القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية مدينة الفوضى الفصل الثاني 2 بقلم أحمد سمير حسن

 رواية مدينة الفوضى الفصل الثاني 2 بقلم أحمد سمير حسن

رواية مدينة الفوضى الفصل الثاني 2 بقلم أحمد سمير حسن

رواية مدينة الفوضى الفصل الثاني 2 بقلم أحمد سمير حسن


في قصرها الكبير جلست (يوجيني) على كُرسي العرش المصنوع من الذهب لها خصيصًا على عكس حياة (آنخل) تعيش يوجيني في الحي الثاني حياة مليئة بالترف
أمامها ألاف الخدم والحراس
ينظرون إلى التاج الذهبي على رأها في انبهار
تبتسم الفاتنه فيبتسم الجميع منهم من يبتسم مُجاملة أو خوف
ومنهم من يبتسم بحُب لأن ابتسامتها مُبهجه فعلًا
جاء (فرانك) قائد الحُراس وهمس في أذنها:
- لقد تخلصنا من بعض جنود الحي الأول يا يوجيني
= جيد .. أحسنت يا فرانك، أننا الآن اشعلنا فتيل الحرب .. ويجب عليك الاستعداد أنت ورجالك للموت في أي لحظة .. آنخل هادئ ولكنه ليس سهلًا
- لا اعلم يا يوجيني الفائده من كل هذا! لماذا لا نحيا في سلام مثل ما كُنا بدون حروب؟
= لأنني أريد تحقيق العداله هُنا يا آنخل! تخيل معي أنك تسكن في بلد من المُجرمين .. تخيل أطفالهم كيف سيكونوا! سيكون أشد قسوة من أبائهم وأمهاتهم .. كُلنا هُنا اقترفنا الأخطاء .. ولكن حان الوقت لنُكفر عن اخطاءنا .. وأن نبني جيلًا صالحًا .. يُمكنه الخروج من مدينة الفوضى في يومٍ ما .. ومن سيفعل هذا غيري؟ هل سيفعله آنخل؟ هل سيفعله توم؟ بالتأكيد لا .. آنخل يُريد السيطرة مدينة الفوضى ليشن حربًا على العالم الخارجي! .. لا يعلم عواقب ذلك! أما توم الأحمق يُريد أن يُدمر مدينة الفوضى بأكملها! .. بعد أن يُضاجع كُل فتاة في البلد! ..
نظر فرانك إلى الأرض في قلة حيلة وهو يُفكر في عدد الأشخاص الذين سيموتون في الحروب وهو يقول:
- أمرك يا يوجيني، لديكِ قلب طيب .. يجعلني لا أصدق ما فعلتيه ليتم نفيك إلى مدينة الفوضى
= فرانك، ارجوك .. أنت تعلم إنني لا احب الحديث عن هذا الموضوع .. اذهب الآن وأخبر الحراس بإدخال العرسان واحدًا تلو الآخر .. واستعد لأي هجوم من (آنخل)
خرج فرانك وأمر بدخول العريس الأول
اليوم كالعاده تحاول يوجيني الحصول على عريس صادق لها
كُل يو متُخصص ساعة في استقبال العرسان
تسمعهم وهم يقولون السبب الذين يريدون الزواج منها لأجله
ولكنها دائمًا ما ترفض، لأنها تعرف أنهم يكذبون في الغالب
لا يعرف سُكان الحي الثاني أن (يويجيني) لديها القدرة على قراءة الأفكار
تشعر بكل شيء يحدث داخل جسدك! هذه الهبة الربانية جعلت كِبار الحي الثاني ينصبوها ملكة عليهم
وعِندما حصلت على المُلك أمرت بأن لا يتم تداول هذا الخبر بين العامة
دخل العريس الأول، فحيته يوجيني وقالت له:
- لماذا تُريد أن تتزوجني ايها الوسيم؟
= لأنني احببتك يا مولاتي! احبك والجميع من حولي يشكون في هذا .. يقولون لي كيف تُحب ملكة! .. أن قلبك سيتمزك حتمًا
نظرت يوجيني إلى عيناه واغمضيت عيناها للحظات وقرأت كُل ما يُفكر فيه
هو لا يرى فيها إلا الأمان .. شخصًا جبانًا يحتاج إلى الحماية!
ابتسمت يوجيني وقالت:
- أنا آسفه، ولكنك لست الشخص المُناسب لي
بعدها دخل شخصًا آخر لون بشرته مائله إلى السمار قليلًا
فقالت له:
- تفضل، قُل لي لماذا تُريد أن تتزوجني ايها الوسيم؟
ابتسم من الإطراء الذي سمعه وقال:
- "عينيكي فيها حُزن" وأظن أنــ
قاطعته يوجيني وقالت:
- أنت مصري! بالتأكيد أنت مصري .. يا عزيزي هذه صديقاتي المصريات سمعوا هذه الجُملة الآف المرات .. يقولون أن المصرين يحفظونها عن ظهر قالب .. أنا آسفه لكنك لستُ الزوج المُناسب لي
وقبل أن يدخل العريس الثالث وجدت يوجيني
فتاة تدخل إلى القصر وهي تركض
وتُنادي يوجيني
- يوجيني!
= أماندا!!
تفاجئت يوجيني بمجيء أماندا إليها .. وهي تعرف أنها حبيبة (آنخل) حاكم الحي الأول
نظرت لها في شك وقالت:
- ما الذي جاء بكِ إلى هُنا يا أماندا؟ أنتِ تعرفين أننا لن نُحارب النساء! .. فوجودك في الحي الأول آمن بالنسبة لكِ
نظرت أماندا إلى الأرض وهي تبكي وتقول:
- جئت لأطلب حمايتك يا يوجيني .. (آنخل) يُريد قتلي
نظرت يوجيني إلى أعين أماندا قرأت فيها الصدق
اقتربت يوجيني من أماندا وضعت يدها على كتفها وضمتها إلى صدرها وقالت:
- لا تخافي يا أماندا .. نَحنُ أصدقاء من قبل وقوعك في حُب آنخل .. لا تخافي .. لن اتسبب في أذيتك أبدًا، أخبريني لماذا يُريد أنخل قتلك؟
***
منذ ساعات في الحي الأول
- أماندا يا عزيزتي .. أنا آسف .. فأنا مُضطرًا إلى التخلص مِنك! فـ الحرب قادمه.
قالها آنخل وأمسك سلامه موجهه إلى عُنق أماندا وظل مُترددًا للحظات وقال
- لا استطيع!
جثى عل ىركبتيه وقال:
- لن استطيع قتلك أيتها الساقطة! .. كيف سرقتي قلبي ومتى!! منذ متى وأنا بهذا الضعف .. لقد اتعبتيني يا أماندا .. تبسببتي في أن أكون ضعيفًا حتى أمام نفسي
اقتربت أماندا من آنخل وأمسكت يده لتضمها إلى صدرها وهي تقول:
- اهدئ يا آنخل كُل سيء سيكون على ما يُرام يا عزيزي
= لا يا أماندا، الأوضاع تسوء .. لا شيء سيتحسن! تُريدينا أن نبقى كما نحن! تُريدي أن نتزوج وننجب أطفالًا تتعفن هُنا، أطفالًا لا يتلقون تعليمًا صحيًا .. يُريدون مِنا الموت في مدينة الفوضى!! نحن في سجنًا كبيرًا يجب علينا أن ننتفض! يجب أن احكم مدينة الفوضى وبعدها نشن حربًا على العالم .. لنخرج من هُنا .. نَحنُ لسنا فئران يا أماندا
- سيموت الكثيرون يا آنخل
= ولكن سيعيش البقية في حياة آدمية، اسمعي يا أماندا .. لقد عشتي حياتي قويًا لم تدخل قتاة قلبي .. أرجوكِ ابتعدي عني .. حتى لا اضطر لقتلك .. اذهب إلى يوجيني أو توم وأطلبي منهم الحماية! .. قولي أنني أود قتلك .. وهذه حقيقة، ابتعدي عن طريقي حتى تنتهي الحرب!
***
بعد أن أنتهت أماندا في سرد ما حدث منذ ساعات لـ يوجيني
سألتها يوجيني:
- هل سيشن أنخل هجومًا على الحي الثاني؟
= أمر جنوده بالاستعداد وأنا هُناك .. فـ رُبما يشن هجومًا في أي لحظة
لم تُكم أماندا جُملتها
سومعت صوت طلقات النيران واصطدام قومي خارج جُدران القصر
نظرت يوجيني إلى الجميع وقالت بصوتٍ عالِ:
- استعدوا .. فقد بدأت الحرب.
يتبع..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط علي : (رواية مدينة الفوضى)
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات