القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية عشقت معذبي الفصل الاربعون 40 بقلم ياسمين رانيمي

  رواية عشقت معذبي الفصل الاربعون 40 بقلم ياسمين رانيمي
 رواية عشقت معذبي الفصل الاربعون 40 بقلم ياسمين رانيمي

 رواية عشقت معذبي الفصل الاربعون 40 بقلم ياسمين رانيمي

دمعت عينيها قائلة : لن تفعل أعلم أنك لن تفعل أنت أناني 
قربها من جسده و عينيه قد امتلأت بالدموع ثم قال : أنتي تعرفين أن الرجل الأناني ماذا يعني !؟؟ 
هو أن تكون المرأة التي يحب له هو فقط و يمكنه أن يفعل أي شيء من أجل تحقيق ذلك 
لهذا أجل اعتبرني أناني و لكن أناني في حبك أنتي فقط 
لن أسمح لأي شيء أن يفرقني عنك لا شيء سوى الموت ...
نظرت إليه باستغراب قائلة : هل يمكنك أن تتغير من أجلي ؟؟! 
قبل جبينها ثم أغمض عينيه قائلا : سأفعل أعدك بهذا 
حياة : لست ادري !!! لست جاهزة بعد 
أنا هنا من أجل ليث ليس أكثر و اتمنى أن لا تقترب مني 
أنت تعلم أنني أحبك و لكن الحب وحده لا يكفي 
وعدت غسان و هذا يحزنني 
تخليت عنه في بداية علاقتنا و الآن ؟!؟ 
اذا تخليت عنه مرة أخرى سيتدمر 
عقد حاجبيه بغضب ثم قال : تتكلمين معي عم حبيبك السابق ! 
حبي لك ليس مهما !! بل حزنه هو المهم ! 
لا تنسي أنك كنتي زوجتي و أم لأطفالي 
امنعك من التكلم بهذه الطريقة 
ليس لأنني متملك بل لأنك زوجتي 
ضمت يديها إلى جسدها ثم رفعت حاجبيها قائلة : لست زوجتك و لا تنسى أنني هنا لأنك لم تترك لي خيار آخر 
أنا مساعدة لترك الاطفال لك و الرحيل 
لا تقل أنك يمكنك التحكم بي او السيطرة علي فقط لأنني أحب اطفالي 
نظرت إليه بقسوة ثم أضافت : سأرحل إذا عدت كما كنت أقسم لك و سأترك اطفالك معك و لن ترى وجهي مجددا 
أبتسم بخبث ثم داعب شعرها ثم قال : إذا عدت كما كنت ! يعني ستبقين معي ستكونين زوجتي !؟ 
تنهدت بضيق ثم قالت : أفهم كما تريد..
الآن أخرج من غرفتي ساجهز نفسي و أخرج 
رد عليها بتسائل : لا تقولي ستذهبين لشركته !؟ لأنه من المستحيل أن أوافق 
ردت عليه ببرودة : و هل يمكنني ذلك ؟ ليس من أجلك بل من أجله هو 
كيف لي أن أقابله ؟؟؟؟؟ 
أنا خجلة من تصرفاتي 
ضحك بقهقهة و بحزن في نفس الوقت ثم قال : خجلة لأنك اخترتني و اخترتي طفلك !؟؟؟ 
حياة : سأذهب لأبحث عن عمل في شركة آخر 
أبتسم بلطف و هو يداعب ذقنه ثم قال : يمكنك المجيء لشركتي! 
رغم أنني لم أعد اتواجد هناك بكثرة 
مراد هو من يهتم بها و لكن سيكون خافز لي للعودة !؟؟ 
حياة : و هل تعتقد أنني سآتي إلى هناك ؟؟؟؟ 
فهد : لما لا !!؟ كموظفة و ليس كزوجة !   
حياة : لا في الحقيقة كانت هناك وظيفة في محل الملابس ، يمكن أن أعمل هناك  ريثما احصل على وظيفة جيدة 
فهد : لن أسمح لزوجتي العمل كبائعة لا تنتظري مني ذلك 
هزت كتفيها قائلة : سنرى .......
أبتسم بسعادة قائلا : لم تهتمي لكلمة زوجتي !؟ 
توترت ثم قالت : لا يهم ما دمت لا أشعر بها 
ضحك بسعادة ثم قال : لدي عمل يا صغيرتي سأعود باكرا 
قبلها من جبينها ثم همس لها بهدوء : في اليوم الذي تشعرين أنك سامحتني تخبريني لكي نذهب و نتزوج مرة أخرى لأن وجودك هنا و أنا غير قادر على لمسك شيء صعب للغاية 
أنا امسك نفسي بصعوبة يا حياة 
احمرت وجنتيها ثم قالت : لن يكون
قبلها مرة أخرى من خدها و داعب أنفها ثم قال : أجل أجل ....
في المساء عاد فهد إلى القصر كان الجميع على طاولة الأكل 
ليث كان جالس في حضن حياة 
فاقترب فهد منه. و أخذه منها قائلا : والدتك حامل لا تزعجها ، تعال في حضني أنا 
ابتسمت حياة ثم قالت : إنه لا يزعجني 
قبلها فهد من خدها قائلا : كيف حالك
أبتسم الجميع لرؤيتها لفهد هادئ و لطيف 
و لكن لا احد تكلم 
جلس فهد ثم قال : من حضر الطعام !!؟ 
فاطمة : أنا طبعا زوجتك طوال اليوم و هي في الخارج 
ردت حياة بغضب : أم طفله و لست زوجته 
قاطعها فهد بسخرية : أم اطفالي و زوجتي السابقة و المستقبلية و اه يا زوجة عمي لقد سمحت لها بالخروج لا تهتمي 
ردت حياة. بغضب : لم تسمح لي لا تملك الحق في ذلك 
ضحك جاسم ثم قال : تشبهين والدتك كثيرا 
أومأ فهد برأسه قائلا : أجل هل تتذكر كم كانت تغضب منك لأنك منعتها من إكمال عملها في المستشفى ! 
دمع جاسم عينيه ثم قال : و لكنك لم تسمح لي بذلك 
بل أخبرتني أنها من حقها العمل و إثبات نفسها في المجتمع ، كنت أكبر من دعمها 
ابتسمت حياة ثم قالت : لقد كانت تحبه كثيرا 
مراد : حتى أكثر مني و منك 
فهد : حياة كانت تحبك أكثر 
لعل علاقتي بها مختلفة و لكنك كنت أهم شيء في حياتها و حتى أنت يا مراد 
و لكن لعل تقربي منها و حبي لها جعلها تهتم بي أكثر 
أمي أحبتنا جميعا كانت تملك قلب قادر على حب الجميع أنا و سلمى و أبي و الجميع  طبعاً أطفالها و احفادها 
أحنى رأسه بحزن و ألتزم الصمت لبعض الوقت ثم قال : القصر من دونها بارد 
لعلنا لا تتكلم عليها كثيرا لكي لا نحزن و لكني أراها في كل زاوية من زوايا القصر 
ضحكتها و حنانها كل شيء ...
حياة : على الأقل تملك العديد من الذكريات التي يمكنك أن تشبع نفسك لهم و لكن أنا ؟؟؟ 
نظر فهد إليها بحزن ثم قال : أمي تركت لك رسائل ، لم أكن أعلم بهم و لكن أبي وجدهم البارحة 
جاسم : هناك صندوق في غرفتك يا حياة تركته لك ، هناك ستجدين ذكرياتك مع والدتك و أنتي طفلة صغيرة 
و رسائل صوت و صوره من والدتك 
في كل عيد ميلاد كان يمر و أنتي بعيدة عنها 
دمعت حياة عينيها ثم وقفت قائلة : هل يمكنني الصعود ؟ 
فهد : اكيد ...
صعدت مسرعة و أخذت الصندوق  و بدأت بمشاهدة الرسائل  و الفيديوهات 
عندما كانت رضيعة و رسائل صوتيه من والدتها 
دمعت عينيها و بقيت تنظر إلى صورها و هي تبكي
و من بين الرسائل كانت هناك 
رسالة موجهة لفهد 
( صغيري حبيبي إبني الحبيب و زوج أبنتي 
شكراً لأنك حققت امنيتي و تزوجت من طفلتي 
أعلم أن بداية علاقتكما كانت سيئة 
كنت أغضب منك و من مزاجك السيء و لكن مع الوقت أصبحت أرى حبك لها 
لا أحد يعرفك أكثر مني 
أعلم أنك الآن تحبها لأنك تشهر بذلك و ليس لأن والدتك تريد ذلك ، 
الآن حياة ستكون أسعد إنسانة في العالم لأنها تملك رجلا مثلك 
ستجد صعوبة في التأقلم معك و لكن مع الوقت ستعرف أنك حنون و لطيف 
و مضحك في بعض الأحيان ( ضاحكة ) 
اذا كنت تقرأ هذه الرسالة معناه لم أعد موجودة معكم 
فهد أتوسل اليك لا تخاصم الحياة 
أعلم أنني جعلت منك شاب طموح و جعلتك تنسى المعاناة التي عانيتها و لكن الحياة ليست أبدية 
لا تجعل حزنك علي يؤثر على حبك لزوجتك 
أبنتي تعذبت و عانت أتوسل اليك لا تحزنها 
أعلم أنك تفعل الكثير من الأمور فوق طاقتك و لكن أتوسل اليك لا تتخلى عنها 
توقف عن عملك ذاك و لا تعرض حياتك للخطر 
أنا أحبك يا صغيري أنت ستبقى دائما إبني المفضل و حياة ستبقى دائما نبض قلبي الذي حرمت منه لسنوات و لكن بفضلك عاد إلي 
انقذتها و هي ستنقذك من الظلام الذي يلاحقك 
سترى أنها هي من ستجعل حياتك مليئة بالحيوية 
أحبك يا فهد يا نور عيني ..) 
دمعت حياة عينيها ثم قالت : أمي ....
فجأة  دخل فهد إلى الغرفة فاخفت حياة الرسالة 
جلس بالقرب منها لامس وجهها ثم مسح دموعها ثم قال : لا تبكي يا حياة ، والدتنا الآن سعيدة حيث هي 
نظرت إليه بحزن قائلة : و لكنك أكثر شخص يحبها ألا تشعر بالحزن 
ضحك بحزن قائلا : قلبي ينقبض كل مرة أدخل إلى القصر و لكن لا أنكر أن وجودك و وجدك ليث يجعلاني أنسى قليلاً 
رغم أنك أصبحتي نسخة منها و لكن هذا شيء مفرح 
عانقته بقوة قائلة : أشعر بالوحدة ، كما لك أشعر بها من قبل 
لعلني لم امضي معها الوقت الكافي و لكن فكرة أن أمي على قيد الحياة كانت تكفيني 
هل تعلم شيء ؟ كنت لا أرفض طلب أبي بأن ارقص ليس فقط من أجل حماية اختي بل لأنني اعتقدت أنه يعرف بمكان أمي 
أخبرني اذا رفضت سيعطيني العنوان 
نظرت إليه بحزن قائلة : و لكنك أنت من جعلني التقي بها 
أنا مدينة لك بذلك 
نظر إليها بحنان قائلا : اذا تزوجي بي 
ضحكت بسخرية قائلة : أنت غير معقول أنا هنا ابكي و أنت تفكر في الزواج ؟ 
فهد : لما لا ؟!؟؟ قلتي أنك مدينة لي ! اذا تزوجيني هيا 
أومأت برأسها قائلة : ليس بعد 
نظر إليها بحنان قائلا : يعني أنتي تفكرين في الموضوع !!!؟ 
حياة : عقلي مشوش 
قبل جبينها ثم قال : لن اضغط عليك أعدك بهذا ...
أخذت الرسالة الخاصة به ثم قالت : لعل هذه الرسالة خاصة بك 
لم اقراها بعد 
أخذها ثم قرأها دمع عينيه قائلا : أمي ... اشتقت لها ...
لامست حياة وجهه ثم قالت : لقد كانت فخورة كونك أبنها 
أومأ برأسه قائلا : و لكنها ماتت بسببي 
لا تعتقدي أنني ابعدتك عني فقط من أجل الانتقام  من قاتلها بل 
لأنني كنت السبب في موت والدتك 
لم أستطع العيش بهذا التفكير 
حياة : لست السبب بل القدر يا فهد 
وقف على قدميه ثم قال : ابقي بمفردك و أنا ساهتم بليث الليلة لا تقلقي ابتسمت بلطف قائلة : سيعذلك إنه كثير الحركة 
فهد : لا أنتي ارتاحي 
هل تريدين أي شيء ؟؟! 
عقدت حاجبيها بعدم الفهم ثم قالت  : مثل ماذا ؟!؟  
فهد : أي شيء تريدين اكله يعني على ماذا تتوحمين !!؟ 
إبتسمت بلطف قائلة : ليس بعد لا تشتهي أي شيء 
فهد : حسنا ...
بعد أن خرج بقيت تنظر إليه و هي سعيدة كونه يهتم بها.  لكنها لا تزال بعد تفكر في مدى صحة قرارها
بعد أيام كانت حياة في المحل التجاري الذي تعمل فيه 
فجأة وجدت فهد أمامها 
نظرت إليه باستغراب قائلة : لماذا أنت هنا ؟! 
رد عليها بحنان : لرؤيتك !! 
توترت ثم قالت : لا يمكن ، لا يمكن أن أتكلم معك أنا أعمل 
فهد : و أنا زبون 
فجأة جاءت مديرة المحل قائلة: حياة لماذا تفعلين !! 
أقترب فهد من المديرة ثم قال : مرحباً يا سيدتي أنا فهد السوهاجي أتيت لشراء البدلات الرسمية هل يمكنك توفير أجمل البدلات !!! 
ابتسمت المديرة له و لوسامته ثم قالت : بالطبع يا سيد فهد 
أبتسم فهد و غمز لحياة ثم قال : هذه العاملة أريدها أن تهتم بي 
المديرة : ساعتك بك شخصيا 
غضبت حياة لمعاملتها له فقالت : اذا هل يمكنني الخروج !!؟ 
المديرة : أجل يمكنك 
و لكنه لم يرغب في ذلك فقال : لا أريدها أن تهتم بي شخصياً ففي النهاية لا أريد من أي امرأة أن تلمسني من غير زوجتي 
أنصدم الجميع بمعرفتهم أنه زوجها 
و حياة أحمرت خجلا ثم قالت : تفضل 
ذهب برفقتها
نظرت إليه بغرور ثم قالت : أي لون تفضل !! 
هز كتفيه و هو ينظر إليها بشغف قائلا : ماذا أحب؟ أي لون أفضل !! 
أخذت بدلة سوداء ثم قالت : السوداء تفضل 
أبتسم و دخل ليرتديها بينما خرج وجدها تنظر إلى أحد الفساتين 
ثم نظرت إليه قائلة : إنها ملائمة لك 
لامس يدها ثم قال : أريد فستان لزوجتي و لا أعلم كيف سأختار لها ! 
هل يمكنك أن تساعديني!!؟؟ 
إبتسمت إبتسامة خفيفة ثم قالت : أنا! 
أومأ برأسه قائلا : أجل 
حياة : إنها زوجتك و من الاحسن أن تشتري لها شيء من اختيارك أنت 
أبتسم بينما كان يعض شفتيه ثم قال : أنتي محقة و على الأغلب أعلم ماذا ساشتري لها ....
أخذ بدلة أخرى ثم دخل  إلى الغرفة تغير الملابس ثم نادى عليها 
اقتربت من الباب ثم قالت : هل تريد شيء ! 
فهد : أجل الأزرار لا تقفل 
حياة : أخرج 
فتح الباب و مد يده فأدخلها إلى الداخل 
تنفست بصعوبة بينما كانت مصدومة من تصرفه فقالت : أنا في مكان عملي لا تفعل هذا 
تنهد براحة ثم قال : لا أريدك أن تعملي حيث يأتي الرجال و ينظرون إليك 
و يطلبون منك أن تختاري لهم 
أنا أفضل البقاء هنا معك على أن أفكر في هذه الحالة 
نظرت إليه بغضب قائلة :  قلت لك أن لا تتحكم في عملي !!! 
أومأ برأسه بينما كان يداعب عنقها ثم قال : لا أنكر أنك مثيرة في هذا الرداء و لكني أخبرتك من قبل أنني لن أتحمل مثل هذه الملابس ! 
ردت عليه بتسائل : أنه قميص و بنطلون ليس شيء مثير !! 
هز كتفيه بينما ذبل عينيه قائلا : و لكنني اراك مثيرة ؛!!
يمكنك العمل في الشركة إنه خل وسط يا حياة ارجوكي !!؟ 
من أجلي! تنازلي عن هذا فقط !!! 
أتوسل اليك ؟!!! 
لا أطلب المغفرة ليس بعد و لكن على الأقل كوني معي في الشركة 
كوني معي في كل مكان و زمان !!! 
تسارعت دقات قلبها بينما نظر إلى شفتيها ثم قال : كوني معي يا حياة أصبحت حياتي تتمحور حول حياة فقط ! 
أشعر و كأني مراهق !! 
إبتسمت بلطف بينما أحنت رأسها 
رفع رأسها بيديه الإثنين قائلا : لا تخفي فرحتك 
أقبل على تقبيلها و لكنها توقفت قائلة : لا أرجوك 
بلل شفتيه قائلا : لا بأس 
قبلها من خدها ثم قال : الليلة أكملي عملك و لا تتاخري في العودة 
أتفقنا ! 
حياة : لماذا !!! 
نظر إلى شفتيها ثم قال : لا تتاخري فقط ....
ذهب فهد بعد أن أشتري البدلة و الفستان الذي أعجبت حياة به دون أن تنتبه له 
ذهب إلى منزل المزرعة 
ثم جهز السرير بالورود و الشموع 
رتب لأمسية  رومنسية تجمعه مع حياة 
بينما وضع الفئات على السرير
بعد أن عادت حياة إلى القصر 
دخلت إلى الغرفة وجدت رسالة مكتوب فيها 
أن تلتقي به في هذا العنوان 
قام بدر بأخذها بعد أن فكرت مليا و لكنها أرادت أن تعرف الموضوع 
وضعت ليث مع سلمى ثم ذهبت مع بدر .
دخلت إلى المنزل 
ثم  دخلت إلى الغرفة 
وجدت الغرفة مليئة بالشموع و الورود 
ثم لاحظت الفستان 
أسرعت و أخذته بين يديها ثم قالت : إنه الفستان الذي أعجبني 
فجأة همس لها من وراءها : و أي شيء يعجبك سيكون ملك لك
شعرت برجفة بعد أن أقترب منها وهمس لها 
تسارعت دقات قلبها قائلة : فهد 
أغمض عينيه بألم ثم تنهد بصوت عالي قائلا : أن أسمع اسمي من فمك أنتي يجعل دقات قلبي غير منتظمة 
التفت إليه ثم قالت : لماذا ؟؟؟ 
لماذا تريدني لماذا لم تصدقني عندما أخبرتك أن الطفل ليس طفلك ! لماذا أخبرني لماذا تفعل كل هذا ؟؟؟؟ 
هل سيكون وقت معين و تتعب ؟؟؟؟ 
لامس شفتيها قائلا : لن يكون وقت معين بل سيكون إلى غاية وفاتي 
أعدك يا حياة و أقسم لك بحياة أكثر إنسان احبه أنني لن اخونك و لن أنظر إلى أي امرأة 
تغيرت و ستتغير أكثر و أكثر 
حبك زاد مع مرور الوقت 
و أشعر أنني سعيد و مرتاح و أنا معك 
دمعت عينيها ثم خرجت من المنزل مسرعة 
بقيت في الحديقة 
رفعت رأسها إلى السماء و تنفست بصعوبة 
و فجأة همس لها بعد أن ضمها من الخلف قائلا :  لعلني فقدت ثقتك بي 
لعلك ترين أنني أسوأ رجل في العالم 
و  ترين أن حب غسان هو الحب الحقيقي و لكنه غير صحيح 
حبي لكي كبير يا حياة 
هل تريدين أن تريم الفرق بيني و بينه !؟؟ 
هو رغم أنه كان متزوج ظل يحبك و هذا اسعدك أليس كذلك؟؟؟ 
بينما أنا ؟ رغم أنني اعتقدت أن ثريا ماتت منعت نفسي من الوقوع في حبك 
ليس لأنك لا تستحقين الحب بل لأنني لم أرغب في خيانة ثريا رغم موتها  و لكن رغما عن كل قوتي ، وقعت في حبك 
و لكن وقعت في حبك و أنا أعتقد أن ثريا ماتت 
عكسه هو 
فرح كانت مريضة و زوجته و لكنه كان يفكر فيك ؟ 
في زوجة رحل آخر ! 
هل تعتقدين أنه مثالي!!!! 
هل الرجل المثالي يبقى تفكيره و قلبه مع حبيبته رغم أنه متزوج ؟ 
لعلني أخطأت في شيء واحد و هو أن بعد عودة ثريا فكرت في أنها حب حياتي 
و لكن بعد أن تقربت منها علمت أن حبي لها انتهى 
لأنك كنتي أنتي من احببت من غير المستحيل أن يحب الرجل امرأتين في نفس الوقت 
و نفس الشيء بالنسبة للمرأة 
لو كنتي تحبين غسان لما وقعتي في حبي 
و لو كنت بالفعل أحب ثريا لما وقعت في حبك 
حبنا هو الحب الحقيقي يا حياة 
أعتذر على كل شيء فعلته 
أنا نادم و أقسم بالله أنني لم أفعل أي شيء بمحض إرادتي 
تنفس بصعوبة ثم قال : منحتني الحب و المعاملة التي لطالما حلمت بها 
و لا افكر في فقدان هذه السعادة 
و لكن إذا كنتي تعتقدين أن حياتك معي ستكون عبء عليك 
فأنا لا أريد أن تحزني 
ألتفت إليه ثم أردفت بينما كانت تذرف دموعها : ماذا تقصد ! 
هز كتفيه بينما مسح دموعها ثم قال : مثلا لا أريد أن أكون السبب في هذه الدموع 
اذا كنت سأسبب لك الأذى و أن تعرفي دموعك من أجلي 
فأرحلي ، خذي ليث و طفلي و ارحلي 
كوني سعيدة فقط 
فقط عديني أن لا تتزوجي 
لا تكوني لأحد أخر 
و أنا أعدك لن أكون لامرأة أخرى 
بينما ألتفت ، غطت وجهها بيديها الإثنين ثم قالت : لا تقل هذا ...
فجأة رن هاتف فهد و لكنه لم يرد 
أستمر في الرنين إلا أن طلبت حياة منه أن يرد 
كانت ثريا 
لم يرغب في الرد و لكن حياة قالت له : أعلم أنك لا تريد أن ترد لأنني سأكون و لكن ثريا لم أعد اقلق بشأنها أعلم أنك تحبني 
أبتسم و رد عليها قائلا : نعم ثريا ! 
رد بصدمة : كيف !!!؟ المحقق ؟!؟ 
كيف يعقل أن يكون جاسوس ؟ 
هذا يعني أنه يعرف بشأني ؟!؟ اللعنة !؟؟؟ 
أقفل الخط ثم وجد حياة فوق الأرجوحة 
ألتفت يمينا و شمالا ليتفقد المكان ثم لاحظ وجود ضوء أحمر على جسم حياة  تسارعت دقات قلبه ثم ركض نحوها بينما كان ينادي باسمها 
شعر و كأن العالم يضيق عليه دو كأنه سيفقد قلبه و ليس زوجته 
بينما كان ويتجه نحوها 
كان يشعر بالخوف من فكرة فقدانها 
لا إذا حدث لها شيء لم يستطيع العيش من دونها 
وقف أمامها نظرت إليه ثم حضنها و فجأة سمعت صوت إطلاق النار 
توسع بؤبؤ عينيها بصدمة ثم رجفت يديها 
وقع فهد على الأرض بينما كانت لاتزال ترتجف 
وصل بدر مسرعا بعد أن سمع صوت الاطلاق 
أنصدم و أسرع و اتصل بالاسعاف 
بينما وقعت حياة على ركبتيها 
تنظر إليه بصدمة 
نظر إليها بحنان قائلا : حياة ..
دمعت عينيها ثم قالت : لا تقل شيء أرجوك 
مد يده مسكت يده و وضعت رأسه على حضنها قائلة : أتوسل اليك لا تقل شيء 
أنا آسفة لأني لم اعترف لك بحبي 
أنا أحبك و لم يقل حبي لك أبدا 
أنا موافقة أريد الزواج منك مجددا و مجددا 
دمع عينيه و هو يبتسم بسعادة ثم قال : كم هو جميل رؤيتك من هنا 
أنا غبي لم أقدر جمالك أبدا 
لامست وجهه بيديها المليئة بالدماء 
فقال لها بصعوبة : آسف لأنني كنت معذبك و لكن اعلمي أنني أحببتك 
الرجل الذي بين يديك كان صعب عليه الوثوق في أي امرأة 
و لكن تمكنت من الوثوق في امرأتين ، أمي و أنتي 
آسف و لكن حياتي كانت صعبة لهذا كنت قاسي 
تنهد بصعوبة ثم أضاف : أخبري ليث أنني آسف لأنني شككت في احتمال كونه ابني و لكن أخبريه بكل الحقيقة 
و طفلك هذا ! 
نظر إلى بطنها ثم قال : اذا كانت فتاة سميها خلود 
و أخبريها أنني ساراها دائما و أنني أحبها حتى لو لم أكن معها 
ارتجفت شفتيه لامس وجهها بيده اليسرى ثم قال : أحبك ، و آسف على كل شيء ، 
اعلمي أنني تعذبت كثيرا و لكن الآن سعيد ، أنا بين يدي المرأة التي أحب ، 
أخبرتك أن قصتنا ستنتهي بالموت فقط يا حياة يا صغيرتي ....
و فجأة أغمض عينيه و سقطت يده 
تحت صراخ حياة و بكاء بدر ........
بعد عام ...
يتبع....
لقراءة الفصل الحادي والاربعون : اضغط هنا
لقراءة باقي الفصول : اضغط هنا
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات