القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية براء الفصل السابع 7 بقلم هنا سامح

 رواية براء الفصل السابع 7 بقلم هنا سامح 

رواية براء الفصل السابع 7 بقلم هنا سامح 

رواية براء الفصل السابع 7 بقلم هنا سامح 

إنتَ بتقول إيه!
- بقول إن الشركة ولعت، الشركة ولعت يا مهاب.
- طب أنا جاي في الطريق، سلام.
أغلق مهاب الخط معه وهو يمسح على شعره، ف قالت سلمى بتوتر:
- في إيه يا مهاب؟ قاسم كويس.
تنهد مهاب بضيق وقال:
- قاسم كويس، بس بس الشركة ولعت، احنا اتدمرنا.
قالت سلمى بإبتسامة متوترة:
- ما تقلقش خير، المهم إن الناس كويسين صح؟
أردف مهاب بنبرة قلقة:
- معرفش يا سلمى، في داهية الشركة بس الناس يبقوا كويسين فعلًا، أنا لازم أروح.
- طب خلي بالك من نفسك.
أخذ مهاب مفاتيحه وهو يجري بسرعة:
- ماشي يا حبيبتي سلام.
وصل مهاب للشركة وجد رجال المطافئ هناك، ورجال الشرطة، وقاسم يتحدث مع أحد في زاوية، أخذ ينظر للشركة بعيون مصدومة.
ذهب لقاسم وقال من وراءه:
- حد كان في الشركة جوة؟
التفت له قاسم وقال:
- مفيش حد.
- حصل إزاي الكلام دا؟
أردف قاسم بإرهاق:
- واحد اتصل بيا وقالي واتصلت على طول بالمطافي.
- الحمد لله.
نظر له قاسم وقال بحيرة:
- إنتَ عارف إن احنا اتدمرنا ولا لأ؟
تنهد مهاب وأخبره بأمل:
- ربنا كبير وهيحلها بإذن الله.
- إن شاء الله.
جاء شرطي من خلفهم وهو يقول:
- أهلًا بحضراتكوا.
صافح كل من مهاب وقاسم الظابط.
قال الظابط بعملية:
- معاكوا المقدم صلاح شكري، هبقى المسؤول عن القضية.
قال قاسم:
- أهلًا بيك.
قال الظابط بعملية:
- شاكين في حد يكون عمل كدا؟
قال مهاب ببرود:
- يا حضرة الظابط، مفيش عداوة ما بينا وما بين حد، أكيد دي شركة ف أكيد في تنافس بينها وبين الشركات التانية، وانتوا أكيد هتفتحوا تحقيق لو في حد عمل كدا.
- فعلًا، وانا ساكت على كلامك برضو علشان مقدر الظروف اللي إنتَ فيها.
- شكرًا على التقدير.
ذهب الظابط ثم قال له قاسم بغضب:
- إنتَ إيه اللي عملته دا؟ ما تتكلم عدل!
قال مهاب بلا مبالاة:
- يا عم هيقعد يرغي وانا دماغي فيها اللي مكفيها.
أخذه قاسم وتحرك للسيارة:
- وقفتنا مالهاش لازمة، لما يحتاجونا يتصلوا.
وقف مهاب بإعتراض:
- عايز تروح روح، أنا هفضل هِنا لحد ما اشوف إيه الحوار! مش معقول الشركة ولعت كدا عادي! دي بقت على الأسفلت!
تنهد قاسم وجلس وقال بإرهاق:
- هفضل قاعد مش هسيبك.
نظر له مهاب ثم حرك رأسه للناحية الأخرى وتنهد بهدوء ثم قال:
- عليه العوض ومنه العوض على الخساير دي!
..........................................
- ألو يا أروى، إزيك؟
- الحمد لله أخبارك إيه؟
- كويسة، ما تعرفيش اللي حصل في الشركة؟
استمعت سلمى لأروى التي تقول بحيرة:
- والله معرف يا بنتي، قاسم كان معايا وجاله اتصال بيقول فيه إن الشركة ولعت وراح جري.
قالت سلمى بتوتر:
- بس يا أروى؟ ما تعرفيش حاجة تاني؟
- لا والله دا اللي أعرفه.
- طيب يا أروى سلام دلوقت.
- سلام يا حبيبتي.
أغلقت الخط وهي تدور حول نفسها بتوتر:
- الشركة ولعت! يعني هيروحوا فين دلوقت!
اتصلت على مهاب ف لم يجيب، ف أعادت الاتصال لم يجيب أيضًا، ف اتصلت بقاسم وهاتفه مغلق.
- يا رب يكونوا كويسين.
كانت تقف أمام دولابها ف أتاها فضولها لفتحه، فتحته ونظرت لملابس مهاب وبدأت برؤيتهم.
أمسكت بكل ملابسه وهي تضعها عند أنفها وتشمها ورائحته الجميلة علقت بها.
رفعت يدها ووضعت الملابس لكن وقع شيء على الأرض.
نظرت سلمى بإستغراب وهي تمسكه وقالت:
- إيه دا؟
فتحته وكانت تذاكر سفر لباريس، قالت في نفسها بإبتسامة وهي ترى اثنتين:
- اتنين يبقى كان شهر عسل.
اختفت ابتسامتها وقالت بعبوس:
- بس شكلها كدا ولا رايحين ولا جايين! هنروح فين باللي احنا فيه دا؟
وضعت الأوراق مكانها وأغلقت الدولاب وهي تستند عليه وتقول:
- بعيدًا عن الظروف دي! ف أنا بقول إن مهاب دا مهاب فعلًا ووجوده طاغي أوي على قلبي.
..........................................
- أستاذ قاسم وأستاذ مهاب فين؟
- واقفين عند الشركة يا فندم متحركوش من الصبح.
- تمام، اتصل بيهم وبلغهم إني عايزهم.
- تمام يا فندم.
بعد وقت كان قد حضر فيه قاسم ومهاب.
أردف قاسم:
- مساء الخير.
- مساء الخير، نخش في الموضوع على طول في كذا حد مشتبه فيه في موضوع الحريق.
أردف مهاب بهدوء:
- ومين هم؟
- معتقدش لازم أقول دلوقت.
أردف قاسم بغضب:
- أومال إنتَ جايبنا ليه! إحنا هنهزر!
أردف الظابط ببرود:
- أنا عارف شغلي كويس مش محتاج حد يعلمهولي.
قال مهاب بضيق وهو يضرب بيده على المكتب:
- يوه! ما تخلص يا حضرة الظابط! مش هنفضل قاعدين كده!
نظر له الظابط ببرود وهو يحرك القلم بيده، واستمرت النظرات بينهم لدقائق.
وبعدها قال الظابط بإبتسامة سمجة:
- كل ما في الموضوع إن اللي عمل كدا واحد منكم.
قال قاسم ومهاب في نفس ذات الوقت:
- إنتَ بتقول إيه!
..........................................
في منتصف الليل عاد مهاب للمنزل، وقاسم لمنزله.
- إيه اللي حصل إنتَ كويس؟ إتأخرت ليه؟
ذهب ولف للغرفة وقال وهو يفتح أزرار قميصه:
- كويس.
- أه ماشي.
قالتها بإحراج وهي على وشك الذهاب، ف أمسكها على غفلة وقربها منه.
قال مهاب بأنفاس هامسة:
- بتهربي ليه؟
أبعدت وجهها عن يده التي تتحرك على وجهها وقالت:
- مش بهرب.
قربها منه أكثر وقال:
- بتهربي، قولت بتهربي يبقى بتهربي.
قالت سلمى بأنفاس متقطعة:
- طيب حاضر بهرب، ممكن تسيبني!
انحنى عليها وقبلها:
- لاء مش هسيبك.
أدمعت عيناها بخوف وهي تحاول إبعاده بقلق:
- مهاب علشان خاطري إبعد.
قال مهاب وهو مغيب:
- مش هبعد، قربي إنتِ بتبعدي ليه؟
نظرت له وقالت بتلقائية من الخوف:
- مهاب إنتَ سكران! إبعد!
عبث بخصلات شعرها وقال وهو يقربها من أنفه يشمها:
- وهو علشان بحبك وبقرب منك يبقى أبعد؟ إيه الكلام ده!
أردفت سلمى بدموع وهي ترتعش:
- طب طب مش وقته.
انحنى مهاب وهو يحملها ويقول بإعتراض:
- مفيش حاجة اسمها مش وقته، كفاية عليكِ كدا بقالي أسبوعين صابر.
أنزلها على الفراش وهي ترتعش، ولكن كان كالأعمى لا يشعر بشيء فقط ينظر لها بغموض غريب وأعين لامعة.
انحنى وقبلها وهي تحاول مجارته ووقف ارتعاش جسدها لكنه يزداد.
هبطت دموعها بصمت وهو يقترب منها.
وبعد فترة.
- إيه الدم ده!
..........................................\
يتبع....
لقراءة الفصل الثامن : اضغط هنا
لقراءة جميع فصول الرواية : اضغط هنا
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات