القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية أنين مكة الحلقة الثانية عشر 12 بقلم شيماء سعيد

رواية أنين مكة الحلقة الثانية عشر 12 بقلم شيماء سعيد

رواية أنين مكة الحلقة الثانية عشر 12 بقلم شيماء سعيد

رواية أنين مكة الحلقة الثانية عشر 12 بقلم شيماء سعيد

غمز حاتم لجلال بطرف عينيه .فتسلل جلال بعدها ببطىء مغادرا وتركهما سويا.

بعد لمسة يد ريم لحاتم رفعها لفمه فقبلها برقة هامسا.......وحشتينى اوى يا ريمو .
أنا مكنتش متصور إزاى هيعدى يومى من غير ما اشوفك ؟
ريم بحب ....وأنت كمان يا حاتم وحشتنى .

أنا كنت بدور عليك فى الكلية وقلقت اوى لما لقيتك أتأخرت ، ولما جه جلال وقال إنك تعبان مستحملتش وجيت عشان اطمن عليك .

حاتم بمكر.....قد كده بتحبينى ؟

فخفضت عينيها خجلا ، ليعتدل حاتم من نومته ويقترب منها بهدوء مصطنع ويرفع وجهها إليه ، فتتقابل اعينهما بنظرة حب وشوق .

ليهمس ......أنا اكتشفت إنى مش بحبك بس ، أنا بعشقك يا ريمو .

ثم شعرت ريم بأنفاسه الحاره تلفح وجهها فتخدرت أوصالها ليباغتها بقبلة فلم تستطع مقاومته .

ليبتسم حاتم بمكر فقد أقترب من مبتغاه ، لتخلل يده الأثمة جسدها ، وما هى إلا لحظات معدودة غلبهما الشيطان بها لتفيق ريم بعدها على كارثة عندما شعرت بالألم الذى أتبعه ندم العمر كله .

ريم صارخة ......أنت عملت فيه إيه يا حاتم ؟
حاتم بهدوء قاتل.....عملت ايه ؟
عملنا زى أى اتنين بيحبوا بعض ولا أنتِ مش بتحبينى زى مابحبك .

انهمرت دموع ريم بقهر قائلة بغصة مريرة.......اه بحبك ، بس مكنش لازم يحصل ده ابدا دلوقتى ، إحنا كده لازم نتجوز فى أقرب وقت .

حاتم محدث نفسه .....نجوز !

أنتِ شكلك هبلة ولا إيه ، محنا حلوين أهو من غير جواز ، لزمته ايه بقه ؟
ريم .......حرام عليك يا حاتم ، الكلام اللى بتقوله ده .
لازم تيجى تتقدملى ونجوز فى أقرب وقت .

حاتم بلا مبالاة......اه اه ان شاء الله ، لما نتخرج .

بادلته ريم بنبرة مجذوعة وهى تحاول أستيعاب الأمر ...أنت بتقول ايه يا حاتم ؟
ازاى بتقول نستنى لما نتخرج ؟

أنت عملت مصيبة ولازم فى أقرب وقت نتجوز قبل ما أهلى يكتشفوا الموضوع وتبقى فضيحة لينا وأنت عارف أنا بنت مين ؟

فضحك حاتم بسخرية ...اه عارف بنت مجدى الزيات ، اللى شايفة نفسك بيه وبجمالك ، بس أنا برده يا حلوة ابن المرشدى ومش ابن المرشدى اللى يتقله أعمل ده ومتعملش ده .

لتصرخ ريم فى وجهه ...يعنى ايه ؟
وبتكلم كده ليه يا حاتم ؟
حاتم.........والله اكلم زى ما يعجبنى ، وياريت لو تلبسى هدومك وتاخدى بعضك وتمشى عشان عايز أرتاح شوية وانام بعد المجهود اللى عملته وده وحش على قلبى .

شهقت ريم لما سمعته من حاتم وشعرت أن الدنيا اسودت فى عينيها فجأة بعد أن كانت كالشمس المضيئة وتسائلت ما حدث حقيقى أم تراها تحلم ؟؟

هل حاتم بالفعل قضى على عفتها باسم الحب ثم أراد طردها ليخلد إلى النوم.

اى قهر وذل هذا ( وكأنها تقول ...يا ليتنى مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا ) .

امسكته ريم من ذراعه بقوة قائلة ...أنت أتجننت يا حاتم ، بتقولى أنا امشى بعد اللى عملته فيه عشان تنام ؟؟
زفر حاتم بضيق ثم شد ذراعه قائلا بغضب ...ايدك متلمسنيش ، وأنتِ مين يعنى ؟
وحدة زى اى وحدة فرطت فى نفسها بسهولة ، بإردتك وأنا مغصبتكيش .

فياريت متصدعنيش ومع ألف سلامة ، وانسى موضوع الجواز ده .
أما لو عايزة نستمر فى الحب كده معنديش مانع وأديكِ عرفتى شقتى دى ، أنا مخصصها للحب .

أما لما أجوز يا حلوة ، فهجوز وحدة عفيفة اعملها قصر تعيش فيه ،مش وحدة سهلة زيك .

صعقت ريم من كلماتها ووقفت الكلمات فى حلقها وقامت سريعا وارتدت ملابسها ثم غادرت ودموعها كالشلال على وجنتيها ، تلوم نفسها على ما جنت به .

ونام ذلك الشيطان حاتم الذى يظن رغم فجوره إنه سيتزوج بعفيفة ، لا والله فكما تدين تدان .
.............
توجه شحاته وسيد عضلات لمنزل ركان لخطف كرميلا كما أمرتهم دلال التى أكلت الغيرة قلبها لرفض ركان لها .

فأخذت دلال تجوب غرفتها ذهابا وإيابا بقلق منتظرة بفارغ الصبر نجاح خطتها مردفة....
ياااه امتى يتصل بيه شحاتة ويقولى حصل ؟
نارى مش هتبرد غير لما أعلم وشك الحلو دى بإيدى .
........
وبالفعل وصلوا عند باب شقة ركان وقام شحاته برن جرس الباب .
سمعت إكرام جرس الباب ، فقامت بالنداء على كرميلا لتفتح .

كرميلا.....من داخل المطبخ ...معلش يا دادة افتحى أنتِ عشان ايدى فى المواعين .

فتوجهت بخطوات ثقيلة إكرام لفتح الباب .
وعندما فتحت إكرام الباب ""
تفاجىء بها شحاتة أمامه ،فتمعض وجه محدثا نفسه.......يادى الليلة ، ليه تفتحتى أنتِ يا ولية يا فقر .
إكرام ......ايوه ، انتم مين وعايزين مين ؟

سيد عضلات بهمس لـ شحاته.......هى دى الشوال إلى هنشيله ؟

بس دى تقيلة اوى ، ولازم المعلوم يضاعف .

وضع شحاته يده على فم سيد قائلا.....هسسسس .
هتفضحنا يا بغل ..

إكرام بنفاذ صبر.....ماتقولوا عايزين مين ، ولا نقفل الباب ونخلص .
بدل ما انتوا بتسايروا كده ، انتوا تايهين فى العنوان ولا إيه ؟
حمحم شحاته ثم قال.... لا مش ده البيت اللى شغاله فيه بنت خالتى كرميلا .

أنا عايز اشوفها الله يخليكِ لأمر ضرورى ،ممكن ؟
ضيقت إكرام عينيها هامسة....ابن خالتها.
هى البت دى مش قالت يتيمة وملهاش حد .
هو فيه إيه ؟
مين صادق ومين كداب ؟

على العموم هناديها تيجى ونشوف الموضوع.
فقامت إكرام بالنداء عليها.....أنتِ يا بت يا كرميلا .
تعالى فى ناس عايزينك .

لتلبى كرميلا النداء قائلة....ناس مين دول اللى عايزينى ؟ وليه ؟

فوقفت كرميلا أمامهم وعلى وجهها الإندهاش قائلة.....أنتم مين وعايزين إيه ؟

شحاته....عايزك يا بنت خالتى .
كرميلا....بنت خالتك إيه ؟ هو أنا أعرفك ، أنت شكلك حرامى باين .
سوطى يا دادة .

شحاتة بغضب لـ سيد ......أنت يا بغل مستنى إيه لما تصوت وتلم علينا الناس ؟

أنجز رش عليها المخدر خليها تهمد وأنا هرش على الست العضمة الكبيرة دى .

وعندما بدئت كرميلا الصراخ ، أسرع سيد بنثر المخدر على أنفها .

لتسقط بين يديه ثم وضعها سريعا فى شوال واحكم غلقه عليها .
وكذلك فعل شحاتة مع إكرام ولكنه تركها ممدة أمام الباب الذى اغلقه ورائها .

ثم أسرعا بالفرار حتى وصلا إلى سيارة شحاتة ، ففتح شحاتة صندوق العربية ليضع سيد بها كرميلا ثم ينطلقوا مسرعين نحو العقل المنفذ ( دلال ) .

اتصلت دلال بهم فى الطريق للتطمئن على نجاح خطتها .
ليتسجيب شحاته بقوله....اهلا يا ست الستات.
دلال بفضول ......ها إيه الأخبار ؟
طمنى ، سبع ولا ضبع ؟

تنهد شحاتة بفخر قائلا.....سبع طبعا ، هو من امتى ؟
يا ست الستات قصدتنى فى حاجة وأنا منفذتهاش ؟

دلال بفرحة غامرة ....براوة عليك يا ولا .

والله طلعت راجل صح وعرفت تعملها ، ونظرتى ديما مبتخبيبش فيك .

وحلاوتك أنت والنطع اللى معاك كبيرة ، بس توصلوا بالسلامة .

شحاتة بمكر......كفاية رضاكِ عنى يا ست الستات .
دلال .....تسلملى يا واد .

شحاتة .... مسافة السكة ونكون عندك ، ثم ضحك قائلا بسخرية.....سنى السكاكين بقه ، عشان ندبح القطة .

دلال ......لا أنا مش هموتها كده بالساهل .
هعرفها مقامها الأول ، عشان تعرف هى مين وأنا مين ؟

أنا ستها وتاج راسها ، وهخليها تندم ندم العمر إنها بس فكرت فى باشا قلبى ركان .

شحاته.......وماله فهميها يا ست الستات ، يأما تسبهالى أنا ادلعها ، قصدى أعلمها الادب .

دلال بإستنكار ...اوعى تكون انت كمان دخلت دماغك يا ولا ؟؟
هو فيه إيه ؟ هى سحرالكم ولا حاجة ؟

شحاته بنفى .......أبدا ، زيها زى غيرها قضاء مصلحة وقتية .

دلال.. ايوه ، قول كده ،ماشى .

بس اظبطها الأول ،وبعدين هخليها مصلحة لكن من هب ودب ، بنت دار الايتام دى .

ويلا أسرعوا عشان أنا على نار منها وعايزة أسويها .

شحاتة بسخرية .....عيونى أهو قربنا ، سخنى المية .

دلال بضحك...... يخربيتك فقرك ، دمك شربات يا ولا .
يلا سلام .

شحاته....سلام ، يا سكر محلى أنت .

وما هى إلا دقائق معدودة وقد وصلا شحاتة وسيد حاملا الشوال الذى وضع به تلك المعذبة ( كرميلا )
عند دلال ،ليرميها أمامها ومع تلك الدفعة استفاقت كرميلا لتبدء فى التألم والتململ داخل الشوال .

ثم صعقت عندما استمعت لصوت دلال الجهورى القاسى لهم بقولها "'"

افتحوا الشوال خلينا أشوف اللى افتكرت نفسها وحدة بجد وعايزة تلطش منى الباشا بتاعى .

فتح شحاتة الشوال فتصارعت دقات قلب كرميلا وكادت أن تتوقف من الخوف ، لتبادرها تلك الشيطانة بجذبها من شعرها حتى اتعدلت واقفة صارخة من الألم .

كرميلا بصراخ....اه _ حرام عليكِ ، أنا عملت فيكِ إيه ؟
عشان تعملى فيه كده ، حسبى الله ونعم الوكيل فيكِ يا شيخة .

دلال وقد تلون وجهها غضبا وبرزت العروق فى عنقها.....بتتحسبنى عليه يا بنت **** أما وريتك ايام اسود من شعر راسك ده مبقاش أنا دلال .

انهمرت الدموع من عين كرميلا قائلة برجاء.....أنتِ ليه بتكرهينى كده ؟

أنا عملت فيكِ إيه ؟
دلال والغيرة تأكل قلبها....مش عارفه يا بت عملتى إيه ؟
ولا بتستعبطى عليه ؟

كرميلا....مش عارفه والله حاجة ، أنتِ ضحكتى عليه ، لما طلعتينى من دار الايتام وقولتِ هتشغلينى وأشوف الدنيا .

أتاريكِ عايزة تشغلينى فى الحرام منك لله يا شيخة .

اشتد بكاء كرميلا بعد نطقها بهذه الكلمات ، عندما تذكرت ما حدث لها وأنهم استحلوا جسدها الطاهر عنوة عنها .

لتصفعها دلال بقسوة على وجهها حتى رؤى أثار يدها الأثمة على وجهها وذرفت شفتيها الدماء حتى كادت تسقط فى الأرض من عنف الصفعة ولكن اسندها شحاتة .

دلال .......أنا كنت غلطانة يا بت تصورى ،كنت عايزة اعيشك فى النعيم بدل الشقى والمرمطة اللى كنتِ عايشة فيهم فى الدار .

كرميلا.......الشقى والمرمطة ، افضل مليون مرة من العيشة الحرام اللى آخرها جهنم دى .

دلال بسخرية.... ياسلام يا اختى ،من امتى التقوى والايمان دى ؟؟
عليه أنا يا بت ؟

عامله نفسك شريفة اوى ، مهو باين ؟

امال مين اللى مقضياها معاه حب بقالك كام يوم ؟
ثم أمسكت ذراعها لتلفه بقوة حول ظهرها .

لتصرخ كرميلا ....هو مين ده ؟
أنا معرفش حد اقسم بالله ولا بحب حد ولا ليه علاقة بحد .

دلال.......بتفتكرى إنه بالدمعتين دول هصدقك ، أنتِ أصلا طلعتى مية من تحت تبن ، رغم انك لسه عيلة ، بس قوية .

إزاى يا بت قدرتى تغوى الباشا حتة وحدة ( ركان ) وخلتيه ياخدك البيت عنده ، وخليته ينسانى أنا حبه الأول والأخير دلال .

أندهشت كرميلا مما تفوهت به دلال ليعلو صوتها قائلة......أنتِ بتخرفى بتقولى إيه ؟
أنا مع علاقة مع الباشا ؟

مين قال الكلام الفارغ ده .

دلال.....ما أنتِ هتقولى إيه غير كده ، لازم تنكرى .
ده احنا جيبينك من بيته ؟

تقدرى تقوليلى خدك ليه ، إلا لو كان عايزك ؟
ليه مجبكيش ليه بعد مطلعتى من الحجز ؟
عملتى إيه ؟ قولتيله إيه ؟

كرميلا..........ولا حاجة والله ، كل الحكاية إنى صعبت عليه عشان سنى لسه صغير ، وقال انى زى مقولتى عيلة ومنفعهوش ، فخدنى لبيت ابوه وامه اخدم مع الست إكرام ، مش اكتر من كده .
عشان يحمينى من بهدلة الشارع .

ربنا يجازيه خير يارب .

أمسكت دلال بإحدى خصلات شعرها لتحلف به قائلة .......وشعرى ده _ أنتِ عايزة تكلى بعقلى حلاوة .
ومفيش حد بيعمل حاجة لله يا بت ، هو قدملك حاجة ، وأنتِ قدمتى قصادها حاجة ، وعشان كده شبعان ولاقيكِ قدامه ، فهيجيلى أنا ليه ؟

كرميلا بصوت منبوح من البكاء....والله أبدا ، حرام عليكِ كفايا ظلم .

دلال ....حرمت عليكِ عشتك يا بعيدة .

ثم أمرت شحاتة لياخذها ويربطها ويرميها فى حجرة داخلية لها باب سرى لا يعرفه أحد كأنه من الحائط

دلال...........خد البت دى واربطها وارميها فى الاوضة اللى ياها .
عقبال بس مظبط حالى وأروح أشوف شغلى فى الصالة ولما ارجع أكمل عليها السهرة .

فضحك شحاتة....أحلى سهرة ، عيونى يا ست الستات .

فنفذ شحاتة ما أمرته به دلال رغم توسلات وبكاء كرميلا له بأن يتركها ويرحمها .
"دموعَ المظلومين هي في أعينهم دموع،
ولكنها في يد الله صواعقُ يضربُ بها الظالم".

تمتمت كرميلا......يارب أنا غلبانة وأنت عالم بحالى .
إنجدنى يارب منهم وارحمنى برحمتك .

ثم شردت فى رياض وابتسمت ، فنبتة الحب بينهما كانت كفيلة بإبتسامة من القلب رغم كل ما تعانى به .
ثم تسائلت........يا ترى ركان باشا لما يعرف إنى اتخطفت هيدور عليه ولا هيقول كلبة وراحت خلاص ومش هيسئل فيه ؟

.................
وصل لرياض لمنزله وأخرج مفتاحه لفتح الباب .
فتفاجىء بـ إكرام ملقاة على الأرض مغشى عليها .

شعر رياض بالقلق وتلون وجهه فأسرع لها خائفا وانحنى بجذعه إليها مناديا ....دادة مالك فيه إيه ؟
ردى عليه ؟

رياض........ربنا يستر تكون ماتت ولكنه أمسك بمعصمها وشعر بالنبض فحمد الله قائلا....لسه فيها نفس ، امال ملها تكونش غيبوبة سكر ؟؟

طيب وفين كرميلا ، معقولة مش حاسه بيها كل ده ؟
وماما فين ؟

فولج للمطبخ سريعا ولكنه لم يجد لها أثر .

ثم ذهب لغرفة والدته فوجدها تغط فى نوم عميق ولاتشعر بشىء فتركها واسرع مرة أخرى لإكرام .
رياض بقلق.....يا ترى راحت فين كرميلا ؟
تكونش راحت تشترى حاجة من تحت ؟
أنا قلبى مش مطمن أبدا وحاسس إن فيه حاجة حصلت .

طيب والست دى اعمل فيها ايه ؟

اه أجيب شوية برفان ولا أرش وشها بشوية مية يمكن تفوق .

فوجد بجانبه على المنضدة كوب من الماء فقام برش بعضه على وجهها .

لتقوم فزعة قائلة.......ألحقونى هيموتونى .

ربت رياض عليها بحنو قائلا .....أهدى يا دادة , أنا رياض ، مالك حصل ايه ؟

لتنظر له إكرام بفزع ....سى رياض ، الحمد لله إنك جيت ، الحق يا ابنى البت كرميلا .

فانقبض قلب رياض فزعا قائلا....ملها كرميلا ؟
هى فين ؟

إكرام ...مش عارفه يا ابنى ،هما جم اتنين قالوا إنهم قرايبها .
وهى قالت معرفهمش وفجأة عينك ما تشوف الا النور رشوا عليها المخدر وشالوها وجيت أنا اصرخ لقيت برده رشوا عليه المخدر ورحت وقعت من طولى كده .

صدم رياض وتحشرجت الكلمات فى جوفه وخرجت متلعثمة....بتقولى إيه ؟

كرميلا اختطفت ، ليضع يديه على وجهه بألم وكان قلبه أن يتوقف ثم وقف مرة أخرى معتدلا ليصرخ ....يا ترى أنتِ فين كرميلا ؟؟
أنا قلبى حاسس وأنا بودعك الصبح ، كنت حاسس إنى عايز أخبيكِ فى عينيه .
ودلوقتى روحتى منى ومش عارف هلاقيكِ تانى ولا لأ ؟
كرميلا ، كرميلا

لتخرج والدته مستندة على عصاها قائلة بفزع .....مالك يا رياض ، صوتك عالى ليه ؟
فيه إيه حصل ؟
رياض بآسى ....كرميلا يا ماما اتخطفت وحضرتك نايمة مش حاسه .

سهام بلا مبالاة ....كرميلا البت الشغالة ، اتخطفت ليه ؟
وأنت مالك زعلان كده اوى ووشك مخطوف يا سيادة الملازم .

تلعثم رياض بحرج قائلا ... .مش وحدة مسئولة مننا واتخطفت من بيتنا .
ده معقول برده وحاجة هينة لما تتخطف شغالة من بيت اللواء مجدى الزيات ؟

راجعت سهام نفسها بعد ما اقتنعت بكلماته .
قائلة.....ايوه دى إهانة وسمعة وحشة لمكانتنا ، إنما هى فى حد ذاتها عادى غارت نجيب غيرها .

لكن بس عشان سمعتنا ، أتصل بأخوك بسرعة يتصرف .

ثم وجهت حديثها لـ إكرام ...وأنتِ كنتِ فين لما البت دى اتخطفت وإزاى ؟

إكرام........رشوا علينا المخدر يا ست هانم من على باب الشقة ومحسناش .

سهام...غريبة وليه اصلا يخطفوها ؟

لتكون البت دى وراها مصيبة ولا حاجة ، يبقى كده خلصنا منها ، أنا مش عارفة ركان جبهلنا من اى داهية ؟

نظر رياض لوالدته بعتاب لطريقة حديثها المتعالى على كرميلا ولا كأنها نفس إنسانية مثلنا .

ثم شرد فى كلامها حين قالت له أنه من برج عالى وهى تحت اوى ومينفعش يتقابلوا .

رياض.....مهى النفوس المتعالية دى هى اللى صعبت الارتباط بين الطبقات ونسوا أن الحب كفيل بإزالة الطبقات دى ، بس هما يبعدوا عن طريقنا .
أنتِ فين بس ، أنا حاسس إنى هموت من غيرك ،

افاق رياض من شروده على حديث والدته إلى أخته إلى ولجت إليهم فجأة وعلى وجهها الحزن وآثار للدموع .
سهام بقلق...مالك يا حبيبتى ؟ أنتِ كنتِ بتعيطى ولا إيه ؟

إرتبكت ريم قائلة بوهن......لا لا ده بس الجو برد اوى تحت خلى عينى تدمع .

سهام بعدم تصديق ......أنتِ متأكدة إنك كويسة ؟

ريم ...اه اه ، بعد اذنكم أنا جايه تعبانة وعايزة ادخل أنام شوية .

سهام........طيب استنى لما تتغدى ، حضرلها الغدا يا إكرام .

ريم بانفعال ....قولت تعبانة وهدخل هستريح ، مش عايزة اكل وياريت محدش يدخل يصحينى .
بعد اذنكم .

وضعت سهام يدها على قلبها بألم من إنفعال ابنتها الوحيدة عليها .
وعدم تقدير إنها والدتها ومن سوء الأدب أن يعلو صوتها عليها .
..............
ولجت ريم إلى غرفتها ، لتنفجر بعدها من البكاء على ما حال إليه أمرها ومما فعل بها حاتم تحت مسمى الحب الزائف .

ألقت ريم بنفسها على الفراش تلوم نفسها على ما فعلت فى حق نفسها وكيف استسلمت له بهذه السهولة ؟؟

ولكن هل ينفع الندم ؟ بعد فوات الاوان .

ريم ... هعمل ايه فى المصيبة دى دلوقتى وهتصرف إزاى ؟

أنا حتى مقدرش احكى لحد اللى حصل ولو بابى عرف هيقلب الدنيا .

أعمل ايه أعمل إيه ؟
ثم أخذت تضرب وجهها بكفيها قائلة ....أنا السبب ، أنا السبب ، وهو طلع واطى ..
مكنتش أتوقع منك ده يا حاتم ، منك لله .
...............

رن هاتف ركان وهو فى سيارته وبجانبه مكة .
فوجد المتصل رياض .

ركان........ده اخويا رياض ، شكله اكيد بيستعجلنى عشان اتأخرنا على ماما .

مكة بخجل......معلش ، طيب رد عليه .

فاستجاب ركان له ليصدم عندما سمع منه ما حدث .
ركان ...بتقول ايه ؟

لا مش معقول ،ليقف ركان بالسيارة فجأة من صدمته لما سمعه من اختطاف كرميلا .

ولكن أدى وقوف السيارة فجأة الى ارتطام رأس مكة
فى مقدمة السيارة .

ليصعق مرة أخرى ركان عند سماع صراخها ....ااااااااه ثم فجأة صمتت ؟؟؟؟

..........
يا ترى مكة حصلها ايه ؟؟؟
وركان هيقدر يرجع كرميلا ؟؟ وإزاى ؟
وريم هتعمل ايه فى المصيبة دى ؟؟

يتبع...
لقراءة الحلقة الثالثة عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا
نرشح لك رواية لاجلك احيا بقلم اميرة مدحت
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات