القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية سجين عينيها الفصل الخامس عشر 15 بقلم فاطمه عادل

 رواية سجين عينيها الفصل الخامس عشر 15 بقلم فاطمه عادل 

رواية سجين عينيها الفصل الخامس عشر 15 بقلم فاطمه عادل 

رواية سجين عينيها الفصل الخامس عشر 15 بقلم فاطمه عادل 

في فيلا سمير وسامح )

سحبها سمير من يدها .. وخرجوا من الفيلا .. صعدوا الي السياره .. ثم انطلقوا .
اثناء سيرهم
سمير : عارفه لو جالي منك شكوي هعمل فيكي ايه .
نظرت له ميار نظرة استحقار : عارفه
سمير : ايوه كده .. تعجبيني .
امسكت ميار بالدركسيون وظلت توجه العربيه يمينا ويسارا
سمير بصراخ : يا مجنونه بتعملي ايه
لم تجيب عليه .. فانقلبت بهم السياره .
' احببته بكل ما املك فتركني .. انتقمت له فإنتقم مني'
كانت هذه جملة ميار الاخيره .. التي كتبتها في مذكراتها .
تجمع الناس حول السياره .. واستدعوا سيارة الاسعاف .. واخرجوهم الناس .. حتي لا تنفجر بهم السياره .. ولكن هيهات .. اخرجوا سمير .. وانفجرت السياره بها .

...................
( في فندق صن شاين بشرم الشيخ )
استيقظت رقيه .. ادت فريضة ربها .. وجلست امام النافذه .. تشاهد شروق الشمس .
رقيه لنفسها : ياريتني جبت حاجات الرسم بتاعتي .. المنظر جميل .
لاحظت رقيه احمد يجلس علي الشاطئ .. ويرسم .. قادها فضولها ان تعرف ماذا يرسم .. فإرتدت ازدالها .. وهبطت الي الاسفل .. وسارت ببطئ .. حتي لا يلاحظها .. لاحظت ان يرسم صورة فتاه .. اقتربت اكثر .. فلاحظها احمد .. فأغلق الدفتر .
احمد : خير .. بتتسحبي كدا ليه ؟!
رقيه : عادي .. انا نازله اتمشي .
احمد : نازله تتمشي بالازدال .
رقيه بإرتباك : ع عادي يعني مفيهاش حاجه .
احمد بإبتسامه ساحره : طب اتفضلي اقعدي
جلست ريم علي رمال الشاطئ .. وظلت تلعب بالرمال .. والصمت يخيم علي المكان .. قطع ذلك الصمت سؤال احمد لها
احمد : انتي كنتي قلقانه علي حد امبارح .. اطمنتي عليه ؟!
رقيه بقلق : سيف كلمني وقالي انهم رجعوا .. بس برن علي ادم موبايله مقفول .. وماما مبتردش عليا .
احمد ليطمنها : متقلقيش .. ان شاء الله خير .
ابتسمت رقيه وقالت : وريني رسوماتك .

احمد بابتسامه : لا بلاش .. هتتريقي عليا .
رقيه بإبتسامه : لا لا مش هتريق .. وريني .
احمد بصرامه : لا
رقيه بحزن مصطنع : طيب .. انا طالعه اوضتي .
وسحبت الدفتر .. وركضت .. وركض احمد خلفها .
احمد : هاتي الدفتر يا رقيه .
رقيه بضحك : لا .. لازم اشوفه .
احمد : في حاجات مينفعش تشوفيها .
رقيه : لا هشوفه .
احمد بخبث : طيب .. اتفضلي شوفيه .
ابتسمت رقيه وفتحت الدفتر .. وسرعان ما اخذه منها احمد .. وركض .
احمد بابتسامة نصر : مش هتشوفيه قولت .
رقيه بعصبيه : انتا غشاش علي فكره .
ضحك احمد : علي اساس ان انتي مش غشاشه .. ما انتي سرقتي الدفتر .
رقيه : هشوف الرسومات يعني هشوفها .
احمد بإبتسامه : هتشوفيها في الوقت المناسب .
..................
( في مستشفي الشرقاوي الخاص )
استيقظ ادم وجد والدته تجلس بجواره ومعها سيف وملاك .. اما باقي العائله .. فقد عادت الي القصر
مني بقلق : حبيبي .. عامل ايه .. في حاجه بتوجعك .. ملاك نادي للدكتور .
ادم بإبتسامه : انا كويس يا امي .. واسف يا ست الكل علي اللي عملته معاكي .. اسف .
مني بدموع : متعتذرش يا حبيبي .. متعتذرش .
ادم : مسمحاني ؟!
مني بإبتسامه ودموع : مسامحاك .
حاول ملاك ان يلطف الجو : ايه الفيلم الهندي ده .
ادم بابتسامه : جيت امتا ؟!
ملاك : جيت امبارح ياعم .. اول ما وصلت عرفت اللي حصل .. مروحتش الكنيسه بسببك .
غمز له سيف : الكنيسه بس ؟!
ملاك : لا بصراحه مش الكنيسه بس .. كنت عايز اشوف خطيبتي يا عم .
ضحك ادم وسيف ومني .. فملاك مرح جدا .. ورغم انه مسيحي .. لكنه صديق ادم المقرب .
ادم : وجيه اليوم اللي وقعت فيه يا لوكا .
ملاك : محدش يقولي لوكا غيرها .
ضحكوا جميعا .. وظلوا يتحدثوا .. حتي طلب ادم من مني بان تذهب للقصر لكي ترتاح ومعها سيف .
ملاك بزعل مصطنع : وانا هتفضل تاعبني معاك كده .. مفيش ليا اروح ارتاح ؟!
ادم بابتسامه : لا يا لوكا .. انا عايزك .
ملاك بغرور : قول يا ابني .. اتفضل .. عايز ايه ؟!
ادم : مالك يا لوكا اتغريت في نفسك كدا ليه ؟!
ملاك : خلاص يا عم .. قول في ايه .. وبطل تقول لوكا دي .. لو سمعتك .. هتنفخني انا .
ادم بضحك : مش مسيطر ولا ايه ؟!
ملاك بضحك : للاسف .
ادم بجديه : المهم
ملاك : ايه .. خير .
ادم : انا متلغبط اوي يا ملاك .. مش عارف اعمل ايه .. حاسس نفسي عاجز .
ملاك : في ايه بس ؟! فهمني .
نظر ادم الي عيون ملاك وقال : بنت زي القمر .. بشوفها ببقا متلغبط مش عارف اي ده .. بس هي كل حاجه فيها جميله .. تجذب اي حد ليها .. بأخلاقها .. وبرائتها .. وطيبتها .
ملاك : انا حاسس من كلامك انه حب مش اعجاب .. بلاش يا صحبي تضيعها من ايدك .
ثم اكمل بضحك : والله ووقعت يا كينج .
ادم بجديه : في مشكله .. انا مش عارف هي راحت فين .. ومش قادر ادور عليها .. عايزك تساعدني نلاقيها .
ملاك : طبعا .. هساعدك .. بس مش عارف راحت فين ازاي ؟!
ادم : هي كانت معايا وقت الحادثه .. واخدتني المستشفي .. بس معرفش ايه اللي حصل .. اتبخرت من المستشفي .. ومش عارف ادور عليها فين
ملاك : متقلقش هنلاقيها .
....................
( في مستشفي اخري )
استيقظ سمير .. وجد نفسه في المستشفي .. وسامح يجلس بجواره .. حاول ان يحرك يده .. ولكنه لم يستطيع تحركتها .
سمير بخوف : سامح .. الحقني .
استيقظ سامح من نومته : ايه .. انتا فوقت .
سمير : الحقني .. مش قادر احرك ايدي .
سامح ليطمنه : متقلقش .. دي تلاقيها من الحادثه بس .. هساعدك تحركها .. هات ايدك .
امسك سامح بيده .. ولكنها سقطت منه .
سامح بهلع : هنادي للدكتور .
سمير بخوف : بسرعه .
عاد سامح .. ومعه الدكتور
الدكتور : خير في ايه .. مالها ايدك ؟!
سمير : مش قادر احركها يا دكتور .
الدكتور : وريني .
وحاول ان يحرك يده .. لكنها تسقط علي الفراش .
الدكتور : ربنا يستر ومتكنش شلل .
سمير بزعيق : نعم .. انتا بتقول ايه .. لا مش شلل .. هحركها اهو .
حاول سمير تحركتها ولكن لا يستطيع .. هبطت الدموع من عينيه .
سمير بحزن : يعني انا كده اتشليت خلاص .
الدكتور : طب رجلك بتتحرك ولا لا ؟!
حاول سمير تحركتها .. ولكنها كانت نفس النتيجه .. لم تتحرك .
سمير بصراخ : لا .. لا .. ازاي انا كويس .. ايدي كويسه .. هقوم اهو .
حاول سمير النهوض .. ولكنه سقط علي الارض .. ركض الدكتور وسامح باتجاهه .. وحاولوا ان يحملوه .
سمير بزعيق : سيبوني .. محدش ليه دعوه بياا .. ابعدوا عني .
الدكتور : اهدي بس .. احنا لسه معملناش اشاعات علشان نتأكد .. دا مجرد شك .
نظر له سمير بعين تملأها الدموع فأكمل سامح : اهدي بقا يا سمير .. ساعدني يا دكتور لو سمحت .
وحملوه ووضعوه علي الفراش .
الدكتور : انا هروح اخليهم يحضروا المعمل علشان الاشاعه .. وهتصل بدكتور العظام لان انا مش متخصص .
سامح : تمام .. شكرا يا دكتور .
جلس سامح وحاول يطمن صديقه .. حتي اطمأن بعض الشئ .. فدق هاتف سامح فأجاب
سامح بزعيق : نعم .. انتا بتقول ايه .. طيب .
واغلق الخط
سمير : في ايه مالك .
سامح : ادم الشرقاوي لسه عايش .. وفي المستشفي .
سمير : بسبع ارواح .. مش هيموت بسهوله .
سامح : نهايته قربت .
....................
(

في منزل عمر )
لم ينام عمر طوال الليل .. فالتفكير سيفتك برأسه .. قرر ان يخبرها .. حتي لا يحس بالذنب .. دلف الي الحمام .. اخذ حمام منعش .. وارتدي ملابسه .. ودلف الي غرفة ابنه نادر .. قبله من جبينه .. وتوجه الي المطبخ .
عمر بابتسامه : صباح الخير يا داده .
ناديه بإبتسامه : صباح النور يبني .. عشر دقايق ويكون الفطار جاهز .
عمر وهو يفتح الثلاجه : لا يا داده تسلميلي .. انا هشرب كوباية عصير وهنزل علي طول .
الداده : يبني لازم تفطر .
عمر : معلش يا داده .. مستعجل .
خرج عمر من المنزل .. واتجه الي منزل ساره .. دق الباب .. وكان مرعوب من فكرة انها تتركه .. ففتحت سميره الباب .
عمر بابتسامه : السلام عليكم يا طنط .
سميره : وعليكم السلام يا حبيبي .. اتفضل .
عمر : لا انا ماشي علي طول .. ساره نزلت .
سميره : هي بتلبس اهي .
عمر : طب هستناها تحت في العربيه .
ونزل عمر لكي ينتظرها في سيارته .. ولم يوقف تفكيره عن ما سيحدث .. اذا علمت ساره بالحقيقه .. هل ستتركه ؟! .
عمر لنفسه : لا مش هقولها لا .
................
( في منزل الحاج سعد بالمنصوره )
كانت حنان تجلس علي الاريكه .. وبجوارها زوجها .
حنان : ايه رأيك يا حاج نروح زياره لأهل ريم ؟! .. وحشتني اوي .
الحاج سعد :طيب يا ام امين .. ننزل مصر لانها وحشتني انا كمان .
حنان بدموع : شكرا يا حاج شكرا .
الحاج سعد : طب هنوصلها ازاي ؟! .. احنا منعرفش عنوانها .
حنان : سلمي هتجيبلنا الرقم .. ونكلمها من السنترال .. ياريت عندنا تليفون كانت رنت علينا بدل ما ترن علي سلمي .
الحاج سعد : ربنا يسهل الحال .
...................
(

في قصر الشرقاوي )
في المساء اجتمعوا جميعا حتي يذهبوا الي ادم .. وجمعت مني بعض الاكلات الي ادم .. ولكنهم تفاجئوا به .. يقف علي باب القصر .. ومعه ملاك .
ملاك بابتسامه : ايه رأيكوا في المفاجئه دي ؟!
ركضت مني نحوه وقالت بلهفه : ادم حبيبي .. انتا كويس ؟!
ادم بإبتسامه : الحمدلله يا امي .
عواطف : في ايه يا مني ما هو كويس قدامك اهو .
تجاهلتها مني .. واسندت ادم مع ملاك .. وصعدوا به الي غرفته .
ادم : ملاك .. ريح في اوضتك شويه .. انتا من اول امبارح منمتش .
ملاك : اوك .. عن اذنكوا .
خرج ملاك وذهب الي غرفته بالقصر
مني : هجيبلك تتعشا .
امسك ادم بيدها : ماما .. عايزك .
جلست مني بجواره مره اخري : خير يا حبيبي .. اؤمرني .
ادم : ماما .. ريم قالتلك علي عنوانها في المنصوره ؟!
مني : لا مقلتليش .. وبعدين يا ادم احنا مالنا بيها .. هي السبب في كل ده .. ومحدش ضربها علي ايدها وقالها تمشي .. هي اللي مشيت لوحدها .. خليها بقا تروح لحالها .
ادم بحزن : يا ماما هي ملهاش ذنب في اللي حصل .. وانا متأكد انها مش هتمشي من نفسها كده .
تنهدت مني : ربنا يوقفلها ولاد الحلال .
مني بإبتسامه : هروح اجيبلك تتعشي .
خرجت مني .. وتركت ادم يفكر في طريقه لكي يسترجعها .. تذكر مكالمتها مع صديقتها .. فنهض من مجلسه رغم آلامه .. وخرج من غرفته .. قابل مني عند الباب .
مني بخوف : ادم .. انتا ايه اللي قومك من مكانك .. محتاج حاجه ؟!
ادم : ايوه يا ماما .. العربيه بتاعتي جت ولا لسه ؟!
مني : انا شيفاها تحت ايوه .
ادم : طيب بعد اذنك يا ماما قولي لسيف ولا ادهم يجيبلي موبايلي منها .
مني : طب تعالي اقعد كل .. وانا هروح اجيبهولك .
خرجت مني وبعد وقت قليل عادت ومعها الهاتف .. نهض ادم من مجلسه بسرعه .
ادم بألم : اه .
مني بخوف : يا حبيبي اقعد مكانك .. اتفضل الموبايل اهو .. ويلا كمل اكلك علشان طالعين يطمنوا عليك .
ادم وهو ينظر لهاتفه بإبتسامه : انا الحمد لله اكلت .. انا عايز ارتاح شويه .. طمنيهم انتي عليا .
مني بابتسامه : حاضر يا حبيبي .
خرجت مني واغلقت الباب .. وفتح ادم الهاتف .. وبحث عن رقم صديقتها .. حتي وجده .. دق علي الرقم .. حتي اجاب
: الو .. السلام عليكم
ادم : وعليكم السلام .. دا تليفون سلمي ؟!
: مين حضرتك .. وتعرفها منين ؟!
ادم برجاء : لو سمحت محتاجها ضروري .
: حضرتك دي اختي .. ولازم اعرف مين بيكلمها .
ادم : طب بص .. انتا اكيد تعرف ريم صحبتها صح ؟!
: ايوه طبعا .. بس مين حضرتك افهم .. وتعرفهم منين ؟!
ادم : جاوبني بس .. ريم جت المنصوره .
: لا مجتش .. قولي بقا .. مين حضرتك ؟!
اغلق ادم الخط دون ان يضيف اي كلمه اخري .
'تركتيني وانتي الهواء بالنسبة لي .. فكيف لي ان اتنفس بدونك '
.
يتبع...
لقراءة الفصل السادس عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات