القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية مذكرات مراهقه الفصل الخامس 5 بقلم نورهان نادر

 رواية مذكرات مراهقه الفصل الخامس 5 بقلم نورهان نادر

رواية مذكرات مراهقه الفصل الخامس 5 بقلم نورهان نادر

رواية مذكرات مراهقه الفصل الخامس 5 بقلم نورهان نادر

ادم بقلق : يعني ايه مش موجودة فى اوضتها يا دادة ..؟
دادة زينب : معرفش يا ابني والله حتي اناا صاحية من الفجر مشفتهاش خرجت من البيت ..
حينها يمسك ادم هاتفه بعصبية ويرن ع هاتف اخته ولكن لا احد يرد ...
ادم بعصبية : الهانم مش بترد ..هتكون راحت فين يعني .؟
دادة زينب بقلق : اهدي يا ادم ...ثم قالت فى سرها ..
-ربنا يستر ...
........
♥🌸

اما تغريد اخذت تجرى سريعا وكأنها تسابق الزمن تقول فى نفسها ..لماذا جائت الى تلك الدنيا .؟ لا احد يحبها حتي اخيها التي ظنت انه يحبها لم يدافع عنها امس ...تذكرت تلك الصفعة التي لاقتها من ابيها ...لتنهمر دمعة من عيونها معلنة استسلامها للضعف ...لتقف تغريد مرة واحدة وتمسح تلك الدمعة ..تأخذ انفاسها بصعوبة وتقرر العودة الى بيتها مرة اخرى ...
......
♥🌸

اما فى منزل مي وتحديدا فى غرفتها ...
تستيقظ مي من نومها على صوت اختها تالين وهي تقول ..
تالين : قومي بقااا ياا مي اصحي ..
مي بنوم شديد : عايزة ايه مني دلوقتي ..؟
تالين : احكيلي ايه اللى حصل امبارح ...
لتقوم مي وتفرك عينيها بيديها وتقول ..
مي : ولا حاجة طفشوا زي اللى قبليهم ...
تالين : ايه السبب المرة دى ..؟
مي بتنهيدة : كالعادة اول ما عرفوا سني وشهم جاب 100 الوان ...مجتمعنا الشرقي الجميل بيطلق على البنت اللى عدت سن التلاتين عانس ...والست المطلقة عاهرة ..مجتمعنا مش عايز يفهم ان الجواز قسمة ونصيب ..واختك هتفضل ع رأيها حتي لو هفضل عايشة كدا ...تالين : بس انتي كدا بتظلمي نفسك ..الحب اللى انتي بتدورى عليه مش هتلاقيه ...
مى : احسن ما اظلم نفسى مع شخص وفى الاخر ننفصل ..
تالين : لسة بتحبيه ..؟
حينها ادمعت عيني مي وقالت من بين دموعها ...
مى بدموع : لسة بحبه وبحاول انساه ومش قادرة ..مش قادرة يا تالين ...
تالين وهي تمسك يد اختها : بس ده نصيبه يا مي ...انسيه يا مي وعيشى حياتك ..هو لو موجود دلوقتي كان قالك كده ...
مي وهي تمسح دموعها : انسى ..انسى اسر ازاى عيزاني انساه .؟ وهو حبني وانا حبيته جدااا ...ثم ترفع رأسها الى السماء وتقول ..
مى بحزن : بتمني دلوقتي اروحله ...لا عرفت احب ولا لقيت شخص زيه فى حبه ليا ..هو اه مات بس لسة عايش جوايا ..
حينها تدخل والدة تالين ومي عليهم الغرفة وتلاحظ حزن مي لتطلق تنهيدة عالية فى الهواء وتقول ...
سعاد : تالين اطلعي جهزى الفطار عشان عايزة اختك فى كلمتين ...
لتترك تالين يد اختها بحزن وتخرج من الغرفة وتتجه ناحية المطبخ ...
اما بداخل غرفة مي دار الحوار كالاتي ...
سعاد : يا مي يا بنتي انتي هتفضلي ترفضى العرسان لحد امتي ..؟ أسر مات خلااص انسيه يا بنتي وعيشي حياتك ...
مي بعصبية : كلكم عايزيني انساه واعيش حياتي ...طب قوليلى يا امي انتي قدرتي تنسي بابا ...لو قدرتي يبقي هقدر انساه ...
سعاد بحزن : يا بنتي اسر خطيبك لو موجود كان قالك كدا بنفسه ...اتقبلي الواقع يا مي اسر مااات ...
مى بدموع : اسر مات بس مات عشان مين ..؟ مش عشاني ..مات بدالي ياريتني كنت انا اللى مت مكانه ...
سعاد : ده نصيبك يا بنتي معاه ...ومسيرك لما تتجوزي هتحبي جوزك بعد الجواز ...
مي بسخرية : كان امجد قدر ينسى تقى حبيبته وقدر يحب مراته ...مراته اللى انتي فرضتي عليه ان يتجوزها ..
سعاد : واهم عايشين متفاهمين مع بعض ..
مي : قصدك ميتين مش عايشين ..
سعاد بنفاذ صبر : مي انتي هتخليني اشك فيكي ...
حينها اعتلت الصدمة وجه مي ...وكاأن لوح من الثلج سقط عليها ..حقاا والدتها قالت تلك الكلمات ...حينها تقول مى من بين دموعها ..
مى بدموع : ايه اللي انتي بتقوليه ده يا ماما .؟
سعاد بعصبية : ملهاش تفسير االا كده ..رفضك للجواز لاكتر من سبع سنين عشان خطيبك يبقى اكيد حصل ما بينكوا حاجة وانتي خايفة تتكشفى لما تتجوزي ...
مي بثقة : كفااايااا كفااايا اللى بسمعه ده ...أسر الله يرحمه كان محافظ عليا وعمره ما قرب مني ...كفايا ظلم بقا ..
سعاد بعصبية : يبقي اتجوزي واثبتي اني غلط فى كلامي ..
حينها تترك سعاد غرفة مي وتغلق الباب خلفها ...لتظل مي مكانها فى صدمة لا تصدق ما قالته والدتها ..لتسقط الدموع من عيونها بغزارة وتتذكر اخر لقاء جمعها به ...
فلاااش باااك ...فى احد القاعات المشهورة بالاسكندرية ..
كان كلا العروسين يقومون بالتأكيد ع الاشياء الازم تواجدها يوم الفرح مع المسئول الخاص بها ...
مي بفرح : مش مصدقة يا اسر ان خلاص فرحنا بعد اسبوع ..
اسر بإبتسامة : ولا انا الصرااحة مش مصدق خاالص ..ثم قال بغرور ...
--هتبقى حرم سيادة الضابط اسر سعد الادهم ...
لتقول وهي تمسك وجهه بابتسامة ..
--حبيبي مغرور يا ناس...
اسر بضحك : يعني سيبتي اني حليوة وامور والبنات هيتجننوا عليا ومسكتي فى مغرور ..
لتضربه بيدها الصغيرة ع كتفه وتقول بتذمر طفولي ..
--بنااات مين دي اللى هتمووت عليك ده انا كنت قطعتهم ..
اسر محاولة ان يثير غيرتها : والله ده ع اساس انك معايا ع طول ...ده كان فيه شوية بنات كانوا قربوا يبوسوني فى المهمة اللى فاتت ...
حينها وكزته مى فى صدره وهي تقول بغضب ..
مي بغضب : والله بعد الجواز لاخليك تقدم استقالتك من المخابرات يا أسر ...
لتعلو ضحكات اسر فى جميع اركان القاعة ويمسك يديها برقة ويقول وهو ينظر فى عينيها ..
اسر : انتي عارفة انا بحبك قد ايه ...انتي الوحيدة اللى قدرتي تخليني احبك ...
لتبتسم مي وتقول فى تذمر ...
--يعني مش هتندم انك اتجوزتني فى يوم ...
اسر بنفى : ابدا ...
وفى تلك اللحظة تقوم مي بإحتضان أسر ليبتسم أسر ويضمها الى حضنه ويشبث بحضنها ولكن يلاحظ شخص ما متخفيا وراء ستار القاعة يصوب رصاصه ناحية مى ..حينها يلف بجسده كله وهي فى حضنه ليصبح هو امام الرصاصة وقبل ان ينزلها من حضنه تتطلق الرصاصة فى جسد أسر ليقع ع الارض فى دمائه ...حينها نظرت مي فى عينيه بدموع بااكية وهي تقول ..
--اوعي تسيبني ..
لينطق أسر كلماته الاخيرة من شفتيه ويقول ...
--بحبك 
❤

ويغمض اسر عينيه معلنا استسلامه للموت ..تحت نظرات كل من فى القاعة الذى تجمعا فور سماعهم اطلاق النار ..لتنظر مي حولها تجد الجميع حولها ينظرون لها نظرات شفقة وحزن لتصيح بأعلى صوتها ...
اسررررر ...تفوق مي من تذكرها وهي تقول ..
مي بدموع : لا قدرت انساك ولا قدرت احب من بعدك ..ومهما حصل مش هنسااك ياا اسر ...
لتمسح بيديها دموعها وتدلف الى حمامها الخاص تغسل وجهها وترتدي ملابسها وتخرج من غرفتها ...لتراها تالين وتقول ..
تالين : ايه ده انتي خارجة .؟
مى بحزن : ااه ..
سعاد : مش قولتي معندكيش شغل انهاردة ..
مي : افتكرت مشوار لاازم اروحه سلاام ..فى شرم الشيخ مدينة السلام تصل ليلي الى احد الفنادق الشهيرة بعد ان استقلت سيارتها هي و احد اصدقائها لقضاء اسبوع فى تلك المدينة الساحرة ...
لتصل كل منهما الى الجناح المخصص لهما ويتفقان ع المقابلة كمان ساعتين ع الشاطئ ...
دلفت ليلى الى غرفتها وما ان وصلت حتي رن هاتفها لترد وهي تقول ...
--Good moring baby ... I went to the Hotel ...Don't forget to come tonight ....
الترجمة : صباح الخير يا بيبي ..انا وصلت الفندق ...متنساش تجيلي الليلة ...
المتصل : ........................
ليلي بابتسامة : Ok Baby ...Bye Bye ....
الترجمة : اوك بيبي ...باى باى ..
❤

لتغلق السكة وتدلف الى حمام غرفتها تأخذ شاور لتستريح قليلا .....
.........
❤🌸

اما ع احد الطرق الصحراوية كان رأفت يكاد يمووت غيظا بسبب تعطل سيارته ع الطريق ولا يوجد اى سيارة قد اتت ع الطريق ...
رأفت بعصبية : حاااجة قرف هي ناقصة ...
ليمسك هاتفه ليفتحه حتي يتصل بسائقه ليأتي اليه لكن هاتفه مغلق ....
رأفت بعصبية : هو يوم باين من اوله ..
.........
♥🌸
تقف سيارة ايناس والدة حمزة امام المستشفى وتقوم بمساعدة روجينا وحمزة باسناد جومانا الفاقدة للوعي تماما ...
احمد للريسبشن : معاناا واحدة مغمي عليها بره ..
لتأتي احد الممرضات ومعها النقالة ويقومون بوضع جومانا بها وتذهب الى غرفة الطوارئ ويدخل الطبيب ليكشف ع تلك الحالة ...
تقف كل من ايناس وروجينا وع ملامحهم القلق الشديد وكذلك حمزة واحمد حتي خرج الطبيب وهو يقول بغضب ...
الطبيب بغضب : فين ابو البنت اللى جوا دي ..؟
لترد ايناس وتقول ...
فيه ايه يا دكتور .؟
الطبيب بعصبية : فيه ان البنت اللى جوا دي اخدت جرعة زايدة من المخدرات وتحديدا هروين ولان باين من حالتها انها اول مرة تأخده اغمي عليها وقلبها اتوقف وحاولنا انعاشه لكن جسمها مستجبش والبنت ماااتت ...وانا مضطر اعمل محضر فى اهلها ...
وكأن الزمن وقف ع تلك اللحظة الذى علموا جميعهم بأن صديقتهم قد ماااتت ...جميعهم ينظر للطبيب والصدمة تعلو وجوههم ...روجينا تدمع اعينها وتود ان يرتفع صوتها وتقول بأنها هي التي قتلت جومانا ...ماتت صديقتها بسببها لتقع مغشية عليها ...
حمزة بفزع : روووجينا ...
........
❤🌸
اما عند احد المقابر ..تقف سيارة مي تنظر للمكان حولها لتدمع عينيها بشدة فور تذكرها بأن تلك المكان يوجد به قبر حبيبها ...لتنزل من سيارتها وتتجه ناحية قبره وتقول من بين دموعها ...
مى بدموع : ازيك يا اسر عامل ايه ..عارفة اني بقالي فترة مش بجيلك وانك زعلاان مني بس انا عارفة اني مش ههون عليك ...فينك يا اسر كده تمشى وتسيبني اناا عارفة انك كنت بتحبني بس انت موفيتش بوعدك ليا ..وعدتني هتفضل معاايا وانت دلوقتي مشيت وسيبتني ..طب حتي كنت تاخدني معاك ...وفى تلك اللحظة تنفجر مى من البكااء وتقول بصوت ضعيف ...
--عايزني انسااااك مش قاادرة يا اسر مش قاادرة ..اهئ اهئ ...
وفى تلك اللحظة تسمع صوت رجولي خلفها يقول ..
شخص ذو صوت رجولي : انتي مين .؟
لتستدير مى بجسدها وما ان رأت تلك الشخص تقول ...
--اسررر
وتقع مغشية عليها اثر رؤيتها ذلك الشخص الذى يشبه حبيبها ...
يتبع...
لقراءة الفصل السادس : اضغط هنا
لقراءة باقي الحلقات : اضغط هنا
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات