القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية عاشق لتمردها الفصل الثامن عشر 18 بقلم نرمين قدري

 رواية عاشق لتمردها الفصل الثامن عشر 18 بقلم نرمين قدري

رواية عاشق لتمردها الفصل الثامن عشر 18 بقلم نرمين قدري

رواية عاشق لتمردها الفصل الثامن عشر 18 بقلم نرمين قدري

عادت الموسيقى صاخبه مبتهجة وكأنها تعكس سعادة الجميع ... وقفت الين وحيدة كان الراقصون يدرون حولها وأمام نظريها ، حاولت الابتعاد و الهروب لكن الموسيقي لحقت بخطواتها المبتعدة . ووجدت نفسها في الردهه حيث كان الناس هناك أيضا يأكلون ويشربون فاتجهت الي المطبخ وهناك صاحت هالة :,
مدام الين رايحة فين الا وانبي مش حينفع تمشي تاني فيها رقبتي المرادي مدام الين مدام الين ..
هزت الين رأسها متجهة إلى الباب فتتبعها صوت هالة المرتفع بحدة ... حتهربي تاني ؟لا و اللهي ما يحصل مدام الين لو سمحتي ..
ولكن الين كانت قد أصبحت في الخارج تعدو الحديقة الخضراء الي حيث الأشجار التي تحدها ... ولكنها لم تصل ..بسبب قله الإنارة .. فتبعت صفين من الانوار الملونه المتدلية علي جانبي ممر حمام السباحة
وقفت علي حافة الحمام تحدق بعينين متسعتين الي الانوار المنبعثة من تحت الماء و الي الخيالات المنعكسة علي سطح ماء ومنها خيالها ولكن ما تشعر به بعد فراقها من ادام ...
تمنت في هذه اللحظة لو كانت مثل جودي تحمل طفلا ممن تحب ... وتمنت أن تخبر العالم كله أنها حامل ممن تحب .
شاهدت غرفه صغيرة قرب حمام السباحة ، فأسرعت تحاول فتحها ولكن يدا أمسكت ذراعها الممدودة . فصرخت مزعورة
تعالي هنا رايحة فين ..
أدارها رجل إليه ثم ضمها الي صدره ،فصاحت تقاوم
فقالت .. لا لا
فقال : انتي هنا في قلبي و حتبقي علطول في قلبي يا الين شهقت في تعرف صاحب الصوت . رائحة عطرة التي تسحرها و احساسها بلمستة مالوفه لديها ..

صوت جودي في أذنها أنها تنظر طفل ..طفل...طفل..
هز كيانها تنهيده طويلة سمعت علي أثرها لسانها بيهمس
عاوزة طفل منك ،
ادم انا عاوزة طفل منك
طفل يكون طفلك انت
ثم انهمرت. الدموع من عينيها وقالت :علشان خاطري يا ادم اديني الطفل ده قبل ما تسبني علشان خاطري انا عاوزة حته منك تبقي معايا و جوايا عاوزة وبعدين لو عاوز تروح لماجي رحلها بس يبقي جوايا حته منك الاول

تسمر ادم مكانه كأنه تمثال حجر .....
وصدقني يا آدم بعد ما تديني الطفل ده مش حزعجك خالص . مش طالبة منك غير انك تديني قوضة في بيتك لحد بس مولد الطفل ده . وبعدها مش حتشوفتي تاني
رد ادم بغيظ وخنق :,
خططتي لكل حاجة يعني انتي عاوزة طفل مني و تاخدي وتمشي وتخرجي من حياتي و مشفهوش تاني منتهي الأنانية .. عاوزة تحرميني من اقل حقوقي أن اشوف ابني
اسف يا مدام طلبك مرفوض ...

قالت الين / ليه ليه يا آدم هو انا مش مراتك

قال ادم بغضب / مراتي عندك الجراءة تقولي انك مراتي ؟وجوا في راجل تاني عاوزك و مش سايبك حتي عارف نوع العصير اللي بتحبي كمان

قالت الين بسخرية :انت ازاي تتهمني اتهام زيه ده وانت رايح جاي مع ماجي إياك تنكر تعلقها بيك . واخدها ومسافر بيها في كل حتة وهي في ايدك

قال ادم / متهيقلي قلتلك قبل كده أنها رحلة شغل مش اكتر مافيش للعواطف مجال فيها .
هزت راسها نفيا ...فرفعت عينها . لقيت عينان تمعنان النظر فيها ثم تقدم منها ،، فودت لو تضمة وتضع وجهها علي صدرة . لتستمتع الي دقات قلبه و لتشم راءحتة التي تعشقها و تكادو تذوب فيها
قال ادم /تعالي يا الين
تراجعت للوراء وقالت : لية انت حتعمل اية
غيرت رأيي و حرضي رغبة اول واحده تطلب مني طلب خاص جدااا ...مبيطلبش من الراجل كل يوم أن يكون اب لطفل ..
لحق بيها وهي ترتد إلي الوراء خطوة خطوة ثم اقفل الباب فهمست :لا لا يا آدم خلاص غيرت رأيي .. انا ممكن اعيش معاك من غير عاطفة زي ما اتفقنا في شهر العسل بس مش حقدر اجيب طفل و أبوة مش بيحب أمة .. انت بتحب ماجي و اكيد هي اللي حتكون ام اولادك ..
امسك بها : انتي فاكره اني حسيبك بعد مطلبتي مني طلب زي ده و لا اسيبك تروحي ليوسف تطلبي منه طلب ده ، لا يا الين لا حيكون الطفل مني انا فاهمة مش ابن حد تاني .
لا.. لا... يا آدم الطفل لازم يجي بلحب علشان نقدر نديلو الحب والحنان ..
عارف يا الين انا كنت بحلم بلحظة دي . بحلم بيكي بحلم بصاحبة الجمال الذي لا يقاوم .. بحلم بامراءة التي تتوسل الي .. تترجاني علشان اديها طفل مني مش من راجل تاني مني أنا
تراجع رأسها وتسارعت أنفسها فندفع جسدها يلتصق بجسده ، وارتفعت يداها الي مؤخرة راسة في حركة محمومة .
سألت الين نفسها ليه أسيبة يعمل فيا كده وانا عارفه أنه مش بيحبني و لا يشعر بأي حاجة اتجاهي .. لاني بس عاوزة طفل ، أسيبة يعمل فيا كده علشان انا زعلت أن محصلش حمل و عاوزة فرصة تانية علشان احمل

تسللت ابتسامة علي وجهه ، حينما كانت عيناها مغمضتان كانت هادئة ساكنة ، فاجتاحتها موجة حنين غريبة جميله جعلتها تتوسد صدرة ، وترقد راضية ،تترك العاصفة تخمد ببطء
مضي وقت طويل دون أن يتحرك ولما تحرك لن يتركها قال لها بنعومة :عاوزك قريبة مني مش عاوز حاجة
تفصل بيني و بين ام ابني
كان يحتويها بعناق عاصف جعل جسدها كله ينطوي بين أيده .
فقال لها بهمس يغمره النشوة : الين لو سبتيني حيقتلني رحيلك اوعي تسبيني يا الين انتي النفس اللي انا بتنفسة انتي الروح اللي بتحيني وبدأ يعانقا أكثر واكثر وبداء بتقبيلها ويضع سك ملكيته عليها . وهي في عالم آخر من السعادة. كانت لحظات صادقة فعلا كل واحد ساب مشاعره هي اللي تتحكم فيه مشاعر كلها حب و شوق و لهفة وخوف من فراق
أخدها ادم في عالم مافيهوش غيرهم عالم صادق يخيم علية الحب ايوة الحب اذابها عشقا بين يديه أشبعها من شهد غرامة وهي ترتوي من نهر حبه الذي لا ينتهي ذهبا معا الي عالم مافيهوش غير الحب و وأنين عشقهم الصادق


تحركت الين بين ذراعين ادم ..ولكنها كانت تحلم دون شك فلا ذراعان هناك و الا ادم نفسة موجود اصغت الي سكون حولها ..فخافت معقول يكون ندم علي اللي حصل بينهم فهرب . استحالة تكون كل مشاعر دي كدب لا استحاله
فتحت عينيها وجلست ، فلاحظت أنه علي الاقل اهتم بيها
وغطاها بسترته ...بدت الغرفه التي فيها وكأنها الملاذ الذي يلوذ إليه حين يريد الاختلاء بنفسة.
وقفت ثم قربت من النافذة فشاهدت جسدا يرتدي قميص أبيض يقف أمام حمام سباحه يداه في جيب سرواله يدقق في ماء
ضربت الزجاج بأصبعها ،فاستدار راس ادم . عندئذ لوحت له هي كانت تظن أنه سيسرع لها ، ولكن هز راسة دون أن يتحرك . فنظرت حولها خاءبة الامل فشاهدت باب نصفه مفتوح يفضي الي مربع خاص الدوش فدخلت إليه مسرورة . اخذت دوش ساخن ارتدت ملابسها بسرعة ، ونظرة الي المراه فإذا ماكياجها قد أتلف ...لكن ما من ماء وصابون في العالم قد يلغي اللون الاحمر البراق عن وجهها أو البهجة المتراقصة في عينيها ان السعاده افضل مكياج علي وجه الارض
أسرعت الي الخارج :
ادم انا جي.....؟
قطع كلامها رد عليها دون مقدمات
اية بقي خطتك الجاية ؟ الرجوع ليوسف و انتظار نتيجة اتصالنا ..
لا يمكن أن يكون ما تسمعه صحيح بل لا يعقل أن يستمر في التفكير العقيم ده و قد جري ما بينهم ما جري
تراجعت للوراء
وقالت :انت تتكلم وكانك .. وكانك .. مجرد
قال مجرد ليله يا صابت يا خابت قلتي عاوزة طفل مني !بس للاسف تسليم الطلبات في هذه الامور مش مضمون زي ما انتي عارفه
عصر البؤس قلبها واجتاح الالم جسدها لم يتغير شيء كان نفسها في فرصة تعيش معاه
ردتت ببرود
انا معنديش اي خطط بالنسبة ليوسف و حقولك تاني كل اللي بيني وبين يوسف اني كنت بقدم له دعم معنوي علشان ظروفه لكن مافيش اي علاقة بينا هو حاول بحضني مرة واحده حاول لكن مقدرش صدقني أو متصدقنيش خلاص مبقاش يهمني حاجة. واحدة بس اللي انا عاوزاها دلوقتي اني أطلق منك يا آدم ايوة انا عاوزة أطلق .... 
يتبع......
لقراءة الفصل التاسع عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات