القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية خاطفي الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم شهد حسوب

 رواية خاطفي الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم شهد حسوب
رواية خاطفي الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم شهد حسوب

رواية خاطفي الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم شهد حسوب

" اللقاء الأخير"
استيقظ الادهم فجأة ، ووضع يده فوق يدها وهي تسحب جواله هاتفاً ببرود ارعبها وجمد الدم في عروقها 
- اي عاوزة تتصلي بالنجدة ولا  ببابي وتقوليله تعالي الحقني …!!!!
اردفت رغدة بتلعثم خائف بأن بوضوح في كلماتها 
- أدهم ..! اهدي .. اهدي بس راح افهمك 
فنهض الادهم من نومته وهو يتصنع الاستماع لها 
- فهميني 
هتفت رغدة بخوف 
- والله اسفه ممكن اكون غلطت...
الادهم مقاطعاً لها 
- ما انتي غلطتي فعلا 
- والله ....
الادهم وهو يقترب منها ببطئ أرغب أوصالها 
- اممم سامعك 
اردفت رغدة بخوف وانفعال وهي تضع يديدها علي فمها ببكاء هستيري 
- حرام عليك انتا بتعمل فيا كدا لييييه 
الادهم وهو يجذبها من شعرها بقوة غاضبة
- هو انا لسا عملت حاجه يا بنت الطوخي 
صرخت رغدة بألم وهي تضع يديها علي يده القابضة علي خصلاتها البنية
- أدهم سيب شعري حرااااااااام عليك 
كان سوف يوبخها ولكن قاطعته الأصوات العالية التي كانت تأتي من الخارج ، فتركها الادهم وركض سريعا كي يري ماذا يحدث بالاسفل !
كان احمد الطوخي يصرخ بأعلى صوته وهو يحاول الدخول ، ولكن يمنعه الحراس من ذلك ، كان مظهره لا يسر ابدًا أصبح هزيل للغايه وملامح المرض سيطرت علي وجهه بالكامل بل وجسده أيضاً .
أسر : سيبوه 
صرخ أحمد بأعلي صوته من قهره علي فتاته المسكينة الصمتاء وهو يجذب أسر من تلابيب قميصه
-  عملتوا في بنتي كدا ليه يا اوسا***
أزاح أسر يده بهدوء شامت قائلاً ببرود 
- اي ! ... واحد ودخل علي مراته وكنا فرحانين بأنك عرفت تربي وقولنا نفرحك معانا .. دا بدل ما تفرح !
"ارظف كلماته الأخيرة وهو يتصنع الطيبة "
احمد : يا ولاااااااااد ال********
أسر ببرود : تؤ تؤ تؤ .. عيب دا انتا في بيتي 
صرخ أحمد بغضب وانفعال 
- وغلاوة بنتي ماراح اسيبك يا أسر الكلب لا انتا ولا ابوك ولا اخوك 
أردف أسر بنفس بروده 
- داااااا .. في المشمس 
أحمد : حرروا بنتي وخدوا كل اللي انتوا عاوزينه بس بنتي لا 
" نطق جملته بضعف وكادت دموعه أن تسقط من عينيه حينما رأها تنظر إليه من الشرفة والدموع تسقط علي وجنتيها ، ليس بيدها اي شئ غير السمع والطاعة "
كانت هذه فرصة أسر التي ينتظرها منذ وقت ، كاد أن يرد عليه ولكن قاطعه الادهم بصوته الجهوري 
الادهم : اسررررررر .. سيبنا لوحدنا 
أسر : اد…..
فقاطعه الادهم بصرامة 
- قولت سيبنا لوحدنا 
فتركهم أسر علي مضض بينما تقدم الادهم من احمد قائلاً
- بقا في حد يتهجم علي بيت حد في نصاص الليالي كدا 
احمد : يعني هو في راجل يعمل اللي انتا عملته في بنتي دا 
تعجب الادهم قليلا فكيف له أن يعلم بشئ مثل هذا 
فهتف الادهم باستغراب 
- قصدك اي !
هتف أحمد بغضب 
- اقصد أنه رسالتك وصلت وماعجبتنيش ولا عمرها راح تعجبني
" ثم هتف بهدوء جاززاً علي أسنانه بغضب دفين كلمات يكسوها التهديد والوعيد "
- وبحق كل نقطه دم ودموع نزلوا من بنتي يا أدهم لاخلصوا منك ومن عيلتك .. وكما تدين تدان .. 
اردف الادهم بريبة و شك 
- بس انا مابعتش رسائل .. مش الادهم اللي يدخل حد في خصوصياته حتي لو كان الحد دا أبوه أو حماه حتي 
نظر إليه احمد نظرت اشمئزاز أخيرة وهو يقول 
- يبقا الحج الولد والعقرب ابنه 
ثم قال : مبروك عليك عداوة الطوخي 
ثم استدار بظهر للادهم استعدادا للرحيل ولكنه توقف أثر صوت صغيرته الباكية وهي تنادي عليه كالطفلة الحزينة الباحثة عن الحنان .
من أن استدار لها حتي ركضت اتجاهه بسرعه البرق واحتضنته حضناً عميقاً ، حضنناً به الدفئ ، الحنان والحب الحقيقي الذي افتقدته في الفترة الأخيرة .
أخرجها من حضنه والدموع تزرف من عينيه ، يحتضن وجهها الصغير الباكي بكفيه 
احمد : وحشتني أوي يا زئردة 
رغدة والدموعها تسقط  بحرارة 
- وانتا اكتر يا قلب الزئردة 
هتف احمد بأسف وندم 
- انا اسف لاني ماقدرتش احميكي منهم .. ولما استنجدتي بيا ماكنتش جنبك 
رغدة وهي تمسح دموعها باستغراب 
-  بس انتا عرفت منين يا بابا 
 ارتبك أحمد قليلا ثم قال
-  جيتيلي في المنام .. كل يوم بشوفك يا رغدة 
 عاودت رغدة الاختباء بين زراعيه مرة أخري وهي تقول في محاولة منها لإيقاف سلسلة العداوة :
- بلاش يا بابا .. كفايا حد هنا .. صدقني انا كويسه .. الادهم كويس بس ابوة وأخوه هما اللي عقارب 
هتف أحمد بغل دفين 
- راح اشرب من دمهم كلهم 
اردفت رغدة برجاء 
- بلاش عشان خاطري .. بالله عليك .. انا كويسة .. صدقني انا راح استحمل الادهم واتأقلم معاه واغيره علي قد ما اقدر
ثم احتضنته مرة أخري كأنها تودعه لآخر مرة ، قاطع لقائها الدافئ في حضن والدها جذب الادهم لها من رسغها بقوة من بين زراعيه ساحباً إياها للداخل بغضب دفين ، فوالده وأخيه أشعلوا نار الغضب بداخله من أفعالهم القذرة .
كانت متمسكة بيد والدها لآخر لحظة ، حينما أفلتت يد والدها شعرت وكأنها تركت روحها معه .. وكأن قلبها يريد أن يقفز من بين ضلوعها رهبتاً في البقاء بين احضان والدها الدافئ ..  لا لما يراودها الشعور بالخوف علي والدها .. نظراته الحانية المتألمة تخبرها كم هو مشتاق لها ولا يريد ابتعادها عنه ولكن القدر لديه رأي آخر 
الفراق !
 لماذا يا ربي قلبي منقبض للغاية ؟!
يتبع ...
لقراءة الفصل الرابع والعشرون : اضغط هنا
لقراءة باقي الفصول : اضغط هنا
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات