القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية مافيا بالغلط الفصل العشرون 20 بقلم اسراء الحسيني

 رواية مافيا بالغلط الفصل العشرون 20 بقلم اسراء الحسيني

رواية مافيا بالغلط الفصل العشرون 20 بقلم اسراء الحسيني

رواية مافيا بالغلط الفصل العشرون 20 بقلم اسراء الحسيني

رامي " يجلس على مقدمة الطاولة بينما ظهره يستند على"
المقعد و مُغمض العينان بينما فتاة تقف خلفه و كلتا يدها على كتفيه تقوم بتدليك له و تميل عليه بحيث وجهها بجانب وجه
من يراه هكذا يعتقد أن مُستمتع بما تفعله تلك الفتاة كما رأت " سيلين " التي بدأت عينيها تلمع وهى تُحارب دموعها بسبب غيرتها الشديدة وصدمتها بما يحدث أمامها
نادت عليه بصوت ضعيف لـ يفتح عينيه بدهشة وينظر لها بينما وقف وابتعد عن تلك الفتاة وهو ينظر لها
ابتسمت " سيلين " وأخذت الطعام من " سيرين " و اقتربت من الطاولة وجلست على أحد المقاعد قائلة
_ ياريت تكون فترة الراحة دي خلصت عشان جه وقت الأكل
نظر للفتاة وقال لها ببرود أن تخرج لـ ترحل بينما " سيرين " جلست بالقرب منها وأمسكت يدها بقوة وكأنها تدعمها، جلس هو بسرعة قائلًا
_ " سيلين " متفهميش غلط انا مفيش اى حاجة بيني وبين اللي بيشتغلوا معايا
أفرغت محتوى الحقيبة قائلة بتساؤل
_ هو أنت بتشرحلي اللي حصل ليه؟، أنا ميهمنيش بإختصار ممكن تقول اللي بينا شغل يعني مفيش حاجة بيني وبينك غيره
قام بعصبية قائلًا
_ لأ فيه وأنتِ عارفة كويس
تنهدت وقالت
_ انت عايز ايه دلوقتي
تحدث بسرعة
_ عايزك تتأكدي إني مستحيل اقرب من اى بنت غيرك
خفق قلبها لـ تقول
_ معناه ايه الكلام ده
تحدث دون مُقدمات
_ تتجوزينى؟
فتحت عينيها بدهشة وقلبها يخفق بشدة، نظرت حولها لـ تجد نفسها في غرفتها لـ تعرف أنها كانت تحلم، وضعت يدها على قلبها الذي لم يهدأ قائلة بخفوت
_ كان هيحصل اى لو حقيقة، كنت هوافق ونعيش بقى مع بعض بعيد عن الكل، وحياة المافيا دي ينساها علشاني
صمتت قليلًا وهى تُفكر ثم قالت
_ لو طلبت منه يسيب المافيا عشاني هيوافق
وضعت يدها على شعرها وهى تفركه قائلة بحزن
_ اى اللي أنا بقوله ده، أنا أصلًا مش متأكدة هو بيحبني ولا لأ
عادت تبتسم بخجل قائلة
_ بس كلامه و تصرفاته معايا الفترة الاخيرة بتبين أنه بيحبني، ااااااا كفاية تفكير فيه بقى، سيبي كل حاجة تيجي لوحدها
كانت تصرخ مع نفسها وهى تهز رأسها نافية، لم تشعر بخبطات " سيرين " على الباب التي قررت الدخول عندما لم تجد استجابة، وقفت أمامها وقالت بإستغراب لـ هيئتها
_ " سيلين " هو أنتِ بتتخنقي مع نفسك؟
انتبهت لها لـ تقول بتوتر
_ هاا، لا أبدًا أنا بس كنت بفكر مش أكتر
أشارت لـ شعرها قائلة بسخرية
_ وعشان بتفكري بتبهدلي شعرك كده؟، عمومًا يلا خدي شاور وانزلي عشان الفطار
تساءلت قائلة
_ فين " لوئ " ؟
أجبتها بهدوء
_ مع باباه تحت
خرجت " سيرين " وتركت " سيلين " تستعد للنزول من أجل تناول الإفطار معهم
دقائق مرت لـ يجلس الجميع حول طاولة الطعام ويتناولوا طعامهم بهدوء وكالعادة " سيلين " تهتم بإطعام الصغير تحت أنظار ذلك الوالد الغيور، لم يدم ذلك الهدوء بسبب إقتحام شخص ما وقطع تناولهم للفطور
_ آسفة أني جيت من غير ميعاد
نظر الجميع نحو الصوت لـ يجدوا فتاة ذات شعر رمادي اللون متوسط الطول بينما ترتدي تنورة قصيرة فوق الركبة بقليل و قميص أبيض فوقه چاكت أسود، تحدث " رامي " ببرود قائلًا
_ سيد " دميتري " عنده مهام جديدة عشان كده بعتك
ابتسمت الفتاة وهى تقترب منه مع ترك مسافة جيدة بينهم فهذا بناء على رغبة " رامي " المعروفة في المافيا فهو لا يُحب أن تقترب منه النساء
_ أنت عارف كويس هو عايز اى، بس أنت مش راضي تنفذ عشان كده بعتني أخليك توافق
إبتسم بسخرية قائلًا
_ ضيعتي وقتك على الفاضي مفيش حد هيقدر يأثر على قراري، ياريت ترجعي وتبليغه بالكلام ده، قراري هو آخر كلام كان معاه ومش هغيره
ابتسمت قائلة بدلع
_ الوقت معاك مش بيضيع، امممم هبلغه بقرارك بس كنت حابة أخرج معاك النهاردة قبل ما ارجع، هااا نقضي سهرتنا فين؟
إبتسم بغموض وهز رأسه موافقًا ونظر لـ " عز " قائلًا
_ " عز " أحجز مطعم النهاردة عشان 6 أفراد
تلاشت إبتسامتها بعد ظنها أنها سترافقه بمفردها ولكن خاب ظنها، ابتسمت " سيرين " وهى تنظر لها قائلة
_ شكلك مش عجبك إننا هنشارك في السهرة؟
ابتسمت بتصنع قائلة
_ لأ أبدًا
نظرت نحو " سيلين " بإستغراب وحيرة من وجودها ومن تقرب " لوئ " منها فهذا الصغير صعب أن يتقبل اى أحد فهو لم يتقبلها كلما حاولت التقرب منه
شعرت بالغيظ منها ولكنها أخفته، عادت تنظر إلى " رامي " قائلة
_ أنا محجزتش في فندق ممكن تستضفني الأيام دي هنا؟
أخبر " رامي " أحد عمال القصر بتجهيز غرفة لها وإرشادها لها، تحركت هى نحو غرفتها وأنظار " سيلين " تتبعها وهى تقول في نفسها بدهشة
_ دي نفس البنت من الحلم!
قطع شرودها صوت " رامي "
_ ياريت تكونوا جاهزين لـ سهرة الليلة عند الساعة 9
وافقت " سيرين " على كلامه بينما " سيلين " لم تتحدث و شدت على عناق الصغير وهى تنظر له، تلاقت عينيهم لـ تبعد نظرها بتوتر بينما هو إبتسم و تحرك نحو الخارج…….
فستان طويل ذو لون فضي ومع أكمام طويلة واسع من الخصر حتى القدمين كانت ترتديه " سيلين "
بينما فستان أحمر يصل أسفل الركبة بقليل مع أكمام طويلة ترتديه " سيرين "
بينما تلك الفتاة التي أتت في الصباح ترتدي فستان أسود فوق الركبة بدون أكمام
دخل الستة لـ يصاحبهم العامل نحو طاولتهم المحجوزة سابقًا بإسم " رامي "، جلست " سيرين " أولًا لـ يجلس " عز " بجانبها
و " عدى " جلس أمام " سيرين " بينما " سيلين " جلست بالجانب الأخر لـ " سيرين " لـ يجلس " رامي " أمامها
بينما تلك الفتاة مازلت واقفة تنظر بغيظ نحو مكان " سيلين " التي كانت ترغب به مُسبقًا
أسرعت لـ تجلس بمقدمة الطاولة لـ يكون " عدى " أقرب لها من " رامي " مما جعلها تستشيط غضبًا ولكنها أخفته بإبتسامة مُصتنة لم تقتنع بها " سيرين " التي كانت تضحك بصمت لـ تتحدث قليلًا مع " سيلين " حتي لا تفقد سيطرتها على ضحكتها
همست لها قائلة
_ شكلها كان عندها خطة وباظت
نظرت لها باستغراب قائلة
_ مين؟، أقصدك عليها؟، بس هى هتخطط لي اى؟
إقتربت منها أكثر قائلة
_ دي المقربة لـ سيد " ديميتري " ويبعتمد عليها كتير في مهمات بتحتاج لـ عنصر الأنثوي، هي وظيفتها إغراء و بتنقل معلومات بإغرائها للبعض
تحدثت بفضول هامسة
_ وهى عايزة تنقل معلومات من " رامي "؟
ضحكت بخفوت ساخرة
_ ياريت، دي عايزة " رامي " نفسه
إتسعت عينيها لـ تقول بصدمة و صوت عالي
_ اى!
نظر الجميع لها باستغراب بينما هى مازالت تحت تأثير صدمتها ولم تهتم بالنظرات حولها، تحدث " رامي " عاقد حاجبيه
_ في اى؟
نظرت له وهي تضحك بتوتر
_ لا بس " سيلين " إتصدمت من حكاية حكتها مش أكتر، بنتسلى مش أكتر
شدت يدها لـ تجذبها نحوها وقالت بغيظ
_ الكلام اللي قولتيه ده بجد؟
هزت رأسها بنعم قائلة
_ أيوة، بس أنتِ مهتمة ليه كدة؟
ابتسمت بشر قائلة
_ ده موضوع مهم طبعًا لازم أهتم به
تحدثت وهي تبتسم
_ مش مطمنة ليكِ
أجبتها بثقة
_ من حقك
جاء النادل لـ يطلب الجميع ما يُريد وأتفق الجميع على الأكل البحري، إستمر الحديث الجانبي لـ " سيرين و سيلين " ولم يخلو من الضحك بينما تلك الفتاة كانت تتأفف من حين لأخر من ضيقها لـ تبتسم فجأة بخبث
كانت " سيلين " منشغلة بالحديث مع " سيرين " وهى تلعب بيدها بـ إسورة لـ تقع أسفل الطاولة
أنحنت لـ تجلبها، أمسكتها وجاءت لـ ترفع رأسها رأت قدم تلك الفتاة تُلامس قدم شخص أسفل الطاولة والتي كانت تعود لـ " عدى " الذي كان يحاول بإستمرار إبعادها
وضعت يدها على فمها من الدهشة لـ ترفع رأسها و تعتدل بجلستها بعد نداء " سيرين " عليها، لم تكن تسمع ما تقول بل اهتمت بالنظر نحو " عدى " الذى يظهر عليه التوتر والضيق
إقتربت من إذن " سيرين " لـ تقول لها لـ يظهر الغضب الشديد عليها ويحمر وجهها، نظرت نحوها بغل وغيظ لـ تضرب قدمها بقوة من أسفل الطاولة
صرخت الفتاة من الألم لـ ينظروا نحوها، ضحكت لهم بتوتر ولم تتحدث لـ تنظر نحو " سيرين " بغضب ولم يقل غضب " سيرين " بل رمقتها بنظرات حادة لـ تتوتر الأخرى فـ " سيرين " ليست فتاة سهلة
كل هذا تحت نظرات " سيلين " التي كانت تضحك بصمت، نقلت نظرها نحو " عدى " لـ يتوتر هو الأخر من نظراتها و هرب منها بالنظر في هاتفه، إنتهى هذا الجو المشحون بمجيئ الطعام لـ يصمت الجميع……..
استأذنت الفتاة لـ تذهب للحمام لـ تنهض " سيرين " وسحبت وراءها " سيلين " التى كانت تتذمر فهى لم تُنهى طبق الحلويات بعد لـ يذهبوا نحو الحمام
تحدثت بتساؤل
_ هتعملي فيها حاجة تاني؟
ابتسمت قائلة
_ هو أنا لسه عملت حاجة؟
بادلتها الابتسامة وهي تضحك بثقة وتغمز لها، خرجت الفتاة من إحدى غرف الحمام لـ تقترب من حوض المياه لـ تغسل يدها، إقتربت منها " سيرين " قائلة
_ هى ألاعيبك لسه مخلصتش ؟
إلتفت لها قائلة
_ قصدك اى؟، أنتِ إزاى تتكلمي معايا كده!
كتفت يدها قائلة
_ أنتِ عارفة قصدي كويس، وبعدين المفروض تفرحي إنى بكلم بس، أنا لو زودت قوتى شوية على رجلك مكنتش هتقفي كده دلوقتي، ياريت بقى تخرجي و تشكريهم على الأكل و ترجعي من مكان ما جيتي
تحدثت ببرود قائلة
_ ولو ممشتش؟
هزت رأسها قائلة بثقة
_ همشيكي أنا، بس مش على رجليكي
بلعت ريقها بفزع ولكنها مازالت تُمثل الشجاعة، عادت " سيرين " تتحدث
_ الشخص اللى جاية عشانه وأنتِ عارفة أن أساليبك مش هتنفع معاه هو دلوقتي بقى لحد تاني، يعني قلبه وعقله وكله مشغول بواحدة تانية
شعرت بالغضب لـ تقول بحيرة
_ ومين هى؟
أجابت " سيلين " هذه المرة وبثقة قائلة
_ أنا، أظن بقى مبقاش في حاجة عشان تفضلي عشانها
ضحكت " سيرين " وهى تنظر لـ ملامح الفتاة المصدومة، نظرت لي " سيلين " لـ تقول
_ خلاص كلامنا خلص معاها، لو مقتنعتش في أفعال
دخلت " سيرين " الحمام بعدما خرجت الفتاة وهى تشتعل من الغضب والغيرة، بينما " سيلين " وقفت تنتظر صديقتها
شعرت بيد تكتفها بإحكام وتضع يدها على فمها وتسحبها خارج الحمام، خرجت " سيرين " ولم تجدها لـ تذهب لهم ظننًا منها أنها معهم
_ هى " سيلين " مجاتش؟
سألت " سيرين " بدهشة بعدما عادت ولم تجدها، شعر " رامي " بالقلق لـ يقف قائلًا
_ مش كانت معاكي؟
هزت رأسها بنعم قائلة
_ أيوة بس خرجت ملقتهاش، افتكرتها جات هنا
لم ينتظر كثيرًا بل تحرك بسرعة نحو أمن المطعم لـ يرى الكاميرات، بينما " سيرين " نظرت لـ الفتاة التي كانت تبتسم
_ عارفة لو حصل حاجة لـ " سيلين " هيحصل فيكي اى؟
رفعت كتفيها قائلة
_ أنا خرجت قبلكم معرفش راحت فين
مر نصف ساعة لـ يعود الثلاث رجال لـ يقول " رامي " بضعف
_ الكاميرات مفهاش حاجة
وضع " عز " يده على كتفيه قائلًا
_ هنلاقيها، رجالتنا في كل حتة
فجأة صرخت " سيرين " بفرح قائلة
_ " سيلين "
نظر الجميع نحو الإتجاه الذي تنظر له، وجدوا " سيلين " واقفة وكلتا يدها خلف ظهرها وتنظر لهم بهدوء ولكن عيونها تعكس ضعفها
جاءت " سيرين " تقترب منها ولكنها صرخت بها قائلة
_ لأ، متجيش
تحدثت باستغراب
_ " سيلين " مالك؟
أخرجت يدها من خلف ظهرها لـ ينظر الجميع بصدمة لها، تحدثت " سيرين " بخوف
_ " سيلين " أرمي المسدس ده، أنتِ مسكاه ليه؟
لم تتحدث بل رفعت المسدس نحو رأسها وهى تبكي، تحدث " رامي " وهو يشعر بألم رهيب بقلبه خوفًا من أن يخسرها
_ " سيلين " نزلي المسدس، مهما كان اللى هددك وقالك اى متسمعيش كلامه
هزت رأسها نافية قائلة
_ أنا خايفة أوي
نظرت من خلال زجاج المطعم وبالتحديد نحو ذلك القناص الذي ينتظر إشارة لـ يقتل هدفه
صرخت وهى تنظر نحو " رامي " قائلة
_ أتصرف بسرعة مش عايزة أقتل نفسي، ومش عايزة حد منكم يموت
أغمضت عينيها لـ تضغط على الزناد ببطئ……..
صرخت " سيرين " بأعلى صوتها
_ " سيلين " لأ، " سيليييييين "
طويل أهو، تفتكروا النهاية هتبقى اى؟
يتبع....
لقراءة الفصل الحادي والعشرون : اضغط هنا
لقراءة جميع فصول الرواية : اضغط هنا
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

13 تعليقًا
إرسال تعليق

إرسال تعليق