القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية لأجلك أحيا الفصل الثاني والأربعون 42 بقلم أميرة مدحت

     رواية لأجلك أحيا الفصل الثاني والأربعون 42 بقلم أميرة مدحت

رواية لأجلك أحيا الفصل الثاني والأربعون 42 بقلم أميرة مدحت

    رواية لأجلك أحيا الفصل الثاني والأربعون 42 بقلم أميرة مدحت

لاحقًا، أتسعت عيناها بصدمة وهي تتراجع إلى الخلف هامسة بقوة:
-محصلش أنا مسرقتش منك حاجة، أنا لسه جاية القصر هعرف منين مكان الأسورة دي!!..

هدرت "شاهيناز" بعصبية:
-ما هو ده طبعك أكيد، واحدة لقيطة، هتعمل إيه يعني؟!!.. أكيد هتعمل عمل (...) زيها.

أرتجفت شفتاها وهي تسألها ببطء:
-إنتي عرفتي منين إني..

لم تستطع نطق الكلمة، فبلعت ريقها بصعوبة بالغة وهي تنتظر منها الإجابة بخوف، فردت "شاهيناز" عليها بتحدٍ:
-أصهب، وخليكِ عارفة إن جوزاته منك مش هتستمر، مش هسمح لإبني يبقى مع واحدة زيك.

صمت عم على المكان، قبل أن يدخل "أصهب" بخطى مرهقة، ولكن سرعان ما تحفز جسده حينما رأى نظرات والدته الحادة تتقابل مع نظرات "تيجان" المريرة، حدجته "تيجان" بعينين دامعتين قبل أن تنطق:
-طلقني يا أصهب، طلقني بدل ما تندم في الآخر بجوازك مني.

ثم صرخت فجأة بإهتياج:
-أنا بكرهكم، بكرهكم!!..

حاول "أصهب" أن يقترب منها ولكن أوقفته بإشارة من إصبعها وهي تهدر بـ:
-أبعد عني، أبعد.. أنا بكرهكم، بكرهكــم!!!!..

غطت وجههــا بكفيهـا وهي تشهق ببكاء عنيف، شعرت بـ ذراعيه تحيط خصرهـا كي يجذبها نحوه، فـ ألتفتت إليه بعنف وهي تصرخ:
-متلمسنيش، أبعد عني، أنا خلاص مبقتش مستحملة.

ضيق "أصهب" عينيه نحو والدتـه وهو يسألهـا بحدة:
-في إيه؟؟.. إيه إللي وصلهـا لكده.

قبل أن تُجيب والدتـه بإرتباكها الواضح، هدرت "تيجان" بعصبية وهي تقترب منه تضربه بيديهـا الصغيرتين على صدره قائلة:
-كلمني أنا، بقولك طلقنـي، أرحموني بقى وأنا آآآه.

كادت أن تقع بعد تلك الألام الشرسة التي ضربت قدماهـا بدون سابق إنذار، فـ جعلتهـا غير قادرة على الوقوف، لولا ذراعه بعد أن حاوط خصرهـا بقوة يجذبهـا إلى صدره، فـ أسندت وجنتهـا عليه وهي تصرخ بوجع:
-رجلي، آآآآه رجلي يا أصهــب.

مرر "أصهب" عينيه على قدماها وهو يسألها بذعر:
-مالهم؟!.. في إيه يا تيجان؟!..

هبطت دموعهـا أكثر وذلك الألم يشتد بشراسة أكثر وأكثر:
-رجليا يا أصهب، حاسة كأنهم أتشلوا، لأ دول أتشلوا بجد مش قادرة أقف، آآآآه.

كادت أن تقع مرة أخرى وهي تصرخ بألمٍ قوي، هدر "أصهـب" بخوف ينهش قلبـه:
-تيجـــان!!!..
يتبع.
لقراءة الفصل الثالث والأربعون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات