القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية براء الفصل السادس 6 بقلم هنا سامح

 رواية براء الفصل السادس 6 بقلم هنا سامح 

رواية براء الفصل السادس 6 بقلم هنا سامح 

رواية براء الفصل السادس 6 بقلم هنا سامح 

الليلة خربت يا سلمى؟
- أنا مالي، أنا عملت إيه!
- نامي بقى خلاص؛ ما هي مبقتش ليلة فرح.
ذهبت بسرعة ونامت على الفراش، بينما نظر لها بحسرة ووضع رأسه بين يده وقال:
- هي عين أمي أنا عارف، طول الفرح بصالي كدا ولا كإني مش ابنها أه.
ذهب ونام بجانبها وقال وهو يحاول كتم ضحكته:
- طب أنام عادي طيب ولا أقوم؟
غطت وجهها بالغطاء:
- براحتك.
سحبها لأحضانه وهو يقول:
- أه براحتي أه.
ابتسمت بإحراج ولم تتحرك يكفي ما حدث اليوم.
..........................................
في صباح اليوم التالي
استيقظ مهاب وجلس على هاتفه وبعدها استيقظت سلمى.
نظر لها مهاب وقال:
- صباح الخير.
ابتسمت سلمى وقالت:
- صباح النور، هي الساعة كام؟
نظر لهاتفه وقال:
- الساعة عشرة.
حركت رأسها ودلفت للمرحاض.
مرت ساعات واستمعوا لطرقات على الباب، ذهبت سلمى لتفتح وجدت والدة مهاب أنهار وبناتها.
احتضنت سارة سلمى وقالت:
- مبروك يا عروسة.
- الله يبارك فيكِ يا سارة، عقبالك.
- أه أه إن شاء الله.
صمتت سلمى وأزاحت لهم الطريق بإستغراب:
- اتفضلي يا طنط واقفة ليه؟
دلفت أنهار وقال:
- اتفضلت فين مهاب؟
أشارت للداخل وهى تذهب:
- جوة هقوله أهو.
كادت أن تذهب خرج مهاب وابتسم لها.
- أنا هِنا أهو يا جماعة.
احتضنته والدته وقالت:
- مبروك يا حبيبي.
ابتسم مهاب:
- الله يبارك فيكِ يا ست الكل، اتفضلي.
تركتهم سلمى وذهبت لجلب المشروبات.
ودلفت إليها سارة وتحدثوا سويًا، ومر الوقت وذهبوا جميعًا.
وبعد فترة جاء قاسم وأروى وطول الوقت وهي جالسة بأحضان شقيقها ومهاب يقول في نفسه بغيظ:
- كان زمانها مرمية في حضني دلوقت، الحضن دا المفروض بتاعي.
ذهب قاسم وبقى مهاب وسلمى جالسين أمام بعضهم بصمت.
- أهلًا بالعروسة.
قالها مهاب وهو يفرك كفيه معًا بإبتسامة وتضييق عين.
أشارت له بيدها بترحاب ولم تنطق.
- هنفضل قاعدين في وش بعض كدا طول الوقت؟
نظرت للأعلى تفكر ثم قالت بإقتراح:
- لأ مش هنفضل، أعمل فشار ومقرمشات وعصاير ونقضيها أفلام؟ بتحب الأفلام؟
حرك كتفيه وأردف:
- عادي مش بتفرج علشان ما أضيعش وقتي.
ابتسمت سلمى وقالت بضحك:
- فعلًا الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك؛ بس أنا بتفرج علشان أضيع وقتي.
قام وجلس بجانبها ف توترت ثم قال وكأنه لم يفعل شيء:
- ودا ليه دا؟
أردفت سلمى بتوتر:
- علشان مش بعمل حاجة، قاعدة فاضية.
- كنت عايزة أسألك صحيح إنتِ مش بتشتغلي؟
نظرت له بخوف ثم قالت:
- لأ مش بحب أخرج من البيت واختلط مع الناس.
- ليه؟ لازم تختلطي بالناس وتعرفي تتكلمي، مش اختلاط أوڤر بس تنزلي وتخرجي وأكيد مش هقولك إن تعاملك مع البنات علشان إنتِ أكيد عارفة.
فركت سلمى يدها بتوتر وقالت:
- عارفة بس بخاف.
أمسك مهاب يدها وقال بإبتسامة:
- ما تقوليش بخاف دي طول ما أنا معاكِ، ماشي؟
ابتسمت سلمى بتوتر وقالت:
- حاضر.
ضحك مهاب بمرح:
- طب قومي اعملي الفشار والحاجة ولا إنتِ بتضحكِ عليا؟
قامت سلمى وقالت وهي ذاهبة:
- ولا بضحك ولا حاجة، أنا راحة أهو.
دلفت للمطبخ وهي تضع يدها على قلبها بإبتسامة متوترة:
- انبض انبض انبض ولا يهمك وانا بموت وانا قاعدة معاه.
بعد وقت كان يجلس مهاب وبجواره سلمى يشاهدون التلفاز وحولهم وأمامهم الطعام والمشروبات، قضوا وقت لطيف سويًا وسلمى تكتشف جوانب جديدة من شخصية مهاب التي تبدو فريدة جدًا بالنسبة لها.
..........................................
- ما تحكيلي عنك؛ علشان معرفش حاجة غير اسمك؟
أردفت سلمى بإبتسامة:
- طب وسني؟
ضحك مهاب وقال:
- اخلصي!
ابتسمت سلمى وهي تقول:
- حاضر، اسمي سلمى علي ٢٥ سنة، خريجة هندسة، بحب الدراسة وكان نفسي وحلمي أشتغل بس ما حصلش نصيب.
- ليه؟
فركت يدها بتوتر وقالت:
- علشان بخاف من الناس والاختلاط زي ما قولتلك، وكمان قاسم بيخاف عليا بزيادة ف كنت يا دوب بروح الجامعة على الإمتحان بس، ومكنتش بحضر محاضرات وكدا.
ضيق عينيه وقال بضيق:
- بس مش ملاحظة إن دا غلط؟
- لأ.
- لأ إيه؟ لازم تتعاملي ويكون ليكِ صحاب، تقعي في مشكلة يكونوا واقفين معاكِ يساعدوكِ وكدا؟
- مش بحب الاختلاط، أنا من ساعة اللي حصلي وانا بخاف أوي، أنا أصلًا شخصيتي خجولة ومش بتكلم ومن بعد اللي حصلي بقيت مش بتكلم أكتر وحياتي تقريبًا اتدمرت دراستي وكل حاجة كل حاجة.
أمسك يدها وقال بإبتسامة:
- هعوضك إن شاء الله عن كل حاجة حصلتلك، تيجي نخرج وافسحك؟
- أوه! هتوديني أكل؟
ضحك مهاب وقال:
- مش حاسة إن حياتك عبارة عن أكل في أكل؟
ضحك سلمى هي الأخرى وقالت:
- ما انا ما بتخنش، ودا مشجعني.
- أموت أنا في التشجيع، قومي البسي.
- حاضر.
ارتدت سلمى ملابسها وخرجت لمهاب الذي بدأ بالضحك وقال:
- إيه دا؟ إنتِ مطقمة معايا؟
- والله أبدًا، صدفة!
ضحك مهاب وقال:
- طب أنا راجل ولابس إسود إنتِ لابسة هدوم إسود ليه؟
أشارت لنفسها وقالت:
- ما انا لابسة الخمار منقوش أهو؟ ألاه؟
غمز لها مهاب وقال:
- بس حلو يا بت.
ابتسمت بخجل وتجاوزته وذهبت وقفت أمام السيارة.
أسند مهاب نفسه على السيارة وقال:
- إيه رأيك نروح مشي، وهخدك على مكان جميل أوي؟
إستندت سلمى مثله وقالت:
- لو ما عجبنيش مش هسيبك!
أردف مهاب بضحك:
- ما تسيبنيش يا حلوة، تعالي.
اقتربت منه وذهبوا سويًا، وأخذها مهاب لمكان جميل على الشاطئ، والرمال به مزينة بالورود الحمراء، وبه أماكن مغلقة كثيرة، كل واحدة منهم داخلها أشخاص أو شخصين.
ابتسمت سلمى وقالت:
- المكان جميل فعلًا.
أمسك يده وأخذها لواحدة منهم:
- تعالي بس، دا بيعملوا شوية سمك سي فود إنما إيه.
ضحكت سلمى وقالت وهي تنظر للمكان:
- أكيد هيبقى حلو، بحب السمك دا.
- هيعجبك أوي.
نادى مهاب على النادل وأملاه عليه الطلبات وبدأت سلمى ومهاب يتسامرون، وبعد وقت جاء إليهم النادل بالطعام.
- يلا بسم الله، شمري يا بنتي وابدأي.
ضحكت سلمى وقالت:
- عنيا.
انتهوا بعد فترة من الطعام.
قال مهاب وهو ينظر للمكان:
- تيجي نتصور؟
- مش بعرف أصور ولا أتصور، بس المكان تحفة ما شاء الله ف موافقة.
قاموا الاثنين وقال مهاب:
- اقفي هناك أصورك.
اتجهت للمكان وهي تقول:
- هِنا؟
قال مهاب وهو يرفع هاتفه أمام عينه بإبتسامة:
- أيوة الله ينور، قولي بطيخ بقى؟
ابتسمت سلمى وقالت بضحك:
- موز.
ضحك مهاب وقال:
- لأ يا اختي قولي بطيخ!
أردفت سلمى بعند:
- مش هيحصل! بحب الموز أكتر.
رفع مهاب الكاميرا وهو يقول بضحك:
- موز موز يلا بينا.
التقط لها العديد من الصور، ثم اتجهت إليه وقالت:
- دورك بقى، تعالى أصورك.
حرك مهاب رأسه بنفي وقال:
- لا يا ستي إنتِ قولتِ مبتعرفيش! هتصوريني أي كلام.
نظرت له وأردفت بثقة:
- عيب عليك يا برنس! ناولني الفون بس وثق فيا.
ضيق مهاب عينيه وقال بضحك:
- متأكدة؟
أردفت بثقة أكبر:
- عيب عليك! أقف وانتَ هتشوف عظمة على عظمة!
اتجه مهاب للمكان وقال بسخرية:
- يا خوفي منك إنتِ.
- متخافش! أقف هناك.
ذهب ووقف وما إن رفعت الكاميرا أمامها، ثانية واثنين والتقطت العديد من الصور له.
أشارت له بثقة وقالت:
- تعالى قرب.
أردف بغرابة:
- لحقتي؟
- أيوة، غمض عينك وفتح وبص على العظمة.
فتح عينيه وصرخ مهاب بصدمة:
- إيه ده! إيه الصور دي! مصورة كتفي! وحطالي فلتر كلب!
أردفت سلمى بعبوس:
- مخليك كيوت!
- إيه اللي مخليني كيوت؟
حركت رأسها بثقة وقالت:
- الكلب.
- طب تمام كفاية تهزيق لحد كدا ويلا نمشي.
ذهبت بجانبه وقالت بحماس:
- بس إيه رأيك مش عظمة؟
أردف مهاب بنبرة ساخرة:
- عظمة أوي.
اتسعت ابتسامتها أكثر وقالت:
- لو عوزت تتصور تاني قول يا سلمى بس وهجيلك في ثانيتها، بس التصوير طلع سهل أهو!
حرك رأسه بسخرية:
- أه أه قال يعني صورتي!
عبست سلمى بوجهها وقالت:
- بطل تحبطني!
قال مهاب بغيظ كبير:
- بقى يا شيخة الصور اللي إنتِ مصورهالي دي صور! مصورة كتفي! طب أعمل بيه إيه!
- ديه صورة إستثنائية بس إنما الباقي جامد.
أمسك يدها وهو يمشي وقال:
- تعالي يا مغلباني.
ابتسمت سلمى وهي تنظر له ولأول مرة تدقق في ملامحه.
..........................................
بعد مرور يومين.
استمعت سلمى لصوت رنين هاتف مهاب، ف نظرت له وجدت أخيها قاسم ف ذهبت وطرقت على باب المرحاض؛ لأن مهاب في الداخل.
أردفت سلمى بصوت عالي:
- قاسم بيتصل، شوفته من بعيد.
فتح مهاب الباب وخرج وقال:
- فين دا؟
ذهبت وأحضرته وقالت:
- أهو.
ابتسم لها وهاتف قاسم وقال:
- ألو يا قاسم، إزيك.
استمع مهاب لصوت قاسم القلق وهو يقول:
- تعالى بسرعة في مصيبة.
ضيق مهاب عينيه وقال بسرعة:
- مصيبة إيه؟ في إيه؟
قال قاسم بصوت عالي:
- الشركة ولعت.
صرخ مهاب بعنف:
- بتقول إيه!
يتبع....
لقراءة الفصل السابع : اضغط هنا
لقراءة جميع فصول الرواية : اضغط هنا
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات