القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية مدينة الفوضى الفصل السادس 6 بقلم أحمد سمير حسن

 رواية مدينة الفوضى الفصل السادس 6 بقلم أحمد سمير حسن

رواية مدينة الفوضى الفصل السادس 6 بقلم أحمد سمير حسن

رواية مدينة الفوضى الفصل السادس 6 بقلم أحمد سمير حسن


سمع آنخل وجنوده خطوات أقدام .. من كُل مكان تقريبًا
من كُل مداخل القصر وكانت هذه هي خطة توم!
أن يجعلهم يدخلون القصر في الظلام
ثًم يحاصرهم من كُل مكان
ومعه الكشافات الذي يوجهها إلى أعينهم الآن
والأسلحة موجهة أيضًا إلى آنخل
قال توم بسخرية:
- لقد سقطت يا آنخل دون نُقطة دماء واحده، اتعرف يا آنخل ماذا كان يفعل الأيطاليون وهم يقصون قريتك؟
لم يَرُد آنخل فأكمل توم وقال:
- كانوا يغنون .. الأغنية التي كُنت تُغنيها أنت في طريقك إلى هُنا .. بيلا تشاو .. بيلا تشاو .. بيلا تشاو تشاو تشاو .. فـ قُل لي الآن (تشاو) أيها الأسباني الحقير واستعد للرحيل عن عالمنا.
-
لم يقاوم أي فرد من جنود آنخل
الجميع استسلم وأنبهر بما فله توم ..
وتم القبض على آنخل ووضعه في السجن الإنفاردي
نظر توم إلى مساعده هارفي وقال له:
- قُل لسُكان المدينة أن الحاكم الجديد سيُعلن لهم نبأ عاجل في الغد
نفذ هارفي الأمر وبعدها ذهب توم إلى غُرفة يوجيني
ما أن دخل غرفتها قالت له:
- دائمًا ما يُبهرني ذكائك يا توم .. انتصرت هذه المره أيضًا
فضحك وقال:
- هذه المره وكُل مره يا عزيزتي .. هُناك أشخاصًا ولدوا لينتصروا .. مثلي أنا
ابتسمت وقال:
- ماذا ستفعل بالحُكم؟
= سآخذك من هُنا ونخرج للعالم .. سَنُسافر إلى أي مكان بعيد في العالم ونحيا بشكل طبيعي
ضحكت يوجيني وقالت:
- الجميع يحلم بالخروج من هُنا يا توم ولكنك تعرف أكثر مني أن هذا مُستحيل، حتى ولو استطعنا الهرب، لن نَصمُد دقيقة واحده ففي الخارج .. سيقتلوننا
= هذا لو لم أكن أنا معكِ أيتها الفرنسية! .. لدي خطة .. لا تقلقي
اقترب توم منها وقبلها وقال لها:
- سامحيني على ما فعلته فيكِِ في الفترة الماضية .. وعلى سجنك هذا .. صدقيني كُنتي في رأسي طوال الوقت
ابتسمت وقالت له:
- تقول هذا لي وأنا بين ذراعيك أيها الأمريكي المخبول!! بالتأكيد سامحتك .. ولكن أنا اقرك الآن يا توم .. قرأت ما تُفكر في فعله .. هذه خيانة يا عزيزي!
= نحن نخون مُجرمين يا يوجيني .. هذا أفضل لهم وللعالم
نظرت يوجيني إلى توم .. ولم تتحدث
***
في صباح اليوم التالي
كان الجميع ينتظر المؤتمر الذي سيقوم فيه توم بتقديم نفسه كـ حاكم جديد لمدينة الفوضى
وبالفعل
على الرغم من تأخره لعدة دقائق ولكنه آتى أخيرًا وابتسم وهو يقول:
- مرحبًا أيها المجرمون
قالها وهو يضحك وكانت هذه هي الطريقة التي كان يُمازحهم بها دائمًا
فأكمل كلامه وقال:
- وددت أن أقدم لكم ما تستحقونه .. وددت أن أقدم لكم مُستقبل أفضل .. وهذا لم يَكُن بيدي .. لن استطيع أن أهبكم إياه إذا ظللت على حُكم مدينة الفوضى .. ولهذا قررت اليوم أن اتنازل بشكل نهائي على سُلطة هذه المدينة
سمعت توم صوت الهمهمات والتساؤلات يأتي من الجماهير فقال:
- نحن نعرف أن العالم في الخارج .. أصبح كُتله واحده .. ولكن تبقى أمريكا هي الجُزء الأقوى فيه .. لطالما كُنت فخورًا طوال حياتي بكوني أمريكي، اليوم أعلن تولي الوافد الجديد لـ مدينة الفوضى (جيمس) مفودًا على إدارة الولايات المتحدة الأمريكية لـ مدينة الفوضى .. ونُعلن أن مدينة الفوضى تحت السيطرة الأمريكية بالكامل
قال هذه الجُملة انظار وتعجب الجميع رافضي القرار
وأشار إلى جيمس الذي آتى إلى مدينة الفوضى منذ أيام كـ سجين لا يتحدث مع أحد وتحت حراسة من هيلكوبتر وطائرات حربية
صعد جيمس إلى المنصة بدلًا من توم وقال:
- لطالما كانت الولايات المتحدة الامريكية سيدة هذا العالم .. وستظل كذلك .. كونكم رعاع، ومجرمون لا يعني أنكم غير قادري على الإنتاج .. ستعملون هُنا تحت قيادتي وإشرافي لصالح الولايات المتحدة الأمريكية .. كان من الخطأ من البداية التعامل معكم كـ بشر .. كان يجب أن نُعاملكم كالحيوانات .. لم يَكُن نفيكم عقابًا كافيًا لكم .. ولكن النفي مع العمل لصالح دولتنا هو العقاب الصحيح
كان يتحدث بشكل لم يُصدقه توم نفسه كانت طريقة حديثه مُفاجئة ... لم يتفق عليها مع توم
نظرت جميع الجماهير الواقفه إلى توم الذي لم يَكُن يدري ما عليه فعله وكان مُحرجًا جدًا مما قاله (جيمس) فنظر إلى الأرض ليتلاشي نظرات الناس
وبعدها رحل جيمس ودخل إلى القصر ورأسه مرفوعه بغرور وذذهب توم خلفه وهو يقول له بعصبية:
- ما الذي فعلته الآن يا جيمس؟ لم يَكُن هذا اتفاقنا من البداية؟
= دعك من هذا .. واتركني أدير الأمور بطريقتي
- حسنًا .. الآن نفذ وعدك لي .. قد اعطيتك الحُكم .. متى ستُخرجني أنا و يوجيني من مدينة الفوضى كما اتفقنا؟
ضحك جيمس بشدة وقال:
- هذا لم يحدث يا توم
ثم قام بمناداة واحد من حراس القصر وقال له:
- دعه وهو و يوجيني في السجن
قال جُملته للحارس ونظر لـ توم مره أخرى وقال:
- كُن على استعداد للإعدام رميًا بالرصاص يا توم، بتُهمة خيانة الوطن، فحتى لو خُنت وطنك معي .. بالنسبة لي ستظل خائنًا
يتبع..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط علي : (رواية مدينة الفوضى)
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات