القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية أنين مكة الحلقة الثامنة والعشرون 28 بقلم شيماء سعيد

رواية أنين مكة الحلقة الثامنة والعشرون 28 بقلم شيماء سعيد

رواية أنين مكة الحلقة الثامنة والعشرون 28 بقلم شيماء سعيد

رواية أنين مكة الحلقة الثامنة والعشرون 28 بقلم شيماء سعيد

تشبثت عين مكة بـ ركان مرة أخرى تستغيث به أن ينقذها فى اخر لحظة قبل أن تذهب لسجنها الجديد ، لبيت زوج لا تحبه ، لأنين حزن جديد .

ودت عين ركان أن تخبرها أنه لن يتركها ولكن ما باليد حيلة ، لا سبيل لإنهاء تلك الزيجة و أتاحة مزيد من الوقت كى يتحرر من قيوده التى تلازمه إلا بهذه الطريقة وإن كان فى مظهرها القسوة ولكن تحمل فى داخلها رحمة وحب لها .

أطبق أيمن على يد مكة ، فحاولت نزع يدها ولكنه بادرها بقوله ......خلاص بقه يا جميل ، أصبحتى ملكيتى الخاصة ، وحلال صرف ، فلموش لزمة الكسوف ده ، خلى الليلة تسلك هى مش ناقصة .

فقطبت مكة جبينها وولجت لله بالدعاء ، أن يرزقها الصبر والتحمل على ما هى مقبلة عليه .

أما ركان فتلون وجهه غضبا وغيرة وود لو أمسك ذراع أيمن ليكسره قبل أن تمتد لمعشوقته ولكنه تحامل على نفسه حتى ينفذ ما عزم إليه .
.........

توجه الجميع لقاعة الفرح ، وابتهج الجميع بالعروسين وأقيم الأحتفال وحاول أيمن أن يرغم مكة على الرقص معه ولكنه رفضت ، فنظر لها بحدة وتوعدها عندما تدخل إلى شقته ،فشعرت مكة بالخوف من نظراته وتملكتها الرهبة منه .

وجدت كرميلا من يهمس فى أذنها ....عقبلنا يا كرملتى .

فابتعدت عنه كرميلا بعد أن تخطبت وجنتيها بالحمرة .

كرميلا......وبعدين معاك ، مش خايف الهانم ولا الباشا يشوفوك ، أبعد شوية الله يخليك .

رياض.........مش قادر يا كرملتى ، أنتِ عاملة زى المغناطيس بتشدينى ومش قادر أبعد عنك .

كرميلا.....طيب والعمل ؟
رياض.....العمل عندك وأنتِ اللى مش راضية ، أهون عليك يا كرملتى .

كرميلا.....ماعشان انت مش هاين عليه وخايفة عليك ، أنا ببعد ، فشوف طريقك يا ابن الناس وحلمك وبص قدامك وبلاش تبص وراك عشان ماتندمش .

نكس رأسه رياض وابتعد عنها محدثا نفسه ...اه لو تصدقينى يا قلب رياض، إنك أنتِ طريقى وأنتِ حلمى ،وأنا مش شايف حياتى من غيرك .

بس لإمتى البعد ده يا كرملتى ، ثم تابع "
بس أنا السبب هى لو شايفة إنى راجل وقد المسئولية ماكنتش رفضتنى وبعدت عنى .

عندها حق ، أنا ضعيف ، بس أنا لازم أعمل حاجة ،لازم أواجه العالم كده وأقول إنى بحبها وعايز أتجوزها مهما حصل .

.........
انقضى الحفل بين الحزن الجلى الواضح على وجه مكة والتذمر على وجه أيمن .

ثم اقتربت سهام من مكة لتودعها مردفة....ربنا يسعدك يا حبيبتى ، وبيتى مفتحولك فى أى وقت تحبى تزورينا فيه .

فأومئت مكة برأسها بالموافقة .

ثم وجهت سهام حديثها لـ أيمن....مبروك يا متر ،وخلى بالك منها ووأوعى تزعلها أو تشتكى منك .

أيمن وهو يكز على أسنانه بغيظ ....والله قوليللها هى الكلام ده وخليها تفرد وشها شوية ، بذمتك ده شكل عروسة ، دى خلتنى قفلت زيادة وربنا يستر .

فهمست لها سهام فى أذنيها....حبيبتى خلاص فكيها ومتكسفيش منه ده بقه جوزك وليه حق عليكِ.
وأنتِ عارفة ربنا كويس وعارفة حق الزوج .

تنهدت مكة بألم مردفة...ايوه _ هحاول بإذن الله .
ثم نظرت لـ ركان نظرة وداع وكأنها تقول له ""

( توهمت إنك بتحبنى يا ركان لكن للأسف خذلتنى ، وكسرت قلبى ، سامحك الله ) .

ثم انطلق بها أيمن نحو مصيرها ؟؟

أتصل ركان بصديقه قلقا فقد حانت لحظة الصفر ويخشى مما سيحدث إذا اختلى أيمن بها .

ركان.... إيه الاخبار ...القوة فى الطريق ولا لسه ؟

هشام ........معلش لسه تصريح النيابة بياخد وقت بس إن شاءالله مش أكتر من ساعة .

فضرب ركان بيديه على رأسه بقهر....ساعة ، أنت عارف الساعة دى ، ممكن يحصل فيها إيه ؟

هشام ......غصب عنى ، ما أنت عارف لازم الشكليات دى وهو محامى كمان وفاهم ولازم يتأكد عشان كمان ما نتعرضش للمسألة القانونية .

زفر ركان بضيق ...فاهم .

ثم أغلق الخط ووضع يديه على وجهه ...هعمل إيه دلوقتى ، أنا لازم اتصرف ، عشان متضعش منى .
بس أعمل ايه ؟؟؟

ثم جال على فكرة أن يقاطعهم عن طريق تقديم عشاء لهم وكأنه من والدته ، فأسرع لشراء وجبة شهية من أحد المطاعم وتوجه بها لهم .

....
فى حين قد وصل أيمن ومكة إلى شقة الزوجية ، أمسك أيمن بيديها وقبض عليها ببعض القوة ، فتألمت مكة .

مكة بعبوس .....إيدى براحة ، متخفش مش ههرب منك .

أيمن تغيرت نبرة صوته القسوة ....لا هو دخول الحمام زى خروجه ، إنسى بقه كل اللى فات وخلينا نعيش حياتنا حلوين ، فاهمة يا قطة .

وعايزك هادية وحلوة وتسمعى الكلام ، يا أما هتشوفى الوش التانى لأيمن .

دب الذعر فى قلب مكة من طريقه حديثه ، فأومئت برأسها بدون تردد .

أيمن ودلوقتى قدامى على عش الحب .

فدفعها أيمن أمامه كأنها قطعة أثاث بدون شعور ، وحاول التقرب منها .

ولكنه بادرته بقولها...إستنى يا أيمن أرجوك ، نصلى ركعتين سنة عن حبيبك المصطفى ، عشان حياتنا تبدء بالطاعة والبركة .

زفر ايمن بضيق...وبعدين هتضيعى المفعول كده .
مكة....مفعول ايه ؟؟
أيمن ...لا مفيش ، يلا نصلى .

فصلى بها أيمن على عجل ركعتين ، ثم التفت اليها فوجدها ترتعتش .

فنظر لها أيمن بحدة قائلا.....والله لو عملتى ميتة برده ، منا سيبك ، ثم حملها على الفراش،وذرفت مكة الدموع على ما حال إليه أمرها بين يدى زوج قاسى لا يعرف الرحمة .

ولكن رحمة ربنا كانت أكبر وأرحم من رحمة المخلوق .

فلم يستطع أيمن أن يكون رجلا كأى رجل تجاه زوجته.
فتلون وجهه وأخرج ضعفه عليها فأخذ يكيل لها السباب والأتهامات.

أنتِ السبب أنتِ إنسانة فقر وداخله بالنحس .

فأجهشت مكة بالبكاء من سوء معاملته .
أيمن بغضب ....بطلى عياط .

فزادت مكة فى نحيبها فما كان منه إلا أن صفعها على وجهها بقوة حتى ظهرت أثار أصابعه فى وجهها .

فصرخت مكة من الألم والصدمة والقهر التى لحق بها فحدثها أيمن بغلظة . ....لو سمعت صوتك هدفنك أنتِ فاهمة ؟

توجه ركان سريعا بقلب منقبض بعد أن حصل على الوجبة إلى منزل أيمن ودعى الله أن يصل فى الوقت المناسب .

وبالفعل طرق الباب طرقات سريعة ، أفجع بها أيمن .
فزفر بضيق....هو مين ده اللى جى السعادى كمان ؟
هى ناقصة ؟
مش كفاية الهم اللى أنا فيه .

ثم وجه حديثه لمكة...عارفة لو سمعت صوتك ولا نفسك .

هروح هشوف مين وارجعلك تانى ، وياريت تدخلى تغسلى وشك الفقرى دى وتلبسى حاجة عدلة .

ثم توجه لفتح الباب ، ليتفاجىء أمامه بركان مبتسما .
إرتبك أيمن وامتعض لمجيئه فى هذا الوقت فأردف....الباشا ركان بنفسه جى لغاية عندى .
يا ترى خير ؟ فيه حاجة يا باشا ؟
سهام هانم كويسة ؟

ركان ....طيب مش تقولى أتفضل ،ولا أنا جى فى وقت غير مناسب .

كز ايمن على أسنانه بغيظ محدث نفسه....لا عادى ، ما أنت كملت عليه ، وشكلنا هنقضيها كلام .
أيمن...اتفضل يا باشا.

ولج ركان للداخل وكان يبحث بعينيه عن مكة ، ووضع الطعام على المنضدة قائلا...ماما صممت أجيب العشا بنفسى ليكوا .

أيمن....كلها ذوق والله ، بس مكنش ليه لزوم ،التعب ده .

ركان...ازاى ؟ دى حاجة بسيطة وألف مبروك .

شعر ركان من نظرات أيمن إنه يريد مغادرته ولكن ركان أراد أن يغيظه لبعض الوقت حتى تأتى القوة .
فأتبع قائلا وهو يضع قدم على قدم ويبتسم بغيظ ""
ايه يا أيمن مش هتشربنى حتى كوباية شربات قبل ما أمشى ؟
فاحتقن وجه أيمن وكاد أن يفتك به ولكنه تماسك فهو من هو ؟
أيمن بغيظ......بس كده ، حاضر عينيه .

فولج لمكة التى مازالت تبكى على فراشها وكأن البكاء أصبح جزء لا يتجزأ منها .

أيمن بحدة....أنتِ لسه برده بتعيطى ؟؟
قومى يلا فزى حضرى أى عصير للفقرى الكبير هو راخر .

مكة......قصدك ايه ؟؟
أيمن....سى زفت ركان , مش عارف إيه جيبه فى الوقت ده ,قلة ذوق صراحة .

وجايب معاه أكل ، يلا أهو حاجة نطلع بيها من الليلة الغبرة دى .
فابتسمت مكة عند ذكر إسم ركان وتعجبت متسائلة ...معقول ركان بنفسه جى وجايب أكل ؟
ده أكيد وراه حكاية .

فقامت مسرعة لتغسل وجهها ثم إرتدت إسدالها وولجت المطبخ وأحضرت عصير ثم توجهت به إلى ركان .

سدد ركان النظر إليها متفحصا لها حتى تقابلت أعينهم فى نظرة لوم وعتاب .

أما نظرة ركان فكانت سؤال ...هل حدث ما يخشاه ؟
ولكنه فزع عندما رأى اثار ضرب على وجهها .

فعبس وقطب جبينه وتسائل أحقا ،انه قام بضربها فى ليلة العمر ولما ؟؟

لاحظت مكة نظراته لوجهها فوضعت يدها على وجهها ثم أخفضت طرفها وأسرعت لغرفتها تبكى .

لم يستطع ركان التحدث فى الأمر ونظرات أيمن التى تطلق شرار تحيطه .

ثم أعلن هاتفه عن رساله من هشام أن
القوة فى الطريق حالا .

فابتسم ركان وقام من جلسته قائلا......طيب يا عريس أسيبك بقه وألف ألف مبروك .

فتنفس أيمن الصعداء ورد له التهنئة و أوصله الباب وعندما خرج ركان .

أغلق ايمن الباب بقوة حتى سمع لغلقه دوى أفزع قلب مكة .

وضحك ركان على فعلته ،ثم إنطلق للطريق فسمع صوت دورية الشرطة ، فحمد الله ثم أختبىء فى إحدى البنيات حتى لا يراه أحد .

منتظرا نزول هذا البائس أيمن .
............

ولج ايمن مرة أخرى لـ مكة فوجدها مازالت ترتدى الإسدال فقد شردت فى ركان ولم تشعر بنفسها إنها مازالت ترتديه ولم تبدل ملابسها .

وقطع شرودها صوت أيمن الذى فزعها .....هو حضرتك لسه لبسالى الإسدال ، ايه هنصلى التراويح بالمرة ، يا ميلة بختك يا أيمن .

ثم انحنى بجذعه إليها وأمسكها من ذراعها بقوة قائلا.....عارفة لو طلعتى اللى حصل بينا برا ، هعمل فيكِ إيه ؟
مكة بصراخ......كفاية بقه حرام عليك ، أنت مجوزنى عشان تعذبنى ؟

أيمن ...هو أنتِ لسه شوفتى حاجة ، بس لو لسانك ده نطق بكلمة كده ولا كده ؟

هقطعولك !.

وفجأة سمع ايمن خبط سريع على الباب .
فزفر بضيق......هو المحروس ركان رجع تانى ولا ايه ؟؟
أنا مش فاهم فيه إيه بالظبط ماله ومالى الراجل ده ؟
ثم نظر لها بريبة وأنتِ مالك كنتِ سرحانة فى إيه ؟؟
أنا حاسس إن فيه بينك وبينه حاجة .

فغضبت مكة ....أنت أتجننت ، أنت بتقول ايه ؟

فأمسكها أيمن من طرحة الأسدال فنزعها بقوة ثم أمسك بشعرها قائلا بصوت جهورى... عارفة لو اتأكدت أن فيه بينكم حاجة .

هقطعك حتت وأبعتك ليه هدية ..

ثم زادت حدة طرقات الباب ... أيمن ، ده هيخلع الباب فى أيده وأنا دافع فيه فلوس .

لما أروح أشوف عايز إيه تانى ؟

فتوجه أيمن لفتح الباب ليتفاجىء بقوة شرطة على رأسهم صديق ركان .

أيمن بذهول...خير ، فيه إيه ؟

انتوا شكلكوا غلطانين فى الشقة ولا ايه؟

الضابط....مش أنت ( أيمن صبرى السيد ) ؟
أيمن بقلب مرتجف....ايوه أنا .

الضابط ...يبقى اتفضل معانا .

تجهم وجه أيمن قائلا ....على فين وليه ؟
أنا عملت ايه ؟
الضابط.....هتعرف لما تشرف فى القسم .

أيمن........حضرتك أنا محامى وعارف القانون كويس ،
وحاسس أن فى لبس فى الأمر .
حضرتك معاك إذن نيابة .

الضابط بحدة...أنت هتفهمنى القانون ،ومع ذلك اتفضل الأذن أهو .

أيمن بعدم تصديق ...لا مش معقول ،انا معملتش حاجة وأكيد فيه حاجة غلط .

الضابط... أبقى قول كده لما تشرف فى القسم.
اتفضل معانا ، كلبشه يا عسكرى .

فخرجت مكة على صوتهم ، ليراها ايمن فتتفاجىء به يبصق عليها قائلا بغضب..... .مش بقولك وش نحس ، آدى المصايب عمالة ترف فوق دماغى يا نحس .

هخلص بس وأشوف إيه الموضوع وأرجعلك يا فقر .
فضربه الضابط على مؤخرة رأسه ...اتحرك معانا يا بغل وبطل كلام .

فدفعه العسكري حتى وصل به إلى البوكس .

وانطلقت به السيارة وركان يرى بملىء عينيه ما حدث ويبتسم بسعادة ، ثم انطلق إلى مكة مرة أخرى.

التى كانت وقتها فى حالة ذعر وخوف غير مصدقة ما حدث وتظن إنها فى كابوس تريد أن تفوق منه .

ثم استمعت لجرس الباب ، فظنت أن أيمن قد عاد مرة أخرى .
فارتعدت أوصالها وتقدمت ببطىء لفتح الباب لتتفاجىء بركان أمامها.

مكة بعيون دامعة وصوت منبوح ....ركان .

ثم لم تتحملها قدميها وشعرت بالدوار وكادت أن تسقط ولكن ركان التقطها سريعا بقلب مرتجف قائلا ....مكة ،مكة.

سامحينى أنا السبب فى ده كله ، مكنش لازم أسيبك أبدا تجوزى المجنون ده ، كان لازم أدافع عن حبى مهما حصل ، ولازم أتغلب على خوفى ، وكان لازم تكونى أنتِ أول أولياتى ، أنتِ جزء منى يا مكة ،روح اتكونت جوايا ومقدرش افارقك وكنت غلطان بالأسلوب اللى اتعملت معاك بيه ، سامحينى .

كانت مكة تسمع كلامه ولكن كانت فى حالة إعياء وصدمة وكأنها لا تريد الأستمرار فى الدنيا ، فقد غلبها الأنين .

حملها ركان للداخل ووضعها برفق على الفراش ، ولمس وجهها المتورم الأزرق بفعل ضرب أيمن المبرح بيديه .

ليجهش فى البكاء بجانبها مرددا ، سامحينى يا حبيبتى .

ثم حاول إفاقتها بنثر العطر على أنفها ، فقامت فزعة مرددة ....أنا فين ، فين ؟

أغمض ركان عينيه بألم على الحالة التى وصلت لها ثم أردف....إهدى إهدى يا مكة ،متخفيش ، أنا معاك ِ ومش هسيبك أبدا تانى.

فنظرت له مكة بحدة قائلة بلوم وعتاب ...أنت مين ؟
أنت إنسان أنانى ،مش بيهمك غير نفسك وبس ومكانتك وعيلتك ووخدنى كده تسلية فوق البيعة وفى أول فرصة بعتنى لـ لأيمن واتخليت عنى وعارف كويس من جواك إنى مش عايزاه بس مجبرة. .

أنت طلعتنى يا باشا من سجن لـ سجن أكبر واظلم ، ياريت كنت سبتنى فى السجن كان هيكون ارحم من اللى شوفته معاك وآخرها مع ايمن .

اللى مش عارفة عملت إيه فيه ووديته على فين ؟

امتعض وجه ركان وتلألأ الدمع فى عينيه قائلا....مكة اسمعينى ،انا كنت مجبور زيك بالظبط ، بس مقدرتش إنك تكونى لأيمن فبعدته عنك .

مكة بسخرية...وبعد ما بعدته يا باشا .
عايز منى إيه ؟؟

فاقترب منها ركان وحاول لمس يديها قائلا ...مكة ، ادينى فرصة أشرحلك ، تفهمينى أنااااااا..؟

فانتفضت مكة وابتعدت عنه لتصرخ قائلة....أبعد عنى وإياك تحاول تلمسنى ، أنا مسحمتلكش بده ، قبل مجوز ، هسمحلك وأنا فى عصمة راجل .

ولا فاكر إنك ممكن تعيش حياتك معايا تحت اسم انى متجوزة ومحدش هياخد باله .

فصعق ركان لما رددته مكة وقبض على يديه مردفا بأنفعال ....أنتِ فهمتى ايه ؟ ولا فهمانى ايه ؟
أنا مش قصدى حاجة من اللى جت فى دماغك خالص .

أنا بعدته عنك فى يوم زى ده ، لانى متخيلتش تكونى لحد غيرى ، وعشان يكون فى فرصة أرتب فيه حياتى عشان أقدر ارتبط بيكِ ، بس لازم فى الأول أعرف طريقة اقدر افسخ بيها خطوبتى على بنت المحافظ وبعدين أمهد لخطوبتى ليكِ بعد ما تكونى إتخلصتى من جوزتك من أيمن ورفعتى عليه قضية طلاق للضرر .

فنظرت له مكة بعدم تصديق قائلة.....وهتقدر تقف أمام والدك وتقوله مش عايز بنت المحافظ وعايز وحدة مطلقة ممرضة يتيمة ، ما كان من الأول قبل ماترمينى فى النار بإيدك .

نكس رأسه ركان بخزى وندم مردفا ...برده مش عايزة تصدقينى ، ثم رفع عينيه ليقابل عينيها .
فأشاحت بوجهها عنه كى لا يرى مقدار الحب التى تكنه له .

ركان بتوسل أرجوكِ بصيلى ، بصى لعينيه يا مكة ، هتقولك اللى مقدرش لسانى يقوله من فترة .

مكة بألم ...مش عايزة أشوفك ولا عايزاك تكلم يا باشا .

خلاص صدقنى معدتش ينفع وكمان حرام وذنب كبير أنا مقدرش اتحمله .

أنا زوجة دلوقتى ولى حضرتك بتكلم فيه وأنا لو طاوعتك هيكون خيانة ، فاهم يعنى ايه خيانة ؟
وأنا لا يمكن اقع فيها أبدا .

ركان.... ..وأنا مش عايز كده ، بس القلب ربنا أعلم بيه .
وعارف برده قلبك يا مكة إنه معايا ، مهما حولتى تخبى عينيكِ عنى .

ثم صرخ قائلا......أنا بحبك يا مكة .

من أول لحظة شوفتك فيها على البحر وأنتِ احتليتى كيانى ، هزتينى وحركتى فيه مشاعر كنت بظن إنها لا يمكن تتحرك ، بقيتى فى لحظة كل حياتى ، اتغيرت عشان خاطرك .

فصمت مكة أذنها...أرجوك كفاية ،مينفعش الكلام ده ، أرجوك أخرج بره بيتى وأخرج بره حياتى .
معدتش ينفع بقيت زوجة زوجة ، خلاص .
..................

فاروق اتصل بـ فيفى....ايه يا حب تقلانة ليه ؟ مجتيش النهاردة .
فيفى.....معلش يا فاروق ، دلوقتى مجدى بيطب فى أى وقت ، وكمان غير حاله اللى متغير .

فاروق بقلق ...وغووشتينى يعنى إيه حاله متغير ؟
فيفى.......يعنى اللى طالع عليه ، يقولى ، شرف المهنة وعايز أتوب وكلام كده ، تقولش إستشيخ .

فانفعل فاروق. ......أنتِ بتقولى إيه ؟
أنتِ فاهمة الكلام ده معناه ايه ؟

يعنى ممكن فى لحظة نروح فى الرجلين ؟ لو الضمير نح اوى عليه , وبدء يكشف أوراقنا .

فيفى.......لا هو مقلش كده ، قال هسيبنا بس نصرف فى العمليات بعيد عنه لكن مش هيفتن علينا أبدا .

فاروق.......وأنا إيه ضمنى وكمان هو بيفيدنا اوى وبيمشى البضاعة من غير محد ياخد باله ولو بطل يشتغل منتضمنش الظروف .

فيه إيه ؟ يا فيفى ، مبقتيش تعرفى تأثرى فيه زى الاول .

ابعتله وحدة تانية واديكِ أنت استمارة ستة وأنتِ عارفة كويس يعنى يعنى استمارة ستة عندنا .

فارتعدت أوصال فيفى قائلة بخوف.. برده أهون عليك يا فاروق ،ده أنا الحب .

فاروق ......الحب اه مقولناش حاجة ، بس شغلى وحياتى أهم يعنى معلش .

فشوفى الليلة معاه ،هتقدرى عليه ولا نشوف واحدة تانية ولا نصفيه خالص بس إحنا محتاجينه .

فيفى...لا أنا هقدر عليه ،متشغلش بالك يا حبيبى .

فاروق.....لما نشوف يا جميلة الجميلات ، ولما يمشى تعالى عشان وحشتينى اوى .

فيفى بابتسامة مصطنعة....وأنت كمان يا حبيبى .

ثم أغلقت الهاتف للتتنهد بخوف .وبعدين يا فيفى ، فاروق شيطان ويعملها ، فشوفى هتصرفى إزاى مع مجدى ، لازم تخليه زى الخاتم فى صباعك تانى .

وحولى تفكرين بموضوع ركان ولا أقولك فكرة .
ممكن تبعتى مسج صغير كده لسيادة الرقيب .

تقولى فيه على حقيقته ، تقوم تشتغل الحريقة فى البيت وتتفتكر سهام أن مجدى اللى قال وتغضب وتسيبُه وميلقيش غير حضنى أنا وبس .

........................
ترددت زهرة على كثير من الأقسام لتسئل عن النقيب ركان ولم تجد إجابة تثلج صدرها حتى باتت تفقد الأمل وتأخر عليها الوقت وقررت أن تعود لبيتها ولكن قلبها لم يطاوعها وقررت أن تذهب لآخر قسم يقابلها فى الطريق .

فولجت إليه ولسانها يلهج بالدعاء أن يعرفه أحد .
فسئلت الشاويش ......ربى يخليك يا شاويش متعرفش نقيب اسمه ركان .

الشاويش ....ركان تقصدى ركان باشا ابن اللواء مجدى الزيات .
وأنتِ بتسئلى ليه عليه ؟

فاتسعت عين زهرة ورددت بفرحة...إن شالله يخليك تدلنى على عنوانه بسرعة ولا هو موجود جوه أدخله .
أنا عايزاه فى موضوع حياة أو موت .

ثم دمعت عيناها فأشفق عليها الشاويش قائلا........بصى هو مش جوه هو فى البيت ، أنا هقولك فين بس اياكِ تقولى إن أنا اللى دليتك فيها رفدى دى ، عشان دى معلومات شخصية ومش مسموح بيها .
بس عشان انتِ صعبتى عليه .

زهرة.......متخفش يا اخويا لو هموت مش هقول وكفاية وقفتك جمب وحدة غلبانة زى حلاتى .
الشاويش ...طيب اسمعى ...
فوصف لها الشاويش العنوان بالتفصيل ، فاتجهت إليه مسرعة بقلب ينبض وتخلل إليها إحساس إنها اقتربت بالفعل من رؤية ابنتها التى حرمت منها .
.........
وبالفعل وصلت زهرة إلى باب الشقة لتتقوم برن الجرس .

دادة إكرام .....يا ترى مين اللى الجى فى الوقت ده ؟
بت يا كرميلا ...روحى شوفى مين ؟
كرميلا بذعر .....والله أنا بقه عندى فوبيا من فتح الباب .
طيب تعالى معايا .

ولكن رياض رأى كرميلا وإكرام يتجهون لفتح الباب فاستوقفهم قائلا ....إستنوا أنا هشوف مين ؟

فابتسمت كرميلا ووقفت من ورائه.
ليفتح رياض الباب ، فيرى سيدة أربعينية ، يملىء الحزن وجهها .

رياض......حضرتك مين ؟؟
زهرة ..انااااااا؟؟
...........
يا ترى هيكون إحساس كرميلا ايه لما تشوف أمها زهرة ؟
ورياض هيعمل ايه ؟؟
كتلة الشر فيفى هتبعت رسالة لركان وهيكون ايه موقفه وهيصرف ازاى ؟؟
ايه رائيكم فى اللى حصل لأيمن ؟؟
وموقف مكة من ركان ؟؟..

يتبع...
لقراءة الحلقة التاسعة والعشرون : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا
نرشح لك رواية لاجلك احيا بقلم اميرة مدحت
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات