القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية الخديعة الفصل التاسع عشر 19 بقلم ميرا اسماعيل

 رواية الخديعة الفصل التاسع عشر 19 بقلم ميرا اسماعيل

رواية الخديعة الفصل التاسع عشر 19 بقلم ميرا اسماعيل

رواية الخديعة الفصل التاسع عشر 19 بقلم ميرا اسماعيل

بعد شهور من الأحداث ، تغير حال الجميع للاسوء بكثير !!!!

كانت رئيفه تحن لحلم أوقاتا كثيرة ، لكن عندما تستمع عن قسوتها ، تنهر نفسها ، كان باسم مازال مستمر في اقناع الجميع أنه ملاك ، عمر عاد العمل في شركات نهال ، بينما عبد الرحمن يواجه صعوبة في العثور علي أى عمل ، في أى مكان ومازال يبحث ، بينما حلم تغيرت كثيرا أصبحت اشرس .... اقوى ... انتقامها اعنف .... اصبحت تكره الجميع كانت شخصية مرعبه للجميع ، منذ أن وطئت قدمها عالم الأعمال وأصبحت اقواهم واجبرت الجميع علي أن يهبوها بما فيهم غافر !!!!

كان باسم جالسا في منزل رئيفه يتصنع الحزن بجدارة ، وينظر لعبد الرحمن بقناع الاسف الذي ارتدها بإمتياز

" معلش بكرة تلاقي مستشفي تانية ؟ أنت عبقري واللي مش مقدر دلوقت بكرة يقدر ؟

عبد الرحمن وكان تغير به الحال أطلق للحيته العنان ، كان جذابا لكن كان حزينا أيضا وواضح حزنه في نظراته وكلامته و نبره صوته وردود افعاله

" حتى المشروع دكتور مايكل سرق كل الابحاث واختفي ، خسرت كل حاجة في لحظة ، كأنى بقيت ملعون ."

استمعت له رئيفه وهى تقترب منهم وتحمل كأس العصير لباسم وتضعه امامه وتنظر لولدها بإستنكار
" متقولش كدا يا ابنى ! دا اختبار من ربنا ولازم نكون قده ؟

ليغمض عينه بحزن ويقف بعيدا هو يعلم أن والدته عندما يختفي تسأل عن حال حلم ليسترق السمع ليعلم اخبارها و، نعم هى من كسرته وأهانته لكن مازال يعشقها .

لتهمس رئيفه لباسم

" حلم اخبارها ايه يا ابنى ؟

لينظر لها بهم مزيف

" اخبارها زفت ، بقت ديب سعران من يومين لسه ضاربه اسهم لرجل اعمال دمرته ، والنهاردة راحت تشترى منه شركاته ، وتسأليها تقولك اصله فكر يدخل مناقصة قدامى ، ولا في البيت الكل بقي بيخاف منها ، أنا نفسي اقعد في اوضتى ، أو اقعد في المستشفي ، لابقيت طايق البيت ولا طايقها ."

لتنظر للأرض بأسف

" ايه اللي حصلها كانت غلبانه ؟

لينظر لها بصدمة
" غلبانه ! حلم غلبانه والله أنت اللي طيبة ، لو تعرفي بتخطط لايه مش هتقولى كدا !

لتقطب جبينها بقلق

" بتخطط لايه ؟!
ليهتف هو. يري عبد الرحمن يتلصص عيلهم ليخبرها بخبث

" عايزنا نتجوز ؟

لتجحظ اعينها بصدمة

" انتم الاتنين ! ازاى ؟

" اقنعت بابا وطبعا هو مصدق ، بس مين رفضت وطبعا نازلة تهديد ووعيد ، دى بجد عندها مرض التملك ، لازم تملك أى حاجة وخلاص بالفلوس ، بالدلع ، بالكذب المهم التملك ."

لتصمت رئيفه بحزن ، فهى تعلم أن هناك شئ لم تفهمه هذه ليست حلم ، لكن كل افعالها تصدر منها بالفعل ، كان يستمع عبد الرحمن الحديث وقلبه يتمزق ، كيف لحلم أن تخدعه بهذه السهولة ، هل من الممكن أنها كانت لا تعشقه بالفعل ، كانت فقط تريد امتلاكه ليس إلا ؟!!
......................................

في مكتب عمر تدلف عليه نهال وهى حزينه

" مالك يا نهال ؟

لتجلس بحزن
" بابا اصدر قرار أى منافسه شركات زهران تدخلها ، احنا منفكرش فيها !

ليقطب جبينه
" يعنى ايه هنسيب ليها السوق تاكله ؟

لتسخر مردفه
" هى لسه هتاكله ، كلته واللي كان كان يا عمر ؟

ليزفر بحزن
" عارفه اكتر حد وجعنى عبد الرحمن ، ازاى بقت كدا ؟ ولا هى اصلا طول عمرها كدا ؟

لتتذكر حديثها آخر مرة لتفرك يدها بقلق

" عمر ! في حاجة حصلت وكنت عايزة اقولك عليها ؟

ليقطب جبينه

" حاجة ، حاجة ايه ؟

لتبتلع ريقها

" حلم يوم النيابه ج

ليقطع حديثها رنين هاتف عمر

" ثوانى يا نهال دى ماما .

ليجيب عليها

" ايوة يا ماما ! اه معايا خير ؟

ليمد يده بالهاتف لنهال

" ازيك يا ماما عاملة ايه ؟

" أنا بخير يا بنتى ، كنت بكلمك علشان اقولك تعالى نتغدى كلنا سوا اهو تتكلموا مع عبد الرحمن شوية تخرجوه من اللي هو فيه ؟

" حاضر يا ماما من عنيا ، هاجى مع عمر ."

لتنهى المكالمه وترجع الهاتف ليد عمر ، وتشرع في استكمال حديثها
" كنت عايزة اقولك أن حلم
ليقرع الباب لتنظر له ييأس

تدلف مساعدة والدها
" انسه نهال والد حضرتك طالبك في مكتبه أنت والمهندس عمر ."

لتؤما لها نهال وتتحرك هى وعمر سويا .

لتشعر أن هذه إشارة أنها ستفسخ وعدها مع حلم ، لتقرر أن تصمت حتى تعود حلم وتطلب منها الهاتف ، أو تحلها من هذا الوعد
............................

في شركات زهران
وصلت سيارة حلم ومن خلفها سيارة الأمن الخاص بها ، لتترجل ببطء من السيارة ، وهى تنظر للصرح العظيم الذي أمامها ، وتدخل وهى تتحرك بحزم ، لترى الجميع يقفون امامها خشيه ورعب ، لتبتسم ، وتتحرك نحو مكتبها .

" ابعتيلى المحامى ، وخلى حد يجيب القهوة بتاعتى بسرعه ."

لتخرج هاتفها وهى تنحدث بصرامه

" العمال اللي عندك ، لو مخلصوش الشغل اخر الاسبوع اعتبر نفسك وهم مرفودين ، ومن غير اى وصايه ولا شهادات خبره ."
وتنهى المكالمه دون أن تستمع لصوت الطرف الآخر ،ليدخل عليها غافر مبتسما

" بجد ابهار ، شركات الحوت اكبر شركات وقعتيها ازاى بالسهولة دى ."

لتنظر له ببرود

" دا شغلي ، لو قولت ليك يبقي فين سر المهنه ."

ليؤما لها بفخر

" عندك حق ، المهم موضوعك أنت وباسم ."

لتقف امامه بغضب

" تاني يا عمي ، تاني قولت لحضرتك مستحيل ، دا كان زوج لصحبتى ."

ليقترب منها ويضمها بخبث

" يا حبيبتى اسمعينى بس ، أنت كدا ولا كدا هتتجوزى وهو كمان يبقي ليه بقي العيناد ، اسمعينى بس جوازكم ليه فوائد كتير ، أولها اثبات لعبد الرحمن وعمر إنك اتخطيتى لعبهم بيك ، ثانيا هتوجعيهم لم تتجوزى جوز اختهم فاهمه يا حلم ."

لتنفي فهى تشعر بالرفض لسبب اخر ما هو لا تعلمه ،عندما يطرح الأمر أمامها ، تشعر بإنقباض وضيق ، لتنظر له بشرود ليعلم أن مخططهم ساري ويكمل في دث السموم ويقنعها أن تتزوج هى وباسم لكنها ترفض الفكرة ، أو تعلق الفكرة ليس إلا ."

.....................
في المساء كانوا جالسون حول المائدة ، كان عمر يتناول الطعام وينظر بينهم جميعا بحزن ، ليهتف بدون وعى

" أنا اسف !

لتترك نهال ما بيدها وتنظر له بإستفهام ليؤما لها ويمسك يد اخيه وهو جالسا بجانبه

" اسف يا عبد الرحمن ، يا رتنى سمعت كلامك زمان. وأنا عيل ، مكنش كل دا حصل ، فرحت بالبيت الكبير ، وأننا هنعيش في مصر ، ودى النتيحه ، كرسي ناقص وهيفضل لآخر العمر ناقص ، وأنت قلبك مجروح ومدبوح ."

ليضمه عبد الرحمن ويحذره
" اياك تقول كدا تانى ، كل الي حصل دا مكتوب واحنا راضين بيه ، عاليا ربنا يرحمها ، وأنا زى الفل كفاية أن اكتشفت حقيقتها من البداية ."

لتحاول أن تهتف نهال وتخبرهم لتتدخل رئيفه

" صح يا عمر ، وأنت يا عبد الرحمن روح بكرة المستشفي اللي قالك عليها باسم ، وربنا هيكرمك إن شاء الله ، وهى ربنا يسهل ليها ."

لتردف نهال
" ايوة بس أنا بقول أن ممكن يعنى تكون مظلومة !

لتنظر لها رئيفه بغضب

" مظلومه ! يمكن بس قريب قوى هتقروا خبر جوازها ."

ليغمض عبد الرحمن عينه نعم هو يعلم لكن والدته الآن كأنها تضع علي جرحه ملحا ليزداد الما .

عمر بإنكار
" دى بقي صعب ، ومين دا بقي ؟

لتدمع عين رئيفه وهى تنظر لصورة ابنتها الراحله المبتسمه

" باسم !

ليصمت الجميع لتشعر نهال باليأس ، ام عمر ينظر لعبد الرحمن ليراه يبتسم له بوجع ويغير مسار الحديث

" هو صحيح انتم ناوين علي ايه ، هتتجوزا امتا ؟

لتبتسم نهال بخجل لينظر له عمر هو يعلم جيداً أنه يغير مجرى الحديث

" النهاردة عمى اتكلم معانا ، ونهال مصممه تعيش هنا معانا ، بقولها نتشري أو نأجر تقولى لا ."

لتبتسم

" اه لا طبعا ، اسيب إزاى ماما رئيفة واخويا عبد الرحمن ، وبعدين أحلى حاجة اللمه ، وتهتف بحزن أنا اتحرمت ومن الجوا دا علشان خاطرى وافق ."

ليرفع كتفه
" أنا ةموافق ،الدور والباقي عليهم ."

ليهتف عبد الرحمن

" طبعا تنورونا ، واكيد اخوكِ وفي ضهرك ."

لتربط رئيفه علي يدها
" أنا اطول اتصبح بالعسل دا كل يوم ."

لتصفق بيدها بحماس
"يبقي ملكش حجه ."
لينفي براسه
" طبعا مليش حجه ."

.....................................
في اليوم التالى

في شركات نهال تعلم نهال أن حلم عند والدها لتهرول عليها لتعيد لها الهاتف ، او تعلم ما يحدث

وعندما وصلت استمعت لصوت حلم وهى تهتف بغررو

" حلو الفيديو ؟

ليفك والد نهال ربطه عنقه ، لتمد له حلم المنديل الورقي وهى تنظر له بمكر
ليمد يده ويمسك منها المنديل ويبدأ في تجفيف العرق السائل علي راسه ، وينظر لها برعب

" طلباتك يا مدام حلم ؟

لتبتسم وتقف امامه

" جواز عمر ونهال ميكملش .

لتجحظ عينه بينما نهال بالخارج مصدومه من حديثها وطلبها .
ليردف والد نهال مرتبكا

" بس دا خلاص الفرح اخر الاسبوع ، اعملها ازاى دى ."

لترفع كتفها بهدوء وتشير علي نفسها

" دى مش مشكلتى ،وتشير تجاه دى مشكلتك أنت ، لو الفرح تم ،الفيديو الحلو دا هيكون علي كل المواقع ، ووقتها شركتك وبنتك هينتهوا ."

لتخرج بهدوء لترى نهال أمامها لتنظر لها نهال بصدمة ، لتتلاشي النظر اليها وتتحرك من امامها بهدوء وغرور

لتدلف نهال بغضب علي ابيها

" مرفضتش ليه ، ايه اللي رعبك وسكتك ؟

ليدير لها شاشه اللاب توب لتجحظ عينها ، هل من الممكن أن وصلت بها الجراه لتصور ابيها في هذا الوضع المخزى ، لتعلم أنه من بفعل بنفسه هكذا لتخرج الفلاشه وتمسكها بقوة

" لو نفذت لحلم طلبها ،انا اللي هفضحك ؟

لينظر لها بصدمة

" أنت يا نهال !

لتنظر له بدموع
" ايوة أنا ، هستني ايه بسبب القرف دا اتحرمت من امى ، اللي ماتت من قرتها ،عايز تحرمنى من حب عمرى ،والعايله والدفا لا يا بابا ، أنت اللي زرعت أنا مليش ذنب احصد نتيجه زرعك ، أنت خلاص كشف الستر من عندنا ربنا ليك انتهي ، وبيإدي أو ايدها قرر يا بابا ."

ليقف امامها بترجي

" نهال أنا ابوك ، وسمعتي من سمعتك ،ليه يا بنتى ؟

لتثور عليه
" بنتك دلوقت فكرت أن بنتك ، عايز ترمينى وتقهرني ليه يا بابا ، علشان تكمل وفي القرف دا ، وأنا اللي اضيع اللي جاي من حياتى مش هيحصل ،لو فكرت مجرد تفكير يا بابا إنك تدمر حياتى اللي جايه زى اللي فاتت ، هتبقي النهاية بإيدى ."

لتنظر له بدموع ماذا تفعل ،هي مثل الجائع في صحراء جرداء ، وعندما تجد ما يروي ظمأها ، ويشبعها تتركه بهذه السهولة ، وبسبب من ،بسبب من القي بها مسبقا في الصحراء .

ليجلس ومكانه بهم ماذا يفعل الآن ؟

......................................

تحركت حلم تجاه المشفي الجديد الذي بدأ عبد الرحمن للعمل فيه للتو ، لتنظر للمشفي بأسف مصطنع

" اوه يا حرام وصل بيه الحال لمكان زى دا ؟

لتدخل للمشفي وتراه من بعيد تشعر بحرب شديدة بداخلها تريد أن تهرول عليه وتضمه ، وتريد أن تقتله وترى دمائه تسيل تحت أقدامها ، لتعود خطوة للوراء تقرر أن تتركه لحال سبيله ، فهى تدمر نفسها فقط ، لتراه يبتسم الطبيبه زميله له لتنظر له بغضب حارق ، وتغمض عينها فكل الشياطين الآن يهمسون في آذانها ، لتنظر بتصميم وتكمل ما جاءت لاجله .

بعد ساعتين كانت تقف أمام سيارتها وتنتظر الحدث الذي يشفي غليلها .

بالداخل

" دكتور عبد الرحمن ، أنت دكتور واعد وقوى ، بس احنا زى ما أنت شايف مستشفي علي قدها .'

ليقطب عبد الرحمن جبينه
" مش فاهم ؟

" بصراحه حلم زهران قررت تتبرع بمبلغ كبير جدا لينا ،بس المقابل أننا يعنى ."

ليغمض عينه ويقاطعه بيده

" متكملش المقابل أن امشي صح ."

ليؤما له المدير بخزى ويحاول أن يبرر موقف لكن لا يوقفه عبد الرحمن ، ويخلع البالطوا الابيض ويخرج وهو منهمك لا يعلم لماذا تفعل ذلك ؟
لماذا تنتقم منه ؟
ليس من حقه هو أن ينتقم ؟ليراها تنظر له بنشوة النصر ليقترب منها بغضب ، ليحاول رجال الأمن التدخل لتوقفهم ليقترب منها

" ليه ؟ ليه بقيتى كدا ؟ ليه ؟

لتنظر له بكبرياء

" يمكن أنا كدا ، أنا موافقه اعفو عنك واخرجك من دايرة تفكيري ، بس ليا شرط ؟

لينظر لها بإشمئزاز

" أنت ملعونه يا حلم ، لعنه لكل اللي يقرب منك ، بس هتبث ليك أن مش كل حاجة فلوسك ، ومش عايز اسمع شرطك ولا اعرف سبب انتقامك دا ايه ؟

كانت تسمعه بملل واضح وعندما انتهى تصفق بحرارة
" خلصت ؟ بص يا عبد الرحمن أنا متعودتش اخسر ،ولغاية دلوقت كسبانه اسمعني بدل ما تندم .؟

اندم!
هتف بها بوجع
" أنا معرفتش الندم غير لم دخلتى حياتنا ، دمرتينا وبوظتى حياتنا خربتيها ،حتى عاليا حبك ليها كان كذب ، وعايزة تتجوزى الراجل الي كان جوزها ."

لتنظر له بغضب وتنظر لرجالة أن يقتربوا ويبرحوه ضربا ،بالفعل ينفذ الرجال الأمر كان يصد عبد الرحمن هجامتهم أولا لكن مع الوقت الكثرة غلبت الشجاعه ، وبعدما انتهوا اقتربت وانحنت بجانبه

" هتجوز باسم ، والليلة !

لتتركه يعانى من ضرب رجالها في جسده ، وضربها هى بقلبه ،وتصعد لسيارتها ، وتخرج هاتفها وتهاتف عمها

" الليلة كتب كتابي أنا وباسم نفذ يا عمى ."

لتأمر السائق أن يتحرك ، بينما يضع غافر الهاتف علي المنضدة وينظر لابنه بسعادة

" كتب الكتاب الليلة ؟

ليبتسم باسم بهدوء
" واخيرا بقيت الملك !
.......................
يتبع...
لقراءة الفصل العشرون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات