القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية معشوقي الفصل الثاني عشر 12 بقلم سلمى محمود

 رواية معشوقي الفصل الثاني عشر 12 بقلم سلمى محمود

رواية معشوقي الفصل الثاني عشر 12 بقلم سلمى محمود

رواية معشوقي الفصل الثاني عشر 12 بقلم سلمى محمود

_أنا حامل مِنك يا عمران 
عمران بغضب أول ما سِمع صوتها: يا نهار اللِ خلف أبوكِ أسود
_والله عملت إختبار وطلعت حامل إحنا لازم نتزوج يا عمران أنا بطني يوم عن يوم هتكبر 
عمران: لا الولد ده مش مني أكيد واد حرام 
_لا والله محدش لمسني غيرك 
عمران بغضب: وما قال إنك تحملي مني يا حلوه ريحتك عفنت وعجزت و العفن وقع حيطانها ابني يبقى منك أنتِ
_نسلي هي نسلك يا عمران صوفيا أنا صوفيا 
عمران: والعمل 
صوفيا: هتكتب عليا وبرضوا والله هنورث أنا أول حفيد هجيبه وهيبقى ولي العهد والملك اللِ هيقش الكُل ومن هنا أبويا هينزل وهو اللِ هيوفق لـ سليم وتقدر تدخل وتخرج زي مإنت عايز، قبلت إنك تلمسني ونعمل حاجه خرام وحملت منك مكنتش حاسبه حساب الحمل لو أمي عرفت مش هتخبي عن أبويا وأبويا دكتور هيخليني أنزل العيل ده 
عمران بإبتسامة خُبث: وأنا موافق 
قفلت صوفيا وعمران لَف بالكرسي بتاعه على المكتب وقال: لما نشوف يا سليم السخاوي يا إنتَ يا أنا في نُص الدايرة 
..............................
سليم بدموع: ولو قلت ليكِ تعالي التجيء لـ صدري واحتويكِ هحتويكِ واطبطب عليكِ ونشكي همنا لبعض ونبكي على أكتاف بعض لإني والله محبتش إلا غيرك
فتون بدموع بعدت عنه: قابل إني أتزل؟
سليم: لا
فتون: قابل إني أتهان؟
سليم: لا برضو
فتون بدموع: آه أنا لو قابلتها هتتزل كرامتي وتتهان لكن هقابلها علشان خاطرك وخاطر عيونك وإعرف إني في يوم قلبي مش هيحن ليها مهما حصل إيه
سليم: ربنا يديمك ليا ويديمك ليها 
فتون بدموع: ليها مش عايزه ربنا يديمني ليها، أدامني ليك ولـ تيته أما ليها بتمنى إني أموت ولا أشوفها ترجع تحبني من تاني 
سليم: أنتِ بتقولي كلام كبير أوي مش عارفه معناه حتى هتندمي عليه بعدين 
فتون: لا واعية لكل كلمة بقولها يا سليم 
مسكت إيده وبصت ليه بدموع مسح ليها دموعها وحطت خدها على إيده وقالت: ممكن لما أمسك أيدك وأتبت فيها مستبش إيدي عايزه صوابع إيدي تبقى متبته فيك كإنك أماني وبيتي علشان أقدر أحس بالأمان والدفء حتى لو أنت بعيد قلوب الوِصال والعشق والنبضات بتحن وبيدق قلبك وهيدور عليا وقتها والله هكون جمبك حتى لو كنت الضابط وأنا الكلبشات بتاعتك قابله، حتى لو كنت أميري وأنا تأجك قابله توعدني إن متسبش إيدي مهما حصل 
سليم بإبتسامة: أوعدك 
حضنته بإبتسامة ودمعتها نزلت ومشيت معاه 
كانوا ماشيين في الحاره ووصلوا عند بيت جميلة أم فتون سليم وقف عند العربية وبصلها 
سليم: خليكِ هادية مهما حصل متطلعيش غضبك كُله عليها 
فتون بسخرية من كلامه هزت راسها بنعم 
سليم: هستناكِ هنا 
فتون بضعف: مش هتدخل؟ 
سليم: لا 
فتون: تعالى معايا يا سليم 
سليم: دي أمك محتاجه إنك تسمعيها وتسمعك حاولي، بعد ما زوجها اللعين أتوفى وهيَ مكسورة وضعيفة 
فتون بضعف هزت راسها بنعم 
سليم بإبتسامة: إستني إستني 
فتون بصت وراها وسليم طلع الشنطه من العربية 
اخدتها فتون بإبتسامة وقالت: شكرًا لإنك في حياتي وقطعة من روحي 
وقفت فتون قدام الباب وخبطت كانت بتفتكر زكريات طفولتها هي وصغيره وراجعه من مدرستها ووقفت نفس الوقفة فجأة فتحت جميلة اللِ  بان على وشها العَجز وشها كرمَّش وشعرها المُمَوج بين الأسود وخُصلات بيضاء كانت رابطة الأشرب الأسود كالعادة ولابسة عباية بيتيّ سوداء وقالت بدموع وكان كوىٰ قلبها ألم الإشتياق والحنان لضناها: فتون يبنتي، إتفضلي، إتفضلي
فتون دخلت بثبات البيت وقالت بضعف: هو فوق 
جميلة: زوجي ما..
قاطعتها فتون: إبنك فوق؟
جميلة طأطأت رأسها وهزت راسها بنعم 
طلعت السلم فتون وخبطت على باب أوضتها في وصغيرة مسكت الأوكره وكانت بتفتكر كل أيام طفولتها وشافت أحمد قاعد على السرير وفاتح الشاشة أبتسم ليها فتون كانت بتبص على كل ركن من الأوضة وشافتها أتغيرت تمامًا
فتون بإبتسامة: مرحبا
أحمد بإبتسامة: مرحبا 
فتون قعدت جمبه وقالت بإبتسامة: أخبارك إيه 
أحمد: بخير الحمدلله انتِ البنت اللِ جريت عليا لما وقعت من المول صح؟ 
فتون بإبتسامة: صح، خد دول هدية مني 
أحمد: بس مش بقبل هدايا من حد غريب 
فتون في نفسها: حتى ما كلمتك عني أو ورتك صوري حساك قريب وفي نفس الوقت بعيد  
أبتسمت ليه وقالت: أعتبرتي زي أختك 
أحمد بإبتسامة هز راسه بنعم أخد الألعاب وكان بيتفرج فيهم بإبتسامة فتون طلعت سماعه كبيره ومعاها تيلفون وشغلتها وحطتها على ودنه: أسمع الأغنية دي هتعجبك 
طلعت فتون من الاوضة ونزلت تحت كانت بصالها فتون بيأس وقالت: أرفعي راسك 
جميلة كانت منزله راسها بضعف ودمتها نزلت 
فتون بصراخ: أرفعي راسك يا جميلة، صفيتي لوحدك مفيش في البيت راجل 
جميلة بضعف: أنا مريضة يبنتي وزوجي مات متخليش قلبك يموت تجاهي يا فتون 
فتون: مات من زمان قلبي ودفنته يوم ما طلعت من البيت المشؤوم ده زي أصحابه ويوم ما واجهتك قلتلك الحقيقة كدبتيني وصدقتي عديم الشرف زوجك دمرتيني ودمرتوا طفولتي وزكرياتي وكسرتي قلبي يوم ما دورتيش عليا يوم ما أصحى من كابوس بشع أنادي أقول يا (ماما) محدش يرد عليا ملقيش الإيد اللِ تطبطب عليا وأتحامىٰ في حضنك الدافي يا جميلة 
جميلة بضعف كانت منزله راسها ومش قادرة تتكلم 
فتون بصراخ هي وبترجعها بطراطيف صوابعها وصرخت بقوة: أولًا أنا إنسان ومَره ولما أبقى أم والله هكون ضل لعيالي يا جميلة 
جميلة بدموع: متمشيش يا فتون 
فتوت بصراخ: ترميني زي مإنتِ عايزه وتاخديني زي مإنتِ عايزه أنا بشر مش حيوان 
بعدت عنها بدموع وجت فتحت الباب سليم كان واقف قدامها وهي بتبكي 
جميلة بيكاء ركعت تحت رجل فتون وقالت بضعف: سامحيني يا بناي سامحيني 
فتون بضعف بصت ليها لقيت شعرها أغلبيته وقع على الأرض وتساقط 
فتون قلبها وجعها عليها 
جرى سليم ليها وشالها وقال: قومي يا أم فتون 
جميلة بضعف قامت معاه 
فتون لبست نضارتها ومشيت دخلت العربية بكل ثبات 
سليم قعدها على الأريكة وقال: وعد مني إني هرجعهالك تاني واخليها تسامحك 
جميلة بدموع: مكانتش بتسمع مني قولها كل حاجه يبني 
سليم هز راسه بنعم وطلع قفل الباب دخل العربية 
سليم: قلبك جبروت 
فتون كانت باضة للشباك وقالت: شبيه قلبك 
سليم: مكنتش متخيل إنك هتزليها بالشكل ده مهما كان دي أمك 
فتون بثبات دمعتها نزلت من تحت النضاره وقالت: قلبي مات من وقت ما رمتني ومش سألت فيا يا إبن السخاوي 
سليم قرب منها وخلع النضاره وقال: قلبك لسه عايش والدليل دموعك دي 
فتون بضعف وقلة حيلة انفجرت في البُكاء في حضنه وقالت: قلبي مات لما جرحتها وحشتيني أوي كان نفسي أضمها ليا وأشبع منها والله بحبها والله يا سليم أنا قلبي خاين وكداب لما قلت إني بكرها لكن ورحمة أبويا وحشتيني يا سليم كِبرت وعجزت ومرضت وأنا مش قادرة أعمل حاجه ضُلوعي مسلسلة بنار لو قربت اتحرق ولو حاولت افك نفسي اتحرق يا سليم قلبي بيتاكل من جواه نغزت قلبي بتزيد حاوطني 
سليم بدموع باس راسها وقال: أنتِ أنانية لما شفتيها مريضة مخدتهاش في حضنك أنانية
فتون بضعف: لا أنا مش كده 
سليم بعدها عنه وصرخ بقوة:  لا أنانية وقلبك أسود تجاه أمك مهما غلطت وجرحتك جرح عميق أوي هي اللِ خلفتك وربتك صح؟ 
فتون بضعف: أنت بتقول كده لإن أمك ميته وكمان بتكرهني مش بتحبني يا سليم عينك على الجمال والنسوان وبس
سليم: أنا جاي أعلمك الصح من الغلط وتقولي بتكرهني ونسوان وبتاع
فتون كانت بتبكي سليم بغضب ساق تجاه الڤيلا ودخلوا سوا كان شاددها من إيدها بقوة 
فتون بضعف: إيدي يا سليم 
رزان: سليم مالك سيب إيد فتون 
فريدة: مالك يبني سيبها 
أمينة بخوف: هي عملت إيه 
سليم بغضب: محدش يعتب الجناح بتاعنا لو سمعت خطوات رِجل في الجناح والدور كله هكسرها 
رزان: حتى أنا يا أبيه 
سليم: أنا بوجه كلامي للكل مفيش استثناء لحد
طلع سليم اوضته 
صوفيا بإبتسامة شر: يلا إن شاء الله نخلص منها قريب 
رزع سليم الباب بقوة وقفله بالمفتاح 
فتون بضعف دموعها نزلت وصرخت: بتتحول لـ وحش ليه لما تكون معايا ليه بتزلني كل شوية 
سليم بغضب: أنا بزلك يا فتون بعد ده كله بزلك 
فتون بصراخ أكتر: ملكش الحق إنك تزعق فيا علشان أمي 
سليم بغضب مسكها من تحت دقنها وشد وشها لـ وشه وصرخ: طول مأنا الراجل وأنتِ الست صوتك ميعلاش خالص، خالص 
فتون بدموع: كل شوية تبهدلني وتصرخ فيا أنا لعبة في إيديك ليه محسسني إني مليش كرامة ليه 
سليم: عززتك وكرمتك عندي وبقيتي مراتي وزوجتي بدال ما كان زواج على ورق شلتك في قلبي حبيتك لكن محترمتيش العلاقة اللِ بينا وصوتك يوم عن يوم بيعلى، بنصحك مش بتعملي بنصايحي قوليلي أزفت أعمل إيه تاني 
فتون بضعف: قلبك شايف إن أمي شبه أمك لكن أمي كان قلبها قاسي أمي شبه أبوك 
بعدت عنه بغضب وصرخت: تقدر أمسك أيدك دلوقتي واخدك عند أبوك في السجن واقولك سامحه مكنش في وعيه هترضى تخطي برا الڤيلا للسجن بتاعه 
سليم بغضب بص للناحية التانية 
فتون راحت تجاهه وقالت: اهو السكوت اللِ جواك ده جوايا أنا بحبها ومقدرش أعيش من غيرها لكن قلبي لما بيكره حد بيحقد عليه للأبد أمي كانت عارفه إن زوجها أغتصبني وكانت مدارية لإنها لو أم فعلا كانت راحت اشتكت عليه ووصلته للسجن بإيدها حكايتك تختلف عني يا إبن السخاوي أبوك قتل أمك قدام عينيك وأنا طفولتي اتقتلت قدام عينين أمي ومكنتش لاقيه شاش تلفه على جسمي من علامات زوجها اللعين كإنها وقفت تتفرج وحنت راسها للأرض كإنها بتقوله كَمل 
فتون بدموع هي وبتفتكر طفولتها وذاك اليوم البشع سندت راسها على الحيطه وفضلت تبكي وتبكي أكتر وكانت بتخبط راسها بشويش وتبكي أكتر 
سليم كان بيفتكر طفولته وشايف دم أمه قدامه وجثتها قرب من فتون وحضنها من ضهرها وحط راسه على كتفها وكان بيبكي وفتون زادت في البُكاء لفت ليه وحضنته وقال بضعف: أنا آسف، والله آسف 
فتون بضعف: شششش أنا اللِ آسفه
قربت منع ومسحت دموعه وهو مسح دموعها قربت منه وطبعت قبله على شفتيه وقالت: حقك عليا يا إبن السخاوي 
سليم مسح دموعه وهي كمان وحضنها وكان باص للزرع في الجنينة
................................
علي كان قاعد في اوضته بيحضر ملابسه للسفر فجأة سِمع خبط على قزاز الشباك بص من الشبك شافها رزان شاورتله إنه ينزل على هز راسه بنعم 
ساب شنطته ونزل ليها رزان بخوف: علي 
علي: نور عينه وبصيرة قلبه
رزان: سليم وفتون مش بخير كان ماسكها من إيدها وبيجرها معاه 
علي: ليه كده 
رزان: معرفش والله 
علي عينيه لمعت سليم هو وفتون في الشباك وحاضنها وبيبصوا للجنينه بإبتسامة 
علي قرب منها وقال: بُصي هناك 
رزان بصت فجأة ابتسمت لما شافتهم وقالت بإبتسامة: الحمدلله إنهم اتصالحوا 
علي بإبتسامة: إمتى هحضنك زي كده 
رزان بخجل: بس يا علي 
علي بإبتسامة:  كلمة علي منك بالدنيا وما فيها 
يتبع..
لقراءة الفصل الثالث عشر : اضغط هنا
لقراءة جميع فصول الرواية : اضغط هنا
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات