القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية ليالي الفهد الفصل السابع 7 بقلم سارة أحمد

 رواية ليالي الفهد الفصل السابع 7 بقلم سارة أحمد

رواية ليالي الفهد الفصل السابع 7 بقلم سارة أحمد

رواية ليالي الفهد الفصل السابع 7 بقلم سارة أحمد


انتهى فهد من ضيافة الرجال وصعد إلى غرفة عدى وألقى عليه السلام
رد عدى قائلا: وعليكم السلام اهلا بالعريس رايق حضرتك ورامينى انا هنا
فهد: راميك ايه بس يابنى دا انا مقعدك فى احسن بيت فى البلد دا البيت الكبير دا كان البيت القديم بتاعنا واتربيت فيه بس لما جدى بنى السرايا اتنقلنا كلنا نعيش فيها وبقى البيت من تحت للاجتماعات ومن فوق للضيوف
عدى :بس تصدق فعلا نفسه حلو المهم عملت ايه ؟
فهد باستغراب: عملت ايه في ايه ؟
عدى : ايوه يعنى رفعت راسنا ولا الداخلية هتتبرى منك
فهد: عيب يااض
عدى : لا ماهو بالطلقه اللى فى كتفك دى اكيد عريت الداخلية
فهد: مش فكرة الطلقه ياعدى بس مكنتش عايز أجبرها على حاجه ما انت فاهم حتى انا اتفاجئت بيها ومبقتش عارف احدد مشاعرى ناحيتها أوقات بحس انها عوض ربنا ليا وأنها حقى وأوقات بحس بقلق انا اللى مريت بيه مع ام زينه مكنش سهل
عدى : دى مراتك يافهد ولو انت جواك مشاعر متلخبطه اكيد هى مش هتكون فهماها وهترجمها بطريقة تانيه خالص
فهد: عندك حق يا عدى
عدى : بقولك ايه يا فهد ماتاخدها وتسافر شهر عسل في اى مكان تغير جو وكمان تقربوا من بعض وانت تغير مزاجك شويه من ضغط الشغل
فهد: هى فكره بس المشكله في زينه
عدى : مالها زينه ماهى هتكون مع أهلك واكيد هياخدوا بالهم منها
فهد: هفكر
عدى : مفيش حاجه اسمها هفكر وبعدين دا من حقها برده
فهد: عندك حق بس المشكله في الشغل
عدى : انت كدا كدا معاك اسبوعين اجازه وليك عليا ياعم هشيل عنك اسبوعين كمان بس تبقى مردوده
فهد : اكيد طبعا انا مش عارف اقولك ايه يا عدى بجد انت اخويا اللى مش من دمى انا بحمد ربنا بجد أننا مع بعض وانك صاحبي
عدى : عيب ياااض احنا اخوات
ابتسم فهد قائلا: طيب همشي انا بقا هتيجى معايا على السرايا ولا اى
عدى : لا انا بصراحه معرفتش انام طول الليل وهحاول انام شويه
فهد: طيب تمام وقت العشا هرن عليك عشان تيجى ونتعشي سوا
عدى : ماشي يا معلم ربنا معاك وينصرك
ضحك فهد بعلو صوته ونكزه فى كتفه ثم غادر إلى السرايا وعندما دلف يبحث عن الجميع فلم يجد أحد فصعد إلى الطابق الثاني متجها إلى غرفته ولكنه توقف حين سمع صوت الاغانى والضحكات تعلو من غرفة اسماء فذهب عندما علم أنهم بالداخل ولكنه توقف حين استمع الى صوت اسماء تهتف قائله الدور عليكى ياليالى ترقصى انتى كدا بتخمى
ليالى صدقيني مش هعرف
اسماء.: طيب يلا وانا هعلمك
ليالى : انا مش عايزه اتعلم
اسماء: ياعينى عليك يا فهد ياخويا
ليالى : قصدك ايه بقا
اسماء: واحنا اللى قولنا اخيرا اخويا فهد الدنيا ضحكتله وهيروق
ليالى :وايه علاقة الرقص بالروقان
اسماء: طبعا هى الست اللى متعرفش ترقص تبقى ست
ليالى : كدا يا اسماء طيب شغلى الاغنيه
اسماء: اجيبلك ايه
ليالى : عندك الف ليله وليله لام كلثوم
اسماء: ايوه بقى ولو مش عندى اجيبهالك حالا ياقمر النت معانا
ليالي: بس محدش يركز معايا
ملك: ايه دا امال هنركز فى اى

ليالي: انتوا بصوا فى المرايه وأنا مش هجيب عينى عليها عشان متكسفش
جهاد واسماء وملك : موافقين
قامت اسماء بتشغيل الاغنيه وبدأت ليالى فى رقصتها التى جعلت الجميع يحدق بها فكانت فى غاية الجمال بداية من شعرها الغجرى الذي كان يرقص حولها إلى نهاية ذلك الثوب السماوى التى كانت ترتديه أسفل عبائه بيضاء مفتوحة تغلق بأزرار
وقف فهد يحدق بذلك الجمال وتلك الخفه وذلك الخجل الذي يسيطر عليها حتى مع رقصها هذا
حدقت أعين الفتيات ينظرن لبعضهن خفية ويخفين ضحكتهن حين رأوا انعكاس صورة فهد بالمرآه
حين انتهت ليالى هتفت بخجل قائله: كفايه كده ومحدش فيكوا يتكلم اصل انا هموت من الكسوف
هتفت جهاد قائله: رقصك حلو اوى بجد
اسماء بخبث : يابخته فهد قال وبقول أعلمك قال
ليالى : فهد انتى مجنونه انتى فكرك انى ممكن اعمل كدا قدامه
اسماء: ايه دا يعنى فهد عمره ما هيشوف الرقص الحلو دا !؟
ليالى : لا طبعا دا انا كنت هموت من الكسوف
علت ضحكة الفتيات ولكنهم صمتوا حين أشار لهم فهد بالسكوت وذهب إلى غرفته
هتفت ليالى قائله: انا هنزل بقا اشوف ماما زينب لو محتجانى في حاجه
جهاد: روحى استنى فهد احسن ماما مش محتاجه حاجه ولو فيه حاجه احنا هنعملها
ليالى بخجل: هطمن على زينه
ملك : متقلقيش زينه مع ماما وانا هروح العب معاها ولو
سألت عليكى هجيبهالك
ليالي : طيب عن اذنكم

ذهبت ليالى ودلفت إلى غرفتها ولكنها تفاجئت بوجود فهد بالغرفه فهتفت قائله: انت هنا من امتى ؟
فهد: مالك اتفاجئتى كدا ليه كانك شوفتى عفريت ؟
ليالى : لا مقصدش
ابتسم فهد قائلا: انا بهزر معاكى
ليالي: انت هنا من بدرى
فهد: يعنى من شويه
ليالي: طيب مش محتاج منى حاجه اعملهالك ؟
فهد: بصراحه محتاج
ليالى : اتفضل قولى. محتاج ايه
فهد : اتفضل قولى محتاج ايه !!!؟ انتى ليه بتتكلمى برسميه اوى كدا !؟
ليالي: انا مقصدش انا بس ...
فهد: عارف انك لسه مخدتيش عليا
ابتسمت ليالى قائله: دا دلوقتي بس ثم هتفت بعقلها قائله: دا انا حته من قلبك وانت حته من روحى
هتف فهد: مكملا حديثه قائلا: وعارف أن كل حاجة جديدة عليكى وانك فاهمه الوضع بنا غلط او بمعنى اصح تفكيرى من ناحيتك بس بكره الايام هتقرب بينا وهتعرفينى كويس
هتفت ليالى بعقلها مره اخرى قائله: اعرفك دا انا حفظاك يافهد دانا تربية ايدك
فهد: ليالى مالك انتى معايا؟
ليالى : هه اه طبعا معاك أن شاء الله خير وعيزاك تستحملنى بس على ما اخد على الوضع
فهد: انا عايزك تاخدى عليا انا وتعرفينى وتقربي منى
هتفت قائله لنفسها : ماشي يا فهد لتانى مره بتتقرب وعايزنى اتقرب امال فين توته من حياتك وبقيت تتشاقى كتير لما اشوف اخرتها معاك
فهد: ليالى ليااالى
ليالى : هه
فهد : هه. دا انتى شكلك مش معايا خالص. عموما انا بس كنت محتاج انك تغيريلى عالجرح لانى مش بطول ضهرى
ليالى : بس كدا حاضر من عينيا
ابتسم فهد قائلا: تسلملى عيونك
ابتسمت ليالى بخجل وذهبت تحضر علبة الإسعافات
واقتربت منه تساعده فخلع قميصه فشعرت بدقات قلبها تتسارع واحمر وجهها خجلا وهو يتابع كل هذا بابتسامه لم تراها فهى وضعت نظرها واهتمامها فى الجرح لتحاول التعامل بشكل عادى ولكن كان هذا على عكس شعورها وخجلها وتورد وجنتيها ورعشة يديها
التفت وجلست خلف ظهره تعقم الجرح الموجود به وبعد انتهت أغلقت علبة الإسعافات وذهبت إلى المرحاض تغسل يدها من أثر المعقم والمطهر ثم رجعت تاخذ علبة الإسعافات فتفاجئت به يمسك يدها ويقربها يقبلها من باطنها
فارتجفت يدها فى يده ونظرت إلى عينيه لتجد بهما نظره غريبه وكأنه يقول لها انتى ملكى انتى حبيبتى
فهتف هو قائلا: خايفه ليه ؟
ليالى : ......
فهد : انا عارف يمكن الوضع دا جديد عليكى ويمكن انتى مش واخده عليا ويمكن ظروفك اجبرتك انك توافقى على جوازك منى بس تسمحيلى انا احاول اقرب منك لان دا بقا خلاص أمر واقع وانتى بقيتى مراتى
شعرت ليالى بفرحه لذكره تلك الكلمه فحقا هى اليوم زوجة فهد عشق طفولتها
فهتفت قائله: فهد انا مش مجبره عليك بالعكس أنا ...
فهد: انتى ايه ؟
ليالى : اقصد يعنى أن اى واحدة تتمناك وكل بنات البلد هنا كانوا هيموتوا عليك حتى وانت متجوز ومراتك ماشيه معاك
فهد: ياااه دا انتى عرفانى من زمان بقى
ليالى : طبعا دا انت .....
فهد بلهفه : كملى ياليالى انا ايه ؟
ليالي: انت الجرح ده تاعبك ومحتاج تتقوى هروح اجيبلك حاجه تشربها ولا اجيبلك حاجه مسكره تاكلها عشان العلاج دا مر اوى انا عارفه
امسك فهد يدها وجذبها إليه حتى وقعت بجانبه فاحكم قبضته عليها وهتف قائلا: لما تقوليلى الاول تعرفى عنى ايه ؟
ليالى بدون وعى : اعرف حاجات كتير محدش يعرفها غيرى
فهد بخبث : زى ايه ؟
ليالى بتهرب: اعرف انك كنت بتحب بنت صغيره ولا هو حد يعرف غيرى انت حكيت لحد
فهد: جدتى اول واحده كانت عارفه
ليالي: حبيتها ؟
فهد: افتكر جوابي هيدايقك
ابتسمت ليالى قائله: لا ابدا
فهد: عشقتها
ليالي: لو لقيتها دلوقتي هتعمل ايه ؟
فهد: مش عارف صدقينى
ليالى : ممكن تسيبنى عشانها
فهد: انا مش وحش كدا عشان اظلمك معايا
ليالي: ايه عجبك فيها ؟
فهد: كل حاجة طفولتها مرحها كسوفها شقاوتها عينيها وشعرها فكرة أنها بتاعتى وبتكبر قدام عينى وعلى ايدى انتي عارفه حسيتها بنتى
ادمعت عين ليالى فهتف فهد قائلا: ليالى انا اسف والله مقصدش ازعلك انا بس اتكلمت معاكى زى ما طلبتى
هتفت ليالى بدون وعى قائله: فهد ممكن تحضنى ؟
ابتسم فهد ابتسامه أختفت سريعا وحل محلها الدهشه ثم اقترب منها واحاطها بذراعه السليم وهو يتنفس عبيرها
لتقع عينيها فى عينيه تنسي هذا العالم
فاقترب منها فهد أكثر حتى تقابلت شفاههم بقبله رقيقه اشعلت قلبهما وارتجفت أرواحهم عشقا
تجاوبت ليالى معه بغض النظر عن جهلها فهذه أول مره يقبلها رجل ولكن هذا جعله يشعر بجمال هذه القبله فهو أول من اقتطف زهرة شفتيها
فبدأ يعمق من قبلته لها وعقله يدور بين حاضر وماضي
حتى طلبت رئتيهما الهواء
فترك شفتيها وهو يستند بجبينه على جبينها
شعرت ليالى بالدماء تهرب من جسدها خجلا فابتعدت قليلا عنه ثم وقفت تهتف بتلعثم وخجل قائله: انا انا انا هروح اجيبلك حاجه مسكره تاخدها ورا العلاج بتاعك
ابتسم فهد قائلا : طيب هتجبيلى ايه احلى من اللى خدته
ليالى ازاداد خجلها وتوترها وهتفت قائله: ا ا ا انا هنزل ا ا عملك كوباية عصير
فهد: طيب عصير ايه ؟
ليالى : شوف انت عايز ايه ؟
اقترب منها فهد ووضع أنامله على وجنتيها قائلا: انا بعشق الفراوله دى
ليالى : هه قصدك ايه ؟
امسك فهد حبة العلاج وبلعها مع القليل من الماء وهو يشعر بمرارتها ثم اقترب منها يخطتف قبله من وجنتها قائلا: خلاص مفيش داعى تتعبي نفسك انا خلاص خدت حاجه مسكره
ليالى شعرت أن الأرض عاكست اتجاهها فى الدوران فجأه وكأنها ستسقط الان أرضا
شعر فهد أنها لحظات وستقع أرضا من شدة خجلها وتورد وجنتيها فهتف قائلا: احممم طيب خليكي انتى وانا هروح اجيبلك حاجه تشربيها
هتفت قائله بتلعثم : ل ل لا انت. اللى ه هتنزل
فهد بمرح : هو انا يعنى نازل البحر وبعدين انتى عروسه ولا ايه ؟
التفتت إلى الجهة الأخرى تضع يدها على جبهتها تقيس حرارتها التى ارتفعت فجاه من شدة الخجل والتوتر وبدأت تتعرق خجلا
فضحك فهد على ما تفعله ثم تركها وذهب إلى أسفل
جلست مكانها تهتف قائله: لا مش معقول كدا دا هيجننى وبعدها يموتنى من حنيته وحلاوته

همت تبدل مفرقش الفراش الخاص بهم وتعدل الغرفه لتستمع إلى صوت من الطابق الارضي فارتدت عبائتها ووضعت حجابها وربطت عليه بنقابها وخرجت لترى ما يحدث
لتجد تلك الفتاه التى تدعى وداد والتى تم طردها من قبل بسبب ما كانت تود فعله مع ليالى
كانت الفتاة تبكى بحرقة وهى تهتف قائله: ياست زينب ابوس ايدك ابويا هيقتلنى سميره راحت قالتله
زينب: وانتى عيزانى اعملك ايه ؟
وداد : احمينى. قولى لسالم بيه يحمينى منه. او قولى لفهد بيه الله يباركلك
خرج فهد وهو يحمل صينيه عليها كوبان من العصير قائلا: في ايه يا امى
هتفت زينب قائله: دى وداد جايه .....
لم تنتظر وداد أن تكمل باقى حديثها فهتفت قائله : ابوس ايدك يا فهد بيه الحقنى ابويا هيقتلنى
فهد: انا مش فاهم
وداد بخجل : سميره مرات محروس راحت قالتله انى على علاقة بواحد وانى مش بنت
فهد: والكلام دا حقيقى ؟
وداد بخجل : ايوه
زينب: احنا ملناش دعوه يافهد دى مصانتش العيش والملح وسمعت كلام سميره وكانت عايزه تخلينا نطرد ليالى من هنا لولا أن انا سمعتهم وعرفت كل حاجة دا انا كنت بثق فيها وبعاملها زى بناتى
هتفت وداد قائله: وربنا يعلم معزتكم عندى وانى مكنتش ناويه ااذيكم وكنت خايفه ومش عارفه اتصرف ازاى
زينب: اطلعى بره يا وداد وابعدينا عن مشاكلك
دا انا كنت اصدق ان اى حد تانى يخونى الا انتى
انكسرت وداد أكثر وفقدت الامل وحملت حالها لتذهب ولكن أوقفها نداء ليالى عليها
ليالى : استنى ياوداد
ثم نظرت لزينب بتحايل قائله: ممكن ياماما عشان خاطرى تساعديها
زينب: انتى بتقولى ايه يا ليالى دى كانت هتتسبب فى طلاقك وخروجك من البيت
ليالى : المسامح كريم يا ماما ويمكن هى اتحطت فى موقف أجبرها تعمل كدا وكان غصب عنها انا مش بقول أن اللى عملته دا صح حتى لو كان تحت اى ضغط بس الانسان اوقات بيغلط واحنا لازم يكون فى قلبنا رحمه وناخد بالاسباب ونحطلها ألف عذر
نزلت وداد تحت قدمى ليالى تهتف ببكاء هيستيرى قائله: ربنا يخليكي يا ست ليالى حقك عليا انا هعيش خدامتك طول عمرى انا عرفت دلوقتي بس هما ليه بيكرهوكى عشان انتى نضيفه من جواكى أما هما وحشين وشياطين من جواهم
امسكت ليالى يدها تساعدها لتنهض قائله: مالوش لزوم الكلام دا يا وداد استسمحى ماما لان انا بس قولت رأيي لكن الامر أمرها وأمر عمى وفهد بيه
ابتسمت زينب قائله: وانا مش هزعلك يا ليالى وبعد اذن فهد ممكن يافهد تساعدها
نظر فهد لليالى وكأنه يسألها فاومات له رأسها بالموافقه ثم نظر لها نظره معناها وما المقابل
فتوسعت عينيها ليفاجئها بنظرة تحدى لتقابله هى باخرى تعنى أنها موافقه على ما يريد
فابتسم فهد قائلا : قوليلى يا وداد مين الواد دا ؟
وداد : سعيد ابن خالتى ام سعيد اللى بتقعد فى السوق بس والله يبقى جوزى احنا متجوزين وهو جدع وطيب
فهد:جدع وطيب لا سيبي النقطه دى عليا انا بقا وتخليكى هنا لحد ما اشوف هتصرف ازاى

خرج فهد من السرايا وغاب عدة ساعات فشعرت فيهم ليالى بالقلق والرعب من أن يصيبه شيئا أو أن يكون قد تطور الأمر بينه وبين والد وداد أو سعيد فجلست على أحد المقاعد تهتف قائله: اتاخر اوى
ثم همت واقفه تزرع الأرض ذهابا وإيابا وهى تفرك يديها
لتهتف اسماء قائله: يابنتى اقعدى بقا روشتينا
ليالى : قلقانه اوى يا اسماء دا خرج من بدرى
هتفت جهاد لمحاولة تهدئتها قائله: متخافيش زمانه جاى
ليالى : تفتكرى حصل ايه واتاخر ليه ؟
اسماء: اقعدى بس كدا واهدى وانا هروح عند البيت الكبير اشوفهم قاعدين في المندره ولا لا
ليالى : طيب بسرعه يا اسماء وطمنينى بالله عليكى وبسرعه قبل ما الجو يليل اكتر من كدا
اسماء: طيب بس انتى تهدى
ليالى وهى تدفعها للخارج : انا هاديه اهوه بس يلا
اسماء: لا واضح
ثم ذهبت حتى وصلت إلى السرايا تحاول الوقوف في الخارج لترى ما يحدث بداخلها فوجدت فهد يتوسط الجلسه وعلى جانبيه الكثير من الرجال يحملون السلاح وهو يتحدث معهم بكل ثقه وعندما يزمجر يصمتون ظلت اسماء تصور مايحدث بهاتفها حتى شهقت عندما وجدت الهاتف يختطف من يدها
فالتفتت لتجده ذلك العدى
اسماء: هات الموبايل
عدى : بتعملى ايه هنا ؟
اسماء: انت مالك هات الموبايل
عدى : انتى جاسوسه صح
اسماء: جاسوسة ايه يا عم انت انت فاكر نفسك هنا فى الجيش
عدى : انا لو فى الجيش كنت حبستك وعمرى ما اطلعك ابدا حتى لو جابولى جيش كامل يطلعك
اسماء بتوتر : ليه أن شاء الله فى بينا تار
عدى : طبعا
اسماء: يابنى هو انا مرات ابوك انت مالك ومالى
عدى : مرات ابويا !؟ عموما انا لو ابويا هيتجوز قمر زيك كدا أنا موافق ومرحب ويا سعدها وياهناها
اسماء: واضح انك بتحب الست الوالده اوى . هات الموبايل
عدى : لما تقوليلى الاول . ايه رايك اجوزك ابويا
اسماء: انت مجنون صح
عدى : مجنون بس عسل ها ايه رايك بقا
اسماء: فى ايه بالظبط ؟
عدى وهو يغمز لها بطرف عينه : فى ابويا
انتى عجباه وموافق
اسماء: والله وهو شافنى فين
عدى : هو شافك وخلاص وقالى انك عجباه مووت وقالى كمان بت بمليون راجل وهى دى اللى تسد معاك
اسماء: معاك ؟
عدى : هه اه قصده يعنى عشان عارف انى وحدانى وماليش اخوات صبيان فقال دى هتبقى بمليون راجل فى ضهرك
اسماء: طيب هات الموبايل عشان مقسمش ضهرك نصين
عدى وهو يغمز لها : ياواد ياجامد
اسماء: معلش سؤال لو مش يدايقك ؟
عدى : اتفضل يا قمر
اسماء: هو انت بتدرب فى الحر كتير
عدى باستغراب: ايوه ليه ؟
اسماء: اصل تقريبا من قعدتك فى الحر كتير دماغك ساحت والسلوك عندك لمست
عدى : السلوك لمست دا انا عندى الكهربا زايده
اسماء: طيب يلا اعملك قافله وهات الموبايل واتكل على الله
عدى: ايه يابت العسل دا كانوا فاطمينك ايه حلويات
اسماء: ممكن بس بالنسبه لسعادتك كنت مفطوم ايه قلقاس
عدى : قلقاس
اسماء: امممم اصل بيبقى رخم ودمه تقيل كدا ولا تفهم إذا كان بطاطس ولاشبيه للبطاطس
عدى : قصدك ايه ؟
اسماء: قصدى اللى فهمته ويلا هات الموبايل وخلينى امشي
عدى : مش قبل ماتقوليلى كنتى جايه ليه !؟
اسماء : وهترتاح لما تدخل في خصوصيات الناس يعنى
عدى : طبعا . ها قولى
اسماء: كنت جايه اطمن على فهد عشان مراته قلقانه عليه وخافت أهل البلد يمسكوا فى بعض عشان هو اللى بيحل المشكله لأن بابا سافر من شويه وراجع بالليل
عدى : امممم قولتيلى هى مراته بتحبه اوى كدا ؟
اسماء: طبعا فهد لازم يتحب احنا منقدرش نعيش من غيره انسان طيب وعمره ما اذى حد ويستاهل كل خير
شرد عدى فى حديث اسماء عن فهد فاختطفت الهاتف من يده فى لحظة شروده وهتفت وهى تجرى قائله: هااا خدته برده يا بارد يارخم
ابتسم عدى على تلك الفتاه وطريقة حديثها معه ثم صعد إلى الغرفة يتحدث في هاتفه قائلا: هيسافر شهر عسل
حكيم : عارف
عدى : وانت عرفت منين ؟
الاخر: من الشغل بتاعه
عدى : دا انت ليك رجاله هناك غيرى بقى
حكيم : هو واحد ولو يعرف انك معايا وحطيت يدك فى يده هتسووا الهوايل
عدى : قولت لا ولو عرف الشخص دا عن طريق الصدفه اعمل حسابك انى هقلب عليك
حكيم : لا وعلى ايه؟ خلينا حبايب احسن
عدى : تمم مرادك وهو هناك
حكيم : هيبقى فين ؟
عدى : فى شرم الشيخ هبعتلك العنوان بالتفصيل
حكيم: اتفجنا
عدى : سلام

بتكلم مين ياعدى ؟
سمع صوته يهتف بتلك الجمله ليتوتر عدى ويهتف قائلا: مفيش كنت بحجزلك معاد الرحله بتاعة شهر العسل
فهد: مش عارف اعمل ايه من غيرك بجد هااا وعملت ايه ؟
عدى بقلق : كله تمام حجزتلك فى شرم الشيخ
فهد: طيب تمام وعلى امتى أن شاء الله ؟
عدى : بعد بكره باذن الله تتحرك من هنا الفجر
فهد:طيب تمام متشكر اوى ياعدى
عدى : على ايه يا فهد دا انت اخويا
فهد: اكيد طبعا يااض هاه يلا بينا بقا نروح السرايا عشان نتعشي
عدى : ماشي يلا بينا

فى السرايا: بصى يا بنتى بسم الله ما شاء الله قاعد كدا اسد وعمال يزعق برجاله بشنبات يخرسوا
ابتسمت ليالى وهى تشاهد ذلك الفيديو للمره السابعه
اسماء: ايه يا ليالى دى سابع مره تشوفى الڤيديو عينيكى ياماما ولا بوقك انتى ضحكتك بقت من الودن دى للودن دى
ليالى : مش جوزى وفرحانه بيه
زينب: مالك ومالها انتى خليكى فى حالك
اسماء: ماشي يا ست ماما ربنا يهنى سعيد ببهيجه
ليالى : بهيجه مين ؟
اسماء: يعنى انتى عارفه سعيد
ليالى : هههههه مجنونه
دلف فهد وهو يتنحنح وهتف قائلا ادخل ياعدى فغطت ليالى وجهها سريعا
فدلف عدى تحت نظراتهم ونظرات اسماء الغاضبه والساخره منه
فهتف عدى قائلا: السلام عليكم ورحمه الله
الجميع: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
فهد: ايه يا امى العشا جاهز ؟
زينب: طبعا ياحبيبي تعالوا يلا
يلا يابنات نجهز السفره
نهضوا الفتيات جميعا ومعهم ليالى واسماء التى لم تشيح نظراتها الساخره عن ذلك العدى ليرفع لها حاجبيه بمشاكسه مما أثار غضبها أكثر ودلفت إلى المطبخ وبدأوا بتحضير السفره حتى انتهوا واجتمعوا جميعا عليها
لتهتف الحاجه عون قائله: اهلا بيك يا حبيبي انت منورنا
عدى : دا نورك يا حاجه
الحاجه عون: انت عدى صاحب فهد من زمان. فهد كان دائما بيحكيلى عنك وعن جدعنتك من ايام الثانويه وبيحبك اوى ودائما يقول اخويا اللى مش من دمى
شعر عدى بنغزه فى صدره ولكنه هتف قائلا: وربنا يعلم معزته عندى قد ايه فهد دا اخويا برده انا ماليش اخوات صبيان وهو اخويا
فهد: حبيبي ياعدى
هتفت زينب وهى تضع اللحم امام عدى قائله: كل يعدى كل ياحبيبي انت متغدتش كويس والأكل بتاعك رجع زى ماهو كل انت عايز تتقوى دا انتوا بتتعبوا يابنى
ابتسم عدى وهتف قائلا: باكل يا امى والله تسلم ايدك
بدأ الجميع يتحدثون ويمزحون مع فهد تحت نظرات عدى الذي لاحظ مدى تعلقهم بفهد وحبهم له
حتى قاطعت شروده زينب تهتف قائله: عمك اتاخر ليه يافهد ؟
فهد: عمى راح عند واحد صاحبه معرفه من زمان
زينب: يعنى مراحش يشوف رجاله ياجرهم لشغل الأرض
فهد: راح يا امى وقال هيعدى على صاحبه وييجى
فى حاجه ولا اى
زينب: لا عريس اسماء عايز ييجى بكره هو واهله يتفقوا على معاد الشبكه
عندما سمع عدى حديثها شعر باختناق وظل ينظر لها بغضب
فهد: ماشي يا امى يشرفوا فى اى وقت وكدا كدا عمى مش هيتاخر
جهاد: عملت ايه يا فهد فى موضوع وداد
فهد: حليت الموضوع وان شاء الله بكره هيكتبوا الكتاب وهتعيش هى وجوزها فى البيت القديم بتاع امى
الله يرحمها
زينب: ازاى يافهد
فهد: البيت دا وراه حتة الأرض بتاعة امى الله يرحمها انا قولتله يعتبر البيت بيته ويشتغل فى الارض ويزرع والمحصول ليه ومش عايز منه أي حاجه غير أنه يستر عليها ويراعى ربنا فيها
الحاجه عون: ربنا يباركلك يا ولدى
فهد: المشكله ان ابو وداد وقف فى طريقهم وساب مراته تتحكم فيها والجدع مكنش فى أيده حاجه يعملها والدنيا ضاقت بيهم بس الحمدلله ربك لما يريد اهو ربنا أراد يسترهم ويكون لهم بيت ولقمة عيش
زينب: بس بيت امك والأرض
فهد: انا اختارت بيت امى بالذات عشان تكون صدقه جاريه ليها انا هستفاد بايه من البيت وانا مش قاعد فيه هى تستفاد احسن وكمان هيبقى فيه حس وهيتفتح
الحاجه عون: عندك حق يا حبيبي ربنا يسترها معاك ويحفظك ويبعد عنك السوء وولاد الحرام
نظر لها عدى ثم نظر لفهد وسرح بعقله فى أشياء كثيرة
ابتسمت ليالى وهى ما زالت تعلق نظرها عليه بإعجاب ليبتسم لها خفية ويغمز بطرف عينه
فتوترت وبدأ الطعام يقع منها وهى تطعم زينه
زينه: الاكل اقع يا ماما
ليالى : هه انا اسفه يا حبيبتي مخدتش بالى
زينب: تعالى يا زينه ااكلك انا وسيبي ماما تتعشي بقا
زينه: لا ماما اكلنى
ليالى : لا ياماما سيبيها انا هأكلها انا اصلا مش جعانه
انتهوا من الطعام وتنظيف السفره ثم جلسوا فى الصالون ينتظرون الشاى الذي تعده ليالى ببراعة
حتى دلفت به
تبادل فهد الحديث مع الجميع ومع عدى الذي كلما كان يشرد بعقله بعيدا يناديه فهد ويبادله الحديث ويشركه مع العائلة وكأنه فرد منها
وجلست ليالى وأخذت زينه على ساقيها حتى غفت فى أحضانها
فحملتها واستاذنت من الجميع لتصعد وتضعها فى فراشها
تحت نظرات الجميع وملاحظتهم لاهتمامها بزينه وإصلاحها حياة زينه كثيرا
ابتسم فهد على معاملتها لابنته ومعاملتها مع أهله فهى ونعم الزوجه
وبعد قليل استئذن عدى لكى يعود إلى البيت الكبير وذهب بعد أن ألقى التحيه على الجميع

فهتفت الحاجه عون قائله: جدع ابن حلال يافهد
فهد: اوى ياجدتى دا اخويا
الحاجه عون: ربنا يسترها معاكم يابنى بس صاحبك مهموم وفى قلبه عله
فهد: يعنى ايه يا جدتى
الحاجه عون: يعنى ربنا يصلح له الحال
فهد: تلاقيه بس تعبان عشان اليومين اللى فاتوا كانوا تعب علينا ومهمه صعبه
الحاجه عون: ربنا معاه يا ولدى ويريح قلبه
ثم التفتت لأسماء تهتف قائله: انتى لسه موافقه على عريس الغفلة دا يا اسماء
اسماء: اللى يشوفه بابا وفهد يا تيتا
الحاجه عون: ربنا يقدم اللى فيه الخير يا بنتى
اما اروح انام عشان اقدر اصحى اصلي الفجر
تصبحوا على خير
فهد: استنى هوصلك اوضتك ياجدتى ثم أمسك يدها يسندها حتى وصلت غرفتها فهتفت قائله: هاه يافهد مبسوط ؟
فهد: اوى ياجدتى
الحاجه عون: قولتلك يا ابنى ربنا بيعوض
فهد: عارف يا جدتى بس مكنتش متخيل أن العوض يكون بالجمال دا
ضحكت الحاجه عون وربطت على يده وهتفت قائله: طيب يلا يا وله على عوضك أجرى
ضحك فهد وقبل يدها وهتف قائلا: تصبحى على خير
الجده : وانت من اهل الخير يا حبيبي

صعد فهد إلى غرفته فلم يجدها فنادى باسمها أكثر من مره ولم تجيبه فذهب إلى غرفة زينه ليجدها قد غطت فى نوم عميق وزينه فى احضانها نائمه براحه فهتف داخله قائلا: يا بختك يازوزه
ثم ابعد زينه قليلا وقبل وجنتيها لتفتح عينيها وهى تشهق من الخوف فهتف قائلا: هششش انتى ايه منيمك هنا ؟
هتفت بهمس قائله: اصل زينه قلقت وانا بنيمها وطلبت منى انام جنبها
فهد: طيب كفايه كدا الدور عليا
ابتسمت بخجل قائله:قصدك ايه ؟
فهد: قومى تعالى وانتى تفهمى قصدى ايه ؟
أمسك بيدها واتجه ناحية غرفتهم وهتف قائلا: ادخلى غيرى هدومك عشان ننام اصل انا تعبان جدا ونفسي انام
ليالى : حاضر
دلفت الى الحمام تنعم بحمام بارد وارتدت منامه باللون الابيض تتوسطها رسومات كارتونيه ورفعت خصلاتها وخرجت لتجده يمسك ملابس بيتيه له
ظل ينظر لها بإعجاب وسار بجانبها فتفاجئت بخصلاتها تنسدل على ظهرها ويد تعبث بهم ليغطوا وجهها فابتسمت والتفتت له فهتف قائلا: كدا احلى ولما نكون مع بعض في اوضتنا مش عايز اشوف شعرك غير وهو مفرود . تمام
اومأت رأسها بالموافقه فى خجل
ثم تركها ودلف إلى الحمام ينعم هو الآخر بحمام بارد وارتدى ملابس بيتيه مريحه وخرج الى الغرفه
فسألته ليالى قائله: فهد انت صليت العشاء
فهد: الحمد لله صليتها فى الجامع قبل ما اجى
ابتسمت له قائله : تقبل الله
فهد : منا ومنك. وانتى صليتى ؟
ليالى : طبعا انا مستحيل اعرف انام من غير ما اصلى العشاء
فهد بإعجاب: طيب ممكن اسمع القرآن بصوتك لحد ما انام
ليالى : حاضر
نام فهد وبجانبه ليالى فهتف قائلا: ليالى ممكن انام فى حضنك وانتى بتقرأى القرآن ؟
اومأت ليالى رأسهابخجل ثم اعتدلت ونام فهد بين أحضانها ليشعر براحة كبيرة ازدادت واكتملت حين بدأت ليالى بتلاوة القرآن الكريم وهى تمسح بيدها على رأسه
حتى اعتدلت أنفاسه وذهب فى ثبات عميق
حتى أنها غفت هى الأخرى وهو مازال بحضنها ينعم بالراحه والحنان .

فى اليوم التالى تتم تجهيزات السرايا فى انتظار العريس المنتظر
وبعد صلاة العشاء اجتمع سالم وفهد والحاجة عون وزينب ينتظرون العريس وأهله
رن جرس الباب وفتحت الخادمه لتجده عدى
هتف فهد قائلا: تعالى ياعدى
عدى : انا كنت جاى اقولك انى هسافر بكره الصبح باذن الله
فهد: ليه يا ابنى ؟
عدى : وهقعد ليه انت كدا كدا ماشي وانا مش هينفع اقعد هنا
هتفت زينب قائله: ليه يا عدى دا انت زى فهد بالظبط
عدى : معلش بقا
كان عدى يشعر معهم بالراحه الا نظرات سالم كان يتفحصه بعينيه وكأنه يعلم أن ورائه شئ
وبعد دقائق دق جرس الباب وفتحت الخادمه لتجد العريس وعائلته فقام الجميع يرحب بهم
فمال عدى على فهد يهمس قائلا: انا همشي انا يافهد
فهد: هتمشي ليه ؟
عدى :دى قاعده عائليه وانا محبش ابقى تقيل على حد
فهد: تقيل على مين والله ابدا ماهتمشي
زينب: اقعد معانا ياعدى عشان تتعرف على عريس اسماء
جلس الجميع وبدأوا بضيافتهم وبدأت والدة العريس بالتحدث مما أثار استغراب الجميع فهى من بدأت الحديث وكان الأمر والشوره لها وليس لزوجها أو ابنها وبعد مناهده فى الاتفاقات تم تحديد موعد خطبتهم فى خلال شهر
وبعد الانتهاء من جميع الاتفاقات نزلت اسماء وهى فى قمة جمالها لتخطف أنظار الجميع ومن بينهم ذلك الذي يجلس يشعر بمشاعر تكتسح قلبه يتسائل بين نفسه قائلا: ايه دا انا شوفت اجمل نساء العالم اشمعنى دى معلقه معايا اوى كدا ؟
ثم التفت إلى العريس وجده يتحدث مع والدته
فهتف بداخله قائلا: يخرب عقلك عيل اهبل فى حد ينشغل عن الجمال دا
تقدمت اسماء وألقت التحيه على الجميع ليلفت انتباهها أنظار عدى واعجابه بها عكس نظرات هذا العريس ونظراته
جلس الجميع يتحدثون حتى هتفت والدة العريس قائله: نستأذنكم بس اسماء تقعد مع شادى ويتكلموا لوحدهم
هتف سالم قائلا: روحى يا اسماء مع عريسك الجنينه شويه فى الهوا
اومأت له برأسها وذهبت معه الى الحديقه وبعد عدة دقائق استئذن عدى وغادر ليلقى نظره عليهم وهو ذاهب
فشعر بالضيق فى صدره حين وجد ذلك اللزج يقترب كثيرا من اسماء وهى تحاول صده والابتعاد عنه
ولكنه ما زال يتقرب منها بطريقة منفره
لدرجة أن اسماء دفعته أكثر من مره واشاحت يده عنها وهى تهتف قائله: انت مجنون !! ايه اللى انت بتعمله دا انا هدخل اقول لبابا وفهد انى مش موافقة
شادي: فى ايه يا موكا دا انا شادى يعنى اى بنت فى الجامعه تتمنى نظره منى ليها وسيبتهم كلهم وجيتلك انتى
اسماء: انت مجنون ؟
وانا مش عيزاك انت بنى ادم مريض وشايف نفسك
شادي: اسمعى بس هقولك انا بس بعبرلك عن مشاعرى
اسماء: قوم خد والدتك ووالدك وامشي من هنا بدل ما اعبرلك عن مشاعرى بأبو ورده عارفه
شادي باستنكار : ايه ابو ورده دا
اسماء: ايه امك مكانتش بتجرى وراك بأبو ورده عموما لو امك معملتهاش عشان كدا طلعت قليل الادب ومغرور فأنا ممكن اعيد تأهيلك من الاول
كتم عدى ضحكته بصعوبه ولكنه تفاجئ بذلك الوقح يمسك يدها بعنف فذهب سريعا يمسك يده ويلويها حتى كادت أن تنكسر فى يده
وعلت الاصوات وخرج الجميع الى الحديقه وطلت ليالى والفتيات من أعلى يتابعون مايحدث
فوجدوا عدى يمسك ذلك الفتى من تلابيبه وصرخت والدته قائله: سيب ابنى انت مجنون انت مش عارف انت بتضرب مين
عدى : هيكون مين يعنى ولو هو مين مالوش الحق أنه يمسكها الماسكه دى ؟
والدة شادي: ماسكة ايه وبعدين انت مالك دا خطيبها يمسكها ولا يعمل اللى هو عايزه
هتفت زينب قائله بغضب: يعنى ايه يا حبيبتي يعمل اللى هو عايزه هو مالهوش حق أنه يلمسها او انك تتكلمى بالاسلوب دا
والدة شادي : ياختى انتوا بتتقنزحوا على ايه من حلاوتها اشحال أنها سوده
فهد: اتفضلوا اطلعوا بره من غير مشاكل
والد شادي : يلا يلا يا ام شادي يلا ياشادى
ام شادي : خليها تقعدلهم هما كانوا يطولوا لما نشوف مين هيبصلها السوده دى
امتلأت عين اسماء بالدموع فلاحظها عدى وشعر بضيق لإهانتها وهتف قائلا: لو انت مش عارف قيمتها فأنت اكيد غبي واعمى انت عيل اهبل وابن امك واخرك بت شمال من اللى تعرفهم أما بنت الاصول اللى زيها متبقاش لعيل شمال وفاشل زيك
والد شادي: امال تبقى لواحد فلاح شحات زيك
عدى : حاسب على كلامك بدل ما ابيتك فى الحجز واوريك ليله مشوفتهاش فى عمرك كله
والد شادى : تدخلنى انا السجن يافلاح ياشحات ياجاهل
عدى : الفلاحين دول انضف منك وكنت أتمنى ابقى منهم أما انى شحات فانت بتكلم سيادة الرائد عدى محمود المنياوى صاحب اكبر شركات الاستيراد والتصدير فى بلدك
والد شادي : يلا يا شادي يلا احنا غلطنا لما دخلنا البيت دا من أصله
امسكه فهد من تلابيبه وهتف بغضب قائلا: انت دخلت بيت العدنان باحترامك وبكرامتك احترم نفسك بدل ما اخليك تخرج من غيرها وانا قولتها كلمه من الاول وانت اللى عمال تطول فى الاحبال اطلعوا بره
هتفت والدة شادي قائله: يلا يا شادي وانا هجوزك احلى منها وابيض منها
ابتسم عدى لاسماء وهتف قائلا : خدى حقك قبل ما يمشوا
اسماء: روح يا بابا مع ماما وهاتلها البيضه خليها تسلقهالك
اخفى عدى ضحكته بصعوبه عن الجميع ودلفوا جميعا إلى السرايا بعد أن طردوا العريس وعائلته
ليهتف سالم بصوت عالى قائلا: ممكن افهم ايه اللى حصل بالظبط عشان عدى بيه يمسك فى خناقهم بالشكل دا ويتدخل

يتبع..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط علي : (رواية ليالي الفهد)
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات