القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية نسمة الريان الفصل الثامن 8 بقلم سلمي عاطف

 رواية نسمة الريان الفصل الثامن 8 بقلم سلمي عاطف

رواية نسمة الريان الفصل الثامن 8 بقلم سلمي عاطف

رواية نسمة الريان الفصل الثامن

سمعت صوت الخادمه تصرخ وتقول : يانهاااار اسود  الحقني ياااااااست نسمه العمده    
هرولت الي الاسفل بزعر وصرخت فجأه وقالت: ريااااااان 
كان عمر يسند ريان الذي كان فاقد للوعي ووجهه مليئ بالكدمات والدماء يملئ وليس هذا فقط بل من الواضح انه مصاب بطلقه في كتفه 
اقتربت نسمه منه بزعر وقالت : اي ال حصل حصله اي 
عمر:مفيش وقت للكلام لازم نجيب دكتور حالا  نزف دم كتير   
ذهب به عمر الي غرفته ورن على الطبيب  كي يأتي 
نسمه :لازم نروح المستشفى 
عمر : لا مش هينفع الشرطه هتدخل في الموضوع وهندخل في س وج خصوصا ان ريان حد معروف
نسمه : ايوه بس  هو  مش مدان ده هو الي مضروب هياخده اقواله مش اكتر عشان الي عملوا كده يأخذوا جزائهم 
عمر: بعدين الكلام ده لازم نلحق ريان الاول 
جاء الطبيب بعد بضع وقت وبدأ في إزالة الرصاصه من كتفيه  وهي واقفه قلبها ينبض بشده من الخوف والقلق فمهما فعل فهو زوجها وقبل هذا كان صديقها وقريبها فكيف لا تخاف علي من كان كل ما رأي في عينيها لمعة الدموع أزالها لكن مر كل هذا أصبح الآن شخص لا تعرفه ليس هذا الذي كان يرسم البسمه دائما على وجهها ليس هذا امانها الذي عرفته اصبح الظهر الحامي لها مليئ بالاشواك وكلما اقتربت منه ينغمس قلبها في الالم اكثر حتى اصبح صديقه يريد الهروب منه لكن لا يعرف غيره عل اشواكه تنبت زهور عليه ويصبح قلبها ينع بألوانه وحنان أوراقه ليس بأشواكه.... 
قام الطبيب بإزالة الرصاصه ووضع الشاش على زراعيه وضمد جروحه ثم انتهى وقام واردف بعمليه : انا كده خلصت حالته مستقره الحمد الله ارجو الراحه التامه ليه وحركه قليله عشان الجرح وياخد الادويه دي عشان الجرح يلتئم وكمان اديته مسكن هينيمه للصبح  وممكن يجيله حراره بسيطه بسبب الجرح ده دوا لو حصل سخونيه الف سلامه وكمان لازم تبلغوا الشرطه عشان دي جريمه  عن اذنكم  والف سلامه عليه  
اومأ له عمر وشكره ثم اوصله وعاد ليطمئن على صديقه 
ذهب الطبيب ثم قامت نسمه بسؤال عمر وقالت: هو اي الي حصل وازاي اضرب  
تنهد عمر ثم بدأ في الكلام وقال  : في واحد اسمه عبدالله المهدي رجل أعمال كبير واسمه واصل يعني المهم طلب المزرعه من ريان باي تمن عشان هيعملوا مشروع وكده بس ريان رفض ومن يومها وحاول مع ريان كتير بس ريان فضل علي قراره بس واحد زي ده مش هيسكت وهيحاول يعمل اي حاجه مقابل انه ياخد الي هو عايزه كان بيعت تهديدات لريان دايما بس هو مكانش بيحط في باله والنهارده ريان كان جايلي وفجأه سمعت ضرب نار بره خرجت لقتت رجاله كتير نازلين ضرب فيه وواحد ضرب طلقه وواحد منهم قال قبل ما يهرب : عبدالله بيه  بيوصلك سلامه  وطلعوا يجروا اول ماشافوني وملحقتهمش وجبت ريان وجيت وبس الباقي انتي عارفاه 
نسمه : طب ليه مرفعتوش قصيه ضده 
عمر :  زهقت اقول لريان بس مفيش فايده فيه لحد ماوصل لل انتي شايفاه 
نسمه : حتى في ده بيعند ازاي يعني تبقى حياته في خطر ويبقي بالبرود ده 
عمر :  انا مش عارف هو بيفكر في اي او اي الي عايز يوصل ليه  بس انا متأكد كان في دماغه حاجه وهنفهم كل حاجه منه هو المهم دلوقتي يقوم بالسلامه 
نسمه : شكرا جدا  
عمر :العفو ريان اخويا وصاحبي  معلش لازم استأذن عشان مينغعش افضل هنا  انا هاجي بكره الصبح عشان اطمن عليه  
اومأ له وشكرته  ثم عادت له وجلست بجانبه ووضعت ايديها على خدها تتأمل وجهه الهادئ وهو نائم فرق شاسع فحين يكون مستيقظ يكون شعله من النار متحركه والآن يشبه الطفل الوديه  ابتسمت وهي تتأمله وظلت هكذا فتره طويله حتى غلبها النوم... 
خيم سواد الليل على انا وانت ياحبيبي هل سيظل الجفاء طويلاً بيننا ام ستأتي الشمس بيخوطيها وتجمع بيننا في فجر يوم جديد يعلن حبنا المخبئ داخل قلوبنا ولكن لم يعيه العقل بعد.... 
في مكان آخر عند مي 
كانت جالسه تمسك هاتفها تحاول أن تتصل على مراد  ولكن في كل مره يقوم بالغلق في وجهها ولا يرد فقامت ببعث رساله له مدون بها : مراد انا اسفه مقصدش والله ممكن ترد عليا 
وصل لها انه رأي الرساله ولكن لم يرد.. 
نفخت بضيق ثم أعادت الاتصال به مره اخري وهذه المره رد عليها 
مراد بحده : نعم عايزه اي انا مش فاضي ليكي ورايا شغل
حزنت مي ولكن معه حق قالت بحرج واسف : مراد انا اسفه مكنش قصدي اكلمك كده انا ب... 
قاطعها مراد وقال : مفيش داعي تعتذري خلاص يامي انا معتش هضايقك انا هقفل معلش عشان ورايا شغل كتير ومش فاضي سلام وأغلق معها دون أن يعطيها فرصه لتقول اي شيئ  
نظرت الي الهاتف بحزن ولامت نفسها كثيرا ولكن ماذا تفعل كانت هذه الجامعه حلمها وبسبب ذلك كانت الضحيه اختها تشعر  لا تريد أن تنتبه لأى شيئ غير حلمها 
ولكن لا تعلم أن هذا العاشق سيدعمها دائما ويقف داعم لها دائما في حلمها ليس كما تعتقد هذه الحمقاء انه سيبعدها عن حلمها وكل شيئ  فقد سممت بعض صديقاتها عقلها  بهذه الكلمات حينما رأو حب مراد لها واجزمت انها لن تلتفت اي شيئ الا لحلمها.... 
قررت في نفسها ان تذهب له المشفى غدا وتحاول  ان تجعله يسامحها على طريقتها ولكن هل سيحدث ام ان قلبه العاشق لها اصبح له رأي آخر.... 
ظلت طوال الليل تلوم نفسها  وتشعر بالحزن حتى تعب عقلها من التفكير واحتضن النوم جفونها.. 
صباح يوم جديد في بيت المزرعه وبالأخص في غرفة ريان  
قامت نسمه حينما شعرت بحركه فوجدته يشير الي الماء  ذهبت سريعا وجلبت له كوب الماء واسندته  وساعدته في شربه ثم اراحت جسده على الفراش بينما هو اغمض عيناه بتعب 
سألته نسمه بقلق : انت كويس  
اومأ لها برأسه بنعم فأردفت تقول : انا هروح احضر ليك حاجه تأكلها  واجيبلك الدواء 
كادت ان تذهب ولكنه امسك يديها قبل أن تذهب وقال بصوت متعب : مش عايز حاجه خليكي معايا  
نسمه : انا موجوده مش هسيبك انا بس هحضر ليك حاجه تأكلها عشان لازم  تأخذ الدوا 
اغمض ريان عينيه بتعب وقال : لا مش عايز حاجه متسبنيش وبدأ ان يتوه في للنوم وقال دون وعي : ليه جرحتيني يانسمه انا... لم يكمل وتاه في النوم  مره أخرى 
تشتت عقلها ولم تعد تفهم اي شيئ ماالذي فعلته في حقه  يجب أن تفهم ماالذنب الذي ارتكبته بحقه وهو متألم بسببه لهذا الحد  ياالله سوف يجن عقلها ماالذي يخبئه هذا غريب الأطوار يجب أن تعرف لن تتحمل اكثر ان تلام على شيئ هي تجهله وتعاقب عليه.... 
تركت يديه ثم ترجلت لأسفل وبدأت في تحضير الطعام ... 
بعد مده انتهت من تحضيره ثم صعدت لاعلي وتقدمت منه وبدأت ان تجعله يفيق 
بدأ ان يفتح عينيه فأردفت هي وقالت:يلا عشان تفطر عشان الدوا 
ريان :مش عايز حاجه مليش نفس 
وضعت نسمه الطعام على المنضده التي بجانبها وقالت :مش بمزاجك وهتاكل غصب عنك  اخذت عينه من الطعام ومدت يديها امام فمه وقالت : يلا افتح بوقك 
نظر لها قليلا ثم فتح فمه على مضض واخذ الطعام 
نسمه : شاطر ياختي  بتسمعي الكلام 
رفع حاجبه لها ونظر لها نظرته التي ترعبها ثم قالت : خلاص خلاص متزعلش يلا  هم ياجمل  القطر رايح فين  
ابتسم على طريقتها بخفه فقالت بمزاح: ضحكت يعني قلبك مال   
عبس وجهه مره اخري فقالت : كتمنت ضحكاتها من شكله المتذمر  فقالت : خلاص سكت 
انتهى من طعامه ثم جلبت له الدواء واخذه ومر دقائق وقال:ممكن تساعديني انزل اقعد تحت 
نسمه :بس انت لسه تعبان والدكتور مانع الحركه 
ريان : انا مش بحب القاعده دي مش هقدر اقعد كده عايزه انزل تحت  
نسمه : طيب خلاص متتعصبش تعالي 
ساعدته ان يقوم من الفراش ثم وضعت يديه حول عنقها  كانت متوتره كثيرا من قربه ولكنها  هدأت نفسها وساعدته للنزول الي الاسفل 
اجلسته على الاريكه ثم  قالت : عايز حاجه تانيه 
ريان : شكرا 
اومأت له وظلت جالسه  امامه والصمت سيدهم  وماهي الا دقائق حتى قطع هذا الصمت رنين الجرس  
ذهبت لتفتحه ولكنها انتبهت انه امسك معصمها بشده وقال بحده : انتي رايحه تفتحي بلبسك ده 
نظرت بخجل الي ملابسها البيتيه وقالت : انا مخدتش بالي 
ريان : لا خودي بالك دي آخر مره أحذرك  اطلعي فوق انا ثنيه هنا  الي هتفتح   عشان ده زمانه عمر  يلا 
اومأت له ثم صعدت لأعلى ونادي على ثنيه كي تفتح الباب وبالفعل كان عمر 
عمر : الف سلامه ياصاحبي أخبارك اي دلوقتي 
ريان :الحمد الله بس كده عبدالله جيه لقدره انا كنت مستنيه على غلطه لكن لو كنت رفعت عليه قضيه بعلاقاته هيطلع نفسه منها بس انا دلوقتي معايا دليل ضده 
عمر : ازاي 
ريان :  انت ناسي ان انت مركب كاميرات عشان لو حصل اي سرقه او حرامي وكده وهو ضربني قدام بيتك وكمان واحد من رجالته ساعدنا وقال انه هو الي عمل والكاميرا اكيد لقطت كل ده وسلملي عليه بقه 
عمر : عااااش يانمس والله كنت متأكد ان سكوتك ده وراه حاجه 
ابتسم ريان وقال بثقه  : عيب عليك ده انا المقدم ريان الاحمدي 
عمر :شابو ياصاحبي  بس الي مقدرتش أفهمه انت ليه مخبي على أمك وكل الي تعرفهم انك شغال ظابط 
ريان :عشان افضل في نظرهم ريان الي مكملش تعليم وأكمل بآسي وقال : الجاهل  الفلاح بس خلاص  كل حاجه هتوضح  
عمر : انسى الماضي بقه ياريان  
ريان : انساه ازاي وهو كان السبب ف... خلاص ماعلينا غير الموضوع 
عمر : مفيش فايده فيك طب شغل دماغك شويه زي ماشغلته مع عبدالله جيت على الغلبانه دي وتربسته  انت مشوفتش كانت قلقانه عليك ازاي  امبارح 
ريان :اديتها اعذار كتير لكن اتحطم كل حاجه الي م ده واتضح ان كل حاجه كانت كدب 
عمر : ياريان مش يمكن.. 
قاطعه ريان وقال : اقفل علي السيره مش عايزه اتكلم فيها   
جلسوا يتحدثوا قليلا ثم بعدها ذهب وأخبر انه سيتولي عمله لحين شفاءه ويتدبر امر عبدالله...... 
في مكان آخر 
راندا بعصبيه : يعني اييي بعد كل الي عملته وفي الآخر بقت ليه 
صفاء: ماتهدي ياراندا في اي من زمان اصلا وده المتوقع  
راندا : ايوه بس انا كرهته فيها ازاي حصل ده  
صغاء: لسه الكوره في ملعبك خشي حياتهم وانتي حلوه كده وتس تس انا الثعبان وتقدري تقلبيها 
راندا: انتي بتقولي فيها  مش هخليها تتهني بيه ابدا... 
في مكان آخر في مشفى مراد
دلفت مي الي المشفى وسألت على مكتبه وذهبت بإتجاهه  ودقت الباب فسمع للطارق بالدخول 
مي بإبتسامه : ازيك 
مراد بإستغراب : مي 
مي : انا قولت بدام هتقفل في وشي اجي بقه واشوف زعلان ليه ونتصالح 
قام مراد من مكانه وقال :للأسف جيتي متأخر خطيبتي  بتغير عليا ومينفعش اقف معاكي اكلمك مش بحب اجرح حد.. 
صدمت مما قاله وابتلعت تلك الغصه وقالت : هو..  انت خطبت 
مراد : اه دكتوره زميلتي وهروح اقابل أهلها النهارده   عن  اذنك ورايا شغل  وكمان مش عايزه اتأخر النهارده لازم اكمل شغلي عن اذنك ثم تركها وذهب من المكتب 
بدأت الدموع تأخذ مجراها على خديها وتشعر بألم جامح في قلبها لا تعرف لماذا  ذهبت من المشفى وهي تجر خيبة الامل خلفها.... 
مر ثلاث اسابيع ومازالو في منزل المزرعه بسبب ماحدث لريان  بدأ ان يتحسن وترجع له عافيته بينما مي مازالت من هذا اليوم  وهي حزينه علمت الآن الذي كان يتجاهله قلبها ولكن بعد فوات الأوان... بينما مراد بدأ ان يطوي صفحة عشقه لها ويبدأ في حصاد جديد لقلبه وينسي ما تلف في الماضي.... 
صباحا في منزل المزرعه رن جرس الباب وذهب ريان ليفتح لم يجد احد ولكنه وجد ظرف على الارضيه ففتحه واستودت عينيه بغضب مرعب 
ثم تفقد الظرف وجد صور لنسمه ولشخص  آخر ومدون على الصور ذكرياتنا وحشتني اووي بحبك...... 
فجأه صرخ بصوت عالي وقال : نسمااااااه 
يتبع..
لقراءة الفصل التاسع : اضغط هنا
لقراءة جميع فصول الرواية : اضغط هنا
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات