القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية نرجسي الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم روزان مصطفي

 رواية نرجسي الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم روزان مصطفي

رواية نرجسي الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم روزان مصطفي

رواية نرجسي الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم روزان مصطفي

" ‏لم تكن كل الطرق تؤدي إليك،
‏أنا من كان يعكف الطريق عنوة ليعود إليك.. "
نرجس بصراخ : يا لييييث
ماهر ببرود : إيه يا عروسة شوفتي عفريت ولا إيه ؟
خرج ليث جري من الأوضة وهو ماسك المقشة بعدين وشه إتقلب لما شاف ماهر
ماهر بإستفزاز : إيه دة إنت كنت بتُكنس ولا إيه ؟ أنا شكلي جيت في وقت مش مُناسب
ليث بصله بقرف وبعدين قال : لا دا لما المدام نادتني حسبت في برص ف جايب المقشة أضربه بيها ، بس كويس إني شوفتك وهي في إيدي
ماهر ببرود : طب مش هتدخلوني ولا إيه ؟
ليث وهو بيطرده : معلش أصل لسه راشين بيرسول ودا مش كويس عشانك
رزع باب الشقة في وشه ، ضحكت نرجس من رد فعل ليث وهي بتقول : حسبتها ماما والله متوقعتش إنه بجح لدرجة ييجي يوم صباحيتنا
ليث مد إيده لنرجس بهدوء وهو بيقول : تعالي يا حبيبي ، تعالي أفهمك حاجة
قعدت نرجس جمبه على الكنبه ف قال ليث بهدوء : الناس اللي زي ماهر دول لما يجولك بيتك متدخليهمش ، عشان دول ناس نيتهم مش صافية ليكي ف كل اللي تعمليه تقفلي بابك في وشهم منعاً لإنهم ينجسوا بيتك بدخولهم ، إتفقنا يا نرجسي ؟ ♡
نرجس بإبتسامة حُب : إتفقنا بس أنا خايفة من ..
حط ليث إيده على شفايفها وهو بيقول : متقوليش كلمة خايفة دي وإنتي معايا ، أنا أول يوم شغل ليا بكرة بما إني مبقتش أعرج ومستحيل هخلي شيء يأذيكي وإنتي معايا
نرجس بسعادة : بجد هترجع الشغل ؟؟
ليث بإبتسامة عشان فرحها : وغلاوة نرجس عندي بجد ، هتبقي حرم النقيب ليث الصفتي ♡
* في أميريكا
شرف قاعد قدام راميس على السرير في المستشفى وفارظ كوتشينة بينهم
شرف بهزار : إنتي تعرفي إن الكوتشينة هنا أغلى من مصر ؟
راميس بضحكة : بيلعبوا بيها قومار وحاجة زفت خالص
شرف : لا مالوش علاقة بس مش فاهم ليه بيقدسوها كدة ، ما علينا لو طلع معاكي الشايب هاخد بوسة
راميس بصوت عالي : نعم يعني هو بمزاجك ؟؟ لا غير الحُكم
شرف بتبريقة هزار : بنت ! أنا هنا اللي بحط القواعد وأنا اللي أحط الحكم اللي يعجبني ، وبصراحة بقى أنا لسه متغدي وعاوز أحلي
راميس بضحكة : طب إحتم نفسك إفرض بابي جه من الفندق فجأة
شرف : ياريت ييجي هطلب إيدك منه
سابت راميس ورق الكوتشينة وهي بتقول : مش وقته خالص يا شرف ، أنا بس أخف وأوعدك هنكون سوا ، هلاقي فين حد إستحملني وقبل بيا وأنا كدة
غطت عينيها وهي بتعيط ف شرف قال : إيه اللي وأنا كدة ، مكسحة يعني ولا إيه حكايتك ؟ وبعدين حتى لو مكسحة أنا قابلك كدة إيه المشكلة ! تعرفي يا راميس إن البني أدم بتاع المظاهر دة أكتر شخص بيخسر ناس روحهم حلوة وحياة سعيدة ، وأنا محظوظ لإن روحك أجمل روح شوفتها وشكلك لا غُبار عليه
مسك إيديها وباسها ف إبتسمت وهي بتمسح دموعها بعدين برق تاني وقال : وبعدين يلا نلعب عشان مستعجل عاوز أخليكي تخسري عشان أحكم عليكي
رفعت راميس حاجبها وقالت : ممم طب لو أنا اللي كسبتك تحب أحكم عليك بإيه ؟
شرف : لا ما إنتي إن شاء الله مش هتكسبيني
راميس بضحكة : يا سيدي إفرض ! ممم هتجيب كُرسي متحرك من قسم الرعاية وتقعدني عليه وتفسحني في جنينة المستشفى الكبيرة
شرف برعب : بتهزري صح ؟
راميس : لا مبهزرش زي ما إنت مختار حكم أنا مختارة حكم
شرف بإبتسامة : برضو أنا اللي هكسب عشان أخد البوسة
راميس بضحكة : هنشوف يخويا ، وزع الورق
* after half hour
راميس بضحكة شريرة : نفذ بقى
شرف وهو بيلم الورق وراميس بتضحك : أنا مش عارف مين علمهالك يابنت المحظوظة
راميس بتناكة : عاوزة كرسي واسع
شرف بتريقة : لا أنا مش هختارلك مقاسات اللي هجبهولك هتترزعي فيه وهفسحك زي ما طلبتي
راح شرف لقسم العناية وإتكلم مع المسرول عن طلب راميس وإنها مريضة سرطان ودا هيكون حافز ليها في مرحلة علاجها ، لإن هيكون صعب يعمل كدة في مستشفى محترمة ، المسؤول تفهم طلبه وإداله كل الصلاحيات طالما دا هيحصل في حديقة المستشفى ومش هيأذي المرضى في الغرف
جاب الكرسي المتحرك وقامت راميس قعدت عليه وهي ماسك أطرافه بسعادة
مشي بيها بهدوء في ممرات المستشفى ونزل بيها بالكرسي في الأصانصير لحد ما وصل للحديقه
أول ما وصل فضل يمشي بيها بسرعة وهي تضحك بصوت عالي ، حتى الطيور اللي كانت على الأرض طارت لفوق حواليهم والناس إلتفتت ليهم من صوت ضحكة راميس العالية
والدها كان هيدخل المستشفى شافهم ف إبتسم وهو بيقول في عقله : بقالي كتير يا بنتي مشوفتكيش بالسعادة دي من ساعة موت والدتك ♡
* في شقة ليث ونرجس
والدة نرجس : عاملة إيه طمنيني عليكي ؟
نرجس حاطة وشاح حوالين رقبتها وبتبتسم بخجل وبتقول : بخير يا ماما الحمدلله
والدتها بقلق عليها : ضايقك يابنتي أو كان مش طبيعي ؟
نرجس بضحكة : بالعكس يا ماما ليث طيب أوي وبيحبني أووي أوي
والدتها بعتاب : ما قولنا كدة من الأول إنتي اللي كُنتي بتعاندي
سيادة اللواء ومراته قاعدين في الصالة مع أبو نرجس وليث
والدة ليث: مش تقوم تلبس البيجاما الحرير اللي جبتهالك ؟
ليث : هو في راجل يلبس حرير يا ماما أنا أعرف إنه محرم على الراجل ، وكمان إديتها لنرجس لإن دراعاتها ضيقة أنا عندي عضلات
والد نرجس : أهم حاجة عاوزين نذبح شيء بأربع رجول ، عشان العين تنزاح من عليكم ونوزع لحم الذبيحة على المعارف والجيران والناس الغلابة
سيادة اللواء : لما يجيبوا أول عيل نبقى نعمل عقيقة ونذبح ولا هي مصاريف وخلاص
والد نرجس وهو بياكل جاتوه : زمان على أيامي وأيامك يا سيادة اللواء كانت العروسة والعريس بيدبحوا وبيعوصوا إيديهم دم ويحطوا الكفوف على الحيطان
سيادة اللواء بشعور غثيان : دا منظر رعب دا الكفوف اللي بالدم وبعدين هيبوظ شكل العمارة ، خلاص ندبح خروف ونوزع لحمه على الناس طالما دا هيريحكم
ليث : هشتري أنا الخروف و ..
أبوه قاطعه وهو بيشاورله : إسكت إنت طلع عينك مصاريف الفرح وتجهيزات الشقة في وقت قياسي ، الخروف هشتريه أنا هدية مني لإبني البكر وعروسته
خرجت نرجس مع والدتها ، قعدت جمب ليث ومشالعينه من عليها طول القعدة ، نظراته كانت كلها شغف وحب ولهفة كإنها مش مراته ومشبعش منها
خلصوا القعدة وقاموا ، بعد ما قفلوا الباب وراهم
جت نرجس تلم الأطباق وهي مش قادرة توقف ، مسك ليث إيديها وقعدها على الكنبة وهو بيقول : إنتي بتعملي إيه ؟ ينفع الإيدين الحلوة اللي أنا بقالي سنين هموت وألمسها دي تشيل طباق وتنضف ؟ من بكرة الصبح هجيبلك ست تساعدك في نظافة البيت
نرجس بصدمة : بس أنا مش عاوزة خدامة
قعد ليث جمبها وقال : مش عاوزك تعملي أي حاجة غير الأكل ، وبعدين يا حبيبي مش بنقول خدامة دي ست ظروفها صعبة ومش عاوزة تغضب ربنا وتعمل حاجة حرام تجيب منها فلوس ف قررت تساعد الناس في نظافة بيوتهم بمقابل مادي ، أنا والدي علمنا كدة
نرجس بإعجاب : أنا مش مصدقة إنك ظابط بجد ، أسمع إنهم معندهمش رحمة
ليث بتوضيح : لا يا نرجسي مش بالوظيفة والله ، كل بني أدم بطبعه ، يعني أنا في شغلي لازم أكون صارم عشان أقدر أتعامل مع شريحة نا مبتجيش غير بالسك لكن طبعي م كدة أنا أبويا مربيني ولما خطفتك دا عشان أنا أتمنى الموت ولا أشوفك مع حد غيري
باسته نرجس بوسة رقيقة وهي بتقول : بعد الشر عليك يا حبيبي
ليث بصدمة : إنتي قولتي إيه ؟
نرجس بتضم بوقها : قولت بعد الشر عليك
ليث بتعديل : لا اللي قبلها قولي كدة تاني !
نرجس بهمس : يا حبيبي
قام ليث وقف ووقفها معاه وراح شايلها وهو بيقول : لو ربنا أراد وصحينا بالليل هبقى أعمل المواعين
ضحكت نرجس وهي متعلقة في رقبته جامد
* بالليل
نرجس كانت نايمة وليث ساند بدراعه وبيتفرج عليها وهي نايمة ، يقرب وشه وهي بتتنفس ياخد نفسها يتنفسه وهو مغمض عينه ، كانت لابسه حاجة كت ف زاح طرفها وجاب قلم الرسم بتاعه وبدأ يرسم على دراعها بهدوء وهي نايمة
صحيت نرجس لما ليث نعس وبدات تشيل في الاطباق في الصالة وغلتهم وخلصت وقررت تدخل تاخد شاور ، بتبص في المرايا لقت ليث راسم على دراعها قفص من ورد وجواه بنت شعرها إسود طويل خارج من القفص ، ومفتاح صغير مكتوب فوقه بطريقة إمضاء ليث
يعني نرجس محبوسة ومفتاح قفصها مع ليث حاجة كدة زي إنتي ملكي بس بطريقته هو وكانت رسمة مصغره زي التاتو كدة
فتحت نرجس المياه بتاعت الدوش وبدات تغسل جسمها وهي بتحاول تتجنب الرسمة عشان متتمسحش
لما خلصت وخرجت راحت باست ليث وهو نايم وهمستله : بحبك ♡
* في شقة سيادة اللواء
كان قاعد بيشرب القهوة مع مراته وبيتكلموا على موضوع الخروف اللي هيجيبوه
جرس باب شقتهم رن ف قامت تفتح
أول ما شافت اللي واقفين على الباب وشها جاب ألوان وقالت بتوتر : إتفضلوا
الناس بنبرة عتاب وحزن : جينا نبارك ونعمل الواجب
سيادة اللواء بصوت عالي من جوا : مين اللي على الباب
مراته وهي بتبصلهم وبتبلع ريقها : دول أهل لمياء !
يتبع...
لقراءة الفصل الثاني والعشرون : اضغط هنا
لقراءة جميع فصول الرواية : اضغط هنا
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات