القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية الأختبار الفصل الرابع 4 بقلم لولو طارق

 رواية الأختبار الفصل الرابع 4 بقلم لولو طارق

رواية الأختبار الفصل الرابع 4 بقلم لولو طارق

رواية الأختبار الفصل الرابع 4 بقلم لولو طارق

حوريه كمشانه على الكنبه وبصوت كله خوف وعياط : يارب أنا خايفه قوووى يارب خرجنى من البلد دى عشان بابا وماما أنت عارف إنهم مش ها يستحملو عليا حاجه .. بجد العيشه تحت التهديد والخوف صاعبه قوووى .. وهزت راسها وهى باصه لفوق .. طيب يارب رجعنى البلد تانى أتونس بطنط أم محمد وأمال ومبروك واكون وسط الناس وشهقت وكأنها افتكرت .. الشبح قتلوه وطلعت تجرى ناحية الباب وبعياط بتخبط خبطات على قدها ... أنت فين جرالك إيه لازم تقفل عليااا مش قولتلك سيبنى طب رد عليااا وعيطت أكتر أرجوك أنا ها أموت من الرعب هنا لوحدى
الشبح بنهجه بسيطه جدا : كنت عارف إنك ها تتفزعى ماتقلقيش أنا الحمد لله كويس وكل الأمور تماما وأنتى فى امان هما بيضربو طلقات تهديد من الوقت للتانى بعشوائيه
حوريه أتعدلت وأبتسمت وسط دموعها : طيب رجعنى وأنا ها أسمع كلامك والله
الشبح : رجوعك دلوقت فى أذيه كبيره ليكى والبلد هنا بتخاف ما بيقربوش لحد ولا بيساعده ها يسيبوكى لمصيرك
حوريه دموعها نازله : كلهم بيقولو إن الشيخ يوسف جوز أمال بيساعد أى حد وأكيد ها يساعدنى
الشبح بحمقه مكتومه : واحد لوحده ها يعمل إيه وإلا إيه وقبل ما يكمل
حوريه بتتنطط وهى بتتكلم زى الاطفال : والله ما لوحده معاه ربنا ثم أنت واحنا كلنا أنا ها اقلب الدنيا على دماغهم .. انت سامعنى روح وساعده وكلمو الناس هو ليه محدش مقدر وضعى .. انتو كل واحد بين أهله وبتشاور على نفسها طب وأنااا محدش عارف إن بابا أول ما بيدخل من بابا الشقه وما أستقبلتوش بنفسى بيتفزع ويطلع يجرى يدور علياااا فى كل حته لحد ما ماما تطمنه إنى بخير .. ماما ممكن تدخل عليا وأنا نايمه تلات أربع مرات وأحس بحضنها وبوستها وانا نايمه ... كنت بعيده عنهم وفى السكن ألاقيهم جاين ليا كل يومين ولو قدرو كل يوم ها يجو .. وبيعاملونى على إنى حوريه الصغيره جايبين معاهم حاجات حلوه إلا كنت دايما أطلبها وأنا صغيره .. تخيل ناس زى دى ها تتحمل أى خبر على بنتهم وكمان هما بعيد قووى عنها الخبر ها ينزل زى الصاعقه عليهم
الشبح قعد ورا الباب وسند براسه عليه وبيسمعها ولما حركته هديت خالص قربت حطت راسها بودنها على الباب أنت مشيت
الشبح : قاعد معاكى لحد ما تقوليلى أمشى ها أمشى
حوريه أبتسمت وصوتها أتغير خالص : ماتفتح الله يخليك ورجعنى مش انت زعلت عشانى وكلامى اثر فيك .. اعترف وقول الحقيقه
الشبح : هههه أنتى ما بتصدقى .. قولت لاء مفيش رجوع دلوقت وغير الموضوع خالص .. شكل أهلك بيحبوكى قوى وبيخافو عليكى
حوريه بأستغراب : كلنا كدا يعنى أكيد ابوك الشبح الكبير بيخاف عليك بردو
الشبح فضل يضحك بصوت مكتوم : الصراحه الشبح الكبير بتاعناااا مفيش زيووو .. هو ليه أنتى مسمينى شبح
حوريه : مش أنا أهل البلد إلا بتقول وخالتو أم محمد .. بس أنا عارفه إنك بشر زيناااا بس مين مش عارفه طبعااا ها اعرف أزاى وانت قربت تغمى عيونى كمان وبتنطر إيديها بالمره وزيادة تأكيد وأنا معاك
الشبح : هاتستفيدى إيه لما تعرفى أنا مين
حوريه : أعرف واساعدك مفهاش حاجه وديقت عيونها اوعى تكون منهم وخايف
الشبح هز راسه وهو مبتسم : أنا خايف منك وعليكى .. متهوره وعنيده وبيتكى على الكلمه ومدلعه ودا يطمع فيكى أى حد .. هنا مفيش بابا وماما وأهلى ودا انتى عارفاه فا لازم تتحكمى فى نفسك وأفعالك شويه عشان تعدى لبر الامان
حوريه : أنت إلا ها تعدينى لبر الامان إن شاء الله .. قلبى بيقولى ثقى فيه وماتخفيش أبدا
الشبح قطع كلامها : الخوف مطلوب ومش لازم تدى الأمان لحد لازم يبقى فى حرص فى التعامل
حوريه برد فعل مفاجى : خلاص انا مش بثق فيك وروحنى
الشبح : ههههههههههه ولا انا بثق فيكى ومش ها اروحك غير بمزاجى ...
حوريه : طب قاعد ليه اتفضل امشى وأنا يجرالى ما يجرالى ملكش دعوه بيا
الشبح : أنا فعلا ها أمشى كدا اطمن وانتى سمحتى لياااا والصوت راح او أختفى ..
حوريه : مع السلامه مش ها اتحايل عليك وفضلت شويه تعيط مسحت دموعها وقايمه بشويش تدخل الحمام ونطت من مكانها تجرى جوا الشقه وهى بتقول فاااار .. ااااه هاتموتى على ايد فار يا حوريه هو الشبح دا بيعذبنى والا ايه ...اهئ.. اهئ .... جابت المقشه وداخله تتسحب على طراطيف صوابعها فى أتجاااه الحمام وروكبها بتخبط فى بعض .. وأول ما شافته بيتحرك صرخت ونطت من مكانها تانى ورمت المقشه والفار طار على برا من الشباك لمحت الموقف كله وهى بتتنطط قدامه .. ودخلت ورجلها بتضرب اخماس فى اسادس ههههه .. قفلت الشباك الصغير الا فى الحمام ..خرجت وقفلت الباب وراها .. بتاخد نفسها وحطا ايديها على صدرها وبتتكلم بهمس .. كنت ها أتلبس بس الحمد لله خرجت برا الحمام بسرعه .. حطيت إيديها على بطنها اااه والله بطنى بقت عامله زى الحديد من جوا فى ايه فى البلد الغريبه دى يارب استرها معايا انا غلبانه وابويا وأمى أغلب منى أهئ أهى ..وكملت كلام مع نفسها .. صحيح أشوف التليفون يمكن مجمع شبكه هنا راحت على الشنطه جرى طلعت التليفون وبتمشى فى الشقه ورافعه إيديها لفوق بيه وجمع معاها شبكه بسيطه عند البلكونه فرحت ورنت على أبوها وأمها قفلو عليها وأتصلو هما ...
سعد : حبيبتى يا عمرى وحشتينى يا حوريه
حوريه بدموع بتهرب من عيونها وكأنها مستنيه اللحظه دى تفرغ فيها إلا جواها : وأنت وحشتنى قوى يا بابا ماعرفش إن اليوم ها يعدى فى بعدكم عنى سنه
سعد حاله من حال بنته : والله وأكتر والا مهون عليا انى ها ازور بيت ربنا والنبى الغالى وأدعيلك ينجيكى ويحفظك ويرزقك باإلا يحفظك يابنتى وما يوجع قلوبنا عليكى
حوريه ابتسمت ودموعها بتهرب كعادتها : ايوا دى أحلى حاجه ادعيلى كتير قوى وأدعيلى أنول شرف الزياره الكريمه دى انا وكل مشتاق يابا ومتنساش تعمل عمره لجدو وعمره لتيتا
سعد : يارب ما يحرمك من دى لحظه دا حاجه تانيه ومتعه لروحك يا حبيبتى .... مش ها انسى أنا ناوى أعملهم ماتقلقيش وأمك كمان ها تعمل وبيزق إيده .. استنى يا حياه .. طيب خدى أمك بس فين بوسه بابا والضحكه الا بتسعد قلب بابا
حوريه ضحكت برقتها وبعتت بوسه لأبوها حبيبها .. واتكلمت بشوق وبدون حرج .. وحشتينى يا حياه
حياه : وانتى أكتر يا قلب حياه .. عامله ايه يا حوريه طمنينى عليكى
حوريه : انا بخير والحمد لله طول ما انتو بخير
حياه بصوت قلقان : ليه قلقانه عليكى وقلبى بيقولى انك مش بخير يا حوريه
حوريه بضحكه بتدارى بيها احساس أمها : قلبك طول عمره قلقان عليااا مش جديد عليكم .. ثم كمان يا ست ماما لو مش ها تقلقى عليا ها تقلقى على مين .. انا الحمد لله بخير وربنا معايا بفضل دعائكم ليااا
حياه اتنهدت : الحمد لله أفتكرت المجنون راحلك وإلا عملك حاجه ..مفيش نت عندك عايزا أشوفك ماعرفش يا حوريه ان البعد عنك وحش كدا والا مصبرنى انى فى الارض الطاهره ومبسوطه قوى قوى كان نفسى تكونى معانا
حوريه دموعها انفجرت وبتكتم اهاتها : كان نفسى يبقى فى بس معلش يا ماما تتعوض الشبكه لو حلوه كنت فتحت من باقة التليفون بس الشبكه وحشه قوى مش مجمع
حياه : اول ما تلاقى شبكه حلوه حتى لو انتى فى الشارع كلمينى عايزا اشوفك انا وأبوكى يا قلب أبوكى
حوريه : عنيه يا حبيبتى .. اوعو تنسو هديتى من هناك ازعل قوووى
سعد : انا اجبلك قلبى مش هديه وبس
حوريه ابتسمت لما سمعت كلام أبوها من بعيد فاتحين الأسبيكر وبيتكلمو منه .. يسلم قلبك ونبضه ويبارك فى عمركم يا أحن اتنين فى الدنياااا .. قفلت معاهم بعد ما شحنت طاقه منهم زى ما هى متعوده .. وجودهم رحمه وقربهم نعمه وودهم وطاعتهم تقرب إلى الله أزاى نبعد ونقسى ونهجر حبل ممدود بينك وبين ربنا مباشرا مهما كانت طباعهم او أخلاقهم .. اللهم لا تجعلنا ممن يعقوهم ويعصونك فيهم أجعلنا يا رب دائما ممن يبرهم ونرضيك فيهم أمين .. أمين .. أمين
*************
مر اسبوع بسلام وتكاد تكون الامور هادية ومستقره .. وحوريه شبه اتعودت على القاعده برغم الزهق بس مهون عليها انها بتكلم ابوها وأمها .. واتعودت على الرياضه بردو .. قسمت وقتها بعد كل صلاه تقرء القرأن الكريم وساعه رياضه الصبح وساعه باليل .. وباقى الوقت تذاكر وتروق الشقه برغم انها مش محتاجه وتقرء كل ما هى بتحبه الشنطه دايما فيها كتابين كبار واحد لقصص الانبياء والتانى اى روايه هى بتحبها غير الكتب المهمه لها للمذاكره ...
أم محمد فقدت الأمل انها ترجع ويوسف طمنها انها مش مع العصابه لانه راقبهم من بعيد واتاكد وقالت يمكن قدرت تهرب فعلا وترجع لبيتها وأهلها ..
****************
بعد صلاة العصر ويوسف قاعد هو الشباب الا معاه ..
حسن : شيخ يوسف هو ايه الفرق بين النبى وبين الرسول يعنى اى حد من الرسول والانبياء يطلق عليهم الأسمين

يوسف : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
الفرق بين الرسول والنبي هو ان الرسول يكون مبعث من اجل الدعوة الى دين وشريعة جديدة لم تمر على شعب من قبل، ولكن النبي يكون مبعثا من عند الله تعالى من أجل إكمال طريق غيره من الانبياء والرسل،وتعليمهم عبادة الله

على : كلمنا عن سيدنا إدريس أكتر وعرفنا بيه يعنى كلنا عارفين قصة سيدنا ادم وحوا فا عايزين نعرف من بعده ممكن
يوسف أبتسم : ممكن طبعا ... أسم إدريس الحقيقى أخنوخ، ولُقّب بإدريس لكثرة مدارسته للصحف التي أنزلها الله -تعالى- عليه، وذكر المفسّرون والعلماء أن إدريس -عليه السّلام- كان أوّل من خطّ بالقلم، وأوّل من اتّخذ السلاح ودخل القتال مجاهداً في سبيل الله، فقاتل بني قابيل، وكذلك أوّل من نظر في علم الحساب والنجوم، وأول من استخدم الميزان والمكيال، وقد أنزل الله -تعالى- عليه ثلاثين صحيفة،كما قيل إنّه أوّل من نزل عليه الوحي جبريل، واستمرّ عليه السلام العمل بالشريعه إلى ان توفاه الله
حسن : هو كان بيشتغل إيه سيدنا إدريس عليه السلام

يوسف : عمل إدريس بالخياطة، وكان كلّما غرز الإبرة في الثوب ذكر الله مسبّحاً، وكان إدريس -عليه السلام- أول من قام بخياطة الثياب، حيث كان النّاس من قبله يعتمدون على الجلود في لباسهم .. هنا بقى حابب أقول لكم الناس إلا بتحجج بالعباده او بتحجج بالعمل سيدنا إدريس أتعلمنا منه أن العباده لا تلهى عن العمل ولا العمل يلهى عن العباده
حسن : يعنى انا مثلا فى شغلى وبشتغل مدرس ها اذكر ربنا ازاى
يوسف : عندك أوقات فيها فاضى بدال ما تشغل بالك بزاميلك والكلام عليهم أشغل قلبك و لسانك بذكر الله .. العباده لا تمنع العمل ولا العمل يمنع الذكر او العباده .. مراتك او أمك او أختك هى مش فى بيتها بتعمل او بتشتغل
جميعهم : أيوا
يوسف : لو ذكرت ربنا وهى بتروق وإلا بتطبخ لكم اكله حلوه فيها حاجه ها يمنعها الذكر عن عملها
كلهم : لاء
يوسف : دى زى دى زى دى .، بس إحنا بنحب نشغل نفسنا بكل حاجه حوالينا ونقول أصل مفيش وقت .. لا فى وقت لكل حاجه .، فى وقت تفرح ووقت تعيش حياتك وتتبسط ووقت تذكر ربنا وتعبده ووقت تصلى ووقت تشتغل فى كل حاجه والذكر لو خد عليه قلبك ولسانك ها يلازمك طول الوقت وأنت مرتاح البال وهاتلاقى بركه فى وقتك وفى عملك وفى حياتك وها يطمئن قلبك وعلى صوته سنه .. ألا بذكر الله تطمئن القلوب .. طمنو قلوبكم واذكرو الله فاتطمئن حياتكم
حسن : فى ناس كتير بقى اتعلمت من سيدنا آدريس .. يعنى عرفهم ربنا سبحانه وتعالى وتعاليمه وازاى يعبدوه
يوسف أبتسم ورفع إيده : ماشاء الله ربنا يقدرنا ونعمل جزء لو بسيط من إلا عمله سيدنا إدريس ... لم يترك أحد على الارض إلا وعلمه الخير وذكره بالمعروف ونهاه عن المنكر .. حتى وصل بيه الأمر إلى ان الله عز وجل أوحى إلى إدريس ..أن يا إدريس ما من يوم إلا ويكتب لك مثل عمل أهل الارض جميعا
قال إدريس : ولما
- قيل له لأن الدال على الخير له مثل أجر فاعله . وإدريس دعا كل الناس إلى الله جل وعلا ونصحهم وذكرهم فكان كل من يعمل خيرا او صالحا فى ميزان ادريس عليه السلام تخيلو كدا لما تدلو الناس إلا حواليكم على الخير .. حتى الاطفال الصغيره لو علمت طفل إزاى يذكر ربنا .. إزاى يصلى .. ازاى يحترم ابوه وأمه تخيلو كدا لو كبر وطول حياته بيعمل بكلامك وبيصلى ها تاخد أجره .. بطلو تنشرو الكره سواء بين الاطفال او الكبار .. بلاش السب قدامهم وبذاءة اللسان ودلوقتى بنطلع جيل لا عنده اخلاق ولا أدب ونرجع نقول بناخد سيئات ومخنوقين منين ماهو دا من ضمن أعمالك إلا بتتراكم على ضهرك بدال ما تعلم الشر علم الخير وانشره .. بص لهم ماشى
كلهم : ابتسمو .. وهزو راسهم وفى نفس واحد ماشى
على بيسأل يوسف وعايز يفهم : هو فعلا سيدنا إدريس قبض فى السماء الرابعه
يوسف رفع إيده لفوق : الله أعلم .. حتى الأن أختلف العلماء فى ذلك .. بس ها أقول لكم بأختصار الأراء كلها لمجرد العلم بالشئ ولا الجهل بيه .... ذُكر إدريس عليه السلام، بأنه كان صدِّيقًا نبيًا، وأن اللّه رفعه مكانًا عليًا، موضحًا أنه وقف المفسرون مع الروايات الواردة عن أنبياء بني إسرائيل، مؤكدًا أن سيدنا إدريس أول نبي أرسل إليه سيدنا جبريل، وأنه كان ضارعًا وملتجئا إلى الله، وكثير الذكر، فصادق ملكًا، ورفعه إلى السماء، وهو في السماء الرابعة قابل ملك الموت، وسأله متى يحين أجل إدريس، فقال ملك الموت، إن إدريس سيقبض الآن، فقبضت روحه في السماء الرابعة، لافتًا إلى أنه يقصد بتفسير «ورفعناه مكانا عليا» بمعنى أنه عُرج به إلى السماء، ثم أجله انتهى، وهذه رواية، أما الرواية الصحيحة أن النبي رأى روحه في السماء الرابعة في ليلة الإسراء والمعراج، حسب ما رواه البخاري
وبحسب قول مجاهد أنّ إدريس لم يمُت، وإنّما رفعه الله إليه مثل عيسى، أمّا الحسن فقال إنّ المراد ب "مكاناً عليّاً" هو الجنّة، وقابله رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في السماء الرابعة ليلة الإسراء والمعراج ... فهنا أختلفت التفاسير والأقوايل والله أعلى وأعلم .. وكل إلا إحنا متاكدين منه كلام الله فى كتابه الكريم وكلام رسله سيدنا النبى عليه أفضل الصلاة والسلام بأنه رأى سيدنا إدريس فى السماء فى رحلة الإسراء والمعراج وهذا لا يعنى بأنه قبض فيها وذكره الله فى القرأن الكريم .. وهنا الله اعلم بما يقصد بالمكانا العليا
(وَاذكُر فِي الكِتابِ إِدريسَ إِنَّهُ كانَ صِدّيقًا نَبِيًّا* وَرَفَعناهُ مَكانًا عَلِيًّا) صدق الله العلى العظيم
*****************
حوريه بتروق الشقه فى مكتبه صغيره فى الصاله ضولفها قزاز ومقفول على الكتب الا فيها بقفل قربت زقتها عشان تمسح وراها ماهووو فراغ بقى .. لقت صوره لشاب بيضحك من قلبه وهو على جهاز من الاجهزه الرياضيه الا موجوده قعدت وبتبص فى الصوره ...
حوريه بعلامة استفهام : معقول دا الشبح دا صغير وبحيره بس إللى بتعامل معاه قوى جدا ممكن تكون صورته من زمان حطت الصوره مكانها وزقت المكتبه بعد ما نضفت .. وكأنها ما شافتش حاجه ...بدء النهار يذهب ويحل مكانه الليل فى أجواء غريبه بتعشها حوريه ... سمعت الخبط البسيط فى وقت الليل فيه دامس مفيش غير نور شقتها منور ...
حوريه جريت على الباب : أنت جاى ترجعنى البلد
-أيوا جاهزه
حوريه : لا استنى أجهز نفسى جريت على جوا بفرحه عكس ماكانت عليها لما كانت موجوده فى البلد لبست وجهزت شنطتها الصغيره الا فيها 3غيارات والكتابين وشنطه ايديها واول ما فتحت باب الشقه النور قطع مسكها من معصم إيديها وقفل الباب بعد ما خد منها المفتاح ونزل
حوريه : براحه انا مش شايفه حاجه ممكن أطلع التليفون انور الكشاف وأمشى وراك ماهو حرام وعيب تمسكنى كدا
- مضطر .. لو مش غصب عنى ماكنتش مسكتك
حوريه : انا ماعرفش حد فى البلد دى يعنى انا غريبه ليه خايف أشوفك هو انت من العصابه وضميرك بيأنبك .. المفروض تسمع لضميرك وتسيب العصابه فورا ليه تعمل كدا حرام وها تروح النار
- ابتسم من كلامها : انا ممكن أسيب إيدك عشان ضميرى يبطل يأنبنى وهما يتصرفو معاكى
حوريه برقت عيونها وبهمس : مين دول يا عمو الشبح هو فى أشباح غيرك فى المنطقه
- العصابه إلا بتتهمينى إنى منها لا أشباح ولا غيره
حوريه : ما أقصدش على فكره انا بقترح عليك يمكن محتاج حد يوجهك او ضميرك محتاج حد يقترحلو وبتشاور على نفسها زيى كدا فابقترحلك
-انا اقتراحى الوحيد ليكى تسكتى وما تكرريش عملتك دى تانى عشان مش ها تلاقى شبح ولا غيره يعبرك تانى .
حوريه اتنهدت واتكلمت بعفويه : تعرف انى حبيت الشقه دى قوى .. هى ليه بعيده وجوا مكان مهجور ايه السبب انا مابقتش فاهمه ايه بيحصل فى البلد دى او ايه بيحصلى انا شخصيا الحمد لله بخاف من ربنا وبخاف من الغلط وأخلاقى مش وحشه وطول الوقت بحاول أفهم فى دينى برغم ان دراستى غير بس عمرى ما أهملت الحبل الموصول بينى وبين ربنا ممكن أكون بعصى ربنا وانا مش عارفه فا بتعذب أكيد انا عملت حاجه وحشه ربنا بيعاقبنى عليها .. ما ترد عليا وعيطت قولى أى حاجه بدال ما انت بتجرنى وراك ومش شايفه أى حاجه من الضلمه إلا حياتى بقت تشبهها مش واضحه ولا مفهومه وبصوت مهزوز انا عايزا حد يطمنى محتاج الا يطمنى هو سكت خالص ما ردش عليها وهى عيطت أكتر وبصوت مخنوق .. ما بتردش عليا ليه أنا ها اتجنن حاسه إنى مسجونه
الشبح : يومين حسيتى فيهم بالسجن .. إحنا قريه كامله مسجونه بقالها سنه وكأن ملناش وجود .. ناس حياتها وقفت وناس أفتقرت وناس تعبت وناس ولادهم مش عارفين لا يروحو تعليم ولا يكملو حياتهم ...، أتنهد بصوت مسموع يمكن وجودك وسطنا يحرك الدنيااا وإلا مش شايفنا نظرهم يفتح ويقع علينا
حوريه عيطت أكتر : أنت بتخوفنى أكتر بقولك طمنى مش إقلقنى
الشبح برد فعل سريع حوريه ضحكت عليه : الله مش بصارحك فاكره إن الطياره الخاصه بتاعتنا ها تيجى تخطفك من وسطنا وتطير بالطياره على سطح الجيران مثلا
حوريه : هههههههه .. خلاص خلاص انا اسفه إنى سألتك أصلا
الشبح : أحسن بردو
حوريه : انت بتتكلم زينا عادى غير أهل البلد بتلاقى كلامهم معوج شويه فى بعض الكلام أنت منين فضولى مخلينى بتمنى دلوقت الدنيا تنور وأشوفك ..
-كفايه أسأله ومدى شويه .. لو أم محمد سألتك كنتى فين .. ها تقولى ايه
حوريه من غير تفكير : ها أقولها الشبح خطفنى وأنا بهرب وحبسنى فى بيت فى مكان مهجور وهو الا جابنى دلوقت مش ها أكذب يعنى
-ضحك من قلبه وبيحاول يكتم صوته : أيوا هو دا الا عايزك تقوليه صراحتك تودى فى داهيه .. وقت بسيط ووصل بيها البلد وسابها قبل ما تدخل فى اماكن منوره مراقبها من
بعيد ... خبطت على باب أم محمد .. تن .. تن .. تن وخبطت تانى .. تن .. تن .تن قامت الست الكبيره بخضه فتحت بقلق وأول ما شافتها اتنهدت وحضنتها من غير تفكير وبتحسس عليها ..
أم محمد : انتى بخير يا بنتى
حوريه : أيوا يا خالتى بخير ما تقلقيش عليا
أم محمد ؛ كنتى فين وإيه حصل بيكى طول المده دى ليه كدا قولتلك ما تخرجيش والله خايفه عليكى وعلى شبابك
حوريه قعدت وبدأت تحكى لها كل حاجه من غير ما تكذب فى كلمه واحده .. وبس يا خالتى .. تفتكرى دا مين بس أنا شفت صورته صدقينى .. هو طويل وشكله عامل زى وبتحرك ايديها حركه سريعه وبتضم صوابعها على بعض .. وبعدين نطرتها .. اصلى ما بعرفش اوصف بس هو شاب صغير وضحكت وعسول قوووى كان نفسى أشوفه على الطبيعه
أم محمد : يعلم بيه ربنا وأبتسمت .. المهم انك بخير .. وكويس انك وقعتى فيه وبضحكه ملت وشها .. سامعه الصوت .. الله أكبر عليه الشيخ يوسف اتنهدت ربنا جعله نعمه فى حياتنا ونعمه التربيه .. مش ولاد اليومين دول والله يابنتى لا بقى عندهم دم ولا حيا ولا دين
حوريه : إلا من رحم ربى يا خالتى .. قومى نصلى مع بعض إيه رأيك
أم محمد : ياله يا حبة عينى والله مبسوطه إنك رجعتى تملى عليا البيت من تانى دا الواد مبروك دواشنى عليكى
حوريه ضحكت : بجد لسا فاكرنى
ام محمد : دول بالذات إلا ما ينسوش أبدا إلا يمد ايديهم ليهم بمعروف يابنتى .. قومى نصلى .. قامو وصلو الاتنين مع بعض وحوريه قعدت تقرء فى القرأن الكريم وأم محمد جمبها بتسمعها .. خلصت وقامت تعمل رياضه وأم محمد مش مبطله ضحك ..
حوريه بتتنطط : قومى أعملى معايا خلى عندك طاقه وحيويه
أم محمد : ههههه انا بمشى ببركة ربنا اقوم اتمرقع كدا ازاى ... هانهز يا وز دلوقت
حوريه : 
😂😂
 وبتنط أعملى إلا تقدرى عليه فكى مفاصلك دا طلعت لذيذه ويا سلام لو فى اجهزه هنا كنتى فكيتى خالص ... دانا لما أرجع إن شاء الله لازم اشترك فى جيم مش ها ابطلها أبدا
أم محمد قامت بعد ما حوريه حمستها وحوريه ماسكه إيديها الاتنين وأول ما وقفت بتهز وسطها حوريه ساحت على نفسها من الضحك .. أيوا كدا
أم محمد : اهووو بفك اهووو جاتك ايه يا حوريه ها ترقصينى على كبر وبتهز وسطها اكتر صدقى فكيت وسابت ايد حوريه وماشيه تتهز
حوريه قعدت على الارض ونامت على ضهرها وبترفع رجلها وتنزلها وأم محمد بتعمل زيها .. قامت ماسكه وسطها
أم محمد : بلا قلة قيمه عامله زى البحه وهى بتفرك فى الترعه وماشيه بمرقعه
حوريه : 
😂😂
 بح مين يا خالتو ... خلاص كفايه عليكى كدا .. ياله خشى اغسلى وشك ونامى وجسمك سخن كدا وأتلفى خلى البرد يطلع من جسمك
أم محمد : قادر ربنا يخرجه ويخرج المداعيق دول من حياتنا هما كمان وقامت ريحت على سريها بعد ما غسلت وشها .. وحوريه مكمله تمارين وفكرها كله مع الشبح .. هو مين وليه بيعمل كدا فى حين إن أهل البلد كلهم خايفين وما بيخرجوش من بيوتهم طول الليل وازاى بيمشى بالثقه دى فى الضلمه وحافظ الطريق .. مش خايف ولا فارق معاه .. وأهل البلد دى ازاى بيجيبو حاجتهم وعايشين وهما لا قادرين يخرجو ولا يدخلو اسئله خلاص ها تفترك دماغها من كتر التفكير والصداع .. دخلت خدت شاور سريع ونامت هى كمان ..
*********
بيفتح باب البيت بهدوء وطلع ولسا ها يفتح باب شقته لقى الا بتفتح بالهفه ..
يوسف بابتسامه : كنت عارف يابنت عمى إنى ها ألاقكى فى وشى من قبل ما افتح ضمها جاااامد ربنا ما يحرمنى منك ويبارك فيكى وفى عشرتك معايا
أمال بنفس الابتسامه ومحاوطه يوسف بايديها : اللهم امين يا حبيبى هو انا يغمضلى عين وأنت مش فى فرشتك ولا أرتاح طول ما أنت مش جمبى
يوسف : ربنا يريح بالك وقلبك ... تعالى وأقفلى الباب
أمال بصاله ومتنحه
يوسف : مالك متخشبه ليه كدا تعالى جارى هنا
أمال : ماشاء الله يا يوسف وشك منور وبيضحك لوحده ... ورد فى خدودك وبتخمس فى وشها بايديها الله اكبر
يوسف ضحك بصوت عالى : هههههههه .. سيب الكلام دا ليكى قلبتى الأيه يا أمال
أمال : صح والله ما بكدب ... وقعدت جمبه .. فرحنى معاك إيه باسطتك كدا
يوسف : والله يا أمال ما اخبيش عليكى أنا الحمد لله حاسس فعلا إنى مبسوط وفى حالة رضا فى حياتى .. أهل البلد والشباب بيستجيبو معايا الناس بدأت تخاف ربنا وترجع عن الطريق إلا كانت ماشيه فيه من كدب وغش ومشاحنات .. فى حالة هدوء وتصالح مع ربنا ونفسهم وقلبى بيقولى إن دى بشرى إن ربنا ها يرفع عنا البلاء قريبا بإذن الله
أمال أبتسمت : يسمع منك ربنا يا حبيبى تعالى عشان تغير هدومك وتقعد براحتك وإلا هاتريح شويه
يوسف : اااه ها أريح شويه وربنا يعنا ويقدرنا على اليوم أنهارده إن شاء الله جمع المحصول فى أرض ابويا وأنتى عارفه ساعتين وأروح له عشان نجمعه كلنا
أمال : ربنا يعينك يا نضرى ..
يوسف : يارب .. واقف بيغير هدومه والجرس ضرب مره .. لا دا حد حط إيده على الجرس مش عايز يشيله .. وأمال وشها اتخطف واتبدل لونه من بشرتها بلونها الطبيعى الهادى لأصفر .. خرج يوسف البلكونه يشوف مين وبعدها نزل بسرعه
يتبع..
لقراءة الفصل الخامس : اضغط هنا
لقراءة جميع فصول الرواية : اضغط هنا
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات