القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية حور الريان الفصل الخامس 5 بقلم نور محفوظ

  رواية حور الريان الفصل الخامس 5 بقلم نور محفوظ

 رواية حور الريان الفصل الخامس 5 بقلم نور محفوظ

 رواية حور الريان الفصل الخامس 5 بقلم نور محفوظ

حور كانت بتتكلم وهى مش حاسه بريان الا وشه اتغير خالص وباين جدا إن بيتألم وكأنه ف صراع داخلى ريان تلقائى كان بيقارن بين حياته وحياتها
وكل ما بتتكلم هو بيتخنق اكتر رجع لذكريات كان بيحاول ينسها بس هى اتجسدت ليه من تانى
ريان وصل لدرجه انه كان عايز يصرخ فيها ويقولها كفايه كفايه حرام عليكى و يقول كمان انت كدابه الطفوله مش اجمل مرحله بل كانت أسوأ مرحله ف حياتى رغم كل الا مر بيه الا إن طفولته كان ليها اثر كبير عليه حور خلصت كلام وهى مبتسمه لأنها افتكرت اجمل مرحله ف حياتها وبصت ع ريان وهى مبتسمه : احكيلى انت بقا عن طفولتك
تنهد ريان بألم مخفى وقال ببرود : الوقت اتأخر يلا روحى نامى
حور بتكشيره: الساعه لسه 11 على فكره وانا متعوده على السهر لأنى مش بحب النوم يلا احكيلى
ريان مش عارف يقولها ايه بس انقذه اتصال جاله من جده فستأذن منها ودخل اوضته جده كان بيعاتبه انه ازاى يجى ويمشى ف نفس اليوم حتى من غير ما يودعه ريان قاله انه عنده مهمه وانشاء الله تتعوض
ريان كان مستغرب جده جدا لأنه عارف او متأكد من انه مش هيقعد اكتر من ساعه او اتنين بالكثير عارف ان البيت بيخنوقه كل ما يدخله بيفكر الذل والإهانه الا حصلتله فيه بسبب ومن غير سبب كان طفل خمس سنين لما امه سابته وكل ما كان بيسأل عليها كان ابوه بيضربه ويحبسه وكل ده والكل بيتفرج عليه حتى جده مكنش بيقدر يقف قصاد ابنه او هو الا كان مش عايز يقف قصاده
وبقى يخاف يسأل عن أمه فاكر إنه لما كبر وبقى عنده 15 سنه وابوه قاله بكل قسوه انها اتنزلت عنه قصاد حريتها لأنه كان بيمر بأزمه ماليه وهى مستحملتش ده واتنزلت عنه قصاد الطلاق وحتى مستنتش انه يطلقها وسابتهم وسافرت مع راجل تانى وهى لسه ع ذمته ولما ريان اثر انه يعرف عنوانها علشان يسمع منها
حصلت معاه أسوأ حاجه ف حياته وهى دى كانت نقطة تحول ف حياتى
اظلمت عنيه وهو يقول بغضب وألم متذكرا حور: كلكم زى بعض كلكم خاينبن ثم قال بيائس ليه حرام عليكى ليه تعملى فيا كده وضع يده ع قلبه وهو يقول خايف خايف لتطلعى زيها يا حور فعلشان كده هبعد عنك كفايه عذاب ف حياتى
زفرت خور بضيق ودخلت غرفتها وابدلت ثيابها لتنام وهى تحدث نفسها : ياترا ايه الغموض الا ف حياتك ده كله يا ريان باشا

استيقظ ريان واخذ حمام وخرج وجد حور جالسه وهى تتصفح ف هاتفها وتشرب قهوة من الواضح انها من عاشقين القهوة هكذا حدث نفسه وهو يقترب منها
ضيق عنيه باستغراب وهو ينظر ف ساعته من استيقاظها مبكرا : ازاى انت صاحيه دلوقتى ولا انت منمتيش اردف آخر جمله بشك
هزت رأسه بنفى وهى توضع كوب قهوتها أمامها: زى ما انت صاحى
ريان بنفى : انا اصلا مش بصحى دلوقتى بس علشان المهمه الجديده الا مكلف بيها
فرحت حور لتبريره لها وقالت باسمه: انا بصحى بدرى عادى وكمان علشان انا معرفتش انام
هز رأسه بتفهم فقالت حور وهى تنهض: طب انا هقوم اجهزلك الفطار قبل ما تخرج
ريان بنفى : لا انا ماشى وكده كده مش متعود افطر
حور بنفى وتصميم : دقيقه استنى بس
نظر لها ببرود ولم يتحدث ودلف خلفها المطبخ
بعد مرور دقائق اردف بإسمها: حور
لم تستدير وأكملت ما تفعله واكتفت فقط بأن اهو رأسها دليل ع انتظره ان يكمل حديثه
ريان ببرود : الشقه مش هتخرجى منها والبواب هيبقى يشوف طلباتك هو هيطلع كل يوم يشوف ان كنتى عايزه حاجه ولا لااا
استدرت له ترمقة بعدم فهم : قصدك ايه بأنى مخرجش من الشقه
ريان بتوضيح : قصدى انك مش هتخرجى من هنا غير ف حاله من الاتنين الأوله انك هتروحى مكان تانى غير ده وأمن او انك تكونى حليتى مشاكلك مع ابوكى
حور بضيق : انا مش متعوده ع الحبسه دى انا اكتر مده قاعدتها ف البيت كان مش عن عشر ساعات ومن ضمنهم الوقت الا بنامه
هز ريان كافيه بلامبالاه : انا الا عندى قولته
حور وهى تضع الطعام أمامه: ومين قالك انى هسمع كلامك وهنفذه
بدأ ريان يأكل بلامبالاه ولم يجيب عليها اكملت هى قهوتها وهى تقول تنظر له بغيظ وريان يختلس النظر إليها باستمتاع ع ردة فعلها انهى طعامه وأمسك بهاتفها وسيف رقمه وهاتف ذاته
وهى تنظر له بعدم فهم فقال ببرود: ربنا عندك لو حصلت حاجه او كنتى عايزه حاجه متردديش انك تكلمينى سلام يا صدفه
ابتسمت بفرحه وهى تستفسر منه: عرفت منين انى صدفه
رفع ساعته مشيرا إليها وهو يامن بشقاوة : هقولك بعدين لأنى اتأخرت
حور مودعه اياه: ف حفظ الله
ابتسم ريان وذهب احب هذا الشعور الذى يختلج قلبه للمره الأولى شعوره بوجود أحد يهتم به رغم انا يعلم أن تصرفاتها هذه تلقائيه ابتسم بامتنان وكأنه يشكرها ع هذا الشعور ثم عبس فجأه وهو يقول: ف ايه يا ريان ده شعور مؤقت وبعدين يمكن علشان هى اول واحده تخترق الحدود الا انت كنت عاملها لنفسك وللحوليك

شهلب بفرحه: وأخيرا الواحد حلمه هيتحقق يالهوى ايه الا جاب اخوك هنا
عنار وهو يلتفتت لما يشير إليه شهاب : اخويا مين الا هنا
ضربه شهاب ع رأسه بضيق : مش ناقصه غباوة ع الصبح هناك اهو وجانبه سيادة الرائد يوسف الا عسل
عنار بصدمه: احيه لو هو القائد
نظر له شهاب بصدمه وكأنه استعاب سبب وجود ريان الان وفجأة صح صوت ريان وهو يقول بشموخ وصوت عالى : انتبااااه
كل ظابط يقف مكانه
الكل تصنم مكانه وشهاب اترعب اكتر وغمض عينه بخوف
عمار همسله بصوت واطى : افتح عينك متودناش ف داهيه
ابتسم ريان بخبث عندما رأى حاله شهاب: احب اعرفكم انا المقدم ريان هبقى القائد بتاعكم واحب اعرفكم انى بكره عدم تنفيذ الأوامر او الهزار المكان ده مش الهزار ومدام انت واقف قدامى ف مكان زى ده يبقى تنسى اهلك وتنسى انت مين وتنسى كل حاجه الا سبب وجودك هنا مفهوم
رد الجميع ف صوت واحد : مفهوم يا فندم
شهلب بصوت واطى : طب هنسها ازاى وهى معايا
لكزه عمار ليصمت
نظر ريان بحده لشهاب : احب اقولكم انى بحب الا قدامى يكون حاضر معايا جسديا ونفسيا يعنى حاضر بالروح والجسد فاهم يا حضرة الظابط
رفع شهاب نظره ليرا لمن يوجه الحديث وعندما وجده ينظر له اومأ سريعا : فاهم يا فندم
وقال بصوت منخفض ربنا ينتقم منك يا بعيد
أضاف ريان : الرائد يوسف هيكون قائد وده طبعا لأنكم هتنقسموا فرقتين
ثم قال بصوت أعلى: احنا هنروح ساحه فاضيه هناخد فيها بعض التمارين وبعد كده هنطلع ع الصحرا وهناك هنكمل ولف نفسه ومشى واستدر مره واحده وجد شهاب نايم ع كتف عمار وحاطط ايده
ع قلبه وبيتنهد براحه : فتنهد قائلا بألم مستتر تفهمه يوسف : ياريت بلاش حد يصاحب حد هنا لأننا ممكن ف اى وقت نخسر حد فبلاش حد يتعلق بحد وقال بصوت عالى : شهاب ورايا
شهاب مسك ف عمار جامد: هو عايز ايه ها قول والنبى هو انت مش اخوه هو انت مش بترد ليه ها عمار بعد ايده بغيظ : اسكت بقا منك لله روح شوف عايز ايه احسن ما يعلقنى ويعلقك
شهاب بصله بخوف وتحرك ودخل المكتب ورا ريان شهاب دخل وهو بيدعى ربنا يسترها وبيقول باين كده امى دعت إن ربنا يوقعنى ف شر اعمالى علشان كده وقعنى معاك
ابتسم ريان ببرود وهو يقول : امممم شهاب
مش كده
رفع شهاب حاجيه وهو يقول : احنا هنستعبط من اولها
هبط ريان بيده ع المكتب بقوة تنازع لها شهاب قائلا بتوتر : ايوه يا فندم انا شهاب
ريان ببسمه بارده : شوفت ربنا بيحبك ازاى علشان اكون انا القائد بتاعك
شهاب بتأكيد: طبعا يا فندم ما هو ربنا اذا احب عبد ابتلاه
ريان وقف وهو يقول بحده: نعم
شهاب ببسمه متوتره : قصدى انك احلى ابتلاء
ريان بجديه : شهاب اتعدل لأن اى كلمه هتقولها او سلوك هتعمله وميعحبنيش هخليك لا تطول سما ولا ارض
شهاب بهدوء : تمام يا فندم وافتكر إن ربنا المنتقم الجبار
ريان قرب منه وهو بيقول : باين كده انك من النوع الا بيجى بقرصة ودن
هز شهاب رأسه سريعا : لا طبعا يا فندم وانشاء الله سلوكى هيعجبك
ابتسم ريان ببرود: تمام اتفضل
نظر له بجديه وانصرف سريعا
تقدم شهاب نحية عمار الذى كان ينتظره خارجا
نظر له عمار بتسأل فقال شهاب بعدم فهم لما طلبه ريات : انا مش عارف كان عايز منى ايه
عمار ضحك بتفهم : هو ريان دايما كده بيحب يلعب بأعصاب الا قدامه
شهاب اتنهد وهو بيتنفس بسرعه : عندهم حق يسموه الشيخ
ابتسم عمار بفخر فهو السبب الرئيسى لدخوله المخابرات فهو يعتبره مثله الأعلى رغم كره والده له هو ووالدته أيضا ولكنه لا يرى سبب صريح لكرههم له فهو لم يرى من ريان سوى الحنان رغم بروده واهتمامه به وبأخته رغم جفاء معاملة أسرته له

مرت الايام بسرعه وكان ريان يقضى يومه بين تدريب فرقته نهارا والحديث بالساعات ليلا مع حور
كان يتصل يوميا ليطمئن عليها ويتحدثون بالساعات وحكت له حور عن حياتها بينما هو كان يستمع له ولم يحكى شىء يخصه سوى ما يعرفه الجميع واحترمت حور رغبته
بينما كان ريان يوم بعد يوم يتأكد من وجود مشاعر لحور بدخله ولكنه متردد تجاه مشاعره فهو يحب رؤيتها والحديث معها ومتشوق ليرها مره ثانيه متردد بل خائف من مشاعره تجهها ولكنه يقنع نفسه انها صديقه صديقه وفقط

يوسف بتسأل : شايفك متحمس قوى بالإجازة دى واكتر منى كمان
ريان ببرود : عادى يعنى
ابتسم له يوسف وأردف بحنان: ريان سيب قلبك يتنفس ومش هتخسر حاجه بل بالعكس هتفوز بحاجات كتير وبكره تقول يوسف قال
تنهد ريان بتثاقل وقال ببرود : لااا انا كده احسن محدش يستاهل
غمز له يوسف وهو يقول بتأكيد : بس حور مش حد وتستاهل فكر يا صاحبى مش هتخسر حاجه سلام بمدة يوم وهنرجع هنا تانى الواحد زهق من ام التدريب ده تصدق المهمات احسن
لم يجيب عليه بل تركه وذهب وهو شاردا ف حديثه بأن يترك قلبه يعيش

عمار بتسأل: هنعمل ايه هترجع البلد ولا
قاطعه شهاب : لا البلد طبعا انا امى وحشتنى
عمار وهو يضيق عنيه : امك بردوا ولا الاكل
شهاب بتهرب : بقولك امى يا جدع تقولى الاكل اما انت قليل الادب صحيح
عنار بشك : شهاااب
شهاب بضحك : علشان الاكل طبعا دا الواحد بطنه عفنت
عنار بحنق : هترجعنا البلد علشان تاكل ما احنا مش هنلخق نقعد ساعتين تعالى بس نروح لريان او اى فندق
شهاب بسرعه : ريان لااا نروح فندق بس قبلها ودينى اى مطعم
عمار بتحذير : معاك فلوس ولا هتدبسنى
شهاب بتعالى: تعالى ورايا قال معاك فلوس قال دا انا معايا ورقة بمتين
نظر له عمار بغيظ : دى توكلك من عربية كبده ف الشارع

دخل ريان المنزل ولكنه استغرب هدوئه ولكن لفت انتباه ترتيب المنزل بطريقه مختلفه ولمسات مختلفه تدل ع رقى صاحبها نظر للمنزل بإعجاب اخذ يبحث عنها وينادى ولكن دون نفع فقلق عليها من أن يكون وصل والدها إليها فأخذ يتصل بها ولكن الهاتف مغلق ارتعب ريان وأصبح شبه متأكد من أن والدها وصل إليها واخذها شعر وكأن أحد يقبض ع قلبه بقوة نزل سريعا وسأل البواب عنها ولكن اجابه بأنها لم تخرج ولم يدخل غريب العماره منذ سفره
وعندما أعطاه ريان ظهره فنادى عليه البواب مرة أخرى: ريان بيه
نظر له بلهفه: افتكرت حاجه
عقد البواب حاجبيه باستغراب من حالته ولكنه قال : ايوه المدام دايما بتروح شقة مدام صافى الا قدمكم
صعد ريان سريعا بدون تفكير ودق الباب حور لصافى: مستنيه حد يا صافى
صافى بنفى : يمكن عمر هروح اشوف مين
فتحت صافى الباب وابتسمت بفرحه وعدم تصديق : ريان
ريان ببرود: شكرا يا مدام ياريت تنادى حور
اومأت له وهى تبتعد عن الباب : طب اتفضل
ريان بجمود: شكرا نادى حور بس
( لم تصدق حور اذنيها عندما استمعت لصوته كنت انها تتوهم فقط فذهبت للتأكد )
فوجدته فقالت بفرحه : ريان انت جيت
ريان بهدوء : ايوه لسه واصل مش يلا بقا
حور بطاعه: حاضر سلام يا صافى
صافى ببسمه: سلام يا حور
ثم أغلقت الباب خلفهم وهى تبتسم بغموض ردف ريان عقب دخولهم الشقه : انت ازاى تخرجى من البيت و تلفونك مقفول ليه
حور بعدم فهم : خرجت روحت فين دى الشقه الا ف وشنا وتلفونى ع الشحن جوه
ريان بضيق : وتخرجى ليه من الأساس
حور بتكشيره : انت لسه راجع من التدريب وواضح انك اتعودت ع الزعيق أهدى كده وروح خد دوش وانا هجهزلك حاجه تكولها
اردف بحده : هو انت بتكلمى عيل صغير وبتخديه ع قد عقله
نظرت له بعدم فهم من اسلوبه واردفت ببسمه مستفزه : اه انت بتقول فيها ما انا حاسه بجد انك طفل ومقتنع و ف ايه يا ريان انت بتقرب ليه وجرت سريعا بعيدا عنه وريان جرى خلفها وهو حانق ع حديثها وأردف بغيظ : بقا انا طفل يا حور انا هعرفك مين هو الا طفل
حور بضحك وسخريه : أهدى يا بيبى العصبيه غلط على صحتك
ابتسم ريان باستمتاع وأسرع تجهها وامسكها من يدها جذبا اياها تجاهه فوقعت ف احضانه وقال بخبث: انا طفل مش كده
هزت حور رأسها سريعا بلااا وقالت بتوتر من اقترابه : ريان ريان ابعد شويه
نظر ريان ف عيونها بعمق مما اجبرها ف النظر ف عنيه اردف ريان وهو منجذبا لعنيها قائلا بدون ادراك: عيونك جميله
حاولت حور التحدث فهذا الوضع خطير بالنسبه لها فلم يقترب منها أحد كريان من قبل ولكن هربت منها الكلمات نظر ريان لشفهها التى تحاول تحريكها ولم يعى لنفسه سوى وشفتيه تحتضن شفتيها صدمت حور بقوة مما حدث وتصنمت مكانها وعندما وعت لما يحدث حاولت دفعه ولكن ريان امسك يدها بيده وارجعها خلف ظهرها ولم يبعد سوى انشات بسيطه عندما شعرى بدموعها
لم يعلم لماذا فعل ذلك وأين كان عقله حاول الحديث ولكن لا يعرف ماذا يقول حاول تجميع اى جملة ينقذ بها الوضع فقال بتوتر : حور انا مكنش
انتفضت بعيدا عنه وهى ترفع يدها بتحذير : ولا كلمه يا حضرة الظابط وبعدين انا كنت منتظره ايه من واحد زيك كل يوم ف حضن واحده شكل انت واحد حقير واستغلالى
تحدث ريان بغضب من حديثها فهل تعرف ماضيه
وإن كان ذلك فلماذا تصفه بإستغلالى : اخرصى
ارد أن تتوقف عن الحديث لأول مره يشعر انه لا يجد ما يرد به ولكن هو لم يستغلها يريد أن تتوقف عن الحديث فلو كان أحد غيرها لجعله ريان يتمنى الموت
نزلت دموعها بدون إرادتها وقالت بغضب : ايه الكلام وجعك ولا جه ف مقتل يا دنجوان تلقيك قولت اهى وحده والسلام بس انت غلطان وانا هخليك تندم على الا عملته انا مش زى البنات الا تعرفهم يا استاذ فوق وشوف انت بتكلم مين
احتدت عنيه من حديثها فهل تعتبره حقير لتلك الدرجه اقترب منها بشده مع محاولاتها بالابتعاد قائلا : انت عندك حق انا كنت محتاج لوحده وانت موجوده رمقها بنظرات سخريه من أسفلها لأعلها وقال وانت تكفى بالغرض
رفعت حور يدها لتصفعه بعد حديثه المهين لها ولكن امسكها ريان بقوة ثانيها خلف ظهرها وقال بجمود: عارفه لو ايدك دى اترفعت تانى وقتها هقولك اهلا بيكى ف جحيم الريان وانت وحظك يا قطه
حور بدموع: أيدى سيب أيدى بتوجعنى
نظر يدها اتنهد بضيق وارجع خصله من شعرها خلف اذنها وهو يحاول التحدث بهدوء: حور بصيلى
هربت بعيونها بعيدا وهى لا تستطيع التحكم ف دموعها فهذا الشخص غير ريان الذى تعرفت عليه
فأردف بتصميم وهو يشعر بالندم لما فعله معها : حور بصيلى احسن ما اخليكى تبصيلى بس بطريقه تانيه
نظرت له بقوة وهى اردف بسخريه مهينه: هتعمل ايه اكتر من الا عملته
ابتسم لها بندم وأردف بمشاكسه ليخفف حدة الجو : مش هعمل كده تانى رغم انى هنوت واعمل كده
اخفضت بصرها بخجل من حديثه الوقح تنهدت بحنق وهى تقول : وقح هستنى منك ايه يعنى
ريان بأسف : حور انا مكنش قصدى الا حصل من شويه
ضيقت حور عنيها وهى ترمقة بغضب
فقال بمرح: مش قصدى ع البوسه ع فكره
احمر وجهها غضبا وخجلا وقالت بتحذير : ريان
انا هنسى الا حصل لأنك وقفت جانبى ف وقت كنت محتاجه المساعده فيه ثم اردفت بحده بس وربى يا ريان لو اتكرر تانى هتندم ومشت خطوتان بعيدا عنه ثم نظرت له وهى تردف بقوة اوعى تفتكر انى ضعيفه تؤ تؤ دا انا بمية راجل يا حضرة الظابط
رفع ريان حاجبه باستمتاع
نظرت له بغيظ وهى تقول : روح انخمد ع ما اعملك حاجه تكولها اصلى بسمع إن الرفق بالحيوان واجب
فتح ريان عيونه ع وسعها وهو يقول بهمس : الرفق بالحيوان !!
قال بصوت عالى : دا انت نهار ابوكى اسود يا حيوانه
ضحكت حور باستمتاع وقالت بقوة : ولا تقدر تعمل حاجه وبعدين ايه ابوكى دى اسمها بابى يا ياختى خلاص يا باشا انا انا هعمل الاكل اقترب ريان أكثر ونظر لها بغيظ ثم تركها وتوجه لغرفته
ابتسمت حور وذهبت للمطبخ ولكن قاطعها صوت ريان اجهزى هخرجك بما انك بقالك فترة مخرجتيش
فرغ فاه وهتفت بفرحه : قول واللهى
ابتسم ريان ع لهفتها وقال بلامبالاه مصتنعه : انت حره انا هغير ولو ملقتكيش جاهزه
ذهبت سريعا وهى تقول : اعتبرنى جهزت يا رينو
عقد ريان حاجبيه وقال بذهول : رينو !! ثم ضحك بعدم تصديق وهو يأخذ خطوه جديد ويترك قلبه يعيش كما قال له يوسف لعله تكون خطوه مريحه
( كانت حور ترتدى بنطلون من الجنز وبلوزه كب طويله وتلم شعرها ع هيئة كعكه فوضويه فكانت جميله بينما ريان كان يرتدى بنطال من الجنز وقميص رصاصى ) فكان وسيم بحق وكلا منهم شارد ف الاخر
آفاق ريان سريعا من شروده وابتسم بخبث عندما نظر لحور : انا عارف انى وسيم بس نخرج ولا ايه انا عن نفسى معنديش مانع خالص
قاطعته حور وهى تتجه امام بخجل فهى لم تستطيع ان ترفع عنيها عنه وهو بكل وقاحه اخجلها
تقدم ريان سريعا أمامها وهو يفتح الباب لها ويقول بمرح :
ابتسمت له وهى تخرج أمامه بغرور
حور بتوتر وهى تركب بجانبه السياره : ريان هو بابا مش ممكن يشوفنى او حد تانى
ريان بحيره : طب خلاص نرجع الشقه ؟!
حور بصتله بغيظ: هو انا بقولك علشان تقولى نرجع البيت
ريان فكر شويه وبعد كده ابتسم : خلاص تعالى هوديكى مكان انا بحبه وبرتاح فيه نفسيا
حور كان عندها فضول تشوف المكان ده بس بصتله بتوتر : يعنى انت متأكد إن محدش هيشوفنى فيه
ريان هز رأسه بلا ومشى بالعربيه: قوليلى بقا مين الا كنتى عندها امبارح
حور ابتسمت : دى صافى عايشه هى وابنها مع بعض وجوزها مسافر بس ابنها ايه عسل حاجه جميله كده تتاكل اكل
ريان ابتسم تلقائى : عمر دى اجمل حاجه
حور هزت رأسها بأيوه : برائته تخليك حور سكتت مره واحده وبصتلها بعدم فهم : انت تعرف عمر منين
ريان كشر وهو بيقول : انا توقعت انك بتتكلمى عنه لأنه طفل محبوب وشوفته كتير ف العماره بس مكنتش اعرف امه ولا حتى اعرف ابوه
حور هزت رأسها بتفهم : بس تعرف إن رغم انى اتكلمت معاها وقاعدت معها كمان بس حسها ست مش مريحه كده وغمضه وسألتنى كتير عنك ومستغربه ازاى إن اعيش ف بيتك
ريان بصلها بلامبالاه : مدام هى مش مريحه ابعدى عنها هتلقيها مستغربه انك قاعدة ف بيت واحد عاذب مش اكتر
حور هزت رأسها بتأكيد: انا اه حسها مش مريحه بس انا اهو بسلى وقتى انا من شغلى اكتسبت خبرة انى اعرف الناس وانا حاسه انها قربت منى لهدف بس ايه مش عارفه
ريان ابتسم : وصلنا أنزلى يلا
حور بصت ع المكان وبصت لريان ورجعت بصت للمكان وبصت لريان
ريان بصلها باستغراب : مالك يا بنتى فى حاجه
حور هزت رأسها بأيوه: مستغرباك مثلا !!
ريان ضحك ومشى قدمها ودخل الملجئ واول ما دخل فى طفل شافه وقرب منه وهو بيقول بصوت عالى : ريان جه ريان جه
وده خلى الاطفال ينتبهوا وشافوا ريان والكل جرى عليه علشان يحضنوه
ريان شال الطفل بفرحه وباسه
الطفل كان اسمه جلال وده الا خلى ريان يحبه اكتر لأنه ع اسم صاحبه الا مات
جلال ضحك بفرحه : انت بقالك ياما مجيتش ليه
ريان داعب خده وهو بيبتسم : هقولك يا صاحبى كل حاجه بس شايف ف قد ايه هيجهم عليا
ريان شاور ع الأطفال الا جايه عليه بفرحه
جلال هز راسه بنفى: متنزلنيش خليك شيلنى
ريان ابتسم : طب كده ممكن اقع انا وانت
ريان مكملش كلام ووقع هو وجلال من اندفاع الأطفال
والأطفال طبعا قربت منه بلهفه وهما بيحضنوه
حور كانت مش مصدقه إن ريان جبها مكان زى ده هو لما قالها هخرجك فكرت انه هيوديها مطعم او حتى يتمشوا او اى حاجه غير انه يجبها ملجىء اسم الملجئ لفت انتباها اسم حلو دار الحياة
ما هو حياة تانيه بيخلق حياة لأطفال ممكن كانت اتشردت وبقت فريسه سهله للغير انهم يستخدموهم زى ما هم عايزين
حور استغربت هجوم الأطفال ع ريان الا واضح قوى انه كان بيجى هنا ع طول علشان كده الأطفال متعلقة بيه
ريان شاور للحارس ع العربيه والحارس فهم اشارته
وراح ع العربيه وجاب منها أكياس كتير وعلب واضح انه كان مخطط انه يجى هنا
والأطفال جرت ع الحارس وهما مبتسمين ووقفوا صفين وريان قرب من الحارس وهو لسه شيل جلال الا واضح انه عنده حوالى اربع سنين ولا حاجه
وبدأ يوزع عليهم لبس جديد وهو بيضحك بصفاء وحب ويمكن حور اول مره تشوفه بيضحك كده
حور كانت واقفه حاسه انه نسها فقربت منهم ووقف جنب ريان وابتسمت
وريان بصلها بتفاجئ لأنه نسها لأنه بينسى اى حاجه وهو بين الأطفال دول
ريان وزع عليهم اللبس والأطفال فرحت وراحت توريهم لمديرة الدار
بس جلال مسبش ريان
حور رفعت حجبها : كان ف واحد بيقولى تعالى هخرجك اول ما وصلنا نسنى
ريان ضحك بفرحه وهو بيحضن جلال اكتر وقال : معلش بس ايه رأيك ف الأطفال
حور ابتسمت وقالت : الأطفال دول نعمه بجد ربنا يحفظهم
ريان ابتسم نص ابتسامه وقال : اول مره تدخلى ملجئ
حور هزت رأسها بنفى: لااا طبعا مش اول مره بس اول مره ادخل الدار دى
وبعدين انا سيادة أعمال يعنى اكيد دخلت بدل الدار عشره
ريان بصلها بإهتمام : بس لما تدخليه عن طيب خاطر حاجه تانيه
حور هزت رأسه بتفهم : يمكن بس انا مكنش عندى وقت لأى حاجه غير للشغل وازاى اثبت لبابا انى جديره بالمسئوليه وبعيدا انت عارف انا بدأت شغل من اوله جامعه يعنى مكنش فى وقت اتنفس فيه
ريان هز رأسه بتفهم وبص لجلال الا كان مركز معاهم

فأبتسم: ايه يا جلال
جلال بهمس : هى مين دى
ريان بهمس زى جلال : دى طنط حور
جلال بتذمر : طب هى قاعدة معانا ليه انا عايز العب معاك شويه قبل العيال ما يجوا
ريان بص لحور ورجع بص لجلال : طب اقوله ايه لو قولتلها امشى ممكن تزعل وتعيط
جلال عيونه اتملت دموع : طب انا عايز العب معاك واقولك حصل معايا هى زى كل مره
ريان اتنهد وحور قامت وقفت لأنها سمعت كلامهم
وابتسمت بسمه خفيفه : هخد جوله ف الدار
ريان بصلها بأسف : انا مش عارف هو عنيد كده ليه
حور اتكلمت وهى بتبعد : مش عنيد بس هو مفتقدك باين إن ليك فتره كبيره مجيتش ليه
ريان بص لجلال : اهى يا معلم مشت يلا بينا
جلال بضحك وفرحه : ايوه يلا نلعب

حور فضلت تلف ف الدار وكل فتره وفتره تبص ع ريان لحد ما ختفى ومخدتش بالها انها خبطت ف وحده باين انها ف الأربعين
حور بصتلها بأسف : اسفه مأخدتش بالى
مديرة الدار ببسمه : ولا يهمك يا بنتى بس انا اول مره اشوفك هنا
حور بإحراج : ما هى دى مره اجى هنا
المدير ه بإدراك : وانشاء الله مش اخر مره يا نهارى نسيت انا كنت رايحه اشوف ريان
حور ببسمه : طب انا جايه معاكى
المديره بعدم فهم : انت تعرفيه
امأت حور بهدوء
فتبسمت المديره بحب : ريان مفيش زيه شايفه بيلعب ازاى مع الاطفال
حور ركزت مع ريان الا باين وهو معاهم طفل تصرفاته وكل حاجه وضحكته
ريان كان شايل جلال ع كتف وطفل تانى وبيجرى والأطفال بتجرى وراه
المديره كملت : كل مره يجى فيها فرحت الأطفال بتبقى متتوصفش ومش الأطفال بس دا كل الا شغلين هنا كمان
حور قربت منهم وقالت ببسمه : ممكن العب معاكم
الأطفال بصولها بتفكير وواضح قوى الرفض
حور بصتلهم بزعل مصتنع : يعنى مش عايزينى العب معاكم
ف بنت قربت منها وهى بتقول: متزعلش يا طنط انت ممكن تلعبى ولا ايه يا بنات
ريان بنفى واستمتاع : لا مش هنلعبها معانا لأنها ممكن تبوظ اللعب وبعدين انت بتعرفي تلعيى
حور بصتله بغيظ : ها قولته ايه يا بنات هنبقى فريق ضد الشباب
البنات بفرحه : ماشى احنا موفقين

الأطفال تعبت وخدت استراحه
وحور قاعدة جنب ريان بتعب وهى بتقول : دا انا عمرى متعبت كده ف شغل الشركه
ريان ضحك بتعب : انا مش قادر اتحرك اساسا
حور بضحك : الأطفال دول عندهم طاقة عجيبه
ريان ابتسم: بحب اشركهم من وقت لوقت علشان احس إن ف حاجه تستهل انى اعيش
حور بصتله جامد : بص انت بس حوليك وهتلقيى الا تعيش علشانه
ريان حرك رأسه بتعب : مش عارفه حاسس انى شايل حمل لهو مخلينى اعيش مرتاح ولا حتى مخلينى اعرف اعيش حتى
حور بتفهم: طب ما تقسمه ويبقى خفيف وتقدر تشيله
ريان بمغزى: ومين الا هيشيل حمل مش حمله
حور ببسمه : احنا مش صحاب شركنى همك وانا دايما هكون جنبك
ريان سكت متكلمش وحور كملت : ريان طول ما انت حاطط حاجه بينه دى متبقاش صداقه او ع الاقل اعتبرنى اختك واحكى
ريان بحاجب مرفوع : أختى!!
حور ابتسمت : متتهربش واتكلم علشان تعرف تعيش مرتاح ومتفضلش متحاصر ف الماضى وعايش فيه ولا انت مش واثق فيا
ريان سكت مردش وحور بصتله بيائس وفقدان امل وقامت وهى بتقول : يبقى موثقتش فيا ومشت بس وقفت ع صوت ريان وهو بيقول
كنت بحبها قوى لدرجه مش طبيعيه ومكنش يومى بيكمل غير بيها وبضحكتها الا بتنور حياتى بس فجأة دا كله اختفى وسكت
حور ركزت ف كلامه وبصتلها بإهتمام انه يكمل
حور توقعت إن دى حبيبته وقلبها وجعها لأنه باين قوى انه لسه بيحبها من ملامح وشه الا كلها الم ووجع وكأن ده لسه بيحصل معاه دلوقتى
ريان بص لحور بألم وهو بيفتكر الا حصل ولما لقى نظرت الاهتمام كمل
فلاش باك
ريان كان يجرى من اوضته بزعل لأنه كان نايم مع امه ولما قام لقى نفسه لوحده ف اوضته فدخل اوضة امه بغضب وهو بيقول : مش قولتلك متسبنيش المره دى وخلينى انام معاكى
ماما ماما انت فين
وراح خبط ع الحمام مسمعش صوت ففتح الباب وهو بينادى عليها بس ملقهاش وفجأة سمع صوت ابوه عالى ريان انكمش بخوف بس طلع علشان يدور ع امه
ريان طلع براحه لقى ابوه واقف وقدامه كذا رجل
احمد بغضب : يعنى ايه مش لقينها انت شوية اغبيه مشغل معايا شوية اغبيه
واحد من الرجاله : واللهى يا بيه دورنا عليها بس هى اختفت زى ما تكون الأرض انشقت وبلعتها
احمد زهق بصوت عالى : دا انا الا هشق الأرض وادفنك فيها لو ملقتهاش
ريان لقى جده واقف بعيد وهو بيبص ع ابنه بحزن فقرب منه بخوف : جدو هو بابا ماله وماما فين
جده بصله بحزن وسكت واحمد اول ما سمع صوته وكأن ميت عفريت لبسه وقرب منه بغضب وقال بصوت عالى خوف ريان الا هو اساسا بيخاف منه : عيد تانى بتقول ايه
ريان اترعش من الخوف وبعد ووقف ورا جده بسرعه
احمد شده بغباء من وراه وهو بيوقله : عيد تانى يلا
ريان اترعش وقال بخوف : كنت بسأل ع ما
ريان مكملش كلامه ولقى كف نزل ع وشه
نهاية الفلاش
ريان بوجع طفل لسه خمس سنين انضرب لدرجه إن دماغه انفتحت لما وقع ع الأرض ومرداش يقرب منى حتى سبنى ومشى ورأفت بيه هو الا ودانى المستشفى قعدت هناك اسبوع كنت ف شبه غيبوبه وبعدين رجعت البيت تانى و خوفت اسأله تانى ويضربنى اساسا انا علاقتى بيه قبل كده مش كويسه لأنه كان بيغير عليها قوى ومكنش ببخلينى اقرب منها ولما مشت وسبته اتجنن اكتر وبقى كل اما يشوفنى بقالى انت السبب انت شيطان
فلاش باك
ريان بصوته كله وهو بيعيط : واللهى هو الا كان ماسك السكينه طلعونى من هنا يا بابا يا ماما انت فين تعالى خدينى معاكى يا ماما
وبدأ يعيط
ابوه دخل بغضب : طلعلك صوت ليه مش قولتلك مش عايز صوتك يطلع
ريان جرى بسرعه عليه : والنبى يا بابا طلعنى من هنا وانا مش هقرب من عمار تانى واللهى هو الا كان بيلعب بيها وانا خوفت عليه
احمد ضحك باستهزاء: اول مره اشوف شيطان بيحلف انت عامل زى الشيطان الا بيخرب حياة اى واحد واديك خربت حياتى وبسببك سبتنى ومشت انا مكرهتش ف حياتى زيك انت شيطان شيطاااان سامع انت شيطان شيطاااان شيطاااان
ريان حط ايده ع ودانه : بس بس بس
نهاية الفلاش
حور بصتله بخوف: ريان مالك طب خلاص متكملش
ريان كان حاطط ايده ع ودانه زى اول مره سمع ابوه بيقوله انه شيطان
ريان مسك منديل ومسح وشه من العرق وقال بلغبطه : هكمل انا عايز اكمل
عرفت انها هربت وسبتنى سبتنى مع حيوان مينفعش يكون أب لا هو اب اب لولاده الا من مراته التانيه الا اتجوزها بعد شهر من ساعه هى ما سابت البيت اتجوزها علشان تكمل عذابى
وبعد كده رأفت بيه قدر يقنعه انه يدخلنى مدرسه داخليه وهو هيتكفل بأى حاجه تخصنى وهو وافق ومشفتهوش تانى غير مرات قليله ومره وانا عندى 15 سنه ريان سكت ومقدرش يقول الا حصل معاه اكتر من كده وضحك قوى وهو بيقول : مش انت قولتى إن اى حد طفولته بتبقى مميزه واجمل مرحله
حور جات تتكلم ريان شاور انها تسكت وبص ف ساعته : يلا هوصلك لأنى عندى طياره ومشى قدامها
حور وقفت مكانه وهى مش مستوعبه الا حصل معاه هو الا حصل معاها ميجيش جانبه حاجه من الا حصلت معاها
حور نادت : ريان
ريان بصلها باستفهام واستنى يشوفها هتقول ايه
حور ابتسمت : هفضل معاك دايما بأى صفه حتى لو صديقه وبس
ريان مفهمش كلامها او هو مكنش مركز بس فرح بجملتها انها هتفضل معاه دايما

ريان وصلها الشقه ومرداش يدخل لأنه كان لازم يمشى علشان يلحق طيارته مشى وهو متلعبط هو محكاش اهم حاجه حصلت معاه ولا حتى نص الا حصل معاه مقدرش يحكى وهو مش عايز يفتكر مشى وهو بيقول انه لازم يبعد بقى مش عارف يبعد ولا يقرب طب هى هتعمل زى امه ولا هتفضل حور طب بما تعرف الا حصل معاه هتكمل معاه ولا هتقعد هتستحمله بقى مش عارف يعمل ايه وقرر انه يسيبها وزى ما تيجى تيجى قربوا يبقى خير ولو بعدت
ريان وقف وهو بيقول : هى ممكن تسبنى ايوه انا حبيتها ريان مسك دماغه بوجع لا دا مجرد انجذاب انا لو قربت منها واخدت الا انا عايزه
ريان وقف عند النقطة دى وفكر هو عايز منها ايه هو مش عايز غير امان واحتواء وحنان وحب العواطف والمشاعر الا افتقدها من صغره
حور لما وصلت البيت دخلت غيرت هدومها ومسكت فونها تتصفح فيه بس سابته تانى وهى بتفكر ف كلام ريان

محمد بغضب : هناء لأخر مره هسألك بنتك فين
هناء بصوت عالى: معرفش واللهى ما اعرف هى فين منك لله ضيعت منى بناتى الاتنين ودلوقتى جاى تحط الذنب عندى انت السبب دلعت وحده وقسيت ع التانيه انت ايه
محمد بصراخ : انا اب فقد بناته الاتنين اب بيحب بناته انا قسيت ع حور علشان قويه بس شهد كانت ضعيفه وهشه ورقيقه كان لازم اعامل كل واحده ع حسب شخصيتها
هناء بغضب : غلط كلامك غلط حور مش قويه زى ما بتقول حور ضعيفه ويمكن اكتر من شهد
محمد بتأكيد ع كلامه: كلامى انا الا صح وبكره الايام تثبتلك ومشى وسبها
هناء قعدت بتعب وهى بتردد : بكره الايام تثبتلك مين فينا الا صح بس يخوفى تضيع التانيه كمان
يتبع..
لقراءة الفصل السادس : اضغط هنا
لقراءة جميع فصول الرواية : اضغط هنا
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات