القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية سكان العمارة الفصل العشرون 20 بقلم زهراء عصام

 رواية سكان العمارة الفصل العشرون 20  بقلم زهراء عصام

رواية سكان العمارة الفصل العشرون 20  بقلم زهراء عصام

رواية سكان العمارة الفصل العشرون 20  بقلم زهراء عصام


خرج من منزله قائلا له للأسف يا استاذ يوسف سهاد وافقت أنها تتناول عن القضية مع انها متستاهلش بس هتمضي علي محضر بعدم التعرض ليها مره تانيه 
يوسف انا عارفه يا محمد كل دا و شاكر ليكم جدا و اللي انت عاوزه هيكون 
محمد تمام تقدر تتفضل معايا نروح نتنازل على المحضر 
يوسف تمام اتفضل معايا 
.....
طرقات على المنزل فاستغربت من الزائر.. فهم لا يعرفون أحد في المنطقة أو كما يقال مغلقين علي أنفسهم .. اتجهت إلى الباب و فتحته لتقع عينيها علي عيون من اللون الزيتوني الفاتح فسرحت بها قليلا قبل أن تستعيد وعيها بسرعة قائلة اتفضل أقدر أساعدك في حاجة 
لم تتلقي الجواب بسرعة و إنما استمعت إليه يهمس قائلاً حلوه قوي 
خجلت للغاية و لكن تداركت نفسها و قالت بصرامة اي يا استاذ هتفضل مبحلق كدا كتير 
انتبه لنفسه فأسرع قائلاً أنا آسف بجد اتفضلي الطبق دا 
التقطته منه قائلة اي دا ؟! 
رد عليها قائلاً دا رز بلبن من عمايل امي 
ابتسمت و قالت ايوة يعني حضرتك جايبه لي هو انتوا تعرفوا بابا قبل كدا 
نظر إليها بابتسامة جانبية و قال هو شرط أن الجار يعرف جاره علشان يهديه .. النبي وصي على سابع جار و احنا من عادتنا هنا المحبه بينا .. فهتلاقي الطبق دا علطول بيلف في العمارة كلها .. يعني انا جبتلك رز بلبن فيه لما تيجي ترجعي الطبق هتحطي فيه حاجه حلوة وألا انتو بخله وألا اي 
قالت انا آسفة والله مكنتش اعرف بس أصل في العمارة القديمة مكناش بنعمل كدا 
- الناس هنا بسيطة جداً و بيحبوا بعض .. دا اسمه ود بين الناس 
تمام هديتك مقبولة يااا 
قاطعها قائلاً عدنان المحمدي جاركم في الشقة اللي قصادكم دي .. يعني هنشوف بعض كتير
تشرفت بمعرفتك يا أستاذ عندنان انا هنا يوسف المرشدي
عدنان اتشرفت بيكي يا هنا .. همشي انا بقي دلوقتي و متنسيش الطبق 
ابتسمت و قالت بخجل حاضر 
بعد أن غادر دلفت الي الداخل و علي وجهها ابتسامة غبيه فشلت التحكم بها 
......
اتنشر خبر وفاة رجل المهام الصعبة في الداخلية حزن الجميع عليه بصورة ملحوظة فهو قد أثبت كفائته في فترة زمنية محددة .. فلم يتعتم علي منصب أبيه و لكنه أصر أن يثبت نفسه بنفسه ... وصل الخبر الي ابيه الذي شلته الصدمة فأسرع بامساك هاتفه طالبا عماد
كان يجلس يفكر بالخطوة القادمة و سبب طلب صخر لهذا الطلب .. فلم تسنح له الفرصة بعد للجلوس معه و فهم الأمر.. قاطع شروده رنين هادفة كاد أن يغلقه قبل أن يري من المتصل و لكن لحسن حظه فقد وقعت عيناه بالخطأ علي الإسم ليهب واقفا يجيب عليه 
عماد الو 
حسين اللي سمعته دا صح ابني جراله حاجة يمين بعظيم اطربقها علي دماغك يا عماد .. انت مش جيت و يا فندم هو الوحيد اللي هيقدر على المهمه دي و مش هيجراله حاجة انت عارف لو شجن عرفت الخبر هيحصلها اي 
عماد يااا فندم اااا
قاطعه قبل أن يستكمل كلامه قائلاً نص ساعة و تكون على مكتبي يا عماد انت فاهم 
عماد بتنهيده قله حيله حاضر يا فندم .. اغلق الهاتف ثم قال شكله هيبقي مرار طافح انا اي اللي خلاني امشي وراهم هيخربوا بيتي اكتر مهو مخروب يلا ربنا يستر بقي هي موته وألا التانية ثم اتجه إلى مقر وزارة الداخلية
......
كان مسترخي على فراشه ياخد بعض الراحة لاحت على شفتيه ابتسامة عزبة حينما تذكر كيف كانت حالها و انتقال بصرها منه الي اصدقائها و العكس و لكن سرعان ما تبدلت ملامحة و اسودت عينيه بشكل ملحوظ من الغضب حينما تذكر يوم الحادث فجز علي اسنانه بغضب و قال تامر عاشور صدقيني هندمك علي خياتنك دي الاغبياء من كتر لخبططتهم وقت اشتعال البارود نطقوا باسمك .. صدقني مش هرحمك موتك علي ايدي علي ايد الثعلب .. ثم ابتسم بمكر و قال أما انتي بقي يا أروي فشكل الأيام اللي جاية مخبيالنا حاجات كتير.. و انا في اتم الاستعداد ..  و ضحك باعلي صوت له حينما تذكر الموقف و كيف نعتته بالطويل الاهبل .. فلو علمت من هو لماتت مكانها فوراً ...
......
دلفوا الي مركز الشرطة و قام محمد بإجراء التنازل علي المحضر و انتظر مع يوسف لحين امضاء نورا علي محضر عدم التعرض من جديد 
دلف العسكري الي الزنزانة مناديا باسمها فالتفت إليه
- نورا الاسيوطي
نظرت إليه نورا ثم تحدثت قائلة نعم 
- تعالي معايا
نورا هو في حاجة يا شويش 
- تعالي إفراج يا محظوظة .. اشكري ربنا أن الراجل اتنازل عن المحضر وألا كنتي هتفضلي مشرفانا هنا 
نورا انت بتتكلم بجد يا شويش 
- هو أنا ههزر معاكي لي يعني كنتي من بقيت عيلتي يلا قدامي وألا تحبي تخليكي هنا 
هبت مسرعة بفرحة عبرت عنها بدموع تساقطت من اعيونها و بنفس الوقت ابتسامة على شفتيها و خرجت معه الي مكتب الظابط المسؤول
....
اليوم اتقفل معايا كدا من كسفتي من قادره اتكلم 
هبه يختي صدفة و بتحصل الله هو اول واحد يتخبط يعني و بعدين انتي مغلطيش مهو فعلا طويل الله 
فيروز بس يا بنت انتي هو كان منظره يضحك و هو رافع حاجب كدا و بيبصلها
ياسمين ما تبطلوا تحفيل عليها بقي انا لو منك يا أروي مورلوش وشي تاني 
نظرت لهم أروي بغضب قائلة تصدقوا اني ابقي عيله أن قعت معاكم تاني غوروا من وشي .. انا هروح اجهز امي احسن من الهم بتاعكم دا كتكم الارف شوية عيال جزم ثم تركتهم و غادرت المكان... 
نظروا الي بعضهم البعض ثم انفجروا ضاحكين عليها بشدة فلقد قالت ما قالت و فعلت ما فعلت بأقل من دقيقة 
عمر شكل الأيام القادمة هتبقي فل إن شاء الله
سجده ياااه لو يحبوا بعض بقي و تبقي زي الروايات كدا و نقول هيييح
فيروز أيوة و يبقي حب من اول نظرة قصدي خبطة 
ياسمين تيرارارا خاصتوا أحلام اليقظة وألا لسه شويه
......
اسماء زي ما بقولك كدا يا مني انا عاوزه يوم التجمع الجاي نلعب القطة العامية و بيوضة 
مني بضحك انتي بتقولي اي بس يا اسماء احنا كبرنا علي الحاجات دي سيتي اي للعيال بقي 
اسماء و هو احنا عشان كبرنا و بقينا قدوة منلعبش و ننبسط لا يا مامي اصحي احنا لازم ننبسط بكل لحظة العمر اصلا لحظة احنا هنلعب مع العيال و كمان هنجبر الرجالة تلعب معانا 
 مني احنا نلعب و فهمناها لازمتها اي بقي الرجالة تلعب هما مش هيوافقوا علي الكلام دا 
اسماء غصب عنهم يوافقوا انا عاوزه نقرب كلنا من بعض اكتر و كمان نخليهم يقربوا من الأولاد اكتر و اكتر 
مني عندك حق هتبقي فكرة مجنونة بس لطيفة جهزي كل حاجة و انا معاكي 
اسماء اوكي ثم أغلقت معها الخط قائلة بخبث بقي بتهددني انا يا سونة انك هتيجي تلاعبني انا و عيالك اهي اللعبة قلبت جد يا جدع و هتلعب فعلا بس بقواعدي و انا اللي هلاعبك ضحكت بشغب ثم انطلقت الي المطبخ لتعد وجبة الغداء 
....
أروي يلا يا ماما تعالي اساعدك علي ما بابا يجي و تروحي تفكي الشاش دا 
سهاد معلش يا أروي يا حبيبتي تقلت عليكي 
أروي بسرعة أخص عليكي يا ماما انتي تعملي اللي انتي عايزاه و انا انفذ من غير كلام ثم انحنت و قبلت يدها و قالت اهم حاجة تكوني راضية عني بس 
سهاد راضية عنك دنيا و اخره يا أروي يا بنت بطني 
أروي طب يلا بقي عشان اساعدك 
.....
دلف الي مكتب الوزير الذي كان في اتم استعداد للانقضاض عليه .. فقلبه نار ملتهبة حسرة علي ابنه .. و لكنه فضل التماسك لآخر لحظة ممكنه 
عماد حضرتك طلبتني يا فندم 
أشار له حسين بالجلوس دون النطق بكلمه واحده .. مما أثار الريبه بداخل عماد و لكنه كان يحاول جاهداً التماسك 
حسين تقدر تفهمني اي اللي بيحصل ده 
ابتلع عماد ريقة بصعوبة و قال والله العظيم لقول كل حاجة من غير ولا قلم حتي 
حسين سامع 
عماد ابنك اللي قال نعمل كدا معرفش لي .. بس في حاجة في دماغة انا مستني الوضع يهدي و هتنكر و اروحله
حسين يعني هو عايش 
عماد ايوة عايش 
حسين مكانه فين دلوقتي 
عماد معرفش 
نظرت له حسين نظره ارعبته فأسرع بالقول والله العظيم ما اعرف غير أنه كان متصاب و راح المستشفى و النهاردة الصبح خرج راح مكان آمن 
نظر له حسين بغموض ثم أشار له بالمغادرة و لم يتحدث بكلمه واحده فالمهم الآن أن ابنه ما زال علي قيد الحياة 
عندما وجده يشير إليه بالخروج أسرع بالفرار كأنه كان مسجونا و اخذ تصريح بالإفراج ....
.....
ما زالت علي حالها بتلك الابتسامة الغبية ممسكة بيدها طبق الارز بلبن 
افاقتها جمله أخيها انتي متنحة كدا لي يا بنتي و بتضحكي على اي و اي اللي في ايدك دا 
هنا رز بلبن 
يزيد أيوة جبتيه منين 
هنا من عدنان 
يزيد بحاجب مرفوع و مين سي عدنان دا كمان 
افاقت أخيراً من توهانها و قالت دا جارنا اللي في وشنا علطول 
يزيد أيوة يعني و جايب رز بلبن لينا لي 
هنا اللي فهمته أنه دا تقليد عندهم أنه يوزعوا علي بعض حاجات من دي علطول 
يزيد ايوة فهمت هاتي كدا الطبق دا ..  ثم أحضر ملعقه و ظل ياكل منه بتلذذ 
هنا بتذمر هات معلقه طاه 
يزيد لا دا بتاعي لوحدي مفيش ليكي حاجة 
ركضت الي المطبخ و أحضرت ملعقه لها و جلست تاكل معه بالطبق 
.....
دلفت الي مكتب الظابط المسؤول عن إنهاء إجراءات خروجها و رأت اخر شخص كانت تتوقع أن تراه نعم زوجها أو كما تعتقد هي طليقها يوسف المرشدي 
- تعالي امضي هنا علي محضر عدم التعرض تاني و اتفضلي مع الاستاذ
وقعت نورا علي المحضر دون التفوه بكلمة واحدة ثم وقع محمد و انصرف فلديه موعد مع الطبيب المعالج لـ زوجته 
اخذها يوسف إلي خارج القسم و نطق بكلمه واحده اتربيتي 
نظرت له نورا بدموع و قالت ايوه اتربيت شكرا ليك انك خرجتني من هنا عن اذنك
يوسف بحده اقفي هنا راحة فين 
نورا هروح عن بيت اهلي انت مش طلقتني و رمتني في السجن عاوز اي مني تاني 
يوسف بسخرية دا بدل ما تشكريني اني علمتك حاجة جديدة .. المهم تعالي يلا عشان تروحي للاولاد 
نورا طبعا مش هينفع انا دلوقتي طليقتك يعني مينفعش نعيش مع بعض في مكان واحد 
يوسف و انا مش كافر ولا معرفش حاجه في الدين عشان تقولي كدا انا رديتك و مش عشانك عشان خاطر الاولاد بس 
نورا بجد رديتي يعني انا دلوقتي مراتك 
يوسف بهدوء أيوة 
ما أن تأكدت من صحه حديثة حتي ارتمت بأحضانة و البكاء حليفها .. لم تستطع السيطرة على نفسها
احتواها يوسف بحنانه و احتضنها بشدة فعلي الرغم من ما فعلته لن ينسي أنها كانت و مازالت ساكنته قلبه .. فتبا لك ايها القلب الخائن .. الذي لن و لم يستطع كره حبيبه ابدا .. مهمها وصلت أخطائه الي حد السماء فستجده مرحب به في كل وقت 
......
وصل إلى المنزل و اصتحب زوجته الي المشفي لفك الشاش من أثر الجراحة و الاطمئنان عليها و ترك ابنته تجلس بالمنزل 
شعرت بالملل فجرجت الي الحديقة للسير قليلا .. شاردة في الا شي و فجأة خبطت بشي صلب فظلت تدعي بداخلها أن يكون ما ببالها ليس صحيح 
يتبع..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط علي : (رواية سكان العمارة)
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات