القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية دمية مطرزة بالحب الفصل الستون 60 بقلم ياسمين عادل

 رواية دمية مطرزة بالحب الفصل الستون 60 بقلم ياسمين عادل
رواية دمية مطرزة بالحب الفصل الستون 60 بقلم ياسمين عادل

رواية دمية مطرزة بالحب الفصل الستون 60 بقلم ياسمين عادل

كُل الدعاء أن تَكون معي، وكُل الأمَاني أن لا تكون الحياة بدونك."
_________________________________________
فرغت "نغم" من تأدية فريضة الصلاة التي انتظمت بها مؤخرًا بعدما مرت بمحنة شديدة لم يخرجها منها سوى عناية الله أولًا ثم شهادة "يزيد" لصالحها ثانيًا.
ورفعت بصرها للسماء والعبرة تنزلق بين شعيرات أهدابها الرفيعة وقد امتلأ صدرها بمشاعرٍ مؤلمة.. تشعر إنها فقدتهُ اليوم، فـ هي لن تحاول محاولات غير مُجدية، أو تُذل قلبها الثمين لرجلٍ مازال يسعى خلف ذنبهِ.. لـ لحظة شعرت بـ فؤادها يعترض على ما تعايشهِ وكأنها رافضة لذلك القدر الذي تعيش بداخلهِ، خرّت برأسها ساجدة سجدة شُكر عقب كل صلاة.. ثم نهضت ولملمت سجادة الصلاة وأراحت جسمها على الفراش.
وضعت يدها على قلبها وسحبت شهيقًا عميقًا زفرتهُ على مهلٍ وهي تهمس بـ :
- يارب، أنا اللي بقيت مريضة بقلبي مش هو، أشفيني من الحب ده يارب، أنا مش أده

وغابت بتفكيرها حيث البعيد، رغمًا عنها سافر خيالها لرحلة معه، تخيلت إنه معها وتعيش أسعد لحظات حياتها برفقتهِ.. في مدينة ساحلية وعلى شاطئ البحر وصوت الأمواج المتلاطمة ينسجم مع نسيم الهواء المنعش، تسير معه على هُدى البحر حيث براعة التصميم الإلهي وإبداع الخالق سُبحانهِ، منتسية تمامًا من تكون وما هو حالهم.
............................................................................
فتح "يونس" لها باب السيارة بنفسهِ فـ جلست بالمقعد المجاور له وتتبعتهُ بعيناها حتى جلس بجوارها.. استدار برأسهِ نحوها ناظرًا إليها بنظرة مُتيمة بها، ثم سألها :
- تحبي تاكلي فين؟

فـ شعرت بنفسها تتضور جوعًا في هذه اللحظة و :
- أي مكان مش هتفرق طالما معاك، بس بسرعة عشان جعانة جدًا

فـ ابتسم وهو يعتدل في جلستهِ و :
- حالًا

واقتاد سيارتهِ بحبور وهو يقفز بالأمر على حين غرة مفاجئًا إياها :
- عايزة تعملي فرح فين؟ أحلمي

فـ قطبت جبينها وقد اعتراها بعض العبوس الطفيف وهي تردف :
- فـرح! هو احنا هنعمل فرح!؟

فـ نظر نحوها ليقرأ تعابير وجهها التي تغيرت و :
- ليه لأ؟ أنتي مش عايزة؟

تذكرت حينئذ تلك الذكرى المُجحفة التي لم تنساها قطّ، زواجها الأول والتعيس، والذي لم تشعر بسعادةٍ فيه ولو قيد أنملة.. بل كان عنوان للقهر والخذلان، شردت بذهنها في ليالٍ عِجاف كانت تظن إنها لن تنتهي، ولكنها مضت وبدون احتمال للعودة.
شعرت بـ أصابعهِ تحتل الفوارغ بين أصابعها فـ انتبهت له على الفور واستمعت لصوتهِ :
- ملك ؟ روحتي فين؟

فـ أجابت متجاهلة سؤالهِ :
- أنا مش عايزة فرح

وحاولت اختلاق سبب سوى ذكر زوجها السابق الملعون لكي لا تُزعجه :
- بابا لسه متوفي ومكملش ٤٠ يوم حتى، إزاي هنعمل فرح ؟

فـ تفهم رغبتها بدون أن يناقشها موضحًا أن رغبتهِ كانت لإسعادها في يومٍ گهذا :
- أنا مقصدتش دلوقتي بس اللي انتي عايزاه، أنا عن نفسي ميفرقش معايا

فـ شددت أصابعها على يدهِ مكافحة شعور الذعر الذي تسرب بالفعل لـ بواطن قلبها، بل واحتضنت ذراعهِ أيضًا كأنها ترجوه بـ ألا يبتعد عنها.. أشعرهُ هذا بحقيقة شعورها وخوفها الذي ما زال يُسلسلها ولم يفارقها نهائيًا، حزن بداخله دون أن يُشعرها بذلك، وبدون أن يُلمّح حتى بإنه تفهم حقيقة مشاعرها المذعورة.. سيكون عليه عبئًا جديدًا لإذابة هذه المخاوف وزرع الأمان بداخلها من جديد، هي تثق فيه ثقة عمياء.. وهذا سيفيدهُ في زعزعة هذه المشاعر السلبية التي تتنامى بداخلها.
............................................................................
لا تُصدق إنه أصبح عليها صباحًا تعيسًا بعد ليلٍ قاسي ومتمرد رفض أن يمنحها ساعتين كاملتين من النوم، إذ كل حين وآخر كانت تستيقظ من فرط الأرق والتفكير الذي أهلكها حرفيًا.
ورغم ذلك كانت نشيطة جدًا في هذا الوقت الباكر وهي ترتدي طاقم أكثر رسمية وأناقة لـ تليق بـ إجتماع اليوم، أو بالأحرى كي تليق بـ "يزيد".. جهزت كل ما تحتاج إليه من أوراق ومعلومات هامة في حاسوبها الصغير وراحت تذهب للفندق الذي سـ يُقام فيهِ الإجتماع كي تصل قبيل موعدها بـ عشر دقائق وانتظرت في استقبال الفُندق الفسيح.
وردتها مكالمة من "يزيد"، فـ أجابت على الفور :
- أيوة يامستر يزيد، أنا في الفندق بقالي خمس دقايق

فـ أتاها صوتهِ القريب للغاية من خلفها تمامًا :
- وانا وراكي!

التفتت فجأة وكتمت شهقة خافتة متفاجئة، ثم أسبلت جفونها بتوترٍ و :
- صباح الخير

كان يتأمل وجهها الذي حمل معالم غريبة بالنسبة له لم يعتادها منها، ثم سألها :
- أنتي كويسة ؟

فـ أومأت و :
- آه
- طب يلا

وسار في المقدمة وأسرعت هي تلحق به حتى بقيت في محاذاتهِ، حينها كان يُملي عليها بعض النقاط الهامة :
- في محضر أعمال المفروض إنك بتكتبيه عن الإجتماع كله
- جاهز من امبارح معايا، متقلقش

فتح له العامل باب القاعة، فـ تنحى "يزيد" جانبًا كي تعبر هي أولًا.. تفاجئت من تصرفهِ الراقي والنبيل، وتجلّت ابتسامة صافية على ثغرها وهي تمر من أمامه للداخل، ثم سارت بـ اتجاه الطاولة الفسيحة وبدأت عيناها تنتقي المكان الذي ستجلس به.. ولكنه قاطع تفكيرها قائلًا :
- أقعدي هنا جمبي

فـ جلست على يسارهِ حيث أشار بعدما وضعت حقيبة الحاسوب وحقيبتها الشخصية جانبًا.. وسألت بفضول :
- هي الإجتماعات المهمة كلها برا ولا المرة دي استثناء؟

فـ أجاب فورًا وهو ينظر بـ اهتمام لشاشة هاتفهِ :
- إستثناء، لأني مش عايز حد يدخل الشركة وفي احتمال إني أرفضه گمستثمر ، وصلت؟
- آه

وبـ اختلاسٍ شديد كانت تتطلع إليه من أسفل نظارة حفظ النظر خاصتها التي تستخدمها أثناء التعامل مع الحاسوب، كان وسيمًا في عينيها وكأن رجال العالم أجمع ليسوا في وسامتهِ.. حتى أدق تفصيله في وجهه تعشقها، ذلك الأثر الغير بيّن أسفل حاجبه الأيمن وكأنه سقط على رأسهِ حينما كان صغيرًا.. لأول مرة تلحظهُ عن قُرب، ورسمة شفتهِ العلوية التي اختبأت بين شعيرات ذقنهِ الكثيفة، حتى أنفهِ الذي ينحدر نحو فمهِ بـ استقامة منضبطة ومرسومة بحرفية إلهيه.
تكاد تذوب من فرط لهيب الحُب الذي اشتعل في قلبها من جديد، في كُل مرة تراه وكأنها الأولى.. أجفلت جفونها فـ لمحت طيف ابتسامة تجلّت على وجهه وهو مدققًا بصرهِ في الهاتف ويضغط كثيرًا على أزرار الأحرف كأنه يُحدّث أحدًا.. فـ رفعت بصرها من جديد لكي لا تفوّت فرصة رؤية هذه الإبتسامة، وسرعان ما أحنت بصرها من جديد ونظرت بغير تركيز في شاشة الحاسوب الذي لم تكن تراه من الأساس.
.............................................................................
وقف "يونس" أمام باب (ڤيلا غالية) بجوار "عيسى"، بينما كان ذلك الرجل يقوم بفتح الباب الرئيسي بـ طُرق احتيالية لتيسير الدخول لـ "يونس".
انفتح الباب أخيرًا فـ ذفر "يونس" بقنوط وأشار بيده لـ "عيسى" كي ينهي الأمر مع ذلك الرجل، حيث أخرج له "عيسى" ظرف أبيض يحوي مبلغ من المال نظير عملهِ.
دلف "يونس" بعدما ارتدى قُفازات جلدية سوداء اللون كي يتمكن من التصرف بـ أريحية دون ترك أثر أو بصمة، وكذلك "عيسى".. وبدأ ينظر حولهِ بنظرات متحيرة من أين يبدأ رحلة التنقيب خاصتهِ.. مؤكد سيجد شيئًا ما يُفيده طالما إنه لا يجدها هي شخصيًا.
صعد "عيسى" للطابق العلوي وبقى "يونس" يبحث هنا وهناك حتى تأكد إنه لن يجد هنا شيئًا يهمهُ.. وفي الأخير صعد هو الآخر للطابق العلوي حيث الغرف، لمح "عيسى" يبحث في غرفة نوم "غالية"، فـ تركهُ يباشر عمله وسار هو بالإتجاه الآخر، حيث غرفة "هانيا".. وقف لحظات أمام الباب مترددًا حول الدخول لغرفتها، وفي الأخير فتح الباب ودلف.
كانت كما هي لم يتغير فيها شيئًا، حتى الإطار الضخم الذي يحمل صورة جميلة لها.. ابتسم تلقائيًا وأحنى بصرهِ مُغمغمًا :
- الله يرحمك

انتقل نحو أدراج الكومود أولًا، ثم الخزانة، ثم منضدة الزينة.. بحث في مكان وزاوية بحرص شديد، ولم يترك مكان بدون بحث، حتى يأس تمامًا من إيجاد أي طرف خيط يدل على شئ هنا.
فـ خرج من الغرفة وأوصدها، وقبيل أن ينتقل لمكان آخر، كان "عيسى" يتقدم منه وهو يقول :
- أنا لقيت كنز

فـ اتسعت أعين "يونس" وتحفزت حواسهِ بفرطٍ، وأقبل عليه متلهفًا وهو يتسأل :
- لقيت إيه ياعيسى!

فـ رفع "عيسى" يدهِ مُمسكًا بـ قنينة زجاجية صغيرة، ضاقت جفون "يونس" بفضول ولم يستطع تخمين ما هوية ذلك الشئ تحديدًا و :
- إيه دي!

فـ كان جواب "عيسى" عليه صادمًا :
- سم

وقع الجواب على مسامعهِ وقعًا عنيفًا، واضطرب على الفور وقد داهم تفكيرهِ عدة سيناريوهات حول هذا الشئ اللعين.. جحظت عيناه متسلطة على تلك القنينة التي تناولها منه ودقق بصرهِ فيها، وسأل متشككًا :
- متأكد إنه سم؟

فـ ذكّرهُ "عيسى" بمكانتهِ السابقة والتي تُميزه كثيرًا عن ذويهِ :
- طبعـًا ياباشا، أنت ناسي أنا كنت فين ولا إيه!.. سم وهو سم فعلًا ، مش أي حد يلاقي النوع ده، ومش أي حد يعرف يشتريه، مش بعيد يكون جاي من برا مصر كمان

ظللت غمامة على رأسهِ، بعد أن كان يبحث عن دليلٍ يُدينها لإثبات إنها حاولت قتلهِ.. الآن وجد آداة الجريمة التي سـ يُسهل مقارنتها بـ نتائج تحاليل الطب الشرعي حينما وقعت حادثة موت "هانيا" في الفندق تلك الليلة.
دسها "يونس" في جيبهِ وسأل :
- في حاجه تاني؟؟
- مفيش حاجه خالص

فتسائل "يونس" بفضول :
- أنت لقيت الإزازة دي فين ياعيسى؟

فـ حك "عيسى" صدغهِ وهو يقول متحرجًا :
- لموأخذة يعني كانت جوا كيس فوط حريمي

تنغض جبين "يونس" ولم يدرك بعد المقصد من كلمة "فوط نسائية" و :
- فوط حريمي!

فـ فسر "عيسى" أكثر :
- يعني الفوط الشهرية بتاعت الستات ياباشا

حمحم "يونس" وهو يُشيح بوجهه مُطلقًا سبّه خافتة :
- بنت الـ ×××× ، دماغ شياطين!

ثم التفت نحو "عيسى" وأثنى عليه :
- والله عفارم عليك ياعيسى، لحد دلوقتي منسيتش أصلك، ومهنتك القديمة لسه غالبة على دماغك

فـ ابتسم "عيسى" بدون رغبة و :
- الأصل غلّاب ياباشا

ثم أشار للجهه الأخرى و :
- أنا هكمل الناحية التانية

فـ أومأ "يونس" برأسهِ بينما شقّ "عيسى" طريقهِ ليتابع ما يقوم به.. داهمتهُ ذكريات كثيرة في آنٍ واحد.. عمله السابق وزوجتهِ التي هربت من الأراضي المصرية برفقة طفلهِ الوحيد وحتى الآن لا يعلم عنهم شيئًا، ضاق صدرهِ بشدة وكأن الضلوع تكاتفت لـ تُنتج وجعًا بداخلهِ.. آلامه لم تخمد لحظة، حاول أن يوأدها بـ كثرة العمل ولكن هيهات لا ينسى.. وكيف ينسى وقد تدمر كل شئ في غفوة من الزمن وأصبحت حياة كاملة مجرد ذكريات عابرة تزورهُ كل ليل لـ توقظ لهيب الشوق في أغوارهِ.
............................................................................
أغلق "يزيد" المكالمة التليفونية التي استغرقت أكثر من عشر دقائق، ثم نظر حوله باحثًا عنها بعدما انتهى اجتماعهم منذ أكثر من ربع الساعة.. لكنها لم تكن في الأرجاء.
فـ أشار لأحد موظفي الفندق وسأله :
- من فضلك، كان في بنت جمبي من شوية وفجأة اختفت، مشوفتهاش؟

فـ أشار الموظف نحو اليمين وهو يقول :
- سألتني عن مكان مطعم الفندق وتقريبًا راحت هناك

فـ ذمّ "يزيد" شفتيهِ بحنق وغمغم متبرمـًا :
- الأكل عندها أسلوب حياة، إيه الفجع ده!

وذهب بـ اتجاة المطعم، هو أيضًا يشعر بالجوع ولكنه لم يكن متلهفًا بقدرها على الأقل.
دلف للمطعم وهو ينظر من حولهِ باحثًا عنها، حتى رآها من ظهرها وعرفها بسهولة من ثيابها وشكل شعرها.. فـ أوفض نحوها حتى أصبح خلفها وأردف مستهجنًا :
- يعني مقدرتيش تصبري أو حتى تبلغيني قبل ما تتصرفي من دماغك وتخلينـ...

تفاجأ بها تبكي وعيناها مُحمرتين احمرارًا مريبًا، فـ انقبض قلبهِ بقلقٍ شديد وجلس بجوارها فورًا وهو يسأل عن سبب بكائها الشديد ذلك :
- في إيه اللي حصل خلاكي تعيطي كده؟؟ حد زعلك؟ حد اتكلم معاكي؟؟

ونظر حوله وكأنه يبحث عن مُدان في هذا الأمر ، ولكنها هزت رأسها بالسلب وأردفت :
- لأ

فـ تزايد قلقهِ مع مماطلتها له و :
- ما تكلمي يانغم في إيـه !؟

فـ أشارت نحو الطعام وبأطراف أناملها كانت تمسح دموعها التي هطلت بشكلٍ يُخيف الناظر إليها :
- طلبت الأكل سبايسي بس مكنتش أعرف إنه هيكون حراق أوي كده!

فـ بُهت وجه "يزيد" محاولًا ألا يثور عليها :
- يعني انتي مش بتعيطي وده تأثير الأكل!!

فـ أومأت برأسها مُضيفة :
- طلع موحوح أوي

فـ ارتفع حاجباه عقب كلمتها الوصفية الأخير :
- موحوح!!

ثم نهض عن مقعدهِ بـ اندفاع و :
- خلصي أكل وحصليني على العربية

فـ رفضت بالبداية أن يشاركها طريق العودة :
- لأ مش لازم أنا هروح بنفسي زي ما جيت الصبح

فـ انحنى عليها قليلًا لتتراجع برأسها للخلف في رهبةٍ حينما كان يقول هو بنبرة مُحذرة :
- أنا في اللحظة دي مش عايز أسمع صوتك خـالص، لو مش عايزاني أحط وشك في طبق الأكل الموحوح ده أسمعي الكلام.. ماشي ياشاطرة ؟؟

وانتصب واقفًا ثم أولاها ظهرهِ وانصرف، بينما نظرت هي للطعام بضيق، من ناحية كانت تود وبشدة إنهاء الشطائر التي طلبتها بنفسها والتي تتميز بمذاقٍ لم تتذوقه من قبل، ولكن إضافة الفلفل الحارّ جدًا بهذه الصورة المفرطة أفقدها تلك المتعة.
فـ تهدلت أكتافها وأشارت للنادل الذي حضر فورًا وقالت :
- معلش ياريت تغلف الأكل ده وهاخده معايا

فـ أومأ النادل برأسه وراح يجمع الطعام عن الطاولة و :
- أمرك يافندم
...........................................................................
بسيارتهِ الفارهه التي تماشت مع أحدث صيحات السيارات، توقف أمام المدخل الرئيسي لشركات الجبالي.
ترجل الحارس الشخصي من المقعد الأمامي وفتح باب السيارة له كي يترجل منها.. سار مُختالًا بخطواتٍ تماشت مع عجرفتهِ المفرطة، ووقف أمام الإستقبال بعدما نزع نظارتهِ الشمسية ليقول بنبرة مُتزنة لاقت مع وقار ملامحهِ الأربعينية :
- عندي معاد مع يزيد الجبالي

فـ سألتهُ الموظفة برسمية :
- مين يافندم؟

فـ شمل المكان بنظراتٍ خاطفة وهو يُجيبها :
- زُهدي، قوليله زُهدي
يتبع.....
لقراءة الفصل الحادي والستون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات