القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية قلب امرأة صعيدية الفصل الرابع والعشرون 24 والاخير بقلم سلمى محمود

  رواية قلب امرأة صعيدية الفصل الرابع والعشرون 24 والاخير بقلم سلمى محمود

 رواية قلب امرأة صعيدية الفصل الرابع والعشرون 24 والاخير بقلم سلمى محمود

 رواية قلب امرأة صعيدية الفصل الرابع والعشرون 24 والاخير بقلم سلمى محمود

مُعتز وقف بعربيته قدام السرايا ونزل شاف صغيرته مع هِلال 
مُعتز بإبتسامة: نجمتي 
نجمة بإبتسامة جريت عليه وباسته 
مُعتز بإبتسامة بص لـ هِلال  بإبتسامة وقال: لغاية دلوقتي صاحية 
هِلال بإبتسامة: اطمنت لما كريم اخد العم أحمد وأمل وإن عُمران اتحبس مكنش جايني نوم من غيرك 
مُعتز بإبتسامة باس على راسها وقال: وحشتيني على فكرة 
هِلال بخجل: مُعتز نجمة واقفه ياه الله الله؟! 
مُعتز ضحك عليه بإبتسامة
نجمة بإبتسامة: بابا شوف التلسكوب أقدر أشوف ماما بيه هي ونجمة في السماء صح ماما هِلال قالتلي؟! 
مُعتز بإبتسامة هز راسه بنعم وشالها وقال: اه يا جميلتي وفي أي وقت كمان، الوقت اتأخر يا نجمتي 
بص لفوق شاف عائشة قاعدة سرحانة في البرندة وقال بإبتسامة: إطلعي مع ماما هِلال وأنا جاي وراكم 
هِلال بإبتسامة هزت راسها بنعم وقال بهمس: أنا اتحددت مع جدي بخصوص العم أحمد قِبل إنه يسمعني هو وجدتي نعمات وفهمتهم لكن أمي رافضة تكلم حد 
مُعتز: هتكلم معاها تمام طلعي نجمة على اوضتها ونتعشى سوا يا مراتي يا صعيدية قلبي
هِلال بإبتسامة هزت راسها بنعم وقالت: تمام يا قبطان 
مُعتز ابتسم ليها وطلع لـ عائشة دق على الباب 
عائشة بهدوء فتحت ليه 
مُعتز بهدوء: تسمحيلي أتكلم معاكِ يا عمتي 
عائشة بتعب: أجل حديتك لـ بكره يا وِلدي 
مُعتز بإبتسامة: عيوش هتعيط يعني؟
 لأ طبعًا هتكلم دلوقتي.
عائشة بدموع: أتفضل يا إبن أخوي هِلالي
دخل مُعتز الأوضة وقفل الباب بإبتسامة
عائشة: هو كريم بخير؟!
مُعتز: بخير، بخير متقلقيش 
عائشة هزت راسها بنعم 
مُعتز بإبتسامة: تقدري تحكيلي يا عمتي وأنا هسمعك، احكيلي من بداية علاقتكم وأنا والله هساعدك احكيلي كُل اللِ في قلبك وبس يا عيوش 
عائشة هزت راسها بنعم وقالت بإبتسامة: وقت لما كان عندي ١٨ سنة 
هِلال بإبتسامة فتحت الباب وقالت:  استنوا استنوا 
عائشة بإبتسامة مسحت دموعها وقالت: نعم يا هِلال؟! 
هِلال بإبتسامة: يرضيكِ بنتك حبيبتك، اللِ حامل في حفيدك او حفيدتك أيًا كان تحكي لزوجها قصتك وأنا لأ أجي أسمع يا عيوش؟
عائشة بإبتسامة  هزت راسها بنعم 
هِلال بإبتسامة قفلت الباب وجريت حضنت مُعتز وميلت راسها على كتفه وقالت: يلا من طقطق لـ السلام عليكم 
مُعتز بإبتسامة كان حاطط إيده على بطنها وقال: يلا يا عيوش 
عائشة بإبتسامة: وقت لما كان عندي ١٨ سنة
Flash back:
عائشة بإبتسامة كانت ماشية في الشوارع بتاعت الصعيد وماسكة الكُتب في إيدها وراجعة من الإمتحان ثالثة ثانوي ولابسة نضارتها قعدت بإبتسامة  في حديقة كبيرة وفضلت تذاكر كان قاعد جمبيها شخص حاطط نضارات ولابس بدلة وحاطط السماعة بيتكلم في أعمال الشركة والبزنس 
عائشة كانت منتبهة ليه وبصالة بتفحص وقالت في نفسها: وهاه يا بت يا عائشة هتفضلي تبصي للشاب ده كتير استغفر الله العظيم 
بصت للساعة وقالت: يا لهوي أبوي هينفخني 
قامت تمشي خبطت فيه والكُتب وقعت على الأرض 
أحمد: آسف آسف 
عائشة بغضب نزلت تلملم الكُتب وهو نزل معاها مسك آخر كتاب وقال: اتفضلي 
عائشة بغضب: مش تفتح وإنت ماشي هِم من قدامي، عمال تتحددت في المحمول ليه طول مإنت فيك لسان بيتحددت فيك كمان عيون تشوف بعد إقده. 
أحمد بعد عنها وقال: أنتِ صعيدية؟ 
عائشة بغضب عدلت هدومها وبعدت عنه 
أحمد بإبتسامة: ومالها كده كَشت مني ليه
حطت شنطتها في كتفها ومشيت بغضب فجأة كانوا شباب جايين عليها وطالعين موتسكل خطفوا منها الشنطة ووقعت على الأرض عائشة بصراخ: آه رجلي 
أحمد كان هيطلع العربية جري عليها وقال: أنتِ بخير؟! 
عائشة بدموع: شنطتي خطفوها شنطتي 
الناس اتلمت عليها وواحد كلم الشرطة منهم 
أحمد سندها وقامت معاه وشاور للناس إنها تمشي 
أحمد: مش مهم الشنطة رجلك بتنزف 
عائشة بدموع: آه ياه أوف 
أحمد سندها وقال: ادخلي العربية، أنتِ محتاجة مستشفى 
عائشة: أنا بخير بس شنطتي ومذكراتي فيها 
أحمد بغضب: ولاد الحرام اخدوا كُل حاجة 
عائشة بدموع: عندي بكرة امتحان أوف اوف 
أحمد: ممكن تدخلي العربية طيب 
عائشة بغضب: إحنا في الصعيد، مش في القاهرة أو  فاهم صعيد، نزل إيدك أنا بخير وأقدر أمشي شكرًا ليك بس نظرات الناس مش هتخلص 
أحمد هز راسه بنعم وقال:طيب تقدري تمشي لغاية الصيدلية دي 
عائشة هزت راسها بنعم دخلت للصيدلية وعالجوا ليها الجرح 
أحمد أشترى ليها عكاز ودخل الصيدلية وقال: تقدري تمشي على ده 
عائشة هزت راسها بنعم وقالت: شكرًا لحضرتك 
أحمد: العفو 
مشيت برا الصيدلية ووقف ليها تاكسي وقال: تقدري تدخلي هيوصلك لغاية باب بيتكم 
عائشة هزت راسها بنعم دفع للسواق عائشة رجعت الفلوس تاني ليه وطلعت فلوس من جيبها وقالت: معايا شكرا 
أحمد أخد الفلوس وهز راسه بنعم 
مشيت عائشة وكانت قاعدة بتتألم من رجلها 
دخلت السرايا والكل اتخض عليها وعرف إن الشنطة اتسرقت، طلعت فوق وفضلت تذاكر للمادة بتاعتها وجابت الشرح من على اليوتيوب فضلت تتمشى وتبص للعكاز تفتكر صاحبة 
تاني يوم صحيت بإبتسامة ورجلها اتحسنت طلعت من السرايا ووصلت للمدرسة قبل ما تدخل وقفها البواب وقال: عائشة 
عائشة بإبتسامة: نعم 
البواب: خدي العلبة دي شخص سبهالك 
عائشة: مين اللِ بعتها 
البواب: معرفش قال أفتحي وهتعرفي
عائشة هزت راسها بنعم وشالتها كان بوكس هدايا كبير راحت عند الجنينة ومسكت الكارت وكان مكتوب عليه(عائشة فضالي) فتحت البوكس شافت شنطة كبيرة فخمة جواه، وتيلفون جديد ومذكرات كتير لكل المواد وجاكيت كبير لونه أسود 
عائشة بإستغراب مسكت الكارت التاني وقرأت الرسالة(الحمدلله على سلامتك يا عائشة فضالي) 
ومن تحت التوقيع(أحمد الوهابي) 
عائشة بصدمه: أحمد الوهابي؟ صاحب شركات (B.B.R) وهاه؟ وهو يعرفني منين أو يعرف منين إن شنطتي اتسرقت لما نشوف حكايتك إيه إقده يا وِلد الوهابي
ابتسمت عائشة وفضلت تراجع من المذكرات وحطت الحاجات في البوكس وراحت الإمتحان 
فضلت تحل كويس ولما خرجت طلعت تاكسي وراحت الشركة 
بتاعته وطلعت وقالت لـ السكرتيرة: لو سمحتِ ممكن أقابل أحمد الوهابي 
وطلعت الكارت ليها 
السكرتيرة بصدمه كانت باصة لملابسها الفلاحة وقالت بنظرة إستحقار: اتفضلي 
عائشة بغضب كانت ماشية وراها وبتقلد مشيتها وقالت لما بصتلها من فوق لتحت وكان فستانها مفتوح: قعرة القلة 
السكرتيرة بغضب: افندم
عائشة بإبتسامة: بقول وصلنا 
هزت راسها بنعم وقالت: استني هنا 
عائشة كانت واقفه وباصة للشركة بإبتسامة وقالت: أنا هخلي أبوي يعملي زيها وأحسن لما أكبر ونبقى أنا وهاني وعدي وهِلالي فيها شركاء والله وتليق بينا جوي
السكرتيرة: أحمد بيه في واحدة من الفلاحين عايزه تشوفك 
عائشة بغضب دخلت المكتب وقالت: اسمهم صعايدة لو سمحتِ مش فلاحين 
السكرتيرة بغضب هزت راسها بنعم 
أحمد بإبتسامة: ادخلي يا عائشة 
عائشة بغضب دخلت وحطت البوكس على المكتب وقالت: أنتَ تاني؟! 
أحمد بإبتسامة: صدفة القدر 
عائشة بغضب: أنتَ إرهابي؟ 
أحمد: لا 
عائشة: ضابط مخابرات؟ 
أحمد: لا
عائشة بغضب: جسوس للعمليات؟ 
أحمد بإبتسامة:  أحمد الوهابي 
عائشة بإبتسامة مزيفة: تشرفنا، بُص يا إبن الأصول دي حاجتك وصلتك أنا مش بقبل الهدايا من ناس غريبة ولو كان عليهم فأنا مكتفية 
أحمد بإبتسامة قام من على المكتب وقرب منيها وقال: اللِ يريحك يا صعيدية، ممكن تخديهم مني؟ 
عائشة: ليه؟! 
أحمد بإبتسامة: لإن حاجتك اتسرقت بسببي، وده التعويض
عائشة:يعني؟! 
أحمد: خديهم معاكِ 
عائشة هزت راسها بنعم اخدتهم وطلعت 
كانت ماشية بيهم وقالت بإبتسامة: هو حلو كده ليه، استغفر الله العظيم
طلعت عائشة من الشركة ووصلت للبيت وكانت فرحانة بالحاجة وقعدت في اوضتها وفتحت التلفون بإبتسامة وقالت: أحمد الوهابي يديني حاجه وهدايا كمان، ياما بسمع عنه لكن أول مرة اشوفه شافت أسمه مسجل على التيلفون عدت الأيام وكانت عائشة  بتتقرب منه أكتر وكان بيبعتلها رسايل دايمًا، كانت خايفة حد يعرف من أهلها، كانت بتقابله دايما بعد ما يخلص اليوم الدراسي جاء اليوم اللِ دخلت فيه حمام السرايا وبصت للإختبار وفرحت وقتها وكان الخوف مسيطر عليها علشان أهلها 
في يوم من الأيام كانت قاعدة في الحديقة وجاء ليها وقال: قلقتيني عليكِ فيكِ حاجة 
عائشة بدموع: أنا حامل منك يا أحمد، أنا من الصعيد عارف إيه يعني الصعيد لو أهلي عرفوا هيقتلوني يا أحمد
أحمد بإبتسامة: متخافيش يا عائشة هسافر والله وأنزل بعائلتي اطلب إيدك
عائشة مسحت دموعها وقالت: يوم عن يوم بيفرق وبطني هتبقى قدامي متتأخرش يا أحمد هستناك والله وقلبي رايدك، عارفه إننى أغضبنا ربنا الإرتباط الحرام مفهوش بركة لكن هتتزوجني ونربي إبننى صح؟
أحمد بإبتسامة هز راسه بنعم وباس على راسها وقال: يومين وهتلاقيني في البيت 
عائشة هزت راسها بنعم رجعت البيت فضلت تستفرغ في الحمام بقوة سمعتها نعمات ودخلت عليها الحمام وقالت بخوف: مالك يا بنتي 
عائشة دارت تعبها وقالت: بخير يا أمي و...
فجأة فقدت الوعي 
صرخت نعمات وجاء ليهم فضالي جابوا الدكتور البيت لإنها قعدت بالساعات مش بتفوق ومكنش حد في السرايا غيرهم 
الدكتور بإبتسامة: زوج المدام فين؟ 
فضالي باستغراب: زوج؟! 
(العالم قائم على خَذلان الأشخاص المُهلكة، التيّ تحتاج إلى مُنقذ إليها فَ تلجأ إلى الدمار).
الدكتور بإبتسامة: بنتكم حامل محتاجة رعاية وإنها تاكل كويس علشان تتغذى هي والجنين 
فضالي كان واقف زي الصنم مشى الدكتور ونعمات فضلت تضرب على وشها وتبكي 
عائشة بدموع كانت بصالهم وقالت: هفهمك يا أبوي اسمعني 
فضالي كان واقف وعيونه دمعت نزل فيها ضرب بالحزام وصرخت عائشة بقوة وقال بغضب: ركبتينا العار يا بنت ال**** دأنا علمتك دخلت ثانوية علشان اشوفك دكتورة تطلعي حامل وتوطي راسي 
صرخت عائشة بدموع وقالت: مش بإيدي والله 
نعمات ببكاء: مين؟! عملتِ إقده مع مين انطقي
فضالي بغضب: هتحققي معاها ده لو سمعوا عيالك هيدفنوها حية إطلعي لمي الهدوم هنمشي دلوقتي من السرايا معتش لينا قعدة إهنه يلا 
عائشة بدموع كانت بصالهم وشدت اللحاف وفضلت تبكي رفضت إنها تقول إن أحمد الوهابي أبو الطفل، فضالي هيقتله 
فضالي بغضب مسكها مش شعرها وقال: أبص في عيون ناس الصعيد إزاي وناسي هيقولوا إيه يا عا*ه*رة 
وعائشة بدموع فضلت تبكي بحرقة دم
Back
هِلال بدموع كانت بصالها ومسكت إيدها وقالت: غلطتِ يا أمي وقتها، ليه مقولتيش إن ليا رجالة البيت كان جاء  طلبك من جدي اتزوجتوا في الحلال، ليه ضعفتِ لرغبات الشيطان ووقعك في المعصية ليه 
عائشة  بدموع وبكاء: كنت في سن ١٨ بلغت سن الرشد لكن، كنت خايفة أخسر أحمد والله، لكن وقتها دمرت حياتي ودفنت أحلامي بإيدي وكانت روحي بتطلع لما مشينا من السرايا وولدت كريم واتحرمت منه حتى من ريحته ونفسه 
مُعتز بدمع باس على راسها وقعد جمبيها وقال: تقدري تكوني ليه في الحلال دلوقتي وتكملوا الناقص؟
يا عمتي وأنسي كُل حاجه حصلت لإن العم أحمد كان جاي يتقدملك مكنتيش موجودة كان بيدور عليكِ زي المجنون وبعد ولادة كريم لقيكِ على الكوشة جمب عريس تاني اللِ  هو أبو هِلال مكنش في إيده حاجه غير إنه يمشى يكفي إنه شافك سعيدة 
عائشة بدموع: وإبنه محاولش يدور عليه ليه 
مُعتز: قالوا إنه مات لإن كريم حكالي كل حاجه مكنش يعرف لسه قلبه رايدك هترجعي ليه 
عائشة بدموع: بعد العمر ده كله دأنا شعري شاب، عجز
هِلال بإبتسامة دمعتها نزلت وقالت: الحب ملهوش دخل بالسِن يا أمي، أرجعي لعمي أحمد هتلاقي معاه سعادتك اجتمعوا من تاني كريم محتاجك ومحتاجه هو معاه كمان 
عائشة بدموع هزت راسها بنعم وقالت: يا ترى جدك هيوافق 
فضالي وقتها دخل الأوضة وقال: قلبي راضي عنك وعنه يا بنتي 
نعمات بإبتسامة كانت واقفه وباصة ليهم بإبتسامة 
عائشة بدموع قامت حضنتهم وقالت: أنا بحبك يا أبوي
هِلال بإبتسامة كانت واقفه وباصة لـ مُعتز  وقالت: شكرًا يا جوهرة حياتي 
مُعتز بإبتسامة: العفو يا ملجأي ونن عيني 
في اوضة هِلال ومُعتز 
كانت هِلال طالعة من الحمام شافته وهو ونازل وخرج 
وقفت قدام السرير وشافت ورقة وابتسمت لما قرأت الرسالة وقالت بإبتسامة: زوجتي العزيزة مستنيكِ تحت على العشاء 
ضحكت هِلال بإبتسامة ولبست ملابسها ونزلت في المطبخ وقالت: حسينة؟ 
حسينة بإبتسامة: ست هِلال 
هِلال بإبتسامة: مُعتز فين والعشاء مش في المطبخ ليه
حسينة بإبتسامة: الاستاذ مُعتز برا في الجنينة 
هِلال بإبتسامة هزت راسها بنعم طلعت برا السرايا وشافته وهو وواقف جمب طاولة لشخصين مزينة بالورد والشموع وقالت بإبتسامة: إبن الهِلالي؟! 
مُعتز بإبتسامة شد ليها الكرسي وقعدت مسك إيدها وباسها بحنان وقال: بحبك يا صعيدية 
هِلال بإبتسامة كانت باصة ليه وقالت: والصعيدية بتحبك يا إبن الهِلالي 
مُعتز بإبتسامة: يلا كُلي الأكل ده كله علشانك وكمان صحي علشان صحة الجنين 
هِلال بإبتسامة: وشموع ورومانسية قولي من إمتى وأنت رقيق ورومانسي يا إبن الهِلالي، فين الوحش اللِ جواك زي كل مرة فاكر؟
مُعتز بإبتسامة: سيبك من مُعتز القديم من دلوقتي، أنا بحبك مستحيل أستغنى عنك ولو في يوم 
هِلال بإبتسامة: وإيه كمان؟
مُعتز بإبتسامة وهو وباصص في عيونها الزرقاوتين: أنا حبيت إمرأة صعيدية لا مثيل ليها، مفيش حد بيمتلك صوتها، ولا عينيها، ولا شهامتها، وشجاعتها حبيتك لدرجة لما بتكوني مش مجودة معايا كإن ملييش حد عايش وحيد، ولما بتقربي مني واتنفس النَفس اللِ بيطلع جواكِ الروح بترد فيا من تاني كوني جمبي دايمًا لإني بستمد طاقتِ كُلها من إمرأة صعيدية عظيمة. 
هِلال بإبتسامة قامت من على الكرسي وحضنته وقالت بإبتسامة  وهي وباصة ليه: وأنا بحبك 
مُعتز بإبتسامة: كإن الصوت بعيد شوية 
هِلال بإبتسامة: هِلال بتحبك 
مُعتز: لا أعلى كمان 
هِلال بإبتسامة قربت منه وقالت: هِلال بتحبك
مُعتز بإبتسامة حضنها وقال: وإبن الهِلالي بيعشق كُل تفاصيلك يا هِلالي
(لن يُزهر وردًا دون رواء، ولن يُثمر حبًا دون دُعاء).
ومَا الروح بِروحكِ إلا شفاء، إني أُحبك برغم كُل شيء قد مَر عليّ وتجاوزتهُ، وكأنكِ عودً جميلًا بين وَتر، وكأنكِ رقيقة مِثل أوراق الشجر، وكأنكِ رياح بينَ قطرات المَطر، لأن الموسيقى عظيمة للغاية، لكنها ليست كَصوتكِ؛ لأن فِي عينيكِ أُلفةٌ بالِغَة، كأنَّ الطَّمأنينة قَد استعارَت ملامح وجَهكِ الجميل، وإن لَم أستطيع رؤيتكِ فأجدكِ في عُمق قلبي، وأراكِ بداخلي دائمًا؛ لأنكِ روح لن أندم على عشقها أبدًا؛ فكيف يُكف الحُب عن القلب؟
والحُبَ في قلبكِ يُقِيمُ.
.............................
كريم كان طالع أوضته بعد ما نام العم أحمد دخل الأوضة وشاف تُقى مش موجودة طلع من أوضتهم دخل أوضة تانية اللِ فيها أمل شافها وهي ونايمة جمبها وأمل نامت كريم بإبتسامة شاور لـ تُقى بإيده 
تُقى قامت من جمب أمل وقفلت الباب بإبتسامة وقالت: نعم 
كريم بإستغراب: نعم؟! 
تُقى بإبتسامة: آه نعم عايز إيه يا كريم؟ 
كريم بإبتسامة: زوجك الغلبان محتاجك تعالي 
شدها معاه ودخلها الأوضة بتاعتهم وقال: نعم الله يا تُقى عايزه تنامي مع أمل وأنا أنام وحيد يرضيكِ يعني؟ 
تُقى بإبتسامة: لا طبعًا 
قعدت جمبه على السرير وحطت راسها على صدره بإبتسامة  وقالت بتنهيدة قوية ودمعتها نزلت:  أخيرًا اتخلصت من عُمران 
كريم بإبتسامة: وأنا وراه لـ حبل المش*نق*ة أوعدك بده 
تُقى بإبتسامة هزت راسها بنعم وقالت وهي وبتلمس على الجرح اللِ في وشه: بيوجعك؟ 
كريم بإبتسامة وقال: شوية 
تُقى بإبتسامة قربت منه وباست الجرح وقالت: وكده
كريم بإبتسامة شاور على جبينه وقال: وهنا كمان 
تُقى بإبتسامة قربت منه أكتر وباست الجرح اللِ على جبينه 
كريم بإبتسامة: حبيبت قلبي الحنينة 
تُقى بإبتسامة ابتسمتله وحطت إيده على بطنها بإبتسامة وقالت: تفتكر بنت ولا ولد؟!
كريم بإبتسامة: بما إني دكتور وكده فَ ده (جود) 
تُقى بإستغراب: وده بنت ولا ولد؟! 
كريم بضحك: ولد يبنتي 
تُقى بإبتسامة: ماشي موافقة 
كريم بضحك: نامي يا تُقى 
تُقى: كريم
كريم: ها
تُقى: جعانة كرز
كريم: كرز؟! 
تُقى: بتوحم عليه يرضيك جود يطلع متشوه؟! 
كريم بضحك: لا طبعًا، إستني نازل أجبلك
تُقى بإبتسامة هزت راسها بنعم
نزل كريم واخد الكرز وطلع تاني فضلت تاكل تُقى بإبتسامة وقالت: عملت إيه مع عمي  أحمد بعد ما حكى لينا قصة أمي عائشة وحكايته معاها 
كريم: طمنته إن ماما قلبها حنين وقلبها هيحن ليه من تاني 
تاني: اه والعمل 
كريم بإبتسامة وبتفكير: مش هيهدى لي بال أو يرتاح قلبي غير لما ازوجهم 
..........................
أمير بغضب: رهف نامي ممكن بطلي زن، زن، زن 
رهف بغضب: أنا اللِ عايبة إني أحكي معاك تاني 
رهف بغضب لفت للناحية التانية وفضلت صاحية 
أمير بغضب من نفسه إنه زعق فيها قرب منيها وقال: حبيبت قلبي أنا آسف بس والله مش قادر اتكلم دماغي هتفرقع من الضغط مش قادر أقاوم 
رهف بحزن: إبعد عني يا أمير 
أمير بتعب قام وأخد برشامة صداع وراح تجاهها واخدها في حضنه وباس راسها وقال: حقك عليا 
رهف إبتسمت ليه وقالت: ولا يهمك 
أمير بإبتسامة:  قوليلي إبني عامل إيه معاكِ، مغلبك؟! 
رهف:  ومنين عرفت إنه ذكر 
أمير بإبتسامة: قلبي دليلي يا ستي 
رهف بإبتسامة: ممكن ليه لا
أمير بتعب غمض عينيه وقال: تصبحي على خير يا جميلتي
رهف بإبتسامة: وأنت من أهل الخير 
شوية ورهف بإبتسامة قالت: أمير تفتكر إبننى هيطلع شبه مين 
مكنش بيرد بصتله بإستغراب وقالت: نام يا عيني منك لله يا رهف رغي، رغي، رغي إيه تُرجمان طفح 
حضنته بإبتسامة  وقالت: خليك زي مإنت حضنك دافي وحلو يا أمير ربنا يطول في عمرك وياخد من عمري 
أمير بنعاس: بعد الشر 
رهف ابتسمت وحطت إيدها على بطنها بإبتسامة وقالت: ربنا يديمكم ليا.
..........................
(بعد مرور ٨ سنوات)
(عند المقابر)
كان قاعد هاني وليلى وعدي وأمينة ماسكة بنتها جورية في إيدها وبيقرأوا الفاتحة لـ الجد فضالي والجدة نعمات قدام القبر بتاعهم، كانت قاعدة عائشة بدموع وبتلمس على القبر بتاعهم وأحمد الوهابي  زوجها واقف وقالت بضعف: عدى سنين على فراقكم لينا مشيتوا بدري، واديتوا الأمانة زرعتوا في قلوبنا الحب وإنتشار الخير من تاني، ارتاحوا أماكنكم لسه موجودة في قلوبنا ريحتكم الحلوة لسه قاعدة بِعطرها، ربنا يرحمكم يا أغلا ما فقدنا 
ليلى بدموع كانت واقفة قدام قبر سيلا التي ماتت بسكته قلبية منذ خمس سنوات وقالت: ربنا يرحمك يا بنتي والله وحشتيني، وحشني صوتك كان نفسي تكوني معانا وأسمع صوتك ولو لمرة واحدة واحضنك، اللهم لا اعتراض ربنا يرحمك 
هاني دمعته نزلت وقال في نفسه: وحشتيني يا بِكريتِ، والله وحشني صوتك
(في السرايا)
مُعتز بإبتسامة كان قاعد على السرير قرب من هِلال وطبع قُبلة صغيرة على شفتيها 
نط عليهم وقتها طفل صغير نُسخة مصغرة من مُعتز شبيه ليه في كل شيء وقال بصراخ: بابا بيبوس ماما، بابا بيبوس ماما، في بُقها، في بُقها، في بُقهل  أصلي، أصلي 
دخلت بنت وقتها في الأوضة شعرها أشقر وتمتلك عينين زرقاوتين مثل هِلال وتبقى توأم يزيد وقالت بصوت طفولي: يزيد أسكت بقى 
مُعتز بإبتسامة: يعني أنت كُل يوم تسبب إزعاج وفي اوضتنا كمان وعلى سريرنا 
يزين بإبتسامة:مش إبنك برضوا يا بوب
هِلال بضحك: أتفضل يا سي مُعتز طالعلك 
مُعتز بضحك: تعالي يا بنتي والله ما فيه حد عاقل غيرك في البيت 
أصلي بإبتسامة قعدت على رجل مُعتز ويزيد بغيره قعد على رجل هِلال
أصلي بإبتسامة قربت من ودنه وقالت: بابا هي حلوه البوسة؟
مُعتز بصدمه: دأنا لسه بقول عاقلة 
ضحكت أصلي وهِلال بضحك: فضحتنا يا إبن الهِلالي
مُعتز بإبتسامة: هو حرام يعني مش فاهم؟
يزيد بإبتسامة هز راسه بنعم 
مُعتز بإبتسامة: بس ياد إسكت، ثُم مين اللِ لبسك الجلابية دي؟
يزيد بإبتسامة: جدو أحمد وتيتة عائشة قبل ما يمشوا
هِلال بإبتسامة: تصدق قمر يا يزيد 
يزيد بإبتسامة: رافعة من معنوياتي والله يا ماما 
هِلال بإبتسامة: أنا مش عارفة لسانك ده طالع لمين 
مُعتز: مش أمه صعيدية هيطلع لمين يعني 
هِلال بإبتسامة: اومال 
حضنت أصلي ويزيد بإبتسامة ومُعتز حضنهم 
نجمة بإبتسامة كانت داخلة الأوضة وكانت تبلغ سِن الرابعة عشر سنة وهِلال فتحت ليها دراعها وحضنتهم بإبتسامة وقالت: عائلتي الجميلة متحرمش منكم 
............................. 
كانت قاعدة تُقى في جنينة السرايا وصرخت بغضب: جود 
جود بإبتسامة: نعم يا ماما في إيه 
تُقى بغضب: بتسرق لعبة علي إبن طنط رهف ليه؟
جود بصوت طفولي: علي مستفز عايز يتزوج أصلي لكن أنا بحبها يا ماما أعمل إيه سرقت لعبته ورميتها في البحيرة 
تُقى بغضب اخفت ضحكتها وقالت: الخطأ ده ميتكررش تاني، روح أعتذر من علي يلا
جود بغضب: إبن كريم أحمد الوهابي مبيعتذرش 
تُقى بسخرية: والله!
وصرخت بقوة: جود
كريم  قرب منه وقال: من حقي إنك تعتذر يلا يا جود
جود بخوف راح تجاه علي وباس على راسه وقال: بعتذر أنا آسف
ابتسم ليه علي وقال: مقبول يا صاح
 كريم بإبتسامة شاله وقال: حبيب أبوه 
رهف بإبتسامة: حبايبي بلاش خناق تاني 
جود: يبطل هو قولت إنه يتزوج اصلي  وأنا مش هخانقة تاني 
أمير بضحك لما شاف مُعتز  داخل الجنينة ومعاه أولاده:  تعالى يا سي مُعتز  المزاد على بنتك أصلي مفتوح
مُعتز  بضحك: يعم أنا مش هزوجها من العيلة دي، مش بيقولك في الأغنية الصعيدية
 (يبوي من وجع القرايب ) وأنا لا يمكن ازوجها لحد فيهم 
أصلي بإبتسامة: حبيبي يا بابا 
هِلال بضحك: شوف البنت!
 كانوا داخلين كلهم من باب السرايا
والكل رحب بيهم بإبتسامة وقفوا جمب بعض كلهم كانت ملامح الفرحة متجمعة على تفاصيل وشهم والكل مبسوط ويزيد كان دايمًا جمب توأمه أصلي 
طلعت حسينة من السرايا وراحت عند الجنينة وقالت بدموع هي وباصة ليهم: الحاج فضالي رحمه الله قبل ما يتوفى ساب الرسالة دي 
هاني أخد الرسالة وكان الكُل واقف باصص ليه وفتح الرسالة وقال بإبتسامة 
(أحبائي، أولادي، أحفادي، كُل حياتي العمر بيجري ممكن ميكونش فيه بكره بالنسبالي حبيت أقول إنكم كنتم سبب سعادتي، في دنياي في عِز العجز كنتوا عكاز ليا أتحامي فيه، وأسند عليه علمتكم الصح من الخطأ عيشتكم في هنا وخير وأنا قلبي مرتاح من جواه، ادعولي بالرحمة في يوم لو مكنتش وسطيكم أفتكروني، حبوا بعض يا أولاد أمسكوا إيد بعض كويس محدش يسيب إيد التاني علشان الشخص بيستمد من عائلته القوة، لإن والله العائلة في الحياة، من غيرك عائلتك مفيش حياة، ازرعوا البركة في قلب البيت ربنا هيبارك في أصحابة، كونكم من الصعيد عارفين أصولنا وتقاليدنا الجميلة، الصعيد وناسها الحلوة الشهمة اللِ مبتعملش العيبة، ناس الصعيد اللِ قلوبهم طيبة، رجالتها اللِ بتفكر في غيرها قبل ما بتفكر في نفسها، ناس كتير بتستهون بالصعيد وسُكانها ومنهم من قال عنينا وشتم فينا بالجهل وقالوا في الصعيد التار بين العائلات زي حبات الرز، كُل عائلة وقرية بتختلف عن التانية، وميعرفوش إن أهلينا هُم أهل العِز الكرم، في منهم الدكتور، والمحامي، والمهندس، مفيش بيت مفهوش منصب للشرف، أهل الصعيد الناس الجدعة الخلوقة اللِ لو مديت إيدك تلاقي ألف إيد قصادك بتساعدك، حافظوا على تقاليد العائلة يا أولاد قولوا دايمًا الحمدلله حتى أن ترضى يا الله،ربنا هيرضي عنكم وعن أولادكم وعن راحة بالكم وقلوبكم، قولوا دايمًا الحمدلله على ما مضى ولم يمضي بخيره وشره يا عائلة فضالي).
مُعتز بدموع كان ماسك إيد هِلال ودمعته نزلت لما أفتكر جده، كلهم دموعهم نزلت من الرسالة وهاني طوى الرسالة ومسح دموعه كلهم مسكوا إيد بعض بإبتسامة ومسحوا دموعه 
هِلال بدموع شهقت في البُكاء وقالت:  الفاتحة على روحهم 
الكل بدأ يقرأ الفاتحة حتى الأطفال قرأت وقالوا كلهم: آمين 
حسينة بإبتسامة مسكت الكاميرا  وقالت: اجتمعوا يا عائلة فضالي بصوا إهنه يلا إقده
كلهم وقفوا بإبتسامة والبسمة على وجوههم وابتسموا كلهم 
مُعتز واقف باصص لـ هِلال وباس على راسها والتقطت الصورة.
مُعتز بإبتسامة: إني رُزقتَ بـِ صعيدية أحييت ليّ قلبي من جديد، بحبك يا صعيدية.
هِلال بإبتسامة: بحبك يا إبن الهِلالي
_إنتهت هُنا قصة تِلكَ العُشاق، وتِلك الصعيدية التيّ تساقطت مِنها دموعها بعد أن فُتحت جروحها من جديد، أحبت رجل بصدق وهو جعلها تعيش آلام الماضي، ولكن أحبها مِثل الروح في الجسد، لا تنظر إلى الحُب، بل أنظر إلى بدايتهُ الجميلة، جميعهم يعلمون أن الحب عبارة عن، أنهُ لا شيء أكثر من خرافة لكنهم لم يقعونَ تحت تأثير قلوبهم، القلوب الجميلة فقط تستطيع أن تمتلك تِلك الحُب، مِثل حُب تِلك الصعيدية الذي كان، يحمل، حُبًا، وإشتياقًا، وبِفضل تِلك الحُب هو أن ترى نفسك جميلًا أولًا لكي تُحب الآخرين بقلبٍ نقيّ. 
#الــــــنــــهــــــايــــــــة.
لقراءة جميع فصول الرواية : اضغط هنا
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات