القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية الخديعة الفصل الثامن عشر 18 بقلم ميرا اسماعيل

 رواية الخديعة الفصل الثامن عشر 18 بقلم ميرا اسماعيل

رواية الخديعة الفصل الثامن عشر 18 بقلم ميرا اسماعيل

رواية الخديعة الفصل الثامن عشر 18 بقلم ميرا اسماعيل

عادت حلم من مقابلتها مع عبد الرحمن ،تشعر كأنها كانت في معركة نفسية كبيرة ، وخرجت منها خاسرة كل شئ ، نعم فهى خسرته وخسرت رئيفه ، لكن لا هو من تلاعب بها وها هى النتيجه ؟

لتستمع لصوت ضحكات خبيثه

" أنت عبقرى يا باسم ؟
ليهتف بغرور
" طبعا مش ابنك ؟

غافر وهو يجلس امامه
" بصراحه لم نفذت العلاج علي امك وجاب نتيجه ، كنت مش مصدق ،وترتيبك للأحداث كان عالمى !

ليبتسم بخبث
" طبعا بس اصعب جزء هو موت عاليا ،بس كان لازم ،اللي مكنتش عامل حسابه أنها تقع في غرام عبد الرحمن ؟ هتف بأخر جملة بغضب وحقد واضح

لتقطب جبينها وترتد خوفا ، وتنظم انفاسها ، وتخرج هاتفها وتسجل ما يدور بالداخل بدموع وقهرة .

" لا أنا بحب عاليا يا بابا ، ومش عايز حاجة تانى ؟

هتف بها غافر مقلدا باسم ، ليبتسم
" بس بصراحه البت كانت صاروخ ،قضيت يومين عنب ؟

ليقطب غافر جبينه
" صحيح أنت دبحتها ازاى ؟

لتصدم حلم من هؤلاء ، يتحدثون عن القتل والذبح بدم بارد لتستمع لصوت باسم

" الحكاية سهلة جدا ، الهانم هى اللي ادتنى الخيط ، قالت ليا علي علاج حلم ،يومها اتسحبت ودخلت عرفت اسمه ، تانى يوم كنت محضر نفس الاقراص بتاعتى بس بختم علاجها ،بحيث محدش يكشفه ، وأنها هددتها قبل كدا بالموت ، لغاية يوم الإجهاض قريت في عين حلم الغضب ، قررت استغله ، وفعلا عاليا كعادتها وقفت جنبها وكانت النتيجه أنها هددتها فعلا في وقت دخولنا قلبت عليها الطرابيزة ، وقررت أن دا انسب وقت اخلص من عاليا ، خرجت ولم رجعت لقيت حلم بتقفل الانوار و .......

فلاش باك

وجاء منتصف الليل خرجت علي اطراف أصابعها بهدوء وقطعت التيار الكهربائي وكان باسم واقفا ينظر بخبث واضح ، انقطعت الكهرباء عن المنزل وعن كاميرات المراقبة بالداخل والخارج ، لتقف امام غرفه عاليا وتستمع لها تستنجد بباسم أن يأتى من المشفي مسرعا ليبتسم بخبث وشر ووتظل واقفه تستمع برعبها لتستمع لها تتحدث مع عبد الرحمن
طيب اهدى يا عاليا ،والله حلم اللي عملت كدا ولو فتحتى الباب هتلاقيها قدامك زى زمان .

هتف بها عبد الرحمن وهو يصب كوب الشاي الساخن لتنفي حلم
- لا يا عبد الرحمن مش ممكن هى كبرت علي الكلام دا ، أنا خايفه ومش عايزة اكلم ماما وارعبها ، أنت بدافع عنها وخلاص زى عادتك بس هى فعلا اتغيرت والنهاردة كانت مرعبه .

- طيب نتراهن افتحى بس الباب ، بس وأنت بتقربي اتكلمى كأنك مرعوبة وخايفه وعايزة تروحى ليها جربي يا جبانه أنا معاكى اهو .
لتنفذ وهى تهتف بالكلمة التى استمعت لها حلم جيدا
_ عارف لو طلع صح يبقي الواد عمر دا فشنك ، وأنت اللي بتحبها بجد .
ليشرد في حديثها بحزن ، لتذهب وتفتح الباب بالفعل وترى حلم واقفه تنظر لها بغضب ماكر
لتنظر عاليا للهاتف تارة ولحلم تارة
- العب يا جامد يا عبد الرحمن .
ليبتسم هو_ شفتى بقي ، اقفلى واحتويها يا عاليا

لتغلق عاليا الهاتف لتمنعها حلم
_ سبيه عايزة اتكلم معاكم زى زمان

لتفتح عاليا مكبر الصوت

- عمر طلقنى .
هتفت بها حلم كأنها تتحدث من عالم اخر ، ليصدموا الاثنين ويهتف عبد الرحمن هامسا
_ غبي .
لتحتضنها عاليا
_ حبيبتى ، والله بكرة يندم ويرجع ونطلع عينه كمان .
لتبكى وهى تمسك عاليا
_ بس أنا مش عايزة اطلع عينه عايزاه يرجع يا عاليا ، علشان خاطرى يا عبد الرحمن خليه يرجع ويسامحنى ، عارفه أن طلبي قاسي عليك ، بس أنا من غيره اضيع مليش لازمه ، وحياتى يا عبد الرحمن .
ليغمض عبد الرحمن اعينه بألم ، ويتأكد أنها علمت بعشقه لها
- حاضر هكلمه وبكرة هيكون عندك ، بس اهدى هو يقدر يستغنى عنك ، دا كلام وبس اهدى أنت بس .
عاليا بإستحلاف
- برضه هطلع عينه ، بس وحياتى يا حلم كفاية مهدئات ، ونروح لدكتور ونتعالج
لتهتف بإبتسامه بسيطة
_ وليه نروح مع عبد الرحمن موجود وزى ما قولتى اكتر حد فاهمنى في الدنيا دى .

لتؤما لها عاليا ويستمعوا لصوته
" وأنا موافق ومن بكرة هبدا معاكى جلسات متخافيش أنا معاكى .
ليظلوا يتحدثون حتى تنفذ بطارية عاليا لتنظر لها بغضب

كان باسم واقفا في الاسفل منتظر خروج حلم

- عجبك كدا اهو الموب فصل اتفضلى بقي رجعى الكهربا
- حاضر هنزل علي طول اشغلها ، متخافيش

_ حلم متعرفيش حد إنك فصلتى الكهربا ولا إنك خرجتى اصلا علشان عمر ميعرفش ويزيد بينكم الزعل .
لتومى لها وتتحرك لم نزلت افتح النور ، كنت بفتح الباب علشان اخرج

" حلم !
لتنظر لها حلم وتشعر من صوتها بشئ غريب كأنها توصيها

" عبد الرحمن هو الحب اللي لو خسرتيه ، هتخسري يا حلم ، حاولى تكتشفيه لوحدك ، حاولى ."
لتؤما لها وتترجل .
وبالفعل تصل التيار الكهربائي وتشتعل الانوار بالمكان كله ، ليظهر باسم من خلفها ويحقنها بمادة أدخلتها في حالة تيبث هى ترى وتسمع كل شئ لكن لن تسطع الحراك ، ليصعد بها للأعلى ويدخل الغرفه علي عاليا لتنظر له برعب من هيئه حلم لتقترب عليها ليخرج السكين ويهتف بجنون

" مكانك يا عاليا إياك تتحركى ؟

لتتيبس عاليا مكانها برعب
" باسم مالك ، وحلم مالها ؟

" أخيرا اليوم دا جه ، اه لو تعرفي أنا بكرهك أنت وأخواتك إزاى ؟ خدتم مكان كبير عليكم ، بس خلاص وقت نهايتكم وصل !

لتفزع عاليا وتتحرك بسرعه ليلقي باسم حلم ارضا لتكون أمام السرير مباشرة وعينها علي الهاتف تتمنى فقط أن تتصل بعبد الرحمن الآن ، ليتحكم باسم بعاليا ويرميها علي السرير ،
" هدبحك يا عاليا ، ودى اول خطوة في طريق هدم حلم ، والدور علي عبد الرحمن وعمر ."

لتحرك عاليا رأسها يمينا ويسارا وتهتف برعب

" حلم الحقينى ! حد يلحقنى ؟

ليرفع يده بالسكين ويذبح عاليا كأنها اضحيه بدون أن ترف له جفن ، لتجحظ عينها للسماء ، بينما تتناثر الدماء علي وجه حلم تشعر بدمائها لكن لا تقوى علي أى رد فعل ، ليبتعد باسم عن عاليا وينظر لحلم بخبث ،

"عارفه أنك حلوة قوى يا حلم ."

لتنظر له بدموع فقط هى الشئ الوحيد الذي تسطع فعله ليبتسم بخبث ويتجرد من ملابسه امامها لتتعالى انفاس حلم ليقترب منها وهو عاري
" متخافيش مش أنت ؟ أنا بس هعلمك واوريكى بعد ما اخلص من عبد الرحمن وعمر أن دى نيهتك ، في حضنى ."

ليقترب من عاليا ويغتصبها بوحشية ، كانت حلم خارت قواها لتسقط مغشيا عليها ، بعدما انتهى من عاليا ، ارتدى ملابسه ، ونظف وجه حلم جيدا ، ووضعها في سريرها بهدوء ، وحقنها بأول حقنات الكورس الطبي ، ليعود للغرفه ويتأكد أن كل شئ علي ما يرام ، ويعيد شحن الهاتف ، ويخرج بهدوء مثلما دخل !!!!

ليسدل الليل ستائرة وتسطع شمس النهار يصل باسم للمنزل ويري حلم بالحديقة بمفردها
_ امال عاليا فين ؟
لترفع كتفيها
_ معرفش أنا قومت ملقتش بابي ولا ماما رئيفه ممكن معاهم .

- لا يمكن تخرج من غير ما اعرف ، بتصل مش بترد .

لتجيبه بملل
- يبقي نايمه يا باسم ، امبارح النور قطع وخافت وتلاقيها نامت متاخر خصوصا إنك مش هنا .

ليقطب جبينه
- عرفتي ازاى أن خرجت ؟
لترتبك حلم
- هى اللي قالت ليا ، جت بليل سهرت معايا .
ليؤما لها ويصعد ليطمئن علي زوجته

عندما صعد فتح الباب بهدوء وأخرج السكين ووضعه بجانبها

، في نفس توقيت دخول رئيفه وعامر برفقه عمر لتنظر له بحزن لتحسه رئيفة علي الحديث ليقترب منها وقبل أن يتحدث يستمعوا صراخ باسم لينظروا لبعضهم البعض بقلق وتهتف رئيفة
- في ايه ؟ باسم بيصرخ ليه ؟

لترفع كتفيها بقلق
_ هو لسه واصل يدوب طلع يطمن علي عاليا .

ليقطبوا جبينهنم ويهرولوا للغرفه ويروا باسم محتضن عاليا ويصرخ لكن هى لا تجيب .

ليبعده عامر وعمر عن عاليا لتسقط عاليا علي السرير ليروا افظع مشهد ممكن أن يروه

كانت عاليا مدبوحه من النحر للنحر ، واعين جاحظة للسماء ، والدماء متناثرة عليها وعلي والسرير ، لتهتف رئيفه بلوعه
_ بنتى ، رد عليا يا عاليا .
لكن لا مجيب وتسقط حلم مغشيا عليها .
لينظر عمر بصدمة ويري السكين بجانب عاليا نعم هو نفس السكين التى كانت تهدد به حلم عاليا ، هل ومن الممكن وان تكون قتلتها ام هناك يد خفيه تلعب .

ليقترب عامر من حلم

- عمر ، ركز معايا يلا نخرجهم بره لازم محدش يلمس حاجة علشان نفهم ، بينما ينظر له بصدمه ، وكانت رئيفه صامته تماما وكان باسم رافضا تماما أن يخرج وكان يحث عاليا أن تهتف بمن فعل بها هذا ، لكن لا مجيب ، فأنتهت عاليا للابد .

وعندما اصر عامر علي خروجهم احتضن عاليا بقوه واخفي السكين في ملابسه بعدما تأكد أن عمر رأي السكين بالفعل

عودة للوضع الحالي

كانت حلم تشعر بأنها تريد أن تفرغ ما في جوفها ، لكن استمرت في تسجيل حديثهم .

ليقف باسم بشموخ

" وبعدها رتبنا موت عامر زهران ، بس عبد الرحمن غبي وخد رصاصه ، وكان كل حاجة هتبوظ ، بس الحمد لله رصاصته كانت في كتفه ، وبعدها سبته يتخيل أنه بيعالج حلم ، وأنا بقي أدخل كل ليلة احقنها ، بس حبها ليه قاومه العلاج وفاقت واتكلمت .

غافر بغضب
" بس كملت من ورايا ، ازاى قلبت الطرابيزة علي عمر وعبد الرحمن ."

" هو اللي غبي سافر علشان بحثه ، ميعرفش أنى سابقه في بحثه من زمان ، بصراحه مايكل كان عالمى ، وقف جنبي ، كلم عبد الرحمن وصمم يجى بسرعه ميعاد الحقنه كان قرب ولازم حلم تظهر ، بس هى ايه في ثانيه قلبت من فيديو متركب ، اتخيلت أن عبد الرحمن اللي بيخاف يسمك ايدها يبوس واحده ، منكرش مخها أشتغل ووطلبت تكلم مايكل ، بس أنا كنت مأمن نفسي ، مش عبد الرحمن بس اللي بيقرا حلم وأنا كمان ، وخليت مايكل يكدب عليها وطبعا صدقت ، وابدعت لوحدها ، يا والدى العزيز ، بعد اخر حقنه احب اطمنك أننا هنخلق شخصية وحش محدش يقدر عليه ، والاسرار كتير ."

لتستند حلم علي الباب وتنظر حولها بضياع وتعكس

" عبد الرحمن برئ ، أنا دمرت عمر وعبد الرحمن ."

لتفكر أن تدخل عليهم وتواجهم لكن لا ، هى لابد أن تلجأ لهم هما أولا واخيرا من يحموها مهما كلف الثمن ، لتهمس
" بس قبل اى حاجة عمر ، لازم انقذه ، ايوة هى نهال مفيش غيرها ."

لتخرج بسرعه والهاتف مازال يسجل كل شي وهى لم تنتبه ، ليري باسم سيارتها من الزجاج تخرج بسرعه ليقطب عامر جبينه

" تفتكر سمعتنا ؟

ليبتسم بخبث
" حتى لو، مفيش في عندها حد يحميها ، حلم هى اللي غدرت بيهم يا والدى ."

......................
لتنطلق إلي منزل نهال لترى نهال تهرول للسيارتها لتقترب منها بجنون

" أنت ايه مريضه ؟ حرام عليك عمر هيروح في داهيه ؟

لتوقفها حلم بيدها

" ارجوك اسمعينى ، أنا مش هبرر حاجة أنا عارفه مهما قولت مش مبرر يا نهال ، بس ارجوك اسمعينى ، أنا هديلك دليل براءه عمر ، وإن الفلوس كلها اتسحبت بأمر منى ، بس ليا رجاء ممكن ؟

لتنظر لها نهال بشك

" ايه الضمان ؟ وليه أصلا عملتى كدا طالما ناوية تخرجيه

لتخرج حلم الهاتف التى سجلت به كل شئ وتمد يدها لنهال

" نهال أنا حياتى كلها هنا ، الخديعه اللي وقعت فيها وشدتكم فيها هنا ! ودا الورق قومى ليه محامى وكأن المحامى هو اللى وصل ليه ، وبعدها الفون دا سلميه لعبد الرحمن ، ارجوك ، سلميه بعد خروج عمر ، وقولى ليه إنى بحبه عمرى ما حبيت غيره .

لتفكر قليلا
" ولا اقولك لا ، خلى الفون لغاية ما اطلبه ، زى ما جرحته لازم ادويه ، الفون دا أمانه محدش يسمع اللي فيه ، ولا حتى أنت وعد يا نهال ؟

لتقطب جبينها
" ليه يا حلم ؟ ليه عملتى كدا ؟ وليه واثقه فيا ؟

لترفع كتفيها بقله حيله

" معرفش ، بس الاهم أن مليش حد دلوقت ، لازم ارجعهم ليا ، اوعدينى ، لم اجيلك واطلبه منك اتفقنا ؟

لتنظر نهال للورق وترى بالفعل أنه دليل برائه عمر توافق وتعدها ، لتتحرك حلم وهى تحاول أن تتصل بعبد الرحمن ، لكن هو لا يجيب هو بجانب والدته أمام النيابه ينتظرون أى اخبار ، بينما عمر محاصر بين براثن وكيل النيابه

ليروا نهال تقترب بلهفه وسعادة يستغرب عبد الرحمن انفعللاتها

" في حاجة حصلت ؟
لتؤما له
" اه المحامى لقي ورق مهم ،ممكن يساعد عمر ويخرج ."

لتشبس رئيفه بيدها
" بجد يا نهال ابنى هيخرج ؟

لتؤما لها ليشرد في حديثها لم يعلم ما يحدث ، ليصل المحامى بالفعل ويدخل لوكيل النيابه ، ليستمع عبد الرحمن لصوت الهاتف ينظر له بغضب
لم تتصل الأن ؟
ماذا تريد منه بعد؟
لم تكتفي بجرحه؟

بينما هى تحاول أن تتصل به مرارا وتكرار لكن لا مجيب ، لتعود للمنزل برعب مما ينتظرها ، لترى باسم واقفا أمامها وينظر لها بشر وخبث

" حلم ! ايه كنت فين ؟

لتنظر له بكره واضح

" ليه ؟ أنا عملت ليك ايه ؟ وعاليا دى كانت بتحبك ! وبابي ليه ؟ رد عليا ليه ؟

ليدور حولها ويهمس في أذنها وهو واقفا خلفها بنبرة بثت الرعب في قلبها

" أنت ملكى ، فلوسك ملكى، حياتك ملكى .

لتنظر له بغضب

" مش هيحصل ، انسي أنا سمعت وعرفت كل البلاوى اللي وراكم ، أنسي يا باسم ، هفضحكم. وابلغ عنكم ، هبلغ عبد الرحمن بكل اللي عملته ."

ليقهقه بخبث

" موافق ،يلا بلغي مستنيه ايه ؟ تيجى نعمل اتفاق صغير ؟

لتنظر له بإشمئزاز

" اتفاق مع قاتل !

" اسمعينى يمكن الكلام يعجبك ، الاتفاق هو ببساطه
ويخرج من جيبه حقنه اخر جرعات الكورس , ويضعها علي المنضدة وينظر لها بقوة

"دى اخر حقنه ، عندك اختيارين
الأول ..... إنك تفنعي عبد الرحمن ويرجع معاك هنا
الثاني...... إنك ترجعي بمزاجك وتمد ايدك وتاخدى الحقنه يإرداتك .

لتنظر له بإستحقار

" أنت حقير !

لتتحرك من امامه ليسمك يدها بقوة وينظر لها بحده

" حلم ! دا رهان .

لتبعده عنها بكره وتنظر له بإشمزاز

" هقنعه وهيرجع معايا وهتفرج عليك وأنت تحت ايده ."

ليقهقه بسخرية ويفتح يده بحركة مسرحيه ، ويشير تجاه الباب

" يلا يا حلم ورينى ، وأنا مستني !

ليجلس مكانه ويضع قدمه علي قدم بغرور كبير ، لتنظر له بتحدى وتخرج وهى تحاول أن تهاتف عبد الرحمن ليرد عليها أخيرا لكن لم يتحدث لترد هى بلهفه

"" عبد الرحمن ؟ ارجوك اسمعنى ، متقفلش الفون ارجوك ؟!

ليصمت ويستمع لصوتها ويضعف مرة ثانيه ،لكن يتذكر وجعه منها ، ويرى والدته تبكى علي حالهم ، لينزل الهاتف ويهم لإنهاء المكالمه ، ليستمع لصوتها اللحوح

" عبد الرحمن ارجوك ، ارجوك ... لم تقبلنى هتفهم كل حاجة ."

ليصمت لتغمض عينها بألم لابد أن تقنعه أن يقابلها

" كمان ساعه عندم هرم سقارة ، وصدقنى مش هتندم يا عبد الرحمن ، ارجوك ."

لتنهى المكالمه وهى تدعوا ربها أن يأتى
..................

بعد بره خرج المحامى بصحبه عمر ولكن كان مقيدا لينظر لهم بقلق

" متقلقش دا إجراء روتيني ، وبعدها هيخرج ، نستني بس شهادة الشهود ، أن فعلا مدام حلم هي اللي سحبت المبلغ دا مع الإقرار يبقي كدا تمام ."

ليؤما له عمر لتقترب منه نهال ويهمس لعبد الرحمن

" ليه حلم عملت كدا ؟

ليشرد فى حديثها ووجعه من إهانتها

" مش مهم أى حاجة غير انك تخرج !

ليقطب جبينه
" أنا رجعت اشك فيها ، أنها تكون قتلت عاليا فعلا ، اللي يخليها ترمينى بالشكل دا ، يخليها تعمل أى حاجة ، مشفتش شكلها يا عبد الرحمن وهى في اامكتب ."

ليؤما له بحزن

" لا شفت ، شفت حلم جديدة .*
كان ينظر لساعته كل دقيقة ،وقرر أنه لن يذهب
......................

بعد ساعة ...................

عبد الرحمن كان واقفا أمام سيارته امام هرم سقارة كما طلبت ، نعم هو لآخر لحظة كان رافض أن يأتى لمقابلتها لكن الفضول هو وصل به إلي هنا ، ليري سيارتها تقف امامه وتترجل منها ، لتقترب منه بهدوء لتهتف .

" عبد الرحمن ."

لم يعلم هل سؤال ام تعجب من وجوده بالفعل .

" خير يا حلم ، إيه الحاجة المهمة اللي خلتك تطلبي منى اجاى اقابلك ."
هتف بها وهو ينظر لها بكبرياء مصحوب بكره

لتنظر له بقلق نعم هى لا تعلم رد فعله لكن ما باليد حيله هو الوحيد القادر علي مساعدتها

" محتاجة مساعدتك؟ ."

لينظر لها بإستخفاف
" مساعدة منى !

ليقترب منها بهدوء وينظر لها بقوة
" امممم ، وماله اساعدك بس يا ترى إيه المقابل ."

لتنظر له بصدمة وتهتف بقوة

" من غير مقابل ،! اسمعنى ؟ووقتها هتفهم ."

" اسمعك ! ياااااه يا حلم ، بعد كل اللي عملتيه متخيلة أن ممكن اسمعك واساعدك بعد اللي عملتيه في اخويا ورميتك ليه في السجن ظلم ، وبعد قتل عليا متخيلة أن اساعدك، بعد إهانتك ليا يا حلم اسمعك !! ."

لتنظر له بقهره
" اسمعنى يا عبد الرحمن أنت الوحيد اللي ممكن تساعدنى ، مفيش غيرك ."

ليمسك يدها بغضب وينظر لها بإستحقار
" عارفه أنا لو في ايدى ترياق الحياه ليكى ، وأنت بتموتى مش همد ايدى وانقذك ."

لتبكى بقهرة ووجع
" بلاش يا عبد الرحمن وقت ما الحقيقة تبان ، هتندم ويومها عمر وماما رئيفه اول ناس هتلومك إنك مسمعتنيش ."

ليحاول يهدء نفسه

" عمر ! عمر لو عرف أن واقف معاكى الوقفه دى هو أول واحد هيلومنى ، وماما دى تنسيها لأن خسارة تعبها عليك ايام وليالي ."

لتصيح به وهى تبكى
" امال جيت ليه ؟ رد؟ اقولك أنا علشان لسه بتحبنى صح ."

لينظر لها بندم
" كنت زى ما عمر فاق من مرضك وحبك المزيف ، أنت هتفضلى كدا يا حلم هتعيشي باقي عمرك لوحدك ."

ليتحرك من امامها لكن يلتفت لها

" اه انسي عائلة الاباصيري تماما ، كأنهم مكنوش في حياتك اصلا ."

لتمسك يده برجاء

" بطلت تحبنى يا عبد الرحمن ؟!

لينظر لها بألم

" ايه كوبري حلم وحشك ؟ فوقي يا حلم مش هتخدع في دموعك ، ولا نظراتك دى تاني .

ليتحرك لتنظر له بوجع وتصيح به

" افتكر اليوم دا كويس يا عبد الرحمن ، لأن معتقدش مع الأيام هيكون عندى قدرة افتكر ."

لينظر لها بإستخفاف ويتحرك الي سيارته ويتحرك بينما تجلس هي وتبدأ في البكاء ثم تنظر أمامها بقوة وقهرة
لتقرر أن تضع كرامتها وكبريائها جانبا لتكون حلم زهران .
....................
في المساء كان خرج عبد الرحمن ، بعد التحقق من صحه الأقرار ، بينما باسم يجلس ينتظر حلم تعود له راكعه ، ليستمع لصوت سيارتها ليبتسم بخبث

ويراها تدخل وهى تجر خيبتها بحسرة ،لتنظر له بدموعح وقهرة وتمد يدها له ودموعها تنهمر علي وجنتيها ، ليبتسم بخبث ويمد يده للعقار الطبي لتنظر له بكره

" خليك فاكر أن اللى حضر العفريت ويورينى ازاى يصرفه ."

ليبتسم بإستخفاف، لترتبك قليلا

" هيحصل ايه. ؟

وهى يغرس العقار في يدها ويهتف بهدوء

" دى اخر حقنه الشخصية اللي أنت كونتيها بكرهك لعمر وعبد الرحمن هى اللي هتتحرك ، وهتحركك اكتر لدمارهم ، وهنشوف المرحلة دى محدش وصل ليها ، اصلا إنك لسه عايشة دى معجزة ."

لتنظر له بقهرة ودموع وتهتف باسم عبد الرحمن لاخر مرة في حياتها بحب، من غدا سيكون عدوها لتسقط بين يدى باسم ، ليصعد بها إلي غرفته ، ويدثرها جيدا ويخرج وهو منتصرا .
.......................................
يتبع...
لقراءة الفصل التاسع عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات