القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية الاختبار 2 الفصل الثاني عشر 12 بقلم لولو طارق

 رواية الاختبار 2 الفصل الثاني عشر 12 بقلم لولو طارق

رواية الاختبار 2 الفصل الثاني عشر 12 بقلم لولو طارق

رواية الاختبار 2 الفصل الثاني عشر 12 بقلم لولو طارق

سيلا بزعيق : يا بنى أدم آحنا بنشتغل وسع من هنا أوووف
مؤمن بصلها وأخيرا فاق من سرحانه : مين أنتى
سيلا هبت فى وشه : أنت مالك أنت
مؤمن بشر قرب عليها : أزاى أنا مالى .. دانا أحبسك
سيلا ماسكه فاس صغير فى إيديها رفعته فى وش مؤمن : شكلى فعلا ها اتحبس بخمتاشر أو ستاشر غرزه فى راسك
مؤمن زق الفاس بطرف إيده وبثبات وبيهش كأنه بيهش دبانه : هش يا ماما من هنا وبعدين تتعورى واوا وتقعدى تعيطى لما تاكلى دماغنا وسابها ومشى وسيلا بصاله بشرررر .. ها تفرقع من بروده ... مؤمن كل خطوه يقابل واحده .. ولاحظ إن بعض العمال سايبه شغلها وبتبص عليهم ..زعق بعلو صوته وبينادى على عصام
عصام جاى جرى : مؤمن باشا
مؤمن بعصبيه وسيلا متابعه ومديقه عيونها : أنت شغال إيه هناااا مش مشرف ومتابع على العمال .. سايبهم واقفين يتفرجووو على المنتجع السياحى إلا هل علينا يا بيه
عصام بص وراه وراح على الشباك وبعلو صوته : على شغلك أنت وهو .. كل واحد فيكم ها يتخصم له نص يوميه
مؤمن على صوته بتمكن وحزم : وأنت زيهم بالظبط عشان تاخد بالك من شغلك .. وسابه ومشى وعصام دخل عليهم ومتعصب .. حوريه طالعه تشوف فى إيه .. الدنيا كهربت مره واحده
حوريه أبتسمت : مؤمن أخيرا شرفت
مؤمن رفع إيده : حوريه إحنا ما إتفقناش على كدا
حوريه بأستغراب : إمال أتفقنا على إيه لو عايز ترجع فى اتفاقك مفيش مشكله
مؤمن : لاء .. بس إيه سرب القطط دا حرام عليكى وطى صوته وقرب منها وبمنظر يضحك .. يوسف لو شاف المنظر دا ها يقتنلى ما تفتكريش إن يوسف طيب وحنين وبس .. انتى ماتعرفيش يوسف فى الحاجات دى بيتقلب ومحدش بيقدر عليه حرام عليكى دانتى عاشرتيه
حوريه ضحكت وحطت إيديها على بوئها وبتحدى : مليش دعوه أمال أنت فاكر إيه حضرتك ها أجيب سرب رجاله أشتغل معاهم .. الرجاله لها مهام والبنات مهام .. وعشان تبقى عارف لمسة الست للزرع كلها نعومه وجمال وتنسيق يعنى إن شاء الله ها تنبهر .. تعالى وريا عايزاك وسايبه وماشيه ..
مؤمن بعياط مصطنع بيكلم نفسه : يا مصيبتك يا مؤمن يا مصيبتك لمسة البنات .. طيب أعمل إيه أنا فى لمسة يوسف أعالجها فين لمسته يا داهوتى .. يا داهوتى وبيلف بوشه وعيونه وقعت على سيلا .. ولف وشه تانى وهو بيقول .. يا خرابى ياخرابى دا كلهم حلوين لاء .. بيلف صباعه .. ومقطقطين .. وراح ورا حوريه ..
سيلا سانده بايدها على إيد الفاس وباصه على مؤمن : مجنون ومتكبر .. ومسكت الفاس وبتحدد المكان إلا مؤمن كان واقف فيه .. شاورت بإيديها .. طه .. تعالى
طه قرب عليها : أشتغل هنااا
سيلااا : شايف التحديد عايزا الرسمه دى بالزبط وبعدين روح لفاطمه هناك بعد ما تخلص تمام
طه هز راسه : تمام .. وبدء شغله ..
مؤمن طلع على السطح ورا حوريه وهى واقفه بتلف عليه كله .. بتشاور : دا مكان المطبخ ها يبقى هنااا
مؤمن هز راسه : تمام .. بس أنا جبت مهندس وشاف كل إلا انتى راسمه وعجبه .. فى أعتراض قالى المطبخ هنااا ها يبقى حر شديد فى الصيف المفروض يبقى العكس يعنى هنا وبيشاور على المكان وكمان ها نحتاج نبنى هنا عشان قاعدة العمال وأكلهم مش معقول ها يقعدو فى الشمس بردو والا المطر فى الصيف .. وبيوريها تخطيط و رسم المهندس خدته وواقفه تبص فيه ..
حوريه : مفيش مشكله .. هاتشتغل أمتى
مؤمن : من بكرا لو عايزا الحمد لله معايا مبلغ خاص بيا ها أشتغل بيه
حوريه هزت راسها : تمام قوووى أتوكل على الله وأشتغل تحت وفوق وإحنا هانشتغل فى الجزء الاساسى للجنينه والمكاتب على ماتخلص ..
مؤمن : إن شاء الله .. تحبو تتغدو إيه
حوريه بجديه : ما بناكلش برا حضرتك
مؤمن : لاء مش ها نحطلكو حاجه أصفرا برغم إنكو تستاهلو كل الأصفرات
حوريه ابتسمت وماشيه بعد ما رسمت رسمه سريعه : والله لو قولت إيه مفيش فايده .. معانا أكلنا ما تشغلش بالك .. ونزلت ومؤمن وقف على السور فوق بيبص على إلا بيحصل تحت .. شايف كل البنات والرجاله إلا معاهم شايفين شغلهم بهمه شديده .. وحوريه ظهرت قدامه وهى بتشاور لأحد العمال معاها وشاورت بالقلم : سيب .. مين قالك تعمل كدا
منال قربت منها : أنا إلا قولت
حوريه : منال هنا ما ينفعش خالص يكون التخطيط بالشكل دا .. القلب مش هنااا .. انا عايزا ووقفت قدام مكان يبقى هنااا فى وش غرفة الإجتماعات .. الوجهه ها تبقى كلها قزاز تطل على الجنينه طبعا لازم تبقى رائعه تخطف عيون إلا قاااعد .. تمام يامنال
منال : طيب تمام بس هنا هاتعملى إيه ..
حوريه نافوره وكام تمثال ماسكها كأنها طايره فى الهوا .. والتماثيل هاتبقى الزهور الضاحكه عشان تدى روح للجنينه
العامل ضحك : زهور ضاحكه ولسا ياولاه ياما هانشوف كل يوم والتانى أختراع معاكو
حوريه أبتسمت : اشتغل يا مجدى ربنا يهديك
مجدى : الزهور هاتبطل ضحك أمتى
حوريه : لو فضلنا واقفين كدا هاتموت مش هاتبطل ضحك
منال بتحذير : مجدى الغبى أشتغل يا إلا جايبلى الكلام قولتك هنا سرسعت .. قولتلى لاء هنا
مجدى رفع الفاس : يامعين يارب .، خططى هاتلاقينى ماشى على الخط ولو فتحت المخروب داهون تانى وبيخبط على بوئه .. إدينى بالفاس عليه يمكن يتسد
منال بشر : انت إلا قولت .. وريااا وبدئت منال تخطط ومجدى وراها فعلا زى ما هى عايزا .. حوريه ما قعدتش لحظه واحده غير لما خلصت إللى عايزاه فى الجنينه كله ومؤمن متابع معاها كل حاجه وواقف جمبها كأخ بجد
مؤمن : الله يعينكم فعلا بتتعبو أنا عارف منا فلاح بس زى ما تقولى كنت مبلطج شويه
حوريه بتعب أبتسمت : يارب .. باين عليك جدا البلطجه .. وبتلم حاجتها والبنات والعمال .. أشتغل أنت بقى عشان شغلنا هنا ها يقف لحد ما تخلص زى ما قولتلك ما ينفش نغرس زرعه واحده أدم فى هدم وبناء .. وطبعا باقى الجنينه ها يكمل كاتخطيط بعد ما انت تخلص ونزرع على طول
مؤمن : تمام .. هاتيجى للمكاتب بكرا
حوريه بتأكيد : إن شاء الله هاتشوف جنه مش مكاتب وعشان ما نعطلش الشغل ها أحاول نخلصها بكرا قوام .. قوام
مؤمن بأستغراب : يعنى ما علقتيش على الجامع ولا فكرتى له فى حاجه
حوريه أبتسمت : عشان هو مش محتاج حاجه كفايه إن دا تصميم يوسف وأتعدلت وفاقت لنفسها قصدى
مؤمن أبتسم وبذوق : إلا انتى شايفه أعمليه أنا سايب الكوره فى ملعبك .. أنا جهزت مبلغ تحت الحساب لحد ما تخلصى وطلع الظرف
حوريه خدته : تمام إن شاء الله المكاتب تخلص بكرا وها انزل أجيب طلباتها إنهارده أنا والبنات قبل ما نروح
مؤمن : تمام .. وبدأت البنات والعمال كلهم تخرج مع بعض ومؤمن واقف لحد ما يخرجو ..
سيلا خارجه وجمبها فاطمه وعماله تضحك .. هى مهوسه بالروايات الفصحى .. فا بتحكى لفاطمه وهى ماشيه وقربت على مؤمن إلا متابعها ..
سيلا : استنى أسمعى اللقطه دى بقى كانت رومانسيه بشكل .. وياااه
فاطمه بحماس : قولى قولى ومؤمن سامع كلامهم الأتنين
سيلا بهيام : ثائر قام وأقترب إليها وهو فى حالة من الجنون وكى يهدئ لهيب قلبه جذب يدها إليه وأستقر وجهه الثائر بين راحة يديها كى تهدئ ناره الملتهبه وتسكن دقات قلبه التى تقرع الطبول
مؤمن بتريقه سمعتها : ليه ها ينام على إيديها .. عنده إلتهابات يحط كينا كومب .. وبينطر إيده .. لا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم
سيلا لفت بكتفها وبصت له بنص عين وقربت وبتحذير وفاطمه بتشدها : أنت إيه دخلك فى الكلام أنت .. وبعدين أزاى تتريق على ثائر
مؤمن بيلف راسه : مين ثائر يعنى هااا .. ثم كمان إيه جذب يديها على راحة خده جاتو وجع فى خده وخدك أنتى كمان راجل على ماتفرح
سيلا شهقت : راحة يديها يا جاهل بالفصحى .. ياعديم الروايات
مؤمن هز راسه وفاطمه بتشدها جامد وهى ولا راضيه تتحرك : أنتى منهم
سيلا : يعنى إيه منهم .. تقصد إيه أنت .. ثم كمان أنت مين أنت .. فاكر نفسك مين عشان تتدخل فى كل نفس هنا
مؤمن : أنا صاحب المصنع .. أتفضلى بقى ..
سيلا عوجت شفايفها وبتشاور عليه من فوق لتحت : أنت صاحب مصنع أنت دا ثائر كان يدخل المكان الكل بيقف له من الرعب
مؤمن بسرعة بديهه : ليه أشكيف داخل عليهم وإلا دريكولا بيشرب مشروب العووو قبل ما يدخل عليهم
سيلااا : لااااء .. راجل حازم .. راجل لا يقبل التنازل ولا الخضوع
مؤمن بتريقه : هو فى حازم .. بينام فى راحة إيديها أمال لو شاف سرير هاينتحر . روحى الله يسهلك شكلك كدا من الناس إلا عندها هوس
فاطمه : يابنتى أمشى
سيلا بتقرب على مؤمن بشرر كبيرررر وهو ثابت ما بيتحركش غير راسه مع حركات إيديها : ماتطلعش الوحش إلا جوايااا عشان لو طلع هاتندم
مؤمن : تصدقى أنا لو زقيتك بصباعى أنتى إلا هاتندمى يابتاعت الروايات انتى باين على مخك تأثيرها .. روحى ربنا يشفيكى
سيلا بزعيق : يشفينى من إيه يا متخلف
مؤمن برخامه : من هبلك وقرب عليها وبهمس يا هبله
فاطمه : يالهوى يابنتى امشى وماترديش عليه
حوريه رجعت تانى تشوفهم
سيلاااا بشر : ياله يا فاطمه أنا بكلم مين أصلااا بنى أدم سم .. وسابته ومشيت وحوريه رجعت تانى
مؤمن داخل جوا رايح ناحية السلم وبيكلم نفسه بهمس : بت صفرا .. قال ثائر قال .. هو شكلها بيقول إنها طالعه من جلدة أجنده ناقصلها ورقه ونطبعها .. بياخد نفس .. لاء وترتنى وخد السلم راهون على فوق .. دخل المكتب وقعد وطلب قهوه تطلعو فوق ..
حوريه بعد ما مشيت وركبت هى والبنات مع بعض كلهم فى عربيه مأجرينها ..
سيلا بتزق إيد فاطمه : خلاص يا فاطمه بقى هو إلا قليل الذوق انا كلمته
فاطمه : كل دا مكلمتيهوش
حوريه بصت لسيلا : فى إيه .. شيفاكى واقفه مع مؤمن
سيلا بقرف : بنى أدم سمج ازاى تشتغلى مع واحد زى دا فاكر نفسه عنتوظ أفندى
حوريه بهدوء : ماله عملك حاجه
سيلا حكت لها من ساعة ما شافته الصبح لحد ماخرجو .. وحوريه عماله تضحك لدرجة إن البنات بقت تضحك على ضحكها حتى سيلاااا .. خلاص يا حوريه بقى بطلى ضحك
حوريه هزت إيديها بنفى : لاء مش قادره .. خدى بالك أخوه شيخ جامع وهما ملتزمين جدا جدا .. يعنى مؤمن عادى شويه بس متحفظ على بعض التصرفات أكيد
سيلا رفعت حاجب : وأنتى عرفتى منين دا كله
حوريه اتنهدت : الناس دى معرفتى يعنى تقدرو تقولو أهلى فا مش عايزا مدايقه لحد فيهم .. وخلينا بنات محترمين فى أى مكان زى ما إحنا .. أنا اخترتكو من بين 20 بنت عشان حاجات كتير أولها الأخلاق والمظهر الغير ملفت وشطارتكم طبعااا
سيلا هزت راسها : انا أسفه يا حوريه صدقينى خلاص ها أتجنب أى مكان هو فيه لحد ما نخلص
حوريه مسدت على إيديها بحب بتعتبرهم إخواتها كلهم : خليكى على طبيعتك طالما بتشوفى شغلك وأهو موقف وعدى ماتركزيش
فاطمه : مش قولتلك شكله محترم وإبن ناس محترمه
سيلا سكتت وحوريه فضلت قاعده وسطهم سرحانه أو بمعنى أصح مش معاهم ..
*********
أما فهد قرر يرجع شقة أبوه مش قادر يعيش لوحده .. وكمان ينزل شغله ويشوف إلا وراه لما حس إنه ممكن يضعف أو يرجع للأدمان من تانى عشان ينسى إلا هو فيه .. جهز شنطه وطلب بواب العماره ونزل كانت عربيه من أوبر مستنياه تحت .. وصله مكان شقتهم ومن باب المساعده .. طلع الشنط له فوق وساعده ينزل .. طلع فهد واحده واحده وخبط وعمار إلا فتح بصله بنص عين وبيبص للشنط
فهد : ماتدخلنى يا عمار
عمار بيتنحنح وبيتمتئى فى الكلمه : غطى راسك يا نوال
فهد تنح : نعم .. غطى راسك يا نوال .. ماتدخلنى ياعم
نوال قامت شدت عمار ومسكت فهد وفهد أبتسمت
نوال : ادخل يا ضنايااا .. مالك يا راجل موقف الواد كدا ليه
فهد ضحك ولف إيده وبغمزه لأبوه : أيوا مالك .. إهدى شويه مش كدا .. ياله يا نونو ياعسل أسحبى الله يسترك
نوال ببتسامه : أدخل يا حبيبى .. نورت بيتك يا إبنى وبترحب بفهد ترحيب غير عادى وعمار بيدخل الشنط وهو بيتأفف .. قعد قدام فهد وباصص له وساكت
فهد كسر الصمت : وربنا ما ها أمشى دلوقت أنا قاعد عشان تبقى عارف مش قادر أقعد لوحدى
عمار : هو أنت تتفسح وتجيلى تكبس على نفسى .. ياخى كنت خلى عندك دم وفسح أبوك وعروسته
نوال بكسوف : يوووه أتسخطت يا راجل .. ما تسيبه لساه فى عز شبابه يفرح ويتهنى هو إحنا عايزين إيه أكتر من كدا الحمد لله فضل ونعمه من ربنا
فهد سقف : الله أكبر .. أهه إلا ها تجيبلى حقى منك أول بأول وبيشم .. الله .. أكل .. أنتو عندكو أكل
عمار بنص عين : أيوا عندنا
فهد شاور على نفسه : أنا ما عنديش .. طيب هاتأكلونا وإلا إيه
نوال قامت وبتمسك فهد : قوم يا فهد خش غير على ما أغرف وأحطلكم ابتسمت .. عامله فضلة خيرك فرخه شمورت وفتحت إيديها .. أد كداهووو .. وفصوليا ورز وبتنجان مخلل
فهد بيلف إيده وبيبص لعمار بيحب ينكشه : كمان بتنجان .، وسايب إبنك متشرد لا لاقى ياكل ولا يشرب اااه على الأبوه .. راحت خالص أنتهت من قلبك
نوال : لاء يا ضنايا .. بالك كل ليله يقولى فهد .. وحشنى فهد .. مطرحه فاضى فهد
عمار بهمس : كدابه وربنا دانا كنت مرتاح واد كياد
فهد ضحك لما سمعه ودخل الأوضه غير ونوال حطت لهم الأكل على الترابيزه برغم إنها بتحب قاعدة الأرض بس عشان فهد ورجله .. وقاعده تقطع من الفرخه وتاخد رز حشو بايديها وتأكل فهد فى بوئه .. وعمار ها يفرقع كانت بتأكله هو قبل فهد وفهد ملاحظ وبيبتسم من وقت للتانى وكل ما يقول لها شبع تأكله تانى .. ونسيت عمار .. عمار نطر المعلقه ..
عمار : مش واكل
نوال قامت مسكته : تعالى يا حبيبى .. والله لتاكل أنا ليا بركه غيرك يابو فهد يا غالى وعمار وشه نور وضحك
فهد بعلو صوته : الله اكبر .. أدلع يا عموره يا عسل أتاريك مش طايقنى من ساعة ما جيت .. الله يسهلووو
نوال ضحكت وبتأكل عمار : كل .. وروم عضمك
فهد : روم .. روم .. أمال أنا إلا ها أروم
عمار بعصبيه : قوم من هنا .. أبو شكلك عيل رخم
فهد ضحك بصوت عالى ونوال .. من ساعة دخول فهد ما بطلوش ضحك : خلاص يا عمار والله ما ها ادايقك .. وقام راح الحمام غسل .. وأتوضى ودخل أوضته يصلى .. بعد الصلاه قاعد يقرء فى المصحف وبيراجع كل إلا حافظه وعمار سامعه ونوال بتعمل شاى .. ماشاء الله صوته بقى غير .. حلاوة القرأن الكريم له حلاوه خاصه بكل صوت تسحر .. سامع ومبسوط ودخل قعد جمبه وهو بيقرى .. فهد صدق وعمار مسد على رجله .. نوال داخله عليهم ومعاها تلت كوبيات شاى ..
نوال قعدت فى الأرض وعمار نزل قعد جمبها : أنا قولت أجى أقعد جاركم هنا ونشرب شوية الشاى ونعدل دماغنا
فهد مد إيده خد الكوبايه وعمار وسمى بالله وبيشرب..
فهد بمزاج : الله يا نونو .. تسلم إيدك مش عارف أقولك إيه على الأكل وإلا الشاى وإلا ترحيبك بيا
نوال شاورت على نفسها : اللقمه إلا تتقسم بيناتنا عسل وشهد .. والشاى حلاوته تحبس بيه .. إنما أنت والحاج عمار فهو عوض ربنا ليااا .. مسدت على عمار .. عوضنى براجل طيب وحنين ومش حارمنى من حاجه .. وأنت ضنايا وحبيبى والله من ساعة ما شفتك لو كنت خلفت كان إبنى ها يبقى قدك
فهد : ربنا يقدرنى وأعوضك وأكون إبن ليكى بجد .. كل يوم بحترم يوسف وبحس إنه عنده نظره فى الناس حواليه
نوال رفعت إيديها لفوق : يارب يسترها معاه ويرزقه بالذريه الصالحه ويفرح قلبه .. وبتبوس إيديها .. الحمد لله والشكر لله إنى وافقت على جوازك يا حاج عمار
عمار أبتسم قوووى بيفرح جدا بكلامها وعفويتها وإحساسه إنه الراجل والحامى والزوج ومشاعر كتير مختلطه بيحسها مع كل كلمه وفعل منها .. فضلو مع بعض يتكلمو ويهزرو وقت كبير جدا ..
************
يوسف ماشى فى الجانين عندهم وأمال معاه
أمال : شيخ يوسف .. بص الشجره داهيه مميله ليه على إللى جارها وكأنها بتوشوشها
يوسف أبتسم : ممكن بتتأنس بوجودها وبتتوشوش بجد مش بعيد .. سبحان الله هى كائن حى زيك بالظبط لا نعرف أزاى بتتكلم أو أزاى بتحس .. بس شايفينها بتتنفس وعايشه بتتمايل يمين وشمال وفى المطر تحسيها زى الأطفال إلا نازله تجرى وترقص وتهلل طول نزول المطر
أمال : يا سبحان الله .. يعنى صح ممكن يبقى بيتكلم
يوسف بتأكيد : طبعاااا .. وبيسبح وبيبعد ربنا زينا وأكتر .. الأنسان مقصر بس هما لاء ..
أمال : هو ربنا قال كدا
يوسف أبتسم : أسمعى كلام ربنا وأفتكرى قراتيها بس شكلك ما ركزتيش فيها .. وقف جمب شجره وسند عليها وأمال جمبه وبصوت مهذب بيقرء
(تُسَبِّحُ لَهُ ٱلسَّمَٰوَٰتُ ٱلسَّبْعُ وَٱلْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ ۚ وَإِن مِّن شَىْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِۦ وَلَٰكِن لَّا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ ۗ إِنَّهُۥ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا (الإسراء - 44)
يوسف مسد على جزع الشجره : سبحان الله لا نفقه تسبيحهم كل شئ على وجه الأرض والسماء يسبح.. تعرفى يا أمال .. ساعات وأنا وسطهم بسمع صوت أوراق الشجر بتتمايل وصوتها بيريح نفسك مش بيهيج أعصابك .. كتير قوووى أحسه تسبيح وتهليل لله .. حتى تحسى جواكى بفرحه وعيونك متابعهم وفى حاله من الطمائنينه وسطهم
( الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب ﴿سورة الرعد آية ٢٨﴾
يعنى أى مكان فيه ذكر لله أو أنتى بتذكرى الله ها تحسى بالطمائنيه والراحه
أمال بضحكه وحماس : صوح والله كل كلمه .. أنا بحس براحه وافضل متابعهم بحسهم فرحانين وأنا نفسى برتاح وأفرح وأحس إنى مبسوطه
يوسف ضمها وباس راسها : ربنا يدخل السكينه والراحه والسرور على قلبك وحياتك .. شدها .. تعالى نجيب سيكا ونتمشى بيه
أمال بضحكه : لهوووى بالى .. ها أركب سيكا دانا كنت بقع من على ضهر الحمار .. يرفصنى رفصه تجيله فى فخاده البعيد يقعدنى فى الدار يومين
يوسف ضحك بصوت عالى لحد ما وشه إحمر وبصوت مقطوع : ماتخافيش أنا ها أمسكك مش ها أسيبك لوحدك
أمال : إن كان كدا يسترها ربنا هاته .. سيكا .. سيكا .. أهو أتطاير بين الأشجار فا تلقفنى تلك الغصون فى احضانها .. الله عليه
يوسف : ههههههه ... ودخل مكان وجاب الحصان بتاعهم .. وماشى قدامه .. وطول ما هو ماشى بيمسد على وشه وسيكا متجاوب معاه جدا .. أمال قربت وبتمسد على وشه هى كمان ووشها مقابل ليوسف ..
يوسف : فاكره أبوه مش عارف ليه كانو مسمينه حنضل
أمال : كان طبعه صعب .. أبتسمت .. عمى محمد كان ياخدنا كلنا على العربيه وحنضل يطير وكل ما عمى يضربه يشب من قدام وإحنا نصرخ وعمى يضحك .. إلا أنت ماشاء الله من يومك قلبك جامد
يوسف ضحك وبص لسيكا : ماتصدقهاش .. أبوك حنضل شبعنى رفص كان يدينى الرجل أتنطر على حجر أمى وتفضل تدعى على أبوك لما جه أجله
أمال ضحكت : بس سيكا طيب مش زى أبوه مش كدا يا سيكا
سيكا رفع راسه سنه وعمل صوت الصهيل
يوسف : كانت أيام جميله برغم إننا كنا على قد حالنا قوووى .. حتت أرض والعربيه إلا بحصان بننقل عليها المحصول
أمال : عمى محمد الله يباركله ويباركلكم أنتو كمان .، لقى ولاده فى ضهره .. حتت الأرض بقت أتنين وتلاته وأربعه والخير بيكبر وإلا كنت أحبه فيكم تبعدو عن الحرام وتبيعو بما يرضى الله وتراعو ظروف الناس حواليكم .. وجزء كبير من المحصول يخرج كله للغلابه مهما كان حتى لو كان أد إيه ودلوقتى عملتو جمعيه الارض والمصنع هى إلا بتصرف عليها
يوسف برضى : الحمد لله هو دا إلا باقى لنا ربنا يتقبله قبول حسن .. نطر راسه .. ياله يا أمواله
أمال : ياله .. يوسف شالها قعدها على الحصان من قدام .. وهو نط وركب وراها ثبت رجله ومسك حبل اللجام ونطره وسيكا .. طار بيهم .. .. وطول ما هما ماشين بيه أمال بتضحك من قلبها ويوسف يكلمها ويضحك ويضمها بايد واحده قوووى .، بيلف حوالين الجانين بتاعتهم من جوا السور وهما بعيد عن عيون كل المتطفلين عايشين جننونهم مع بعض .. يوسف بيحب يعيش كل لحظه حلوه معاها وبيها.. خلص فسحتهم ومرحهم مع بعض ..
وطالعين حاضن أمال ومبتسم هو وهى واحده وقفت قدامهم أسمها عبير
عبير : شيخ يوسف لو سمحت
أمال : خير يا عبير مالك فيكى إيه
عبير بالهوجه : بصى يا أمال انا عارفه إنك عايزا تجوزى الشيخ يوسف ياختى ويوسف وشه أتقلب .. أنا اهووو والله ها اراعيكى وبصت ليوسف بهيام .. أنا أولى أصلى يعنى .. يعنى ونطرت الكلمه بحبه قوى دا روحى ياناس وأمال شهقت ويوسف وشه اخضر واصفر
أمال بزعيق ويوسف بيمسكها : امشى يا قليلة الربايه دانا ها اروح لأبوكى أبو بطاطه احكيلو على قلة ادبك ديهن
يوسف بهمس : خلاص يا أمال ما تفضحيش البنيه إن الله حليم ستار
عبير : لاء يا شيخ البلد كلهتها عارفه إنى عاشقنه الشيخ يوسف دانا بتمناك من زمان اتجوزنى وبتمسك إيده عايزا تبوسها يوسف شد إيده وأمال نطت فوقيها بتضربها ويوسف يشد فيها ..
أمال : دانتى نهارك مش فايت .. حبك عقرب يلوشك
يوسف : خلاص يا أمال ها تفرجى علينا الناس
أمال بوش أحمر منفعل : سيبنى اربيها .. والله لأعرفك دا جوزى وحبيبى ودنيتى كسر راسك يا بت
عبير جريت وهى بتعيط ويوسف أتنهد لسا بيرفع راسه اتفاجئ بعمه
عبدالله : مالك يا امال إيه مزعلك كدا
أمال : طيب قول السلام عليكم يا أبااا
عبد الله من غير نفس : السلام عليكم يا أمال وبيتكى على أسمها
يوسف : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. عامل إيه ياعمى
عبدالله : بخير والحمد لله عقبالك ما تبقى بخير زينا يابن اخويا
يوسف : الحمد لله أنا بخير وفى نعمه كبيره وبيضم أمال عليه .. وإلا أنت شايف غير كدا يا عمى
عبدالله : معاك لا بنشوف ولا بنسمع
يوسف أبتسم : الحمد لله ربنا ساترها عليااا .. تعالى بقى نتغدى مع بعض ها نعمل الأكل قوام قوام هو لسا بدرى بس عشان خاطرك نعمله دلوقت
أمال : إيوا يا أبااا تعالى نجيب امى ونتغدى مع بعض
عبدالله بقلة ذوق : عندى دارى مش محتاج غداكم بالأذن وسابهم ومشى يوسف بان على وشه الزعل ..
أمال مسدت على صدره : حقك عليااا والله ما عارفه أعمله إيه
يوسف اتنهد : ها تعملى إيه لا بإيدك ولا بإيدى يا أمال ربنا يهديه .. المهم سيبك أنتى بقى نفسيتك ارتاحت وأتبسطى
أمال بتفكير : اتبسطت وعكننت عليا بنت بطاطه بصت ليوسف بنص عين ألا شايفك مبسوط ومنشكح
يوسف لف راسه وضحك : أنا مبسوط عشانك يا اموله
أمال : قلبى مش مرتحلك يا شيخ يوسف أمال وانا مش معاك بيجرا إيه يا داهوتى بيبوسك يا راجل
يوسف : هههههههه .. ولا حاجه أنتى ظالمنى على فكره شايفك كدا غيرانه خير اللهم اجعله خير
أمال اتكسفت : لهوى بالى اغير على مين على عبدالله أبويااا مثلا عنده أمى تغير ما تغيرش هى حرا
يوسف هز راسه : ودى تيجى غيرى عليا وطلعى عينى يا أمال عشان تتبسطى أمال بتلفى على عروسه ليه لما شهرتى بينا
أمال : ههههه كل العرايس إلا داهين أنا قولتلك اهو وانا إلا اختار
يوسف ابتسم وزقها بهزار : ياله يا نصيبى وقدرى الجميل ياله وضمها ماشى بيها ضاممها كأنها بنته

**********
مر الوقت والليل هجم على كل أبطالنا .. وحوريه نايمه على سريرها يدوب هاتغمض عيونها ومحمد ما سابش اللحظه دى تهجم عليها وتتمتع بنوم هادى .. مسكت الفون وأول ما شافت أسمه وكأنها أفتكرت إنها مخطوبه عيونها راحت على صوابعها إلا مفهاش غير خاتم أمها وأبوها ويوسف والباقى قالعه .. ردت ببرود
محمد بزعل : كنت فاكر إنى ها أفرق عندك وها تفتكرينى بمكالمه
حوريه : أسفه ورايا مشاغل كتير وكمان المفروض إن حضرتك يبقى عندك إهتمام
محمد : ما انتى زعلتى من إهتمامى بيكى
حوريه باعتراض : لاء حضرتك غلطان .. قولت يبقى وقت نكون فاضين نتكلم براحتنا مش يا إما طول الوقت يا مفيش خالص
محمد بخنقه نوعا ما : فاضيه وإلا لاء عشان نتكلم
حوريه خدت نفس : بشمهندس
محمد باعتراض : حوريه أنا مش خاطبك عشان أكون حضرتك وبشمهندس .. أنا حاسس إنك مصره تعملى فرق وتبنى سور بينا
حوريه بلين نوعا ما : مش قصدى بس قدر إنى لسا ما أعرفكش
محمد بهدوء وصوت أقرب للهمس : أنا معاكى أهو وبقولك أعرفينى
حوريه أبتسمت : تمام .. ها يا بش .. قصدى محمد عايزنا نتكلم فى إيه
محمد ابتسم : بدايه مبشره .. أولا وحشتينى
حوريه بإحراج : شكرا ربنا يخليك
محمد : ماشى يا ستى .. ثانيا بقى أنا طالع مشروع جديد بكرا وكنت حابب أسمع صوتك قبل ما أمشى
حوريه بأستغراب : ليه هاتروح فين
محمد : بنروح صحرا نترمى فيها نسود ونبقى شبه قعر الحله ونرجع لما تعمر
حوريه ضحكت بصوت هادى مسموع : ربنا معاك
محمد فرح لتجوابها معاه : ممكن أعدى عليكى أشوفك قبل ما أمشى
حوريه : من غير زعل .. على حسب المعاد ..
محمد : الساعه كام تحبى أجيلك
حوريه : مش قبل أربعه أخر النهار
محمد : ماشى برغم إنى مش ها ألحق أقعد معاكى .. ما قولتليش .. نفسك شقتنا تبقى فين
حوريه : نفسى تبقى قريبه من شغلى
محمد : بس كدا ها تبقى بعيده جدا عن أمى وهى عايزنى أكون جمبها
حوريه : مع تقدرى لشعور مامتك بس أنا إلا ها أعيش فيها يعنى المفروض أقعد فى المكان إلا يريحنى أدام مش ملتزمين بمكان معين وإلا سؤالك ليا يبقى تحصيل حاصل وخلاص
محمد بتفكير : على العموم وقتها نتحجج بأى حاجه عشان ماتزعلش منى .. المهم تكونى مبسوطه وبردو تكون عيونى عليكى كنت ها ابقى مطمن وانتى جمب أمى
حوريه حست بعدم راحه فى الكلام وقررت ما تحكمش عليه دلوقت .. وفجأه سمعت صوت أخته بتكلمه
محمد بهمس : ماشى روحى دلوقت
نجلاء مبرقه لمحمد : خليك مرمى على التليفون مذلول للهانم بكرا تنضرب ومحمد عمل كتم للفون
محمد بزعيق قام زق اخته برا : غورى مفيش ورايا غير السم إلا بينقط منك
أمه جت جرى : فى إيه يا محمد
محمد : ماتشوفى المتسلطه عليا دى أنتى مالك كدا من ساعة ما خطبت وانتى مش طيقانى ولا طايقه حوريه وعمايلك بقت غريبه اكتر مانتى غريبه
نجلاء برقت جااامد وبتاخد نفس وبترفع راقبتها وبتقول كلام مش مفهوم وأخره .. شيطانه وها أقطع راقبتها .. شيطانه وها أقطع راقبتها
محمد : سامعه .. قولتلك دى لازم تروح مصحه تتعالج
أمه زعقت : أسكت على الله اسمعك تقول كلمه على أختك .. أختك ست العاقلين عايز تطلع عليها سمعه أتفضل روح كمل كلام وسابته ومشيت وهو دخل الأوضه لقى حوريه قفلت .. أتصل كتير ما ردتش بعت لها رساله يعتذر ما ردتش .. قرر يروح لها ويحاول يفهمها ظروف أخته ... ونام أخر ما زهق او فقد الأمل إنها ترد ..
حوريه بعد ما سمعت نجلاء تأكدت إن فى حاجه مش مظبوطه وقفلت لما محمد عمل كتم .. ورمت الفون ونااامت أو بتحاول .. تنام ..
قامت الصبح فى معادها .. ونزلت بنشاط وهى بتحاول تنسى إلا حصل أو تتجاهله .. وصلت لقت البنات مجهزه نفسها والشغل ومنتظرينها ركبت ومشيت على طول . حوريه ببتسامه : صباح الخيرات يا حبايبى
كلهم : صباح النور
حوريه : الأكل على مين إنهارده .. كلهم شاورو على سيلا وسيلا برقت
سيلا : فى إيه مفاجيع
حوريه بضحكه : بطلى نصب عملتى وإلا هاتكسفينا
سيلا ببتسامه : عملت طبعااا .. صنية فراخ محترمه مشويه فى الفرن بتتبيله كدا عجيبه غريبه .. ورز بسميتووو وخضار بقى نبقى نقطعه ونعمله سلطه .. كل واحده إيديها على 25 جندى
حوريه طلعت الفلوس وإدتها والبنات كذالك .. بعد وقت وصلو المصنع والوقت كان بدرى جدا .. جدا جدا مفيش غير الورديه إلا بايته فى المصنع على المكن .. وعصام إلا جه بدرى وأستقبلهم وطلعهم فوق على المكاتب
منال وأمل واقفين جمب بعض وفاطمه واقفه جمب سيلا .. حوريه بصت للكل وبتحط من إيديها .. أتفضلو كل واحده على مكتب عندكو تلت مكاتب دول الأهم لأنهم لرؤساء العمل .. فاطمه و سيلا و أنا ها ناخد مهمتهم .. الباقى بقى زى ما فهمتك يا منال أنتى وأمل لو غاده معانا كنا انجزنا بس ربنا معاها
منال : ها أخد الحاجات دى بس ليه مصره تغيرى الساتير
حوريه : عشان تناسب إلا هانعمله ياله على ما طه وحمدى يطلعو لنا باقى الحاجات من فضلكم ..
سيلا راحه على مكتب حوريه شاورت : تعالى هنا سيبلى أنا المكتب دا
سيلا : طيب أروح فين
حوريه : إلاجمبه يا سيلااا .. إنجزى .. ياله يا فاطمه فى السريع كدا أنتى كمان
فاطمه : عونيه .. يا مسهل يارب .. وزقت سيلا على المكتب إلا كانت هى هاتدخله ودخلت هى بدال سيلا وهى بتضحك ..
حوريه واقفه ونظرها بيلف جوا المكتب .. وأبتسمت لما أفتكرت يوسف وهو نايم وقايم مخضوض بسببها .. وبصوت هامس .. من يوم ما شافنى وأنا بخضه حتى بعد ما سيبته سبحان الله .. راحت قعدت على مكتبه وبتمسد بايديها عليه .. ها أخليلك يا حبيبى مكتبك جنه إن شاء الله ولا يمكن ها أخد مليم من إلا ها أصرفه ليك هنا ... وكمان ها أغيرلك الكنبه دى ها تجيلك واحده تليق بيك وأفردها سرير ونام وقت تعبك .. تعبت كتيررر قوى يا يوسف ودايما شايل الهم ومحدش حاسس بيك .. قامت شدت المكتب وشالت كل حاجه حواليه وبترتبها بتبص للدهان وبصوت هامس .. مش بطال شكله حلو نظبط على كدا .. شالت الستاره القديمه وقفلت على نفسها من جوا .. وقلعت البلوزه وبتروق كأنها بتروق فى بيتها .. وقفت على الكرسى وبتعلق بروز كبير جدا فيه أية الكرسى ورا المكتب على طول وشكلها قيم وغالى .. وحطت فازتين صغيرين يناسبو المكاتب وطقم مناديل بالباسكت وأستاند أقلام وورق وخلت شكل المكتب فخم وكمان كان معاها أستاند صغير مكتوب عليه أسم يوسف وواحد لمؤمن وواحد لمحمود .. بعد ما خلصت تنفيض وترويق علقت الستاره الجديده ورجعت رتبت الورق وكل حاجه على المكتب بتنسيق وأتصلت على واحد وقال لها إنهم فى الطريق بالكنبه إلا أشترتها هى والترابيزه .. لبست وفتحت وراحت تساعد البنات وتشرف على شغلهم وطه طلع قصارى الزرع الكبيره ومجدى بتاعت المكاتب إلا تصلح للأماكن الضله .. وحطتهم بتنسيق .. لحظات والكنبه وصلت وكل دا مؤمن ماجاش .. حوريه أستقبلتهم وإلا شغالين فى المكاتب منتظرين إنها تخلص وكلمو مؤمن وقال لهم أجازه إنهارده ..
حوريه بعد ما حطو الكنبه : تمام قوى كدا .. ممكن تجيبها يمين شويه صغيره .. أيوا كدا شكرا ..
أحد العمال : ها نعمل إيه فى الكنبه دى
حوريه طلعوها فى الطرقه وأركنها جمب أى حيط لحد ما أشوف لها مكان مناسب وطلعت فلوس تراضيهم .. اتفضلو
الاتنين بفرحه : شكرا وطلعو بالكنبه .. حوريه جابت قصريتين زرع كبار جدا وشكلهم تحفه وحطت واحده جمب الكنبه من هنا وواحده من هنااا .. رجعت وعيونها بتلمع بشكل مكتب يوسف إلا زى ما أتخيلت تعمله بالظبط حتى السجاده غيرتها .. ردت الباب ودخلت الحمام وبتغسل مكان البهدله إلا هى فيها .. وحتى الحمام ما نسيتش آكسسوارته وكل حاجه عملتها فيه .. وحطت له على رف المرايه الجديده إسبراى وبرفان على ذوقها ومعجون سنان وفرشه .. وأدوات تعقيم فى علبه شكلها مناسب وجميل ..
يوسف طالع ومستغرب الوضع كله وللأسف محدش قابله عشان يفهم .. دخل الطرقه وملاحظ إن كل المكاتب مقفوله والكنبه بتاعته برا .. خير فى إيه حملة إزاله والا إيه .. بص فى ساعته .. إحنا داخلين على الساعه واحده لسا مجاش معاد خروجهم .. ومين خرج دى برا .. فتح المكتب فجأه وحوريه خارجه من الحمام بالبادى وبشعرها
يتبع...
لقراءة الفصل الثالث عشر : اضغط هنا
لقراءة جميع فصول الرواية : اضغط هنا
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات