القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية دمية مطرزة بالحب الفصل الثالث عشر 13 بقلم ياسمين عادل

 رواية دمية مطرزة بالحب الفصل الثالث عشر 13 بقلم ياسمين عادل
رواية دمية مطرزة بالحب الفصل الثالث عشر 13 بقلم ياسمين عادل

رواية دمية مطرزة بالحب الفصل الثالث عشر 13 بقلم ياسمين عادل

"أحيانًا لا يُفيدك الندم سوى للتعلم، والتعلم الآتي بعد ألم يكون أكثر تأثيرًا."
___________________________________________

لم يتأخر عليها، أساسًا كان ينتظر في سيارته بالأسفل.. بضع لحظات وكان يقف أمام المصعد ويضغط عليه، ولكنه لم يعمل.. تقريبـًا مُعطل ، فـ تأفف "يونس" بنفاذ صبر وركض على الدرج ليصعد إليها.. وفجأة توقف عندما رآها تجلس هكذا بقلة حيلة وضعف على الدرج العلوي، عيناها مرتكزة على الفراغ، لم ترفع بصرها نحوه حتى.. فـ همّ ليصعد صوبها، ومدّ لها يده :
- قومي ياملك

نظرت لكفه المفتوح أمامها، أطالت النظر قليلًا، ثم رفعت بصرها رويدًا رويدًا حتى ارتكزت على وجهه، رأى جميع معاني الخذلان في عيناها اللامعة بوميض حزين مُنكسر، وبشرة شاحبة تغيرت كثيرًا عما كانت منذ قليل..
وضع "يونس" يده على مرفقها وجذبها برفق وهو يقول :
- يلا ياملك، ده مش المكان المناسب اللي تسيبي فيه نفسك بالشكل ده

نهضت معه، وظل مرفقها بين أصابعه وهو يسحبها بهدوء ورويّة.. ثم فتح لها باب السيارة وأجلسها، أغلق عليها ونظر لها من خلف الزجاج القاتم الذي لم يُظهرها جيدًا، ولكنه شعر بالغصّة التي توجع قلبها..
رفع بصره للأعلى راميًا نظرة على نافذة العيادة المرفق بها يافطة تحمل أسمه وتخصصهُ.. تلوت شفتيه وهو يفكر قليلًا، لا بد من ثمن سيدفعه ذلك الأرعن بعد خداعه لـ ابنة عمهِ.. فهو لن يترك الأمر هكذا بدون حساب، وحسابهِ سيكون ثقيلًا.
............................................................................
جلس "إبراهيم" مهمومًا، يفكر في ألف موضوع بآنٍ واحد، بينما كانت عينا "يزيد" المعاتبة عليه.. يرمقه بحزن ممتعض عليه ومنه.
نهض "يزيد" عن جلسته وتحرك بعشوائية لا يجد ما يفعله سوى ذلك، كأن الحلول التي لم تكن تنتهي لديه لم تعد موجودة.. وما أن سئم هذا الصمت قال بـ انفعال :
- وبعدين يعني ياعمي؟؟ لما انت رافض تتحجز في مستسفى المفروض أعمل إيه! أقف أتفرج على أبويا التاني وهو بيموت قدام عيني!

أسبل "إبراهيم" جفونهِ وتطرق للحديث عن أمر آخر كي لا يضطر الإجابة على سؤالهِ :
- ملك عامله إيه يايزيد؟ طمني عنها

نفخ "يزيد" وهو يشيح بوجهه، ثم أجاب :
- معرفش، بس أكيد هتكون كويسة يعني

تقدم منه "يزيد" وجلس بجواره و :
- متتهربش مني ياعمي، رد عليا ساكت كل ده على نفسك ليه
- العلاج مش هيعملي حاجه يا يزيد.. سيبني أعيش آخر أيامي بهدوء من غير ما أشيل حد همي

فـ صاح وهو ينهض عن جلسته :
- لأ، مش هيحصل

قرع الجرس مرتين متتاليتين، فـ توجه "يزيد" نحو الباب ليفتحه بدون انتباه لتعابير وجهه المتعصبة والمنفعلة.. ليتفاجأ بتلك الفتاة التي هابت نظراته الحادة وملامحه الغاضبة وعادت خطوة للخلف.. فسألها "يزيد" :
- أفندم ؟

رمشت "نغم" وهي تحيد بصرها عنه و :
- هو عمو إبراهيم مش موجود!!

قطب جبينه و :
- مين حضرتك؟

ظهر "إبراهيم" من خلفه وهو يقول :
- أهلًا يانغم، أتفضلي

كان "يزيد" فاقدًا لتركيزه، حتى إنه لم يتحرك من مكانه أو يفسح لها الطريق كي تعبر.. فـ جذبه "إبراهيم" و :
- يزيد!! وسع يابني

فتراجع للخلف ودخل من أمام الباب، دلفت "نغم" بحرج شديد منه وهي تحمل عُلبة في يدها، ثم قالت بصوت منخفض :
- أنا عملت حسابك في الغدا معايا بس لما جيتلك المحل مكنتش موجود

فـ ابتسم "إبراهيم" مُمتنًا لها و :
- تسلم إيدك يانغم

ثم تسائل بفضول :
- بس ياترى إيه اللي ورا الغدا ده!

توترت "نغم" بعدما تفهم هو إنها تفعل ذلك لغرض آخر، وأجابت :
- ولا حاجه، أنا كنت......

ترددت بـ بادئ الأمر وهي تنظر نحو "يزيد"، فـ بادر "إبراهيم" ليُطمئنها :
- مفيش حد غريب، ده إبن أخويا وأبن عم ملك

فـ اتسعت عيناها و :
- ده يونس؟؟

ارتسمت علامات الدهشة على وجه" يزيد" وهو يرمقها بغرابة مُضيقًا عيناه وتسائل :
- انتي تعرفي يونس منين؟

فـ عادت تنظر نحو "إبراهيم" بحرج شديد وصرحت له :
- ملك كلمتني وحكتلي كل حاجه

فـ ابتسم "يزيد" بسخرية وهو يهمس :
- طبعًا.. يونس سايب لها الحبل على الآخر

أجلسها "إبراهيم" أولًا ثم قال :
- كلمتك أمتى؟؟ وقالتلك إيه؟
- كانت زعلانة منك أوي ياعمي، أنت لازم ترجعها.. صدقني ملك معملتش حاجه غلط

فتدخل "يزيد" وهو يتطلع إليها بـ تَكبُر :
- وانتي دخلك إيه في الموضوع ده أصلًا!

فـ احتدت نبرتها هي الأخرى وهي تُجيب :
- دي صحبتي وحقي أتدخل في أي حاجه تخصها

كأن "يزيد" وجد من يُنفث فيه غضبه، فـ ارتفع صوته وهو يردف :
- مش من حقك، أبوها نفسه عارف هي فين وبتعمل إيه، يبقى إيه لزوم تطفلك!

نهضت "نغم" عن جلستها وقد أحست بالدماء تتدفق في عروقها لُتزيد وجهها احمرارًا وهي تنفعل عليه :
- أنا بكلم عمو أنت إيه اللي دخلك!!

فـ انبعجت شفتيه بـ استهجان و :
- والله دي بنت عمي وده عمي، انتي اللي ملكيش حد هنا تدخلي عشانه

فتدخل "إبراهيم" وهو يقف بينهم موبخًا "يزيد" :
- ميصحش كده يايزيد، نغم وملك زي الأخوات وأكتر.. دول تقريبًا اتربوا سوا، عمتك هبه الله يرحمها مكنتش بتفرقهم عن بعض أبدًا

تشنجت "نغم" وهي تتحرك من مكانها و :
- أنا هجيلك وقت تاني ياعمو، عن أذنك

فـ لوح "يزيد" بيده في الهواء تعبيرًا عن سخطه، بينما كان" إبراهيم" يحاول تلييّن الموقف معها :
- معلش يانغم، هو متعصب شوية عشان آ.....

فـ اعترض "يزيد" على تبريرات عمه لتصرفه وقاطعه قائلًا :
- أنت لسه هتبررلها ياعمي، ما براحتها!

رمقته بنظرة حامية ، ثم قالت وهي تنظر لـ" إبراهيم" :
- بعدين نكمل كلام ياعمو

ثم نظرت نحوه قبل أن تخرج من باب الشُقة وقالت :
- أنت قليل الزوء

وقبل أن يرد عليها كان "إبراهيم "يحدق به ليصمت و :
- بس يايزيد، بس

أحاد "يزيد" بوجهه عنهم وجلس، وبعدما ودعّها "إبراهيم" عاد إليه ليوبخه:
- لسه زي ماانت لسانك سابق دماغك، البنت ضيفة عندنا ميصحش تعاملها كده
- ملهاش دعوة بملك خالص، خليها في حالها وخلينا احنا في مصايبنا
- بس متتعصبش، سيبك من الكلام ده، أنا هبقى أراضيها لما تيجي تاني

ثم أشار "إبراهيم" نحو الطعام و :
- أفتح الأكل وكل ، أنت معايا من الصبح ومكلتش حاجه

عبس أكثر وهو يجيب :
- مش عايز، ماليش نفس
- هتندم، نغم نفسها حلو أوي في الأكل

فـ تحولت تعابيره للإستخفاف و :
- مش باين!
- طب خليك هنا، أنا هغير هدومي وانزل معاك لحد الصيدلية
- ياعمي أرحم نفسك من المسكنات واسمع كلامي

تجاهل "إبراهيم" كلامه و :
- بعدين يا يزيد، بعدين

دخل غرفته وتركه، بينما عادت عينا "يزيد" تنظر للطعام المغلف تلقائيًا، قوس شفتيه وهو يحس بشغف لرؤية ما الذي أتت به، وبدأ في فتحها وهو يغمغم :
- عالله ميبقاش فول مدمس

كانت العلبة البلاستيكية المغلفة تضم قطعتين كبيرتين من المكرونة الممزوجة باللحم المفروم والبشاميل، بجانب قطعتين من الدجاج المُتبل المشوي وعلبة صغيرة من السلطة الخضراء، حتى الشوكة والسكين لم تنساهم.. اقترب بـ أنفه يشتم رائحة الطعام أولًا ليجد رائحته الذكية تخترق عقله قبل بطنه، التقط الشوكة وبدأ يتذوق بشهية مفتوحة بعد أن ظل يومًا كاملًا بدون طعام.. أحس بطعم فريد.. حتى إنه تشكك في البداية إنه ليس من صُنعها هي، ثم تناول قطعة ثانية فـ الثالثة، حتى أنهى قطعة كاملة بجانب قطعة الدجاج، حتى السلطة أنهاها.. نظر للقطعة الثانية بتردد، ثم همس :
- آكلها ولا اسيبها لعمي!

فـ إذ بصوت "إبراهيم" يأتي من جواره قائلًا :
- تسيبها إيه، ده انت قربت تمسح العلبة كلها.. كمل كمل، عمك مش هياكل الأكل الدسم ده

فلم يفكر "يزيد"، وبدأ بالفعل يتناول القطعة الثانية بنهم أكبر، وقال :
- الصراحة، بعيد عن لسانها اللي عايز يتقطع ونظراتها اللي خلتني عايز أديها على دماغها.. الأكل عظمة ياعمي، فعلًا يعني

ودس قطعة كبيرة في فمهِ، بينما كان "إبراهيم" ينظر نحوه بـ استغراب.. فهو ليس من عُشاق الطعام أو المُتلذذين بتناوله، ولكنه بدا الآن وكأنه شخص يعشق الطعام.
............................................................................

صمتها وكتمانها وحتى كبح دموعها طوال طريق العودة للمزرعة، كان دليلًا بيّنًا بـ إنها ستنفجر حتمًا في لحظة ما.. لم يود "يونس" فتح الحديث معها أو مناقشتها الآن، فقط أقلها بهدوء شديد متوقعًا إنقلاب سئ منها.

الآن، وبين جدران غرفتها التي سُجنت فيها منذ أن أتت هنا.. وبعد أن أغلقت الباب عليها.. أطلقت صرخات عالية بحّت صوتها وجرحت حنجرتها، بكت بصوت مرتفع وقد انهدم تماسكها الخائر أخيرًا.. كُل شئ أمامها أطاحت بها ومزقت في كل الأشياء التي صادفتها، أخرجت ملابسها من الحقيبة وجلست تُقصقصها وهي تصيح بكلمات مُبهمة تعبر عن ويلات ما لاقت من رجال دخلوا حياتها ليهدمونها على رأسها.. حطموا أنوثتها، بددوا روحها التي كانت تلوذ فقط للطمأنينة والحُب، جعلوا من قلبها أنقاض دُفن في بطونها روحها اليافعة الشابة.
كانت تبكي بـ حُرقة شديدة وهي تُخرج مكنوناتها الحزينة المقهورة وقصاقيص ملابسها متناثرة حولها ، غطاء الفراش مزقته، زجاج منضدة الزينة تهشم، حتى الأباجورات لم تسلم من يديها.

كان "يونس" يقف في المكان الذي يكون فيه دائمًا، غرفته التي تضم جزء منفصل للمكتب والجلوس وتطل على الحديقة حاجبًا بينه وبينها لوح زجاجي يُمكنك من رؤية الخارج.. كان يرى القصاقيص والملابس التي ترميها "ملك" من الشرفة العُليا بحالة هائجة، متابعًا ثورتها التي لم تخمد منذ أن عادت من الخارج وصوتها الذي لم يهدأ أبدًا.. نظر "مهدي" للخارج بشفقة وهو يغمغم :
- دي اتجننت خالص!!!

تنهد بضيق و :
- هطلع أشوفها وأحاول آ .....

فقاطعه "يونس" برفض و :
- لأ يامهدي، سيبها
- يابني حرام ، دي هتموت نفسها من العياط وممكن تأذي روحها

فقال بإصرار :
- متخافش عليها، هي هتخرج كل اللي جواها وبعدين تهدا
- الدرس كان تقيل عليها أوي

دخل "يونس" من أمام النافذة وسحب سترته وهو يقول :
- خليها تتعلم، العلام اللي بييجي بعد الوجع مش بيتنسي يامهدي

التفت له و :
- لما عيسى يوصل خليه يدخلي على طول

دقق "يونس" حواسه بالخارج، فلم يستمع لصوتها.. توقفت حركتها ولم يعد يشعر بشئ، فتأكد إنها خضعت لـ استراحة قصيرة، ولكن لها عودة بالتأكيد.
...........................................................................

في هذا المنزل الكبير، القسم السُفلي بالجانب الأيسر أغلبه لـ "يونس".. باب واحد يفصل بين المنزل وبين مكان خاص به يضم غرفة نومهِ ومكتبه ومكان استرخائهِ وراحته، بينما غرفة تبديل الملابس ودورة المياة الخاصة به بالأعلى.
جلس على مقعد وثير ضخم الحجم، مريح للغاية.. يسمح لك بالنوم أعلاه أيضًا، أراح رأسه للخلف، فـ كانت صورتها أمام عينيهِ.. دقق عيناه فيها قليلًا.. ثم أطبق جفونهِ يستعيد اللحظة التي فقدها فيها، لم يكن يتوقع إنها تغادر الدنيا بهذا الشكل.. لقد ضاع منه الكثير من الوقت وهو يبحث عن سبب موتها، حتى إنه قلب الدنيا رأسًا على عقب حينها بعد أن ثبتت وفاتها بحالة تسمم.. فـ بات يعتبر نفسه أحد أسباب موتها حتى وإن كان لا ذنب له.
فتح "يونس" عيناه ليجدها أمامهُ مرة أخرى، وقبل أن ينخرط في التفكير كانت الطرقات على الباب تسبق تفكيره.. فـ نهض عن جلسته و :
- أدخل

دلف "عيسى"، فـ أشار له "يونس" و :
- تعالى ياعيسى

وقف "عيسى" أمامه مباشرة.. لنكون أصدق في الوصف سنتحدث عن رجل سبق له العمل ضمن قوات الحراسات الخاصة، رجل المهام الصعبة، لا استغناء لـ "يونس" عنه في كثير من الأمور، منذ أن تبرعّ "عيسى" بالدم لإنقاذ "حسن الجبالي" والده وهما لا يتفارقان.
قويّ الجسم والبنيان، ذا قامة طويلة.. ملامح خشنة وبشرة حنطية، أشبه "يونس" ببعض الخِصال في الطبع، لذلك اتفقن معًا بشكل جيد في كثير من الأشياء.
جلس كلاهما قبالة بعضهما البعض، ثم بادر "يونس" قائلًا :
- في مهمة لازم تأديها كما ينبغي أن تكون

فـ بادر "عيسى" بتخمين :
- دكتور هادي!

أومأ "يونس" برأسه وقد تحفزت عيناه للإنتقام بشكل يُرضيه و :
- هنموته بالحيا، أسمه هيتمسح من سجلات النقابة ومن أي مكان مهني.. من الآخر كده هنصفيه
- أوامرك، في خِطة معينة هتنفذها؟

استرخى "يونس" بظهره للخلف و :
- الخطة جاهزة، وكل ما أنجزت الموضوع بدري أكتر هكون مبسوط أكتر وأكتر
..........................................................................

فتحت عيناها منزعجة من الإضاءة المُسلطة على جفونها، والألم يُمزق في أحشائها بعدما تخلصت من الجنين.. أحست بأنفاسها تدخل على رئتيها گبخار الماء الذي يوهج بشرتك ويُصيبك بشعور الإحتراق، بللت شفتيها الجافتين بلسانها وهمست بصوت ضعيف للممرضة التي كانت تضع لها الحُقنة في مضخ المحلول :
- خلاص؟

فأجابت عليها :
- خلاص، الدكتور هييجي يطمن عليكي بعد شوية

تحسست أسفل بطنها بحزن و :
- الساعة بقت كام؟
- ١١ ونص

صُدمت وحاولت النهوض بسرعة وهي تهتف :
- إيه!! ١١! ؟

فـ ثبتتها الممرضة وهي تعنفها:
- براحة يامدام مش كده، انتي لسه قايمة من عملية!

تجاهلتها "رغدة" و :
- لازم امشي، نادي الدكتور يشوفني عشان أمشي
- أهدي طيب، كده كده جوزك برا وهياخدك يروحك قلقانة من إيه!؟

حدقت عيناها وقد انقبض قلبها بتخوف من ذكر "زوجها"، ازدردت ريقها بتوتر متحاشية آلامها و :
- جـ... جوزي أنا !! برا؟
- آه

وتحركت الممرضة لتقف منادية من أمام الباب :
- ياأستاذ، أتفضل مراتك صحيت

وضعت "رغدة" يدها على قلبها بذعر، كيف علم إنها هنا؟ وكيف تعقبها! ماذا سيكون رد فعله عندما يعلم بكذبتها وإقدامها على إجهاض جنينهما؟.
اضطربت أكثر وهي تنظر نحو الباب، ثم أجفلت وهي تهمس :
- إزاي بس! إزاي عرف!!

رفعت بصرها ببطء غير مستعدة لاستقبال رد فعله المتعنف، فـ إذ بها ترى "يزيد" أمامها وهو يرمقها بنظرات حزينة مزجت بين التجبر والغضب.. أطلقت زفيرًا حُرًا كأنها وجدت الطمأنينة أخيرًا، ونطقت بـ إسمه وهي تعاود الإسترخاء على الفراش مُطبقة جفونها بـ استسلام :
- يزيد!!!.
يتبع.....
لقراءة الفصل الرابع عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات