القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية سجين عينيها الفصل الرابع عشر 14 بقلم فاطمه عادل

 رواية سجين عينيها الفصل الرابع عشر 14 بقلم فاطمه عادل 

رواية سجين عينيها الفصل الرابع عشر 14 بقلم فاطمه عادل 

رواية سجين عينيها الفصل الرابع عشر 14 بقلم فاطمه عادل 

انت ريم ترتل ايات الله بقلب خاشع .. وتدعي ربها ان بشفي ادم وان يغفر لها ما فعلته .. ودموعها كالامطار علي خديها .. لكنها توقفت عندما سمعت صوت يناديها : يا بنتي .. انا عايز اقفل الجامع علشان اروح اتغدي .
ريم جففت دموعها : حاضر يا عمو .. انا خارجه اهو .
الشيخ سعيد : استني .. لو تحبي تفضلي واقفل عليكي لحد العصر مفيش مشكله .
ريم : متشكره جدا يا عمو .. بعد العصر هدور علي مكان اروح فيه .
الشيخ سعيد : طيب يا بنتي .. انتي مالك احكيلي انا زي والدك
ريم : مفيش يا عمو .. انا العصر همشي من هنا
الشيخ سعيد بحنيه : طب تحبي تيجي معايا البيت تتغدي وبعدها تشوفي هتروحي فين
ريم برفض : لا يا عمو .. انا مرتاحه في المسجد .. عايزه ابقا لوحدي في بيت ربنا
الشيخ سعيد : طيب اللي يريحك .. يلا السلام عليكم
ريم : وعليكم السلام
خرج الشيخ واغلق المسجد .. وريم عادت لما كانت تفعله .. تقرأ قرآن بقلب خاشع .. وبعد وقت ليس بكثير عاد الي المسجد .. ولكن ليس بمفرده .
فتح باب مصلي النساء .. ودلفت امرأه الي الداخل .. وجدت ريم علي الحاله التي قصها عليها زوجها الشيخ سعيد
سناء بحزن علي حال تلك البنت : السلام عليكم
ولكن ريم كانت غائبه تمام .. فقلبها وعقلها مع الله
جلست سنةء بجوارها فلاحظتها ريم .. وجففت دموعها .. واغلقت المصحف.
سناء بحنيه : مالك يا حبيبتي .. انا حاسه انك في مشكله كبيره .. احكيلي .
ريم بنفي : لا مفيش حاجه .. انا مستنيه اصلي العصر وماشيه علي طول .
ريم قررت بأن لا تخبر احد بمشكلتها مهما كان السبب .. فسيكذبوها مثل عواطف .. فقررت ان تجد اهلها بدون ان تلجأ لمساعدة احد .
سعاد بإبتسامه : خلاص .. انا مش عايزه اعرف .. بس ممكن تاكلي .. وتغيري لبسك ده بدل مهو كله دم كده .
نظرت ريم علي ملابسها وجدتها ملطخه بالدماء .. ثم نظرت الي سناء : بس انا مش معايا هدوم تانيه .
سناء بابتسامه : انا ليا بنت في سنك .. جيبتلك من عندها حاجه تلبسيها .
ريم بشك : بس انتي عرفتي ازاي ان انا هنا .. واني محتاجه لبس ؟؟
سعاد : انا مرات الشيخ سعيد امام الجامع .. يلا روحي غيري لبسك ده .. وتعالي نتغدي انا وانتي لحد ما العصر ما يأذن .
ريم بإبتسامه : حاضر
دلفت ريم الي دورة المياه .. وبدلت ملابسها الي ازدال صلاه .. وخرجت .
سعاد بابتسامه : علي قدك بالظبط .
ريم بابتسامه : شكرا يا طنط .
الشيخ سعيد والخاله سعاد زوجان يطيعان الله ورسوله .. لديهم ابنه تسمي اميره وهي في نفس سن ريم تقريبا تدرس بكلية الطب في سنتها الرابعه .
.......................
( في المستشفي )
سقط ادم علي الفراش وهو يحاول بالوقوف
مني بصراخ : ادم
ادم : متقلقيش .. انا كويس . . يلا يا حمزه .
مني بزعيق : مفيش خروج من المستشفي يا ادم غير لما تبقا كويس .
ادم بهدوء : لازم الاقيها يا ماما لازم .
حمزه وجد انها الفرصه المناسبه لكي يجعل ادم يعترف بحبه فقال : انتا مالك بيها .. سيبها في حالها .
ادم بهدوء : محدش ليه دعوه .
ثم نهض من مجلسه واتجه الي الباب وفتحه : هتيجي معايا ولا اروح لوحدي .
ثم خرج بدون ان ينتظر الرد
ركضت خلفه مني وسيف وحمزه
مني : ادم استني ارجوك .. جرحك يا ادم بينزف في الارض .. ارجوك استني
سيف وقف امامه وقال بصرامه : ادم بلاش جنان .. الارض كلها دم .. نطمن وبعدين نروح .
ادم بعصبيه : سيبوني براحتي .. ملكوش دعوه بيا .. لازم الاقيها .. خصوصا انها
حمزه : انها ايه
ادم بهدوء : ولا حاجه .. لازم الاقيها .
واكمل ادم سيره وعينيه الزرقوتين احمرت من كثرة الالم .. ولكنه لم يتمالك نفسه .. فسقط ارضا
مني بصراخ ممزوج بدموع : ادم
ركض حمزه وسيف نحو ادم .. بينما سقطت مني علي الارض مغشيا عليها .. فهي لم تنام الليل من قلقها عليه .
سيف بصراخ : انتو يا حمير يا اللي هنا .
حمزه بهلع : يلا بسرعه ناخده مستشفي خاصه .
سند حمزه وسيف ادم حتي وصلوا
الي السياره .. وانطلق سيف بها بسرعة البرق

................
( في المستشفي الحكومي )

كان ادهم مازال في الغرفه ومعه والدته واخته يارا
ادهم لنفسه : معقوله ادم بيحبها .. لا لا ادم مش ممكن يحبها .. بس خوفه عليها بيقول غير كده .. انا بقول ان انا بحبها بس مخوفتش عليها لما مشيت .. معقوله دا مجرد اعجاب .

فاق من شروده علي صوت والدته
عواطف : انا مش عارفه البت دي سحرتله ولا ايه علشان يحبها بالطريقه دي .
ادهم : يحبها .. انتي عارفه ادم كويس ملهوش في الكلام ده .
عواطف : لا دا مجرد تمثيل .. وهو بارع في دور المؤدب والمحترم .
يارا بزعيق : ما كفايه بقا .. حرام عليكو .. سيبيهم في حالهم .
ثم خرجت من الغرفه وفور خروجها رأت مني ملقاه علي الارض .
يارا بصراخ .: عمتو
ركضت في اتجاهها .. وسمع ادهم صوت صراخها .. فخرج هو الاخر يركض نحوها .. وعواطف تشاهد ما حدث ولا تبالي
...................
( في فندق صن رايس بشرم الشيخ )

كانت رقيه شارده بذات العينين الزيتونتين .. فإذا بهاتف الغرفه يدق .
رقيه : الو
احمد : ايوه .. انا نازل اتعشا في مطعم .. تنزلي معايا ولا مش جعانه .
رقيه بغرور : هعرف انزل لوحدي .
احمد : اوك
ثم اغلق احمد الخط .. وخرج من غرفته .. نزل الي المطعم .
بينما دلفت رقيه .. اخذت حماما منعشا .. وخرجت ارتدت جيبه سوداء وتيشرت ابيض وحجاب اسود .. ثم نزلت هي الاخري الي المطعم .. وجدته يأكل طعامه بهدوء .. فجلست علي تربيزه اخري .. قام احمد من مكانه عندما رأي انها تتجاهله .. وخرج الي الشاطئ .. بينما هي ظلت تراقبه .. حتي انهت طعامها وصعدت الي غرفتها .. فغرورها لا يسمح بأن تخرج اليه .
................
( في منزل ساره )
طرق الباب .. ففتحت سميره .. وجدته عمر
عمر بابتسامه : السلام عليكم
سميره : وعليكم السلام .. اتفضل يبني .
دلف عمر الي الداخل
سميره : تشرب ايه !؟
عمر : انا مش جاي اشرب .. ساره جت من المدرسه .
سميره : لا لسه .. زمانها علي وصول .. خد راحتك هحضر الغدا لحد ما تيجي ونتغدا سوا .
اومأ عمر لها براسه .. فدلفت سميره الي المطبخ .. وظل يفكر في ان يتراجع عن قراره بان يخبرها .
.......................
( في مستشفي الشرقاوي الخاص )
دلف سيف الي الدخل وقال بزعيق : انتو يا حمير يا اللي هنا .
اتت له الممرضه راكضه : خير يا سيف بيه .. اؤمر .
سيف بزعيق : هاتي الترولي .. اخلصي هيتصفي في العربيه .
ركضت الممرضه واحضرته .. ودلف ادم الي العمليات .
كان سيف وحمزه ينتظروه خارج الغرفه .. فيأتي لسيف اتصال .. اخرج هاتفه واجاب
...................
( في منزل ساره )
عادت ساره الي المنزل .. القت السلام .. وجلست علي المقعد .
عمر : ازيك يا ساره .
ساره : الحمدلله
خرجت سميره من المطبخ : عمر كان عايزك يا ساره .
نهض عمر من مكانه : لا خلاص .. انا كنت بطمن عليها .. عن اذنكوا .
خرج عمر من العماره باكملها .. وفي رأسه مليون شئ يفكر به .
......................

( في المطار )
وصل ملاك الي ارض الامن والامان .. ثم بحث عن صديقه .. ولكن لن يجده .. اخرج هاتفه ودق له
ملاك بعتاب : ايوه يا سيف .. انتا نسيتني يبني ولا ايه .. انا مش قايلك جاي انهارده .. ومرضتش اقول لحد غيرك ولا قولت للكينج ولا للمتر واجي ملقكش .
سيف بحزن: انا اسف يا ملاك .
ملاك : في ايه .. مال صوتك .
تنهد سيف بحزن : ادم .. ادم في المستشفي .
ملاك : في ايه الكينج ماله ؟!
سيف : روح انتا ارتاح شويه من السفر .. وانا هبقا اطمنك .
ملاك بزعيق : لا طبعا .. ابعتلي عنوان المستشفي .
سيف : اوك
اغلق ملاك الهاتف .. ثم اخذ تاكسي .. وذهب الي العنوان الذي بعثه سيف .
..................
( في المسجد )

اتي الليل .. وريم علي حالها .. بعد ان سمح لها الشيخ سعيد بان تبقا في المسجد .. ظلت تشكر ربها.. فهو بيت الله .. فمن هو ليمنعها .. عاد الشيخ سعيد الي منزله بعدما اصر عليها بان تذهب معه ولكنها رفضت .
ريم لنفسها ودموعها علي خديها: انا مش هينفع استني كده .. انا لازم اعتمد علي نفسي .. مش كل شويه هروح اكل واشرب عند حد .. ارجع المنصوره تاني ؟! لا مش هينفع .. بعد ما سودت وشهم .. وهيجوزوني غصب عني .. طب اعمل ايه ؟! .. انا لازم اشتغل .. بس هشتغل ايه وانا مش معايا شهاده .. هشتغل اي حاجه وخلاص .. يارب استرها معايا .. وساعدني .
قامت ريم وتوضأت وصلت قيام الليل ثم غطت في نوم عميق
....................
( في فيلا سمير وسامح )
الي اين ستصل ؟! .. ماذا سيحدث لها ؟! .. انه الوقت الموعود .. ماذا سيحدث بعد .. فحبيبها افترق عنها .. وخسرت كرامتها .. وشرفها .. والان ستسمي ببنت الليل .. الي اين ستصلي يا ميار ؟!
دلف سمير الي غرفتها دون ان يطرق الباب .. وجدها جالسه علي الفراش .. ودموعها علي وجنتها .. شارده فيما سيحدث لها .
اقترب سمير منها .. وجفف دموعها .. نظرت له نظرة رجاء .. حتي يتوقف عن ذلك .
سمير باشمئزاز : تؤ تؤ تؤ تؤ .. انا مش عايز دموع .. هنخلي الزباين تهرب منك .. انا مش عايزك سهله كده .. لا اجمدي .
نظرت له ميار بحقاره فأكمل : تاخدي الحبايه دي .. عارفه لو نسيتيها
قاطعته ميار : ايه ده .
سمير : برشام منع الحمل .. مش ماقص مصايب .. لو نسيتيها هتزعلي مني .. وانا زعلي وحش اوي .
ميار برجاء : لو سمحت بلاش تعمل كده ارجوك .
سمير : ههههههههه .. يلا يا شاطره خلينا نمشي .. بدل ما اخدك انا الليله دي بدل الزبون .. انا جربت .. وعندي استعداد اجرب تاني .
ميار بصراخ : حقير .. وسخ .. واطي .
سمير بشماته : ما انتي زيي .. قتالة قتله .. وبنت ليل .. يلا يا شاطره خلينا نمشي .. وسحبها من يدها .. وخرجوا من الفيلا .. صعدوا الي السياره .. ثم انطلقوا .
اثناء سيرهم
سمير : عارفه لو جالي منك شكوي هعمل فيكي ايه .
نظرت له ميار نظرة استحقار : عارفه
سمير : ايوه كده .. تعجبيني .
امسكت ميار بالدركسيون وظلت توجه العربيه يمينا ويسارا
سمير بصراخ : يا مجنونه بتعملي ايه
.
يتبع...
لقراءة الفصل الخامس عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات