القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية مقتحمة غيرت حياتي الفصل الثامن 8 بقلم نورهان ناصر

 رواية مقتحمة غيرت حياتي الفصل الثامن 8 بقلم نورهان ناصر
رواية مقتحمة غيرت حياتي الفصل الثامن 8 بقلم نورهان ناصر

رواية مقتحمة غيرت حياتي الفصل الثامن 8 بقلم نورهان ناصر

سيف بغضب ثم صرخ فيها فجاءة وهو لا يقصدها هي 
سيف بضيق:  لأ  ثم تابع بصراخ 
إطلعي من دماغي بقا!!! 
أسماء وقد التمعت الدموع في عينيها هتفت بخجل من  إحراجه لها وصراخه عليها 
أسماء بخجل: أنا أنا أسفه مدام حضرتك مش موافق ماينفعش ألبسه
نظر سيف إليها بضيق شديد وهو يري تلك الدموع اللعينه 
سيف بضيق: أنا خارج ومش عايز كلام في الموضوع ده تاني فاهمه 
أومأت أسماء بخوف من صوته الحاد
فصرخ سيف بها مجدداً فاهمه !! 
أسماء بدموع : فاهمه ثم ركضت من أمامه ودخلت غرفتها تبكي  وأغلقت الباب خلفها وهي لا تعلم بماذا أخطأت؟! 
زفر سيف بضيق ثم أخذ مفاتيحه وحاجاته الشخصية وخرج من الشقة بأكملها ثم نزل من العمارة وصعد سيارته وانطلق إلي وجهته سريعاً
في مكان آخر 
_ وأخيراً ارتحت منها وخلصت 
_ ايدك بقا علي المعلوم أظن كده خرجت ولن تعود هههه
_ طبعاً تستاهلوا خدوا 
_ بس هو إنتي بجد خالتها ولا 
بغضب_ شيء مايخصكش مش اخدتوا فلوسكم يلا بقا 
نظر الشباب إلي بعضهم البعض في استغراب من تلك المرأة إلا أنهم لم يهتموا أخذوا المال وانصرفوا 
  _ هتفت بغل بعد أن رحلوا  باي باي يا بنت أختي هههههه
في منزل جاسر 
وتحديداً في غرفته 
كان يستعد لمهمه غد وهو يدعو الله أن يمر اليوم علي خير ويخرجوا بأقل الخسائر 
تنهد جاسر ثم أخذ هاتفه وضغط علي بعض الأرقام ظل يرن ويعاود الإتصال مراراً حتي أتاه الرد أخيراً
جاسر بضيق: مالك يا سيف دة كله عشان ترد 
سيف بضيق: مش قادر أنساها زهقت بقا مش راضية تطلع من دماغي 
جاسر : يا صاحبي فترة وعدت أنسي بقا 
سيف بضيق: عارف أسماء طلبت أي مني النهاردة 
صمت قليلاً ثم قال بسخرية عايزة تنتقب ثم ضحك بشدة ههههههههههههههههه 
جاسر بضيق: سيف أنت بتشرب 
سيف بضيق: لأ أنا بس بفكر في الزمن إللي بيعيد نفسه ههههههههه 
جاسر بضيق: بس أنا شايف أسماء غير دينا 
سيف بضيق: مش إسمها أسماء إسمها حرم سيف الكيلاني فاهم 
أبتسم جاسر بداخله ثم قال بهدوء 
جاسر : طيب تمام أهدي 
سيف بضيق: وأنت كنت شوفتها عشان تعرف هي زيها ولا لأ
جاسر بابتسامه: أحكي لي عن حالك من وقت ما شوفت أسماء 
سيف باستغراب : إزاي مش فاهمك ؟! عايز تقول إيه؟! 
جاسر : قولي بس عن أحوالك في اليومين إللي اتعرفت فيهم علي أسماء 
سيف بضيق: مفيش جديد أنا زي ما أنا يا جاسر 
جاسر بابتسامه: لأ يا سيف مش زي ما أنت أنت مبقتش تشرب ولا حتي قابلت بنت من وقت ما دخلت حياتك 
سيف بضيق: أنت بتراقبني يا جاسر 
جاسر بضيق: هو ده إللي أخدت بالك منه آه يا عم براقبك ببقي خايف عليك يا صاحبي  من الشرب فكان لازم أراقبك
سيف بضيق: وأي يعني بطلت يومين بس ما أنا هرجع تاني 
جاسر بضيق: مش هترجع للشرب تاني يا سيف 
سيف بضيق: لأ هرجع .....صمت قليلاً ليتابع ...عشان أنسي لازم أرجع تاني 
جاسر بضيق: الشرب مش هينسيك علي فكرة هيفكرك أكتر
سيف بضيق: أنا تعبان يا جاسر  مخنوق 
جاسر : طب شوف أنا كنت بجهز للعمليه بكره خلاص أبو عاصم رجع * يحاول جاسر أن يخرجه من تلك الحالة بإشغاله بشيء آخر* 
سيف بضيق: عارف وأنا طالع معاكم 
جاسر : طيب تمام يا صاحبي 
سيف بضيق: مش عارف هسبها في الشقه لوحدها إزاي ؟!
فرح جاسر لصديقه لأنه يهتم لأمر تلك الفتاة محدثٱ نفسه: و أخيراً يا سيف لقت حد تهتم بيه 
جاسر مقترحاً: أي رأيك أخلي ندي تيجي تقعد معاها 
سيف بضيق: تمام ماشي تعالوا اتغدوا معانا النهاردة 
جاسر بابتسامه: طيب تمام علي بعد الضهر كدة نتقابل 
سيف بضيق: طيب تمام مستنيكم
ثم أغلق معه الخط وزفر بضيق شديد وهو جالس في سيارته  يتطلع إلى الناس من نافذة السيارة
أغمض سيف عينيه وهو يلوح بذاكرته للقاءه الأول مع تلك الخائنة 
عودة إلى الوراء
كان يجلس في مكتبه منهمك في عمله بشدة حتي دخلت عليه فتاة  تبدو عليها علامات الغضب  الشديد 
سيف بضيق: خير في أي و إزاي تدخلي مكتبي بالطريقة دي ؟!
دينا بغضب:  اسمعني هقولك اي أنا عايزة أختي 
سيف بدهشة: افندم بتقولي ايه
دينا بغضب: بقولك عايزة أختي
سيف بضيق: اختك مين روحي دوري عليها بعيد يا شاطرة ده مبني للمخابرات 
دينا بغضب: المجند 25 أنجز 
سيف بدهشة: تقصدي سوريانة 
دينا بغضب: أيوة إللي جنتوها وخلتوها طعم دي تبقي اختي 
سيف بضيق: علي علمي سوريانة ملهاش اخوات تبقي أختك إزاي بقا 
دينا بغضب: دي صاحبتي وأنا بعتبرها أختي عشان هي يتيمه وإنتوا خدتوها عندكم وحياتها في خطر 
سيف بهدوء: طب إتفضلي اقعدي بس واهدي كدة هي كويسة 
جلست دينا علي مضض وهي تنظر له بغضب 
سيف بضيق: بلاش النظرة دي ثم تابع بسخرية أصلي بخاف 
دينا بغضب: حضرتك مش بهزر أنا أنا عايزة اشوفها 
سيف بهدوء: عندها مهمه مش فاضيالك ثم إني هعقبها إزاي تقولك علي شغلها كده بتعرضنا وبتعرض حياتها للخطر 
دينا بشراسه: دي ملتزمه إزاي تبعتوها عند جماعه الإرهاب دول إزاي تسمحوا لنفسكم تحطوها في قلب كوم الرجال دي وإنتوا عارفين أن اللي بيروح هناك مبيرجعش زي ما هو وأحيانا مبيرجعش خالص وهي يتيمه ملهاش حد غيري 
سيف بضيق: أولٱ وطي صوتك دة ومتعليش صوتك تاني مرة ثم تابع بسخرية مش بيقوله صوت المرأة عورة يا ست الشيخة إنتي
تجاهلت دينا سخريته تلك فكل ما كان يشغلها هو أن تري صديقتها فقط فقالت بصرامه
دينا بغضب: طب هي هترجع إيمتي 
سيف ببرود: علي حسب ما مهمتها تنتهي ثم تابع كلامه بجديه بعدين هي بتخدم بلادها  متنسيش إنها سورية في الأصل والإرهاب مالي بلادها وهي جات علي مصر وهربت منهم ودلوقت بتساعدنا  و بتجبلنا معلومات عشان ننضف البلد من الاوباش دول ثم تابع وأنا اخترتها ملتزمه عشان تتقرب من زوجه الرئيس بتاعهم وياخدوها وهي وافقت تساعدنا عشان بلادها واحنا مضغطناش عليها أبدا وجندناها لينا ودلوقت بقا وقتك خلص يلا إتفضلي 
دينا بغضب: عن إذنك
غادرت دينا مكتبه بينما أبتسم الآخر ثم قال شرسه بس حلوه 
عودة إلى الواقع
زفر بغضب شديد وهو يقول بغضب
سيف : لأ مش زي أسماء دينا كانت بتكلمني وهي رافعه عينيها في عيني وتواجهني بشراسه شرد قليلاً وهو يتذكر أول لقاء لأسماء فلم ترفع عينيها في عينه أبداً وكانت تتحدث بهدوء وقلما تحدثت أساساً
عاد من شروده وهو ينظر إلى ساعة يده بضيق ثم أخرج هاتفه وضغط علي بعض الأرقام ثواني وأتاه الرد
سيف بهدوء نسبي: ألو اللوي نجدت
اللوي نجدت: أيوة سيف مجتش ليه المقر 
سيف بهدوء: حصلت ظروف كدة بس متقلقش كله تمام وأنا طالع مع المقدم جاسر هي سوريانة معانا مش كدة 
اللوي نجدت: سوريانة مين يا سيف 
سيف بضيق: المجند 25 يا فندم 
اللوي نجدت: آه علي حد علمي طالعه معاكم بس مين إيمتي وإحنا بنقول إسمها كدة هي معروفه باللقب 25 
سيف بضيق: معلش يا فندم كنت بس بتأكد ونسيت اننا مش بنقول إسمها 
اللوي نجدت: المهم يا سيف ألف مبروك 
سيف باستغراب: علي إيه يا فندم 
اللوي نجدت بتنهيدة: علي جوازك يا إبني مش هو دة اللي كان شاغل بالك الفترة اللي فاتت
سيف بضيق لنفسه: عملها الزفت جاسر ميسكتش ده أبداً لسانه دايما متبري منه 
اللوي نجدت: يا سيف سامعني 
سيف بضيق: آه يا فندم الله يبارك فيك
اللوي نجدت: طيب يا إبني خد بالك من نفسك واستعدوا كويس يلا بالتوفيق إن شاء الله
سيف بهدوء: تمام يا باشا
أغلق سيف مع مديره وتنهد بضيق ثم أدار محرك سيارته وانطلق متجهاً إلي منزله
في منزل حمزة 
كان يجلس في غرفته يذاكر ثم ترك الكتاب من يده وهو يفكر بصغيرته وعن أحوالها فلم يراها منذ مدة طويلة
حمزة بابتسامه: يا تري بتعملي اللي قولتلك عليه ولا كبرتي دماغك 
نهض عن كرسي مكتبه وأخرج صورة صغيرة لفتاة وهو معها في الصورة و أيضاً جاسر وابنت عمه ندي فكانوا جميعاً  في هذة الصورة فكان جاسر بعمر ال20 وحمزة بعمر ال8 سنوات وطفلته كانت بعمر ال7 سنوات تنهد بهدوء وهو ينظر إلي الصورة التي تجمعهم معا كم اشتاق لها كثيراً إلا أنه نفض تلك الأفكار عن رأسه ثم نهض ودلف إلي المرحاض ( عافانا الله وإياكم) 
لكي يتوضيء ليذهب ليصلي في المسجد صلاة الظهر وهو يدعو الله أن تكون من نصيبه وينفض أي تفكير فيها محدثٱ نفسه أن هذا لا يجوز كما علمه شيخه 
خرج حمزة بعد قليل ثم أخذ المصلي خاصته وذهب ليصلي في المسجد القريب من سكنه 
في شقة سيف
وصل سيف العمارة ترجل من سيارته ثم صعد الدرج المؤدي إلي شقته فقابله أسمي ابنت جاره 
أسمي: سيف اخبارك محدش بيشوفك خالص يا راجل 
زفر سيف بضيق قبل أن يرد عليها ثم قال بابتسامه مصطنعه : أشغال بقا محدش فاضي ثم تابع بفظاظه عن إذنك
ثم تركها تغلي من طريقته معها وصعد إلي شقته فتح الباب ثم دخل 
تنهد سيف وهو يبحث عنها في أرجاء المنزل فلم يجدها حدث نفسه: معقول ماخرجتش من بعد ما مشيت 
زفر بضيق شديد ثم جلس علي كرسي في غرفة المعيشة واغمض عينيه لم يفتحهما إلا عندما سمع صوتها تهتف بابتسامه رقيقه
أسماء بابتسامة: حضرتك وصلت الغداء ثواني ويجهز وحضرت لك الحمام 
فتح سيف عينيه ونظر إليها مطولاً فتعجب لما رآه منها فقد كانت تبتسم وعلي وجهها رضي تام كيف ذلك وهو قد تركها تبكي صباحاً وغضب عليها بشدة وصرخ في وجهها والآن تنظر له بابتسامة وكأن شيء لم يكن
سيف بضيق: في ناس جايه علي الغداء اعملي حسابهم جاسر ومراته 
أسماء بابتسامة: حاضر 
سيف بضيق نظر إليها ثم قال بسخرية
هو إنتي هتفضلي متلفلفه بخمارك ده هتتخنقي اقلعيه 
استجابت لأمره ونزعته وكان تحته حجاب رقيق فظلت به نظر إليها مطولاً ثم قال كدة أحسن
أومأت أسماء بخجل فقال هو لها بضيق مبحبش شغل الإشارات دي لما أكلمك تردي عليا 
أسماء بابتسامة: حاضر 
نظر سيف إليها ثم دلف إلي غرفته بينما هي توجهت للمطبخ لتكمل ما كانت تفعله 
( ملحوظه يا بنااااااويت ❤️ ✨ لما زوج يحضر لازم تستقبليه باحلي ابتسامه حتي لو كنتوا متخانقين لازم يشوف إنك مراعيه ربنا فيه ومش مقصره في حقه بكدة هتكبري في نظره إنك بتأدي واجبك نحوه وهو بردو هيعمل المثل )  
كان في غرفته يبدل ملابسه ثم خرج إلي غرفه المعيشه بينما هي اخذت تبحث عن مصلي فلم تجد ترددت كثيراً قبل أن تذهب وتسأله 
راه هو حيرتها تلك ومن تعبيرات وجهها علم ما تفكر به ليقول بضيق 
سيف بضيق: القبلة من هنا وأشار إليها علي موضوعها ثم قال لها عن موضع المصلي 
* طبعاً هو ماكنش عارف القبلة اتجاها فين إلا لما جاسر كان عنده مره وهو شافه بيصلي ده طبعا بعد ما استخدم جاسر تطبيق عشان يشوف اتجاه القبلة بالظبط لأن سيف ببساطه ميعرفش وأما المصلي فدي كانت خاصه بوالده* 
أسماء بابتسامة: شكراً ثم تابعت
في نفسها طب أقوله يقوم يأمني في الصلاة طيب لتضرب رأسها بخفه ثم تقول ده مش بيصلي أساسا يا أسماء إسكتي بدل ما يقوم عليكي لتنهر نفسها تلك وتقول لها لأ هحاول معاه ده جوزي  ومن واجبي اساعده واخد بيده وأنا مش عايزه يبقي جوزي بعيد عن ربنا كده لازم أحاول معاه بعد الفطار لو فضل في البيت هحاول أتكلم معاه وربنا يهديه ثم توجهت لاحدي الغرف لتصلي بها  ثم انتهت من أداء صلاتها وأخرجت مصحف لها وجلست في غرفتها تقرأ فيه بخشوع بصوتها العذب 
كان سيف شاردٱ حتي قطع عليه شروده ذاك وهو يستمع لصوتها العذب أغمض عينيه وهو يستمع لكلام الله أحس براحه نفسيه لا مثيل لها ووجد نفسه يبتسم طلقاءيٱ حتي قطع عليه اصغاءه صوت قرع جرس الباب
فتأفأف ثم نهض ليفتح وهو يزفر بضيق 
فتح سيف الباب فكانت تلك الاسمي مجدداً زفر بضيق شديد ثم قال لها 
سيف بضيق: نعم 
أسمي بدلال: أمي كانت عامله مهلبيه عشان اخويا مروان رجع بالسلامه وخلص الخدمه العسكريه فقولت أجيب لك تزوق 
أبتسم سيف في وجهها بضيق شديد ثم قال
سيف بضيق: معلش يا أسمي مبحبش المهلبيه وأبقي سلاميلي علي أخوك 
شعرت بالحرج والضيق من طريقته الفظه معها فهي كل مره تحاول معه كي تلفت انتباهه إلا أنه دائماً يصدها بكلامه
أسمي بضيق : تمام علي راحتك ثم تابعت وهي تغادر يوصل سلامك 
أغلق سيف الباب بضيق ثم عاود الجلوس مره أخري فكانت أسماء قد انتهت من تلاوة وردها من القرآن بعد كل صلاة ودلفت إلي المطبخ 
زفر سيف بضيق قبل أن ينهض ويتوجه إليها فوجدها 
مندمجه في عملها وعلي وجهها ابتسامه مشرقه
أرادت أن تحضر طبق من العليه إلا أنها لم تصل إليه بسبب قصر قامتها قليلاً فوجدت يد تمتد لتتخطاها وتجلبه لها شعرت بالخجل الشديد من قربه لها هكذا فأرادت أن تنسحب إلا أن سيف أبتعد عنها وهو يقول بضيق 
سيف بضيق : الطبق اهو انجزي عشان زمانهم علي وصول 
أسماء بخجل: حاضر
زفر بغضب شديد ثم قال لها بسخرية 
سيف بسخرية: ده اي جو سي السيد ده اللي أنا عايش فيه ليتابع بحنق منها هو إنتي متعرفيش غير حاضر ونعم بس 
إبتسمت أسماء ثم تابعت عملها من إعداد الطعام 
بينما سيف يكاد يتميز غيظٱ منها ليقول بأمر اعملي لي قهوة 
أسماء بابتسامة: ه
سيف مقاطعٱ وهو يقلدها مازحاً حاضر يا سي السيد 
ضحكت اسماء بشده علي كلامه 
ثم تمالكت نفسها وصمتت 
نظر سيف إليها ثم قال لها بسرعه يا أمينه 
أسماء بابتسامة: طيب 
سيف بهدوء: كويس طلعتي عارفه كلمه جديدة غير حاضر ونعم ثم تركها وجلس في الصالة
في منزل والد ندي
في غرفة مليكه 
كانت تتحدث علي هاتفها وتضحك بشده 
مليكه بضحك: عارفه يا بت يا رغد بعد العكننه اللي أنا فيها دي يا بت لو معطونيش مجموع حلو لولعلهم في مدرستهم دي 
علي الجانب الآخر من الهاتف أجابتها رغد وهي تضحك بصخب ثم تقول لها 
رغد بضحك: مس عارفه يا بت يا مليكه السنه دي مش ناوية تخلص ده انا شخت وعجزت وسناني وقعت وشبابي ضاع يابت 
مليكه بضحك: ومين سمعك يا بنتي أنا كمان والله 😂ثم تابعت بمرح 
آه يابت ومتنسيش الشعر دة اللي راح مع الرياح هههه
رغد بضحك: يارب ياختي نخلص بقا دة الواحد زهق 
مليكه بضحك: يارب يابت أدعي كتير بقا 
رغد بضحك: بدعي يابنتي وهو أنا بعمل أي غير كده بس أنا مليش في الدح والجو ده أنا مؤمنه بعبارة البنت ملهاش الا المطبخ وجوزها ابو كرش ده وخلاص علي كده
انفجرت مليكه تضحك بصخب من حديثها وهي تقول من بين ضحكتها : فصلتيني بجد خرجتيني يابت من الدارك مود اللي أنا فيه 
رغد وهي ترفع خمارها : أي خدعه يا ستي لتتابع بمرح 
عندما تشعر بالضيق عليك برغد أم الفرافيش هتفرفش وتنسي الهم مع رغد شو هههههه
مليكه بضحك: هههههه بس بس يابت كفاية هيرجموني بالحجارة دلوقت علي صوت ضحكي العالي ده يلا يا بت غوري شوفي الفيزيه كانت بتسأل عليكي يلا غوري كاتك نيلة يا بعيدة 
ثم أغلقت معها الخط وألتفتت فوجدت أختها ندي تنظر إليها بضيق ثم قالت
ندي بضيق: الله الله ياختي قلبتيلنا البيت كابريه اي يابت الضحك ده إتجننتي عايزة بوليس الاداب يطب علينا 
مليكه بضحك: ههههه البت رغد دي مشكله مجنونه والله 
ندي بضيق: مهي صاحبة مين في الآخر يا ختي 
مليكه بضحك: مين يا ندوش هااا صاحبة أم العاقلين هههه
ندي بضيق: لأ أنا هطلع أنا أحسن اشوف الحجه سعاد عملالنا اي علي الغداء 
أتت الام عليهم وهي تحمل سلاح الأم المصريه الفتاك * الشبشب* 
سعاد بضيق: هو ده اللي أنتوا فالحين فيه نشوف ماما بتعمل اكل إنما نساعدها لأ ملناش فيه ده 
ندي بضحك : يا حبيبتي يا ماما كان نفسي أساعد بس عارفه بقا الدكتور مانع عني الحركه هههههه 
مليكه بضحك: آه يا أمي  مش شايفه الواد تعبها إزاي يا حبيتي يا اختي 
أتعلمون ما حدث نعم نعم لقد قزفت الام بسلاحها الفتاك الذي أصاب الهدف بجدارة فوقعت كلا من مليكه وندي علي بعضهم بشكل مضحك وهم يدعون الإغماء 
ضربت الأم كف يدها على الآخر ثم تركتهم وغادرت 
دخلت المطبخ ثم سرعان ما سمعت الجرس الباب فصرخت بشده وهي تنادي علي مليكه 
بت يا مليكه 
أتت مليكه تهرول من صوت والدتها الحاد وهي تبتلع ريقها ثم قالت نعم يا عبصمد في إيه؟!
سعاد من داخل المطبخ :لو طلعتلك هقولك أنا فيه ايه ؟!
عاد جرس الباب يقرع من جديد 
فزفرت مليكه بضيق ثم قالت : طيب طيب هروح افتح  ولكن قبل أن تفتح تأكدت مما ترتديه أولاً فكانت ترتدي إسدال صلاتها
ثم توجهت إلى الباب وفتحته وشل لسانها عن النطق ظلت محدقه بالطارق في زهول لم تفق منه إلا علي صوته يهتف ببعض الضيق
_ غضي بصرك وانجري علي جوه 
مليكه بفزع: ح...حاضر ثم قامت بالركض إلي غرفتها كأنما رأت أسدٱ يركض ورائها فخبطت في أختها ندي وهي تخرج من الغرفه 
ندي بضيق: اي يا مليكه بتجري كدة ليه يابت شوفتي عفريت ولا اي 
مليكه بخجل واحمر وجهها بشدة 
ندي باستغراب: مالك يا بت قلبتي طماطميه كدة ليه 
لم ترد مليكه عليها وتابعت ركضها إلي غرفتها وأغلقت الباب خلفها تحت تعجب ندي منها 
ندي باستغراب: مالها دي 
ثم تابعت وجهتها إلي الصالة فوجدت  حمزة يقف علي الباب  الشقه دون أن يدخل 
ندي بابتسامه: ازيك يا حمزة 
حمزة بابتسامه: الحمدلله يابنت عمي ثم تابع كلامه هو عمي هنا ولا في الشغل 
ندي بابتسامه: لأ هو النهاردة إجازة فهو نايم جوه تعالي ادخل 
دخل حمزة بعد أن تأكد أن عمه بالمنزل 
ندي بابتسامه: اقعد أما أنادي ماما وراجعالك 
أبتسم حمزة ثم جلس 
في حين أن مليكه كانت جالسه على سريرها وقلبها يكاد يغادر مكانه ثم تذكرت كيف كانت تحدق به فاخفضت بصرها وهي تقول غبيه غبيه يا مليكه إزاي ترفعي عينك فيه كده كيف بس ظلت تستغفر ربها ثم تذكرت كيف صرخ بها وأمرها أن تغض بصرها فشعرت بالضيق من نفسها كثيراً ولكنها كانت مفاجأة بالنسبة لها فلم تره منذ كتب كتاب ندي أختها فلا تعلم كيف بقت تحدق به هكذا 
نهضت عن سريرها ودلفت إلي المرحاض الملحق بغرفتها توضأت وخرجت تصلي ركعتين لله وتستغفر ربها علي تلك الغلطه وهي تدعو أن يغفر الله لها وأن يسامحها حمزة علي فعلتها تلك 
بينما في الخارج 
كان يجلس حمزة برفقه عمه وزوجة عمه ومعهم ندي 
ندي بابتسامه : اخبارك ايه يا ابن عمي؟!
حمزة بابتسامه: الحمدلله 
ندي : أكيد هتبقي الاول زي كل سنه 
حمزة بابتسامه: دي حاجه في علم الغيب قولي يارب 
سعاد بضحك: طبعا هيبقي الاول ابن أختي وانا عارفه 
والد ندي ضاحكاً: ده علي أساس أن اخويا يعني مكنش زكي ايام دراسته
ندي لحمزة : هيقوموا علي بعض دلوقت هههه
حمزة ضاحكاً: دة انتي مشكله يابنت عمي 
في تلك الأثناء رن جرس الباب
ندي بضحك: يا مليكه الباب 
ضحك كلا من والد ندي وسعاد علي ابنتهما وهي تحاول اغاظة اختها في حين مليكه لم ترد
سعاد بضحك: بس بقا يا ندي مضايقيش أختك سبيها تذاكر 
ندي بضيق: الله الله إنما الست مليكه تضايق ندي عادي جداً صح يا بابا 
حمزة بضحك: طب هقوم أنا افتح الباب دة كله عشان تشوفوا مين هيفتح الباب الله يعينك يا عمي 
والد ندي ضاحكاً: ده الموضوع دة علي طول كل ما حد يرن الجرس يتخانقوا مين هيفتح ضحكت سعاد علي كلام زوجها فتلك حقيقه 
نهض حمزة وفتح الباب 
جاسر بضيق: بتعمل ايه هنا يا غتت
حمزة بضحك : براقبك 
جاسر بضيق: أوعي ياض من وشي كده 
حمزة بضحك: ليه يابن العم مش طايق وجودي 
جاسر بضيق: آه أنت هتعملهم عليا وسع ياض كده عندي مشوار مهم
سعاد : مين يا حمزة 
تخطي جاسر حمزة ثم دخل وهو يقول 
جاسر بمرح : ده انا ياحماتي
سعاد بضحك: ياض يا جاسر مش كنت هنا انبارح هههه
جاسر بضيق: افهم إنك بتطرديني يا حماتي 
والد ندي ضاحكاً: هههههه إحنا نقدر بردو 
ندي بابتسامه: هاي يا جاسر 
جاسر بضيق: شايفه أهلك يا ندي 
سعاد بضحك: بضحك معاك يا واد متبقاش قفوش كدة ههههه
حمزة بضحك: واد هههههه الله عليك يا خالتي هههههههه هو فعلاً كدة 
أمسكه جاسر من عنقه وهو يقول له 
جاسر بضيق: واد مين يا عقلة الاصبع انت 
حمزة بضحك: ههههه طب أوعي كدة طاااايب برستيجي طاااايب 
ندي بضحك : أنت لسه فاكر مابرستيحك بقا في التراب ههههه
سعاد بضحك: هههههه والله وحشتنا اللمه دي يا عيال 
نظر والد ندي لها بحاجب مرفوع فانفجر الجميع ضاحكاً علي تعبيرات والد ندي
جاسر بضحك: شوف يا عمي بتجمع إزاي وقالت عيال جمع ها واخدين بالكم ههههه
ندي بضحك : يا مشعللها أنت ههههه 
حمزة بضحك: هههه طول عمره قوام وبيحب يقوم الناس علي بعض هههههه
ندي بضحك: بس ياض متقولش كدة علي قرة عيني 😂 ثم نظرت إلي أبيها معلش يا حج هههههههه
والد ندي: لا ولا يهمك نحن لسنا هنا 
سعاد بضحك: والله القعدة دي ناقصه البت مليكه 
ندي بضحك: سيبيها متلقحه جوه  
جاسر : طب يا عمي أنا كنت هستأذنك واخد مراتي 
والد ندي: علي فين يا أبو إسماعيل
سعاد بضحك: بس بقا يا راجل منشفها عليهم دول بيقولو عليهم مجوزين هو كلام دة صحيح يا حمزة ههههه
حمزة بضحك: الله أعلم يا خالتي ههههه
ندي بضيق: بس بقا كفاية تحفيل عليا أنا وجوزي الله فيها اي الراجل عايز مراته يخرجها جريمه دي 
والد ندي ضاحكاً: لأ يابنتي مين قال كدة 
سعاد بضحك: أنا عن نفسي مش ممانعه يابني خدها حتي نرتاح منها شوي 
ندي بضيق: بتبعوني كلكم 
الجميع في صوت واحد: أيوة 
جاسر بابتسامه: ما عدا أنا 
إبتسمت ندي له ونظرت إلى والدها ثم قالت 
ندي : بابا اي رأيك أخرج معاه ثم تابعت بلهجة مضحكه وهي تهمس في أذنه شكله ثقة يابا الحج بص بص عليه باين عليه ابن ناس شوف 
والد ندي ضاحكاً: علي بركه الله روح يا إبني خدها 
جاسر بضيق: تعالي يا ندي يلا ورانا مشوار مهم
ندي بضحك: طاااايب براحه جايه أهو 
بعد قليل كان جاسر قد أخذ زوجته ورحل منطلقاً الي شقة صديقه سيف بعد أن أخبر ندي بسبب الزيارة 
ففرحت لأنها ستتعرف علي صديقه جديدة فوقفوا أمام أحدي المحلات واشتروا هدية ثم انطلقوا قاصدين شقة سيف
بعد قليل كانوا قد وصلوا 
رن جاسر الجرس دقائق وفتح له سيف الباب مرحباً ثم أفسح لهم ودخلوا 
جلس جاسر مع سيف في غرفة المعيشة في حين دخلت ندي لأسماء المطبخ بعد أن اعلمها سيف طريقه 
في المطبخ 
دلفت ندي بابتسامه وهي تعانق أسماء وبادلتها أسماء العناق ثم وقفوا مع بعضهم يتبادلون أطراف الحديث من تعريف وغيره حتي انتهت أسماء من إعداد الطعام
ثم جهزوا السفرة وجاء سيف بعد أن خرجت ندي وعادت تجلس بجوار زوجها 
سيف بهدوء: هخرج أنا الأطباق وإنتي خليكي هنا 
أومأت أسماء برأسها وناولته الأطباق وانتظرت مكانها كما طلب 
عاد سيف إليهم وهو يحمل الأطباق 
فقال جاسر مازحاً: عشت وشوفت الرائد سيف جايب الاكل بنفسه هههههه 
نظر له سيف بضيق كي يصمت
فقالت ندي متسألة امال فين أسماء؟!
أجابها سيف ببرود : جوه في المطبخ 
جاسر : هي مش هتاكل معانا 
سيف بهدوء: لأ أصلها صايمه 
إبتسمت ندي ثم نظرت إلى جاسر بأنها ستنهض وتجلس معها متعللة بأنه ليس لائق أن نجلس هنا وهي تجلس بمفردها فأذن لها جاسر فنهضت ودلفت إلي المطبخ 
في الصالة 
سيف بضيق: هنطلع مع آذان الفجر 
جاسر وهو يأكل: الله الأكل حلو اوي تسلم ايدك يا مرات أخويا 
سيف بضيق: أنا مش بكلمك أنا بقول اي وشوفوا المخبول ده بيقول اي
جاسر بابتسامه: ياعم سيبها علي الله وكل أكلها حلو اوي كل كل 
سيف بضيق: كل ياخويا كل يخربيت طفاستك 
جاسر بضيق: الله مش أنت إللي عزمنا يعني عزمنا وبتبص لنا في الأكل 
سيف بضيق: جاسر أنا خلقي قد كده فاسكت وكل 
جاسر بمرح : لأ أصل أنا مبكلش الصراصير بحب الدبان اكتر ههههه
سيف بضيق: كاتك القرف 
جاسر بضحك : كل كل كل يا راجل كل اعتبر نفسك في بيتك كل 
نظر سيف الي المكان بزهول ودهشه ثم قال بسخرية
سيف : واللهي يا راجل طب كتر خيرك 
ثم تابع كلامه بجديه
سوريانة ممشتش ليه لحد دلوقت ليه هتكون معانا في المهمه 
جاسر بضيق: في اي يا سيف سوريانة مهمه جدا أنت نسيت إنك أنت إللي مجندها لينا ثم تابع كلامه أنسي بقا دينا دي خالص عشان ترتاح 
سيف بضيق : أنسي أنسي وانا بكره هشوف اللي كانت السبب في معرفة الإنسانه دي   وهي السبب في دخولها حياتي 
جاسر بضيق: كبر دماغك بقا وانسي وعيش 
خرجت ندي تبكي وتصرخ وهي تقول جاسر يا جاسر 
فزع كل من جاسر وسيف علي صوت ندي 
انتاب سيف الخوف والقلق من هيئة زوجه صديقه وبكاءها 
فنهض من مكانه وجاسر ركض الي زوجته وهو يحاول تهدءتها 
ندي بدموع : أسماء 
أحس سيف أن قلبه سيغادر مكانه فور نطقها لاسم زوجته فنظر إليها يحسها أن تكمل 
جاسر بقلق: مالها يا ندى قولي 
تظاهر سيف بالثبات ومن داخله يغلي ليعرف ما حدث لها 
ندي ببكاء: مش بتتنفس!!!!!!
سيف بصدمة :..…...
ينبع....
لقراءة الفصل التاسع : اضغط هنا
لقراءة باقي الفصول : اضغط هنا
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات