمدلله قبل ما أنزل من البيت."
شوق:"طب لو جعانة أنا معايا فطار تعالي نفطر سوا و......."
صابرين وهي بتقاطعها:"شكرا لحضرتك جدا، أنا مش جعانة."
شوق كانت لسه هتتكلم قطع كلامها صوت تليفون مكتب صابرين .. صابرين رفعت السماعه وردت وشوق فضلت واقفه قدامها .. صابرين إبتسمتلها إبتسامة بتطمنها إنها كويسه، شوق إبتسمتلها هي كمان وبعدها مشيت وراحت لغرفة القسم غافلة عن صابرين إللي إيديها بتترعش وحاسه إن الدنيا بتدور حواليها ... شوق قعدت على أقرب كرسي قابلها ولما قعدت إتنهدت بإرتياح كإنها كانت محتاجة تقعد فعلا ... تفكيرها راح لعمر حبيبها الغاضب .. إبتسمت بحزن من معاملته ليها ده غير إنه حابب يبهدلها ...
شوق بأمل وتمتمه:"أنا عارفة إني عمري ماههون عليك ياعمر، أنا واثقة من كده."
ما أخدتش بالها من الكاميرة الصغيرة جدا إللي موجودة في الأوضة إللي هي فيها وكانت غافلة عن عمر حبيبها إللي متابعها من خلال الشاشة الكبيرة إللي في مكتبه ومش عارف يشيل عيونه من عليها، وده لإنه بيتأملها بإشتياق .. إتضايق من نفسه جدا لإنه بعد السنين دي كلها بقا بيضعف لمجرد إنها قدامه، بيضعف لمجرد إنها بتتنفس .. كان متوقع إن السنين إللي عدت دي كلها هتساعده في إنه ينساها لكنه كان غلطان .. عشقه ليها بقا أضعاف عن ما كان من سنين .. عقد حواجبه بضيق لإنه ضعيف قدامها، إزاي يبقى ضعيف بالشكل ده وهي إللي باعته بأرخص تمن ... فاق من إللي هو فيه لما لقاها فتحت شنطتها، سند بكوعه على المكتب وهو بيراقب تحركاتها بتركيز وهي بتاخد حاجة من شنطتها .. شوق أخدت شنطة الفطار من شنطتها وده لإنها كانت حاسه إنها دايخه شويه بسبب إنها ما فطرتش وبدأت تاكل ... عمر كان متابعها بإبتسامة عشق وهي بتاكل بس فاق لما سمع صوت رنة تليفون المكتب ...
عمر وهو بيرد ومازال بيبص لشوق:"أيوه."
بشير:"بلغت الموظفين بكل إللي إنت قولته، *بدأ يتعصب* وياريت يا عمر توضحلي قرارك ده كان بناءا على إيه عشان أنا مابحبش أبقى قاعد معرفش حاجة كده."
عمر:"ممكن تهدى؟ العصبية غلط عليك يا بشير."
بشير:"أنا هادي أهوه، يلا إحكي يا بيه وقول إيه إللي بيحصل، أنا حاسس إني بجري في سباق وأنا مش عارف النهاية فين."
عمر بتنهيدة:"هو الموضوع إن ...*سكت شويه بس بعدها إتكلم* ... الموضوع وما فيه إن دي حكاية قديمة من سنين وده إللي أقدر أقولهولك."
عمر قلع النظارة النظر إللي كان لابسها ...
بشير:"أنا إستفدت إيه بإللى إنت قولته؟"
عمر وهو بيدعك جفون عيونه:"مش هقدر أحكي دلوقتي، خليها وقت أما أكون قادر أتكلم و........"
قطع كلامه رنة موبايله بص في الإسم وهو مع بشير على تليفون المكتب ...
عمر وهو بيبص لإسم محمد إللي موجود قدامه في الشاشة:"طب إقفل دلوقتي يا بشير هكلمك بعدين."
بشير:"ماشي."
بشير قفل معاه وعمر رد على التليفون ...
عمر:"عاش من شاف إسمك، أخيرا إفتكرتني؟"
محمد بنبرة سطحية:"إزيك يا بشمهندس؟"
عمر بإبتسامة وهو ملاحظ نبرته:"أنا كويس يا دكتور، إنت أخبارك إيه؟"
محمد:"بخير الحمدلله."
محمد سكت شويه ومش عارف يتكلم يقول إيه ...
عمر بمرح وهو ملاحظ سكوته:"ماهو مش أنا إللي متصل عشان تفضل ساكت وتستناني أتكلم."
محمد بتردد:"هو ... هو الموضوع إ............."
عمر وهو بيقاطعه:"في إيه؟ باباك كويس؟ مامتك وإخواتك كويسين؟"
محمد بتنهيدة:"كويسين الحمدلله."
عمر:"أومال في إيه يابني؟ هو أنا هشحت الكلام منك؟"
محمد:"أنا محتاج أتكلم معاك في موضوعي أنا وسيرين."
عمر شدد من قبضته على التليفون وحاول يتحكم في أعصابه ..
عمر وهو بيجز على أسنانه:"هو مش إحنا إتكلمنا في الموضوع ده قبل كده و......"
محمد وهو بيقاطعه:"هتكلم فيه تاني، أنا نفسي أفهم إنت ليه مش قادر تقتنع بيا؟ أنا مستوايا كويس و حلو أكيد أقدر أناسبها و...."
عمر وهو بيقاطعه:"هو حد قالك إني بتكلم عن المستوى المادي؟ وبعدين من إمتى الكلام ده بينا يابن إسماعيل؟"
محمد:"أومال إنت رفضتني ليه؟ وعشان إيه؟"
عمر بتنهيدة:"عشان سيرين مش بتحبك هي بتعتبرك أخ ليها."
محمد برجاء:"هحاول مرة وإتنين وتلاتة وعشرة ومليون إنها تحبني، عمي أرجوك ساعدني وماتحرمنيش من الإنسانه إللي بتمناها، حضرتك عارف كويس يعني إيه وجع الفراق، سيرين فضلت قدام عينيا لسنين طويله، شوفتها وهي بتكبر قدامي .. أنا كنت بخلي أبويا ياخدني معاه لما بيبقى يسافر أمريكا عشان يزورك وده لإني كنت ببقى عايز أشوفها هي، ليه مصمم توجعلي قلبي؟ ليه مصمم تحرمني من الإنسانة الوحيدة إللي إتمنيتها؟"
عمر عيونه جات على شوق إللي بتفطر في صمت بعد كلام محمد .. بس فاق وبعدها إتكلم ....
عمر بتنهيدة:"أنا فاهمك و فاهم إحساسك، بس أنا رافض لسبب تاني."
محمد بتعب:"طب قوله."
عمر:"مش هعرف أشرحلك على الموبايل، لو كده هبقى أقابلك بره وأشرحلك."
محمد:"ينفع أجيلك دلوقتي؟ حضرتك فاضي؟"
عمر بتنهيدة:"أيوه فاضي."
محمد:"خلاص أنا هخرج من البيت وأجيلك علطول."
عمر:"مستنيك."
عمر قفل مع محمد وبص قدامه بشرود .. مش عارف يعمل إيه؟ مايقدرش يخلي حد غيره يحب بنته أو يقرب منها وفي نفس الوقت مش قادر يظلم حد، مش عايز يظلم محمد ولا عايز يظلم سيرين ولا حتى عايز *بص لشوق من خلال الشاشة* يظلم أمير، نفخ بضيق ومحتار .. لإن مبقاش في حاجة بين سيرين وأمير، بس سيرين بنته تعبانة ومحتاجة تخرج من الحالة إللي هي فيها دي، بس مايقدرش يعمل حاجة عكس إرادتها عمره ماعمل كده ولا هيعمل كده ... لازم يبرر لمحمد بأي شكل إن هو وسيرين ماينفعوش لبعض وفي نفس الوقت مايجرحهوش، قرر إنه يحاول يركز في شغله وبالفعل بدأ يشتغل وفي نفس الوقت عيونه بتيجي على الشاشة إللي شوق ظاهرة فيها كل دقيقة والتانية ... بعد مرور فترة بسيطة ... شوق خرجت من الأوضة إللي كانت فيها وقررت تروح لسيرين تتطمن عليها وتشوفها لو عايزة حاجة، بس مكانتش عارفه فين مكان المكتب، قررت إنها تروح تسأل صابرين وكل ده تحت عيون عمر إللي بيحاول يتتبعها بعيونه من خلال الكاميرات إللي في الشركة ... في نفس التوقيت ... محمد نزل من عربيته إللي ركنها قدام الشركة وبعدها دخل الشركة وراح للإستقبال ووقف قدام بنت محجبة كانت منزله راسها ..
محمد:"لو سمحتي كنت محتاج أعرف فين مكتب البشمهندس عمر؟ هو منتظرني."
صابرين رفعت راسها بهدوء عشان كانت حاسه إنها خلاص الدنيا بتسود حواليها، مكانتش شايفه مين إللي قدامها بسبب إن الرؤية مكانتش واضحة بالنسبالها ...
محمد بإستغراب من حالة البنت ووجهها الشاحب:"إنتي كويسه يا آنسة؟"
صابرين كانت بتحاول تتماسك لكنها للأسف إستسملت لتعبها والظلام إنتشر حواليها ... شوق في الوقت ده كانت قربت لمكتب صابرين وإتصدمت لما شافتها بتقع وماحستش بنفسها غير وهي بتجري عليها في نفس الوقت إللي محمد قرب فيه لصابرين ...
محمد وهو بيضربها أقلام خفيفة:"يا آنسة، فوقي."
شوق قربت ونزلت في نفس مستواها عشان تفوقها وبدأت ترمي عليها بعض القطرات الصغيرة من المياة ..
شوق وهي بتمسح على وش صابرين:"قومي ياحبيبتي، فوقي."
مستجابتش ليهم أبدًا .. محمد كان لسه هيشيل صابرين ...
شوق بقلق وتوتر وخوف:"أنا إللي هشيلها، قولي بس أوديها فين."
محمد:"أنا دكتور ماتقلقيش، هشيلها أنا."
شوق بإصرار:"لا أنا إللي هشيلها، قول أوديها فين."
محمد بتنهيدة وهو بيشاور على كنبه في الريسيبشن:"بسرعة على الكنبة دي."
عمر بغضب وهو بيقرب منهم:"تشيلي مين؟ إنتي بتستعبطي؟"
شوق تجاهلته ولسه هتمسكها عشان تعرف تشيلها ...
عمر بغضب وهو بيمسكها من دراعها:"مش هتعرفي تشيليها، وسعي كده."
كان لسه هيقرب من صابرين ..
شوق بعصبية وتوتر وهي بتشيل دراعها من إيده:"ماينفعش راجل غريب يشيلها، بعد إذنك سيبني أنا إللي أعمل كده."
عمر بصلها بغضب وماتكلمش ...و بدأت تحاول تشيلها ولكن بسبب جسمها الضعيف مكانتش عارفه تشيلها لوحدها بس قررت إنها لازم تحاول .. سيرين في الوقت ده خرجت من مكتبها عشان تروح تتطمن على شوق بس إتفاجأت بإللي بيحصل .. باباها واقف بيبص بنظرات كلها غضب لشوق إللي بتحاول تشيل صابرين إللي غايبه عن وعيها لكنها مكانتش عارفه بسبب جسمها الضعيف .. قربت بسرعة منهم ..
سيرين بقلق:"خليني أساعدك يا شوق."
سيرين وقفت قدام شوق ورفعت صابرين من رجلها وشوق كانت من إيديها وبعد صعوبه قدروا ينيموها على الكنبه .. وللأسف شوق هنا ظهرها وجعها جدا وحطت إيدها على مكان الوجع بألم شديد بشكل تلقائي بس شالتها تاني .. الحركة دي مغابتش عن عيون عمر إللي القلق ظهر على ملامحه ... كل الموظفين إللي موجودين في الشركة خرجوا من مكاتبهم على صوت القلق إللي بيحصل ...
محمد للكل بصوت مسموع:"لو سمحتوا مش عايز زحمة هنا، إبعدوا على قد ماتقدروا."
وبالفعل الكل بِعِد ومحمد بدأ يعمل الإسعافات الأوليه لصابرين عشان يفوقها، وشوق كان واضح عليها الألم بسبب ظهرها لكنها كانت بتحاول تداري وجعها وعمر مشالش عيونه من عليها وده لإنه كان قلقان عليها، محتاج يتطمن إنها كويسه بس كان ماسك نفسه بصعوبة ... وبعد عدة ثواني، صابرين فتحت عيونها إللي جات على محمد إللي ماسك معصمها وبيبص لساعته بتركيز ... وبعدها بصلها ..
محمد بإرتياح وإبتسامة لصابرين:"حمدالله على سلامتك يا آنسة، خضتينا كلنا."
بصتله بتوهان وبعدها بصت حواليها لقت الكل واقف بيبصلها حست بإحراج شديد بسبب إللي حصل ...
عمر بحمحمة وبصوت مسموع للكل وهو ملاحظ إحراج صابرين:"إتطمنتوا على زميلتكم خلاص؟ كل واحد يرجع لمكتبه."
كلهم رجعوا لمكاتبهم ماعدا إسلام وسيرين وبشير إللي وقف وقت بسيط وبعدها دخل مكتبه .. شوق قربت من صابرين وحاولت تاخد حذرها بسبب ظهرها إللي بيوجعها ...
شوق بإستفسار:"إنتي كويسه ياحبيبتي؟"
صابرين بإحراج:"أنا بخير الحمدلله."
شوق بعتاب:"كان واضح عليكي إنك تعبانة، ليه ماقولتيش؟"
صابرين:"أنا كنت كويسه."
محمد بإستفسار لصابرين وهو بيتدخل:"فطرتي؟"
صابرين هزت راسها ب "اه" بإحراج شديد ..
محمد:"فطرتي إيه؟"
صابرين:"تفاحتين."
شوق بذهول:"وهو ده تسميه فطار؟ إنتي كده بتنتحري."
عمر ضحك بسخرية على كلام شوق ...
صابرين بإحراج:"أصلي عاملة دايت."
محمد بجديه وهو معقد حاجبه وبيتدخل:"كُلِي كويس يا آنسة وإهتمي بصحتك، ويوم أما تعملي دايت إعملي دايت صح مش مجرد فتي وخلاص."
صابرين بإحراج وتوتر:"حاضر."
محمد قام من مكانه وبص لسيرين وإبتسملها وهي إتحرجت ..
عمر بحمحمة:"نورتنا يا دكتور محمد."
محمد بإبتسامة:"ده نورك يا عمي."
شوق إتحرجت من وجودها مع عمر وسيرين وأولاد إسماعيل وده لإن إسلام قرب منهم وفي نفس الوقت كان بيبصلها كإنه بيشبه عليها ...
شوق بإحراج خافي لصابرين:"خليكي هنا، أنا هجبلك أكل من معايا وهرجعلك."
صابرين:"مالوش داعي أ......."
شوق بحزم وهي بتقاطعها:"لا ليه داعي طبعا، خليكي زي مانتي."
شوق راحت الأوضة وكانت حاطه إيديها على ظهرها بسبب الوجع وبدأت تجيب الأكل إللي إتبقى منها في الفطار وإللي كانت عامله حسابها تتغدى بيه، وكل ده تحت عيون عمر إللي نفسه يجري عليها ....
إسلام بإستفسار:"إنت بتعمل إيه هنا يا محمد؟ وإيه إللي جابك؟"
محمد بمرح:"ده بدل ماتقول نورت شركتي يا خويا يا حبيبي؟"
إسلام بص لصابرين إللي بتبصلهم بإستفسار ...
إسلام بإحراج:"أه نورت طبعا، أنا هروح لمكتبي، بعد إذنكم."
مشي وراح لمكتبه ...
محمد بإبتسامة:"إزيك يا سيرين أخبارك إيه؟"
سيرين بإحراج:"أنا بخير الحمدلله يا محمد، إنت أخبارك إيه؟"
محمد:"بخير طول مانتي بخير."
سيرين بحمحمة وهي بتبص لصابرين إللي بتبصلهم بعدم فهم:"طب بعد إذنكم بقا أنا همشي هروح لمكتبي *بصت لعمر* بعد إذنك يا بشمهندس."
عمر بتفهم من نظراتها:"إتفضلي يا آنسة سيرين."
سيرين مشيت ومحمد كان واقف بيبص لعمر بإستغراب ..
محمد بعدم فهم:"عمي هو أنت بتقول لبنت..........."
عمر بإبتسامة وهو بيجز على أسنانه بيقاطعه:"نورتني يا دكتور محمد، تعالى على مكتبي إتفضل يا دكتور."
مسكه من دراعه وأخده وراه على مكتبه .. في الوقت ده شوق خرجت من الأوضة إللي كانت فيها وكانت ماسكة في إيديها شنطة الأكل ...
شوق بإبتسامة حنونة:"يلا عشان تاكلي."
صابرين بإحراج:"شكرا لحضرتك بس أنا......."
شوق وهي بتقاطعها وبتقعد جنبها:"من غير بس، إنتي محتاجة تتغذي."
بدأت تعملها سندوتشات وبالفعل خلتها تاكلها ... عمر دخل المكتب ومحمد وراه ...
محمد:"يا عمي أنا مش فاهم حاجة هو في إيه؟"
عمر:"ببساطة يا أخي، أخوك ماحدش يعرف إنه يقربلي لا من قريب ولا من بعيد، ولا حد يعرف إن سيرين تبقى بنتي، فبمجرد تعاملك معايا وتقول ياعمي، وتقول لإسلام كلمة *أخويا دي وتسلم على سيرين وتقول إنها بنتي" هيضايقهم هما الإتنين وأنا في غنى عن أي مشاكل تخصهم هما الإتنين"
محمد بإنبهار:"تصدق أبهرتني وحقيقي هما الإتنين أبهروني."
عمر بتنهيدة وهو عيونه بتيجي على الشاشة إللي ظاهر فيها صورة شوق وصابرين:"مش وقته هزار يا محمد."
محمد بتنهيدة:"ماشي ياعمي، أنا كنت عايز أعرف سبب رفضك ليا."
عمر وهو مركز مع شوق إللي واضح عليها الوجع:"رفض إيه؟"
محمد بإستغراب:"رفضك ليا يا عمي، حضرتك قولت إن في سبب تاني إنت رافضني عشانه."
عمر بقلق وهو مركز مع شوق:"ماتعرفش حاجة لوجع الظهر؟"
محمد بإستغراب وإستفسار:"حضرتك ظهرك واجعك؟"
عمر وهو بيبصله:"حاجة زي كده."
محمد:"طب قول الوجع فين وأنا هعمل في المكان ده مساج."
عمر بغضب وهو بيمسكه من لياقته:"ماتحترم نفسك."
محمد بإستغراب:"أحترم نفسي؟ هو في إيه ياعمي؟"
عمر إستوعب إن محمد بيوجهله الكلام لكن عمر كان بيسأل عشان شوق ...
عمر وهو بيبعد عنه:"إنجز وقول إيه إللي بيخلي الظهر يخف."
محمد بإستفسار وهدوء:"طب الوجع ده كان ناتج عن إيه؟"
عمر بتفكير:"شيلت حاجة تقيله عليا مثلا."
محمد بتنهيدة:"اه طيب، في كريم مضمون بنسبة 95% إسمه **** ده بيتجاب من أي صيدلية كبيرة لكن مش متاح في الصيدليات الصغيرة."
عمر قعد قدام اللاب توب بتاعه وبدأ يعمل بحث على إسم الكريم والأماكن الموجودة فيه، محمد كان لسه هيتكلم لقى موبايله بيرن وده كان رقم المستشفى إللي هو شغال فيها ... رد على الموبايل ... أما عمر كان بيدور على الكريم لسه ... بس فاق على صوت محمد ...
محمد:"معلش ياعمي أنا مضطر أروح المستشفى دلوقتي."
عمر بإنشغال:"مع السلامة."
محمد إتنهد وخرج من المكتب ومشي شويه ولسه هيخرج من الشركة عدا من قدام شوق وصابرين إللي بتاكل وقرر يتطمن عليها ..
محمد:"بقيتي كويسه يا آنسة؟"
صابرين بصتله بإحراج وخجل ...
صابرين:"أنا بقيت كويسه الحمدلله، البركة في مدام شوق."
محمد بإبتسامة لشوق:"شكرا لحضرتك على المساعدة النهاردة."
شوق وهي مش بتبصله:"العفو يا بني معملتش غير الواجب."
محمد بإبتسامة:"ربنا يباركلك، *بص لصابرين وإتكلم بتأكيد* لازم تتغذي كويس، مش عشان كام كيلو الواحد بيزيدهم يقوم يدهور صحته بالشكل ده."
صابرين بخجل:"حاضر، هتغذى كويس، شكرا يا دكتور."
محمد بإبتسامة:"العفو، أستأذن أنا."
مشي وسابهم وخرج من الشركة تحت عيون صابرين إللي بتبصله بإنبهار ...
شوق بتنهيدة:"متأكدة إنك بقيتي كويسه؟"
صابرين:"الحمدلله بقيت بخير، شكرا لحضرتك جدا."
شوق:"العفو ياحبيبتي، خدي بالك من نفسك."
صابرين:"حاضر."
شوق كانت لسه هتقوم قررت تسألها..
شوق بإستفسار:"هو فين مكتب الآنسة سيرين؟"
صابرين كانت لسه هتقوم ...
شوق:"من غير ماتقومي أو تتعبي نفسك إوصفيلي وأنا هعرف أروح هناك."
صابرين وصفتلها طريق المكتب إللي يصادف إنه جنب مكتب عمر .. شوق أخدت نفس عميق وحاولت تداري وجعها وراحت لمكتب سيرين خبطت الاول وبعدها دخلت، سيرين أول ماشافتها قامت من مكانها ..
شوق:"خليكي قاعدة زي مانتي، إرتاحي يا حبيبتي."
سيرين بإبتسامة:"نورتي مكتبي يا شوق."
شوق بصت حواليها على المكتب الكبير ...
شوق بإبتسامة:"بسم الله ماشاء الله، ربنا يزيدك ويباركلك ياحبيبتي."
سيرين بإبتسامة:"اللهم آمين،*شاورتلها على الكنبة إللي في المكتب* تعالى يا شوق إقعدي."
شوق قعدت وسيرين حطت الملفات إللي كانت بتقرأها على جنب وقعدت جنبها .... وشوق مسكت إيديها وبصتلها بحنان أمومي ...
شوق:"إنشتغلت النهاردة بعمر ونسيتك، أنا آسفة، طمنيني عليكي، إنتي عاملة إيه النهاردة؟"
سيرين بحب:"ولا يهمك يا شوق، المهم إنك معايا."
شوق بإبتسامة:"طمنيني عليكي ياحبيبتي، أخبارك إيه؟"
سيرين بتنهيدة:"أنا بخير الحمدلله على كل حال."
شوق وهي بتعدل طرحة سيرين:"الحمدلله ياحبيبتي، نفسيتك عاملة إيه؟"
سيرين بنظرة حزينة:"الحمدلله بخير ياشوق."
شوق بتنهيدة:"أنا آسفة تاني مرة على إللي حصل من أمير أ...."
سيرين وهي بتقاطعها:"خلاص ياشوق، مافيش حاجة الموضوع إنتهى وقفلناه بتفتحيه ليه؟"
شوق:"يمكن ترجعوا وأفرح بيكم و......."
سيرين بغصة وهي بتقاطعها:"أرجوكي يا شوق، إقفلي الموضوع."
شوق:"حاضر ياحبيبتي."
سيرين كانت لسه هتتكلم قطع كلامها رنة موبايل شوق ... شوق بصت لموبايلها وإرتبكت لما لقت أمير بيتصل عليها ... حمحمت بإحراج وردت ... سيرين لما سمعت صوته الواضح من خلال موبايل شوق قلبها دق بشدة ...
أمير بإبتسامة:"السلام عليكم."
شوق وهي بتبص لسيرين:"وعليكم السلام."
أمير بإستفسار:"عاملة إيه ياحبيبتي؟ طمنيني عليكي؟ صحتك كويسه؟"
شوق وهي ملاحظة الحزن في ملامح سيرين متناسية إنها ما أخدتش علاجها:"أنا بخير الحمدلله ياحبيبي، إنت أخبارك إيه؟؟ وأخبار شغلك إيه؟"
أمير:"كله بخير الحمدلله يا أمي."
شوق بإبتسامة:"الحمدلله."
أمير:"طيب بما إني كلمتك وإتطمنت عليكي، أنا هقفل دلوقتي عشان ورايا شغل، وماتعمليش أكل يا شوق أنا هجيب وأنا راجع إرتاحي إنتي ياحبيبتي، يلا سلام."
شوق بحزن:"حاضر، سلام."
قفلت المكالمة مع أمير وبصت لسيرين إللي بتبص قدامها بشرود ...
شوق:"سيرين إنتي كويسه؟"
سيرين وهي بتتهرب منها:"الحمدلله، بعد إذنك ياشوق انا هروح الحمام."
شوق:"إتفضلي ياحبيبتي."
سيرين خرجت من المكتب وراحت وحاولت تهدى وتفتكر نبرة صوته إللي كانت على الموبايل وهي سامعه مكالمته مع شوق ... صوته كان واحشها بشكل هي ماتتخيلهوش، كان نفسها المكالمة تبقى طويلة شويه .. حاولت تتحكم في دموعها إللي قربت تنزل وبالفعل قدرت وأخدت نفس عميق وبعدها خرجت وراحت لمكتبها تاني وإبتسمت لشوق إللي شافت حزنها وقررت تغير الموضوع معاها وتتكلم في أي حاجة تانية ......
.........................
عمر طلب الكريم من صيدلية كبيرة ومنتظر إنهم ييجوا ... وبالفعل لقى تليفون المكتب بيرن ..
عمر:"ألو."
صابرين:"أيوه يا بشمهندس في أوردر جه بره لحضرتك خاص بالصيدليه، تم دفع الحساب من خلال المبلغ إللي حضرتك كنت سايبه عندي."
عمر:"تمام يا صابرين، شكرا ليكي، المهم إنتي كويسه؟"
صابرين:"أنا بخير الحمدلله، بقيت أحسن."
عمر:"ربنا يصلح حالك، أنا هاجي آخد منك الأوردر."
قفل معاها وخرج من مكتبه وأخد منها الأوردر وراح لمكتب شوق الفارغ ومستغربش من عدم وجودها لإنه عارف إنها عند سيرين ... حطلها الكريم في الشنطة .. بس رجع وأخده تاني وحاول يحطه في مكان ظاهر عشان تاخد بالها من الكريم ... جرب يحطه في كذا مكان لحد ما لقى المكان المناسب هو الكرسي إللي موجود عليه الشنطة ... إتنهد بإرتياح وراح بسرعة لمكتبه قبل ماشوق تشوفه هنا وتعرف إنه هو إللي جاب الكريم ... إسلام كان قاعد في مكتبه ومحتار وبيسأل نفسه أسألة كتير ... شاف الست دي فين؟؟؟ ... فاق من إللي هو فيه لما سمع صوت وصول رسالة على الوتس آب .... فتح الموبايل وإبتسم لما لقى أمير باعتله رسالة بيطمن عليه فيها .. ولسه هيرد عليه إفتكر حاجة خلته يبرق ....
فلاش باك قبل ذهاب أمير:
الإتنين كانوا بيتمشوا بعد صلاة الظهر في طريقهم للشركة وبيتكلموا ..
أمير:"عاملين إيه إنتوا الإتنين؟ إوعوا تكونوا بتتخانقوا؟"
إسلام بضحكة خفيفة:"لا الحمدلله، خلاص توبه، ماقدرش على زعلها."
أمير بإبتسامة:"ربنا يصلح حالكم ويجعلها حلالك عاجلا وليس آجلًا."
إسلام:"اللهم آمين."
أمير أخد نفس عميق وسمع صوت وصول رسالة فتح موبايله وهنا إسلام عيونه جات على خلفية الموبايل ...
إسلام:"غريبة إنت ماقولتش إنك عندك أخت؟"
أمير بإستفسار وهو بيبصله:"جبت الكلام ده منين؟"
إسلام:"مين البنت إللي متصورة معاك في الخلفية دي؟"
أمير بضحكة خفيفة:"تقصد والدتي."
إسلام بإبتسامة:"اه قول كده، وأنا إللي فهمت غلط."
أمير:"وأنا مش عايزك تفهم غلط."
.......................
إسلام برق لإستيعابه إن والدة أمير موجودة في الشركة، طب بتعمل إيه في البوفيه؟ وإزاي هي ضيفة عمر؟ ... أكيد في حاجة غلط أو لازم يتأكد ... قام من مكانه وخرج من مكتبه ولسه هيروح للبوفيه لقى شوق خرجت من مكتب سيرين وبصتله بإحراج وبعدها بصت في الأرض، راحت ناحية الأوضة إللي بتقعد فيها ولسه هتدخلها ...
إسلام بإستفسار:"إنتي تبقي والدة أمير مجدي؟"
.............................................
يتبع...
لقراءة الفصل السادس والعشرون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا


هل اعجبك الموضوع :

تعليقات