القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية ليالي الفهد الفصل الأول 1 بقلم سارة أحمد

 رواية ليالي الفهد الفصل الأول 1 بقلم سارة أحمد

رواية ليالي الفهد الفصل الأول 1 بقلم سارة أحمد

رواية ليالي الفهد الفصل الأول 1 بقلم سارة أحمد

فى سرايا عائلة العدنان فى إحدى القرى الريفيه تجلس سيده فى عقدها السابع على أريكة من الطراز القديم

تهتف قائله: يازينب يازينب

جاءت زوجة ولدها زينب تركض وهى تهتف قائله: نعم ياحاجه جيت اهو يا اما عون

هتفت الحاجه عون قائله:يجيلك الفرح وراحة القلب

هتفت زينب بابتسامة ملأت ثغرها : اهو جايلى الفرح الليله دى بس هو يجيلى بالسلامه

الحاجه عون:يارب يابنتى

زينب:الا قوليلى يا اما عون هى مراته جايه معاه

الحاجه عون:والنبي يابنتى ما اعرف
زينب:لو ييجى لوحده يا حاجه بدل ما المزغوده دى بتيجى تنكد عليه وعلينا وعلى الكل.

الحاجه عون: ربنا يهديها يا زينب اهو نستحملها لجل عيون فهد وعيون زينه بنته واللى شيلاه فى بطنها

زينب: على قولك يا حاجه ربنا يهديها
بس انا صعبان عليا فهد انطفى من يوم ما اتجوزها والضحكه فارقت وشه لو كان اتجوز واحده من توبنا كدا تفرحه وتهنيه ويبقى وسطينا بس هنقول ايه

الحاجه عون:نقول نصيبنا ونقفل بوقنا دا بقا ونروح نشوف اللى ورانا قوليلي صحيح هو فين سالم ابنى ؟

زينب:سالم فى المندره الكبيره بيحل مشكله صغيره كدا
الحاجه عون:مشكلة ايه دى؟

زينب :انا سمعت طراطيش كلام كدا معرفش ايه اللي. حصل بس اللى اعرفه انها مشكله عند المعلم لمعى الخضرى الواد ياسر ابنه كان خاطب بنت سميره مرات محروس ابو هلال والبت طماعه لافت عالواد ابن ابتسام مرات نصر الواد جاى من بره ومعاه قرشين قوم ايه بقا الواد عرف وفسخ الخطوبه وسميره مش راضيه تديه شبكته
الحاجه عون: ياه ياه ياه ايه كل دا ؟

زينب:شوفتى يااما بنات اخر زمن

الحاجه:شوفت ايه يا اللى تتلهى كل دا ومتعرفيش امال لو مكانتش طراطيش كلام دا انتى راديو أجرى يابت اعملى الاكل

زينب:كدا يااما انا غلطانه انى حكيتلك

الحاجه عون:الا قوليلي يابت يا زوبه يا مكلوبه تعرفيش حاجه عن البت بنت الشيخ متولى ابو هلال اخو محروس
زينب: ايوه مش دى البت اللى لابسه نقاب من صغرها دى

الحاجه عون:ايوه هى دى كانت بت جميله كل البلد كانت بتحلف بجمالها ومن صغرها وعودها فاير والعين عليها
زينب:ايوه يا اما عون بس دي سميره بتقول انها متشوهة من ساعة ما البيت مسكت فيه الولعه وخرجوها منه بالعافيه

الحاجه عون:ايوه بس دا موضوع الولعه دى كانت البت صغيره عمرها ١٢سنه ومحصلهاش حاجه والبت لابسه النقاب وهى عندها ييجى١٤سنه

زينب:بس سميره مطلعه عينها ومخلياها خدامه لبناتها ياعينى وعمها محروس دا شورة مراته ولابيهش ولابينش
الحاجه عون: يلا دع الخلق للخالق

رفعت زينب أحد حاجبيها لتهتف الحاجه عون قائله: مالك يابت بتبصيلي كدا ليه ؟

ضحكت زينب بعلو صوتها قائله: بيعجبنى فيكى ياحاجه انك مبتحبيش تجيبي سيرة حد

الحاجه عون: طيب يلا روحى يا اللى تتشكى خلصى
ذهبت زينب لتهتف عون قائله:ههههه غلبانه يابت يازينب بس رغايه خبطه فى معاميعك

فى ڤيلا فهد العدنان بالقاهرة حيث الرقى وهدوء الالوان التى لاتتناسب كثيرا مع الأجواء في هذا المكان
فصوت الصراخ والمشاكل والخلافات دائما يملأ المكان لذلك يهرب فهد دائما من تلك الڤيلا إلى شقته الصغيره في أحدى البنايات فى إحدى الاماكن الراقيه

دلف فهد ليستمع إلى صوت زوجته تصرخ عاليا فى ابنتها

عاليه:زينه قولتلك اطلعى اوضتك ومتنزليش تانى
زينه:ياماما مث لاقيه قطه تاعتى

عاليه: أن شالله مالقيتيها انا مش فضيالك انا تعبت منك

ولما انتى تعبتى منها ومش قادره على تربيتها حملتى فى غيرها ليه ؟

هتف بها فهد فور دخوله وسماعه لصراخها على طفلته الصغيره ذات الأربع أعوام

عاليه:صدقنى مكنتش عايزه اخلف من أصله سواء هى أو اللى فى بطنى انا مكنتش جاهزه للموضوع دا دلوقتي

فهد :امال حضرتك كنتى بتتجوزى ليه لما انتى مش جاهزه تخلفى حضرتك كنتى فاكره الجواز ايه فستان وفرح وخاتم الماس وسفر بره والفساتين اللى بيتلبس مره مبيتلبسش التانيه

عاليه:اه قول بقا كدا كل دا عشان المصاريف

فهد:انتى عارفه انى اخر حاجه بفكر فيها هى الفلوس وانى عمرى ماحاسبتك بس انتى بتعملى ايه مقابل كل دا؟

عاليه:هو المفروض انى اقدملك مقابل عشان بتصرف على مراتك؟

فهد:متفهميش كلامى بالطريقة اللى تريحك ومتنسيش انك بتكلمى رائد فى الجيش يعنى مش انتى اللى هتعلمى عليا وتغلطينى انتى بجد مش شايفه انك غلطانه نهائي؟
انتى مش مهتمه بحاجة غير نفسك حتى بنتك مش قادره تتعاملى معاها وتحتويها انا مش فاهم انتى دكتوره ازاى ؟

عاليه:وهى المفروض الدكتورة دى تضحى بنفسها وتضيع مستقبلها عشان خاطر حضرتك
فهد :لا مش عشان خاطر حضرتى عشان خاطر بنتك وبيتك انتى عارفه أن لو عليا انا مش مستنى منك حاجه

عاليه: والله بقا انا تعبانه ومش قادره اتعامل مع بنتك

فهد:بنتى !!!؟ امال لو مش جايبلك مربيه وبدل الشغاله تلاته يعنى حضرتك مبتعمليش حاجه امال لو كنتى زى اى واحده فى بلدنا زى اختى ولا امى ولا اى حد ؟

عاليه:انت بتقارنى بيهم ؟

فهد:وحضرتك فيكى ايه أزيد منهم ؟

عاليه:انا متعلمه انا دكتوره

فهد:بنت عمى دكتوره واختها فى كلية هندسه والتالته فى ثانوي عام حضرتك بتروحى وتشوفى بنفسك بيعملوا ايه؟

عاليه: مهما كان دول حياتهم والبيئه اللى عاشوا فيها غيرى خالص
فهد:ولو انا مش واخد بالى من دا مكنتش عديتلك طريقتك وحياتك دى وأسلوب كلامك
وعموما ياريت نقفل على الكلام فى الموضوع ده دلوقتي واطلعى جهزى نفسك وجهزى زينه عشان نلحق نمشي قبل الليل

عاليه: انت لسه مصمم على المشوار دا ؟

فهد: عند حضرتك اعتراض؟

عاليه: انا عندي ندوه مهمه في النادي

فهد:وانا وعدت جدتى وعمى سالم انى هروح النهارده واقضي اجازتى معاهم عشان زينه وحشاهم جدا

عاليه: بس انا مش عايزه اروح وكمان مفيش حد هناك بيحبنى

فهد: بالعكس هما بيحبوكى بس انتى إدى لنفسك فرصه تحبيهم وبلاش تعامليهم كأنهم اقل منك لان دول اهلى يعنى لو هتستقلى بيهم يبقى بتستقلي بيا ودا انا مسمحش بيه ويلا اطلعى جهزى زينه واجهزى

عاليه:ماشي يا فهد

بعد مرور ساعات وصل فهد بسيارته إلى القرية ليقابله الكثير من العاملين بالسرايا يحملون عنهم الحقائب مرحبين بهم

ليهتف أحد العمال:ازيك يا فهد باشا

فهد:ازيك ياعم مصلحى اخبار الحاجه امينه ايه

مصلحى : بخير يا بنى والحمد لله بتدعيلك

فهد :ربنا يديها الصحه عرفها انى هعدى عليها اشرب معاها الشاى

مصلحى:تشرف يا بنى

مالت عاليه على فهد تهتف قائله:ايه يا فهد اللى انت بتقوله دا انت ازاى تروح تشرب شاى مع مرات واحد بيشتغل عندك

فهد:احنا هنا كلنا بلد واحده والكل متساوى وانا ابن البلد دى وواكل عيش وملح فى كل بيت فيها فأكيد لما ربنا يدينى مش هتكبر عليهم وياريت متدخليش نفسك في اللى ملكيش فيه

زفرت بحنق ودلفت خلفه إلى الداخل فى تعالى وغرور
لتقابلهم زينب قائله: يا مرحب يا مرحب ايه النور دا
انحنى فهد يقبل يديها وجبهتها قائلا:وحشتينى جدا يا امى

زينب:وانت وحشتنى اوى يا قلب امك

التفت فهد لعاليه ينظر لها يلفت انتباهها لتتقدم وتسلم على والدته

تقدمت خطوات تمد يدها بكبرياء قائله :ازيك يا طنط

زينب بسخريه وبدون مبالاه :اهلا يا روح الطنط امال فين زينه يافهد ؟

فهد: زينه بره عند المرجيحه اول ماشافتها جريت عليها

خرجت الحاجه عون تستند على عصاها تهتف قائله:اهلا وسهلا بسيادة الرائد اهلا نورت بيتك

ذهب إليها فهد فى خطوات سريعة يهتف قائلا: اهلا بست الكل البيت منور بيكى وباصحابه

امسك يدها حتى جلست براحه على اريكتها لتهتف قائله:ما انت من أصحابه بس ياريتك تيجي وتعيش فيه وتملاه عيال

حين استمعت عاليه لحديثها نفخت بحنق لترفع الحاجه عون أحد حاجبيها قائله: بالراحه ياحبيبتى لا تطيرينا
ابتسم فهد على حديث جدته ولفت انتباه تلك المغروره مره اخرى لتتقدم وتسلم عليها

اقتربت عاليه من الحاجه عون بنفس كبريائها لتسلم عليها
قائله :ازيك يا نينا

الحاجه عون:اهلا يا تيزه

عاليه بحنق:تيزه انا تي.......

قاطع كلماتها الغاضبه صوت زينه تجرى وراء قطتها تهتف باسمها قائله :ميكى ميكى

حملتها زينب سريعا وهى تقبلها قائله:حبيبة تيته اللى وحشتنى اوى

زينه وهى تقبلها:تيته حبيبتى وحثتينى اوى

زينب:وحثتينى احنا لسه لادغين احنا كبرنا بقا على كدا

هتف فهد قائلا:دى مجننانى القرده الصغيرة دى
تعالى يا زوزه سلمى على تيته عون

جرت زينه الى الحاجه عون تقبل يدها وتحتضنها

الحاجه عون: جدع يافهد معلم بنتك عاداتنا واصولنا مكنتش عارف تعلم مراتك
زفرت عاليه بحنق لتهتف زينب ملطفه الأجواء :قوليلي ياعاليه الدكتور طمنك على نفسك وعلى اللى فى بطنك

عاليه:اظن لسه بدري على ماتعرفى اللى انتى عايزه تعرفيه
زينب:وهو ايه اللي انا عايزه اعرفه يا حبيبتي

عاليه:عايزه تطمنى إذا كان ولد ولا فهد هيعمل زى عمه وتبقى كل خلفته بنات

فهد:عاااااليه انتى اتجننتى

زينب: فهد خلاص يا ابنى محصلش حاجه وانا يابنتى مكنتش اقصد كدا انا اقصد اطمن عليكي وعلى اللى فى بطنك وسألتك عليكى انتى قبله

التوت شفتيها ثم هتفت قائله:ممكن اطلع اوضتى لو سمحتوا

فهد: ياريت تطلعى قبل ما أفقد اعصابي وساعتها هتشوفى وش مش هيعجبك

صعدت الدرجات سريعا تحت نظرات الجميع وحزن الحاجه عون وزينب على ما يعانيه فهد مع تلك المغروره

دلف سالم تنحنح ويهتف قائلا:اهلا بسيادة الرائد
ذهب إليه فهد يسلم عليه ويقبل يده قائلا: ازيك ياعمى

سالم:ازيك انت يافهد

فهد :الحمدلله

سالم:اخبار شغلك ايه ؟

فهد:كله تمام الحمد لله

سالم:سمعت أن مراتك حامل الف مبروك

فهد: الله يبارك فيك يا عمى

سالم :هى وصلت لفين دلوقتى

فهد:فى الرابع

سالم:ها والدكتور مطمنكش

فهد:لا لسه المره الجايه ممكن نعرف وكل اللى ربنا يجيبه خير

سالم: ونعم بالله يا حبيبي ربنا يراضيك ويرضي عنك

التفت سالم ليجد زينه على ساق والدته الحاجه عون

فهتف قائلا: اهلا بعروستنا الصغيرة

ذهبت له زينه تقبل يده قائله: ازيك يا كدو

حملها سالم وهو يقبلها هاتفا بحنان : ازيك يا حبيبة جدو
زينه:بث بابا جاب معانا مين

سالم: مين ؟

زينه : جاب ميكى عثان العب معاه

سالم: اهلااا يا ميكى الله جميل اوى زى زينه الحلوه

ثم التفت لفهد قائلا:امال فين مراتك

فهد بلا مبالاه : طلعت اوضتها

هتفت زينب : اصل المشوار طويل عليها وهى حامل ياحج

سالم:ربنا يجبرها على خير

زينب: يلا الاكل جاهز ياحج يلا يافهد على ماتغير هدومك تكون السفره اتحطت

فهد: صحيح امال فين اخواتى ؟

زينب: فى المطبخ الكبير اللى فى الدار اللى ورا بيعملوا الاكل حكمت عليهم ماهم طالعين ولا يشوفوك الا لما يخلصوا الاكل الاول اصل لو شافوك ولا شافوا زينه مش هتلم على واحده فيهم

فهد: طيب انا هطلع اغير وانزل بسرعه عشان وحشونى جدا
زينب: ماشي ياحبيبي ونادى على مراتك عشان تتغدى تلاقيها تعبانه ومكلتش من الصبح

صعد الدرج واتجه إلى غرفته وعندما اقترب من باب الغرفة سمع صوتها تتحدث في الهاتف قائله اسم نوع من أنواع العلاجات وعندما شعرت به أغلقت المكالمه سريعا

ليهتف قائلا: كنتى بتكلمى مين ؟

عاليه : دى ميس اختى

فهد : امممم طيب يلا عشان الغدا

ثم دلف إلى المرحاض يغير ملابسه إلى جلابيه فلاحى فضفاضه لتظهر وسامته وعضلات صدره أكثر وخصلاته الطويله الناعمه ثم خرج لتهتف هى بغرور
قائله: ايه يا فهد اللى انت لابسه دى فلاحى اوى

فهد: وانا بموت في الفلاحى دا اصلى انا مهما عليت اصلى فلاح وابويا واعمامى وجدى كانوا فلاحين ولا مش عاجبك الفلاح اللى اتجوزتيه
عموما انا نازل والبسي وتعالى ورايا والبسي حاجه محتشمه والبسي حاجه على شعرك دا

عاليه:اوف يافهد انت ليه عايزنى ابقى زيهم سيبنى على حريتى

فهد: انا مقيدتش حريتك بس دى أصول ويلا متتاخريش
خرج من الغرفه لتهتف قائله:متخلفين

انا تعبت منك ومن حياتك الممله دى انا مستحيل اعيش بالطريقة دى ثم امسكت هاتفها لعدة دقائق حتى أجابها من تتصل به لتهتف قائله:انتى مش بتردى ليه علطول
انا هعمل كدا النهارده انا خلاص جبت اخرى
الاخر :...... ...........
عاليه: بس انتى متاكده أن العلاج دا مش هيأذينى انا انتى عارفه أن الرحم عندى ضعيف وفيه مشاكل
الاخر:............. .............
عاليه : طيب هو اسامه ابو العزم قالك فعلا أنه محتاجنى فى فيلمه الجديد وهيخلينى اخد دور البطولة
الاخر:..................
عاليه بفرحه:هو انسان شيك وذوق جدا
الاخر:...............
عالية :ماله فهد زى مانتى قولتيلى قبل كدا أنه لازم يرضي. بالأمر الواقع وياما ناس فى الجيش ولوءات وزوجاتهم بيكونوا ممثلين دا الأمراء مش بيرتبطوا غير بالنجوم بس انتى ادعيلى اخلص من القرف دا واعيش حياتي و ابقى نجمه
الاخر:...............
عاليه: انا هقفل دلوقتي عشان البيه بينادى. يلا باى

نزلت الدرج لتجد فهد يسلم على بنات عمه
لتهتف بغيره قائله: مش ضروري احضان وبوس ياسي فهد وبعدين هو انت كنت مسافر بره مصر

زينب: دول اخواته فى الرضاعه ياعاليه انتى ناسيه أن فهد واسماء راضعين مع بعض

زفرت بضيق ليزيد فهد من ضيقتها قائلا: وحشتونى يابنات ووحشتنى قعدتى معاكم فى الارض ولعبنا وهزارنا فيها

هتفت اسماء وهى بنت عمه الوسطى فتاه قمحية البشره ذات شعر اسود طويل وناعم تشبه أباها كثيرا شخصية قوية لا تستسلم ولا تضيع حقها تدرس فى كلية الهندسة قائله: طيب ماترجع تعيش معانا يافهد واحنا نستعيد الذكريات

عاليه وهى تزفر عاليا : قصدك ايه يرجع هنا انا مستحيل اعيش هنا

اسماء: وانا ورحمة خالى علاء اللى موته بقهرته وحرقة دمه ما قولتلكيش تيجى تعيشي هنا

ملك وهى أختها الصغرى وتشبه اسماء كثيرا فى طباعها : خالك علاء مين هو انتى اختى من ام تانيه يابت !؟

اسماء: لاانا بنت زينب

ملك:ايوه مش اللى قاعده تدينا فى أوامر من الصبح دى

اسماء: هى

ملك:امال مين خالك علاء

اسماء: دا واحد كدا يا لوكه محروق مننا

كانت الفتيات يصوبون كلماتهم عليها وهى تشعر بالغضب وتاكل أظافرها بغيظ

علياء: امال قصدك ايه بأنه يعيش معاكم هنا هو هيسيب بيته ومراته وبنته وييجى هنا انتى مجنونه

اسماء: مجنونه !!!؟ ليه شيفانى قاعده باكل ضوافر ايدى

جهاد وهى اختهم الكبرى دكتوره جميله ذات بشره بيضاء وشعر قصير اسود هادئه ورزينه فى نفس سن فهد تقريبا فهو يكبرها بأشهر فقط:عيب كدا يابنات

والان قد نطق سالم بعد أن ترك فتياته يجيبون على تلك المغروره هتف قائلا :عيب يا بنات كدا يلا اتغدوا

نظرت عاليه لفهد بغضب تنتظر منه الرد عليهم ولكن لما سيرد عليهم أو يقسو عليهم بسبب من تلك التى تكره أن تحمل منه طفلا فى احشائها وتنتقده وتنتقد أهله وبلده دائما فهى فتاه متكبره ومغروره

سالم:ها يافهد ايه اخبار شغلك؟

فهد: الحمد لله ياعمى الدنيا هاديه الايام دي يعنى ماموريات كدا على القد

زينب:ربنا يسترها معاك يا ابنى

فهد: ايوه ادعيلي يا امى انا مش ماشي غير بدعواتكم

الحاجه عون:وهى زينب وراها غير أنها تدعيلك ليل نهار يافهد

فهد:عارف والله يا جدتى مش امى

جهاد: طبعا يافهد امك وانت اخونا الكبير

اسماء: فاكر يا فهد لما كنت بتذاكر لينا كل اجازه انت وجهاد

فهد:ايوه فاكر يا قرده وكنتى بتغلبينا وفاشله معرفش دخلتى هندسه ازاى ؟

اسماء:نعم يا سي فهد دا انا الاولى على دفعتى

جهاد:سيبك من اسماء يافهد دى هتجننك

هتفت تلك المغروره التى شعرت بغيره من اهتمامه بأهله وبنات عمه قائله: قوليلي يا اسماء بتشترى لبس جامعتك منين ؟

استغربت اسماء للسؤال ولكنها اجابتها قائله: عادى يعنى المحلات كتير ولما بروح اى مول انا وصحابي لو عجبتنى حاجة بشتريها

عاليه: امممم ملكيش حق عشان كدا لبسك مش عاجبنى خالص بصي ياحبيبتي انتى فى جامعة مهمه وكمان من عيله كبيره لازم كل حاجة عندك تبقى برندات ومش تلبسي من اى مكان كدا وكمان لبسك ميبقاش معقد كدا وتفكى شويه

هتفت اسماء التى استشاطت غضبا قائله:بصي ياحبيبتي فيه مثل بيقولك الانوثه حياء مش لبس وازياء والمثل دا انا مؤمنه بيه جدا وبعدين انا مش فاضيه ادور على لبس وماركات انا باصه لدراستى وياريت كل واحد يهتم بالنعمه اللى فى أيده قبل ماتزول من وشه

قصفت اسماء جبهة تلك المغروره ولكنها لم تصمت بل أشعلت نيران الموجودين بحديثها قائله:متقلقيش يا اسماء طالما فيه اولاد مش هيروح. الاقوليلى يا جهاد عملتى ايه فى موضوع الخلفه لسه برده مفيش امل

ارتبكت جهاد كثيرا واشتعل صدره غضبا فالى هنا وكفى
ليصرخ عليها بصوت عالى قائلا: عاليه اظن دا ميخصكيش وياريت تاكلى وانتى ساكته عشان انتى كدا اتعديتى حدودك اوى

جهاد بحزن: خلاص يافهد هى اكيد متقصدش عموما يا عاليه لا لسه محصلش وبالنسبه لجوزى فهو متفهم جدا أن دا نصيب ولو هو تعبان فى حياته معايا بسبب الخلفه انا اللى هطلب منه يتجوز اهم حاجة عندى هو أنه يكون مبسوط ومش ناقصه حاجه مش هكون طماعه وانانيه وافكر فى نفسي وبس

قصف الجبهة لثانى مره على التوالى.

شعرت عاليه أنها لن تصل إلى مبتغاها فزفرت وتركت طعامها وصعدت الدرج وهى تدب بقدميها تحت نظرات الجميع ليهتف فهد بحرج قائلا: انا اسف انا.........
الحاجه عون: هتتاسف على ايه يا فهد لو المفروض حد يتأسف فيبقى انا وجدك الله يرحمه احنا اللى جوزناك الجوازه دى بالغصب يابنى ربنا يهديلك الحال

هتف فهد وهو يمسح يده بالمنديل قائلا: الحمدلله

زينب: ملحقتش تاكل يافهد

فهد: كلت ياامى الحمد لله انا هخرج اتمشى شويه تيجى يازينه

جرت زينه إليه تمسك بيده قائله: اه يا بابا هنلوح فين ؟
فهد:هوديكى اجمل مكان هنا واللى دايما كنت برتاح فيه واللى عينى شافت فيه اجمل توته فى الدنيا

ابتسمت الحاجه عون فحفيدها لم ينسي تلك الذكريات ولم ينسي حب عمره

زينه :توته ايه يابابا؟

لاحظ فهد نظرات الجميع واهتمامهم بمعرفة تفاصيل حديثه ومعناه فهتف قائلا: توته يا زوزه دى شجره جميله فى الارض وقصادها البحر على طول فيها توت حلو اوى

زينه: الله يلا يا بابا نلوح

فهد: يلا قوليلهم باى

زينه : بااااااى

يتبع..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط علي : (رواية ليالي الفهد)
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات