القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية عشقت معذبي الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم ياسمين رانيمي

 رواية عشقت معذبي الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم ياسمين رانيمي
رواية عشقت معذبي الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم ياسمين رانيمي

رواية عشقت معذبي الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم ياسمين رانيمي

وقف اذ بها بالقرب منه ثم قال : هل أنتي حزينة !؟؟؟؟ 
رفعت يدها و صفعته قائلة : أنا أكرهك 
ضحك بقهقهة ثم قال : أعلم أنك لا تفعلين و لكنك تشعرين بالحزن 
اسمعيني لست متأسف لما حدث لوالدك و في الحقيقة أردت أن أفعل له ما هو أكبر من مجرد حادث و لكني علمت أيضا أنه أصبح مشلول 
صديقتي لا أحد يمكنه أن يعرف المعاناة التي سيشعر بها 
و لكني أعرفها 
سيشعر أنه ضعيف و أنه طفل صغير 
لا يمكنه فعل شيء بدون مساعدة 
لعله هذا هو عقابه لما فعله في الماضي 
نظرت إليه باستغراب قائلة : ماذا فعل ! لماذا تريد أن تكون أنت المسيطر ! إذا فعل شيء سيعاقبه الله على ذلك و لست أنت 
مهما كان و مهما فعل فهو والدي أنا 
نظر إليها بتسائل ثم قال : والدك الذي جعلك ترقصين أمام الرجال ! اه هل يا ترى أحببت ذلك العمل 
اه أجل أنتي تشتاقين للرقص و هز خصرك للرجال أليس كذلك!!!! 
رفعت يدها و كانت على وشك أن تصفعه مرة أخرى و لكنه مسك ذراعها ثم قال : مرة واحدة تكفي يا صغيرتي 
لقد كانت أول و آخر صفعة 
لم أبدي أي ردة فعل لأنني أعلم أنك مجروحة و لكن لا تكبري ذلك 
نظرت إليه بعجز و هي تحبس دموعها ثم قالت : لماذا ذهبت إلى منزلها ! 
ماذا فعلت لك يا فهد 
شعر بغصة في قلبه بعد أن رأى دموعها و الرحلة التي في صوتها 
فذبل عينيه ثم قال : أخبرتك أنني سأتغير 
أخبرتك أنه ليس بيدي 
لامست ذقنه  ثم قالت : أتوسل اليك أخبرني أنك لم تفعل شيء أنك فقط ذهبا لرؤية جوري أتوسل اليك 
فهد : مع الأسف لا أحب الكذب 
ابتعدت عنه و مسكت وجهها بيديها الإثنين أغمضت عينيها بألم ثم قالت : ألم تقع في حبي أبدا !!!! 
ألم تحبني و لو قليلاً !!؟؟ 
رد و هو يضغط على يده : أحببتك و كثيرا و لكن الحب وحده لا يكفي
في بعض الأحيان يجب أن تتخلي عن من تحبين لتعيشي بسلام و هذا الذي أريده يا حياة العيش في سلام 
نظرت إليه بحزن قائلة : لقد طلبت منك أمي الاعتناء بي 
أومأ برأسه ثم أقترب منها لامس وجنتيها بحنان مضيفاً : أجل و هذا الذي أفعله 
اذا بقيتي معي ستتعذبين 
دمي ملوث يا حياة 
أنا من النوع الذي لا يمكنه البقاء من دون نساء 
لا يمكنني الاستمرار مع امرأة واحدة بقية حياتي 
و ثريا حالة خاصة انها أول حب في حياتي 
أجل لعلني ضعفت قليلا قبل أن تعود و أحببتك و لكن الحب الأول دائما ما يكون أقوى 
ابتعدت عنه مسحت دموعها ثم رفعت رأسها بهدوء ثم قالت : أنت محق 
الحب الأول دائما ما يكون أقوى ، لعلني أحببتك و لكني متأكدة من أن حبي لغسان هو الحقيقي 
ضغط على يده و أغمض عينيه بينما كان يتنفس بغضب مسكت يده قائلة : لا تغضب إنه كلامك أنت و لقد فتحت عيني 
أنت محق لقد تعذبت معك كثيرا 
أحببت رجلا أكبر مني فقط لكي أخرج من ذلك الوسط 
تعذبت و عشقت معذبي سكت و بقيت معك 
تعرضت لكل انواع الإهانات 
و لكن رغم كل هذا بقيت معك لأنني أحببتك ، عشقتك بكل جوارحي و لكن الآن تأكدت أن اختياري كان أكبر خطأ ارتكبته في حياتي 
صدقني الرقص أمام الرجال افضل من الوقوع في حبك 
فهد : أنا متأسف و لكن الآن تملكين طفل و لا يمكنك أن ترقصي لهم 
أومأت برأسها قائلة : و لن أفعل لأنني الآن أملك شهادة و أعمل لدى  شركة كبيرة شركة تمكنت من أخذ كل الصفقات التي كانت لك 
ضحك فهد بقهقهة ثم قال : لأنهم عثروا على من يمنحهم المعلومات أليس كذلك؟ 
مثل الصفقة الروسية التي أخذها غسان 
أعلم أنك أخبرته عنها و لم أرغب في أن اعكر مزاجك 
تغاضيت عن ذلك 
لأنني كنت أحبك و لم أكن مهتم كثيرا بالأعمال 
و لا الآن صراحة 
سآخذ عطلة و أبتعد عن هذه الأماكن 
لا يمكنني البقاء مع امرأة أخبرت المحقق أنني سأتتقم كم قاتل أمي 
بالفعل لم أنتظر منك هذا 
و لكن مهما فعلتي و مهما أصبحتي مستقلة و إمرأة عاملة 
لن تكوني مثل ثريا 
حتى دون أن تخبرها بأي شيء أنقذت حياتي 
نظرت إليه باستغراب قائلة : كيف أنقذت حياتك ! هل بوجودك معها في نفس المنزل !!!! 
تنهد ثم قال : لا شيء فقط لا تهتمي ......
كان فهد على وشك الخروج من الغرفة و لكنها مسكته من يده فأغمض عينيه و دقات قلبه تتسارع 
أردفت بهدوء : اذا كنت سترحل لا معنى لوجودي هنا يا فهد 
اذا كنت ستخرج من هذه الغرفة و أنك لن تعود بصفتك زوج لي 
إنك ستخرج و تعيش حياتك مع نساء أخريات فأنا أريد الطلاق 
تنهد بضيق ثم قال : ستحصلين عليه بعد عودتي ...
خرج فهد من الغرفة ثم جلست حياة على الأرض تبكي بحرقة و فجأة سمعت ثريا تتكلم مع فهد 
خرجت من الغرفة وجدته ممسك بذراعها و دخلا إلى المكتب 
مسحت حياة دموعها ثم قالت : لماذا جاءت إلى هنا ! 
لقد وعدتني أنها لن تقترب من فهد و لكنها خانت ثقتي بها 
سأذهب إليها لست حياة البريئة التي كنت عليها 
أسرعت إلى غرفة المكتب و دفعت الباب بهدوء و جدت فهد ممسك بيدها ثم قال : أعتذر على كل ما جعلتك تعيشينه
أعلم أنني لن أكون فهد حبيبك القديم 
لقد بنيت جدار كبير بيني و بينك 
و لا أستحق تضحيتك هذه يا ثريا 
دمعت ثريا عينيها ثم قالت : أنقذت حياتك لأنك فعلت هذا مرارا وتكرارا معي 
انقذتني عندما كنت سأنتحر و تزوجتني 
تعاملت مع أبي و أصبحت تعمل في ذلك العمل بسبب والدتك 
لهذا فأنا أعلم التضحيات التي فعلتها 
أنت لم تعش ولا يوم من أجل نفسك 
لم اراك سعيد في حياتي سوى في تلك الرحلة التي انتهت بمأساة و لكنها كانت أفضل رحلة في حياتك لأنك كنت مع حياة 
حياة أخرجت فهد الصغير من داخلك 
أنت لم تحبني أبدا يا فهد بل كنت تشفق علي 
و على حالتي 
أنا لم أحب أبي ولا مرة و لكنه أبي 
لقد تخلى عني بسبب أعماله و زوجني منك و تحكم في حياتي كلها و لعبنا عليك 
كل هذا و أنت لم تقم بأي شيء إتجاهه 
و أعلم أنه هو من قتل والدتك
لأنه لعب علي و جعلني أقابله و عرف مكانك 
لي دور أيضا في موت أمك 
لهذا انقذتك و لكن لا يمكنني البقاء هنا يا فهد 
لا يمكنني رؤيتك مجددا 
لا أكرهك و لن أفعل في حياتي و لكن الآن في الوقت الحالي ، لا يمكنني 
مسك يديها و قبلهما ثم قال : لو لم تخبري المحقق أنني كنت معك لكنت الآن وراء القضبان 
و عقابي كان الموت 
و لكن بدون أي كلمة مني ، تصرفاتي و انقذتني كيف هذا ؟؟؟ 
ثريا : أنا أعرف أنك أخبرتهم بأنك كنت معي 
لا مكان آخر ستخبرهم به 
لأنك لا تثق بأحد 
نظر إليها بحنان قائلا : 
لا تقولي أنني لم أحبك و أنني اشفقت عليك 
لا يا ثريا 
لقد احببتك و كثيراً ، في تلك الليلة عندما كنتي على وشك الانتحار أنا كنت مدمر نفسيا 
و عندما رأيت فتاة جميلة مدمرة مثلي 
علمت أنني لست الوحيد من يعاني 
أحببتك من اللحظة الأولى 
و لم أفعل شيء لوالدك رغم أنه هو من قام بتدمير حياتي و جعلي أعتقد أنني عقيم و لكن قتل أمي يعني قتل قلبي 
آسف يا ثريا أقسم لك أنني آسف و لكن أمي كانت أهم إنسان في حياتي 
ثريا : و حياة . أيضا لا تتخلى عنها لا تلعب عليها و تجعلها تعتقد أنك تخونها 
إنها تحبك و أنت تعشقها 
أبتعد عن هذا المكان و أرحل 
في كل الأحوال مروان المختاري لن يكون عائق لك 
لقد ساعدك و أنت ساعدته على الهروب أليس كذلك !!! 
انتهى كل شيء يا فهد. 
عش حياتك و لا تبعد إبنك عنك 
لا تفعل ما فعله أبي لي 
إبنك بحاجة إلى أمه و والده 
فهد : حتى جوري بحاجة إلي و أنتي ستأخذينها ! 
ثريا : لفترة محدودة و سأعود 
يجب أن أصفي ذهني و سأعثر على الوثائق التي أخفاها أبي 
سأرسلها لك و ستظهر لهم أنك بالفعل عميل سري 
نظر إليها بحنان قائلا : لا أستحق مساعدتك هذه 
ثريا : لا يهم و لكن لا تبعد حياة عنك لا أحد لها غيرك 
هل ستجعلها تعود لوالدها !!!! 
أنت تعلم أنه إنسان سيء 
فهد : و لكنها لا تعلم ذلك و تقول إنه مهما كان فهو والدي 
ثريا : لأنه والدها و لا تعلم أنه هو من جعل والدتها تعاني 
فهد : لا يهم يا ثريا ، 
أنا لن أعود إليها ، حياتي من بعد الآن ستكون مختلفة 
و أنتي لا تعودي أبدا 
أنتي و جوري اذهبا إلى مكان أنا لن أعرفه 
لا أريد أن تتأذي 
ثريا : أعتني بنفسك 
عاتقها بقوة ثم قال : لعل حبي لك انتهى و لكنك ستبقين من أهم الناس لقلبي 
لو لم أقع في حب حياة لذهبت معك 
ثريا : و لكن حبي لك انتهى أيضا يا فهد 
ضحك بحزن ثم قبل جبينها قائلا : اعتني بنفسك يا ح
ثم توقف و هي قالت : لا بأس قل ثريا 
ضحك بحزن ثم قال : حبيبتي ستبقين كذلك مهما كانت صفتك 
أسرعت حياة إلى غرفتها و هي تبتسم 
و في نفس الوقت قلقة من معرفتها أنه قتل إنسان 
و أنه عميل سري 
لم تعد تعلم من هو الرجل الذي هي معه الآن 
هل رجل أعمال أو تاجر مخدرات أو عميل سري!!!!! 
بعد ذلك دخلت حياة الى غرفة جدتها و توسلت إليها لمعرفة ما فعله والدها لوالدتها 
و تمكنت من إقناعها و التي أخبرتها أنه أرسل بعض الرجال ليضربوها و لكن أحد الرجال قام بالاعتداء عليها 
و لهذا أخذها منها 
مدعيا أنها إنسانة سيئة 
انصدمت حياة و علمت سبب كره فهد له 
بكت في حضن جدتها ثم قالت : أمي علمت كثيرا و لم تعش سعيدة أبدا 
الجدة : بل عاشت سعيدة معك و مع فهد لقد كانت سعيدة .....
بعد أيام قليلة 
كانت حياة قد عادت إلى الشركة بعد غياب لأيام بسبب ما حدث لوالدها و لفهد 
عندما دخلت إلى الشركة علمت أن غسان لم يأتي منذ ايام 
اتصلت به و لكنه لم يرد عليها 
سألت من في الشركة عن سبب غيابه و اخبروها أن زوجته توفيت 
انصدمت حياة فقالت : فرح !!! هل فرح ماتت !!! 
دمعت عينيها و هي تتذكر كيف كانت حالتها في آخر مرة رأتها فيه 
طلبت الاذن من المدير ثم ذهبت إلى منزل غسان 
حيث كان جالسا في الحديقة مع ابنته رنيم 
اقتربت منه ببطء ثم قالت : غسان !!! 
رفع رأسه ثم قال : حياة ! كيف حالك 
جلست بالقرب منه ثم قالت : لقد سمعت أنا متأسفة كيف حالك !!؟؟ 
لماذا لم تخبرني !؟؟؟! 
غسان : سمعت لما حدث لزوجك و علمت أن وضعك سيء لم أرغب في أحداث مشاكل مع زوجك 
حياة : لقد ذهب منذ أيام و لا نعرف مكانه 
و لكن فرح كانت صديقتي و من حقي أن أعرف
غسان : المهم ... 
دمعت عينيها ثم قالت : كيف حالك ! 
غسان : بخير و سأكون أفضل من أجل رنيم 
نظرت حياة إلى رنيم ثم قالت : هل رأيت من تشبهها!!! 
غسان رد مبتسماً : أجل ستذكرني بها دائما 
دمع عينيه مضيفاً : كانت تريد أن يكون لنا طفل آخر و لكن ....
عانقته حياة قائلة : إنه القدر 
أبتعد عنها ثم قال : شكراً بقدومك و لكن يجب أن تذهبي 
نظرت إليه باستغراب قائلة : لماذا !! 
غسان : هكذا  أريد أن أكون بمفردي و اه علمت أن فهد وقع في المشاكل مع الاستخبارات و تجار المخدرات 
و هذا يعني أنه لن يتمكن من الحصول على الراحة يا حياة 
سيبقى متابع من الطرفين 
حتى إذا تمكن من تبرئة نفسه و أنه عميل سري 
سيكون متابع من تاجر مخدرات الذين كان السبب في حبسهم 
في كل الأحوال ستكونين و إبنك في خطر معه 
يجب عليك الإبتعاد عنه 
حياة : لا يمكنني الابتعاد عن فهد 
غسان : إنه قرارك ....
بعد أن عادت حياة إلى المنزل ، بحثت عن ليث و لكنها لم تجده 
ذهبت إلى فاطمة ثم قالت لها : أين ليث!!!! 
فاطمة : كان معك جدتك في الحديقة 
خرجت حياة.  بحثت عنه و لكن بدون جدوى 
بدأت بالقلق و كل أفراد الأسرة بداو بالبحث عنه 
جاسم اتصل بالشرطة مما زاد من قلق حياة 
صرخت باكية : أين إبني 
و فجأة وصلها إتصال هاتفي ردت بلهفة : الو فهد !!!! 
الرجل : ليس فهد و لكن أحل نريده 
إبنك معنا يا سيدتي و اذا أردتي أخذه يجب فهد أن يأتي إلينا سنخبرك بالتفصيل .....
أردفت حياة بصدمة : لقد أخذوا إبني ثم أغمي عليها .......
يتبع....
لقراءة الفصل الرابع والثلاثون : اضغط هنا
لقراءة باقي الفصول : اضغط هنا
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات