القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية لو كنت أعرف الفصل الثاني 2 بقلم ميمي عوالي

 رواية لو كنت أعرف الفصل الثاني 2 بقلم ميمي عوالي

رواية لو كنت أعرف الفصل الثاني 2 بقلم ميمي عوالي

رواية لو كنت أعرف الفصل الثاني 2 بقلم ميمي عوالي

ايمان باستغراب : لا مالعبتش فى حاجة ، ماتخافش ، هتلاقيهم زى ماهم ، خلاص روح شوف هتشيلهم ازاى

سليم دخل الاوضة لقى ايمان فعلا شالت كل اللى كان موجود مافضلش غير فعلا الاوراق والهدايا فنده عليها بعد ماشال الاوراق وعانها بمعرفته وقاللها : ماشيلتيش الهدايا ليه كمان

ايمان : هسيبها فى الشنطة وهقفل عليهم على ماتروح لاصحابها

سليم : وماشيلتيش حاجتك منهم ليه

ايمان : عشان مااعرفش ايه اللى يخصنى وايه لا

سليم : اللى يعجبك خوديه

ايمان : يعنى انت مش جايبلى حاجة اسبيشيال باسمى

سليم بتردد : الصراحة لا ، بس جيبت حاجات كتير وقلت تختارى اللى يعجبك

ايمان : اللى يعجبنى اللى يعجبنى ، واللا هترجع تقوللى لا اصل دى بتاعة ماعرفش مين ودى جايبها لمين

سليم : لا ، الحاجات اللى بالاسم مكتوب عليها اصحابها اما الباقيين فشوفى اللى يعجبك خوديه

ايمان وهى راحة ناحية الهدايا : انا حقيقى الحمدلله مش ناقصنى حاجة ، بس هو لو كده انا ممكن اخد التابلت ده ، هينفعنى فى شغلى جامد

سليم : لا شغل ايه ، اللى محتاجاه للشغل ده … الشغل هو اللى يجيبهولك مش انا ، انا بقوللك شوفى انتى عاوزة ايه ليكى ، مش للشغل

ايمان اتضايقت من جواها بس قالتله : عموما ياحبيبى تعيش وتجيب ، وزى ماقلتلك انا مش محتاجة حاجة ، شوف انت عاوز تدينى ايه واديهولى ، زى ماعملت مع امنية كده

سليم : طب خلاص لما افرز الحاجة هبقى اطلعلك منهم الحاجة اللى تناسبك

ايمان قالتله : ماشى ، هروح ابص على امنية

ايمان راحت بصت على امنية لقتها شغلت اللاب توب وحملت عليه العاب وقاعدة تلعب عليه ، فدخلت وقفلت الباب عليهم وقالتلها بصوت واطى عشان سليم مايسمعش : حبيبتى مش كفاية كده ، انت ناسية ان عندك امتحان بكرة ، يعنى لازم تستعدى وكمان تاخدى كفايتك من النوم

امنية : خلاص يا ماما ، انا هشيل الحاجات دى وهقعد اذاكر

ايمان : وياريت مايطلعوش تانى لغاية مانخلص الامتحانات يا امنية ، وهانت ياحبيبتى ، ده هم تلات ايام ونخلص ، وفى اجازة نص السنة اعملى كل اللى انتى عاوزاه

امنية : ماشى

ايمان : طب قومى ياللا شوفى اللى وراكى وانا هلملك الحاجات دى واعينهالك

ايمان ابتدت تلم حاجة امنية ، لقت سليم جايبلها غير اللاب ، هدوم بيت وهدوم خروج ، والعاب ، وحتى جايبلها مكياج بمستحضرات طبيعية عشان بشرة الاطفال

على اد ماكانت مبسوطة بانبساط بنتها ، على اد ما كانت متضايقة انه مافكرش يجيبلها حاجة اسبيشيال زى الباقيين

لكن قررت ماتعلقش ، وبعد ماخلصت ترويق حاجة امنية سابتها تذاكر وخرجت راحت ناحية اوضتها ، لقت سليم جايب شنطة هاندباج وبيحط فيها الهدايا بتاعة باباه ومامته واخته ، ولقته حط التابلت اللى كان عاجبها مع الهدايا دى ، فماعلقتش وقالتله : انا هعمل ليا قهوة ، اعمللك معايا

سليم : وانتى ليه تشربى قهوة متاخر كده

ايمان : مش متاخر ولا حاجة ، وعموما انا متعودة اشربها فى المعاد ده كل يوم ، ها .. اعمللك معايا

سليم : اعمليلى ، هى امنية نامت واللا ايه مش سامع حسها

ايمان : بتذاكر

سليم : لحقت تشبع من الحاجات اللى جايبهالها

ايمان : ما انا اتفقت معاها تشيلهم على ما تخلص امتحانات

سليم بتهكم : هى يعنى فى الثانوية العامة

ايمان : لا فى الاعدادية ياسلبم ، واللا نسيت

سليم : ماتعقديهاش يا ايمان وسيبيها تشم نفسها ، ماتبقيش على طول خانقاها كده

ايمان بغيظ : ومين قاللك بقى انى خانقاها ، هى اشتكتلك ، واللا ده اجتهاد شخصى منك

سليم : ما انتى اخدتى منها الحاجة وعينتيها اهوه

ايمان بذهول : اخدت منها الحاجة … انا ماخدتش حاجة ، انا طلبت منها تشيلهم عشان بتمتحن وهى وافقت ، انت بقى زعلان ليه ، ايه مشكلتك انا مش فاهمة

سليم : مشكلتى انك بتتعاملى اكنك بتتعاملى فى الشغل وناسية انك هنا مش اكتر من ام و زوجة

ايمان بصتله اوى وهى عاقدة حواجبها وبعدين هزت راسها وسابته ومشيت على المطبخ

سليم راح وراها وقال لها : اعملى حسابك اخر يوم فى الامتحانات هنروح نتغدا عند ماما وهتيجى معايا

ايمان بغيظ من جواها : ان شاء الله يا سليم ، رغم انك عارف رأيى فى الموضوع ده ، لكن حاضر ، عشان ماتزعلش هاجى معاك

سليم : ومش عاوز مشاكل

ايمان : انت عارف ومتاكد انى عمرى ماعملت مشاكل ، بدليل اهوه ، انا ماروحتش معاك واديك برضة من ساعة مارجعت وانت بتحاول تتصيدلى اى اخطاء

سليم ببعض الغضب : ليه ، مجنون انا واللا عيل صغير هيقلبونى عليكى

ايمان بزهق : اسمع ياسليم ، انا عمرى ما اشتكيتلك من حد من اهلك ، ولا عمرى قلتلك طنط عملت واللا اختك سوت ، ومن يوم ما اتجوزنا وانا بحاول ما ابقاش مصدر اى مشاكل ، وكل اللى قدرت اعمله انى كنيت روحى عنهم ، لكن برضة ماعجبتش ، بس قلت مش مشكلة طالما بعدت عن المشاكل ، بس مش معنى كده انك كمان تحملنى فوق طاقتى

سليم بسخرية : وايه هى طاقتك دى

ايمان : اسمع ياسليم ، انت لغاية ماكنت نازل الصبح عشان توصلنا ، كنت سايبنى براحتى لانك عارف ومقتنع انى عندى حق ، ورغم كده قررت انك تودينى هناك رغم ارادتى ، ورغم ذلك انا ما اعترضتش ، وقلتلك حاضر ، يبقى على الاقل ماتعملليش ضغط على اعصابى بكلام ماممنوش اى لزمة

سليم : كل المحاضرة دى عشان قلتلك مش عاوز مشاكل

ايمان بزهق : انا اللى مش عاوزة مشاكل ، ياسليم انت لسه واصل بالليل ، ارجوك بلاش نعمل مشكلة من مافيش ، قلتلى على اللى انت عاوزه وانا قلتلك حاضر ، خلاص بقى ، خلينا نتكلم فى حاجة مهمة ، احسن من الكلام اللى مش هيقدم ولا هيأخر ده

سليم : وايه بقى الحاجة المهمة دى

ايمان كانت خلصت القهوة حطتهم على صينية وخرجت راحت ناحية الريسبشن وحطتهم وقعدت وهى بتقول : يعنى مثلا ، ناوى على ايه ، او ايه اللى فى دماغك ، حاطط مشروع معين فى راسك واللا لسه هتدور واللا ايه بالظبط

سليم : فى كذا حاجة فى دماغى ، بس لسه ما اخدتش قرار

ايمان : طب كونت اد ايه عشان نقدر نوجه تفكيرنا صح

سليم : يعنى … مبلغ كويس

ايمان من يوم سليم ماسافر وهى ماتعرفش عن مادياته اى حاجة ، ودايما مابيديهاش اجابة واضحة فى الموضوع ده بالذات

ايمان : كويس دى مش معيار ياسليم ، ممكن يبقى كويس بالنسبة لمشروع ومش كويس لمشروع تانى ، وعشان كده انا سؤالى محدد ، المبلغ اللى معاك اد ايه

سليم بحدة : ماقلتلك كويس يا ايمان وخلاص ، ماتقعديش ترغى بقى

ايمان ببعض الزعل : ماشى براحتك ، عموما ربنا يوفقك ، وابتدت تشرب القهوة بتاعتها من غير ماتتكلم تانى

سليم بصلها بجنب عينه وقاللها : هو باباكى ومامتك عاملين ايه

ايمان : الحمدلله بخير

سليم : بتزوريهم

ايمان : فى المناسبات ، هم اللى بييجوا يبصوا علينا مرة كل اسبوع او عشر ايام

سليم : وليه ماكنتيش بتروحيلهم

ايمان بصتله بتركيز وقالتله : عشان ماتعملليش المقارنة اللى كنت ناوى تعملهالى دلوقتى ياسليم

سليم وهو بيشرب القهوة : مقارنة ايه دى

ايمان كانت خلصت قهوتها فقامت وهى بتقول له : هبص على امنية واسالها لو محتاجة حاجة

بعد مامشيت سليم بصلها بجنب عينه بخبث وقام راح ناحية اوضتهم ودخل وقفل عليه الباب ، وراح ناحية شنطة الاوراق بتاعته طلع اوراق التحويل حطها فى محفظته وشالها فى جاكت بدلته ورجع خرج تانى من الاوضة لقى ايمان خارجة من عند امنية ورايحة ناحية المطبخ

سليم : امنية خلصت واللا لسه

ايمان : قربت ، هعمللها سندوتش عشان تتعشى قبل ماتنام

سليم : هى بتنام بدرى كده

ايمان بتريقة : ما البدرى ده كان متاخر من شوية على القهوة

سليم : دى غير دى

ايمان : ماتنساش انها بتصحى من الفجر ، فيادوب بتصلى العشا وبتنام على طول

سليم : ده ايه الملل ده ، لا ، الكلام ده ماينفعش

ايمان : وياترى شايف ايه اللى ينفع

سليم : تنام على عشرة حداشر كده مش من العشا زى العواجيز

ايمان باستغراب : انت زعلان ان بنتك عايشة حياة صحية بيحسدها عليها امهات وابهات كتير جدا

سليم : بلا صحية بلا ملوخية بلاش كلاكيع

ايمان : مش ملاحظ انك من ساعة مارجعت من برة وانت مابتعملش غير انك بتعارض اللى انا بعمله وبس

سليم : لو اللى بتعمليه صح ماكنتش اتكلمت

ايمان بصتله بتركيز وقالتله : وياترى ياسليم ايه اللى انا بعمله و انت شايفة

غلط

سليم وهو رايح ناحية الليفنج : لا … دى محتاجة قاعدة

ايمان كملت ناحية المطبخ وماعلقتش على كلامه وعملت سندوتش لامنية وحطتلها معاها كوباية لبن ، وحطيتهم على صينية ووديتهم على الليفنج وندهت على امنية عشان تاكل ، ورجعت على المطبخ تانى

امنية لما خرجت من اوضتها وقعدت فى الليفنج اخدت الصينية حطتها على رجلها وابتدت تاكل السندوتش وهى بتتفرج على التليفزيون

سليم بتريقة : ايه ده ، هو مسموحلك انك تاكلى فى الليفنج وقدام التليفزيون كمان

امنية وهى مش فاهمة حاجة : عادى يا بابا ، انا كده كل يوم

سليم وهو لسه بيتتريق : كل يوم … ده ايه التقدم ده ، لا والله ، فيه امل

ايمان خرجت من المطبخ وهى عاملة سندوتشات حطيتها قدام سليم وقالت : دى عشان لو جعت

سليم : وانتى مش هتاكلى

ايمان وهى بتقعد : انا مابتعشاش

سليم : ليه ، عاملة ريجيم

ايمان بصت لسليم بابتسامة سخرية وقالت : من وانا عندى خمستاشر سنة مابتعشاش ياسليم

سليم افتكر ان فعلا ايمان عمرها ما اتعشت معاه من يوم جوازهم فاتنحنح باحراج وقال : مافيهاش حاجة يعنى لو كسرتى القاعدة مرة واتعشيتى معايا

ايمان : معلش ، عشان معدتى ماتتعبش

امنية خلصت وقامت راحت المطبخ غسلت الحاجة اللى اكلت فيها وخرجت راحت على الحمام غسلت ايدها وسنانها ورجعت لايمان باست راسها وهى بتقول لها : انا خلاص هنام تصبحى على خير ، وراحت ناحية سليم باسته من خده وقالتله : شكرا على الحاجات الحلوة اللى جبتهالى ، تصبح على خير

سليم : ماتقعدى معايا شوية ، مش لازم يعنى تنامى دلوقتى

امنية بصت لايمان ، لقتها باصة فى الارض وما اتدخلتش معاهم فى الحوار ، وسليم لاحظ انها عاوزة تاخد الاذن من مامتها فقال لها : لو عاوزة تقعدى اقعدى ، ماتخافيش ، الدنيا مش هتخرب يعنى لو سهرتيلك يوم ، ولو حابه تجيبى اللاب تقعدى عليه شوية لحد ماتنامى

امنية فرحت جدا بكلام باباها وقالتله بفرحة : بجد يا بابا

سليم بضحك : طبعا بجد ، اومال جايبهولك عشان تحنطيه

امنية جريت على اوضتها وبعد ثوانى رجعت باللاب وقعدت وفتحته وقعدت جنب باباها وقعدت تفرجه على الحاجات اللى نزلتهم عليه

ايمان كانت قاعدة متضايقة جدا من اللى بيحصل ، بس قررت تسيبهم يعملوا اللى هم عاوزينه ، وبعد شوية قامت وقالتلهم وهى رايحة ناحية اوضتها : تصبحوا على خير

سليم باستغراب : هو انا هقعد امنية تقومى انتى تنامى

ايمان من غير ماتلتفتلهم : انا بصحى من قبل الفجر ومانمتش امبارح لو انت اخدت بالك

سليم : طب وايه يعنى ، مانا كمان ….

ايمان التفتتله وقالتله : انت كمان ايه ، انت نمت عند باباك واللا نسيت ، وكمان اناعندى شغل بدرى

سليم نفخ وقاللها : هو انتى برضة ما اخدتيش اجازة

ايمان : انا اتفقت معاك انى هاخد الاجازة الاسبوع اللى جاى ياسليم

سليم بصوت عالى : وليه مش بكرة انا عاوز افهم ، ايه المهم اوى اللى يخليكى مش عاوزة تاخدى اجازة يعنى ياست المهمة

ايمان بقت عمالة تبصله وتبص لامنية ، اول مرة يختلفوا قدامها ، وحاولت تنبه سليم انه يوطى صوته او على الاقل ياجل كلامه ده لوقت تانى ، لكن سليم برغم انه فهم هى عاوزة ايه ، لكن صمم يكمل زعيقه وقال : دى اول حاجة لازم تتغير ، انا شغلك ده مش عاجبنى ولازم تسيبيه

ايمان بصتله باستغراب شديد جدا ، بس مسكت اعصابها وقالتله بهدوء : ممكن نتكلم فى اوضتنا بعد اذنك

سليم بصلها وبص لامنية اللى كانت بتبصلهم بقلق وشاورلها بايده ناحية الاوضة وقال : ماشى ، اتفضلى

ايمان سبقته على الاوضة وقعدت على السرير وهو دخل وراها وقعد جنبها وقاللها : انا شايف ان كفاية شغل لغاية كده

ايمان وهى بتحاول ماتتعصبش : بس انا بحب شغلى ياسليم ، ومش عاوزة اسيبه

سليم : ليه يعنى ، عمللك ايه شغلك ده عشان تتمسكى بيه للدرجة دى

ايمان بصدمة : عمللى ايه … انا بقيت مدير ادارة واللا نسيت

سليم باستخفاف : وافرضى ، ايه يعنى ، برضة مامنوش فايدة

ايمان : دلوقتى مامنوش فايدة ، شغلى ده اللى كان فاتح البيت طول السنين اللى فاتت عشان انت تقدر تكون نفسك

سليم اتنرفز وقام وقف وقال : انتى هتعايرينى ان انتى اللى كنتى بتصرفى على البيت وانا مسافر واللا ايه

ايمان : انا مابعايركش ، انا برد على كلامك ياسليم ، ثم انت لسه راجع ، ولسه مش عارف هتعمل ايه ، ولا حتى عاوز تشركنى معاك فى حاجة ، يبقى عاوزنى اسيب شغلى دلوقتى بانهى منطق

سليم سكت اكنه بيعقل الكلام فى دماغه وبعدين قاللها : طب لو سيبتك دلوقتى عشان انتى عاوزة كده … وقت ما اطلب منك تسيبيه هتسيبيه

ايمان بتصميم : بص ياسليم عشان مانختلفش تانى بسبب الحكاية دى ، سيابان شغل .. انا مش هسيب

سليم : يعنى ايه

ايمان : يعنى انا فى شغلى ده بقالى اكتر من ١٧ سنة ، وبكبر وبترقى وباخد وضعى ، ده انا مترشحة انى ابقى مدير فرع فى الترقية الجاية

سليم : بس انا مش حابب ان مراتى تكون بتشتغل

ايمان قعدت تضحك جامد وبعدين قالت له : هو انت بتتقدملى وبتحط شروطك ياسليم ، حبيبى احنا متجوزين من ١٥ سنة النهاردة ، واتجوزتنى وانا بشتغل فى البنك واللى انت كمان بالمناسبة كنت بتشتغل فيه قبل سفرك ، فاكر واللا نسيت

سليم بضيق : مانسيتش ، ومانسيتش انك كنتى تعيين وانا يومية ، حتى بعد ما اتجوزنا رغم ان انا الراجل مش انتى

ايمان اول مرة تحس بغيرة فى كلام سليم فقالتله : الحكاية مالهاش اى علاقة براجل وست ، الحكاية كانت فرق تقدير التخرج واللا نسيت

سليم : لا ياستى مانسيتش وادينى سيبتهولك خالص

ايمان بدهشة : سيبتلى ايه ، انت ليه محسسنى انى كنت بنافسك على مكانك واخدته منك بدون وجه حق

سليم وهو بينفخ : بلا حق بلا باطل ، انا بقوللك انى وقت ما اقوللك تسيبى شغلك تسيبيه

ايمان قررت ماتردش عليه لغاية ماتعرف هو ناوى على ايه بالظبط ، وبعد اما لقاها مارديتش عليه قاللها : هو انتى المفروض يطلعلك مكافأة اد ايه

ايمان باستغراب : مكافأة ايه ، انا المفروض طالما ماكملتش ٢١ سنة فى الشغل حتى المعاش مش هاخده

سليم : يعنى اربع سنين ، ماشى ، نبقى نتكلم فى الموضوع ده بعد اربع سنين لو هيبقى لك معاش كويس

ايمان بصدمة : بعد اربع سنين ، يا اخى قول ان شاء الله

سليم بصلها وبعدين ابتسم وقاللها : طب انا محتاج العربية بكرة فى كام مشوار كده

ايمان بتوجس : يعنى ايه محتاجها ، طب ما المفاتيح معاك اصلا من الصبح

سليم : لا مش كده ، انا قصدى انك هتروحى الشغل وترجعى مواصلات

ايمان : يعنى حتى مش هتوصلنى

سليم : معلش بقى ، حاولى تجتهدى شوية لانى هحتاجها الفترة الجاية جامد ومش هينفع اتنطط فى المواصلات

ايمان بفضول : والفترة الجاية دى اللى هتبقى اد ايه كده مثلا

سليم : مش عارف لسه ، انا بظبط حالى ، بس احتمال فترة طويلة شوية

ايمان : طب ماتجيبلك عربية

سليم : وليه يبقى فى عربيتين طالما فى واحدة هتقضى الغرض

ايمان : لا طبعا ، بالشكل ده هى هتقضى الغرض بالنسبة لك انت بس ، لكن انا ، لو تودينى وتجيبنى ماشى ، لكن تاخدها وترمينى انا فى المواصلات يبقى لا .. ماينفعش ياسليم

سليم : وايه المشكلة يعنى

ايمان : المشكلة ان احنا فى المعادى والشغل بتاعى فى المهندسين ، يبقى هحتاج اركب مواصلات كل يوم مش اقل من ساعة ونص رايح وساعة ونص كمان وانا راجعة ، يا اما هاخد تاكسيات يوميا ، يبقى ايه اللى يجبرنى اعمل كل ده وانا عربيتى موجودة

سليم باستهجان : عربيتك

ايمان : ايوة عربيتى ، ايه اللى قلته غلط مش فاهمة

سليم بزعل : لا ابدا ، انتى ماقلتيش حاجة غلط ، انا بس اللى العشم كان واكلنى بزيادة ، عموما انا متشكر ، مش عاوز حاجة

ايمان بنرفزة : هو ايه اصله ده انا مش فاهمة ، هو فى ايه ، انا مامنعتش عنك العربية على فكرة وانا بنفسى اللى اديتلك مفاتيحها الصبح بايدى ، وماقلتلكش لا ، بس طلبت منك توصلنى وتجيبنى ، خصوصا ان مش من حقى اركب الباص بتاع البنك ، ولان العربية دى من الاساس البنك مديهالى بالقسط بدل ما اركب الباص مع باقى الموظفين ، تقوم انت عاوز تاخدها وتركبنى مواصلات يا اما تزعل ، ده بدل ما انت من نفسك تقوللى لا ماتبهدليش نفسك فى المواصلات ، انا مابقيتش فاهمة انت عاوز ايه بالظبط

وبعدين مش دى عربية الشغل اللى كنت عاوزنى اسيبه من شوية ، واللى لسه اقساطها ماخلصتش بالمناسبة ، يعنى لغاية النهاردة تعتبر لسه بتاعة البنك

سليم سابها فى الاوضة وخرج ، ايمان قعدت تستغفر كتير وراحت اتوضت عشان تطفى نرفزتها

خرجت ندهت على سليم ولما راحلها كان مكشر وقاللها : خير

ايمان : ممكن كفاية كده على امنية وتخليها تنام بقى عشان امتحانها اللى الصبح ده

سليم بعند واستفزاز : ماكلنا كنا بنسهر قبل الامتحانات عادى ايه المشكلة يعنى ، هو انتى غاوية نكد وخلاص

الكلمة نزلت على ايمان وجعتها بس قالتله بهدوء : تمام ، سيبها براحتها ، بس ياريت لما تنام تبقى تغطيها كويس عشان ماتبردش ، تصبحوا على خير

وسابته ودخلت السرير واستغطت ولانها كانت مطبقة من غير نوم ، نامت بسرعة وماحستش غير والمنبه بيضرب وقت آذان الفجر

قامت بسرعة طفت المنبه واتعدلت عشان تقوم اتفاجئت ان سليم مش نايم جنبها ، قامت وفتحت باب الاوضة وخرجت اتفاجئت بالمنظر قدامها

سليم وامنية الاتنين نايمين فى الليفنج ، والتليفزيون شغال ، واللاب واقع من ايد امنية على الارض

ايمان راحت على سليم صحته وقالتله : ايه اللى خلاكم قاعدين كده

سليم قبل مايفوق : يووووووه ، ماقلتلك شوية وهندخل ننام

ايمان بزعيق : تدخل تنام ايه ، الفجر آذن ، والبنت نامت طول الليل من غير غطا ربنا يستر وماتتعبش

سليم اتعدل فجأة وهو بيدعك رقبته وبص على الساعة وقال بخفوت : مش عارف نمت ازاى

ايمان وهى بتصحى امنية : نمت من العند ونشوفية الدماغ ، ياللا يا امنية عشان معاد الباص

امنية وهى بتفوق وعمالة تدعك رقبتها : ااه ياماما ، راسى بتوجعنى اوى ورقبتى

ايمان بغيظ : معلش ياحبيبتى ، عادى ، بكرة تاخدى على كده ، ياللا … روحى اتشطفى واتوضى وصلى والبسى

سليم : واحدة واحدة عليها

ايمان بنرفزة : لوسمحت ، سيبنى افوقها باسلوبى واتفضل انت روح كمل نومك او شوف هتعمل ايه

وبعدين التفتت لامنية ولما لقتها لسه مكانها بتدعك فى رقبتها فقالتلها بزعيق : انتى لسه قاعدة ، ياللا قومى اعملى اللى قلتلك عليه

امنية قامت راحت على الحمام ، وايمان راحت على الحمام بتاعها اتوضت وصلت ، وخرجت راحت على المطبخ ، وابتدت تحضر الفطار والسندوتشات والعصير بتوع امنية ، بس كانت متغاظة جدا ، ولما سليم دخل عليها بصتله بزهق وقالتله : البنت طول السنين اللى فاتت بتطلع الاولى على المدرسة ، عمرها مانقصت درجة واحدة ، ولو الكلام ده اتغير النهاردة فهيبقى البركة فيك

سليم بتريقة : وهو يعنى لازم تطلع دحيحة زيك

ايمان : انت ايه حكايتك ، خلاص للدرجة دى مابقيتش عاجباك فى حاجة ، حتى اجتهاد بنتك وتفوقها بتتريق عليه ، انت مش طبيعى على فكرة

سليم : انا طبيعى جدا وعايش حياتى بسلاسة ومش معقد

كانت امنية وصلت بعد مالبست وكان باين عليها جدا الارهاق فايمان بصتلها بنوع من الحدة وقالتلها : انا كان فى بينى وبينك امبارح اتفاق وانتى خلفتيه ، وآدى النتيجة ، ربنا يستر وماتناميش فى الامتحان

امنية بخجل : انا اسفة ، وقعدت عشان تفطر

شوية وامنية عطست كذا مرة ورا بعض ، فايمان جست حرارتها بايدها لقتها عادية فسألتها : انتى فى حاجة وجعاكى

امنية : رقبتى وراسى

ايمان اتنهدت وفتحت التلاجة خرجت منها علبة دوا واديتلها قرص وقالتلها : خدى قرص المسكن ده على ماترجعى وربنا يستر

لما معاد الباص جه امنية سلمت على ايمان وسليم ونزلت مع دعوات ايمان ليها ووصتها انها لو حست باى تعب تكلمها وهى هتروح تاخدها من المدرسة

بعد امنية ما نزلت بصت لسليم بزهق ورجعت عملت القهوة فسليم قاللها : انتى ليه محسسانى انها هتطلع عالمة ذرة مثلا

ايمان باستغراب : وليه ماتطلعش ياسليم ، انت تكره ان بنتك تطلع حاجة كويسة تنفع نفسها وتنفع المجتمع معاها

سليم بتريقة : انا بحب آخد المواضيع واعيش بسلاسة

ايمان ربعت ايدها وقالتله : تعيش بسلاسة ؟! تصدق صح ، بدليل انك سيبتنا السنين دى كلها من غير مانشوفك غير مرتين ، بدليل انى ما اعرفش عنك حاجة ، ولا اعرف حتى بتفكر فى ايه

سليم : اااااه ، قولتيلى بقى ، ان كل ده عشان ماريحتكيش فى سؤالك المعتاد عن الفلوس

ايمان بصدمة : ماريحتينيش ، افهم من كده انى اتاكد انك فعلا متعمد انى ما اعرفش عنك حاجة

سليم ببرود : وتعرفى ليه ، انا عاوز افهم انتى شاغلة نفسك بالموضوع ده اوى كده ليه ، انا اللى كنت متغرب ، وانا اللى اتهديت واشتغلت وانا اللى عملت الفلوس دى ، يعنى فلوسى انا ، وانا اللى اقرر مين يعرف او مين مايعرفش ، مالك انتى بقى

ايمان بحزن : وانا ماتعبتش معاك

سليم بسخرية : تعبتى فى ايه بقى

ايمان : شيلت الحمل لوحدى ياسليم ، ضيعت احلى سنين عمرى وانا لوحدى

وقافلة بابى عليا وعلى بنتك

لما بنتك كانت بتتعب منى فى انصاص الليالى كنت ببقى لوحدى وانا بجرى بيها هنا وهناك

كنت بصد ده وارد ده وانا بسمع اللى بيتصعب واللى بيستظرف ، كنت الست والراجل مع بعض طول فترة سفرك

ثم تعالى هنا ، فلوسك لوحدك بامارة ايه وانت من يوم ماسافرت ماصرفتش على البيت ده مليم واحد

سليم باعتراض : انتى اللى قلتى ، واللا نسيتى لما قلتيلى ماتشغلش بالك بينا انا هدبرها وخليك انت فى نفسك عشان ترجع بسرعة

ايمان بسخرية : لانى كنت غبية ، عموما ياسليم انا عمرى مافكرت لحظة واحدة انى عاوزة حاجة منك رغم ان ده حقى عليك بالشرع وبالقانون ، انا بس كنت بحاول اشاركك الراى ، لكن طالما انت حسمت الموقف ، يبقى خلاص .. براحتك ، بس من فضلك بقى تسيب البنت ومالكش دعوة بيها لغاية بعد بكرة على ماتخلص امتحاناتها ، وبعد كده ابقى اعمل اللى تعمله 
يتبع...
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط علي : (رواية لو كنت أعرف)
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات