القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية مافيا بالغلط الفصل التاسع 9 بقلم اسراء الحسيني

 رواية مافيا بالغلط الفصل التاسع 9 بقلم اسراء الحسيني

رواية مافيا بالغلط الفصل التاسع 9 بقلم اسراء الحسيني

رواية مافيا بالغلط الفصل التاسع 9 بقلم اسراء الحسيني

تنتظر في غرفة الجلوس بداخل قصر " رامي "، عندما جائت كان هو بالخارج ورجاله أخبره بوجدها وطلب منهم جعلها تنتظره، ظلت تكذب على الصغير عن سبب إختفاء " سيلين " وعن أنها لم تُخطف
تحدث الصغير ببراءة
_ يعني " سيلين " بتلعب معايا؟
هزت رأسها بنعم وهى تحاول كبت دموعها، أكمل حديثه بمرح قائلًا
_ كده أنا المفروض أدور عليها عشان أكسب صح؟
ابتسمت له وربتت على شعره قائلة
_ صح، هى قالت لازم ألعب مع " لؤى " لعبة جديدة وممتعة
صفق بيده بفرخ قائلًا
_ أنا هخلي بابا يساعدني عشان لاقيها بسرعة، عشان هى وحشتني جدًا
ابتسمت بشوق وبنبرة يتخللها البُكاء
_ وحشتني أنا كمان، يارب باباك يلاقيها بسرعة
سمع الصغير صوت فتح باب القصر لـ يركض نحو الخارج بسرعة، ثوانٍ لـ يدخل " رامي " وهو يحمل إبنه و " عز " بجانبه كلتا يداه في جيب بنطاله، قامت عند رؤيتهم كانت تريد التحدث ولكن وجود الصغير يمنعها، فهم " رامي " الوضع لـ يُنزل إبنه على الأرض ونزل إلى مستواه قائلًا
_ ينفع البطل الصغير يطلع اوضته ويلعب فيها لغاية ما باباه يخلص شغل؟
هز رأسه موافقًا لـ يقول
_ أنا موافق بس بشرط
إبتسم له قائلًا
_ شرط اى؟
_ تساعدني ألاقي "سيلين"، " ندى " قالت ليا إنها بتلعب معايا وإني لازم ألاقيها، هتساعدني؟
أمسك وجه بكلتا يداه قائلًا
_ طبعًا هساعدك
قبل الصغير خد أباه لـ يُسرع نحو الأعلى، وقف " رامي " لـ ينظر إلى " ندى " التي ما إن تأكدت من ذهاب " لؤى " تحدثت على الفور
_ عرفتوا مكانها؟
نفى " عز " قائلًا
_ برغم كل السلطة اللي في إيدينا مش عارفين نلاقيها
شعرت بإنقباض قلبها لـ تقول بحيرة
_ يعنى اى؟، " سيلين " خلاص راحت!
لم تستطع أن تُسيطر على دموعها أكثر من ذلك لـ تبدأ بالبكاء وشهاقتها تزداد، تحدث " عز " مُتأثرًا بدموعها
_ إهدي، مش معنى كده إن إحنا مش هنلاقيها، هى هترجع متخافيش
نظرت له ومن بين دموعها تحدثت بصوت مبحوح
_ بقلها يومين، أكيد هما مش محتاجين أكتر من كدا عشان يأذوها
نظرت إلى " رامي " الذي يقبض على يده بقوة وينظر بعيدًا عنها، تحدثت بلوم وغضب قائلة
_ إنت السبب في كل ده، هى قربت من ناس خطيرين زيكوا عشان الطفل الصغير اللي مالهوش ذنب
صمتت قليلًا ثم تحدثت بهدوء وهى تنظر للفراغ قائلة
_ هى طول عمرها كده، بتمشي وراه عواطفها وقلبها حتى لو ده خطر عليها، مكنتش بتفكر أبدًا لو حد عايز مساعدة حتى لو مطلبش، كنت دايمًا أحذرها إنها تبطل تسمع كلام قلبها ومتخلهوش يتحكم فيها، بس مقدرتش، وفي الاخر راحت مني!
ساد الصمت بينهم، الجميع شارد الذهن هناك من يتذكر ذكرياته معها وهناك من يحاول إيجاد حل لـ للعثور عليها وهناك من يشعر بالذنب ولكنه يُكذب نفسه، كسر حاجز الصمت عندما تحدث " رامي " قائلًا بجدية
_ أنا هرجعها بأى تمن، بس لما ترجع هنختفي من حياتها نهائيًا كفاية كل اللي حصل ده
شعرت ببعض الأمل من حديثه لـ تقول بحيرة
_ في شخص " سيلين " مهمة عنده جاى، مش عارفة إمتى بس لو جه قبل ما ترجع هقوله ايه!
نظر لها " عز " وقال باستغراب
_ مين الشخص ده؟
ردت هى
_ خطيبها
…………………………………………………
كان شاردًا ينظر نحو الفراغ، فعل الكثير لـ يجدها ومازال يفعل، ينتظر الأن آخر أمل لديه، بينما " عز " يقف ينظر لـ حديقة المنزل من خلال الوجهة الزجاجية لـ مكتب صديقه، كسر الصمت قائلًا
_ ده أخر أمل، وأخر تُجار أعضاء في المافيا
تنهد الأخر قائلًا
_ أيوة، هى أكيد هناك
نظر له قائلًا بتساؤل
_ تفتكر عمله فيها حاجة؟
شعر الأخر بانقباض قلبه على غير العادة، ظهرت معالم الدهشة عليه قائلًا بداخله
_ ليه خوفت لما اتخيلت إنها خلاص راحت، أنا مكنتش بطقها!
إستغرب " عز " من صمته لـ يقول
_ " رامي " إنت سمعني؟
إنتبه له لـ يعود إلى بروده قائلًا
_ بلاش نسبق الأحداث، إحنا نبهنا على الكل يوقفوا اى عمليات في تجارة الأعضاء
إبتسم بسخرية قائلًا
_ تفتكر عملوا كده!
تحدث بوعيد
_ هتبقى نهايتهم لو خالفوا التعليمات
كاد أن يتحدث " عز " ولكن رنين هاتف " رامي " جذب إنتباه لـ يقترب منه بسرعة بينما هو فتح الخط لـ يسمع الطرف الآخر دون أن يتحدث، أنهى مكالمته لـ ينهض قائلًا
_ نفس المواصفات وصلت عندهم من ثلاث أيام، أكيد هى
خرج هو ومعه " عز " نحو أخر أمل لهم………..
…………………………………………………
تحرك على السلالم بهدوء نحو الطابق الأول، أخرج مفتاح من جيبه و وقف أمام غرفة لـ يفتح الباب، دخل لـ يقترب من ذلك الفراش و هو يبتسم قائلًا
_ أخيرًا لاقيت اللي ينطبق على الحالة، اممممم المرادي هطلب كتير عشان تعبت على ما لاقيتها
خرج من الغرفة لـ يصرخ على أحد الحراس، جاء واحد فنظر له الطبيب قائلًا
_ إنقلها للعربية، وخالي بالك عشان دي تمنها كبير أوي
نظر الحارس إليها ثم له قائلًا باستغراب
_ و الرئيس عارف إنها هتخرج من هنا؟، كل العمليات بتتعمل هنا، إشمعنا دي!
غضب الأخر لـ يصرخ به بحدة
_ مش شغلك، دي إتفاقات بيني وبينه إنت تنفذ الكلام وخلاص، ولا تحب أقوله؟
توتر الأخر قائلًا
_ لأ خلاص، اللي تؤمر بيه
ذهب لـ يفعل كما طلب، بينما إبتسم الطبيب بسخرية ثم أخرج هاتفه وطلب أحدهم، جائه الرد فقال هو
_ لاقيت المطلوب، بس هنغير في الإتفاق هنزود المبلغ شوية، إنت عارف تعبت عشان الاقي شخص يناسب نفس الحالة، كده تمام بكره هبدأ العملية
أغلق الهاتف لـ يذهب نحو سيارته بعد أن وضع الحارس " سيلين " بالسيارة ثم تحرك بها …………….

يتبع....
لقراءة الفصل العاشر : اضغط هنا
لقراءة جميع فصول الرواية : اضغط هنا
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات