القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية مافيا بالغلط الفصل الثالث عشر 13 بقلم اسراء الحسيني

 رواية مافيا بالغلط الفصل الثالث عشر 13 بقلم اسراء الحسيني

رواية مافيا بالغلط الفصل الثالث عشر 13 بقلم اسراء الحسيني

رواية مافيا بالغلط الفصل الثالث عشر 13 بقلم اسراء الحسيني

كان الشهر يمر سريعًا وكل يوم تزداد تساؤلات " ندى" عن حقيقة مشاعر " سيلين " إتجاه " جلال "، ومن ناحية أخرى تواسي " مروة " التي بدأت تستسلم للواقع وتبتعد عن حياتهم حتى لا تخسر الصداقة، " سيلين " أفكارها مشوشة بدرجة كبيرة، ومشاعرها مُخطلتة لا تعرف تكمل مع " جلال " لأنه مناسب؟، أما ترفض لأنها لم تجد مشاعر الحب اتجاه، هى وأخيرًا تأكدت من مشاعرها ولكنها لا تعلم الصواب بعد!
شبكت يدها ببعض وهى تقف بثبات وتُحاول أن تثبت لي نفسها أنها على حق، لن تُأخر الموضوع أكثر من هذا، لم يتبقى الكثير، شردت وهى تقف بحديقة عامة نحو نقطة وهمية أفكارها عشوائية بطريقة أتعبتها ولكن للحظة ظهرت صورته أمامها بملامحه الباردة، أفاقت من شرودها على صوت " جلال "، إلتفت إليه وابتسمت بخفة قائلة
« عطلتك عن حاجة؟، أنا عارفة إني غلطت لما أصرت نتقابل حالًا ومردتش أوافق على ميعاد تاني، بس الموضوع مش محتاج يتأخر أكتر من كده »
كانت تتحدث بسرعة وكأنها تريد قول كل شئ دفعة واحدة ولكنها تمالكت نفسها في أخر لحظة، بينما هو تعجب من حديثها هذا لـ يقول بهدوء
« هو الموضوع مهم أوي كده ؟ »
هزت رأسها بنعم ثم تنهدت قائلة
« هو إنت إخترتني ليه؟ »
تحدث بحيرة
« قصدك اى؟ »
إلتفت إلي الجهة الأخرى قائلة
« أنا كنت فاكرة إن الموضوع ممكن يمشي من غير حب، كفاية إننا مناسبين لبعض مش أكتر، بس مقدرتش أكمل لما إكتشفت إني بأذي شخص بالعلاقة دي، ومش انا لوحدي اللي بأذيه »
التفت له وقالت بثبات
« إنت كمان معايا، " جلال "، إنت مش بتحبني، لو فعلًا فاكر إنك بتحبني تبقى غلطان، إنت مجرد شاب يبدأ حياته وبيدور على زوجة مناسبة ليه، وشايفني أنا اللي مناسبه، بس لو كان بص حواليه كان هيلاقي حد احسن مني مليون مرة، عارف ليه؟، عشان بالإضافة إنها مناسبة ليك هى بتحبك، هتقدر تديك حاجة أنا عجزت عنها، ساكت ليه؟، مش كلامي صح! »
إبتسم بهدوء وهز رأسه بنعم قائلًا
« عندك حق، أنا مودريتش على الحب، أنا دورت على المناسبة ليا وسبت موضوع الحب يجي بعض الجواز، من العشرة والمعاملة الطيبة بينا »
تحدثت هى
« الحب مش حرام، لو دخلت البيت من بابه، أنا مش هقدر أقولك عليها، كفاية إنك تتعب زي ما تعبتها معاك، بس أوعى تتأخر عليها »
نظرت لـ تلك الدبلة بيدها، أخرجتها ثم أعطتها له قائلة
« دي مش ليا، انا هكون اول واحده مبسوطه بجوازكوا »
إبتسمت له بوادع وذهبت بينما هو ظل مكانه وينظر لـ تلك الدبلة بيده بشرود……………..
إقتربت من عمارتها وقبل أن تدخل سمعت رنين هاتفها، وقفت مكانها وأخرجته لتجد رقم " ندى "
_ ألو يا " ندى "
_ إنتِ فين؟
_ أنا قدام العمارة، عايزة حاجة؟
_ اه، خليكي ومتتحركيش انا هنزلك
_ طب ليه؟
لم تسمع غير صوت إنهاء المُكالمة نظرت للهاتف بدهشة، ظلت واقفة تنتظرها كما طلبت، ابتسمت عندما رأت " مروة " قادمة نحوها، إقتربت " مروة " منها أكثر، وقفت بجانبها و بادلتها الابتسامة قائلة
« إزيك يا " سيلين " »
تحدثت بنبرة دافئة
« الحمدلله، إنتِ اى أخبارك؟، ليه مش بشوفك كتير، كأنك بتهربي منا! »
تحدثت بسرعة قائلة
« لأ أبدًا، بس الشغل هو اللي واخد كل وقتي »
أنهت حديثها ونظرت نحو يدها، كانت مُتأكدة من موضع الخاتم بيدها وكانت دائمًا ما تتمنى أن يكون بيدها هى، ولكن هذه المرة الخاتم ليس بمكانه!، رفعت رأسها نحو " سيلين " التي ابتسمت بخفة بعد أن لاحظت نظراتها، نظرت " سيلين " إلى يدها ثم عادت تنظر لها قائلة
« أيوة اللي بتفكري فيه صح »
تحدثت هى بتفاجئ
« طب ليه؟ »
تحدثت ببساطة قائلة
« تقدري تقولي إننا كنا غلطانين و اتسرعنا مش أكتر، باختصار احنا الاتنين سعادتنا مش مع بعض »
صمتت قليلًا وهى تتأمل ملامحها ودهشتها ثم قالت بغموض
« حاولت مكنش سبب في أذى حد بحبه، أنا مخسرتش لما أنهيت العلاقة دي، بس كنت هخسر لو كملتها »
كانت تستمع لها وهى تشعر بالخوف من أن تكون عرفت بمشاعرها نحو " جلال "، وكادت أن تتحدث لكن إقتراب فتاة تبدو غريبة عن هنا أسكتها، إقتربت منهم وتضع نظارات شمسية على عينيها تحدثت إلي " سيلين " قائلة بتساؤل
« إنتِ " سيلين "؟ »
هزت رأسها بنعم، نظرت الفتاة نحو " مروة " لـ تتوتر الأخرى وأسرعت لـ تتحرك مودعة " سيلين " وتحركت نحو الأعلى، ابتسمت الفتاة بجانبية ثم عادت تنظر إلى " سيلين " بعد أن نزعت النظارات قائلة
« أمممم، تقبلي تشرفيني شوية؟ »
شعرت بالخوف قائلة
« قصدك اى؟ »
إتلتفت الفتاة وأشارت نحو سيارة سوداء لـ تقترب السيارة منهم، كانت ستركض " سيلين " بعد أن شعرت بالخوف ولكن الفتاة أسرعت بامساكها وأدخلتها بالقوة للسيارة …….
شعرت ببرودة تجتاح جسدها، برودة لم تعتادها من قبل في الجو، وعلى أثرها فتحت عينيها بحيرة وأول شئ قابلها تلك النافذة ومن خلالها رأت الثلج يتساقط، ابتسمت لـ ذلك الجو المُحبب لها، ولكن ابتسامتها تلاشت عندما وعت ما يحدث، نهضت بفزع لـ تجلس على الفراش تنظر حولها بغرابة قائلة
_ تلج؟، وفي مصر!
قامت من مكانها وتحركت نحو تلك النافذة وفتحتها لـ ترا الشارع بلون الأبيض، شئ لم تراه من قبل في الحقيقة، نفت رأسها بقوة قائلة
_ أنا مش في مصر!، طب أنا فين؟
_ روسيا
مين اللي خطف " سيلين " المرادي؟
قرار" سيلين " بفسخ الخطوبة؟
" جلال " هيلاقي البنت قبل فوات الاوان؟
" رامي " هيفضل بعيد؟
يتبع....
لقراءة الفصل الرابع عشر : اضغط هنا
لقراءة جميع فصول الرواية : اضغط هنا
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات