القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية مافيا بالغلط الفصل الثاني عشر 12 بقلم اسراء الحسيني

 رواية مافيا بالغلط الفصل الثاني عشر 12 بقلم اسراء الحسيني

رواية مافيا بالغلط الفصل الثاني عشر 12 بقلم اسراء الحسيني

رواية مافيا بالغلط الفصل الثاني عشر 12 بقلم اسراء الحسيني

دخلت للمطعم وهى تبحث عن شخص معين، وقعت عينيها عليه لـ تذهب نحوه بهدوء، إنتبه لها الأخر لـ ينهض وهو يبتسم لها بسعادة بادلته الابتسامة لـ تجلس ثم عاد هو الأخر لـ يجلس، وضعت حقيبتها على طرف الطاولة ثم نظرت له قائلة
_ حمدلله على السلامه، مكنتش مصدقة لما كلمتني عشان ننزل نتقابل، كل ده غياب يا " جلال "!
تنهد لـ يقول بهدوء
_ أنا رجعت مصر بس عشان الموضوع اللي كلمتك فيه
شعرت هى بالتوتر لـ تنظر نحو يدها قائلة
_ قصدك على موضوع اى؟
شعر بتوترها لـ يبتسم قائلًا
_ جوازنا يا " سيلين "
تحدثت هى بتفاجئ قائلة
_ جواز كده على طول، مفيش خطوبة!
ضحك قائلًا
_ خطوبة!، أنا شايف إنها ملهاش لازمة إنتِ عرفاني كويس، بس يا ستي عمومًا هنخلي خطوبة الأول، بس لمدة شهر واحد، هاااا موافقة؟
ضغطت بيدها على قدمها وهى تُفكر لا تعلم هل الموافقة هى الإجابة الأصح، أم لا، تنهدت قائلة
_ موافقة
ظهرت معالم الفرح عليه، لـ يلتقط قائمة الطعام و أخبرها أن تختار ما يُعجبها هى أيضًا لـ يتنالوا الطعام معًا، أخبرت النادل بما تُريد لـ يذهب هو، نظرت نحو " جلال " الذي يحمل هاتفه و مُنشغل به حتى يأتي الطعام، لمح نظراتها له لـ يبتسم لها، إبتسمت هى الأخرى لـ يعود وينظر إلى هاتفه بينما هى عادت لـ شرودها…………..
…………………………………………………
_ ليه وفقني يا " سيلين "، إنتِ لسه مجوبتنيش على سؤالي فاكرة؟
نظرت لها قائلة بضياع
_ لأني مش عارفة يا " ندى "، أنا تايهة مابين اه أو لأ، لو كان في إجابة تانية كنت إخترتها
صمتت قليلًا ثم تنهدت قائلة
_ " جلال" شخص كويس، أنا عارفاه وعارفة أخلاقه، أنا مش عايزة غير إن حد يحافظ عليا و ميزعلنيش، حد يكون حابب عيوبي ومُتقبلها، أنا مش عايزة أكتر من كده
سألتها " ندى "
_ يعني إنتِ متأكدة إن " جلال" الشخص المناسب ليكي؟
_ أنا وافقت على الخطوبة عشان أعرف إجابة الأسئلة دي
إبتسمت " ندى " قائلة
_ طب كفاية كده عشان متقلبش نكد، الخطوبة إمتى؟
…………………………………………………
فتح " عز " باب مكتب " رامي " بإندفاع مما جذب إنتباه الأخر له وهو ينظر له بإستغراب مع بعض العصبية
أنزل الهاتف من على أذنه وفتح الاسبيكر قائلًا
_ كنتي بتقولي اى عشان مسمعتش
تحدثت هى بضحك قائلة
_ أنا عدت الكلام كتير، هو إنت مش سامع ولا مش فاهم!
_ معلش عيديه تاني
_ حاضر، كنت بقولك إن خطوبتي بعد يومين، سمعت ولا أعيد تاني؟
نظر " عز " بخبث نحو ملامح " رامي " المصدومة ثم قال
_ لأ أنا سمعت كويس اوي، كان نفسي أحضر وأعرف مين صاحب النصيب اللي هياخد بنت بقلب كبير زيك
ضحكت هى بخجل قائلة
_ ده غزل صريح و أنا بقيت مخطوبة ومينفعش كده، أنا هقفل بقى عشان ورايا حاجات كتير أعملها، يلا سلام
_ سلام
أغلق الهاتف ثم وضعه بجيبه وتحدث إلى صديقه قائلًا
_ اى رأيك نحضر؟، أهو إحنا بقينا معارف بقى
أخرج " رامي " سلاحه ثم وجه نحو الأخر قائلًا
_ إنت ليه مصمم تستفزني
تفاجئ " عز " من ردة فعله لـ يقول
_ إهدى متبقاش عصبي أوي كده، أنا بس عايز أحضر الخطوبة فيها اى دي؟، طب أقولك أنا هستنى للفرح أحسن
غضب الأخر بشدة لـ يطلق النار بجانب " عز " لـ تخترق الحائط، إبتلع ريقه بخوف من عصيبة صديقه الشديدة هذه، رمى " رامي " السلاح بعصبية أرجع رأسه للخلف وهو يغمض عينيه ثم عاد لـ ينظر نحو " عز " قائلًا بجدية
_ كل حاجة عنه تجبهالي
نظر له بإستغراب
_ عن مين؟
_ عن خطيـ…..، عنه عن اللي كانت بتكلمك عليه
فهم " عز " غيرته كان يُريد وبشدة أن يُكمل في إستفزازه ولكن يعلم أن الرصاصة القادمة ستكون من نصيبه، لذا أخبره بأنه سيفعل وخرج وهو يشعر بالانتصار مما فعل…….
…………………………………………………
في أجواء فرح وسعادة بحفل خطوبة " سيلين " و " جلال "، إجتمع بعض الأصدقاء والمعارف والجيران لـ يُشاركوا فرحتهم، جاء الدبل لـ ترتدي " سيلين " الدبلة بنفسها وكذلك فعل " جلال"، لـ تبدأ بعضها صوت المُباركات و التصفيق الحار، إنتهى حفل الخطوبة لـ تبقى " سيلين " و " ندى " يُعدون ترتيب منزلهم، إنتهت " ندى " لـ تنظر نحو الأخرى قائلة
_ " سيلين " أنا هنزل عند " مروة "، عايزة حاجة أجبهالك؟
نظرت لها بإستغراب قائلة
_ هتنزلي عندها ليه؟، مش كانت معانا من شوية!
_ عادي، هى أهلها مش موجدين فـ هنزل أقعد معاها شوية، إستريحي إنتِ أكيد تعبتي النهاردة
خرجت " ندى " بسرعة دون سماع ردها، بينما نظرت هى في أثرها بدهشة ولكنها لم تهتم وأخذت بنصيحة " ندى " فـ ذهبت لـ ترتاح قليلًا……………..
…………………………………………………
وقفت " ندى " في الطابق الثاني أمام باب منزل " مروة "، ضغطت على جرس الباب ثم إنتظرت، فتحت فتاة الباب ثم دخلت تاركة الباب مفتوح، دخلت ورائها " ندى " وأغلقت الباب خلفها، إقتربت من " مروة " التي تجلس على الأريكة و رأسها للأرض، جسدها يهتز إهتزازة خفيفة ولكنها سرعان ما زادت مع شهاقتها العالية، جلست " ندى " بجانبها ثم إحتضنتها بحنان وهى تُربت على شعرها، تحدثت " مروة " وهى مازالت تحتضنها
_ أنا مبقتش قادرة أتحمل، أعمل اى أكتر من كده!، أتحكم في قلبي إزاى!
_ دي حاجة مش بإيدك يا " مروة "، يمكن هو مش من نصيبك!، مش كل اللي بنحبهم بيبدلونا نفس المشاعر
إبتعدت " مروة " عنها وهى تمسح دموعها قائلة
_ الفترة اللي هو سافر فيها كانت صعبة عليا، بس كنت كل يوم بصبر نفسي إن عمره ما هيكون ليا، عشان مفكرش فيه، تصوري بعدما بدأت أتأقلم على الوضع ده يرجع عشان يخطب صحبتي وأرجع زي الأول!
تنهدت " ندى " قائلة
_ أنا برضه معجبة بي شخص، بس مينفعش أروح أقوله كده، مينفعش أعلق قلبي بحاجة مش ليا، أنا دايمًا أقول لي نفسي أنه لو نصيبي هيجي لحد عندي، إنتِ كمان لازم تفكري نفسك دائمًا إنه لو نصيبك هيجيلك حتى لو بعد اى
ابتسمت لها وهي تهز رأسها بنعم، وقالت بعبث
_ إنتِ كمان قلبك وقع!
ضحكت " ندى " بخفة وهى تحرك رأسها نعم ثم تحدثت بحذر قائلة
_ أوي تكرهي " سيلين " هى ملهاش ذنب
هزت رأسها نافية وقالت
_ لأ طبعًا مستحيل اكرها، أنا بحب " سيلين " جدًا دي أختي
أطمئنت " ندى " وإبتسمت لها قائلة
_ أنا كده إطمنت، علاقة سنين كنت خايفة تنهار في لحظة
يتبع....
لقراءة الفصل الثالث عشر : اضغط هنا
لقراءة جميع فصول الرواية : اضغط هنا
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات