القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية أنين مكة الحلقة الثلاثون 30 بقلم شيماء سعيد

 رواية أنين مكة الحلقة الثلاثون 30 بقلم شيماء سعيد
رواية أنين مكة الحلقة الثلاثون 30 بقلم شيماء سعيد

رواية أنين مكة الحلقة الثلاثون 30 بقلم شيماء سعيد

إستمع كل من فى البيت لحديث ركان مع والدته ثم مهاجمة سهام مجدى وعتابها له وإنكاره إنه هو من أفشى هذا السر الدفين منذ أكثر من ثلاثون عاما .

فانهارت ريم من البكاء وتذكرت ما مر بها هى الأخرى ولكنها حمدت الله أن الجنين قد نزل حتى لا يعذب بِجُرم لم يرتكبه مثل ركان طيلة عمره .

أقبلت ريم إلى سهام والدموع تنهمر من عينيها ثم أحتضنتها بحب هامسة.........يا حبيبتى يا مامى أنتِ كمان أضحك عليكِ بإسم الحب ، حسبى الله ونعم الوكيل فيهم.

بس صعبان عليه ركان اوى ملوش ذنب فى اللى حصل .
ثم وجهت اللوم والعتاب إلى أبيها......ليه يا بابى تقوله وتكسر خاطره .
مجدى ... صدقونى والله ما قولت حاجة .

أما رياض فقد كان واقفا مذهولا ، لا يعلم من أين تأتى هذه المصائب التى لا يتحملها قلبه الضعيف ، ستبعد عنه كرميلا حبيبة القلب ، وسيتبعها أخوه وصديقه ركان .

فما عساه سيفعل ؟ ما سيلزمه قوله ؟

فإنما هو يستمد القوة من أخيه ، فما سيفعل بعده ؟
أما كرميلا ومكة فقد إحتضنا بعضهم البعض ، وقد أجهشا بالبكاء أيضا .

فتحول البيت فى لحظة لكتلة نارية أحرقتهم جميعا .

إكرام بآسى ....يا عينى عليك يا ركان يا ابنى .

تابع مجدى الدفاع عن نفسه .....صدقينى مش أنا يا سهام حتى شوفى الموبيل أهو وأنا كنت نايم من ساعتين .

وعندما أمسك مجدى هاتفه وفتحه جحظت عينيه عندما رأى فيفى زوجته فى أحضان من ؟؟
الرجل الذى باع شرفه وضميره من أجلها ، فكان جزاؤه من جنس عمله ، فباعت زوجته نفسها لمن باع له نفسه .

اى قهر وذل وإنكسار هذا ، فلم يكن يتوقع أن عقابه سيأتى بتلك السرعة وبهذه الطريقة أبدا .

كما رأى رسالة المحافظ بفسخ الخطوبة ،
فصرخ مجدى ...لا لا ،مش معقول كله ده يحصلى فى لحظة وأخسر كل حاجة .

بسبب الشيطانة فيفى ،اللى حطتلى السم فى العسل ، أنا هقتلها بإيدى دى وأشرب من دمها .

نظرت سهام له بإندهاش قائلة.....هى مين دى يا مجدى ؟
فنكس مجدى رأسه بخزى وندم ولم يتكلم .

فصرخت سهام ....هقولك أنا ؟
دى الهانم اللى كنت بتقضى معاها مؤمريات الشغل صح ؟

ويا ترى عايش حياتك عادى معاها ولا كمان مجوزها ؟

فصعق ركان عندما فهم أن تلك الشيطانة الخائنة هى زوجة مجدى .

ثم تسائل ،، هل يمكن أن يكون أيضا له يد آثمة فما يفعله فاروق ويساعده ؟؟

فهز رأسه نافيا....لا لا مش معقول .
........

مجدى.......هتفرق معاكِ يعنى يا سهام ؟

اه مجوزها ومخلف منها اتنين علاء وعلا .

سهام بصدمة .....كمان مخلف منها يا مجدى وعايش حياتك بقالك سنين ، وأنا مخدوعة فيك وكنت بتمثل إنك بتحبنى وأنا كنت مصدقة .

مجدى....أنا فعلا بحبك يا سهام صدقينى وسبب جوازى هو أنتِ ، عشان محستش منك بالحب قد ما بحبك وانشغالك ديما بالأولاد وحبك الزايد لركان ، عشان كده كنت بغير منه ، ده غير النوادى والصحاب ، كنت حاسس ديما إنى على هامش حياتك .

سهام......أنت بتعلق شماعة غلطك عليه يا مجدى ، هونت عليك تعمل كده فيه ، يا خسارة العمر اللى ضيعته معاك .

طلقنى يا مجدى لإنى مش هقدر أعيش معاك لحظة تانية .
حرك مجدى رأسه بنفى ........مقدرش يا سهام ، أنتِ كده بتطلبى منه أن أنهى حياتى لأن روحى فيكِ.

سهام بعدم تصديق .....كفاية بقه كلام شبعت منه ، لكن أنت طلعت ولا حاجة.

ثم زاد انفعالها لتمسك بقلبها لتأتى لها الأزمة مجددا ، فيصرخ ركان ...مكة تعالى بسرعة .

ثم يسرع كل من فى البيت إلى سهام .

وطلب رياض الإسعاف سريعا ، أما مجدى فقد رأى أن كل شىء انهار فوق رأسه فقرر أن يقتل تلك الحية التى أفسدت ما بناه فى سنوات بسمومها .
فارتدى ملابسه خُفية والكل منشغل بوالدتهم .

لينسحب هو والشر يتطاير من عينيه لتلك الشيطانة التى أغوته وأوقعته فى بحر الرذيلة (فيفى ) .

ولكن ركان رغم إنشغاله فقد لاحظ حركته وتأكد من تلون وجهه إنه يريد الانتقام من فيفى .

لذا ربت على كتف رياض قائلا.....رياض ، أنا لازم أمشى ، وأنا عارفك راجل فخلى بالك من ماما ومكة وريم وكرميلا .

إندهش رياض قائلا ......هتروح فين دلوقتى يا ركان وماما كده بين الحياة والموت ؟

فنظرت له مكة بتوسل ألا يتركهم .
ولكن ركان بادرها بقوله
.. أرجوكِ يا مكة طمنينى على ماما قبل ما أمشى ضرورى بسرعة.

مكة.....أنا عطتها الحقنة اللى بتهدى ضربات القلب ووجهاز الأكسجين هيساعدها على التنفس عقبال ما تروح المستشفى وحالتها تستقر هناك تحت المراقبة .

تنهد ركان بإرتياح نوعا ما .....تمام الحمدلله .
معلش أنا مضطر أسبكم دلوقتى وهتصل أطمن كمان شوية .

رياض...بس قولى هتروح فين ؟

ركان...مش ملاحظ أن سيادة اللواء مشى .
نظر رياض يمينا ويسارا فلم يجد والده فاندهش قائلا ..ايوه فين بابا ، ده كان لسه هنا ؟

ركان .... أكيد راح ينتقم من الست اللى كانت السبب فى اللى إحنا فيه دلوقتى ،ولو ملحقتهوش هتحصل مصيبة أكبر .

رياض بفزع...يا لهوى ، طيب ألحلقه بسرعة يا ركان .
ركان ....حاضر ، ربنا يستر وألحقه وعندما استعد للمغادرة رن على مسامعه اسم والده مرة أخرى ، فهو اسم أيضا والد كرميلا .

فاتسعت عيناه عندما ربط بين اسمهما ، إذا فكرميلا أخته من الاب ، فابتسم لإنه كان دوما يشعر إن بينهما رابط غريب .
ليجدها تقف أمامه تبكى قائلة بصوت منبوح ....معقولة يا باشا ، تطلع أخويا ، تصور زى ميكون كان قلبى حاسس وكنت بحس فى حنيتك عليه إنى زى أختك .
فسبحان الله .

فابتسم ركان ... حبيبتى يا كرميلا ، إحنا الأتنين للأسف ضحايا راجل منزوع الضمير .

ثم أقترب منها واحتضنها بحب حتى دمعت عيناه .
ثم ابتعد عنها برفق .
أسيبكم دلوقتى ، أروح أشوف لتحصل مصيبة تانى .
ثم غادر ركان .
.............

كانت فيفى فى ذلك الوقت عند فاروق يقضيان وقتهما بما حرمه الله.

فيفى بدلال....دلوقتى يا حبيبى ، هيرجع مجدى زى اللعبة فى ايديا ،أحركه زى ما أنا عايزة ، ويرجع زى الخاتم فى صباعك وتشغله زى ما تحب .

فضحك فاروق قائلا....شاطرة يا بت ، أنا قولت برده ، محدش يقدر يقاوم جميلة الجميلات ، أنتِ سلاحك فتاك .

بس أنتِ ماليه إيديك المرة دى ؟

أنا مش عايز كلمة منه كده ولا كده ، يهز شغلنا ونعيش على كف عفريت بعد ما كنا فى السليم ومحدش يقدر يقرب مننا ولا يعرفلنا طريق .

فيفى وهى تعبث فى خصلات شعره بيديها ....لا خلاص بعد القنبلة اللى فرقعتها ، مش هيلاقى غيرنا يرمى نفسه عليه وينسى سهام دى .

فاروق......قنبلة مرة وحدة !
ايه اللى عملتيه منا عرفك شيطانة كبيرة ؟؟

فيفى بضحكة شيطانية ...تلميذتك يا حبيبى.
برسالة عرفت ابن سهام أنه مش ابن مجدى وأنه ابن حرام وبعت نفس الرسالة لِـ نسايبه .
وبكده فركشت الجوازة والولد عرف إنه ابن حرام وطبعا هيروح يعيط لأمه ويسئلها ، وأمه هتنصدم وهتعرف أن مجدى هو اللى بعتله الرسالة ، فهتغضب منه وترميه وساعتها مش هيلاقى صدر حنين غيرى وغصبا عنه هيطيع أومرى .

فاتسعت عين فاروق وتلون وجهه وغلت الدماء فى عروقه للتفاجىء به فيفى يقبض على شعرها بقوة فتألمت قائلة...اه _ ليه بتعمل كده ؟

فاروق بنبرة قاتمة.....مش عارفه ليه ؟

عشان الحقد والكره لـ سهام عماكِ وضيعتى بغبائك كل حاجة .

فيفى....أنا !
إزاى ؟؟؟ده كده مقدمهوش غيرى أنا ؟؟.

فاروق...غيرك أنتِ ؟
ومفكرتيش إنه محدش يعرف موضوع ركان غيرك ، يعنى اكيد أنتِ اللى بعتى الرسالة ، وقصدتى تخربى بيته وتهدى علاقته مع سهام اللى أنتِ متأكدة إنه بيحبها وكمان موضوع الجوازة بتاع بنت المحافظ اللى أكيد كان وراها مصلحة أنتِ بغبائك ضيعتيها .

فيفى بإضطراب ..أناا كان قصدى .

ليقطع كلامها فاروق...أنتِ إيه بس ؟

أنتِ كده انتهيتى مع مجدى ؟ ومش بعيد كمان يقطع معايا بسببك .

بوظتى كل حاجة بغبائك .

........
وصل مجدى إلى شقته مع فيفى والشر يتطاير من عينيه وينوى قتلها ولكن لم يجدها وكان فى أثره ركان الذى كان قلبه يخفق بشدة خوفا عليه بالرغم من سوء معاملته له ولكنه يحفظ له إنه قام على تربيته التى لولاها كان ممكن أن يربى من هو مثله فى الشارع .

أو يربى فى ملجأ الأيتام مثل كرميلا .

وبينما هو يخرج من سيارته أمام البناية التى تقطن بها فيفى .

إذ به يرى مجدى يركض إلى سيارته سريعا ، فأغلق ركان عينيه بألم متسائلا هل حقا قتلها ؟ ولم يستطع هو اللاحق به ؟

ولم يعرف ركان ما يعمل ، فقرر أن يتبعه بالسيارة ، حتى وجدت يتجه إلى طريق فيلا فاروق .

فجحظت عين ركان وتأكد إن مجدى على علاقة فعلا بهذا المهرب فاروق ..

وعلم إنه لن يقدر على هذا الأمر وحده ، فقد تحدث مجزرة بالداخل .

لذا قرر أن يبلغ رئيسه فى العمل ليبعث له مدد ببالغ السرعة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه .

سالم ...وايه دخل مجدى بالموضوع يا سيادة النقيب ؟؟

ركان بحرج ....مش عارف بس حاسس إنه إتعرض للخداع على يد الست دى يا فندم ولما عرف رايح ينتقم ، فأرجوك أسرع بالقوة عشان مش هقدر أقاوم لوحدى فى وجود كل الحرس الموجودين .

سالم ...تمام فى ظرف دقايق هتوصلك القوة .
....

ركان...ربنا يستر وتوصل فى الوقت المناسب .
أنا مش عارف إزاى فجأة تنهار كل حاجة قدامى بالشكل ده ؟

ثم لمح طيف مكة أمام عينيه فهمس لنفسه...ياااه يا مكة ، اكيد أنتِ العوض اللى ربنا كرمنى بيه بعد كل اللى شوفته فى حياتى دى ، وأنا برده اكيد هعوضك عن كل لحظة حزن شوفتيها ، هتكون سند لبعض وعمرى ماهخذلك تانى وهتحدى بيكِ الكون كله ، عشان أنتِ اصلا مصدر قوتى اللى كنت مفتقدها .
..........

فاروق......ده اكيد هيقتلك يا ست هانم وملكيش دية ، ده لواء ومحدش هيحاسبه .

إنتاب فيفى الذعر فارتبكت قائلة...بس انت هتحمينى منه يا فاروق صح ، ده أنا فيفى حبيبتك
؟
فضحك فاروق قائلا بسخرية.....أنتِ عندى مجرد أكلة بتشبعنى وغيرك كتير يا ماما ، وخلاص أنتِ ورقتك أتحرقت باللنسبالى وتستهلى اللى يعملوا فيكِ مجدى بسبب غبائك .

يلا قومى ، مع ألف سلامة .

فبكت فيفى وانحنت بجذعها أمامه وأمسكت بيده حتى تقبلها قائلة ....فاروق ما تتخلاش عنى أرجوك أنا ياما ساعدتك ، فساعدنى .

فاروق بإبتسامة سخرية من زواية فمه ..كل حاجة عملتيها كانت بمقابل مش ببلاش .

ويلا عشان معنديش وقت ليكِ أكتر من كده وورايا شغل .

فيفى متوعدة له .....كده يا فاروق ، أنت مش خايف أطلع من هنا أكلم ؟؟

فضحك فاروق.....ده لو لحقتى أصلا تكلمى ، أما لو فعلا أتكلمتى فعادى مفيش عندك أى إثبات وكان غيرك أشطر.

ثم أمسك ذراعها بقوة وكاد أن يتهشم فى يده قائلا بحدة ......مش فاروق اللى بيتهدد يا فيفى.

ثم ترك ذراعها فاروق ودفعها لتسقط فى الأرض ، لتعلو ضحكاته على منظرها تلك .

فشعرت فيفى بالذل والإهانة وأيقنت أن طريق الضلال لا يكون نهايته إلا الهلاك .

فلمعت عينيها بالشر وقررت أن تهلكه هو أولا جزءا لما فعل فعها .
فأخذت تبحث بعينيها عن أى شىء تقتله به ، حتى وجدت سكينا على طبق التفاح فأخذته ولكنها فوجئت بصوت مجدى يعلوا فى أركان الفيلا فانقبض قلبها .

رمق فاروق فيفى بنظرة غضب قائلا بحدة......أهو البيه شرف كمان هنا ، أكيد وصلوا خبر أن حضرتك هنا .

شكلنا هنخلص منكم أنتوا الاتنين فى نفس واحد .

ليتقدم منها فاروق وعينيه تنذر بالشر ليمسك ذراعها لتقوم من الأرض .

قائلا......يلا عشان أقدمك ليه على طبق من دهب .
فخرج بها فاروق .

ونظر من أعلى الدرج إلى مجدى الذى يصيح بأعلى صوته وحرس فاروق يمسكون به من كل جانب ومصوبين نحو رأسه السلاح .

مجدى قائلا بحنق .....أنا مكنتش عارف إنك بالقذارة دى يا فاروق أنت والهانم اللى غرقتنى معاكم وضحكت عليه أنا اللواء مجدى الزيات .

وكنت بفتكرها بتحبنى ، أتارى عشان توصل لأهدافها الحقيرة وأكون تابع ليك وأخسر نفسى وشرفى اللى دنسته الخاينة دى .

فاروق بسخرية.....حلو اوى .
بس أنت برده استفادت كتير من شغلك معانا يا سيادة اللواء ، وبقه عندك أملاك هنا وبره مصر وفلوس ملهاش عدد فى بنوك سويسرا وعايش ولا كأنك ملك من ملوك الزمن ، فكل شىء بحسابه.

فمتزعلش اوى كده على شغلك معانا وخلينا حبايب زى ما إحنا أستفيد منك وأنت كمان تستفيد .

وان كان فيفى مزعلاك اوى كده ، أعمل اللى يرضيك فيها ، هى معدتش تلزمنى.

مجدى ...طيب سبهالى أخنقها بإيديه وأبعد حرسك عنى .

فاروق.....بس كده ، غالى والطلب رخيص .

أهى ثم امسكها فاروق ورفعها بين يديه استعدادا لإلقائها له من فوق الدرج .

لتستغيث فيفى...أنت هتعمل إيه يا مجنون ؟؟

أرجوك إرحمنى يا فاروق .

فاروق....هطيرك يا حبيبتى .
فأخرجت فيفى السكين التى تخفيه ثم غرزته فى صدر فاروق فصرخ فأوقعها من يده فسقطت من أعلى الدرج قتيلة أمام عين
مجدى الذى صرخ قائلا ... فيفى .
لينحنى إليها فوجدها تنازع فى الروح لتهمهم بصوت ضعيف ....سامحنى يا مجدى ومتتعاملش مع فاروق تانى وإرجع لربك وادعيلى ربنا يسامحنى ، الدنيا فعلا طلعت ولا تسوى .
ثم دمعت عيناها وشهقت شهقة الموت وماتت .

أما فاروق فقد صرخ من الألم ،ليسرع إليه الحرس ، ليتفاجئوا بصوت سرينة الشرطة .

فارتبك أحد الحرس ...هنعمل ايه يا فاروق بيه دلوقتى ؟؟

فصرخ فاروق ....شلونى بسرعة نهرب من الباب الخلفى للفيلا وكلموا الدكتور بسرعة .

فحمله رجاله مسرعين به إلى الباب الخلفى للهرب .

فولجت الشرطة فوجدوا مجدى بجانب جثة فيفى يبكى .

أحد الضباط .....سيادة اللواء ممكن حضرتك تفهمنا حصل ايه ؟؟

فأشار بيده لأعلى وقال بصوت منبوح...ألحقوا دلوقتى فاروق قبل ما يهرب من هنا .

لم يتدخل ركان معهم لحساسية الأمر .

فانتظر فى الخارج من خلف الفيلا ، ليرى رجال فاروق يحملونه للسيارة.

فى محاولة منهم للهروب به .

فقام سريعا بالاتصال بالقوات ولكنه خاف أن يهرب دون الوصول إليه .

فانطلق سريعا ركان ورائهم بالسيارة ، وتبادل معهم إطلاق النار .
فأصاب إحدى عجلات سيارتهم فتوقفت .

وتوقف هو بسيارته وترجل منها يحمل سلاحه .

فاروق بصوت جهورى.......أقتلوه بسرعه .

فصوبوا سلاحهم عليه ، فقال ركان بمكر......فى إيديكم تقتلونى بس برده هتتمسكوا لإنى بلغت والشرطة جاية فى الطريق وأخرتكم طبعا معروفة إعدام .

وفى ايديكم تسيبوا الراجل الكبير بتاعكم راس فدا ، وتهربوا أنتوا بسرعة .
والشرطة عايزاه هو رأس الأفعى اكتر منكم أو استسلموا للشرطة وأنا هزكيكم وتخدوا حكم مخفف عشان استجابتم للأمر بسرعة .

فنظر بعضهم البعض .

فصاح فيهم فاروق ... أنتم بتبصوا لبعض كده ليه ؟
إيه هيخليكوا تنسوا فاروق ريسكم اللى فاتح بيوتكم .

أقتلوه بسرعة ومتخافوش هنهرب بره البلد كلنا .

ولكنه ركان انتهز فرصة انشغالهم بالتفكير وقفز فى الهواء بحركات تعلمها فى كلية الشرطة وبيده وقدمه أطاح بأسلحتهم .

وحاولوا التصدى له بالضرب ولكنه فاجئهم بسرعته فى اللكمات بقدميه ويده .

حتى سمع دوى صوت سرينة الشرطة قادمة .
فصاحوا......خلاص يا باشا هنسلم .

ولكن فاروق حاول متألما الانحناء ليلتقط سلاح .
وعلى حين غرة أطلق النار على ركان قائلا.....مش هضيع لوحدى .

فأصابت الطلقة ذراع ركان فأطلقت الشرطة سريعا النار على رأسه فأردوه قتيلا .

قبل أن يصيب ركان برصاصة أخرى .
.....
أمسك ركان بذراعه متألما فجاء إليه سريعا زميله هشام قائلا......ركان حبيبى ، ألف سلامة عليك .

دى عربيتك صح ، تعال يلا أوصلك لأقرب مستشفى والحمد لله.
قدر ولطف إنها جت فى دراعك ، خفيفة بإذن الله .

ثم أمسكت باقى القوة بأتباع فاروق وتم استدعاء عربة الإسعاف لنقل جثة فاروق.

وأعز الله من قال ( من قتل يقتل ولو بعد حين ) .
.........
ركان بحرج لهشام....متعرفش عملوا إيه مع سيادة اللواء مجدى الزيات ...

هشام.......ايه سيادة اللواء دى ،أنت أتبريت من أبوك ولا إيه ؟

فعلم ركان أن خبر أنه ليس ابنه لم يصل إليهم بعد فتنهد بإرتياح .

ثم تابع هشام...سيادة اللواء مجدى فى مأزق صراحة حاليا وبيتحقق معاه عشان يعرفوا إيه علاقته بالقتيلة وعلاقته بـ فاروق ؟؟

فحدث نفسه ركان...لا حول ولا قوة الا بالله.

ليه عملت كده يااااااااااااا با با ثم دمعت عيناه .
ثم تذكر والدته فأخرج هاتفه سريعا وهو يتألم .
فاستجاب له رياض.

ركان بصوت متألم.....ماما عاملة ايه طمنى ؟؟

رياض...الحمد لله لحقناها وحالتها أستقرت بس نايمة الدكتور عطاها منوم لأنها مش راضية تبطل عياط وده غلط عليها بس حتى وهى نايمة عيونها بتدمع وبتقول اسمك .

ياريت تيجى عشان لما تصحى تلاقيك قدامها يمكن تهدى شوية .

ركان.متألما ....حاضر .
رياض بقلق ...مال صوتك كده !
أنت كويس ؟

وبابا أخباره ايه لحقته ؟ وهو فين دلوقتى ؟
فسكت ركان ولم يعلم بما يجيبه ؟؟

رياض...أنطق مالك متقلقنيش عليك ؟

ركان...مفيش إصابة بسيطة ورايح المستشفى أعالجها .
رياض..من ايه ؟ لا أنا قلبى مش مطمن .

طيب تعال على المستشفى هنا إحنا فى مستشفى السلام .

عشان نكون جمبك وجمب ماما فى نفس الوقت .

سمعت مكة صوت رياض وهو يتكلم عن الإصابة .
فأصابها الفزع ، فأسرعت لرياض وخطفت منه الهاتف لتقول بلهجة خوف....ركان مالك ، طمنى أرجوك ؟؟
إتصابت فين ؟ وتعبان اوى ، طيب حاسس بايه ؟
أكلم قول.

فابتسم ركان لتلك الحورية التى أثرت قلبه من أول وهله ، فهى فى حبها له لها حنانا مثل والدته .

فطمئنها ركان بقوله ...متقلقيش حاجة بسيطة كده ، وأنا جى عشان وحشتينى اووى.

مكة بغضب ...إحنا قولنا ايه ؟

ركان مبتسما ...اه آسف قصدى امى وحشتنى .

فابتسمت مكة رغما عنها قائلة...ايوه كده ..
...............
عنان......أظن كده يا سكر ،قمنا بكل التحاليل اللازمة ومفضلش غير العملية .

طأطأ عامر رأسه حزينا...أن شاءالله.

لوت عنان شفتيها قائلة...ومالك كده حزين زى متكون وحدة ست جوزها أجوز عليها ؟!

وصحيح فكرتنى .. أوعى تفكر فى يوم من الأيام تجوز عليه ، اه يا حبيبى ، أنا زى الفريك محبش شريك ، اه الشرط نور كده من أولها ، تمام يا سكر متفقين .

فابتسم عامر قائلا...مش لما نعرف نجوز إحنا الأول ، يعالم اطلع من العملية دى ولا .

عنان....يا شيخ تف من بوقك ، بقولك إيه يا عامر بطل فقر كده يا خويا ، وخلى أملك فى الله كبير .

والعملية هتكون زى شبكة الدبوس كده وهتطلع منها زى الفل بس أبقى افتكرنى ، إلا لو مفتكرتنيش البت سارة مرات اخويا هتفرح فيه اووى .

عامر......لا متقلقيش حتى لو عقلى مفتكرش ، قلبى عمرى مهينساكِ.

عنان...يختى عليه وعلى كلامك السكر اللى زيك ، ربنا يخليك لشبابك يا خويا.

وياريت البت مكة صاحبتى كانت معانا ، يمكن كانت قالتلك كلمتين من كلامها اللى زى العسل اللى بيدخل القلب ده على طول ، كلام ربنا ،كانت هطمن قلبك بيه والله .
بس استنى أنا كنت سمعت منها حديث اسمع ايه ؟
اه ...دادو مرضاكم بالصدقة .

فإيه رئيك يا خويا ، كده نطلع على دار أيتام ،نلعب معاهم شوية ونجبلهم شوية حلويات وبلالين وتتبرع بشوية فلوس .

ولا كمان يا عينى الناس اللى بتيجى على قناة الندى يقطعوا القلب تشوف كام حالة وتتبرع .

فابتسم عامر قائلا...بس كده ياريت ، أنا بحب العمل الخيرى اوى لإنه فعلا هو ده اللى بينفع الإنسان، عشان كله زائل وده اللى بيبقى لينا .

بس صح ،انا اتهيئلى قولتى اسم صاحبتك ، اسم كده قولتى ايه ؟

فقطبت عنان جبينها ولوت فمها قائلة...ايه عجببك اوى اسمها مكة ، من أولها كده بتبصبص لصاحبتى يا خاين يا دون يا بتاع مكة .

فضحك عامر حتى دمعت عيناه.. إيه كل ده ؟
ومين بس اللى يكون معاه القمر ويبص للنجوم .

عنان .....يختى والله ما قمر غيرك فى سمايا.

عامر......قولتى مكة ، متعرفيش اسمها مكة ايه ؟
ووالدتها اسمها ايه ؟

عنان...وأنت ليه بتسئل يعنى ،تكونش يا خويا مباحث وبترسم عليه الحب عشان توقعنى؟

عامر......يخربيت دماغك أنتِ اللى عايزة تصلح مش أنا .

مباحث ايه بس ؟
وجاوبينى وأنا هقولك بس قوليلى الاول .

عنان.....طيب براحة عليه ؟

مكة إسمها مكة محمود وأمها الله يرحمها حكمت .
فقام عامر من مجلسه قائلا ببشاشة وجه .
معقول مكة صاحبتك تبقى مكة .....؟؟..
..........
أوبا بقه وعرف خلاص عامر مكة ، والحال هينعنعش وهيبقى فلة 

وايه رئيكم فى الأحداث ؟؟
وهيعملوا ايه مع مجدى ؟؟
وده هيأثر على ولاده إزاى ؟

يتبع...
لقراءة الحلقة الحادية والثلاثون : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا
نرشح لك رواية لاجلك احيا بقلم اميرة مدحت
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات