القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية روح الفؤاد الفصل السادس 6 بقلم إسراء إبراهيم

 رواية روح الفؤاد الفصل السادس 6 بقلم إسراء إبراهيم

رواية روح الفؤاد الفصل السادس 6 بقلم إسراء إبراهيم

رواية روح الفؤاد الفصل السادس 6 بقلم إسراء إبراهيم

محمد بزهق: أنا أصلا زهقت من العيشة وعايز أعرفك إني اتجوزت عليكي أنا رايح ليها سلام
روح بصدمة: اتجوزت عليا! دا احنا متجوزين من شهرين بس إزاي تعمل فيا كده
محمد: بصي أنا مش فاضي للرغي بتاعك ده أنا أصلا مكنتش عايزك من الأول بس قولت ادي نفسي فرصة
لكن لما بفتكر إن أمي هى اللي اجبرتني عالجوازة دي أنا دمي بيفور 
وأنا اتجوزت اللي أول ما وقعت عيني عليها ارتحتلها وقلبي انفتحلها
أنا أمي كانت عايزاني اتجوز واحدة تكون مهندسة زيي عشان تتباهى قدام الناس
وتقول ابني متجوز واحدة مهندسة زي ما هو مهندس بس نسيت إننا لازم نكون متقبلين بعض والأهم المودة والرحمة
والحب ولكن كل همها الشكليات والمظاهر ولكن نسيت إن الأهم الراحة ما بين الطرفين
صدقيني حاولت كتير أحبك مقدرتش وكمان لما عرفت إنك بدوري أنتي كمان عالمظاهر وبس
فقولت يبقى كده مش فارق معاكي أي معاملة مني يعني مش مستنية الحب والحنان والاهتمام
لأن اللي أنتي كنتي عايزاه خلاص خدتيه وهو إن واحد مستواه التعليمي زيك مش أقل منك
وكده أنا بكون نفذت طلبك وإنا بقى أروح أشوف الراحة واللي حبيتها هى زمانها منتظراني دلوقتي
وأنتي شوفي عايزة تكملي معايا براحتك أو تنفصلي برضوا براحتك وإنا هجيلك يومين بس في الأسبوع
دا لو هتفضلي معايا وسابها ومشي
وهى من كتر الصدمة قعدت عالارض وحاسة نفسها في دنيا تانية مبقاش فيها وعي
مش مصدقة حاسة إنها في حلم بس طلع واقع
وفضلت تكلم نفسها بصراخ: ليه عملت فيا كده كلامك جرحني يا محمد وفعلتك هدتني يا محمد
أنا اها كنت عايزة واحد زيي بس كنت عايزة برضوا الحنان والاهتمام والدفا ونعيش حياة سعيدة
أنا يعني غلطت لما قولت عايزة واحد مهندس أنا برضوا تعبت في دراستي ومصاريف أهلي
هو ده مجتمعنا اللي اجبرنا نعمل كده بيحترموا اللي تعليمه عالي لو في أي مكان بينفذوا طلباته
أنا كنت عايزة عيالي يتفاخروا بباباهم زي ما هيعملوا صحابهم إنما اللي تعليمه عادي المجتمع بيظلمه
كأنه زي الهوا لو ماشي في أي مكان
أنا مكنتش عايزة حد يقلل من عيالي ويقول إن أبوهم مستواه عادي
أنا ده اللي شوفته وسمعته من اللي حواليا أنا عارفة إنهم بيظلموا الناس العادية الغلبانة بس ده مش ذنبي
إني عايزة واحد يكون مثقف ويكون أب كويس وفاهم لعيالي أنا كده غلطانة يعني
ودموعها كانت مغرقة وشها وبتبكي بنحيب وبتقول: ذنبك بيخلص مني يا فؤاد عشان سمعتك كلام جارح
اهو اتردلي يا فؤاد وبقيت أنا اللي غلطانة أمي بتكلمي من غير نفس عشانك وجوزي مش عايزني
وفضلت قاعدة بتعيط طول الليل ومش عارفة تفكر ولا تاخد قرار
عند سلوى وفؤاد قاعدين قدام التليفزيون ومبسوطين بخبر الحمل
سلوى: لو بنت هنسميها ايه ولو ولد هنسميه إيه
فؤاد: الصراحة مش عارف بس خليها في وقتها
سلوى وهى بتمشي ايدها على شعره: عندك حق خليها لوقتها
بس عايزة أقولك عشان بس أنا خايفة لو حصلي أي حاجة
اهتم بالبيبي واتجوز واحدة تخاف عليه/ها وتحبه/ها وكمان ولسه هتكمل حط ايده على بوقها
ونظر إلى عينها وقال: إن شاء الله مش هيحصلك حاجة وأنتي اللي هتربي عيالنا وهتزرعي فيهم كل صفاتك
الحب والحنية والطيبة وكل حاجة وهتربيهم كويس وأخلاقهم هتبقى كويسة وعايزهم شبهك بصي نسخة منك
وطبع قبلة دافئة على يديها لازم يدوقوا الحنان والدفا بتاعك
وإنا هساعدك في تربيتهم ونشوفهم وهما بيكبروا قدام عنينا وضحكتهم اللي هتملي البيت بهجة
سلوى بحب: بجد أنا محظوظة إنك زوجي وحبيبي وأخويا وأبويا وكل حاجة
أنت نعمة تستاهل الحمد عليها
فؤاد: بحبك يا أجمل حاجة حلوة في حياتي 
في اليوم التالي تستيقظ روح وجدت نفسها نايمة عالارض والأطباق متكسرة حواليها
وافتكرت اللي حصل معها امبارح وإن ده حقيقة مش كابوس وهتصحى منه
وفضلت تعيط واتصلت على محمد عشان تتكلم معاه ويشوفوا هيعملوا إيه في حياتها
محمد: هعدي عليكي بعد لما اجي من الشغل
روح: ماشي وقفلت معه واتصلت عالمدير بتاعها عشان تاخد أجازة
وجه الليل وروح كانت منتظرة محمد وقاعدة متوترة
فتح محمد الباب ودخل وألقى السلام عليها
وهى ردت بحزن عليه وهو لاحظ عليها ودموعها اللي في عنيها ومش راضية تنزلهم
وشكلها المتبهدل فصعبت عليه حالتها وقعد جنبها وقال: قرارك إيه
روح بتوتر: مش عارفة أنا محتارة بس اديني فرصة هقدملك الحب والاهتمام وكل اللي أنت عايزه بس تبقى معايا أنا بس
فهم محمد إنه عايز يطلق مراته التانية فقالت بجمود: بس أنا هقدر أنفذ اللي في دماغك
دي بقت روحي وكل حياتي بجد برتاح معها وهى بتحاول تسعدني بأي شكل وكمان كفاية إني اللي مختارها
روح: بس أنت كده بتظلمني يعني إيه تجيلي يومين بس في الأسبوع
محمد: أنتي ليه محسساني إننا واخدين بعض على حب أنتي المفروض كنتي تفهمي طريقة كلامي معاكي لما كنا مخطوبين
عشان ترفضيني ويكون كده قدام أمي الرفض من عندك
روح: وأنت معرف والدتك إنك متجوز عليا
محمد ببرود: ايوا هى عارفة وكانت معايا وأنا بكتب الكتاب
روح بصدمة: طب مش سابتك تختار أنت من الأول ومكنتش تجبرك عليا
محمد: دلوقتي مبقاش فارق معها طالما اتجوزت مهندسة اللي هو أنتي فمش فارق معها اتجوز تاني ولا لأ
ولا اتجوز مين ومستواها التعليمي إيه الأهم إن غرضها اتحقق لما اتجوزتك
روح: أنتم إزاي تعملوا فيا كده هو أنا مش بشر وليا طاقتي وعندي مشاعر حسبي الله ونعم الوكيل فيكم أنتم خدعتوني
ربنا ينتقم منكم على حرقة قلبي دي واحساسي ده أنا كنت عايزة حياة هادية ولكن بوظتولي حياتي
ساعتها محمد اتنرفز وقام مسكها من شعرها وقال بتدعي علينا يا بت
لو عايزة تتطلقي قولتلك معنديش مانع
روح بعياط: ولما أطلق الناس هتقول عليا إيه
محمد بزعيق: الناس الناس كل حاجة الناس أنتي ليه مهتمة بكلام الناس أنتي معندكيش عقل
أنتي تعيشي مش مرتاحة وكل اللي همك كلام الناس هما بيصرفوا عليكي وإنا مش عارف أنتي بجد مريضة
ما يولعوا الناس أهم حاجة رأيك أنتي مش رأي الناس
بلاش خوفك من الناس بجد أنا مشفق عليكي
أنا ماشي ولما توصلي لقرار ابقي اتصلي عليا وياريت تنسي شوي الناس
لأن هما بيتكلموا سواء عملتي ولا مش عملتي
وهو بيفتح الباب وقفه صوت روح وقالت :  أنا حامل وده اللي منعني أطلب منك الطلاق
بص ليها محمد بذهول: حامل!
ياترى فعلا حامل ولا قالت كده عشان يبقى معها وميفكرش في الطلاق وإن تلاقي حاجة تمسك فيها
وياترى محمد هيعمل إيه هيسيبها ولا هيبقى معها
يتبع..
لقراءة الفصل السابع : اضغط هنا
لقراءة جميع فصول الرواية : اضغط هنا
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات