القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية الأختبار الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم لولو طارق

 رواية الأختبار الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم لولو طارق

رواية الأختبار الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم لولو طارق

رواية الأختبار الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم لولو طارق

عبدالرحمن وسعد بيقومو عمار ويوسف والكل ملموم حواليهم ...
عبدالرحمن بقلق : فوق يا عمار .. فوق يابنى أى ريحه يا جماعه وإبعدو نفسلوه شويه ..
سعد بخوف على أخوه : عمار .. سامعنى يا عمار .. وبيضرب على وشه براحه .. عمار .
يوسف قرب بالبرفن : وسعولى شويه يا جماعه وفضل قدامه لحد ما فاق ... أتعدل وبكسرة نفس رهيبه
عمار بيقوم داخ وقعد تانى
عبدالرحمن : رايح فين أصبر شويه شكلك تعبان
عمار : خرجنى من هنا يا عبدالرحمن عايز أمشى
سعد : ماتصبر لحد ما جسمك يهدى وأنت تهدى
عمار هز راسه : لاء عايز أمشى وبيقوم عبدالرحمن مسكه وماشى ركب بيه العربيه بتاعته وطلع من المكان والكل واقف لهم على ما مشيو ...
عمار نزل راسه وعيط بحرقه وصوت مهزوز : ودينى أى حته بعيد عن البيت مش عايز أروح
عبدالرحمن عينه مره على الطريق ومره على أخوه : عايز تروح فين تيجى عندى ترتاح يومين
عمار هز راسه : لاء .. أرمينى فى أى حته بعيد عنهم كلهم .. كلهم ظلمونى يا عبدالرحمن .. حتى سعد ظلمنى
عبدالرحمن : سعد فى إيده إيه يا عمار ما هو أستحمل كتير قوى والبعيد إبنك ما بيحسش
عمار : ااااه يا عمار ااااه لا عيل ولا ست ولا راحه فى أى مكان عملت إيه فى دنيتك عشان يحصلك دا كله
عبدالرحمن : أستغفر ربنا .. محنه وتعدى إن شاء الله وكلنا عايزين إيه غير ربنا يهديه والله كلنا نفسنا نشوفه كويس وأنت مرتاح وأخوك سعد أغلب من الغلب أنت عارفه .. وضغط على رجله ما تزعلش .. تليفونه رن وابتسم .. شايف بيتصل أهو انت مش هاين عليه .. ورد عليه وعلى صوته .. أيوا يا سعد كويس ما تقلقش .. ياعم كويس والله ضغط نفسى ها يعمل إيه هو التانى .. هه ربنا يرفع عنكم أنتو الاتنين .. ماشى يا أخويا ماشى .. حاضر خلاص مش ها أسيبه وقفل وهو بيقول سلام ... سامع ياعم أدى سعد دا ما يقبلش عليك الهوا دانت أخوه إبن أمه وأبوه
عمار عيط أكتر : ودا تاعبنى أكتر طيبة قلبه بس مش عارف ليه تربس دماغه ومش موافق على جواز فهد لحد ما الواد أطين على عينه لا بقى شايف قدامه ولا فاهم حد
عبدالرحمن : هو مش ها يغصب بنته على الجواز بالعافيه ثم كمان كانت لسااا صغيره أنتو بتزنو عليه من وهى فى ثانوى
عمار نطر إيده : ما إحنا كلنا متجوزين صغيرين ومراتك ومراتى ومراته كلهم أصغر مننا متجوزنهم سن 15 سنه كان جرا ايه يعنى
عبدالرحمن : يااااه يا عمار دانت قديم قوى الكلام دا كان زمان دلوقتى لاء كل زمن وله ظروفه أنت ها تجيب أيام الخير بتاعتنا للأيام دى هو عاجبهم حاجه دلوقت .. البنت يا اخويا بقت تتجوز فى التلاتين عادى وكمان بقى لها كلمه ورأى وإلا أعرفه إن مش حرام .. الجواز مش عافيه لازم تاخد رأيها وإلا ترضى بيه تمشيه ودا إلا عملته مع بنتى أيه ورضوى بس رضوى بقى كانت منمره على جوزها ورتبو الدنيا يا أخويا مع بعض وقالتلى يا هو يا بلاش .. قولت بلاش ليه خديه ولو جيتى أشتكيتى منه ها أكسر راقبتك وسافرت معاه والحمد لله ربنا يهدى سرهم كلهم
عمار : يارب .. خلاص كل شئ انتهى وإبنى ها يفضل ورايا لحد
عبدالرحمن : لحد ما أنت وهو تبقو فى أحسن حال .. على رأى الشيخ يوسف أستبشر بالله خير تجد الخير بإذن الله أوعى تستبشر شر
عمار أبتسم وسط دموعه : كان نفسى يبقى عندى واد زى يوسف .. ماشاء الله يا عبدالرحمن كل ما أشوفه اعرف إنى فعلا قصرت فى تربية فهد .. أبوه عمل إيه عشان ربنا يكرمه فيه قوى كدا
عبدالرحمن : الله أكبر ربنا يحميه ها نحسد الجدع وإلا إيه يا عمار ههههه إهدى وصل على النبى بس هو الصراحه واد عشره على عشره وحبيته والله وإلا مراته حتت بنت تتحط على الجرح يطيب غلبانه وطيبه .. ربنا يباركله ويحميه ..
عمار : أحسده دانا بتمناه والله .. أنا نفسى الناس كلها تدعى لفهد يمكن يرجع لربنا ويتوب عليه كل يوم أقول يمكن يتغير .. يمكن يرجع .. دا بيزيد ويتمادا أكتر
عبدالرحمن : ما تاخده غصب عنه عالجه من المدعوء إلا بيستعاطه وخليك وراه ما تزهقش
عمار : حاولت ماقدرتش عليه ثم كمان المستشفيات الخاصه ما بتسميش علينا اليوم بالشئ الفلانى .. والحكومى انت عارف السايب فى السايب .. ويومين وتلاقيه هرب وإلا أستعطى جوا يعنى زى قلتها .. أسكت وقفل على الموضوع دا أنا أعصابى تعبانه وتعبت يندعق أنا خلاص مش ها أجرى وراه تانى فى حته
عبدالرحمن : ها أقولك إيه .. إلا يريحك أعمله .. نروح على بيتى بقى
عمار : لاء أرمينى فى أى محطة قطر وأمشى
عبدالرحمن : الله هاتروح فين يابنى أنت .. هو أنت صغير لعمايلك
عمار طلع منديل عيط تانى وبيخبى وشه فيه : ريحنى يا عبدالرحمن ريحنى ودينى أى محطة قطر وسيبنى
عبدالرحمن : والله ما ها أسيبك شوف عايز تروح فين وأطمن عليك وأعرف مكانك عايزنى أفضل معاك أفضل معاك
عمار : وشغلك ومصالحك
عبدالرحمن : الدنيا مش ها تتهد من يومين نريح فيهم أعصابنا إيه رأيك أخطفك أنا وهما يقلبو عليك وعليا الدنيا يمكن يحسو على دمهم
عمار ضحك : الله يصلح حالك يا أخويا إحنا كبرنا على الشغل دا خلاص
عبدالرحمن : لا أخوك بلطجى قديم ما انت عارف كنت مشيبهم وبيلف إيده ومسك دريكسيون العربيه تانى بسرعه .. حته شقاوه كدا أطلع على جتتهم العفاريت الزرق وألهى إبنك فهد عن سعد و حوريه .. ها قولت إيه
عمار : أعمل إلا تعمله انا من إيدك دى لأيدك دى المهم أبعد عن مراتى وإبنى
عبدالرحمن : أتوكلنا على الله ... وفضل سايق العربيه لمكان محدش عارف بيه منه أعصاب أخوه تهدى ومنه إبنه يتلم شويه ويعرف قيمة أبوه إلا مبهدله وسط الناس كلها .
************
حوريه بتبعد إيد أمها : مش عايزا يا ماما مليش نفس والله
أيه : ماتاكلى يا حوريه أنتى صغيره على كدا
حوريه : صدقونى مش قادره وبصت لأمها شيلى بقى عايزا أنام تانى أنتو رخمين ليه يخربيت كدا
حياه تنحت وبصت لأيه : أنتى لسانك طول مالك كدا وبعصبيه عينك دخلت لجوا حرام عليكى نزلتى النص فى أسبوع ونص أسمعى الكلام وكلى لقمه تقوتك
حوريه : لاء .. مش ها أكل .. وكمان أكل أزاى وانا من يوم ما وعيت على الدنيا عمرى ما شفتك أنتى وبابا ما بتكلموش بعض
حياه بحزم فى كلامها : إلا بينى وبين أبوكى ملكيش دعوه بيه فاهمه .. أنا وهو أحرار
أيه : ما تشغليش بالك بيهم هما فعلا أحرار مع بعض .. طيب قومى بلاش أكل وتعالى نطلع فوق على السطح مع بعض نقعد فى الهوا ..
حوريه : لاء هو بابا ما رجعش أنا عايزا سعد هاتوه أنا زهقت منكو
حياه بزعيق : كل حاجه لاء .. أنا مش عارفه أخرة عندك ودلعك لما بتركبى دماغك محدش بيعرف يأثر عليكى وإلا زاد وغطى تخريفك فى الكلام وخدت الأكل وهى صوتها مسمع فى الشقه الجرس رن فتحت وأول ما فتحت لقته سعد ما كلمتوش وزعقت بتسمع حوريه .. أهو جالك حبيب القلب إلا مدلعك وداخله على جوا ..
سعد بص ليوسف وبصوت عالى : أتفضل يا يوسف ..
حياه فى المطبخ شهقت : يوسف .. مسمعين حسى أنتى وأبوكى للغريب الله يسامحكم
يوسف دخل وعيونه فى الأرض وقعد فى الصاله برا ..
سعد : أستأذنك ها أدخل أطمن على حوريه وجاى على طول
يوسف : أتفضل ياعمى خد راحتك ووصل سلام أمال لها
سعد : عنيه وبيلف لقائها خارجه وأيه ماسكها قلة الأكل مدوخاها جدا وبفرحه ..
حوريه : أمال جت معاك .. هى فين أنا سمعت صوتك أنت وبابا فرحت قوووى
يوسف أبتسم : كان نفسها تيجى والله بس صعب أجلتها ليوم تانى إن شاء الله أجيبها لحد عندكو
سعد ضحك وبيقعدها : خدى نفسك وسلمى على الراجل الأول أنتى داخله جد على طول ليه كدا
كلهم ضحكو حتى يوسف ... وحوريه بلهفه وكلام كتيرررر يوسف أستغربه جدا .. وضعها فعلا بقى من يوم الحادثه غريب جدا
حوريه قالت كلمه الكل بصلها وتنح ومش فاهمين هى تقصد إيه أصلا .. ويوسف بان على وشه الإحراج جدا ورد بعد فتره من كلمتها
حوريه : أنت أصلا ما بتجيش ليه
كلهم لفو بصولها ويوسف أتنحنح وأتكلم بالعافيه
يوسف : يعنى لو فى حاجه مستاهله أجى عشانها ها أجى
حوريه برقت وشاورت على نفسها : أنا ما أستاهلش
حياه جت من وراها بعد ما سمعت إلا قالته وردت قبل ما يوسف يكمل : إيه يا حوريه ما تعقلى كلامك شويه مالك كدا ... بصت ليوسف .. أنا اسفه يا يوسف أصلها مش مركزه إنهارده
يوسف أبتسم وهز راسه : ولا فى أى حاجه دى أخت مراتى أنا بعاملها على الأساس دا لو فى عشم فى كلامها ليا فا أنا مقدره ولا يهمكو ..
حوريه ضحكت : أنتو فهمتو إيه دانا بحبه هو وأمال جدا والله ويوسف بص للارض ووشه إحمر وحياه أتعفرتت
حياه : خديها جوا يا أيه خليها تريح
سعد بفرحه وحسن نيه : سيبيها وسطنا بتتكلم وتخرج إلا جواها وإلا مدايق يابنى
يوسف : أبدا يا عمى والله أنا لو أعرف إنها محتاجه لأمال قوى كدا كنت جبتها معايا ..
حوريه هزت راسها وكملت : اااه هاتها معاك على طول كل ما تيجى ..، بصت لأبوها .. عارف يا بابا يوسف عمل إيه عشانى
حياه : وبعدين معاكى ما تهدى شويه .. أسمه شيخ يوسف هو صاحبك
سعد : ما تسيبيها تتكلم يا حياه
حياه أنسحبت وايه دخلت وراها المطبخ ...
سعد : قولى يا حوريه كل إلا نفسك فيه
حوريه ضحكت : أنقذنى من الغبى فهد يا بابا كان ها يدوسنا بالعربيه إحنا الأتنين جت تقوم عشان تمثل الموقف قعدت تانى أو بمعنى أصح هبطت ..
سعد مسكها : أسم الله عليكى يا بنتى أعملك كوباية ميه بسكر وإلا أجيبلك عصير
حوريه : لاء مش عايزا .. وبعدين يا بابا ويوسف رفع راسه سنه صغيره وعيونه عليها وعلى طريقتها أزاى ها تحكى الموقف المحرج دا وكمان وهو قاااعد حاسس إنها مش طبيعيه خالص .. وأتنحنح وقطع كلامها
يوسف : شكلك مهبطه ولازم تشربى أى حاجه
سعد : منا بقول كدا .. يا أيه .. أيه هاتى عصير لحوريه
أيه : حاضر ياعمى .. وجابت العصير وناولته لحوريه .. حوريه شدت أيه قعدتها جمبها .. حوريه : أسمعى يا أيه .. وبعدين يا بابا يوسف خدنى تحت دراعه ونط بيا فى الارض وكان فى ترعه كنا ها نقع فيها بس وضحكت .. وقعت عليه هو وبقينا مطينين شبه العفاريت
أيه اخضرت وإحمرت وإصفرت وشدتها : قومى تعالى .. قومى وبتقومها خدتها جوا ..
سعد بص ليوسف لما خد باله إنه ادايق أو أتحرج : معلش يا يوسف .. وبحزن .. حوريه ما بقتش حوريه .. مش عارف هى ها تفضل كدا والا دا من العلاج إلا بتاخده وإلا إيه .. وعلى طول يابنى تتكلم كتير زى ما أنت شايفها كدا وكلام من غير حساب ولا عقل .. أنا أسف حقك عليا
يوسف : ما تتأسفش والله ما زعلان منها أنا خايف بس تفهمو كلامها غلط
سعد هز إيده : أنا فاهم وعارف ومتأكد من بنتى ومنك ماشاء الله ما يطلعش العيبه منك يابنى .. دى بتحبكم كأنها تعرفكم من سنين مش معرفة إمبارح ودا صعب تلاقيه فى بنتى .. المهم أبتسم .، شامم ريحة أكل حياه تشمها من على بعد دلوقتى تجهز الأكل إلا ها تاكل صوابعك وراه وتدعلها
يوسف : تسلم إيديها ويسلم تعبها .. بس ياعمى ما إحترامى ليك حوريه لازم تروح للدكتور وتتابع معاه لحد ما تتجاوز الموضوع دا خالص باين عليها إنها فى حالة تخبط شديده مع نفسها وما تستسهلش إلا اتعرضت له ماكنش شويه وصعب على أى واحده ..
سعد بقلة حيله : الدكتور قالى العلاج ها ياخد وقت معاها وها تلاقى بعض التصرفات خارجه عن إرادتها زى عمايلاها دى فا بلاش حد يدايقها أو يمنعها من إنها تفضفض أو تعبر عن إلا جواها بس حياه بتخاف الناس تفهمها غلط أو تاخد على خاطرها منها ..
يوسف : ما تتخيلش أنا زعلان قد إيه عليها وأمال مش متخيله إن دى حوريه حتى مكالمة التليفون معاها بتأثر فيها أبتسم مسكت فى خناقى عشان مش راضى أجيبها معايا وتقولى ما أنت قلبك قسى من ساعة ما أتسجنت بتوع السجن علموك القساوه هههههه
سعد : ههههههه .. أنت لحقت .. الحمد لله خرجت على طول
يوسف ضحك : هى متخيله إن الموضوع أثر فيا وخلاص ها أمسك لها السكينه ربنا يستر وماتقوليش يا رد السجون يا حبيبى
سعد ضحك بصوت مسموع : توقع من الستات أى حاجه .. بس طيبين وغلابه كلمه توديهم وكلمه تجيبهم .. المهم عايز أسألك أعمل إيه مع فهد الحل معاه إيه أخويا صعبان عليا ومش قادر أجى عليه أكتر من كدا
يوسف : لازم يبعد عن هنا طالما مش قادرين تسيطرو عليه أو يمنع نفسه عن حوريه ... وما تنساش إنها داخله على إمتحانات يعنى مفيش فرصه تانيه لها غير إنها تعيد السنه أضغط شويه عليهم عشان هو يعمل حدود لنفسه
سعد بحيره : أعزل وأمشى من هنا وماعرفهمش مكانى فين وأرتاح
يوسف : ها تسيب بيتك وعيشتك عشانه .. هو إلا يتحمل ذنب إلا بيعمله مش أنت
سعد : مش عايز أخسر بنتى وأخويا الأتنين أعز ناس عليا فى الدنيا
أيه بتنادى : عمو سعد تعالى كلم طنط حياه
سعد قام بعد إذنك يا غالى والله ما خدت بالى إن ايه عدت وراحت لحياه الواحد تايه
يوسف : ربنا يعينك يا عمى .. أتفضل خد راحتك .. وسعد دخل لهم المطبخ ..
أيه : أنا ها أطلع أنا
حياه : أستنى راحه فين خليكى هنا .. وقوليه يقف يساعدنى
أيه بصت لسعد : عمو طنط حياه بتقولك ساعدها
سعد شاور على حياه : قوليلها أنا عنيه ليكى بس أرضى عنى
أيه : يا طنط عنيه وقلبه وفشته وكرشته ليكى بس أرضى عنى وطلعينى من هنا
حياه : أيه .. قوليله يبطل ملوش لازمه الفضايح.. وعايزا أعرف عمل إيه فى القاعده لا قال ولا أتكلم ومتجاهلنا
أيه شاورت بايد زى الفراعنه : رد يا عمى
سعد قاعد على كرسى من بتوع زمان وترابيزه قدامه وبيقطع السلطه : لما تصالحنى ها أقولها
أيه رفعت إيديها التانيه بنفس الطريقه : ردى يا مرات عمى
حياه : أيه تعالى هنا قطعى الرقاق ومسكت سكينه كبيره غرستها فى الترابيزه قدام سعد لدرجه إنه اتخض .. ما تقول عملت إيه مش لازم تزهقنا
سعد بحنيه : خضتينى يا حياه
حياه رفعت راسها لفوق : يارب أرحمنى يارب ..
حوريه بقى بعد ما أيه خرجت وأبوها قام .، قامت ومتسنده على الحيطه وخارجه طلعت راسها من الباب وأول ما شافت يوسف أبتسمت وبصوت هامس خلاه رفع وشه لها : شبح .. قربت منه وقعدت قدامه .. أنت الشبح صح أوعى تكدب
يوسف هز راسه وهو مبتسم وبص فى الأرض : أنتى عايزا أيه ربنا يهديكى
حوريه : عايزا أعرف أنت وإلا مين هو وإلا انت عارفه ومخبى .. لو كانت أمال تعرف كانت قالتلى وميلت راسها .. ما جبتهاش ليه
يوسف ضحك بصوت غير مسموع وبيشاور على عيونه : عنيه الأسبوع الجاى تكون عندك وإيه رأيك تخرجو وتغيرو جو
حوريه بابتسامه أكتر : هاتودينا فين
يوسف : المكان إلا نفسكو فيه أنتو الاتنين
حوريه : أنا نفسى أنام ومش عارفه وبابا وماما وأيه على طول قاعدين يكلمونى لما زهقت منهم
يوسف أتعدل وأتكلم بجديه : مش عايزؤنك تهربى لازم تواجهى متاعبك وتقضى عليها بشجاعتك أوعى تهربى لمجرد إنك عايزا تنسى .. إلا بيحصلك حاولى دايمااا تتعلمى منه وماتخلهوش يعلم عليكى وعلى حياتك وطبيعتك
حوريه كأنها مش سامعه : بتحب أمال أد إيه يا يوسف
يوسف بدون تردد : بحبها جدا أد إيه مش ها أحسب حبها عشان دى حب عمرى زى ما بيقولو
حوريه : هى قالتلى .. وقالتلى يوم ما جريت وراها لما وقفت فى الفرح وكانت ها ترقص فاكر
يوسف عيونه لمعت وسكت مش عايز يدايقها او يسكتها بتتكلم بتلقائيه مش طبيعيه خالص وفى جراءه فى التعامل هو ما شفهاش قبل كدا فيها رد بعد فتره يمكن يفهم : خدتى علاجك
حوريه نطرت إيديها : يووواه كتير وطت صوتها .. خدت أتنبن دلوقت عشان أنام ومش عارفه بردو
يوسف بفهم إن دا تأثير الادويه: أدخلى دلوقت وحاولى تنامى إن شاء الله ها تنامى
حوريه بدلع طفولى : سيبنى شويه عايزا أعرف خالتو صباح عامله إيه ومبروك وخالتو نوال وكل إلا بحبهم .. عارف كنت عايزا أنضف البيت وأبيضه لخالتو نوال أصل بيتها صعب قوووى خد الاطفال وروح لها وأدى كل طفل جنيه بس .. وهما ها ينضفوه وبيضه أنت .. اوعو تبوظه فاهم
سعد قرب عليها قبل ما يوسف يرد : طلعتى ليه تانى مش ها تنامى وإلا تاكلى معانا أحسن
حوريه قامت : لاء ها أدخل أنام مش عايزا أكل بص ليوسف بوسلى أمال من هنا وبتشاور على خدودها ومن هنا ودخلت الاوضه ..
سعد : أنا اسف يابنى أقوم أقفل عليها
يوسف شاور بايده : لاء أنا مسبب لكم مشكله جامده ولازم أمشى والله لو أعرف إن الادويه مأثره عليها كدا ماكنت جيت أنا إلا أسف
سعد : والله ماتمشى قبل ما نتغدى وكمان ها أخدك ونقعد فى القاعده إلا حوريه عاملها فوق ..
حوريه طلعت راسها وبتضحك : ها أطلع معاكو
يوسف وسعد : هههههههه.
أيه طلعت حطت الترابيزه قدام سعد ويوسف وبترص الأكل على الترابيزه خلصت وسعد ويوسف بدئو ياكلو مع بعض ويتكلمو ..
سعد : شايفك بتتكلم على الأكل ومقولتش حرام .. ولا كلام على الطعام ماتأخذنيش
يوسف وهو بياكل : هو مفيش نص يمنع المسلمين الإمتناع عن الكلام أثناء الطعام بالعكس مباح الكلام أثناء الطعام ولكن لا نكثر فيه ولا نقطعه .. قال الشيخ الألباني رحمه الله تعالى: " الكلام على الطعام كالكلام على غير الطعام ؛ حسنه حسن ، وقبيحه قبيح ". انتهى من " سلسلة الهدى والنور "
ولف ايده فى الهوا .. بل قال العلماء بأستحباب الحديث على الطعام تأنيسًا للآكلين؛ فعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنهما أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ سَأَلَ أَهْلَهُ الْأُدُمَ، فَقَالُوا: مَا عِنْدَنَا إِلَّا خَلٌّ، فَدَعَا بِهِ، فَجَعَلَ يَأْكُلُ بِهِ وَيَقُولُ: «نِعْمَ الْأُدُمُ الْخَلُّ، نِعْمَ الْأُدُمُ الْخَلُّ» رواه مسلم.

وقال الإمام النووي في «شرحه على صحيح مسلم»، عند شرح هذا الحديث: «وَفِيهِ: اسْتِحْبَابُ الْحَدِيثِ عَلَى الْأَكْلِ تَأْنِيسًا لِلْآكِلِينَ».
يوسف بيأكد وقال الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام «تحدثوا على الطعام ولو في شأن السلاح». ... بس طبعا أوصانا بالبطئ فى الاكل والكلام يعنى لا نكتر فى الأكل والكلام ... .. ولما تقرى عن فوائد ذلك طبيااا فله فؤاد كتيره جدا والله أعلى وأعلم
سعد أبتسم : والله أول مره أعرف منك يابنى .. الله ينور عليك .. كنت اقول على طول لا كلام على الطعام ونلتهى فى الطبق لما نخلصه وكرشنا وإلا كان كان
يوسف : ربنا يعزك .. أنا بلغت أهو بس ما يبقاش سوق الدوحه على الطعام فلا نكثر من الطعام ولا نكثر من الكلام .. الأعتدال فى كل شئ مطلوب ونفض إيده وبيقول .. الحمد لله اللهم ادمها علينا نعمه وأحفظها من الزوال
سعد : كل يابنى لحقت
يوسف : الحمد لله مش ها اقدر أكتر من كدا كلت وشبعت تسلم إيديكم ودايما عندك من خير ربنا ما يسعدكم
سعد جاب فوطه جمبه : بألف هنا يا حبيبى .. تعالى أغسل إيدك وقام معاه يغسل إيده .. وخلص وطلع بيه على فوق وطلب من أيه قهوه عشان يوسف مصدع تطلعها لهم فوق او حياه افضل هى تطلع .. يوسف طلع وإنبهر بالمكان حوريه حولت السطح لجنه تقريبا لكل سكان البيت البسيط جنينه فوووق وزارعه فيه احواض كل حاجه ممكن يحتاجوها ..
يوسف بفرحه : ماشاء الله تبارك الله .. السطح عندكم جنه ياعمى
سعد بفرحه : عمايل بنتى حوريه لوحدها .. شايف عامله أحواض زرع داير ما يدور وعلمت سكان العماره أزاى يهتمو بيه .. حتى المحصول وضحك بنقسمه على بعص
يوسف : الله يباركلها .. انا بفهم فى الزراعه جدا
سعد : كمان ماشاء الله
يوسف بتأكيد : طبعا أبويا فلاح أصيل لحد دلوقت بنزرع أنا وهو وأخواتى والعمال مع بعض حتى الجمع لازم إيدينا تسبق الكل .. وعمل مصنع صغير هى كانت فكرتى أنا ومؤمن اخويا الصغير .. تغليف وتوزيغ كل حاجه وجزء منه للصلصه عشان دى الأساسيه عندنا
سعد : ما شاء الله ربنا يبارك
يوسف : الحمد لله وبفضل الله على أبويا ... كان الشغل معاه بيكبر وموسعها على نفسه وعلينا ومسكنا إحنا كل حاجه يعنى بيعتمد علينا من صغرنا لحد ما كبرنا على كدا بس مشيلنا المسئوليه وكله بتمنه .. يقولى ها تشتغل ها تلاقى هاتقعد عاطل ولا حد ها يعبرك وكان شديد علينااا كلنا دلوقت يتحط على الجرح يبرد
سعد أبتسم وفضل يتكلم مع يوسف على ذكرايته هو وأخواته وأتعرفو على بعض أكتر وأكتر ... والوقت مر عليهم ويوسف بعد وقت قضاه ممتع ومريح قام مشى وأمال راحه جايه فى الشقه منتظره يوسف عايزا تعرف عملو إيه وتتطمن على حال ووضع حوريه تقريبا كل ما تتصل عليها نايمه .. لو كلمتها بتحس إن مش هى حوريه إلا عارفها .. الدنيا فعلا مش مظبوطه مع الكل والكل بقى فى حال غير الحال ..
************
سماح : يعنى ها يكون راح فين أنا بتصل بيه من ساعة ما أنت رجعت وما بيردش عليا وبعدين التليفون أتقفل
فهد نطر إيده ولوى بوذه وبوقاحه قاعد يلف سجاره قدام أمه : ماعرفش ما توجعيش دماغى ما يروح مطرح ما يروح هو صغير
سماح : أخص عليك وعلى تربيتك ماهو لو أنا معاك وفى ضهرك مش معنى كدا إنك ترمينى أنا وأبوك ياواد فتح مخك وأفهم أكسب أبوك لصفك عشان ما يفضلش شايل ومعبى من عمايلك دا بيحبك وبيتمنى يشوفك كويس
فهد ضحك بسخريه : طب أسكتى بقى دماغى مصدعه وعايز أظبطها وأنتى على صوته .. كلتيها .. لو البت مروه جاتلك تشتكيلك منى ثبتيها بكلمتين ولو زادات فيها أقلبى الترابيزه عليها ورفع إيده وضحك وأنتى أستاذه فى قلب الترابيزات إبنك بيشهدلك
سماح لوت شفايفها وبتهز إيديها : ياريته بيطمر فيك واد غبى زى القرع تمد لبرا .. مالها مروه ماهى عايزا تعيش بتجرى ورا إلا بتديك فوق دماغك مش رحماك جاتك خيبه تخيبك أكتر ما أنت خايب
فهد ضحك وحط إيد على صدره : على قلبى زى العسل .. حتى السكينه إلا رشقتها دى وبيشاور على مكانها .. رشقت فى قلبى أكتر بنت اللذينه .. عارفه يا سماح حوريه دى عامله زى الكيف الواحد بياخده عشان يتكيف وله وقت وينتهى إنما حوريه يا سلاااام كيف ملوش مده ما بينتهيش . سماح بتقشر بطاطس وبتهز إيديها بالسكينه : نفسى أعرف عاملالك إيه بنت حياه لو أبوك يحبنى ربع الحب دا كنت طيرت طير
فهد فضل يضحك : مش أى حد بردو يا سماح
سماح شالت الشبشب رمته بيه وهو لم جسمه على بعض يتفادى الشبشب وضحك بصوت عالى : هو انا أى حد هى كانت تيجى حاجه فى جمالى إلا أبوك وعمايلك السودا طفتوه بيهم .. بقولك قوم شوف أبوك جننتنى أنت والمدعوقه إلا ما بتبطلش كلام عنها
فهد قام وقف وماشى يبرطم بيفتح الباب لقى مروه فى وشه رفع راسه وشال السجاره من بوئه : أهلااا كدا وشدها على جوا طلع قفل الباب وهو بيقول كملت
مروه برقت وباصه لسماح ومتنحه وبتشاور على برا : شايفه إبنك وعمايله كل ما يشوفنى فى حته يطلع يجرى كأنه شاف بعبع
سماح : .. تعالى بطلى وش أنتى لسا داخله أمسكى كملى البطاطس دى على ما أقوم أولع على الطاسه وبصوت هادى وواطى .. نفسى فيها ولا إلا بتتوحم ميلت راسها أعملك معايا
مروه بصت على البطاطس : ليه ها تاكلى دا كله لوحدك يا حماتى أتفجعتى
سماح كببت بصوابعها الخامسه فى وش مروه : تتشكى فى لسانك هو أنا باكل يابت داحتى نفسى مسدوده منكم كلكم جاتكو القرف وسابتها ودخلت المطبخ .. مروه بتفكير باصه للبطاطس وبتتكلم بصوت هامس : مسدوده علت صوتها خضت سماح وداخله لها ... حماتى بقولك إيه أنا تعبانه ومخنوقه من عمايل فهد ماهو حرام كدا مش عارفه أخد منه لا حق ولا باطل وعلى طول مكبر دماغه منى ومن عياله والبيت هو أنا ها ابقى الراجل والست ..
سماح : خضتينى والطاسه كانت ها تتقلب عليااا عربيه نقل داخله تكلمنى ورفعت ايديها لفوق .. يكون فى عونك يابنى مستحملها أزاى يا فهد يا كبد أمك أتاريك وشك مصفر
مروه مميله راسها ومديقه عيونها : يعنى إيه يعنى .. أروح أشتكى لمين يوقفه عند حده وإلا يسمعلى
سماح شدت إيديها : تعالى هنا يا خايبه وأسمعى أمك لما تتكتكلك ..
مروه مدت إيديها الأتنين لقدام : والله أبدا أخر مره قولتيلى اتزوقى وألبسى يابت وفرفشى وقابليه والأبتسامه من هنا لهنا وبتتهز ودلعنى .. وهشتكنى .. فكرك عمل إيه
سماح بضحكه : أكيد إنبهر بيكى
مروه : حبسنى فى اوضة العيال ويقولى أصلها فلتت منك .. أنااا فلتت منى يا حماتى
سماح ضربت على صدرها : فلتت منى أنا .. روحى هاتى البطاطس وأنا بقى جيبالك شوية حاجات ها تهبله أسألينى أنااا
مروه جابت البطاطس وواقفه تكملها وهى واقفه : هو طول ما هو بيجرى ورا حوريه وبيحبها ها يحس دا جلده تخين ما بيحسش
سماح : تصدقى أنتى حلال فيكى الحبس .. دا فهد يا بت سيد الرجاله أنتى إلا خايبه ومخيباه جمبك أتعلمى من المزغوده حوريه .. دلع وهدوء وجمال .. ماشفتيهاش وهى بتكلم عمك عمار قبل كدا بتهز كتفها وضمه شفايفها .. عمو حبيبى وتحضن وتبوسه .. ربنا يخليك لينا ياعمووو .. انت عندى زى بابا أنت جميل خالص .. واكله عقل الكبير والصغير .. إنما أنتى .. بومه ضاربلو البوذ وكل نفس أنت وأنت ماهو لازم يبص لبرا ماهو منك ومن عمايلك السودا
مروه بوذت قامت سماح ماسكه شفايفها شداها لقدام : إلغى دا من حياتك فاهمه
مروه زعقت : ياعينى عليكى يا مروه يا قليلة البخت .. خدى يا حماتى العشره كيلو بطاطس عشان تلحقى تحمرى وتاكلى قبل ما نفسك تتفتح وتبقى مصيبه وسايبها وماشيه
سماح : بت لسانها عايز قطعه .. عشر كيلو ليه ها أكل وإلا ها أزرع أرض .. سيبك منهم يا بت يا سماح وخلى بالك مرتاح .. الواحد هفتان من المناهده يقطعهم .

******************
أمال أول ما يوسف دخل عليها مسكت فيه وتنفض فى قميصه من قدام : حمدالله على السلامه يا جى من السفر وحشتنا والله ياما ومستنيه الخبر
يوسف : هههههه .. خبر إيه يا أموله
أمال بضحكه وكسوف وهى لفه وشها : بيدلعنى .. ما تقولى يا يوسف عملتو إيه وحوريه مالها أنا ها اتجنن
يوسف دخل غسل إيده ووشه وطلع قعد وبيقلع هدومه وهو قاااعد : والله يا أمال أنا عمتااا شايف إن القاعده كانت زى قلتها والجدع مش ها يبعد أو مش ناوى إنه يتلم .. أما حوريه أبتسم .. ربنا معاها
أمال ضحكت ضحكه سريعه : هو إيه إلا ههههئ ربنا معاها .. هى كانت بتزغزغك وإلا إيه
يوسف ضحك أكتر : يابنتى هى كويسه بس الدكتور الله يسامحه شكله كدا مديها أدويه تودى فى حتت تانيه
أمال قعدت وحطت إيديها على بوئها : يا خراشى يا عرابى .. أدويه وحتت مخدرات يعنى
يوسف أتنهد : شكلها كدا بس ممكن النسبه تكون قليله بحيث ما تضرهاش هو عايز يفصلها عن الضغط وتعيش مع نفسها
أمال علت صوتها سنه : ودا أسمه كلام يا يوسف أزاى تسيبه يعمل فى البنيه كدا والله زعلانه منك وزعلت أكتر امال أنت رايح ليه
يوسف فرد إيده : لا إله إلا الله أنا مالى يا أمال .. أنا مالى هو انا يابنت الناس
أمال بتهز إيديها : طب ماشى أنت مش هاتعمل لها حاجه فى العلاج .. مش أنا قولتلك أضرب الواد إبن عمها مش قولتلك عشان يتربى .، دانت ماشاء الله إيدك مرزبه ها ياخد القفا ها ينسى حوريه وينسى أهله
يوسف ديق عيونه وهز راسه جااامد : أنا عارف مش ها تجيبها البر ..ومسك راقبتها بيهزها جربتى إيدى قبل كدا ونسيتك حد .. الملافظ سعد هاتجبيلى نقطه
أمال : ماهو يا يوسف قولتلك خدنى معاك أحسنلك مش احسنلك بردك وإلا إيه يعنى
يوسف : والله عندك حق هو فعلا كان أحسنلى أخدك معايا بس تقولى إيه وسابها وداخل الأوضه يجيب طقم البيت وبيقول بصوت نوعا مااا عالى .. أنا إلا أستاهل مانت بردو جايبه لنفسك حد ما يسمعش كلام أمال أتجننت فى مخى شكلى كدا
أمال برا تنحت : يوووه يوسف بيكلم نفسه وراحه على المطبخ هو أنا يعنى كنت قولت إيه .. يوسف يا إبن عمى تاكل
يوسف فى ودنها خلاها أتنطرت من مكانها : لاء كلى أنتى
أمال حطت إيديها على صدرها : أعااا .. خلعتنى مش تقول إنك ورايا
يوسف : هو انتى حاسه بنفسك لما تحسى بيااا .. ها أدخل أصلى وأقرء قرأن ها تيجى تصلى معايا
أمال : أيوا أمال إيه
يوسف : أنتى مصلتيش ليه من بدرى
أمال : كنت بعمل الأكل وإتلاهيت فيه
يوسف قرب عليها : البوتجاز يتقفل وتروحى تصلى وبعدين ترجعى تكملى يا أمال فاهمه
أمال هزت راسها : حاضر حقك عليااا أنا غلطانه
يوسف : أنا مش بقولك عشان تقوليلى حقك عليااا دا تقصير فى حق ربنا .. سمعتى الأذان قومى على طول أجلى أى شئ فى إيدك وأتوكلى على الله أدى فرض ربنا .. يقوم ربنا يبارك فى عملك إلا انتى سبتيه لجل ما تصلى فرده وترتاحى متبقيش شايله هم صلاتك وإلا تجرى على أخر وقت يادوب تصلى وكأنه تقضية واجب فقال تعالى:
(فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون{الماعون:4ـ5}.
قال أهل التفسير: غافلون عنها غير مبالين بها حتى تفوتهم بالكلية، أو يخرج وقتها.

كما مدح من يهتمون بها وأثنى عليهم، فقال تعالى في صفة عمار مساجده وجعل الله بيتك يا أمال مسجدك مش تعمريه
قال تعالى
( يسبح له فيها بالغدو والآصال رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ )
أمال ديقت عيونها : وأنت كنت فين ساعة الصلاه
يوسف : كنت على طريق صحرا وربنا مد فى عمرى ووصلتلك بالسلامه عشان أتفاجئ إن أمال بتأخر صلاتها
أمال طبطبت عليه : حقك عليااا .. أنا محقوقلك
يوسف : طيب ياله ما تضيعيش وقت أكتر من كدا دخلو أتوضو .. وقف هو وصلى بمراته وقعدت جمبه وبتسمع القرأن الكريم منه وهى بتقرى وراه بصوت مش مسموع خالص ... خلص ولف لها وباس راسها .. ربنا يبارك فيكى يا حبيبتى
أمال أبتسمت وميلت راسها : وفيك يا حبيبى .
يوسف : هااا حفظتى إلا أدتهولك أمبارح وإلا هانقعد أسبوع عليه ونطر إيده عادتك والا ها تشتريها
أمال : الصراحه يا حبيبى ملحقتش فا نقد أسبوع وماله أنت وراك حاجه
يوسف هز راسه : لاء
أمال شاورت على نفسها : ولا أنااا .. ربنا يباركلك تعالى كل معايا لقمه أكمنى جعانه ومليش نفس من غيرك اللقمه بتنزل صبر وأنا لوحدى
يوسف قومها وخدها تحت دراعه : تعالى بس مش ها أتقل عشان ما تفضليش تتحايلى عليا
أمال هزت راسها : ماشى وضحكت عملتلك حمام محشى ومكرونه بشملووو إلا حوريه علمتهالى بس مش عارفه طالعه المكرونه لوحدها واللحمه لوحدها .. تعرفش حد زعلهم من بعض وإلا حاجه أقول لهم الصلح خيررر قوم نتصالح منك لها ولا فى فايده
يوسف : 
😂😂
 روحى يا أمال روحى الله يسامحك
أمال : أفاجئك وإلا تاخد الصدمه بالتدريج .. وسابته وجابت الصنيه وعليها الأكل .. وأول ما يوسف شافها ضحك من قلبه
أمال : هههههه مش عارفه المكرونه قبت من النص تقولش حامل بالشهر التاسع
يوسف : أنتى بترسمى لوحه مش بتعملى أكل
امال : فنانه من يومى والله أسمع منى وشالت بالشوكه بتحط فى بوئه .. دوق كدا وقولى تسلم إيدك يا أمولتى
يوسف غمض عيونه وبيقول الله وبيمدها قووى : جميله يا أمال طلعت أحلى من إلا المكرونه إلا ما بتتردش اللحمه براها والله ..
أمال شالت شوكه تانيه مليانه بحماس : كل يا حبيبى كل يجبر بخاطرك ربنا .. يوسف لف الشوكه على بوئها ..
يوسف : أنتى الاول .. دوقى ياله ..
***********
حياه داخله على حوريه هجم وسعد بيحلق بايده على حوريه و ماسكه السكينه فى إيديها وبعصبيه بتشوح بيها : أنتى اتجننتى يابت انتى .. إيه إلا عملتيه مع الراجل الغريب دا فين أدبك فين حيائك
سعد بخوف : السلاح يطول يا حياااه سيبى الله يهديكى
حياه : مش ها أهدى انت ها تجننى أنت وبنتك .. وأنا أصلا مستنيه الهانم تخف وها أمشى وأطلق مش قاعدلك فيها وسابتهم وخرجت برا
حوريه بتضحك وماسكه دراع أبوها مستخبيه فيه رفعت راسها : مشيت يا سعد
سعد لف بصلها : سعد .. إنتى مالك إنهارده كدا
حوريه بتضرب إيديها على بعض : حياه عايزا تطلق وبتنطر إيديها طلقها ادام مش عايزا تتصالح
سعد : هايهون عليكى ماما نسيبها وأنا كمان إلا غلطان فى حقها
حوريه هزت راسها : خلاص هى إلا تطلقك وتبقو خالصين .. وبتنام .. سيبنى أنام بقى عايزا أنام
سعد غطاها وهو بيقول : أنتى النوم ليكى أحسن بدال ما حياه تشرب من دمك ..
حوريه بنوم : خليها تشرب براحه وغمضت عيونها
سعد هز راسه : حاضر ها أقولها أشربى على مهلك .. ورفع إيده إشفيها وإحفظها يارب وعديها على خير وخرج راح لحياه وقفل الباب ..
سعد واقف على باب الأوضه وحياه قاااعده أول ما شافته مسحت دموعها فى المنديل وبتلف وشها بجسمها .. قرب منها وقعد ..حقك عليا يا حياه ليكى حق تعملى أكتر من كدااا بس ما تسبنيش أنا وحوريه يعنى أول ما أغلط تقطعى راقبتى
حياه بصت له : لاء أنا إلا يتقطع راقبتى أنا وبنتى وشاورت على برا .. عاجبك بنتك يا سعد .. ضميرك مرتاح .. علت صوتها سنه .، روح جوزها لفهد خلاص قربت تبقى زيه ما بقتش بتانم ولا بترتاح غير لما تبلبع .، وتخريف مع أى حد وتنطر إيديها .. وكلام لا فيه ريحة الحيا ولا الأدب .. ضربت على نفسها .. أنا بقيت بخاف حد يدخلى او يشوفها بمنظرها دا .. سمعت قالت لأيه إيه وهى ماشيه
سعد هز راسه : لا ما سمعتش
حياه برقت : بتقولها فى داهيه ماتقرفيناش
سعد لف وشه وضحك وحياه خبطته وبزعيق خضته .. انت بتضحك
سعد بخضه : أعمل إيه .. غصب عنها والكل عارف إنه غصب عنها ها تحاسبيها على حاجه ملهاش يد فيها
حياه بعياط رهيب خارج من جواها بوجع : رجعلى بنتى إلا تعبت وربتها ماتقوليش غصب عنها .. عيشت معاها طول عمرها وأنا بعلمها إزاى تتعامل وتحترم غيرها ويكون عندها حياء وأدب مع غيرها بتضرب على صدرها .. فى حضننا تعمل إلا هى عايزاه إنما ما تقللش مننا ولا من نفسها مع حد .. فردت ايديها على وسعها وبرقت .. كان ناقص تاخد الراجل بالحضن بيقول عليها إيه دلوقت .. أسبوع واحد علاج عمل فيها كدا .. ويا العلاج يا كمشانه قلقانه وخايفه بنتنا بتدمر بسبب إبن أخوك
سعد : إهدى يا حبيبتى يجرالك حاجه والله أنا واثق إن ربنا مش ها يورينا فيها حاجه وحشه
حياه بعصبيه : ماتقولش يا حبيبتى .. أنت هديت البيت يوم فرطت فى بنتك وفيا وقامت وسابته وهو قعد مكانه .. تفكيره رجع لورا ودموعه بتنزل لما كانت حوريه بكامل حيويتها وفى نفس الوقت بأدبها وحيائها
فلاش باااك
******
سعد بيضحك وبيسقف بايده وحوريه بترقص فى الصاله قدام حياه وسعد على صوت الاغانى إلا شغاله فى الشارع لفرح ناس جيرانهم ..
حوريه بتتنطط وماسكه إيد سعد : قوم يا بابا عشان خاطرى .. قوم أرقص معايا ..
سعد قام وحياه بتضحك ومبسوطه : ها ترقصيه بعد العمر دا كله يا بنت سعد
حوريه بفرحه بتحضن أبوها وهو بيبادلها الحضن : ايوا دا حبيبى .. وبتلف قدامه وهو واقف ما بيرقصش بس بيتمايل ويسقف لها .. والجرس رن وحياه قامت تفتح وحوريه طارت على جوا جرى ..
سعد بينادى : تعالى دا عمك ما تتكسفيش
حوريه خرجت باحراج : ازيك يا عمو عامل إيه
عبدالرحمن بيضحك : كنتى بتعملى إيه يا شقيه وبتجرى تستخبى
سعد بضحكه : كانت بتعمل وحوريه حطت إيديها على بوء أبوها
حوريه بخوف : لاء يا بابا مفيش ياعمو دا بيهزر
حياه بضحكه هاديه : كانت بترقصه يا عبدالرحمن
عبدالرحمن : ههههههه وحوريه جريت من خجلها دخلت جوا تانى
بااااك
****
سعد : أنا لازم أخدها بكرا للدكتور أعرف إيه الحاجات إلا بتاخدها دى ساعات تعيط وساعات تضحك وساعات قافله على نفسها وساعات تتكلم كتير وساعات ساكته .. بنتى ها تضيع منى وإلا إيه .. وبهم أسترها يارب .. أسترها
مر يومين وسماح قالبه الدنيا على جوزها ومفيش حد عايز يريحها او يقولو حتى على مكانه الكل عرف حتى سعد بس نبه عليهم محدش يعرفهم حاجه .. فهد داخل البيت عند أمه وبيقعد
سماح مدت إيديها لقدام : عملت إيه طمنى أنت جاى تقعد
فهد بيشاور بالمفتياح إلا فى إيده : باخد نفسى إهدى عليااا دماغى هربت بسببكم
سماح ضربته على راسه : هربت وإلا اتزفتت فوق دماغك .. لقيت أبوك
فهد بزعيق وبيشوح : لاء ملقتوش أعمل إيه لفيت عليه فى كل حته لما رجلى ورمت والعربيه جابت اخرها
سماح بتضرب على رجلها : حلو كدا إلا عملته .. قولتلك إبعد عن المضروبه دى إلا خربت لنا البيت .. أهو طفش عشان ترتاح أنت وهى
فهد بزعيق وقام ضرب الترابيزه برجله : خلاص بقى .. مش كل كلمه تجيبى سيرتها .. هو عيل صغير قالبه دماغى عليه
سماح واقفه حاطه إيديها على بوئها وباصه له بغيظ : ماهو خلاص أنت فجرت ومحدش بقى فارق عندك لا انا ولا أبوووك ولا مراتك ولا أى حد .. وبتضرب على صدرها .. أنا إلا غلطانه .. أنا السبب فى كل إلا بتعمله وزقته ناحية الباب .. أطلع برا ياله مش عايزا أشوف وشك أنا ها اطلع ادور عليه
فهد نط من مكانه وزق أمه : ماتهدى ما تجبيش أخرى .. ومبرق لها وبيقرب عليها وفارد إيده .. إنتو إيه جنسكو إيه بتتعاملو معايااا على إنى حجر وعيونه بقت لون الجمر ومسك إيديها وبيجز على سنانه جااامد ولأول مره سماح تخاف منه ومن قلبته
سماح بصريخ : إيدى يافهد هاتكسرها وزادت فى صريخها لما زنقها فى الحيطه وبيحاول يكتم صوتها
يتبع..
لقراءة الفصل الرابع والعشرون : اضغط هنا
لقراءة جميع فصول الرواية : اضغط هنا
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات