القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية نسمة الريان الفصل الثالث 3 بقلم سلمي عاطف

 رواية نسمة الريان الفصل الثالث 3 بقلم سلمي عاطف

رواية نسمة الريان الفصل الثالث 3 بقلم سلمي عاطف

رواية نسمة الريان الفصل الثالث

نسمة : اترحموا عليا
الجد : يلا عشان نروح البيت
نسمه بزعر:نروح فين بيقولك ماسك واحد وربنا يكون في عونه هو ده الي عايز تجوزهوني ياجدي مش بعيد يقتلني تاني يوم عشان عطست جمبه غصب عني 
الجد : بلاش كلام فارغ ويلا قدامي 
نسمه : بالله عليك ياجدي بلاش اروح مش عايزه اشوفه
نظر الجد الي عبير وقال :هاتي بنتك وتعالو ورايا وذهب وتركهم 
نظرت الام لإبنتها بحزن وقالت : نصيبك يابنتي 
نسمه : بالله عليكي ياماما مشيني من هنا مش هعرف اعيش هنا   ماما انا بخاف من صوته ازاي عايزانى اعيش معاه 
الام :حكم القوي يابنتي نعمل اي  يلا ياحبيبتي ربنا يهديكي بدل ماجدك يجي يلا 
ذهبوا بإتجاه منزل الأحمدي ونسمه تقدم قدم وتؤخر الأخرى لا تريد أن تلتقي به  فكفي اخر لقاء بينهم من سنه كان قاسي معها وجرحها بكلماته حينما حاولت أن تتكلم معه وتحسن علاقتهم الجافه  وتسأله لماذا هو يكرهها هكذا ولا يريد التحدث معها ولكنه صدها واخبرها انه لا يحب أن يراها او حتى يسمع صوتها وان تبتعد عنه ولا تحاول أن تقترب منه ومنذ هذا اليوم وهي لم تراه فما سيحدث الآن..... 
وصلت امام منزله وجدت كثير من الناس مجتمعين ويقفون وظاهر على وجوههم الخوف 
اقتربت قليلا كي ترى ماذا يحدث وجدت ريان يقف بهيئته التي ترعبها  ورجل معلق على باب منزله ويقوله له بصوت عالي 
ريان بزعيق : انت عارف عقوبه السرقه اي يلا 
الشاب بخوف : حرمت ياعمده  والله سامحني غلطت وتوبت والله سامحني بالله عليك
ريان : ولما انت خايف كده سرقت ليه خايف مني ومش خايف من ربنا 
الشاب : غصب عني ياعمده والله سامحني  
ريان :اي الي يخليك تسرق 
الشاب : اهلي ماتو ياعمده ومفيش شغل  وكانو هيموتوا من الجوع معرفتش اتصرف ازاي غصب عني والله 
أشار ريان الي رجل من رجاله وقال: فكه ونزله 
فك الرجل الشاب وانزله ثم اقترب منه ريان وقال : مجتش قولتيلي ليه كده  مكنتش هتأخر لكن متلجأش للسرقه ليه تأكلهم فلوس حرام 
الشاب : انا لسه جاي هنا مش شهر وكل البلد بتتكلم عنك و انك صارم اوي ف خوفت اجيلك مش عارف ازاي عقلي خلاني اجي بيتك برجليا واسرق 
نظر ريان للرجال الذين يجتمعون وقال : انا صارم هااا هو عشان ماشي بمبادئ ابقي وحش 
نظر الرجال للأسفل بخوف ولم يتكلموا  
ريان : تمام اسمع ياابني من النهارده.. اسمك اي 
_ محسوبك عصام يا عمده 
ريان : من النهارده عصام هيشتغل معانا وليك مهيه كويسه 
كاد الشاب ان يقيل يديه ولكن ريان ابعدها سريعا وقال : اوعي تلجئ للسرقه تاني مهما كان 
عصام : توبت ياعمده شكرا ياعمده  
ريان : يلا روح عشان تستلم شغلك  
هرول الرجل بسعاده من امامه ونظر للرجال الملتزمين ثم قال :  خلصت الفرجه يلا كل واحد على شغله  والي لسانه متبري منه وبيعمل بلبله بين الناس لو وقع تحت ايدي ميلومش الا نفسه يلااا كل واحد يشوف هو رايح فين 
بعد رحيل الناس نظر امامه وجد الجد سفيان وعائلته امامه 
سفيان:ازيك ياريان ياابني 
ريان : اهلا ياحاج سفيان نورتوا اتفضلوا 
سفيان : يزيد فضلك ياابني متأخذنيش جيت من غير معاد بس عايزك في موضوع 
ريان : واضح ماشاء الله العيله كلها هنا 
سفيان : ماهو ده الموضوع 
ريان : خير ان شاء الله اتفضلوا 
سلم على الجميع وجاءت هي امامه ولم تجرؤ على رفع عينيه ولكنها تفاجأت انه دخل معهم ولم يعيرها اي اهتمام 
نسمه: هي باينه من اولها استرها يارب 
بالداخل 
ريان : ياحسنيه 
جاءت حسنيه سريعا وقالت : امرك ياعمده
ريان : شوفيهم يشربوا اي ونادي لامي 
حسنيه :حاضر ياعمده 
حمحم ريان بصوت عالي وقال : منورين ثم وجه كلامه ليونس : ازيك يايونس 
يونس : بخير ياريان الحمد الله 
ريان : يدوم الحمد وانتي يامي اخبار دراستك اي 
مي :الحمد الله كله تمام خلاص انا في اخر سنه 
ريان : ربنا معاكي امال فين مراد مش شايفه يعني 
سفيان: كان وراه شغل فقال انه هيتأخر زمانه جاي 
ريان : يجي بالسلامه يارب اخبارك اي ياعمتي منورانا والله
عبير: بنورك ياحبيبي تسلم  
للمره الثانيه لا يوجه إليها كلمه واكمل حديثه مع سفيان ويتجاهلها 
كلمت نسمه نفسها ولكن للأسف كان مسموع  :انا مش عارفه انا اي الي جابني  ولا كأني موجوده انسان متخلف وقليل الذوق صحيح 
افاقت على صوت ريان الحاد وهو يقول :بتقولي حاجه يابنت خالي 
فزعت من صوته وقالت :ها ل.. لا لا سلامتك 
رفع حاجبيه ونظر لها نظره ارعبتها فأخفضت رأسها فورا  واقسمت بداخلها انها من المستحيل ان تتزوج به مستحيل انها تخاف منه والجميع حولهم فماذا اذا وحدهم  ماذا سيحدث لها... 
مي : صوتك كان عالي وكلنا سمعنا 
نسمه:بجد يلا الفاتحه على روحي معقوله ممكن اتعلق زي ماالراجل كان متعلق  
تخيلت نفسها مكانه فأمسكت يد اختها وقالت لها : انا عايزه امشي 
مي : خلاص بقه يانسمه اهدي انا مش عارفه انتي خايفه كده ليه  ماالراجل كلمنا عادي اهو مقمش اكلنا يعني 
نسمه: انتو مش انا ده سلم عليكم كلكم وانا ولا كأني موجوده هو جدك بيعمل فيا كده ليه 
مي: والنبي طيوب انتي ظلماه 
نسمه: انتي هتقوليلي ده كان ماسك عصايه للراجل بره 
يارب استرها يارب انا هبله ومش حمل ده 
مي : خير خير 
نظرت نسمه تجاهه ونظرت الي هيئته وتذكرت شكله حينما كان غاضب على الرجل وقالت: باين باين 
بالأعلى 
حسنيه: ياستي سفيان وعيلته تحت 
ناهد: خير يارب اي الي جابهم 
حسنيه : معرفش ياستي بس شكله موضوع كبير بدام العيله كلها موجوده 
ناهد : ربنا يستر اوعي مااشوف  في اي 
بعد قليل نزلت ناهد الي الاسفل وسلمت عليهم  بعدها قال صفيان انه يريدها هي وريان في موضوع فاتجهوا لغرفة المكتب 
ناهد بصدمه : انت بتقول اي ياحاج سفيان عايز ابني العمده يتجوز  نسمه لا والف لا 
سفيان : مالها نسمه ياناهد اي يعيبها 
ناهد : متناسبش ابني انا مش موافقه 
كان ريان جالس يتابع الحوار الذي بينهم وجالس هادئ ولم يردف بكلمه حتى انتهوا فقام من مكانه وقال : بس انا موافق كتب الكتاب مع فرح يونس ياحاج 
ناهد : انت اتجننت ياريان عايز تتجوز دي 
ريان : الحاج سفيان افضاله علينا كتير وانا محبش اكسر بخاطره 
ناهد : ماشي ياابني براحتك انا مش هجبرك على حاجه بس البنت دي عمري ماهعتبرها حاجه وخليها تتحمل بقه  انها دخلت البيت ده انا ماشيه 
بعد ذهاب ناهد قال سفيان ممتنا لريان : شكرا ياابني 
ريان : متقولش كده ياحاج طالما طلبت كده يبقى وراها حاجه 
سفيان: طول عمرك بتفهمها وهي طايره  نسمه طول عمرها وحيده دخلت من سنه في حاله نفسيه شديده بسبب الكلام الي بتسمعه وبسببه معدتش واثقه في نفسها ومعدتش بتخرج ولا تعمل اي حاجه على طول قاعده لوحدها وانا مقدرتش اشوفها لما عرفت انها بتحب يونس قولت أحقق ليها حاجه تخرج من الي هي فيه لكن للأسف جرحتها اكتر بس قويه ومبينتش حزنها واشترط عليها لو عايزانى أوافق من جواز يونس يبقي تتجوزك وانا مش هلاقي احسن منك انا عارف انك هتسعدها وتخليها تثق في نفسها تاني متزعلهاش ياريان نسمه هشه اووي بس بتدعي القوه انسى الي حصل زمان 
ريان : بإذن الله ياحاج يلا نخرج  متشغلش نفسك ب امي انا هعرف اراضيها 
اومأ له ثم خرجوا  
سفيان : نسمه جهزي نفسك  وأنت كمان يايونس
سعد يونس كثيرا وذهب ليهاتف سالي ويخبرها بينما نسمه تيبست مكانها كانت تظن انه لن يقبل لكن حطمت كل امالها نظرت له وجدته ينظر إليها قأبعدت نظرها عنه فورا 
فاخرجها هو من هذه الدوامه حينما قال : يلا ياجماعه اتفضلوا في الاوض فوق  وارتاحو وساعه الاكل ييقي جاهز 
اومأو لها وهي صعدت لاعلي سريعا هروبا من نظراته التي احرقتها وتبعتها مي هي الأخرى.... 
مرت ساعه ونسمه رفضت النزول حتى لا تراه 
في الأسفل 
سفيان : فين نسمه يامي منزلتش ليه 
مي : احم قالت إنها تعبانه من المشوار مش قادره تنزل  هتبقي تاكل بعدين 
ريان : ابقي قوليها ان الاكل هنا بمواعيد هي مش في فندق  يعني محدش هيسأل عنها لما الجوع يقرصها 
اومأت له واشفقت على اختها وهمست لنفسها: ربنا يكون في عونك يابنتي والله 
انتهى الجميع وكل واحد منهم اتجه لغرفته  بينما ريان صعد لامه كي يراضيها فمثلت انها رضيت ومن داخلها تقسم ان هذا الزواج لن يكمل... 
حل المساء واصبح منتصف الليل كان الجميع نائم وهذه المسكينه تجلس تدور حول نفسها وتصدر بطنها أصوات من الجوع وتخاف ان تنزل ولكن حسمت امرها وتسللت الي اسفل بهدوء وذهبت بإتجاه المطبخ وكانت تبحث عن اي شيئ تأكله 
نسمه : اي البيت الي مفيهوش خياره ده يعني كان لازم تقولي مش هاكل منك لله ياريان 
جاء صوت من ورائها يقول بحده:  بتعملي اي 
شهقت بفزع والتفت فجأه وجدت ريان 
نسمه بتعلثم:ا.. انا مش بعمل انا... 
نظر ريان الي ماترتديه فكانت ترتدي بيجامه سوداء اللون عليها بنطلون قصير بعض الشيئ وشعرها حول وجهها  
ريان بحده:انتي نازله بمنطرك ده ازاي 
نظرت نسمه الي نفسها وصدمت انه رأها بهيئتها هذه لم تأخذ بالها مما ترتديه بسبب جوعها الشديد ونزلت قبل أن ترتدي اسدالها 
نسمه: انا.. انا 
ريان بغصب وصوت عالي افزعها :انتي لسه هتتكلمي اطلعي فوق حالا وإياكي اشوفك بمنطرك ده تاني يلااا 
ارتعبت منه وهرولت من امامه الي أعلى وتقاوم دموعها... 
صعدت لاعلي واحتضنت الوساده ودفنت وجهها بها وظلت تبكي 
عقلها يتسائل لماذا يعاملها هكذا  ولم تتوصل الا انه يكرهها  بسبب شكلها ولكن مابها ليمقتها الجيمع.... 
ظلت تبكي طوال الليل حتى نامت من كثرة البكاء 
بينما هو كان يقاوم النوم وكلما تذكر هذا اليوم يزداد قلبه قسوه تجاهها... 
مرت الايام وجاء اليوم الموعود منذ اليوم الذي فعل بها هذا وهي تتجنبه بشتى الطرق حتى تتجنب غضبه لا أحد يعاملها جيدا في هذا المنزل مرات خالها كل يوم تسمعها كلام يؤلم قلبها وهو يتجاهلها ولا يعاملها كما يعامل الجميع والباقي في نفسه ولا احد يعبئ بها مراد يحاول بشتي الطرق للحصول على حبه و يونس اجتمع مع حبه وبقت هي المنبوذه التي حكم عليها بشخص لن يحبها حتى لا يحب أن ينظر بوجهها فكيف ستعيش معه 
بالامس 
مي : يلا يانسمه 
نسمه : طيب ثواني بس خلصت اهو 
مي : طيب انا هسبقك 
حزمت نسمه امتعتها وقالت : مستحيل اتجوز الكائن ده 
قامت بفتح الشرفه وجدت شجره امامها فجالت برأسها فكره 
تمسكت بالشجره جيدا حتى نزلت الي الاسفل 
اخذت شنطتها وكادت ان تركض للخارج الا انها سمعت صوت يقول 
ريان : على فين العزم ان شاء الله 
يتبع..
لقراءة الفصل الرابع : اضغط هنا
لقراءة جميع فصول الرواية : اضغط هنا
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات