القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية أنين مكة الحلقة التاسعة عشر 19 بقلم شيماء سعيد

 رواية أنين مكة الحلقة التاسعة عشر 19 بقلم شيماء سعيد

رواية أنين مكة الحلقة التاسعة عشر 19 بقلم شيماء سعيد

رواية أنين مكة الحلقة التاسعة عشر 19 بقلم شيماء سعيد

عنان..........أسترخى كده يا عسل ولا قولى اسم الكريم ايه ؟

عامر.......أنا عامر وحضرتك .
ضحكت عنان قائلة.....حضرتى ، والله مقبولة منك يا عسل .
أنا عنان المنعنعة ، واطمن كده واسترخى .
فضحك عامر وأردف ....صراحة أنتِ اللى يشوف وشك ويسمع كلامك يطمن لوحده .

عنان........لا وشى وضهرى ايه بس ؟؟
أنت شكلك هتعاكس وكده عيب وكتاب الله المجيد وكده لزمن ولابد تصلح غلطتك وتجوزنى .

فضحك عامر قائلا.....أجوزك كده مرة وحدة !

عنان.......لا إزاى يا بيه مرة واحدة ؟؟
مش فيه الأول قرى فاتحة مع حتتين جاتوه كده يطروا على القلب .

وبعدين نغنى يا دبلة الخطوبة عقبلنا زيكم وبعدين بقه كده المأذون اكتب وجواز كلبش وعيال خلف .

فضحك عامر حتى دمعت عيناه مردفا....والله أنتِ مشكلة .

عنان...بس مشكلة حلوة صح ؟

عامر وهو ينظر لملامح وجهها بدقة ، فرأى عينيها التى بلون الزيتون وبشرتها البيضاء الصافية وحمرة وجهها الطبيعية .

فشرد فى جمالها للحظات فباغتته بقولها....ايه يا سكر ،بتدور على العنوان فى وشى ولا إيه ؟

على العموم هكتبهولك فى ورقة عليهم رقمى المحمول وهدسهولك فى جيبك عشان متنساش .

عامر...تمام وأنا موافق .

عنان ...موافق على ايه يا بيه ؟

عامر....مش عايزة تجوزينى ؟

عنان....اه .
يوه قصدى هفكر فى الموضوع .

عامر ...طيب لو فكرى كويس عقبال ما نيجى نزوركم فى العنوان اللى هتدسهولى .

عنان بإندهاش ...بتكلم جد يا بيه ولا كلام النهار هيجى عليه الليل ومتلقهوش .

عامر .....لا جد الجد .

شعرت عنان أن الأرض لا تتحملها وكادت أن تسقط من المفاجأة .
عامر ..إيه مالك أنتِ هدوخى من دلوقتى ؟
امال مين هيسندنى لما أخلص الأشعة .

ثم حضر طبيب الأشعة وجهز عامر واستلقى على الجهاز ثم بدء بتصويب الأشعة المقطعية على رأسه .

ليظهر على الفور ورم بحجم حبة الليمون فى مؤخرة رأسه .

فقام الطبيب بالنداء على عنان .
عنان......ها طمنى على الواد السكر الحليوة دماغه نضيفه ولا حساه لاسع اصلوا مش معقول يكون بيكلم بجد .

الطبيب.......هو فعلا للأسف عنده ورم ومحتاج دكتور مخ واعصاب شاطر عشان ينقذ حياته .

عنان بسخرية ........إلهى تورم رجلك يا بعيد ، بص كويس تانى كده والبس النضارة .

الواد لسه زغلول وحرام ابقى أرملة وأنا لسه فى عز شبابى ، يقطعك دكتور .

فضحك الطبيب ....والله مش مصدقانى خديها لدكتور علاء اللى كتب على الأشعة.

عنان...لا الدكتور الفقرى ده ،لا أنا هخده عند اكبر دكتور فيكِ يا مصر .

يا حبيبى يا عامر يا جوز المستقبل .

ثم عادت إليه مرة أخرى ورأى فى عينيها القلق فردف قائلا ...ها طمنينى قلك ايه بصراحة متخبيش عليه ؟
‌كتمت عنان عنه أمر الورم حتى لا يقلق فأردفت ......زى الفل وعشرة يا عسل .
‌ودماغك متكيفة على الأخر يا جدع وأخرك تشرب كوباية عصير قصب من عند الراجل إلى فى أول الحارة بتعنا وهتلى واحد فى كيس وانت طالع .
‌عامر بعدم تصديق .....لا أنا حاسس إن فيه أمر خطير وانتِ بتخبى عليه ولازم تصارحينى .
‌عنان بتلعثم ...هو ايه اللى خطير ده ؟
‌معرفش حد بالأسم ده وبص يا سكر ، أنت بس عايز تكشف عند دكتور مخ واعصاب
عشان بس صواميل دماغك عايز تتربط كويس وبعدها هتظبط وتكون مية فلة وعشرة بس يا خوفى ...؟
عامر بضحك...خايفة من ايه ؟

عنان ...خايفة بعد متظبط دماغك وتعقل كده تنسانى ولا تغير رئيك وتكسر قلبى بعد ما حبك وتنسانى بعد كل سنين العشرة دى كلها .

ضحك عامر ......سنين أنا لسه عارفك من يجى ساعة .

عنان....وأنت عارف الساعة دى دى فيها كان ثانية ومروا عليه إزاى ؟

عامر.......لا انتِ حالتك صعبة اوى .

عنان......اه اوى المهم يا دلوقتى يا سكر .

هتاخد الراجل الكبارة اللى برا دلوقتى وتروح تستريح شوية وأنا هطقسلك على دكتور بريمو وهجزلك عنده .

وهتصل بيك وأعرفك المعاد بتاعه وهتلاقينى برده معاك هناك عنده عشان لو هيديكِ إبرة ولا حاجة متخفش .

عامر....صراحة. مش عارف اقولك ايه ؟

على قد لسانك بس قلبك حنين اوى وأنا فعلا معنديش غير بابا ومليش اخوات وأنتِ ...؟

عنان........اوعى تقول اختك ازعل وربنا ...قولى الجماعة العيال اى وصف فيه حب كده .

عامر.. .....ههههههههههه ماشى يا جماعتى .
هاتى تليفونك اسجلك رقمى ولما تعرفى معاد الدكتور كلمينى .

عنان....يا لهوى هتلمس موبيلى بأيدك الحنوينة دى .
اموت انا .

بس يلا ماشى ، على معاد يا سكر .
...................
عمى الحب بصيرة زهرة عن إدراك حقيقة عباس ورضت بالدنية وتسللت هربا ليلا بعد أن نام والديها التى لن تجد أبدا أحدا يحبها ويريد لها الخير مثلهم .

وكان فى إنتظارها عباس أسفل البناية وعندما رأها ابتسم بفخر محدثا نفسه ....كنت حاسس إنها هتيجى ، محدش يقدر يقاوم عباس .

فأسرع إليها وأمسك بيديها قائلا.....زهرتى وحشتينى ، كنت بعد اللحظات عشان أشوفك .

زهرة بخجل.....وأنت كمان يا عباس وادينى أهو بين ايديك .
وهربت عشان خاطرك من أحن الناس عليه .

فياريت متخلنيش أندم فى يوم من الأيام إنى عملت كده .
عباس ...عيب عليكِ ، أنا راجل اووى ليه فكرانى عيل .
زهرة......لا سيد الرجالة طبعا بس اثبتلى ده .

عباس ...هثبتلك وهتشوفى بس يلا بينا على عش الزوجية يا أحلى عروسة .

زهرة ....عش الزوجية كده على طول ، مش هنكتب الاول عند المأذون .

عباس ...لا لزمته ايه عباس وسين وجيم وفين الولى ولزى منه .

ضربت زهرة على صدرها قائلة ....يا مصيبتى ، امال عايز تعيش معايا فى الحرام يا عباس ؟؟

عباس.......حرام إيه يا هبلة أنتِ ، هو أنا بتاع كده ،استغفر الله العظيم .

لا إحنا هتجوز على سنة الله ورسوله بس بطريقة تانية .
زهرة وهى ايه دى إن شاءالله ؟؟

عباس......عرفى يعنى ورقة نكتب فيها إنك مراتى وتمضى عليها عشان تتضمنى حقك منى .

زهرة ....ويعنى متأكد أن بالورقة دى يبقى إجوزنا !
عباس...اه ، طبعا ، أنا بس عايزك تثقى فيه شوية .

زهرة....وأنا مكنتش واثقة فيك كنت سبت اهلى عشانك .

ثم بكت زهرة .

عباس .....وليه الوش النكد ده والعياط...ده حتى فال مش حلو واحنا لسه هنخش دنيا وعرسان جداد .

زهرة......عشان ابويا وامى هيوحشونى اوى .

عباس...معلش ،ان شاء الله فترة كده وقلبهم يحن ليكِ ويرضوا عن الجوازة .

زهرة...ياريت .

غمز لها عباس قائلا...طيب يلا بينا يا عروسة .
ثم توجه بها إلى شقته وكتب لها ورقة زواج عرفى
وأكيد ده زواج باطل لإنه زواج بدون ولى ولا شهود .
ثم أصبحت له زوجة فعليا ....
.............................

ايمن ...... متيجى نرقص يا مكتى مع العريس والعروسة .

ركان.......لا أنت لازم تتربى وهم أن يبطش به ولكن وجد من يصيح فى وجهه .؟؟؟؟؟؟
ركااااااان .
ليلتفت ليجد والده ( مجدى الزيات ) .

مجدى بنظرة حدة وصوت غاضب...أنت أتجننت ، سايب عروستك وجى تتعارك مع المتر وعشان إيه وليه ؟

أنت مش متخيل شكلنا عامل زى قدام الشخصيات المهمة اللى موجودة .

ولا والد العروسة اللى عمال ينفخ من تصرفاتك ومتوقع ردة فعل حادة منه اكيد بعد الفرح .

ولا عروستك اللى قعدة بتحاول تدارى دموعها .
ركان بحرج....بابا أناااااا
مجدى....أنت إيه ؟

إنسان مستهتر مندفع مش مقدر مكانتك ولا مكانة الناس اللى منسبهم .

واندفاعك ده هيجيبك لورا وساعتها أنت ولا ابنى ولا أعرفك ، أنت فاهم ؟؟

احتقن وجه ركان وكاد أن ينفجر من الغيظ والحرج .
ولكن مكة حاولت تلطيف الموقف من أجله .

فبادرته بقولها...روح لعروستك يا باشا ، راضيها وعيش الفرحة وراضى والدك عشان ربنا يرضى عنك .

ثم فعلت مثل ما يفعل ليتجنبها ويهتم لعروسه.

ابتسمت لـ ايمن قائلة...اتفضل يا متر ، اقعد معانا .
أنت صراحة كلامك ميتشبعش منه .

فنظر ايمن لـ ركان بنصر ، وحاول ركان أن يسيطر على اعصابة بعد أن رمقها بنظرة غاضبة ولكن هى تحاشتها .

وجلست برفقة ايمن على مضض .

أما هو فجذبه والده من ذراعه لتكتمل فقرات الحفل مع عروسه .

قضبت شاهيناز جبينها بجانبه ، فنغزها ركان برفق قائلا.......خلاص بقه فكيها يا شاهى .

شاهيناز بعبوس وغضب...افكها إزاى وحضرتك سيبنى ورايح تكلم مع البيه والبنت اللى هناك دى وشكلك كنت هتتعارك معاه كمان .

إزاى كنت هتعمل كده ؟ وفى ليلة زى دى مفروض نكون فيها اسعد اتنين فى الدنيا .

تنهد ركان وحدث نفسه....مفروض بس لو كانت مكة بدالك لكن غصب عنى صدقينى وأنا عارف أنتِ ملكيش ذنب وعشان كده رفضت المبدأ من الأول بس هما أرغمونى مش بإيدى بس عشان خاطرك هحاول اكون لطيف معاكِ لكن بدون قلب للأسف .

ركان ....خلاص متزعليش ، صح هو أنا قولتلك ؟
شاهى ..قولتلى ايه ؟

ركان.....إنك حلوة النهاردة ؟

فابتسمت شاهى وكأن شىء لم يكن وثبتها ركان بكلمة منه .
( كم أنتِ طيبة ايتها المرأة من كلمة واحدة تتطيبن ) .

سهام لـ مجدى .......بطل زربنة يا مجدى ونفخ ، اديك شايف أهى شاهى بتضحك ومبسوطة .
مجدى...بعد ايه !
محرق دمنا ، أنا مش عارف ابنك ده ؟ طينته ايه بالظبط ؟

ثم هز رأسه بآسى قائلا ....اه صح عارف طينته ، مهو شبه اللى جابه .

فانفعلت سهام وحاصرتها الذكريات من جديد .
عندما تواعدت مع عباس مرة أخرى فى إحدى الكافتيريات خارج الجامعة .

عباس ....سمسم روحى ،فكرتى فى الموضوع اللى اتكلمنا فيه ؟؟

سهام.......فكرت وعايزة اكيد نتجمع أنا وأنت ، عشان فعلا مبقتش قادرة تعدى لحظة من غيرك .

فابتسم عباس بمكر....خلاص كفاية اللى ضيعناه لأجمل لحظات عمرنا كده ويلا نتهنى ببعض ومنضيعش الوقت ونعيش الحب اللى بجد .

ابتسمت سهام بخجل ....طيب نصبر شوية لما أحضر نفسى كده واشترى شوية حجات .

وكمان لازم يكون فيه حجة لتأخيرى برا البيت .

عباس.....أنتِ مش محتاجة حاجة ، أنتِ على بعضك قمر .

ومتخافيش من التأخير ، خير البر عاجله ، هى ساعة زمن وهوصلك أنا .

بس استنى نشرب عصير المانجا ده ، عشان يدينا طاقة .

ثم جاء الجرسون لأخذ الحساب ، فتصنع عباس البحث فى بنطاله عن الفلوس قائلا..
مش عارف المحفظة راحت منى فين ؟
خايف تكون أتسرقت ؟
سهام....استغفر الله ، دور تانى كده كويس ، يمكن تلاقيها .
عباس......مفيش ، ما هى أكيد يا أتسرقت أو وقعت منى .

الجرسون.....المهم يا فندم ، لازم تدفع الحساب .

سهام......خلاص أنا هدفع مفيش مشكلة ، أنا وأنت واحد .

عباس.....بس لو مكنتيش تحلفى ، خلاص أدفعى ولما أقبض هردهملك .

سهام......عيب يعنى ، دى حاجة بسيطة .

عباس.....ربنا يخليكِ ليه يا سمسمة .

ويلا بينا نغنى ونطير على عش حبنا .

ثم توجه بها لشقته ليعيشوا كزوجين تحت مسمى زواج ولكنه باطل لعدم إستيفائه الشروط .

وهو ليس إلا ألعوبة تحايل بها عباس لكى ينال ما يريد .

حتى اذا تم له ما أراد بدء ينفر منها كعادته مع كل صيد بمرور الوقت يمل ليبحث عن صيد اخر .

وخصوصا عندما شعرت سهام بأعراض الحمل .
وتأكدت من خلال الأختبار المنزلى .

سهام بصدمة....يا لهوى طلعوا شرطتين ، مصيبة وحلت على دماغك يا سهام ، هتعملى إيه دلوقتى وتقولى ايه ؟

لازم عباس يجى فى اسرع وقت ويتقدملى ونجوز رسمى.
.....................
شعرت سهام بالإعياء من كلمات مجدى القاسية وغلت الدماء فى عروقها .

سهام.......مفيش فايدة فيك يا مجدى متصمم تنكد عليه وتفكرنى بالذى مضى .

رغم إنك وعدتنى إننا هنبدء من جديد وهننسى اللى فات ، وقعدت فترة فعلا متكلمش ، ايه حصلك بس يا مجدى فهمنى؟

ثم بدئت فى التعرق والإرتعاش ولم يلاحظها أحد .

حيث كان رياض منشغلا بعيدا مع كرميلا بعد أن كان يراقبها حتى ولجت للمرحاض .

فانتظرها بالخارج حتى خرجت منه وباغتها رياض بقوله _ كرملتى .

ففزعت كرميلا وشهقت قائلة...بسم الله الرحمن الرحيم أنت بتطلع إمتى ؟؟

رياض بضحك...ايه يا بنتى شفتى عفريت ولا إيه ؟

كرميلا......لا اتخضيت بس يا سى رياض .

رياض....طيب بقولك تعالى نزوغ برا عند البسين من غير محد ياخد باله شوية .

وونرقص مع بعض رقصة رومانسية بس على صوتى أنا .

كرميلا..........لا لا حد يشوفنا وساعتها الباشا مجدى مش هيسكت ، كفاية عليه ركان بيه ولى بيعمله .

رياض.....تعالى بس يا كرملتى متخفيش .

ثم جذبها من معصمها للخارج ولاحظت مكة ذلك فابتسمت بألم وتمنت أن كان ركان بهذه الشفافية والصراحة وقادرا على إظهار حبه .

مكة........ربنا يسعدك يا كرميلا بس خايفة من نهاية حبكم هتكون ايه ؟

خايفة يكسر قلبك زى مقلبى اتكسر ، مفيش أوحش من كسرة القلب أبدا.
......
كرميلا......وبعدين أنا مبعرفش ارقص رقص السهوكة قليل الادب اللى بيلزقوا فى بعض ده .

عيب يا سى رياض .

رياض.......أنتِ ليه مش عايزة تقربى منى يا كرميلا ؟
ليه مش عايزة تحسى بالنار اللى جوايا بسبب حبك ،انا أول مرة احس بالضعف بالشكل ده .
ثم بدء يدندن "'
مفيش مرة تقربلي تطمني.. يللي حاببني ليه قلبك بيظلمني.. كل ما أحبك منك بتحرمني.. يبقى ده اسمه كلام.. عشان خاطري تكلمني تفهمني.. عرفني إيه يا حبيبي حصل مني.. إزاي يطاوعك قلبك تغيب عني.. وإحنا بينا غرام.

فتلألأ الدمع فى عين كرميلا "'
لتهمس ...وأنا كمان بحبك يا رياض صدقنى.
بس أنا خايفة عليك من الحب ده ، لو الباشا الكبير عرف مش هيسكت .

رياض......وليه يعرفوا ؟

كرميلا ...امال هنفضل نحب فى بعض كده من غير نهاية شريفة للحب ده ؟؟

رياض.....لا طبعا ليه نهاية وهى الجواز على سنة الله ورسوله وعقد شرعى كمان على يد مأذون وليكِ مهر ومؤخر ولو ليكِ اى طلبات معينة عايزها هنفذهالك .
ها قولتى إيه ؟

كرميلا......يعنى قصدك جواز فى السر ؟
رياض ...اه .
فنكست كرميلا رأسها بخزى....يعنى هفضل طول عمرى فى الضل مستخبية ،مقدرش اقول إنى مراتك .
ولو خلفنا عيالى مش هيقدروا يقولك بابا قدام الناس .

يعنى هيكونوا زى الأيتام بس الفرق أبوهم عايش بس مش معترف بيهم .

شعر رياض بالحرج من كلماتها التى نزلت عليه كالصاعقة ، فبرغم حداثة سنها إلا أنها تمتلك عقل راجح .

رياض بقهر .....عندك حل تانى ؟؟

كرميلا ....لا معنديش ، بس مينفعنيش الحل ده يا باشا يا محترم .

أنا قولتلك من الأول بلاش ، خليك فى طريقك وخلينى فى طريقى وده أسلم .
لكن الوقوف على السلم ده مينفعش ، يعنى ولا عارفة اكون انا لوحدى ولا عارفة اكون معاك .

فسامحنى وانسانى افضل ، ودلوقتى ، هدخل جوا ، قبل محد يلمحنى معاك.

ثم التفتت مغادرة وتركته يعانى ألم رفضها لحبه .
فدندن رياض ""
قاللي الوداع وأنا أقولوا أيه
هوا الوداع يتقال فيه أيه
أختارته ليه و أختارني ليه
كان قلبي ليه و قلبوا مش ليا
حسيت أني لقيت حلم السنين
و صحيت فجأه بقيت من مجروحين
.......

استمعت كرميلا لكلماته وودت لو أن أسرعت إلى صدره ليحتويها ويسمع دقات قلبها التى لا تدق سوى له ولحبه وإن فراقها له ، أشد من الموت ، ولكنه حياة باللنسبة له ، لذا عليها تركه حتى لا يندم يوما على حبه لها .
.......
تفاجىء مجدى بحضور زوجته الثانية رغم نهيه لها عن الحضور ، فاحتقن وجه وغلت الدماء فى عروقه ولم يدرى ما يفعل مع تلك المجنونة ؟؟

فأسرع لها على الفور لكى يثنيها على الدخول وكانت سهام تتابعه رغم شعورها بالإعياء
مجدى ....برده يا هانم جيتى .
فيفى بدلال .... مينفعش مناسبة زى دى مكنش جمبك فيها يا دودو.

مجدى بغضب شديد... أقسم بالله لو مختفيتى من قدامى السعادى وروحتِ بيتك ليكون معاكِ تصرف تانى .

فيفى ....أنت بتتهدنى يا مجدى ؟؟
مجدى......ايوه لإنى حذرتك وأنتِ برده ركبتى دماغك .

وفجأة سُمع صوت هرج ومرج فى القاعة حيث لم تتحمل سهام الألم أكثر من هذا وزاد شعورها بالإعياء فسقطت من مقعدها فصرخت ريم واسرع إليها ركان بقلب مرتجف وقام بالنداء على مكة لعلها تساعدها سريعا قبيل مجىء عربة الأسعاف فتسللت مكة بالكاد بينهم حتى وصلت لها .

ثم طالبت الناس بالجلوس على مقاعدهم حتى لا تصاب سهام بالأختناق من تجمعهم حولها بهذا الشكل .

مجدى بخوف شديد......سهام.
فيفى بغيرة وحقد من سهام ......ومالك وشك قلب كده ؟؟
متخلينا نخلص منها وكفاية أنا عليك .

مجدى ....أنتِ فعلا أتجننتى ولو ممشتيش دلوقتى ورقتك هتوصلك بكرة ثم تركها وأسرع إلى سهام .

قامت مكة بعمل بعض الإسعافات الأولية ليها لتستعيد أنفاسها .

فقد شعرت مكة من احتقان وجه سهام وتلون وجهها بالحمرة إنها فى أزمة قلبية حادة ويجب عليها تنشيط قلبها سريعا ومساعدتها على التنفس .

فضغطت عدة مرات على صدرها كما أعطتها قبلة الحياة عن طريق الفم عدة مرات .

حتى شهقت سهام ،فحمدت الله مكة على عودتها للحياة .

وجاءت سريعا عربة الإسعاف لنقلها للمشفى .

شاهيناز لوالدتها ببكاء....مش عارفة حظى الوحش ده يا مامى ،كل ده يحصل فى يوم فرحى.

والده شاهيناز......معلش المهم والدته تقوم بالسلامة والفرح يتعوض يا شاهى ..

.....
فى المشفى أودعت سهام غرفة العناية المركزة .
حتى استقرت ضربات قلبها بعض الشىء وعاد إليها وعيها وخرج الطبيب فاستقبله رياض ومجدى وركان
ركان بقلق متسائلا الطبيب ......ها حالتها ايه يا دكتور ؟

الطبيب....الحمد لله ، لولا المساعدة اللى حصلتلها وقت الأزمة كان زمنها فى عداد الأموات فاحمدوا الله واشكروا الأنسة اللى عملت كده ،.

فنظر ركان لمكة نظرة إمتنان وكأنه مدينا لها بحياة والدته .

مجدى...طيب وايه السبب فى تعرضها للأزمة بعد فترة صغيرة كده .

الطبيب ......اكيد مجهود زايد أو ضغط نفسى مفاجىء .
فشعر مجدى بالندم على كلماته معها ربما تكون هى السبب فما حدث لها .

.........
عامر...........بابا لو سمحت عايز أكلمك فى موضوع .
خالد ....خير يا حبيبى قول ؟

عامر بحرج...صراحة البنت الممرضة اللى شوفتها فى المستشفى الصبح ،اعجبت بيها وعايز فعلا أرتبط بيها .

عبس وجه خالد قائلا....معقول يا عامر ،عايز تجوز البنت البيئة دى اللى بتكلم بحواجبها والفاظها سوقية اوى .

لا لا متنفعكش وأنا صراحة نفسى تجوز مكة بنت عمك .

عامر...هى فين بس مكة ؟

والقلب وما يريد يا بابا ، والبنت اه من بيئة فقيرة بس معدنها طيب وكويسة اوى.

خالد ....لا لا قلبى مش مرتاح للجوازة دى ؟؟
.........

وصلت زهرة عند دار الأيتام التى وصفها لها عباس وعندما وقفت أمامها تسائلت ....هى دى دار الايتام اللى عباس قال عليها ؟؟
ويا ترى هيفتكروا بنتى اللى رماها اللى منه لله عباس من سبعتاشر سنة ؟
اه يا قلبى ربنا يستر ؟؟؟
بس هو عباس قلى إنه كتب اسمها على ايديها ، هو سماها ايه ؟؟؟؟

يتبع...
لقراءة الحلقة العشرون : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا
نرشح لك رواية لاجلك احيا بقلم اميرة مدحت
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات